[size=32][size=32]المسلمون يحيون طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر القدس الشريف
[/size]-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[/size]
القدس، اسوشييتدبرس- بعد عقود من إهمال طريق قديم
للحج، يقبل المسلمون على زيارة القدس للصلاة في المسجد
الأقصى ثالث الحرمين الشريفين.
وبالقيام بذلك، يجدون أنفسهم عالقين في خلاف بين كبار
رجال الدين الإسلامي، الذين يعارض بعضهم هذه الزيارة،
والقادة الفلسطينيين الذين يشجعون على زيارات من هذا
القبيل للتأكيد على إسلامية المدينة.
ويقول الفلسطينيون إن الزوار العرب الوحيدين للمدينة
هم مسؤولون من الدولتين العربيتين اللتين وقعتا معاهدات
سلام مع اسرائيل.
والزيارة التي قام بها مؤخرا الشيخ علي جمعة، مفتي
مصر، إلى المدينة برفقة أمير أردني أثارت ردود فعل غاضبة
في هذين البلدين.
والغالبية العظمى من الزوار هم من دول غير عربية، مثل
جنوب أفريقيا وماليزيا والهند- وهي دول لا تثير زيارة
الأراضي الفلسطينية المحتلة غضب مواطنيها بنفس
القوة.
وقال على أكبر، ٥١ عاما، وهو مسلم شيعي كان برفقة ٤٠
شخصا من الزوار القادمين من مدينة بومباي الهندية :"القدس
مكان جميل. ويجب على المسلمين جميعا القدوم إلى القدس
والصلاة وطلب المغفرة من الله تعالى".
وبدأ الزوار المسلمون في التقاطر من جديد على
المدينة عام ٢٠٠ ٨ عندما تقلص العنف بين الاسرائيليين
والفلسطينيين ويعيد الأدلاء السياحيون الفلسطينيون
وموظفو الفنادق والمسؤولون الدينيون زيادة الأعداد إلى
سهولة السفر، وارتفاع نسبة المسلمين من الطبقة الوسطى
في آسيا والدول الغربية الذين يستطيعون تحمل تكاليف
تذاكر السفر إلى الأراضي المقدسة.
وفي حين أن مهد الإسلام كان في شبه الجزيرة العربية،
فإن القدس مرتبطة ببدايات الإسلام.
وقد كان المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين في
بداية الدعوة الإسلامية، قبل أن يأمر الله تعالى بتحويل القبلة
إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
وظل المسلمون لعدة قرون يزورون القدس في طريقهم
للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة في السعودية،
ويعتقد المسلمون أن زيارة القدس تزيد في ثواب حجتهم
إلى بيت الله الحرام. لكن الارتحال عبر هذا الطريق القديم
توقف بعد احتلال اسرائيل للقدس الشرقية عام ١٩٦٧. وفي
القدس يقع المسجد الأقصى.