ما هي مساحة تدخل الأهل في حياتك الزوجية؟
تدخُّل الأهل في تفاصيل حياة أبنائهم واقع يمر به كل الأزواج ويحدث بدرجات متفاوتة، وإن كانت مساحة هذا التدخل تعتمد على مدى النضج النفسي والاجتماعي ودرجة التفاهم بين الزوجين! فهناك الزوجة المدللة التي لا تفهم أصول العلاقة، ولازالت تلقي بأسرار حياتها الجديدة على أذني أمها، والزوج الذي لا يستطيع العيش دون إشراك أمه في أدق تفاصيل حياته مع زوجته! ولن ننسى كم الأزواج الذين يعيشون في سكن واحد مع أسرهم.
وأيًا كانت الأسباب فإن الأرقام تؤكد أن تدخل الأهل في حياة الزوجين -خاصة في الـ5 سنوات الأولى- تزيد من حالات الطلاق.
الاختبار يضع لك بعض المواقف الحياتية لتحديد مساحة تدخل الأهل، ومجموعة من الإرشادات؛ للتأكد من قدر علمك بها والسير عليها.
1 -هل اتفقت أنت وزوجك على سياسة عامة في التعامل مع الأهل..للابتعاد عن العداء؟
aـ ألتزم بالهدوء والصمت عند زيارتهم.
bـ أتصرف بحب واحترام مع جميع الناس.
cـ اتفقنا بعد عدة زيارات للأهل.
d اتفقنا بعد مصادمات!.
2 -هل تحافظين على صورة زوجك الإيجابية أمام الأهل..دون الدخول في تفصيلات سلبية عنه؟
aـ لا أحكي ولا أذكر تفصيلات كثيرة عنه.
bـ أحكي الموقف وهم يحكمون عليه.
cـ إلى حد كبير حتى لا أشحنهم ضده.
dـ حسب علاقتنا في هذا اليوم.
3 - هل تحتاجان دائماً إلى طرف ثالث ليحل مشاكلكما؟
aـ أتركها لزوجي ليسأل من يشاء.
bـ حسب حجم المشكلة...لا قاعدة لدينا.
cـ لا نلجأ لطرف ثالث إلا بعد أن يستعصى الحل.
dـ تعودنا على وجود طرف ثالث.
4 -هل رميت وراء ظهرك تلك الأفكار السلبية عن كره الحماة؟
aـ لها فكرها وأسلوبها ولي فكري.
bـ أراعي عمرها ولا أعاتبها.
cـ أحترم نفسي وأقدر حماتي مثل أمي.
d المعاملة هي الفيصل في الحكم.
5 -هل تجيدين فن التقرب والتودد للأهل؛ فتفتعلين المناسبات لتؤلفي بين قلوبهم؟
aـ عملي وبيتي ومشاغلي تمنعني.
bـ حسب الظروف ووقت الفراغ.
cـ نفعلها بحب أنا وزوجي وكأنها مهمتنا.
dـ أفعلها ولكن ليس دائماً.
6 - تميلين إلى التوازن في علاقتك؛ فلا تستحوذين على زوجك فيشعر أهله بالغيرة منك، ولا يستأثر أهلك بك فيغضب منك الزوج!.
aـ أتصرف دون حسابات كابنة وزوجة.
bـ لا أعرف تأثير ردود أفعالي على الآخرين.
cـ أتحسس ما أقول وأفعل لأرضي الطرفين.
dـالتوازن عملية نفسية صعبة.
7 - بيدك وحدك المحافظة على خصوصيات بيتك وأسرار زوجك والحد من تدخل الأهل، هل تتبعين هذه الخطوات؟
aـ نعيش صراعات نفسية مع كل مشكلة.
bـ إمكانية غير متوفرة لدي.
cـ أحاول وأجتهد لتحقيق ذلك.
dـ لا أستطيع وحدي حل المشاكل.
8 - هل يحدث أن يزور زوجك أسرته ويعود إليك بأفكار لا تتناسب وحياتكما!
aـ يحدث هذا ولا يؤثر فيّ.
bـ يغضبني أحياناً.
cـ لا أرفضها مباشرة..لكن لا أطيقها جملة وتفصيلاً.
dـ أرفضها وأعلن استيائي منها.
9 - يتعين على الزوجين معرفة الحقوق والواجبات، حق الزوج عليك وحقك عليه، واجب الزوج وواجبك نحوه، حقوق الأهل ومراعاتها تفادياً لأي خلل يحدث.
aـ أعرف حقوقي وألتزم بواجباتي.
bـ كثيراً ما أنقاد لمشاعري كزوجة.
cـ وكأني أمسك بميزان وأنا أتعامل مع زوجي والأهل.
dـ الحياة تجارب وأنا أسعى للمعرفة والتوازن.
الآن اجمعي درجاتك
المجموع ....... ....... ....... .......
إذا كانت الغالبية في إجابتك "a"
تحفزينهم للتدخل
أنت من الزوجات اللاتي اخترن اللاموقف في قضية تدخل الأهل في خصوصيات بيتك منسحبة من الاستماع إليهم أو الإنصات لتوجهاتهم، لا تحكين عن حياتك حال وجودهم، ولا تشوهين صورة زوجك أمامهم، وإن عصفت بك المشاكل وزادت تتركين مسؤولية الخروج منها لزوجك. ما تقومين به يدخل في باب السلبية والامتناع واللاموقف. وهذه ليست مهادنة لأهل زوجك تمنعهم من التدخل. إنما أنت تحفزينهم؛ ليتدخلوا بشكل أكبر؛ حتى تنفسي عن غضبك المخزون بداخلك، واعتراضك الذي لا تنطقين به أمامهم! أنت تعتقدين بسلوكك هذا أنك تبعدين عن الشر- تدخل الأهل- وما يحدث هو العكس؛ فالخير والأمان لك ولأسرتك مع العلاقة الطيبة بالأهل؛ إن أسعدتهم سعد زوجك، وإن أغضبتهم ربما تدخلوا أكثر في حياتك، أو أوغروا صدر زوجك ضدك.
إذا كانت الغالبية في إجابتك "b"
يبتعدون لفترة
مساحة تدخل الأهل في حياتك ليست صغيرة، وذلك يرجع إلى تذبذب أسلوبك وعدم ثباته على حال واحدة؛ فأنت مقتنعة بأن الحب والاحترام هو طريقك في التعامل مهما لاقيت من تدخلات في تفاصيل حياتك، تتركين لهم الحكم الأخير بعدما تقصين عليهم الموقف..المشكلة! لا فرق لديك أن تنثري أسرارك بين الأهل أو أن تحتفظي بها..مُرددة «حسب حجم المشكلة»، وإن تدخلت الحماة في شؤونك أو نطقت تعليقاً يسيء إليك التزمت الصمت لمجرد كبر سنها، وهذا أيضاً له سلبياته...لا خطة محددة لديك للتقرب والتودد للأهل، إنما توقفين ذلك على الظروف ووقت الفراغ؛ مما يباعد بينك وبينهم، ويؤثر سلباً في شكل تدخل غير مباشر في حياتك؛ عن طريق تحفيز الابن ضدك. فأنت من وجهة نظرهم أخذت ابنهم وأبعدته عنهم، والمناسبات قليلة التي تجمعهم به متعللة بصعوبة القيام بهذا الدور، وأسوأ ما تفعلين هو انسياقك لمشاعر الزوجة بداخلك من حب وغيرة وتملك واستقلالية، هم بعيدون عنك لعدم وضوح رؤية موقفك منهم، ولكنهم حتماً سيتدخلون بحياتك قريباً إن ظللت لا تفرقين بين أمور كثيرة.
إذا كانت الغالبية في إجابتك "c"
تدخل إيجابي للأهل..
إشاراتك تدل على درايتك بأصول التعامل بين الزوجة والأهل كخطوة أولى في عدم تدخلهم في حياتك، وحرصاً على تفاصيل وأسرار حياتك.. مملكتك، أنت متفقة وزوجك على أسلوب خاص محترم يضفي الحب والمودة على علاقتكما، ولأجل هذا تمتنعين عن سرد سلبيات زوجك ونواقصه حالة عرض أي مشكلة، ترحبين بتدخلهم إن استعصى الأمر عليكما، تتقنين حب واحترام حماتك، رافضة الأفكار البالية عنها، وأجمل ما قلت..إنك تعاملينها مثل أمك، إن أخطأت أو أحسنت. تفتعلين المناسبات من أجل لقاءات أسرية ودودة، وحتى تأتلف القلوب وتُنسج خيوط التواصل الاجتماعي بينك وبينهم، تتحسسين كلماتك وردود أفعالك قبل النطق بها، وهذا من شيم الأخلاق، وإن جاء زوجك وألقى عليك بأفكار غريبة على أسلوب حياتكما.. تعرفت على مصدرها دون توجيه أي كلمة، ودون العمل بها أيضاً، أنت تمسكين بميزان الحق والعدل والإنسانية فتوقفين من تدخل الأهل في حياتك؛ لتعيشيها بتفاصيلها الجميلة العذبة.
إذا كانت الغالبية في إجابتك "d"
نسألك: ولماذا؟
أنت لم تحددي مساحة تدخل الأهل في حياتك إلا بعد أن اجتزت عدة مواقف سلبية معهم، تفتحين لهم باب التدخل في حياتك مادمت في حالة عدم رضا عن زوجك، معلنة لهم عن سلبياته بلا حواجز.
وكأنك تعودت على وجود طرف ثالث يحكم ويتحكم في حياتكما! أفعالك لا تنبع من مبدأ خاص أو سياسة متفق عليها ..إنما هي ردود أفعال؛ إن أحسنوا أحسنت وإن أخطأوا أسأت..وهذا عيب سلوكي خطير؛ حتى افتعالك للمناسبات الحلوة البسيطة تقومين بها بلا انتظام وبلا دوام، فأنت ترينها «عملية نفسية صعبة».
الأمر ليس صعباً..ما عليك إلا إمساك لسانك عن بعثرة أسرار بيتك وزوجك هنا وهناك، واعرفي حق الأم وكل أم على ولدها وحق الزوجة على زوجها.. نعم الحياة تجارب ولكن النتائج السلبية المتكررة تحسب عليك، وسوء المعاملة والاستحواذ على الزوج درجة من غباء التصرف، وكل هذا يدفع الأهل لمزيد من التدخل في حياتك وتفاصيلها.