الطيبي يُلقي خطابا بواشنطن حول سياسات حكومة نتنياهو العنصرية
واشنطن -معا- شارك النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، في فعاليات مؤتمر اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، الذي عُقد مساء يوم الأحد في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك بحضور المئات من مسؤولي وأعضاء اللجنة وأبناء الجاليات العربية في الولايات المتحدة وعدد من مندوبي الجمعيات والمؤسسات الأمريكية، حيث ألقى خطابا، في الكلمة المركزية للمؤتمر، حول التمييز ضد الأقلية العربية الفلسطينية في اسرائيل، والأفق المسدود لتحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية.
وافتتح د. الطيبي كلمته بتحية الدكتور صائب عريقات الذي حضر الى المؤتمر بالرغم من وضعه الصحي، واستذكر الطيبي مواقفا قد جمعته بالدكتور صائب عريقات متمنيا له الشفاء العاجل، ووقف الجمهور لتحيته وسط تصفيق حار داخل القاعة.
وقال في خطابه: "يشرفني ويسعدني أن أكون بينكم هنا في واشنطن لأنقل لكم تحيات أهلكم في الداخل الفلسطيني وأن اطلعكم على الأوضاع التي يعاني منها المواطنون العرب في الداخل. لطالما وصفت الشعب الفلسطيني بالمثلث، وأحد أضلاع هذا المثلث هم نحن فلسطينيو الداخل، الذين صمدوا في النكبة والنكسة وبقوا في أرضهم، والذين يصمدون الآن أمام سياسات حكومة بنيامين نتنياهو الأكثر عنصرية وتطرفا في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".
وأضاف الطيبي: "نحن فلسطينيو الداخل كنا نملك عام ٤٨ أكثر من ٩٤٪ من الأراضي داخل الخط الأخضر بملكية خاصة، واليوم بعد مصادرة الأراضي نملك ما لا يزيد عن ٣٪ فقط، والأنكى من كل هذا بأن هناك ٥٠ ألف بيت عربي مهدد بالهدم من قِبل السلطات الإسرائيلية، وعشرات البيوت تم هدمها دون ايجاد مأوى لسكان هذه البيوت، وهذا هو احد اوجه السياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة نتنياهو ووزرائه الذين لا يكفون عن التحريض ضد الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل، كما حصل في قرية ام الحيران في النقب التي سقط احد ابنائها، الشهيد يعقوب ابو القيعان، بنيران الشرطة الاسرائيلية، اثناء هدم منزله في ساعات الليل المتأخرة، حيث سارع وزير الامن الداخلي اردان الى التصريح بأن ابو القيعان ينتمي الى داعش وقام بعملية دهس ضد الشرطة، ليتبين بعد ذلك بأن الشرطة كانت قد اطلق النار عليه دون ان يشكل اي خطر ودون أن ذنب، ومع كل هذا فلم يعتذر الوزير اردان، ويستمر حتى يومنا هذا بالتحريض الممنهج ضد القيادات العربية والأقلية العربية في الداخل. وهذا أحد اوجه التمييز التي تعاني منها، بالاضافة الى التمييز في الميزانيات والحقوق. هذا التمييز يؤكد ما قلناه دائما: اسرائيل دولة يهودية وديمواقراطية، ديموقراطية تجاه اليهود، ويهودية تجاه العرب، وهذا يتجلى في كل مناحي الحياة في داخل اسرائيل".
كما وتطرق الطيبي الى الوضع الفلسطيني العام وانسداد الافق امام انهاء الاحتلال والتوصل الى حل شامل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حيث اشار الطيبي الى ان "نتنياهو غير معني بتحقيق السلام، وغير مستعد لتقديم اي تنازلات في سبيل ذلك، فهو يعتمد على العلاقة القوية مع الرئيس الأمريكي، وعليه فان الاحتلال آخذ في خنق الفلسطينيين وكذلك بناء المستوطنات وتوسيعها لقتل حل الدولتين. القانون الاسرائيلي يمنع المطالبة بمقاطعة المستوطنات ولكني انا هنا وفي واشنطن ادعوكم لمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في حقه في تقرير المصير.واضاف : عندما يُسأل نتنياهو عن اي الحلول النهائية التي يتبناها: دولة واحدة ام دولتين ، نتنياهو يختار الحل الثالث، وهو استمرار الوضع القائم وتكريس سياسة الاحتلال، خاصة في ظل وضع عربي صعب. ولكن هذه الغطرسة لن تدوم، وسينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وستقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف درّة التاج".
وحضر المؤتمر أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الذي ينتظر اجراء عملية زرع رئة في واشنطن واستمع الى كلمة الطيبي.