منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟   هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ Emptyالأحد 22 نوفمبر 2015, 9:43 am

هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟
 
هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ 941FC1375
الإيكونوميست: الجيوش العربيّة تحتاج إصلاحًا جذريًا

المجد

على الرّغم من سمعة الشرق الأوسط الدموية، فإن معظم جنرالات الجيش حظوا بفترات طويلة من الاسترخاء في العقود القليلة الماضية. وباستثناء بعض الفترات الاعتراضية، مثل حرب الغزو العراقي للكويت في 1990، أو حربها التي دامت لعقد مع إيران في الثمانينيات، فإن القوّات العربية الكبرى لم تشهد كثيرًا من القتال منذ عقد اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار مع دولة الكيان بعد حرب 1973.

لكن كل الجيوش في المنطقة أُجبرت على الاستيقاظ من سباتها بعد ثورات الربيع العربي في 2011، والصراعات التي اشتعلت على إثرها. الآن من الصعب أن تجد جيشًا عربيًا لا يقاتل في مكان ما، سواء كان القتال ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، أو ضد ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، في اليمن. (وفي بعض الحالات المقلقة، ضد مواطنيهم أنفسهم.)

ومع معارضة أمريكا وأوروبا لإرسال قوات بريّة – مرة أخرى – إلى الشرق الأوسط، فإن الاستقرار سيعتمد بدرجة كبيرة على القدرة القتالية للجيوش العربية، فهل هي مستعدّة؟

بالنظر إلى أدائها السابق، لا يبشّر الأمر بكثير من الخير. فالجيوش العربية الكبرى، في العقود السابقة، تعرّضت للهزائم الشنيعة على يد دولة الكيان، ولم يكن أداؤها أفضل كثيرًا أمام إيران، أو في حروبها الجانبية داخل العمق الإفريقي، كدولة تشاد مثلًا. واليوم، حتّى مع امتداد الأذرع الغربية بالدعم، تصارع الجيوش العربية للاحتفاظ بالسيطرة في زخم الرصاص المتطاير. تفكّكت قطاعات واسعة من الجيش النظامي العراقي، على الرقم من تلقّيها دعمًا يقدّر بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، تدريبًا وتسليحًا، إثر تمكّن قوات الدولة الإسلامية من السيطرة على الموصل، وأجزاء أخرى من أرض العراق. وعندما اختبرتها الحرب في عقر دارها، تصدّعت الجيوش اليمنية والليبية بسهولة. أمّا الجيش اللبناني، الذي لا يسيطر أصلًا إلّا على جزء من البلاد، تصارع لإيقاف الاجتياح القادم من ناحية الحدود السوريّة.

لا تنبع مشاكل الجيوش العربيّة بالتأكيد من حاجتها إلى المال والعدّة، فدول المنطقة تنفق حصصًا هائلة من ناتجها المحلي الإجمالي على قوتها العسكرية. وطبقًا للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن فإن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتلّ ثمانية مراكز من الخمسة عشر الأولى، في قائمة الدول الأكثر إنفاقًا على التسليح والدفاع، نسبةً إلى ناتجها القومي.

أحد المشاكل هي الكمّ الهائل من الأموال المهدرة. تُنفق المليارات بإسراف على المعدات البرّاقة، مثل المقاتلات النفّاثة أو الغوّاصات. هذه المعدّات تبدو رائعة، لكنها ربما لا تتناسب مع طبيعة النزاعات في الشرق الأوسط. وهي أيضًا تتطلّب الكثير من الصيانة الدقيقة. هذا، مع انتشار الاختلاس والفساد، يعني أن كثيرًا من تلك المعدّات يختفي، أو يبقى حبيس المعسكرات (وهو السبب الذي أدّى لوقوع هذا الكمّ من التسليح الثقيل في أيدي الدولة الإسلامية، بالعراق.)

أيضًا، لا تهتمّ الجيوش العربيّة بأساليب القيادة والتحكّم، اللوجستيات وجمع المعلومات. تفتقر الخطط إلى المرونة ويتمّ الالتزام بها حتّى وإن أثبتت عدم فعاليّتها. ويزيد منها انعدام سلطات الضباط والصف ضباط، وهم في أغلب الجيوش الغربية أشبه بالصمغ الذي يحافظ على تماسك الجيش. الإذعان للسلطة الأكبر هو سنّة المجتمعات العربية، لكنّ المشكلة أنه يترك الوحدات الصغيرة عاجزة عن التصرّف بسرعة، دون انتظار الأوامر.

نقطة ضعف أخطر، هي أن القوات المسلحة في البلاد العربية لا تؤدي وظيفتها بحيادية ومهنية، كنظائرها الغربية. غالبًا ما تدين بالولاء لحاكم، أو جماعة عرقية / دينية أكثر من ولائها للوطن: سوريا في ولائها لبشار الأسد مثال على الأولى، وليبيا واليمن، بجيشيهما الممزقين من قبل الولاءات القبلية والإقليمية، مثالٌ على الأخيرة. أضف إلى ذلك أن رجال الجيش لاعبون أساسيون في شئون الاقتصاد، والسياسة، ويتضّح المثال في مصر، التي تزايد نفوذ الجيش فيها بعد الإطاحة بالأنظمة منذ 2011. أيضًا فإن الضباط الكبار يتم تغييرهم بمعدّل سريع، خوفًا من تخطيطهم لانقلاب عسكري.

للتعامل مع هذا، تلجأ الكثير من البلدان إلى إعطاء مهمّات عسكرية للميليشيات. كما في سورية، أو لأطراف أخرى ترغب في التخلّص من الجماعات المتمرّدة، لتخوض الحرب معه. في العراق تدفع الحكومة وحليفتها إيران لميليشيات شيعية، من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن هناك بدائل أفضل من تسليم مهام الحماية للعصابات المسلّحة. فالأردن والإمارات لا تمتلكان قوىً عسكرية من الطراز الأول، لكنّ جيوشهما من أفضل جيوش المنطقة تسليحًا وتقدّمًا: القوّات الجويّة ذات كفاءة، الوحدات الخاصّة عالية التدريب. ترجع جودة القوّات الخاصّة في الأردن إلى منشأة تدريب معدّة خصيصًا لاستقبال الوفود الأجنبية (يتنافس الكثير منها في “مسابقات للمحاربين”). بشكل عام، أثبتت قوّات مكافحة الإرهاب كفاءتها في المنطقة، بل إن بعضًا منها رسّخ من العصبيّة والإحساس بالانتماء بين أفراد الوحدة ما يساعد على إحياء الروح القتالية ويزيد من الكفاءة. لكن هذا التعداد الضئيل من القوّات الخاصة يثقل بالعديد من المهام حيث ينتقل من منطقة مشتعلة إلى أخرى.

أما قوّات الإمارات العسكرية التقليدية فقد أثبتت نفعها – النسبي – في اليمن: فمنذ أن حلّت بعدن، هذا الشهر، قد أحرزت تقدّمًا كبيرًا في مواجهة الحوثيين، بالمقارنة بالقوات السعودية التي لم تحرز تقدّمًا كبيرًا، إلا قليلًا من التمهيد.

إن أرادت الجيوش العربية أن تصبح متراسًا ضد انتشار الدولة الإسلامية والميليشيات الأخرى، فستحتاج إلى إصلاح جذري. الخطوة الأولى هي تقليص تعداد القوّات. ينتفخ الجيش بكثير العدد لكنه كغثاء السيل، لا يتلقّى تدريبًا جيدًا ولا رواتب محترمة. مصر لديها 438,500 عسكريّ فاعل؛ والسعودية: 227 ألفًا. يرجع هذا جزئيًا إلى اعتمادهم على الشباب العاطلين عن العمل. والنتيجة: جيش من الصغار ناقصي التدريب، قليلي الرواتب، سيئي التغذية، يُعاملون كوقود للمدافع، ويتصرّفون على هذا الأساس. يقول لورد ريتشاردز، القائد السابق للقوات المسلّحة البريطانية:

    “إن كنت قلقًا من أن ينفذ الرصاص منك، أو أنّك ستصاب دون أن تتلقى الرعاية الصحية المناسبة، فستكون أقل رغبة في القتال.”

قوات أصغر تعدادًا، وأكثر احترافية من الشباب المتعلّمين، الذين يتلقّون رواتب جيّدة؛ ستثبت كفاءتها في القتال. لكن حكومات قليلة في المنطقة قد تفكّر في تنشئة مثل هذه الجيوش، خوفًا من الانقلابات العسكرية. لذا، فتحسين الأداء في ساحة القتال مرتبط بتحسين أنظمة الحكم، في ساحة السياسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟   هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ Emptyالثلاثاء 16 يناير 2024, 10:01 pm

هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟ 349L44L-highres-1704537223







العجز العربي.. مآلات مرعبة


وهكذا أنحت إسرائيل على مصر باللائمة في تجويع غزّة وحرمان أهلها من أبسط حقوق الإنسان في الحياة، حين قال محاميها، أمام محكمة العدل الدولية، إن مصر هي التي أغلقت أبواب معبر رفح الخاضع لسيادتها، ومنعت دخول المساعدات لغزة. وهي، أي إسرائيل، حين تفعل ذلك فإنما تجلد كل من غرقوا في أوحال الصلح معها منذ البداية.


على أن مثل هذا الموقف ليس مفاجئًا ولا غريبًا، بل سوابقه في التاريخ كثيرة على مستوى الأفراد والجماعات والدول. فالسيد من هؤلاء دائمًا يجلد ويلوم تابعه في كل تقصير، ويحمله إثمَ ما ارتكب من جرائم، لأنه في الأصل ينتزع منه إنسانيته قبل أن يدخله أروقة قصره، ويعتبره بعد ذلك مجردَ مِشجَب يعلّق عليه كل فشل وكل خطيئة.


هكذا تتعامل معنا إسرائيل نحن العربَ، فهي تستمد اعتبارها السيادي فوقنا من السيد الأكبر الذي تَأْوي إليه في البيت الأبيض، وفي مبنى الكونغرس والذي نخشاه أكثر من خشيتنا خالقَنا عزّ وجل. أما نحن العربَ، فإن مكاننا هناك، في نظر إسرائيل وحماتها، هو ملحق يقيم فيه الخدم والتابعون لِيُجْلَدوا حين يُقَصِّرون، بل أزعم أن كل كيان من كياناتنا في نظرهم هو مجرد مِسمار دُقَّ في الواجهة ليعلق عليه كل صاحب حاجة من أرباب القصر متاعَه!


ما الغاية التي يريد الغرب وإسرائيل بلوغها من حملات التطبيع؟ خير من أجاب عن هذا السؤال هو الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن، في كتابه العظيم "ثغور المرابطة"، حين قال إنهم يريدون ممن يستجيب للتطبيع أن ينسلخ من أخلاقه وذاته وهويته، فيصبح تابعًا يحركه سيده متى وكيف شاء


أعلم أن هذا جلد للذات لكنه، يا ويلتاهُ، مسْتَحَقٌ ومؤلم! فمن يقبل الدَّنية بدل النِّدية أول مرة، يهون بعدها ويُهان. ذات يوم زار مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل، الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام مع أنور السادات، زار القاهرة ووقف خطيبًا عند الأهرام، وقال "أجدادنا اليهود هم الذين شيدوا هذه الأهرامات!"


يا لها من كذبة كبرى وتزوير فاضح ومفضوح للتاريخ، اكتفى السادات بأن يقابلها فحسب بضحكة بملء شدقيه، كما كان يفعل، ذاك أن الأهرام بناها المصريون، وهي موجودة في مصر قبل وصول اليهود إليها بقرون وقرون.


هكذا تتعامل إسرائيل مع من يمد إليها من العرب اليد، صلحًا أو رغمًا، ولسان حالها يقول "أنتم لا شيء، عاجزون عن البناء وعن الإنجاز وكل ما عندكم هو منا ولنا، أنتم لا شيء"! وهي وحماتها في الغرب يسعون بكل السبل كي تصبح إسرائيل جزءًا طبيعيًا من المنطقة، يحبها العرب وتدعي حبهم، ثم تلفظه عند أي لحظة مفارقة في الزمان والمكان، كما فعل محاميها في لاهاي. إنه حب من جانب الواحد الخانع المهان للسيد صاحب السوط والصولجان.


إذن، فما الغاية التي يريد الغرب وإسرائيل بلوغها من حملات التطبيع؟ خير من أجاب عن هذا السؤال هو الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن، في كتابه العظيم "ثغور المرابطة"، حين قال إنهم يريدون ممن يستجيب للتطبيع أن ينسلخ من أخلاقه وذاته وهويته، فيصبح تابعًا يحركه سيده متى وكيف شاء.


وإن قال أحدهم اليوم إن إسرائيل تخشى على مستقبلها، فتريد أن تطبع مع العرب، فهو يبتاع الوهم بل يبيع به نفسه. فمنذ متى جعل العرب إسرائيل تخشاهم، قبل ملحمة "طوفان الأقصى" بطبيعة الحال؟ فهي اليوم تخشى فعل من هم على شاكلة مجاهدي القسام وسرايا القدس، وهي مطمئنة إلى أن أصحاب النياشين الذين هزمتهم في الميدان مرات عديدة لن يحركوا ساكنًا. وهل تحرك الفريسة رقبتها وهي بين فكّي مفترسها؟


والعجب أنه لم يصدر عن مصر الرسمية موقف يرد على محامي إسرائيل، ولو كان مجرد كلام، كما تعودنا أن نسمع لسنين طويلة. فلو أنها فعلت، أي مصر، لاستعادت بعض هيبة أمام العالم، ولجعلت إسرائيل تفكر طويلًا إن أرادت أن تجتاح محور فيلادلفيا لتضييق الخناق على المقاومة في غزة.


على أن الأنكى والأكثر إيلامًا، أن النظام العربي كله اتفق على أن يترك جنوب أفريقيا ترفع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية من دون مشاركة أي دولة عربية، وربما كان خيرًا ما فعلوه، فهم كانوا، على الدوام، أهل فشل لا أهل نجاح.


هذه هي مشكلتنا الكبرى مع النظام العربي: العجز في كل شيء وفي كل وقت. ومع طول سُبات هذا النظام وتمسكه الأبدي بالسلطة امتد العجز إلى الشعوب فطال ليل سُباتها، وإن صحت، أو حاولت أن تصحوَ أعادتها سياط القمع إلى كوابيس الاستبداد، فتخاف وتستكين وتُغيَّب عن الساحة، وتصبح الأوطان نهبًا لكل طامع.


هذا النظام العاجز لا يرى الدنيا كما هي من حوله، ولا يتعلم من التاريخ. وكما قال وينستون تشيرتشل رئيس وزراء بريطانيا السابق، وهو للمناسبة أحد أعتى أصحاب الفكر العنصري تجاه القضية الفلسطينية، "إن أردت أن تستشرف المستقبل فتمعن في التاريخ بعناية".


لو أن نظامنا العربي يعود للوراء سنوات قليلة فحسب، ليراجع تاريخه الحاضر لوجد أن ما يجري في البحر الأحمر من تبعات الحرب الإسرائيلية الغربية على غزة، ينذر بما هو أكبر وأعظم من ضرب اليمن الذي يحكمه "أنصار الله" الحوثيون. فلو رد هؤلاء على الغارات الأميركية البريطانية، كما توعدوا، وتصاعد الموقف وأقفل باب المندب والبحر الأحمر أمام الملاحة الدولية، وهو ما يعتبره الغرب تهديدًا للاقتصاد العالمي، قد تتخذ أميركا، وشريكتها التابعة بريطانيا، من ذلك ذريعة للقيام بعمل عسكري يتجاوز حدود الغارات الجوية المنطلقة من على متن حاملات الطائرات، وما تطلقه من صواريخ موجهة.


فما الذي قد يمنع الأميركيين من النزول على شواطئ اليمن الجنوبي، كما فعل الإنجليز عام 1839، وهم يومها إمبراطورية لا تغيب الشمس عن أراضيها، وظلوا هناك 128 عامًا. فقد كان البحر الأحمر بحرًا عربيًا خالصًا بضفتيه إلى أن جاء الاستعمار الغربي المتحفز للقضاء على الخلافة العثمانية، يقضم أملاكها شرقًا وغربًا، فاحتلّ عدن وأصبح يمسك بمفاتيح باب المندب، إلى أن خرج الإنجليز في نوفمبر 1967، أي بعد خمسة أشهر من حرب حزيران من العام نفسه، واحتلال فلسطين كاملة، ومعها سيناء والجولان.


لا شيء يحول دون وقوع ذلك الاحتمال الرهيب، لا سمح الله. الأنظمة العربية عاجزة بل بعضها متواطئ، واليمن نفسه منقسم على نفسه تطحنه الحرب، وقال بعض من أهله المطالبين باستقلال الجنوب، إنهم مستعدون للتطبيع مع إسرائيل.


والغرب قد لا يستطيع أن تظل سفنه منتشرة طيلة الوقت في البحر الأحمر، وقد يرى أن من الأفضل له الوجودَ على البر سواء بقواته هو أو بقوات موالية له ونظام على شاكلة الأنظمة التي نرى. وإن حدث ذلك فيكون الطوق قد أحكم على رقابنا، فليس لنا على مضيق هرمز سيطرة فاعلة، ومضيق جبل طارق مفاتيحه لدى بريطانيا المستعمرة. وحين يتخيل المرء مثل هذا السيناريو، كما يقولون، تسري في بدن العربي قشعريرة.


هل احتلال أرض عربية أمر مستبعد؟ قبل سنوات قليلة فقط طالب الشعب السوري بالحرية فقُتِلَ وشُرِّد، واحتلت أرضَه دولٌ عديدة حتى يومنا هذا. والعراق قبله احتُلَّ وما زال، فحتى الدانمارك وربما ليختنشاين لها طائرات ترابط في العراق، الذي لا يستطيع أن يخرِج الأميركيين من أرضه، وما ذلك بغريب، فالذين يحكمونه اليوم جاؤوا في البدء على ظهر دبابة أميركية. هذا هو بعض تاريخنا القريب، وليس ثمة حاجة للتوغل بعيدًا في فصوله لتكوين قناعات واضحة.


كما ليس ثمة حاجة لذكر ما يحل بغزة اليوم وبالضفة الغربية، فالواضح أن النظام العربي أسقط فلسطين من حساباته القومية، والمؤلم أن الشعوب أسقطت من حساباتها كل اعتبار من اعتبارات النخوة الإنسانية وعزة والنفس والكرامة، في ضوء تفرجها اليوم على أشلاء أطفال غزة وهي صامتة مثل صمت المقابر.


تدرك إسرائيل هذا العجز العربي، وهي التي كانت حين أقامها الغرب على أرض فلسطين عام 1948 نتيجة لذلك العجز، كما هي اليوم أحد أسبابه. فهل تحبط مصر الرسمية، إذن، خطط إسرائيل المعلنة لاحتلال محور فيلادلفيا، ونشر قوات احتلال على طول حدود قطاع غزة مع مصر الوطن؟ لا يمكن للمرء أن يرجح ذلك في ضوء موقف مصر الرسمي الصامت مما قاله محامي إسرائيل أمام المحكمة الدولية.


وليس هناك أيضًا من المواقف السابقة لها، منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، ما يرجح أنها قد تخاطر وتنتهج سياسات أكثر حزمًا وجرأة، سوى ما قاله الرئيس الراحل محمد مرسي، رحمه الله، من أن مصر لن تترك غزة وحدها، وربما كان هذا أحد أسباب الانقلاب عليه، وسجنه حتى الوفاة.


على أن السؤال الذي ينبغي أن نجيب عنه هو كيف ننفض عن أنفسنا هوان العجز؟ اسألوا مجاهدي غزة فعندهم الخبر اليقين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل الجيوش العربيّة مستعدة لأي حرب مع الكيان؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: