سائق متسبب بحادث يواجه فاتورة معالجة بنصف مليون دينار
فيصل القطامين
الطفيلة – لم يصدق المواطن بسام القرارعة رقم المبلغ الضخم المستحق عليه لقاء استمرار معالجة مصاب في حادث تدهور الباص الذي كان يقوده على طريق الطفيلة الكرك لمدة ثمانية أعوام والبالغ 438 ألف دينار.
وكان الحادث الذي وقع قبل ثمانية اعوام قد تسبب باصابة 19 شخصا، فيما ظل أحد المصابين يتلقى المعالجة الطبية في مستشفى بالطفيلة طيلة الثمانية أعوام بسبب إصابته الحرجة (الشلل الرباعي) إلى أن توفاه الله الشهر الماضي.
وصعق بسام بحجم المبلغ المطلوب منه للمستشفى، مشيرا الى ان هذا المبلغ تم تقسيطه عليه لمدة 243 عاما.
ويشير القرارعة إلى أن كلفة المعالجة عن شهر ونصف قدرتها ادارة المستشفى بنحو ( 7648.396) دينارا، وهذة القيمة التي قدرت على أساسها قيمة كلفة المعالجة الكلية للمصاب، عن فترة الثمانية أعوام التي قضاها في المستشفى. ولفت إلى أنه تم تقسيط المبلغ المذكور إلى أقساط شهرية بواقع 150 دينارا شهريا، حيث تم اقتطاع مبلغ 50 دينارا من راتبه التقاعدي و100 أخرى من رواتب شقيقيه بواقع خمسين دينارا من راتب كل منهما، لكونهما وقعا شيك تأمين للمستشفى عند وقوع الحادثة.
ويقول القرارعة أنه متقاعد، ولديه أسرة مكونه من ستة أفراد، لافتا إلى بيعه أرضا له لسداد كلف المعالجة للأشخاص الذين أصيبوا في حادث تدهور الباص، حينها بكلفة زادت عن ثمانية آلاف دينار.
وبين أنه سيظل يسدد المبلغ المستحق والمقسط عليه وعلى شقيقيه بواقع 150 دينارا شهريا، لفترة تمتد لغاية 243 عاما، داعيا إلى إعفائه من تلك المستحقات التي لا يمكنه سدادها، بعد أن تحمل دفع مبالغ مالية كبيرة، طيلة الأعوام الثمانية الماضية، في ظل أوضاعه الصعبة.