خدش حياء المارة باللباس.. بين الحرية الشخصية والحرمة الدينية
الدستور - عبد الرحمن الجيوسي
قال تعالى :
» يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما».
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال»
رواه البخاري.
لم يعد الواحد منا قادراً على تمييز الرجل من المرأة إلا من خلال هويتهما تاركين وراءنا ما حذر منه كتابنا العزيز ورسولنا الكريم. فلا أحد يستطيع أن ينكر أن ما نعانيه من بعد عن ديننا هو سبب رئيس للضغوطات التي نعاني منها سواءً اقتصادية أم اجتماعية أم نفسيه تصديقاً لقوله تعالى :
«ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا»
فهو احد أهم أسباب انحلال المجتمعات لأنه يحول دون الأحكام الشرعية أو التقاليد المجتمعية.
فأخذنا نرى في شوارعنا ما تدنى منه العيون من لباس خادش للحياء من قبل الرجال قبل النساء وأخذت الفيديوهات المخلة بالآداب بالانتشار بين فئة الشباب التي أصبحت قادرة على الوصول إلى أي معلومة يريدونها بسهولة ويسر ضمن الثورة التكنولوجية التي نعيش،
فهي سلاح ذو حدين خاصة إذا كان الواحد منا مستقبلاً غير قادر على الإرسال. تحدثت مصممة الأزياء «فاديا الدايم» أنه لا بد من وجود بصمه يضعها مصممو الأزياء العرب تتناسب مع العصر وتحاكي حاجات الفرد لتحقيق الراحة النفسية لدى العميل
فهناك بعض الأزياء تفتقر للذائقة الأخلاقية وتعود المشكلة على استيراد اللباس كما هو من الخارج
فالأزياء التي تناسب الشارع في باريس لا تناسبه في عمان،
ولا بد لنا أن نأخذ بعين الاعتبار عاداتنا وتقاليدنا المنضبطة دينياً في تصميم أعمالنا.
تحدثت وجيهة الملكاوي «مواطنة» أن اللباس يبعث في داخلها الثقة بالنفس وروح الطمأنينة وتقول، إن تعدد الألوان في اللباس واختياره من قبل الأشخاص يحكي ما بداخل هؤلاء الناس من مشاعر.
وقال «أكرم محمد فندي» أننا كشباب مجبرون على ارتداء بعض لباسنا لأننا مرهونون بما هو متاح لنا من بضائع داخل السوق المحلية فليس بمقدور كثير من فئة الشباب أن تقوم بتفصيل ما تريد ارتدائه من ملابس بين الحينة والأخرى ناهيك عن بعض الأشخاص المهووسين بالموضة وتشبههم ببعض المشاهير ظنا منهم أنهم يحققون العالمية بما يرتدون ويلفتون انتباه المجتمع.
من ناحية دينية تحدث الشيخ «عماد أبو الروس» بأن الالتزام بأوامر الله وشريعته هي كفيله بأن تحافظ على مجتمعاتنا من أي انحلال أخلاقي آو خدش للحياء، فقد وجدت هذه الضوابط والقواعد لإيجاد حياه سعيدة مريحة لنا، لا أن تضيق علينا الخناق كما يفسرها بعض المتمردين على الدين، فنلحظ أن من كانت ملتزمة بلباسها الشرعي كانت اقل عرضة للمعاكسات اللا أخلاقيه من قبل الشباب وهنا لا ألوم الشباب على فعلهم فهم يستطيعون كبت مشاعرهم الداخلية وغريزتهم الجنسية لدرجة معينه خاصة وأننا أصبحنا في عصر حدثنا به رسول الله أن القابض على دينه كالقابض على الجمر،
فانصح شبابنا بالعودة لكتاب الله وسنة نبيه والعودة إلى عاداتنا وتقاليدنا التي نبتت من شريعتنا الغراء حتى نرتقي بأنفسنا نحو مجتمع مصلح وحياة كريمة دون معوقات.
متدرب من جامعة اليرموك في قسم درب