أهمية التلفاز في حياة الإنسان
التلفاز
هو جهاز يقوم باستقبال مشهد متحرّك وما يصاحبه من أصوات، تمّ تصويره في مكان آخر وتمّ تحويله إلى إشارات كهربائيّة يتمّ نقلها عبر الفضاء أو عبر الأسلاك، وإعادة استقبالها وتحويلها إلى المشهد الّذي تمّ تصويره. يعدّ التلفاز من أكثر وسائل الاتصال انتشاراً وتأثير على الناس، وتتنوّع البرامج التي يعرضها التلفاز كبرامج دراميّة كالمسلسلات، وبرامج حواريّة وثقافية، وبرامج أطفال، وبرامج سياسية. تحتلّ برامج الدراما نسبة العرض الأكبر وأكثر نسبة متابعة.
لقد أسهم العديد من العلماء في اختراع التلفاز وتطويره عبر العصور، يمكننا القول إنّ التلفاز ظهر في القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين بدأ التلفاز بغزو المنازل حتى وصلنا لوقتنا الحالي الّذي أصبح فيه التلفاز ضرورةً ملحّة وغرض رئيسي في أي منزل.
أهمية التلفاز
الأهميّة الاقتصاديّة: الكثيرون يعملون في قنوات التلفاز أو يملكونها حتى أنّ حكومات الدول تملك قنوات تلفاز لها، والأهميّة الاقتصاديّة لا تعود للعمل في القنوات وحسب؛ فالتلفاز يساهم في عرض المنتجات التجارية وجذب السيّاح للمناطق السياحية والترويج.
الأهميّة السياسيّة: التلفاز يلعب دوراً كبيراً في العمليات السياسية إن كان ذلك بعرض المواقف السياسيّة والحروب والآراء السياسيّة، أو بإيصال أفكار المرشّحين السياسيين للعالم. إنّ مناظرات جون كندي وريتشارد نيكسون في الانتخابات الأمريكيّة تعدّ من أول المناظرات السياسية التي بثها التلفاز، وقد أرت العالم أهمية التلفاز للعالم السياسي.
الأهمية الثقافية: ستجد العديد من الأشخاص الّذين يعرفون عن ثقافات مختلفة رغم أنّهم لم يزوروا هذه البلاد يوماً، إنّ تنوّع ما يعرضه التلفاز وعرضه برامج من مختلف بقاع العالم، وتصوير الشعوب، وثقافتها أسهم وبشكل كبير في نشر الثقافات العالميّة وتعلّمها، وتسلّط الضوء على ما يفيد، ويمكن تبادله إن كان ذلك التأثير أخلاقياً أو لغوياً أو في المطبخ أو السلوكيات أو الحياة اليومية والتعامل.
الأهمية التعليميّة: لقد ساهم التلفاز وبشكل كبير في نقل المعرفة بين الأفراد أو على مستوى الدول، ولم يتوقّف الأمر على نقل المعرفة اللغويّة وتعلّمها؛ بل إنّ بعض القنوات تخصّصت في التعليم وتلقين الدروس العلميّة، وعرض التجارب، وفي الأدب والتاريخ، فأصبح التلفاز أحد وسائل التعلّم عن بعد.
التسلية: يساهم التلفاز بشكل كبير في تمضية الوقت والتسلية وقضاء وقت ممتع مع أصدقائك وأفراد عائلتك.
يجعلك التلفاز تعيش الأحداث والوقائع كأنّك موجود في العالم ككل، يمكننا القول إنّ التلفاز يجعل عالمك بأكمله يجتمع في منزلك، ويمنحك القدرة على التنقّل بالعالم حسب رغبتك بكبسة زر.
قد تكون أهميّة التلفاز كبيرة، لكن للتلفاز بعض الأضرار أيضاً خاصّةً في وقتنا الحالي، ويجب مراقبة الأطفال جيّداً وعدم السماح لهم بمشاهدة ما لا يلزم لأنّه قد يسبّب الضرر العقلي أو الأخلاقي.
مراحل تطور التلفاز
مراحل تطور التلفاز
اخترع الألماني بول نيبكوف في عام 1884 ميلادية جهاز مسح يستطيع أن يجزئ الصورة بشكلٍ لولبي، يحوي الجهاز على إسطوانة فيها عدة ثقوب، ووظيفة الإسطوانة الدوران حول الصورة وعندها تقوم بمسح خطوط الصورة، وتخرج الومضات من الثقوب بعدها يمكن إعادة تشكيل صورة على شكل ومضات كهربائية.
عام 1892 ميلادية طور العالم الأمريكي فيلو فارنزورث آلة المسح الإلكترونية.
عام 1897 ميلادية اخترع العالم الألماني كارل برون مستقبل تلفازي يعمل على أنبوب الأشعة المهبطية، وشاشة مصنوعة من الفلور، ووظيفة الأنبوب تحويل الإشارات الكهربائية في المستقبل الذي يوجد داخل التلفاز إلى أشكال، وقد قام أسس ماركوني أول شركة لا سلكية في العالم التي ساهمت في عملية البث.
عام 1900 ميلادية عرض العالم كوسنتتين بيرسكي في المؤتمر الدولي للكهرباء في باريس، ورقة عمل تحمل اسم التلفاز الذي يعتمد على المواصفات المغناطيسية لمادة السيلينيوم.
عام 1908 ميلادية قام ألين كامبل سوينتن بكتابة مقال عن إمكانية الرؤية الكهربائية البعيدة، بواسطة الأشعة المهبطية، والتي تقوم بتحويل الضوء إلى طاقة كهربائية ومن ثم إلى الضوء مرةً أخرى.
عام 1909 ميلادية تم صنع ثلاثة أجهزة تلفاز بواسطة الدكتور ماكس ديكمان الذي عمل في جامعة ميونخ الألمانية، الذي استعمل أنبوب برون في بثه، أما الجهاز الثاني كان بواسطة إرنست رهمر الذي استعمل مادة السيلينيوم، وذلك بإرسال تيار كهربائي للمستقبل ويحتوي المستقبل على وحدات إضاءة، أمّا الجهاز الثالث بشراكة جورحبس ريجنوكس والبروفيسور فورنير فشاشة الإرسال تتكون من خلايا مصنوعة من مادة السلينيوم وكل خلية تعمل بشكل منفصل عن غيرها.
عام 1911 ميلادية نجح البروفيسور بوريس روزنج بإرسال أول صورة إلكترونية ليصبح فيما بعد جهاز تلفاز إلكتروني كامل.
عام 1911 ميلادية قدم كامبل سوينتن في لندن رؤيته حول المشاهدة الإلكترونية البعيدة
عام 1922 قام شارلس جينيكنز بعرض مشروع بث الصور السلكية في الولايات المتحدة.
عام 1923 ميلادية الدكتور الروسي فلاديمير زروكين من اختراع جهاز التصوير التلفزيوني الذي أسماه أيكون سكوب، الذي يعد أول اختراع عملي للكاميرا التلفزيونية.
عام 1926 ميلادية قام بيرد بعرض التلفاز الذي اخترعه أمام اربعين عضواً من أعضاء المعهد الملكي البرطاني ليكون أول عرضاً تلفزيونياً أمام الجمهور.
عام 1929 ميلادية اخترع فرانسورث بصنع جهاز تلفزيوني بنظام كهربائي.
عام 1930 كان أول بث تلفزيوني تجريبي في مدينة نيويورك الأمريكية.
عام 1931 ميلادية قام زوركين بصنع أنبوب كاميرا يقدم جودة عالية للصور.
تطور التلفاز حديثاً، إذا أصبح يبث بتقنيات متعددة وكثيرة وانتقاله من البث الأرضي إلى الفضائي ومن تقنيات البث sd، hd، 3d.