ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: غزل العيون الأربعاء 16 ديسمبر 2015, 9:58 am | |
| عيناكِ تمسي غابةً خضراء في ضوء القمر تعشقها الرياح والطيور والسحر في الليل والظلام تشدو الطيور غنائها لكِ لا تنام فالطير يمسي نائماً لكن عينيكِ سرت ضد النظام! جعلتهُ يشدو هائماً وتفننت في وصفها تلك النجوم وتسابقت مع الغيوم تمضي الطبيعة ليلها في وصفكِ سحرتها عينيكِ بجانب طرفكِ ياله من نظر فكيف بي حين اقتراب ساعة السحر قد لا أرى غيرهما في نصفه الغسق والفجر والفلق انا لا أرى غير اللماع الطاغي كالبرق والعصر والعلق ماذا دهاني حينما رأيته البدر؟ عيناه فاقت سراره في الحسن والجمال سأتبع الأثر والليل والقدر عيناكِ تصبح جنةً جُنت حواريها لكثر جمالها جُنت بحسنهما حواري جنانها حوراء أنسيه فاقت بحسنها كل جمال الكون يسري تحتها فلا تعجبن إذا الجنون اصابني! سبحانك اللهم يا مصور كيف تجلت قدرتك في ذلك الجمال؟ صورتها في ذلك الكمال قتلتني لا محال قاتلتي رميتني بسهم مقلتيكِ اصاب روحي وأتت شوقاً إليكِ جرح قلبي وترجاكِ خذيني نحوكِ خرق عقلي فجننت وصرت اهذي غزلاً تلك العيون هنا ها هو الجنون قد جنني محجركِ بل حسن حاجبيكِ لا قد جننت برمشكِ بل حد طرفيكِ بل جنني الفنون في رسمها الجفون ولونها العيون حين نظرت بهما غدوت في سكون ياله من لون انا لم أجد لونهما في طيفها السماء والأرض والنساء وهل هذا هراء؟ لا إنه العقل جميعها السبل ترشدني لعينها لأُذبح بسيفها ياله من عقل يحملني فريسةً لسيف ناظريها لم تكفني سهام مقلتيها وهل هذا جنون؟ أجل هو الجنون يراني كل الناس قد أُصبت بالجنون لكنني خالفتهم في منطق العقل فأنه الغزل نعم هو الغزل قد فاق لون عيونها حلقاته زحل والطور والنحل هبت الي وحملتني رياحها ورمتني في وادي جمال عيونها عيناكِ تغدو واحةُ تزهو بإلوان الخيال هامت بها صحرائها والزرع والجِمال كثيراً ما يقال عند الدخول صحارياً فالموت لا محال هذه هو المجال لكنها صحرائكِ واحاتها جنان يزهو بها الحنان لا الموت في صحرائها فيها صدى الخلود هذا هو الوجود وحقه المعبود عند النظر في عينها لن أبقى في صمود تنهار كل جوارحي بنظرة الغزال في عينها الجلال والنصر والأنفال حين أرى محرابها عينيها أنسحر وأرصد التحرك في عينيها بانسجام وأتبع حركاتها بحدة الغرام حتى حين تنام والشمس والأنعام ها أنا في دلال هذا هو الجمال عيناكِ تمسي وتصبح وتغدو في بهاء عزٌ وكبرياء أصابني الدهاء تسلطت عيونها صنعتني ما تشاء في ظل في حقيقةٍ انا أرى الصفاء حين انغماض عينها يسحرني الرقي حين ارتداد طرفها يقتلني النقي هو حدها النقى ما أجمل النقاء وروعة الأداء في عينها قاتلتي قد فاقت السماء وصفتها وصفتها لم احظى في وصف عجزت عن تفسير مقلتيها والسقف ساحره بل قاتله ما دهاني لا أعرف عشقت عينيها وصرت انشيء الغزل في عينها أنشأته الغزل غزل العيون قد استعر ما أوسم الغزل في تعبير الجمل لكن مغزى حديثي في عينيك باختصار عيناكِ فاقته بني الإنسان بانتصار قد فاقت البشر في حدة النظر قد ملأ الأجواء والنجم والإسراء صدى غزل العيون والتين والزيتون |
|