صدر عن مؤسسة المثقف في سيدني – استراليا ودار العارف بيروت – لبنان كتاب جديد لماجد الغرباوي بعنوان: الحركات الاسلامية .. قراءة نقدية في تجلّيات الوعي. يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط، بغلاف أنيق، تناول فيه المؤلف التجلّيات المختلفة لوعي الحركات الاسلامية، المؤسس وفق بُنى فكرية وعقيدية لم تنتج لنا سوى العنف والتخلف الحضاري، في أسوأ مشهد عرفه التاريخ، في السلطة وخارجها. لذا كتب المؤلف على الوجه الخلفي لغلاف الكتاب:
هذه الأوراق ليست أوراقا خائفة أو مرتبكة، وإنما تروم إنزال التصورات والمفاهيم المقدسة منزلة الواقع، لفضح بشريتها، وتاريخيتها، بعد تجريدها من أبعادها الميتافيزيقية، وتقصّي حقيقتها. كما أنها تحرّش بالموروث، وتخطٍ للمحظور، وتوغّل في الممنوع، وتعرية للأنا، ونقد للذات، والإطاحة بالمسلمات، والتشكيك بالحقائق، وملاحقة تزييف الوعي، والحد من التآمر على العقل. إنها محاولة لتعطيل منطق الاستعباد والتبعية، وتنشيط العقل بدلا من الذاكرة، والاهتمام بالمستقبل وتحدياته بدلا من الماضي وتراثه. والتأكيد على منهج البحث والتقصي بدلا من التسليم والإنصياع. إنها مجازفة لزعزعة الثوابت، وتسفيه عقيدة التقليد، وملاحقة الاستبداد السياسي والديني، وتحرير الحركات الإسلامية من أبويتها، وارتكازها المرير إلى النظام البطركي المقيت، وتحجيم مركزيتها، واستعادة شخصية الفرد، واستنقاذ الدين، وملاحقة التزوير باسم الدين والإسلام والشريعة. والحد من سلطة رجل الدين، ومركزية قائد الحركة، ومنظّرها الفكري والسياسي. وتعطيل خطاب التضليل والتزوير والتستر على الأخطاء والتجاوزات.