معلومات عن قلعة عجلون ستشدك لزيارتها
نشر النائب السابق الأستاذ سعود ابو محفوظ، معلوات عن نشاة قلعة عجلون والتي تعرف أيضاً بـ “قلعة الرَّبض
وقلعة صلاح الدين” والظروف التاريخية المصاحبة لبنائها .
وهي قلعة تقع في عجلون، على قمة جبل عوف (أو جبل بني عوف) المشرف على أودية كفرنجة وراجب
واليابس. بناها القائد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي سنة 1184م (580 هجري) لتكون نقطة
ارتكاز لحماية المنطقة والحفاظ على خطوط المواصلات وطرق الحج بين بلاد الشام والحجاز لإشرافها على
وادي الأردن وتحكمها بالمنطقة الممتدة بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
ويقول ابو محفوظ في مقالته المنشورة عبر حسابه على فيسبوك، “قلعة الناصر صلاح الدين الايوبي وهي
حصن حسن حصين في راس جبل مستدير ومشرف من جميع الجهات لذلك سميت عجلون، يطوف من حولها
خندق عميق وجاف محيطه الخارجي 440م، امر بها صلاح الدين لتكون قلعة هجومية ولم يدخلها ، ونفذ الارادة
الصلاحية الامير عزالدين اسامه الجبلي الذي حكمها لمدة 26 عاما ، بعدما استخدم الحيلة لتحييد عربان بني
عوف وبني وهران من بقايا الفاطميين المتعاونين مع الافرنج في قلعة كوكب الهوا المقابلة في الاغوار، وكانوا
أشداء ومتمرسون ولا يدخلون في طاعة، والسلطان لديه مشروع مقدسي محدد فكان لابد من ازاحتهم عن هذه
المنطقة الاستراتيجية, وزاد المسلمون فيها ابراج جديدة طبقا للاحتياج ،وكل زيادة خلدتها مرقومة حجرية
ظاهرة ، ومن أشهر من حكموها الملك العادل الايوبي ،والملك المعظم عيسى ، والناصر داود، والامير ظاهر
الدين سنقر، والامير ايبك بن عبدالله ، وغشيها المغول ، وحكمها وزاد فيها الظاهر بيبرس، و جاء العثمانيون
والامير فخرالدين المعني، وأقامت فيها عوائل من عشيرة الفريحات .
والقلعة اربعة مسويات حسب الانحدار، ومساحة الطابق نحو 5,6 دونما، وفيها مطحنة ومعصرة واكثر من
مخبز وفيها ومن حولها ومن أسفل منها نظام مائي فريد وظاهر، وبجانبها خزان مائي ضخم وتتصل بجدول
المدينة بسرداب طويل، صالاتها عديدة وقاعاتها كثيرة ومتعددة الاستعمال، ودفاعاتها متنوعة ومتكاملة
وجدرانها سميكة صمدت لزلزال 1837م وزلزال 1927م ومازالت شامخة تتسيد جبل ارتفاعة نحو1023م ،
منه تتم مراقبة الاغوار والضفة الاخرى للنهر وسهل بيسان ومرج بني عامر وترى منها الناصرة وابراج حيفا،
ونابلس والقدس على مسيرة ليال، واستخدم المسلمون انواعا من التواصل مع القلاع الاخرى كالنار والدخان
والخيل السريعة واتخذت ابراجها محطات للحمام الزاجل عبر الاردن الى سائر الشام ومصر والعراق.
لقد بنى صلاح الدين سلسلة من القلاع الهجومية من لحظة خروجه من من مصر، وكل قلعة تقود الى اللاحقة
لتشكل اسوارة او طوقا يحيط ببيت المقدس ، وشحنها بالمؤن والعتاد استعدادا للمعركة الفاصلة مع اوروبا
الصليبية، ولقد كانت القلعة سببا في استقرار واستمرار وازدهار عجلون، التي تحولت الى مدينة زاهرة واسواق
عامرة ،وفيها أوقاف عظيمة على المسجد الاقصى المبارك ،ولاذت بها العديد من العشائر المعروفة حاليا، والتي
قدمت للرباط في هذا الحمى المبارك الذي هو بحق ( ارض حشد ورباط)، وبنى الايوبيون في جبال عجلون نحو
مائة مسجد بعضها لازال قائما مثل مسجد عجلون الايوبي الكبير بطول 58م في وسط البلد بأمر من الملك
الصالح نجم الدين أيوب عام 1247م، واما المئذنة فهي من اضافات الظاهر بيبرس عام 1263م، والذي له
الكثير من المنشات الظاهرة الى اليوم في الاردن، ومنها جسر الحسا قيد التهديم حاليا وطريق الحج المرصوف
من والى الجسر ، وقلعة الحسا ومرافقها كالبركة والمسجد، واما عجلون ذاتها فلقد توسعت الى نيابة مملوكية
يتبعها الشمال الاردني كله.”
قلعة الناصر صلاح الدين الايوبي وهي حصن حسن حصين في راس جبل مستدير ومشرف من جميع الجهات
لذلك سميت عجلون، يطوف من حولها خندق عميق وجاف محيطه الخارجي 440م، امر بها صلاح الدين لتكون
قلعة هجومية ولم يدخلها ، ونفذ الارادة الصلاحية الامير عزالدين اسامه الجبلي الذي حكمها لمدة 26 عاما ،
بعدما استخدم الحيلة لتحييد عربان بني عوف وبني وهران من بقايا الفاطميين المتعاونين مع الافرنج في قلعة
كوكب الهوا المقابلة في الاغوار، وكانوا أشداء ومتمرسون ولا يدخلون في طاعة، والسلطان لديه مشروع
مقدسي محدد فكان لابد من ازاحتهم عن هذه المنطقة الاستراتيجية, وزاد المسلمون فيها ابراج جديدة طبقا
للاحتياج ،وكل زيادة خلدتها مرقومة حجرية ظاهرة ، ومن أشهر من حكموها الملك العادل الايوبي ،والملك
المعظم عيسى ، والناصر داود، والامير ظاهر الدين سنقر، والامير ايبك بن عبدالله ، وغشيها المغول ، وحكمها
وزاد فيها الظاهر بيبرس، و جاء العثمانيون والامير فخرالدين المعني، وأقامت فيها عوائل من عشيرة الفريحات
.
والقلعة اربعة مسويات حسب الانحدار، ومساحة الطابق نحو 5,6 دونما، وفيها مطحنة ومعصرة واكثر من
مخبز وفيها ومن حولها ومن أسفل منها نظام مائي فريد وظاهر، وبجانبها خزان مائي ضخم وتتصل بجدول
المدينة بسرداب طويل، صالاتها عديدة وقاعاتها كثيرة ومتعددة الاستعمال، ودفاعاتها متنوعة ومتكاملة
وجدرانها سميكة صمدت لزلزال 1837م وزلزال 1927م ومازالت شامخة تتسيد جبل ارتفاعة نحو1023م ،
منه تتم مراقبة الاغوار والضفة الاخرى للنهر وسهل بيسان ومرج بني عامر وترى منها الناصرة وابراج حيفا،
ونابلس والقدس على مسيرة ليال، واستخدم المسلمون انواعا من التواصل مع القلاع الاخرى كالنار والدخان
والخيل السريعة واتخذت ابراجها محطات للحمام الزاجل عبر الاردن الى سائر الشام ومصر والعراق.
لقد بنى صلاح الدين سلسلة من القلاع الهجومية من لحظة خروجه من من مصر، وكل قلعة تقود الى اللاحقة
لتشكل اسوارة او طوقا يحيط ببيت المقدس ، وشحنها بالمؤن والعتاد استعدادا للمعركة الفاصلة مع اوروبا
الصليبية، ولقد كانت القلعة سببا في استقرار واستمرار وازدهار عجلون، التي تحولت الى مدينة زاهرة واسواق
عامرة ،وفيها أوقاف عظيمة على المسجد الاقصى المبارك ،ولاذت بها العديد من العشائر المعروفة حاليا، والتي
قدمت للرباط في هذا الحمى المبارك الذي هو بحق ( ارض حشد ورباط)، وبنى الايوبيون في جبال عجلون نحو
مائة مسجد بعضها لازال قائما مثل مسجد عجلون الايوبي الكبير بطول 58م في وسط البلد بأمر من الملك
الصالح نجم الدين أيوب عام 1247م، واما المئذنة فهي من اضافات الظاهر بيبرس عام 1263م، والذي له
الكثير من المنشات الظاهرة الى اليوم في الاردن، ومنها جسر الحسا قيد التهديم حاليا وطريق الحج المرصوف
من والى الجسر ، وقلعة الحسا ومرافقها كالبركة والمسجد، واما عجلون ذاتها فلقد توسعت الى نيابة مملوكية
يتبعها الشمال الاردني كله.