جامعة الدول العربية

جامعة الدول العربية هي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة والتي تضم في عضويتها جميع الدول عربية الهوية، كانت نشأة جامعة الدول العربية مصاحبة لانتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار دول الحلفاء، وقد نص بروتوكول الإسكندرية ومن ثم ميثاق الجامعة التأسيسي على التنسيق بين الدول الأعضاء في العمل على زيادة التقارب في الشئون الاقتصادية والثقافية وتوحيد الجهود العربية المشتركة. والمقر الدائم لجامعة الدول العربية هو مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية إحدى الدول المؤسسة للجامعة، ومن مصر يتم إختيار الأمين العام بشكل عرفي ولكن ليس إلزامي، وقد احتضنت مدينة تونس إجتماعات الجامعة العربية في الفترة من ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين إلى ألف وتسعمائة وتسعين، وهي الفترة التي تم فيها تعليق عضوية مصر من الجامعة العربية بسبب توقيع اتفاقية السلام المنفرد مع الكيان الصهيوني.


تضم جامعة الدول العربية في عضويتها كل من: مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان، ويمثلوا دول شمال أفريقيا. ومن شرق قارة أفريقيا أيضاً تضم كل من جيبوتي والصومال وجزر القمر. أما من قارة آسيا فتضم الجامعة العربية دول الهلال الخصيب وهي سوريا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين. كما تضم دول الخليج العربي وهي سلطنة عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت واليمن والمملكة العربية السعودية. وبذلك يكون عدد الدول الأعضاء في الجامعة العربية اثنتان وعشرون دولة، كما يحضر اجتماعات الجامعة العربية ممثلين عن كل من الهند وإريتريا وفنزويلا كدول مراقبة ليس لها حق التصويت أو إبداء الرأي وإنّما تحضر بشكل بروتوكولي نظراً لتبعية الجامعة اللأمم المتحدة.


أما عن نشأة الجامعة العربية فقد طرحت الفكرة لأول في مجلس العموم البريطاني بواسطة رئيس الوزراء في ذلك الوقت أنتوني إيدن الذي أبدى موافقة بريطانيا وتأييدها للدول العربية في محاولات تحقيق الوحدة الاقتصادية والثقافية فيما بينها وكذلك تنمية الروابط السياسية أيضاً. كان ذلك بعد الدعم الذي قدمته الدول العربية التي كان أغلبها واقعاً تحت سيطرة التاج البريطاني في ذلك الوقت في الحربين الأولى والثانية لدول الحلفاء. وعلى إثر ذلك بدأت الاجتماعات الثنائية بين الدول العربية التي قادتها في ذلك الوقت المملكة المصرية، حيث قام رئيس الوزراء مصطفى النحاس بعقد لقاءات أسفرت عن الدعوة إلى عقد اجتماع في الإسكندرية في يوليو من عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعون وانتهى إلى ما يعرف ببروتوكول الإسكندرية والذي كان يعد الميثاق التمهيدي للجامعة العربية والذي تم إقراره في شهر أكتوبر من نفس العام. أمّا ميثاق الجامعة فقد اكتمل في مارس من العام الذي تلاه.



مهمات جامعة الدول العربيّة
تقوم هذه الجامعة بالتنسيق لوضع مجموعة كبيرة من البرامج؛ التي تهدف من خلالها لتطوير، وتنمية، ورقيّ هذا الدول الأعضاء، ويتمّ ذلك من خلال وجود العديد من المؤسسات التابعة للجامعة كالمنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم والمعروفة باسم أليسكو، ومجلس الوحدة الاقتصاديّة العربية، وتقوم الجامعة على أنّها مكان يتمّ فيه إبداء الآراء السياسيّة من قبل الدول الأعضاء، وتبادل الآراء حول المسائل التي تعتبر همّاً واحداً لهذه الدول، وتقوم بجمع معلومات عن الصراعات التي تحدث وتقوم بحلها للحدّ منها كالصراع الذي حدث في دولة لبنان في عام 1958، وقامت بدور كبير في عمليتي الصياغة والإبرام لمجموعات كبيرة من الوثائق التي هذه الدول كوثيقة العمل الاقتصاديّ العربيّ المشترك، وتمتلك كل دولة في هذه الجامعة صوتاً واحداً يمثّلها، حيث إنّ الدول التي قامت بعمليّة التصويت على القرار هي فقط الدول التي تلزم بها.


جاءت فكرة تأسيس هذه الجامعة؛ وذلك بسبب تصريح إيدن في يوم 24 فبراير 1943 ميلاديّة، ويعدّ إيدن واحداً من مجلس العموم البريطانيّ، وكان مفاد تصريحه بأنّهم في حكومتهم البريطانيّة يقومون بنظرة تتميز بأنّها تشبه عين العطف على شيء سوف يصدر من الأوطان العربيّة شعباً وحكومات تكون غايتها الأولى توحيدهم في مختلف المجالات الرئيسيّة والأساسيّة في كل مجتمع كالاقتصاد، والسياسة، والثقافة.


انضمام الدول العربية للجامعة
يعود تأسيس هذه الجامعة إلى عام 1945 ميلاديّة حيث أنّها في ذلك الوقت كانت تضم سبع دول وهي مصر، والعراق، وسوريا، والأردن، والسعوديّة، ولبنان، واليمن، ثمّ ليبيا 1953، ثم السودان 1956، ثم في عام 1985 امضت المغرب وتونس، ثم الكويت 1961، ثم الجزائر 1962، ثم البحرين، وقطر، والإمارات، وعُمان عام 1971، ثم موريتانيا عام 1973، ثم الصومال عام 1974، ثم فلسطين عام 1976، ثم جيبوتي عام 1977، ثم جزر القمر كانت آخر المنضمين في عام 1993 ميلاديّة، وتولّى منصب الأمين العام منذ بداية تأسيسه سبعة أمناء وهم عبد الرحمن عزام، ومحمد عبد الخالق حسونة، ومحمود رياض، والشاذلي القليبي، أحمد عصمت عبد المجيد، وعمرو موسى، ونبيل العربي في دورته الحاليّة، وتحتوي على العديد من الطوائف والعقائد، إذ تعدّ الديانة الإسلاميّة هي صاحبة الحصة الأكبر بنسبة 90%، وتليها المسيحيّة بنسبة 6%، ويوجد العديد من الديانات الأخرى وهي الأقليات ووصلت إلى نسبة 4%.


جامعه الدول العربيّة هي منظّمة إقليميّة تعمل على ترسيخ وتقوية العلاقات بين أعضاءها، وترسم سياسات اقتصاديّة، واجتماعية، وثقافية وأمنية، لتحقيق التعاون العربي المشترك وحماية الأمن العربي المشترك.


وفي العودة للمرحلة التي سبقت ظهور هذه الجامعة كان العالم يعيش حمّى التحالفات العسكريّة تمهيداً للحرب العالمية الأولى، وكانت تهديدات ألمانيا وايطاليا لدول أوروبا تتزايد أكثر فأكثر، وكان الوطن العربي جزءاً لا يتجزأ من الإمبراطورية العثمانية وبدأت الدولة العثمانية بانتهاج سياسات خاطئة تجاه الدول العربية، فظهرت جمعيات تركيّة متطرّفة استطاعت الوصول إلى الحكم، والتي بدورها قامت باتباع سياسة التتريك ونشر اللغة التركيّة في الوطن العربي. أدرك بعض المفكّرون العرب في تلك المرحلة، خطورة سياسة تركيا على الوطن العربي، فأخذوا يكتبون عن هذه المخاوف، ممّا عزّز بنفوس العرب روح القومية، فقاموا بإنشاء الجمعيات والأحزاب السياسيّة منها ما هو سرّي ومنها ما هو علني.


دعمت الدول الأوروبيّة هذه التوجّهات وتبنّت أفكارها بهدف إضعاف الإمبراطوريّة العثمانيّة، فالتقى بعض الزعماء العرب مع قادة هذه الدول وخاصّة بريطانيا وفرنسا واللتان بدورهما كانتا الدّول الأقوى في تلك المرحلة، فعُقد المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913 وكانت مصر تتزعّم هذا التّوجه. فيما بعد كانت الحرب العالمية الأولى على الأبواب، وقد تلّقى الزعماء العرب وعود من هذه الدول بدعم استقلال الدول العربية وتخليصها من الحكم العثماني، وفي عام 1914 بدأت الحرب العالمية الأولى ما بين دول الحلفاء بقيادة فرنسا وبريطانيا وبين دول المحور بقيادة ألمانيا وايطاليا.


في عام 1945 اجتمع زعماء سبع دول عربية وهي المملكة الأردنيّة الهاشمية، والجمهوريّة السوريّة، ومملكة العراق، والمملكة العربيّة السعوديّة، وجمهورية لبنان ومصر واليمن ووقّعوا ميثاق الجامعة العربية.


وفيما يختص بأهداف ومبادئ الجامعة العربيّة، فقد سعت الجامعة العربيّة لتحقيق مجموعة أهداف تتلخّص كالتالي:

توثيق علاقات التعاون بين أعضائها.
دعم التعاون بين الدول العربيّة الأعضاء بمختلف المجالات.
صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء.
الدفاع المشترك ضد أي عدوان على أي دولة عضو في الجامعة العربيّة.
المحافظة على الأمن والسلام بين الدول الأعضاء وفض أي نزاعات قائمة بالطّرق السلميّة.
تشجيع التبادل التجاري للوصول إلى سوق عربيّة مشتركة.
العمل على تحقيق وحدة عربيّة بين هذه الدول.
الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة.

والعضوية في الجامعة العربيّة تستدعي بدورها تواجد شروط محدّدة، تتمثّل بأن تكون الدولة المُنضمّة كعضو جديد للجامعة دولة عربيّة مستقلّة، إلى جانب ضرورة إجماع الحضور على قبول انضمام هذه الدولة للجامعة. وتجدر بنا الإشارة آخراً بأنّ عدد الدّول المُؤسّسة للجامعة العربيّة هي سبع دول فقط، والتي أصبحت الآن جميع الدول العربيّة منضمّة لها وتمتلك ذات الحقوق وعليها ذات الواجبات.

كم عدد الدول العربية




الدول العربيّة
يبلغ عدد الدول العربيّة اثنتين وعشرين دولة تتوزّع بين قارتي آسيا وأفريقيا على النحو التالي:

دُول قارة آسيا وهي عشر دول: (فلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، والكويت، وقطر، والإمارات، والبحرين، وعمان، واليمن، والسعودية).
دُول قارة أفريقيا وهي اثنتا عشرة دولة مصر، وليبا، والسودان، والجزائر، وتونس، والمغرب، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر).

عواصم الدول العربيّة في قارة أفريقيا
مصر: عاصمتها القاهرة.
ليبيا: عاصمتها طرابلس.
السودان: عاصمتها الخرطوم.
الجزائر: عاصمتها الجزائر.
جيبوتي: عاصمتها مقديشو.
المغرب: عاصمتها الرباط.
موريتانيا: عاصمتها نواكشوط.
تونس: عاصمتها تونس.
جيبوتي: عاصمتها جيبوتي.
جزر القمر: عاصمتها موروني (تقع خارج القارة في المحيط الهندي).

عواصم الدول العربيّة في قارة آسيا
سوريا: عاصمتها دمشق.
فلسطين: عاصمتها القدس.
لبنان: عاصمتها بيروت.
العراق: عاصمتها بغداد.
الكويت: عاصمتها الكويت.
الأردن: عاصمتها عمّان.
قطر: عاصمتها الدوحة.
الامارات: عاصمتها أبو ظبي.
البحرين: عاصمتها المنامة.
عُمان: عاصمتها مسقط.
اليمن: عاصمتها صنعاء.
السعودية: عاصمتها الرياض.

مطلح العالم العربي
هو المصطلح الذي يطلق على المنطقة الجغرافية التي تمتدّ من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، وتتميّز هذه المنطقة الجغرافية في لغة مشتركة وثقافة مشتركة ودين مشترك وتشمل هذه المنطقة الدول المنضمّة إلى جامعة الدول العربيّة في غرب آسيا وشمال وشرق أفريقيا.


الدّول العربيّة المحتلّة
احتلت في الوطن العربي أراضٍ ما زالت إلى الآن تحت الاحتلال:

فلسطين وهضبة الجولان تحت الاحتلال الاسرائيلي
طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى الإماراتية تحت الاحتلال الإيراني.
إقليم الأحواز (عربستان) تحت الاحتلال الإيراني والذي احتلته في عام 1925.
المناطق التي قامت فرنسا بتسليمها إلى تركيا وهي لواء الإسكندرون والأقاليم السورية الشمالية.
دول تحت الاحتلال الإسباني جزر الكناري، وسبتة، ومليلية، وصخرة الحسيمة.
إقليم أوغادين تحت الاحتلال الأثيوبي الذي يطالب الصومال باسترجاعه.

معلومات عن بعض الدول العربيّة
جمهورية ليبيا:

تعتبر ليبيا رابع الدول العربيّة بعد السعودية والسودان والجزائر من حيث المساحة وأكبر الدول الإفريقية من حيث المساحة.
من أهمّ مدنها سرت، وسبها، وبنغازي، ومصراته، والزاوية.
من أهمّ موانئها ميناء طرابلس: ميناء بنغازي، وميناء زوارة، وميناء البريقة، وميناء مصراتة.

المملكة الأردنية الهاشمية:

تتميّز بموقعها الجغرافي بحيث تحدّها من الشمال سوريا، ومن الجنوب السعودية، ومن الشرق العراق، ومن الغرب فلسطين.
تحتوي على العديد من المناطق السياحية نذكر منها مدينة البتراء التي تعدّ من أحد عجائب الدنيا السبعة.
يقع البحر الميت في الأردن الذي يعدّ من أخفض بقعة في العالم، وسمّي الميت لعدم عيش الكائنات البحرية فيه لشدّة ملوحته.
توجد فيها مدينة جرش الأثرية التي تحوي على آثار تعود إلى العهد الروماني.
توجد فيها مدينة العقبة التي تطلّ على البحر الأحمر والتي تتميّز بجمالها ودفئها في فصل الشتاء.


عواصم الدول العربية


في هذا المقال سنعرض لكم أسماء الدول العربية في قارتي آسيا و أفريقيا و عاصمة كل دولة منها و عدد السكان في عاصمة من تلك العواصم :


الدول العربية التي تقع في قارة آسيا مع عدد السكان للعاصمة و ليس للدولة:


دولة الإمارات العربية المتحدة ، و عاصمتها أبو ظبي ، و عدد سكانها 600 ألف نسمة .
دولة قطر ، و عاصمتها الدوحة و عدد سكانها 300 ألف نسمة .
المملكة العربية السعودية ، و عاصمتها الرياض ، و عدد سكانها 5.4 مليون نسمة.
الجمهورية العربية العراقية ، و عاصمتها بغداد، و عدد سكانها 5.5 مليون نسمة .
الجمهورية العربية اللبنانية ، و عاصمتها بيروت ، و عدد سكانها 1.6 مليون نسمة .
الجمهورية العربية السورية ، و عاصمتها دمشق ، و عدد سكانها 2.3 مليون نسمة .
الجمهورية العربية اليمنية ، و عاصمتها صنعاء ، و عدد سكانها 500 ألف نسمة .
المملكة الأردنية الهاشمية ، و عاصمتها عمان ، و عدد سكانها 1.2 مليون نسمة .
دولة فلسطين ، و عاصمتها القدس ، و عدد سكانها 750 ألف نسمة .
دولة الكويت ، و عاصمتها مدينة الكويت ، و عدد سكانها 980 ألف نسمة .
سلطنة عمان ، و عاصمتها مسقط ، و عدد سكانها 800 ألف نسمة .
مملكة البحرين ، و عاصمتها المنامة ، و عدد سكانها 140 ألف نسمة .

'الدول العربية التي تقع في قارة إفريقيا مع عدد السكان للعاصمة و ليس للدولة:


الجمهورية التونسية ، و عاصمتها مدينة تونس ، و عدد سكانها 770 ألف نسمة .
الجمهورية الجزائرية ، و عاصمتها مدينة الجزائر ، و عدد سكانها 1.5 مليون نسمة .
جمهورية جيبوتي ، و عاصمتها مدينة جيبوتي ، و عدد سكانها 520 ألف نسمة
الجمهورية الموريتانية ، و عاصمتها نواكشط ، و عدد سكانها 720 ألف نسمة .
جمهورية السودان ، و عاصمتها الخرطوم ، و عدد سكانها 1.8 مليون نسمة .
المملكة المغربية ، و عاصمتها الرياط ، و عدد سكانها 1.9 مليون نسمة .
الجماهيرية الليبية ، و عاصمتها طرابلس، و عدد سكانها 1.1 مليون نسمة .
جمهورية مصر العربية ، و عاصمتها القاهرة ، و عدد سكانها 7.5 مليون نسمة .
جمهورية الصومال ، و عاصمتها مقديشيو، و عدد سكانها 990 ألف نسمة.
دولة جزر القمر ، و عاصمتها موروني ، و عدد سكانها 60 ألف نسمة .

دول المغرب العربي
معلوم أن في الرُكنِ الشمالي من قارةِ أفريقيا، تقعُ خمسةُ دولٍ عربيةٍ أفريقية، تشتركُ في كَوْنِها تقعُ في الجانبِ الغربي من الوطنِ العربي، وهي( ليبيا، الجزائر، موريتانيا، تونس، والمغرب)، كلها دولٌ تشتركُ في عروبتِها، فهي جزءٌ لا يتجزَأ من الوطن العربي؛ ولذلك سُمِيَت دولُ المغرِب العربي، وفي اليومِ السابع عشر من شهر شباط/ فبراير، لعام تسعة وثمانية وتسعمئة بعد الألف؛ أقامت هذه الدول الخمسة تَكَتُّلاً إقليمياً، فقاموا بالتوقيع على معاهدة إنشاء إقليم المغرب العربي، وما يميز هذه الدول؛ أنَّها تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً، وذلك كونها تطلّ على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وكما أنّها غنية بالموارد والمصادر الطبيعية.


جُغرافية دول المغرب العربي
الموقع الجُغرافي
تقعُ دول المغرب العربي في شمال قارة أفريقيا، وتمتدُ من ساحلِ البحر الأبيض المتوسط حتى المحيط الأطلسي، يَحدها من الشرق (مصر، والسودان)، ومن الغرب (المحيط الأطلسي)، ومن الشمال (البحر الأبيض المتوسط)، ومن الجنوب (تشاد، ومالي، والنيجر، والسنغال)، كما تقع بين دائرتي العرض (خمس عشرة و سبع وثلاثين درجة ) شمال خط الاستواء، وبين خطّي طول (سبع عشرة وخمس وعشرين درجة) شرق خط جرينتش.


المساحة والسكان
تبلغُ مساحة دول المغرب العربي حوالي (5.782.140كم2)، كما تُشَكِّلُ مساحة تلك الدول مجتمعة ويُعادل اثنان وأربعون في المئة من مساحة الوطن العربي، فيبلغ طول شَرِيطها الساحلي (6505كم)، ويبلغُ عدد سكان دول المغرب العربي تسعون مليون نسمة-تقريبا- وذلك حسب إحصائية العام الثاني عشر بعد الألفين، وينقسم السكان فيها إلى عنصرٍ عربي وأمازيغي، ويتركز الوجود الأمازيغي في المغرب -خاصة- في حين أن معظم سكان الجزائر من العرب، ويعتنق سكان المغرب العربي الديانة الإسلامية، وقلة قليلة تعتنق المسيحية واليهودية، وهناك ثلاث لغاتٍ لسكان دول المغرب العربي، وهي:

اللغة العربية: وهي اللغة الرسمية والأصيلة.
اللغة الأمازيغية: وهي ثاني اللغات المشهورة خصوصاً في المغرب وتونس والجزائر.
اللغة الفرنسية: وهي غير رسمية في هذه البلدان، ولكنَّها مشهورة جدا في (المغرب، وتونس، والجزائر، وموريتانيا)، وقد يعود السبب في ذلك إلى التأثر في الاستعمار الفرنسي لتلك البلاد.

لمحةٌ عن دولِ الاتحاد المغربي
الجزائر
تُعدُ الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية من أكبر بلدان العرب مساحة، وتقع في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، فمن الشَمَال تطل على البحرِ الأبيض المتوسط، ومن الشرق تطل على تونس وليبيا، ومن الغرب تطل على موريتانيا، ومن الجنوب تطل على جمهوريتي مالي والنيجر، وهي بلد المليون ونصف شهيد، وهذا العدد هو عدد شهداء ثورة التحرير، عاصمتها الجزائر، وسياسياً تتبع الجزائر نظاماً جمهورياً ديمقراطياً، والدين الشائع في البلاد هو الدين الإسلامي، كما أنَّ اللغة الرسمية هي اللغة العربية، وهناك من ينطق الفرنسية، عَلَمُهَا نِصْفُه أبيض (كرمزٍ للحُبِّ والسلام)، ونصفه الآخر أخضر (كرمزٍ للرُقِي والازدهار)، ويتوسطه هلال أوسطه نجمة (كرمزٍ للإسلام)، ولون الهلال أحمر (كرمزٍ لدم الشهداء)، ويعيش معظم سكانها على الساحل؛ لاعتدال المناخ هناك.


تعتبر الجزائر -وهي عضو مؤسس في الاتحاد المغربي- صاحبة الاقتصاد الأقوى بين دول المغرب العربي، حيث إنّ نصيبها يبلغ ثلاثة وأربعون في المئة من إجمالي الدخل المحلِّي، كما تحتل الجزائر المرتبة الأولى في التصدير بين دول الاتحاد، فتَصِلُ نسبة صادراتها إلى نحو واحد وأربعين في المئة من إجمالي صادرات الاتحاد المغربي.


المغرب
تقع المملكة المغربية في الجانب الغربي من القارة الأفريقية، يطل شمالها على (البحر الأبيض المتوسط)، ويطل غربها على (المحيط الأطلسي)، وبين البحر والمحيط يوجد مَضِيقٌ اسمه (مضيق جبل طارق)، وتطل من الشرق على (الجزائر)، كما تطل من الجنوب على (موريتانيا)، عاصمتها الرباط، أمَّا الدار البيضاء فهي عاصمتها الاقتصادية، وأكبر المدن فيها، وسياسياً تتبع النظام الملكي البرلماني، عَلَمُهَا أحمر (ويرمزُ ذلك لدماءِ الشهداء)، تتوسطه نجمةٌ خماسية (وترمزُ إلى أركانِ الإسلام الخمسة)، لونُ النجمة أخضر (وهو رمزُ الأرضِ الخصبة)، الدين الشائع في البلاد هو الإسلام، واللغة الرسمية أيضاً هي اللغة العربية مع انتشار اللغة الأمازيغية -بشكل واسع- في البلاد؛ نظرا للثقافات المتعددة فيها، حتى أنَّ البعض يعتبر أن اللغة الأمازيغية هي لغة رسمية ثانية هناك، والمغرب بلد ذات تاريخٍ عريق، فقد مرت عليها العديد من الطوائف والثقافات عبر التاريخ.


تونس
تقع الجمهورية التونسية شمال القارة الأفريقية، فيطل شمالها وشرقها على البحرِ الأبيض المتوسط، وتطل من الجنوب الشرقي على ليبيا، ومن الغرب تحدها الجزائر، عاصمتها تونس، وسياسياً تتبع النظام الجمهوري الليبرالي، عَلَمُهَا أحمر (وهو رمزُ دماءِ الشهداء)، تتوسطه دائرة بيضاء (والأبيض رمز للسلام)، يتوسط الدائرة هلال -وهو رمز الهوية الإسلامية- ويوجد بداخل الهلال نجمة خماسية -وهي رمزٌ لأركانِ الإسلام الخمسة- الدين الشائع في تونس هو الدين الإسلامي، واللغة الرسمية هي اللغة العربية، ويتحدث عامة الناس اللغة العربية التونسية، وهي مزيج بين العربية والأمازيغية، وقد لعبت تونس دوراً هاماً في التاريخ القديم والحديث والمعاصر؛ فمن تونس خرجت أول ثورة تُنَدِّدُ بالحكامِ في الزمن العربي المعاصر، حيث إنَّها أول بلد عربي ينتفض ويثور على حاكمه، وكان ذلك يوم السابع عشر من ديسمبر من العام العاشر بعد الألفين، ثم تلتها مصر، ليبيا وسوريا، فيما أطلق عليه بعد ذلك باسم (الربيع العربي).


ليبيا
تقع ليبيا في الجزء الشمالي من القارة الأفريقية، وتحدها جمهورية مصر العربية من الشرق، والسودان من الجهة الجنوبية الشرقية، وتشاد والنيجر من الجنوب، والجزائر من الغرب، وتونس من الجهة الشمالية الغربية، عاصمتها طرابلس، ويعتبر النفط والغاز الطبيعي هما مصدر الدخل الأول والأساسي في البلاد، وتُعد ليبيا رابع أكبر بلدٍ أفريقي من حيث المساحة، في حين أنَّ نسبة السكان ضئيلة جدا مقارنة بالمساحة الكبيرة، فيعيش معظم السكان في المناطق الساحلية، لغتهم الرسمية هي اللغة العربية، والديانة هي الديانة الإسلامية،


في السابع عشر من فبراير للعام ألفين وإحدى عشر، اندلعت الثورة الليبية ضدَّ نظام العقيد معمر القذافي، فانتهت بإسقاط نظامه، ثم قتله يوم العشرين من أكتوبر في نفس العام، ومنذ إسقاط نظام القذافي، لم تستقر الأحوال السياسية في البلاد، على الرغم من إقامة انتخابات برلمانية.


موريتانيا
تقع الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجهة الشمالية الغربية لقارة أفريقيا، وتطل من الشمال على الجزائر والصحراء الغربية، ويحدها من الجنوب على السنغال، ومن الشرق مالي، وهي أقصى دولة عربية، واقتصادها ضعيف جداً إذا ما قارنَّاه باقتصاد دول المغرب العربي، مع أنَّها تمتاز بتنوع مصادرها المعدنية من فوسفات وحديد وغيرها، كما تمتاز بالصيد والزراعة أيضاً، عاصمتها نواكشوط، وعَلَمُها أخضرٌ يتوسطه هلالٌ أصفر مفتوح على الجهة العليا، تتوسطه نجمة خماسية صفراء، واللغة الرسمية في البلاد هي اللغة العربية، على الرغم من أن بعض الدوائر الحكومية تتخذ اللغة الفرنسية -كلغة رسمية لها- كما أن معظم السكان يعتنقون الديانة الإسلامية، والسكان هم من العرب والبربر، وبعضهم من الزنوج والأفارقة.


اقتصاد دول المغرب العربي
الصادرات: يعتمد الاتحاد المغربي في إنعاش اقتصاده على تَصْدِير الغاز الطبيعي، ثم الفوسفات والحديد الخام، ثم السمك والتمور، والزيوت النباتية والمنسوجات، بحيث يكون ناتج التصدير حوالي (47.53) مليار دولار أمريكي.
الواردات: يقومُ الاتحاد المغربي على استيراد المعدات والآلات، والأجهزة الكهربائية، والكيماويات.
الناتج المحلي: قد يصلُ إجمالي الناتج المحلي في دول المغرب العربي إلى نحو (389.6) مليار دولار أمريكي.

دول مجلس التعاون




مجلس التعاون الخليجي
مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو مجلس التعاون الخليجي، هو من أهمّ المنظمات الإقليمية ذات الطابعين الاقتصادي والسياسي في المنطقة العربية. يتكوّن مجلس التعاون الخليجي من دول شبه الجزيرة العربية ما عدا اليمن، أي إنّه يتكون من ست دول وهي: المملكة العربية السعودية، والمملكة البحرينية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، وإمارة الكويت. هذا وتعتبر كلٌّ من العراق واليمن من الدول المرشحة لنيل العضوية في مجلس التعاون الخليجي؛ إذ تمتلك هاتان الدولتان عضويات في بعض اللجان كاللجان الثقافية، والرياضية، والصحية.


تأسّس مجلس التعاون الخليجي في عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين ميلادية، وتحديداً في الخامس والعشرين من شهر أيار، وذلك في الاجتماع الذي عقد في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، هذا ويعتبر الشيخان جابر الصباح، وزايد آل نهيان من أصحاب فكرة إنشاء هذا المجلس. وفيما يلي بعض التفاصيل عن دول مجلس التعاون الخليجي.


دول مجلس التعاون الخليجي
المملكة العربية السعودية: تعتبر واحدةً من الدول الفاعلة في المنطقة العربية خاصّةً في الأحداث السياسية، كما وتعتبر من الدول ذات الثقل الاقتصادي على مستوى العالم بسبب كميّات النفط الضخمة التي تتواجد في أراضيها. تُقدّر مساحتها بما يزيد على حوالي المليونين ومئتي ألف كيلو متر مربع تقريباً، أما عدد سكانها فيقارب الثلاثين مليون نسمة، ونظام الحكم فيها ملكي مطلق، وعاصمتها الرسمية هي الرياض، أما العملة المتداولة فالريال السعودي.
الإمارات العربيّة المتحدة: عاصمتها أبو ظبي، ومساحتها تُقدّر بنحو ثلاثة وثمانين مليون كيلو متر مربع تقريباً، في حين يُقدّر عدد من يسكنون فيها بنحو ثمانية ملايين وربع المليون نسمة تقريباً، أمّا نظام الحكم فيها فهو اتحادي رئاسي، والعملة المتداولة هي الدرهم الإماراتي.
المملكة البحرينية: عاصمتها المنامة، وعدد سكانها يُقدّر بحوالي مليون ومئتي ألف نسمة تقريباً، أمّا مساحتها فتقدّر بحوالي سبعمئة وستين كيلو متر مربع، ونظام الحكم فيها ملكي دستوري، أمّا عملتها فهي الدينار البحريني.
إمارة الكويت: عاصمتها الرسمية هي مدينة الكويت، ويُقدر عدد سكانها بحوالي أربعة ملايين نسمة تقريباً، أمّا مساحتها فتقدر بما يقارب الثمانية عشر ألف كيلو متر مربع، ونظام الحكم فيها دستوري وراثي، وعملتها المتداولة هي الدينار الكويتي.
سلطنة عمان: عاصمتها الرسمية مسقط، ومساحتها تُقدّر بثلاثمئة ألف كيلو متر مربع تقريباً، في حين يُقدّر عدد سكانها بحوالي المليونين وسبعمئة ألف نسمة تقريباً، ونظام الحكم فيها هو النظام الملكي المطلق، أما العملة المتداولة فهي الريال العماني.
دولة قطر: عاصمتها الدوحة، وعدد سكانها يقدر بنحو مليوني نسمة تقريباً، أمّا مساحتها فتقدر بحوالي أحد عشر ألف كيلو متر مربع. نظام الحكم فيها إماري وراثي، أمّا عملتها فهي الريال القطري.

شبه الجزيرة العربية

شبه الجزيرة العربيّة
تقع شبه الجزيرة العربيّة غرب القارة الآسيويّة، في الجزء الشماليّ الشرقيّ من القارة الإفريقيّة على الصفيحة العربيّة، وتعدّ أكبر شبه جزيرة في العالم بمساحة إجماليّة تُقدّر بثلاثة ملايين ومئتين وسبعة وثلاثين ألف كيلو مترٍ مربع، وتتألف شبه الجزيرة العربية من سبعة بلاد منفصلة وهي؛ اليمن، وعمان، وقطر، والبحرين، والكويت، والمملكة العربيّة السعودية، والإمارات العربيّة المتحدة، بالإضافة إلى أجزاء من جنوبيّ العراق، والأردن اللذين لا ينتميان إدراياً لشبه الجزيرة، ويتكوّن مجلس التعاون الخليجيّ من ست دول وهي الدول الرئيسيّة باستثناء اليمن، ونتجت هذه الجزيرة؛ بسبب حدوث صدع في البحر الأحمر قبل أكثر من ثلاثة وعشرين سنةً، ويحدّ شبه الجزيرة من الجهة الغربيّة البحر الأحمر، ومن الجهة الشماليّة الشرقيّة الخليج الفارسيّ، ومن الجهة الشماليّة بلاد الشام، والمحيط الهنديّ من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، ومضيق هرمز وخليج عمان من الجهة الشرقيّة، وبحر العرب من الجهتين الجنوبيّة الغربيّة، والغربيّة.


أقاليم شبه الجزيرة العربيّة
الحجاز: تقع الحجاز في الناحيتين الشماليّة الغربيّة، والغربيّة من شبه الجزيرة، بين نجد وتهامة، وتحتوي على العديد من الأوديّة كوادي رنية، والليث، ومركوب، وحلي، وقنونا، والعديد من الجبال كجبل إبراهيم، ودكا، والشفا، وورقان، وسُيطِرَ على المنطقة من قبل العديد من الحضارات القديمة كالعهد النبويّ، والخلفاء الراشدين، والأمويين، والعباسيين، والفاطميين، والمماليك، والعثمانيين، وتتبع حالياً المملكة العربيّة السعوديّة.
نجد: تعدّ أكبر أقاليم شبه الجزيرة مساحةً، وتوجد في وسط شبه الجزيرة، وتعدّ الموطن الأصليّ للعديد من المماليك كمملكة كندة، وبني حنيفة، وبني أسد، وبني تميم، وغطفان، وتتبع حالياً للملكة العربيّة السعوديّة، وتوجد الأجزاء الكبرى منها في العاصمة الرياض، وتوجد الأجزاء الأخرى كالقصيم، وحائل، ومكّة المكرمة، والجوف.
العروض: يتكوّن هذا الإقليم من إقليم البحرين، واليمامة، ويقع في الجهة الشرقيّة من شبه الجزيرة، وتبدأ من سلطنة عُمان وتمتد إلى الأجزاء الشماليّة من البصرة.
تهامة: يوجد الإقليم في الجهة الغربيّة من شبه الجزيرة، وتوجد معظم أجزاء المنطقة في مكّة المكّرمة السعوديّة، وعدن اليمنيّة ومن أشهر مدن الإقليم ينبع، والليث، ومحايل، وعسير، وقنا، وبارق، والمخواة، والمخا.
إقليم اليمن: يوجد الإقليم في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من شبه الجزيرة، ويتكوّن من من عسير، ونجران، وجازان، والباحة، ومكّة المكرمة، وبعض الجزر في منطقة البحر الأحمر، وظفار، ويحده من الجهة الشماليّة الحجاز، واليمامة، ونجد، ومن الجهة الجنوبيّة خليج عدن، وبحر العرب، ومن الجهة الشرقيّة إقليم عُمان، ومن الجهة الغربيّة البحر الأحمر، ويعود تأسيس الإقليم إلى الدولة الرسوليّة التي سيطرت على بلاد اليمن منذ القرن الثالث عشر وحتى الخامس عشر.