منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75784
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Empty
مُساهمةموضوع: الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية   الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Emptyالأحد 29 نوفمبر 2015, 8:43 am

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية File



الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية

مجد جابر
عمان- كان قراراً صعباً ذلك الذي اتخذته الخمسينية رضا أحمد، عندما قررت الانفصال عن زوجها بعد 26 عاماً من الزواج، مشيرة إلى أنها لطالما انتظرت الوقت المناسب للخلاص من هذه الحياة الزوجية التي وصفتها بـ”الفاشلة جداً منذ البداية”.
بقاء رضا طوال هذه الأعوام مع زوجها سببه أنها كانت بحاجة إلى أن تؤمن أبناءها وتطمئن عليهم لتعيش بعدها مرتاحة بعيدة عن الذل والبخل والإهانات التي حاصرها بها زوجها سنوات طويلة، مشيرة إلى أن الخبر وقع كالصاعقة على طليقها الذي لم يتوقع أن تطلب بعد كل هذه السنوات الطلاق، خصوصاً وأنها تحملت الكثير منذ بداية حياتهما والوضع بات أكثر هدوءا الآن.
وتقول “منذ بداية زواجي تحملته وتحملت سوء معاملته وبخله وكلامه السيئ عني كل ذلك من أجل أبنائي، إلا أنني الآن ارتحت بعد أن أنهى أصغر ابن عندي جامعته وجاء دوري لأعيش حياتي بعيداً من جديد”.
وتضيف “ان المجتمع والأهل والأصدقاء استهجنوا واعتقدوا أن الأمر مجرد مزحة في بداية الأمر، وبأنه لم يبق من العمر أكثر مما مضى، إلا أنني أنتظرت وتحملت سنوات لأعيش حياتي وحدي بعيداً عن نكده وذله”.
رضا ليست وحدها التي اختارت الانفصال عن زوجها بعد مرور سنين وعشرة طويلة، فالستينية الهام علي هي الأخرى تزوج زوجها عليها منذ 7 سنوات، إلا أنها في ذلك الوقت لم تحرك ساكناً على الإطلاق، واحتملت كل شيء من أجل بناتها، الا أنها أخذت عهدا على نفسها بألا تبقى معه يوما واحدا بعد أن تزوجت بناتها الثلاث.
اليوم الهام وبعد مرور 29 عاماً على زواجها، أنهت مهمتها وزوجت بناتها واطمأنت عليهن، وطلبت الطلاق على الفور من زوجها الذي رفض رفضاً شديداً وأخبرها أنه مستعد للتخلي عن زوجته الثانية وأنها هي الأصل بالنسبة له، إلا أنها رفضت وحصلت على طلاقها منه.
وتقول “الآن أعيش وأنا مرتاحة نفسياً وبكرامتي، فكان همي الأكبر هو بناتي، وقد اطمأننت عليهن وارتحت، وبالرغم من معارضة الأهل لقراري وبأنني سأصبح حديثا للناس كلهم في هذا المجتمع، الا أنني ضربت كل تلك الأشياء بعرض الحائط، وفكرت بسعادتي وكرامتي أولاً وأخيراً”.
وفي ذلك، يقول الاختصاصي التربوي والنفسي د. موسى مطارنة “إن هذا القرار لا يكون وليد الساعة، إنما يتولد نتيجة تراكمات متتالية توصل الزوجة إلى هذه المرحلة، إلا أنه قرار غير سليم، ويمكن أن تلجأ الزوجة إلى حلول أخرى كثيرة غير الانفصال”.
إلا أن ما يحدث أنه في سن 40 و50 يولد هناك إحساس داخلي بالعودة إلى الشباب سواء عند الرجل أو المرأة، وبالتالي إذا أهمل الرجل ذلك ولم يعره أي اهتمام، تصبح المرأة تفكر بالطلاق والعكس صحيح.
ويشير الى أن الطلاق في هذه السن أمر غريب وقليل في مجتمعنا، وإذا حدث يكون نتيجة تغير في شخصية الإنسان واحتياجاته، أو أنها تكون نتيجة لحالة من عدم الاستقرار العاطفي والنفسي، أو يكون قرارا قديما، إلا أن الزوجة كانت تنتظر اللحظة المناسبة.
ويعتبر مطارنة أن الطلاق دائماً هو آخر خيار يجب أن يلجأ له الإنسان، خصوصاً وفي حال يكون الأبناء قد كبروا، فقد يستقر أي من الوالدين معهم ويكتفوا به، مبيناً أنها عملية ناتجة عن حالة نفسية محضة.
وعلى صعيد الأرقام والإحصائيات حول الطلاق في عمر متأخر، يؤكد الاستشاري الأسري مفيد سرحان، أنه لا توجد أرقام إحصائية رسمية تربط الطلاق بعمر الحياة الزوجية، إلا أن الأرقام تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الطلاق، خصوصاً الطلاق قبل الدخول.
واختلال النظرة الى مؤسسة الأسرة، من وجهة نظر سرحان، جعل من الطلاق أكثر سهولة في مختلف الفئات العمرية، مهما كانت مدة الحياة الزوجية، مشيرا إلى ضرورة دراسة مثل هذه الحالات والوقوف على الأسباب الحقيقية للطلاق.
ويؤكد صعوبة دراسة ذلك، لأنه من أهم العوائق في هذا الاتجاه عدم وجود تصنيف لدى دائرة قاضي القضاة يربط الطلاق بمدة الحياة الزوجية والاكتفاء بذكر العمر الزمني للزوج أو الزوجة، رائيا أن الأرقام والإحصائيات تعد من أهم الأمور التي تسهم في إنجاح الدراسات الاجتماعية والبحثية الدقيقة التي من شأنها الوقوف على الأسباب والوصول إلى الحلول المناسبة.
ويذهب سرحان إلى أنه من المعروف اجتماعياً أنه كلما زادت مدة الحياة الزوجية تكون احتمالية الطلاق فيها أقل، خصوصاً مع وجود الأبناء، مبيناً أن بعض الحالات يتم فيها الطلاق بالرغم من مرور سنوات عدة وتجاوز الزوجين عمر الأربعين ومع وجود الأبناء.
ويضيف أن هذا الأمر قد يكون مستغربا اجتماعياً، إلا أن هذه الحالات يمكن أن تحدث وازديادها يكون بشكل نسبي، مبيناً أن من بين الأسباب التي تؤدي إلى ذلك تغير الظروف الاقتصادية للزوج بشكل أساسي، بالإضافة إلى اختلاف وجهات النظر في تربية الأبناء أو رغبة الزوج في الزواج مرة أخرى ورفض الزوجة لذلك.
في حين تذهب اختصاصية الإرشاد النفسي والتربوي والمدربة في إثراء العلاقات الحياتية في مركز “إثراء”، الدكتورة سلمى البيروتي، إلى أن من عوامل الانفصال بعد مدة طويلة من الزواج؛ عدم استعداد الزوجين لمرحلة العش الخالي، بحيث يدركان بهذه المرحلة أن الأطفال هم سبب ارتباطهم ومسؤولية تنشئتهم هي ما كان يشغلهم، وليس الرابطة العاطفية التي كان من المفترض أن يهتموا بها أكثر ويعملوا على تنميتها عبر سنوات عديدة.
وهذه المرحلة، كما تقول، هي مرحلة تقييمية لما تم تحقيقه من آمال وأحلام وتوقعات منذ بدء الزواج، مبينة أنها مرحلة حصاد لما تم زرعه على المستوى النفسي والانفعالي، كذلك تطفو على وجه هذه المرحلة مواقف الإحباط العديدة والتي تراكمت عبر سنين من خيبات أمل من ألم نفسي وجرح عاطفي ومشاعر استياء وعدم تواجد عاطفي للشريك، ما يجعل الشخص يعيد النظر بحياته من جديد والتفكير بالاهتمام بنفسه، معتقداً أن ترك الشريك هو الحل.
وبالتالي يصبح هناك اختبار لمشاعر الفراغ الطويل والشعور بعد الراحة بوجود الشريك وعبء في البقاء معاً، وفق البيروتي، ما يجعل هناك فشلا في تحقيق الزواج لهدفه النفسي والعاطفي، بينما نجح في تحقيق أهدافه على المستوى الثقافي أو المادي.
ومن الأسباب الأخرى التي تدفع بالطلاق في هذا العمر، أن المرأة تشعر أنها ما تزال صغيرة وأكثر استقلالية وغير معتمدة على زوجها كما في السابق، كذلك يشعر أحد الزوجين أو كلاهما أن الزواج لم يلبّ حاجاتهما العاطفية، ما يجعل الكثير من المشاعر السلبية تتفاقم داخلهما فيتخذان مثل هذا القرار الذي لا يعرف إذا كان صائبا أم لا.
لذلك ومن وجهة نظر مطارنة، يجب أن تتعامل الأسرة دائماً مع التغيير والإجازة، ليكون هناك دائماً ولادة جديدة للمشاعر والخروج من روتين الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75784
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية   الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Emptyالأحد 29 نوفمبر 2015, 8:47 am

الطلاق الصامت يقود الزوجين لمشاكل نفسية واجتماعية ويزيد من تفكك الأسر
الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية File

كوكب حناحنة
عمان- يلجأ كثير من الأزواج إلى ما يمكن تسميته "الطلاق الصامت" او الانفصال العاطفي لانعدام الحوار والتفاهم بين الأزواج،  وللهروب من اللقب الذي سيطاردهم في حال كان الانفصال رسميا.
ويؤكد اختصاصيون في مجال علم الاجتماع وجود هذه الظاهرة في مجتمعاتنا، وتمسك الأزواج بالمؤسسة الأسرية للحفاظ على مظهرهم الاجتماعي من ناحية وحماية أبنائهم من الضياع من جهة أخرى.
ويشير أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية د. حسين الخزاعي إلى أن هدف الأزواج من اللجوء للانفصال العاطفي هو الهروب من لقب (مطلق)، وللحفاظ على الأبناء من الضياع والتشرد وتفكك الأسرة.
ويذهب إلى أن الانفصال الصامت يأتي على نوعين؛ فقد يكون الانفصال ويعيش الزوجان في البيت نفسه، وهذا يزيد المشاكل في حال كبر الأبناء.
ويقول "ويمكن أن يعيش كل منهما في بيت، وهذا يزيد من المشاكل بخاصة إذا أصر الأبناء على الالتقاء بوالدهم".
ويعتبر د. الخزاعي الطلاق الصامت من أصعب أنواع الطلاق كونه لا يمنح المرأة والرجل فرصة البدء بحياة جديدة، أو إكمال حياتهم الزوجية، إلى جانب أنه يصعد المشاكل في الأسرة ولا يحلها.
 ويجمع قراء موقع الغد الالكتروني في ردودهم على قضية الاسبوع التي حملت عنوان(الطلاق الصامت) على شيوع هذه الظاهرة.
ويعزو سائد الجندي وآمنة وروان وتامر القواسمي ومحمود سامر وندوش وتوتو ومرام ابو زيد هذا الطلاق إلى أسس اختيار شريك الحياة الخاطئ، وعدم وجود التوافق بين الأزواج سواء التعليمية أو الثقافية أو الاجتماعية منها وانعدام لغة الحوار والحب فيما بينهم.
في حين يرد عبد الغفار وملك ومحمد  أسبابه إلى غياب التربية الإسلامية عن مؤسسة الأسرة، وللحالة الاجتماعية والمادية للزوجين والعيش في صراع ونزاع.
وترى  يسرى وسنفورة ودانا أن هذه الظاهرة يغذيها خوف الأزواج على الأولاد في حال انفصل الزوجين والظهور بمظهر اجتماعي لائق أمام الناس.
ومن جهتهما ترد وئام حسن ودودو هذه الحالة إلى تدخل الأهل في شؤون الأبناء المتزوجين وهذا يصعد المشاكل فيما بينهما ويغيب المودة والمحبة.
 ويشير نزار صالح وايمن الأخرس ومحمد إلى أن الزواج التقليدي وغياب المشاعر ووجود الفروقات الاجتماعية والاقتصادية وعدم تقديم أي منهما للتنازلات عوامل تدفع بالأزواج إلى أتخاذ قرار بالانفصال الصامت.
ويعتبر هاشم وفاديا أبو زيد وروز ووفاء أن حالة الملل والرتابة التي تسيطر على محيط الأسرة والرغبة في التغيير وإيجاد البديل والخيانة الزوجية أسباب غذت هذه الظاهرة.
وتؤكد داليا ورانيا أن الضغوط النفسية والتنافر الروحي والنفسي بين الزوجين وصعوبة الحياة، وعدم تقدير الزوجين للحياة الأسرية أسباب تقود لهذا القرار.
 وبحسب فوفو وأبو الأيهم فإن الطلاق الصامت مرده التفكك الأسري وانعدام التوافق بين الطرفين وصعوبة الحياة وغلاء المعيشة.
ويلفت د. الخزاعي إلى الأثار السلبية المترتبة على الطلاق الصامت على صعيد الأسرة والمجتمع، تتركز في التفكك الاسري، وزيادة الاعباء النفسية والجسدية والعاطفية على كلا الطرفين، ويكلف الزوج نفقات ومصروفات إضافية.
ويشير قراء الغد في ردودهم إلى الحلول التي يمكن وضعها للقضاء على هذه الظاهرة، حيث تنصح آمنة ومها الزعبي الزوجين باستخدام السبل كافة لإصلاح حياتهما وتحقيق الانسجام والتواصل في الأسرة.
وفي الوقت الذي ترى فيه وفاء بالطلاق بشكل رسمي حلا، تؤكد ش.م على عدم إدخال الأزواج  أي طرف آخر في مشاكلهم وحلها فيما بينهم.
وتنصح كل من مي وهالة بالانصياع إلى الشريعة في العلاقات الزوجية وبالتجديد في طرق التعامل ومحاولة تغيير أجواء البيت في حال حدث فتور في المشاعر والابتعاد عن التقليد الأعمى للآخرين.
 وعلى الزوجة، بحسب إيناس، أن تكون ذكية وتبتعد عن الكذب والعناد وحب السيطرة لتبقى محافظة على زوجها.
ويجد أسير القلم في تكاتف الزوجين لمواجهة ضغوطات الحياة والتخطيط لحياتهما الأسرية وتخطي المشاكل بحكمة وشفافية طريقا تحمل الأسرة إلى بر الأمان والراحة النفسية.
في حين يؤكد د. الخزاعي أن الحل والخروج من هذه الظاهرة يكون باعتماد الطلاق الرسمي في حال وصل الزوجان إلى طريق مسدود لا يمكنهم فيه التفاهم، ويقول"لأن الله سبحانه وتعالى جعل من الزواج المودة والسكينة والطمأنينة، فإذا غابت هذه الراحة حدث الخلل في المؤسسة الأسرية".
ويرى في إدارة الأسرة والتخطيط ووضع سياسة مشتركة لمواجهة الأزمات المستقبلية والاتفاق والتفاهم الشفافية بين الأزواج والواقعية عوامل تحد من انتشار هذه الظاهرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75784
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية   الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Emptyالأحد 29 نوفمبر 2015, 8:49 am

زواج المرأة الثاني.. قرار صعب لتجاوز آلام الماضي

مجد جابر
عمان- بعد ثلاثة أعوام مضت على طلاق الثلاثينية سعاد جراء زواج فاشل، ومحاولات متكررة لاستعادة توازنها وممارسة حياتها بشكل طبيعي، قادتها الصدفة إلى “هم جديد شغل بالها”، وفق قولها، بسبب تقدم شاب لخطبتها.
تقول سعاد “مشاعر من القلق والتوتر والخوف سيطرت عليّ بمجرد أن فاتحني زميل بالعمل بموضوع الخطبة”، مبينة أن قرار الزواج الثاني بمثابة “رعب”.
وتتابع “تألمت كثيرا عند فشل ارتباطي وجهدت وأنا أستعيد توازني وثقتي بنفسي وأعود لحياتي الطبيعية”، وما إن عاد الهدوء والاستقرار يسيطر عليّ حتى عاد الخوف ليتملكني من قرار الارتباط والخوف من الفشل في تجربة ثانية عندما فاتحني شاب بموضوع الارتباط.
غير أن سعاد ترى أنه ليس من المنطقي أن ترفض لمجرد أنها خائفة، فربما عليها أن تعطي نفسها فرصة علّ هذا الشاب يعوضها الفرح الذي غاب عنها في زواجها الأول.
نساء كثيرات تقودهن تجارب عاطفية فاشلة تنتهي بالانفصال سواء بالخطوبة أو الزواج لحالة من الخوف والتوتر من الإقدام على تجربة الارتباط، خوفا من الفشل والتعرض للألم من جديد.
ولعل سندس مصطفى واحدة أخرى خاضت تجربة زواج فاشلة وهي في سن صغيرة، حيث قادتها قلة خبرتها إلى زواج لم ينجم عنه أي تفاهم بين الطرفين لتكون النهاية الطلاق.
العشرينية سندس الآن تقع في حيرة من أمرها كلما تقدم شاب لخطبتها، فبعد أن كان كل همها في الزواج السابق ارتداء الفستان الأبيض والارتباط بشاب يحبها، باتت اليوم أكثر حذرا من قبل، تفكر مليا في ذلك؛ حيث تقول “أشعر أنني نضجت وتعلمت من تجربتي وأشعر بقلق ورهبة ما إن يبدي شخص إعجابه بي أو يطلب يدي، وأنا الآن أبحث عن رجل يفهمني وأعيش معه مستقرة لذلك خياراتي باتت صعبة”.
وتتابع سندس “أفضل البقاء مطلقة على أن أكرر التجربة وأتزوج لأعود بألم جديد وحمل ثقيل”.
الاستشاري الاجتماعي الأسري ورئيس جمعية العفاف الخيرية د.مفيد سرحان، يرى أن أي تجربة يمر بها الإنسان يفترض به أن يستفيد ويتعلم منها وهذه هي طبيعة الحياة.
وفيما يتعلق بالزواج، يجب أن يكون الاختيار، وفق سرحان، قائما على أسس سليمة من النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية وغيرها لأن عقد الزواج دائم وأي خلل في العلاقة الزوجية يؤدي الى الطلاق سيترك أثراً في نفس كلا الزوجين.
وفي هذه الحالة، يتوقف الأمر على طبيعة الشخص ونفسيته والأسباب التي أدت الى الطلاق، وفق سرحان، الذي يبين أن شعور المرأة في أكثر الأحيان بالظلم بسبب الطلاق يؤدي الى ردة فعل قوية تؤدي الى رفض العرسان وتفضيل بقائها مطلقة أو التشدد كثيراً في مواصفات الزوج الثاني.
علماً بأن الإحصائيات تشير الى أن فرصة الرجل المطلق في الزواج مرة ثانية أكبر من فرصة المرأة؛ لأن المجتمع ينظر نظرة سلبية للمرأة المطلقة بغض النظر عن سبب الطلاق، وفق سرحان.
وينصح سرحان أن يتأنى الزوجان قبل الطلاق، وفي حال لم يقدر للزوجة أن تتزوج مرة أخرى لا بد أن التجربة الأولى ستبقى ماثلة في نظرها ولن يكون إقبالها بالفرحة نفسها التي كانت موجودة في المرة الأولى وستبقى لديها تخوفات كبيرة خصوصاً اذا لم يكن هناك مبرر لطلاقها الأول، أو ترك عندها مشكلات نفسية يصعب علاجها.
ويشير سرحان الى أنه رغم كل ذلك، الا أن هناك الطلاق الناجح كونه أحيانا قد يكون أفضل حل يستخدمه الزوجان في حالة استحالة الحياة الزوجية بينهما ويقلل من الآثار السلبية عليهما ويؤهلهما لإعادة تجربة الزواج مرة أخرى مع الاستفادة من أخطاء التجربة الأولى.
من جهته، يقول الاختصاصي النفسي والتربوي د. موسى مطارنة “إن الزواج الثاني دائماً يصاحبه الخوف كونه يأتي بعد فشل، وهناك دائماً تأثير نفسي ناتج عن هذا الزواج”.
ويرى أن الفشل يترك آثارا سلبية وقد يخلق عند المرأة مشكلة واضطرابات نفسية غير ظاهرة للناس، وأولى هذه المشاكل أن تقبل الحالة الزواجية بحد ذاتها يكون صعبا جداً لما تركه الزواج الأول من أثر احباطي، حيث يكون مفهوم الذات عندها فيه خدش.
وصورة الزوج الأول تبقى ماثلة أمامها ومن الصعب تقبل رجل آخر خصوصاً في العلاقة الزوجية، لذلك فإن المرأة تحتاج إلى تهيئة للزواج الثاني.
ويشير مطارنة الى أنه وعلى حسب ما تتعرض له المرأة في الزواج الأول ينعكس عليها كله في الزواج الثاني واختيارها للشخص المناسب، كونها تبحث عن الزواج الثاني لغايات الأمان الا أنها تكون مرعوبة من التجربة في الوقت نفسه.
الا أنه في حال كان الزواج قائما على أسس صحيحة ويبدأ بنجاح وخيار صحيحين ستتلاشى كل مشاعر الخوف والقلق هذه، مبيناً أنه من المفروض أن الشخص بات صاحب خبرة واستفاد من أخطائه في التجربة الأولى، لذلك عليه أن يستفيد منها في انجاح تجربته الثانية والاختيار بدقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75784
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية   الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية Emptyالأحد 29 نوفمبر 2015, 9:03 am

الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية 654-400x259


علماء يسمعون “خلافات زوجية” بين الطيور


لندن ـ من بين كل الحيوانات تمتاز عصافير “الزيبرا” بعلاقات أسرية مميزة، يتزاوج الذكر والأنثى لفترات قد تمتد مدى الحياة.


يتشارك الزوجان في كل المهام اليومية، من رعاية البيض إلى جلب الغذاء، ووفقا لدراسة حديثة فإن المشاكل الزوجية تحدث أيضا بين تلك الطيور، عند تقصير أحد الزوجين في أداء واجبه.


للتوصل إلى تلك النتيجة، راقب الباحثون 12 زوجا من عصافير الزيبرا، وعند خروج الذكر لجلب الغذاء التقطه الباحثون ليتأخر نصف ساعة إضافية عند وقت عودته الطبيعية، ليلاحظ العلماء أن الأصوات التي تصدرها الأنثى والذكر المتأخر، تحدث بوتيرة أسرع وبنمط مختلف.


كذلك وضح الباحثون، في الدراسة التي نُشرت مؤخرا في دورية “Biological Journal of the Linnean Society”، أن الأصوات التي يصدرها الذكر المتأخر تتعلق بالمدة التي ستقضيها الأنثى في رحلتها القادمة للصيد، حيث يعتقد العلماء أن تقديم الذكر لعذر مناسب يدفع الأنثى للالتزام بتوقيت عودتها واتباع النظام المحدد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الطلاق بعد سنوات زواج طويلة: قرار مرتبط بعوامل نفسية وأخرى اقتصادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: للسيدات فقط-
انتقل الى: