ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المفارقة بين شوارع الخليل وباريس الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 10:02 am | |
| [rtl]المفارقة بين شوارع الخليل وباريس[/rtl] [rtl]بسام البدارين[/rtl] NOVEMBER 17, 2015
لا أعرف سببا من اي نوع يدفع لتبرير الإرهاب الدموي المنفلت الذي استهدف الأبرياء في باريس لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية السياسية ولا حتى من الناحية التاريخية فضرب خواصر رخوة في اي مكان وقتل أبرياء سلوك يندى له الجبين ويتميز بالجبن الشديد ومعناه ان الموتورين لا يستطيعون في الواقع مواجهة المؤسسة الفرنسية في ساحات القتال التي تخصهم . دور حكومة فرنسا نفسها تاريخيا سيئ جدا بالنسبة لنا نحن معشر العرب والمسلمين ودور الحكومة نفسها اليوم لعوب وأجنداتي ويعبث بكل الأطباق لكن ذلك بكل الأحوال لا يبرر قتل أبرياء لا ذنب لهم بشيء ولم يستشرهم أحد وتجمعوا لحضور مباراة بكرة قدم او بحفل موسيقي. كمسلم اشعر فعلا بالخجل من الإساءات البالغة لديني ولتراثي التي تنتج عن إستثمار شعارات إسلامية في توجيه عمليات قتل مجنونة منفلتة لا هدف نبيل لها ولا علاقة لها بالمقاومة ففرنسا تضرب في مالي او سوريا والرد عليها يكون في الشوارع الرخوة وبعمليات مجنونة ضد الأبرياء تلك ليست فحولة جهادية ولا معنى لها. اشعر بالخجل لأن من إرتكب ويرتكب هذه الأفعال الشيطانية في دول الغرب «الكافر» يفعلها بإسمي وإسم ديني وفي الوقت الذي لا تستشير فيه حكومة فرنسا المواطن العربي والمسلم عندما تقرر وتتصرف في العالم والمنطقة لا يسألني كمسلم أي إرهابي او متطرف ولا يستشيرني ولا يحصل على موافقتي على مثل تلك الأفعال. قلت شخصيا ولا زلت أقول: أشك بأن الأجندات والجهات التي تدعم وتمول الإرهاب والأفعال القبيحة إسلامية فعلا وأشك بان الهدف الأعمق هو الإساءة للإسلام وللدين …على الأقل هذا ما يحصل واقعيا بعد إنتاج كميات كبيرة من الكراهية عند الشعوب غير المسلمة ضد المسلمين. ثمة ملايين المسلمين تمأسست مصالحهم في الغرب ..طلاب ومرضى ومناضلون هاربون من جحيم النظام الرسمي العربي ورجال أعمال ..هؤلاء جميعا ضحايا بدرجة لا تقل عن الضحايا المباشرين لإعتداءات باريس الأخيرة ومن يدعي انه يمثل قيم الإسلام بائس وهو يدبر ويخطط يسقط من حساباته تماما مصالح ملايين المسلمين والتأثير السيئ على مصالحهم الأساسية بعدما تمكنوا من مغادرة جنة النظام الرسمي العربي المفعمة بثنائية الفساد والإستبداد. هذا الإرهاب لا يمكنه ان يكون «إسلاميا» لأن ضحاياه مسلمون على الأرجح وبأعداد كبيرة وكل القواعد الشرعية التي تربينا عليها تقول بحرمة دم المسلم على المسلم لكن المنتج الديني المنفلت يقتل وبدم بارد المسلم من اهل السنة قبل غيره من أهل الشيعة او الأجانب وبالتالي ارفض ومعي ملايين المسلمين ربط مثل هذه الأعمال الجبانة الموتورة بإسم ديني وقومي فنحن مع الآخرين وأحيانا قبلهم ضحايا نفس التشدد وقوى الظلام. لكن قوى الظلام لا تتربى بالعتمة وتنمو وحيدة …ثمة من يؤدلجها ويبرمجها لأغراض وأهداف سياسية أكثر خسة وخبثا من الأعمال الإرهابية المباشرة . وثمة من يدرب ويمول ويساعد ويساهم في «التمكين» وحتى أتحدث بصراحة أزيد: لا زلت لا افهم كيف لا يحاسب المواطن الفرنسي او الأمريكي او البريطاني حكومته «الديمقراطية» على مساهماتها الغنية في إنتخاب وتمويل وتدريب وتمكين المجانين الموتورين من أولادنا ودفعهم دفعا للإرهاب؟. نرفع صوتنا بالإحتجاج مع المحتجين في الغرب ونستنكر ونشعر بالأسف الشديد وندعو مع الداعين للمواجهة لكن السؤال من أين نبدأ حتى نساهم ثقافيا وتربويا في الحفاظ على المنجز الحضاري الإنساني ونتجاوز مزالق الحروب الدينية المفتوحة . لا يمكن مقاومة الإرهاب فعلا إلا ببداية صحيحة تعود إلى الجذور وتترك القشور وبتقديري الشخصي تبدأ المواجهة الفعلية بان يقف المواطن الأمريكي والغربي اولا بالشارع ويسأل حكومته التي إنتخبها عن دورها في رعاية «الإرهاب المنتج في الشرق الأوسط» وهنا حصريا نتحدث عن ما يجري في الغرف المغلقة والإستخبارية من تغذية وتسمين لكل موتور يجرح البشرية برغبته في الإنتحار والقتل. أعجب من دافع الضرائب الغربي والأمريكي والأوروبي وهو يمتنع عن توجيه أسئلة بسيطة للمسؤولين الذين إنتخبهم فحرافيش السلفية الجهادية في المنطقة بسطاء لا يمكنهم تدبير وتخطيط كل هذا الحجم من الجنون. الصحافة الفرنسية وبعد ليلة باريس البشعة الأخيرة بدأت تطرق باب الخزان وهي تكتشف بان المتفجرات المستعملة «فرنسية الصنع»..قد ازيدكم من الشعر بيتا : غالبية تكنيكات الإرهاب الموجه للمدنيين تحديدا «غربية وأمريكية» بإمتياز ليس لأن أجهزة الإستخبارات العربية والإسلامية غير مؤهلة ولكن لأنها منشغلة على الأرجح بحماية أنظمتها الفاسدة قبل اي إعتبار آخر. من يرتكب جريمة ضد المدنيين بهذه البشاعة ثمة من خطط له ودفع المال ووضع بين يديه وسائل ووسائط..المواد والتقنيات والذخائر والأسلحة وأجهزة الإتصال كلها غربية أو أمريكية الصنع …كيف حصل عليها هؤلاء ولماذا تمتنع شعوب الغرب عن طرح اسئلة من هذا النوع فالعالم الإسلامي والعربي لا يصنع أكثر من أحذية رديئة ورخيصة والتقنيات التي يستعملها الإرهابيون تصنعها شركات اوروبية وأمريكية وكلي عجب من أجهزة الأمن الغربية التي تضع العديد من رموز البيع على منتجاتها فلا تخبرنا من باع ماذا ومتى؟. ببساطة شديدة يمكن تتبع ولو حبة فستق بيعت من مورد غربي الى اي شخص او جماعة فما بالكم بأسلحة وذخائر ومتفجرات وتقنيات إتصال وفوق كل ذلك أشخاص مشتبه بهم وموضوعين على قائمة الرقابة الأمنية الغربية ينجحون دوما في إرتكاب جرائم …فعلا تساؤلات محيرة إلى حد كبير . لا اميل طبعا للغة الذرائعية التي تنطوي على منهجية المؤامرة لكن مع شلال الدم البريء الذي يستهدف شوارع الخليل وباريس بالتزامن يحق لي كإنسان اعيش في الكرة الأرضية ان اسأل من زاويتي أنا من «التمكين» عن من يمول ويدرب ويغذي ويتاجر بالمعدات والعقول الإرهابية في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للتحول لدولة يهودية دينية . ٭ إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي» بسام البدارين |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المفارقة بين شوارع الخليل وباريس الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 10:03 am | |
| [rtl]هل على المسلم أن يشعر بالعار بسبب تنظيم «الدولة الإسلامية»![/rtl] NOVEMBER 17, 2015
الإجابة قولا واحداً هي بالنفي. أولاً، وهو الأهم، لأن «الدولة الإسلامية» (داعش) لا تمثل الإسلام، مهما ادعت أنها تمثله. تماماً كما أن الأزهر الذي يتحرك بإشارة من إصبع الانقلابي السيسي الذي أراق دماء الآلاف دون تردد، لا يمثله. تماما كما أن كل الأنظمة العربية و»الإسلامية» التي تدعي أنها تمثل الإسلام، مهما رفعت من شعارات إسلامية، لا تمثله. فلتزعم تلك الأطراف ما تشاء، ولتتمسح بالإسلام وتدعي وصله ما تشاء، فالإسلام بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهو ليس مسؤولا بحال من الأحوال من قريب أو بعيد عن جرائمها وحماقاتها ومزاعمها. ثانياُ، لأن ما قامت وتقوم به «داعش» من جرائم عنيفة وتفجيرات واغتيالات يعبر في حقيقة الأمر عن أفعال سياسية، ليست جديدة أو مبتدعة أو مقتصرة عليها في التاريخ، مهما كانت دوافعها وخلفياتها وتبريراتها. بل إنها قد تعتبر أفعالا نضالية وبطولية وفق زواية معينة للنظر عند بعض الناس. فالجيش الأحمر الإيرلندي مثلا كان يقوم بمثلها في وسط لندن انتقاما من الاحتلال الإنكليزي لإيرلندا، وكان الكثيرون حول العالم يتعاطفون معه وينظرون إليه وإلى أفعاله بإعجاب وإجلال! ثالثا، لأن ما تقوم به «الدولة» من جرائم لا يختلف في شيء من حيث الجوهر عما دأبت على القيام به حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وإيران والكثير من الدول. وأكثر دول العالم إذا أردنا الحق والدقة هي دول مجرمة لا تختلف كثيرا عن العصابات، حتى وأن تدثرت بالاعتراف العالمي وكانت جزءا من أسطورة «الشرعية الدولية». فالكيان الصهيوني مثلا يحظى بالاعتراف الدولي وبعضوية راسخة فيما تسمى بالأمم المتحدة، غير أن هذا لن يغير شيئا من حقيقة أنه كيان مختلق قام ويقوم على القتل والإرهاب والكذب وتزوير التاريخ. لذلك فإنه كيان إرهابي عصابي مجرم، وكل الدول التي اعترفت وتعترف به وتدعمه، هي دول مجرمة أيضا ومشاركة في جرائمه بشكل ما، لسكوتها عليه ومساندته، حتى وإن لم ترتكب في حياتها إلا هذا الجرم. ما يجعلها لا تختلف عنه من ناحية الإجرام إلا في الدرجة فحسب. فمن يدعو إلى محاربة «الدولة» عقابا على جرائمها، وهذا أمر مشروع، ينبغي حتى يكون منسجما مع نفسه وبعيدا عن السفه والنفاق أن يدعو في الوقت نفسه، ومن باب أولى، إلى محاربة الكيان الصهيوني لجرائمه التي لم تتوقف يوما منذ عقود، وكذلك إلى محاربة كل الأنظمة التي ارتكبت وترتكب جرائم بحق شعوبها، أو بحق شعوب أخرى. وأين هو النظام الذي لم يقترف مثل تلك الجرائم في تاريخنا المعاصر، باستثناء أنظمة نادرة جدا لا تكاد تذكر! أم أن «داعش» هي البردعة التي يريد الجميع الاستقواء عليها اليوم، في ظل العجز عن مقارعة الحمير الكبرى التي تفسد في الأرض كيفما تشاء! إذ يبدو مثلا أن روسيا التي جاءت بطائراتها من أقصى الأرض للقتال إلى جانب الديكتاتور الأسد وقتل المئات من المدنيين السوريين الأبرياء كل يوم هي من عائلة «زعبور» وذنبها مغفور، حسب أغنية فيلمون وهبي، ولا تدخل فعلتها هذه أبداً في إطار مفهوم الإرهاب! توقفوا للحظة، وعودوا إلى كتب التاريخ، غير المزيف بالطبع، وانظروا كيف قامت أكثر دول العالم. ستجدون أن معظمها قد قام فوق ركام من الجماجم والجرائم والمؤامرات وحروب الإبادة. ومع ذلك غدت اليوم دولا رسمية محترمة يقام لها ويقعد. وليس من المستبعد أبدا أن يكون هذا هو مصير «داعش» بعد حين من الدهر، إذا ما اختلفت المصالح والتحالفات وموازين القوى، ومثال طالبان ليس عنا ببعيد! أقول هذا لأن جرائم «الدولة» التي تستثير اليوم كل هذا الغضب الدولي الهائج، المصطنع والمضخم والمغرض في كثير منه، قابلة لأن تُنسى وتلفلف، تماما كما نسيت ولفلفت جرائم غيرها. هل تريدون أن أعدد لكم جرائم الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا مثلا!؟ لا داعي لذلك فيما أحسب، فجرائمها أشهر من أن تعرّف، ودماء أبناء العرب والمسلمين ما تزال تقطر من أصابع مجرميها، في سوريا والعراق وليبيا ومصر وفلسطين والسودان والصومال ومالي وافغانستان والجزائر وبورما …الخ. إن من الضروري فيما يبدو في عالمنا المنافق الفظ أن يتجرد الإنسان أحيانا لبعض الوقت من إنسانيته، أو بالأحرى من الفهم الذي فرض عليه لمفهوم الإنسانية، حتى يصبح أقل سذاجة وأكثر عقلانية وقدرة على إدراك ما يحدث حوله بشكل متوازن. فمفهوم الإنسانية فيما يفترض ينبغي أن يكون مفهوما شاملا ثابتا لا خيار ولا فقوس فيه، أما مفهومها الذي يتم الترويج له في عالمنا الساقط، ففيه خيار وفقوس وباذنجان أيضاً! إذ لا تظهر تلك الإنسانية وتتجلى على ما يظهر إلا عند حدوث مكروه للغرب وأبنائه، أما فيما يخص أبناء الشرق، أو أبناء العالم الإسلامي على وجه الخصوص، فإن الإنسانية المزعومة لا يكاد يطرف لها جفن مهما أصابهم، حتى وإن ذهبوا جميعهم إلى الجحيم! قد يقول قائل: وما ذنب المدنيين الأبرياء الذين يشاهدون مباراة رياضية بعيدا بآلاف الأميال عن الشرق الأوسط وصراعاته حتى يصيروا هدفا للانفجارات المميتة المروعة! ذنبهم أنهم في واقع الأمر شركاء إلى حد ما في الجرائم التي ترتكبها أنظمتهم ضد أبناء الشرق الأوسط، وقد لا يهم كثيرا من ناحية عملية إذا كان ذلك عن غفلة أو عن رضى. فقد انتخبوا تلك الأنظمة وهم يدركون طبيعة سياساتها وتوجهاتها، ويعلمون على الأرجح بما تقترفه من جرائم في ديار المسلمين، تحت مظلة حجج واهية كاذبة، كان من واجبهم أن يتحققوا منها. فإن لم يكونوا يعلمون فتلك مشكلتهم، لأن المغفلين في عالم اليوم ليسوا أهلا للتعاطف، ولأن قانون القصاص، وبخاصة إذا كان قانونا جائرا متعسفا مثل قوانين «الدولة»، لا يفرق بين مذنب وبريء، ولا يمكن أن يكون معنيا بحماية المغفلين. أما إذا كانوا يعلمون ويسكتون عن موافقة واستحسان، فهم يستحقون، من وجهة نظر أخلاقية، أن يذوقوا ذات الكأس التي يتلذذون ويهتفون عندما يتجرعها أبناء المسلمين على يد حكوماتهم الإرهابية المعتدية الآثمة! العدل والمنطق يقولان: إما أن يعم السلام والأمن في كل العالم، وإما أن يشتعل العالم كله وتقوم القيامة على رؤوس كل من فيه. لا أن يبدو الأمر وكأن الموت والقهر والوجع أقدار حتمية مكتوبة وحسب على المسلمين. وبخاصة إذا كان البعض في هذا العالم يتحمل مسؤولية مباشرة مثبتة عن معاناة ودمار البعض الآخر، كما هي الحال بالنسبة لعلاقة دول الغرب بالمسلمين وبلادهم! وكم كان أبو فراس الحمداني مجيدا وحكيما ومعبرا عندما أنشد بحسرة وقهر: إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر! مع أن المرء المتمتع ببقية من كرامة وشرف وإباء ووعي قد يضيف عليه، حتى وإن كان ذلك من باب التمني النظري العاجز وحسب، فيقول: إذا مت مظلوما فلا بقي الغير! د. خالد سليمان أكاديمي عربي مقيم في كندا |
|