ما هي طبقة الأوزون
يسمع الكثير منا في الآونة الأخيرة عن مصطلح طبقة الأوزون، وقد يستغرب البعض مِن كثرة الحديث عن طبقة الأوزون والمناشدات الكثيرة بالمحافظة عليها. ولكن هناك الكثير مِنّا لا يعرفون ما هي طبقة الأوزون؟ وكيف يمكن المحافظة عليها؟ وما هي فوائدها لكوكب الأرض؟ وما هو ثقب الأوزون؟
قد لا يهتم الكثيرون بالمحافظة على طبقة الأوزون لأنهم لا يعرفون مدى خطورة اتساع ثقب الأوزون على كوكب الأرض وعلى جميع الكائنات الحية عليه، وطبقة الأوزون هي: إحدى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض وتحتوي على غاز الأوزون، الذي يحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تأتي مِن أشعة الشمس، فطبقة الأوزون مفيدة جداً للحفاظ على حياة الكائنات الحية على كوكب الأرض.
فوائد طبقة الأوزون لكوكب الأرض
توفير الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان لكي يستطيع العيش.
حماية الإنسان مِن تسرب الأشعة الفوق بنفسجية إلى كوكب الأرض والتي تسبب تسبب العديد مِن الأمراض مثل: (الأورام السرطانية، ماء العين، نقص المناعة في جسم الإنسان).
اعتدال درجة حرارة الأرض وعدم ارتفاعها بمعدل يزيد عن الطبيعي.
قُدرة النباتات على النمو بشكل طبيعي من دون التعرض لأي مرض من أمراض النباتات التي تمنع نموّه.
المحافظة على سلسلة النظام الغذائي الطبيعي للنباتات والحيوانات.
فمن المؤكد أنّ الجميع يلاحظ انتشار أمراض متعددة في السنوات الأخيرة وبشكل كبير مثل سرطانات الجلد وأمراض العين المختلفة و زيادة درجات الحرارة في كوكب الأرض بشكل كبير، فسبب كل هذه النتائج السلبية هي وجود ثقب في طبقة الأوزون مما يسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى كوكب الأرض ويسبب الخلل في النظام البيئي للأرض، وثقب الأوزون: هو عبارة عن فجوة حدثت في طبقة الأوزون بسبب التطور الصناعي وزيادة تكوّن الغازات الضارة في الغلاف الجوي وزيادة استخدام مواد أخري مثل(مزيل العرق الرشاش، وبخاخ الحشرات) لاحتوائها على مواد سامة تتطاير في الهواء، فبالإضافة إلى الإيجابيات التي أحدثها التطور الصناعي أدّى ذلك إلى سلبيات لم يكن العَالم يتوقعها وهي حدوث فجوة في طبقة الأوزون.
أضرار ثقب الأوزون
خلل في النظام البيئي على كوكب الأرض وزيادة درجة الحرارة عن معدلها السنوي وحدوث ما يسمي بظاهرة الاحتباس الحراري.
انتشار الأمراض التي مِن الصعب علاجها مثل: سرطان الجلد ونقص مناعة الجسم.
حدوث ما يُعرف بالضباب الدخاني وذلك يؤدي إلى اختناق الإنسان وعدم قدرته على التنفس وبالتالي إصابة الكثير من الناس بالاختناق والموت.
أضرار ومشاكل بالعين تعيق الرؤية، وذلك بسبب عدم قدرة العين على احتمال الأشعة فوق البنفسجية.
عدم نمو النباتات بشكل طبيعي وسليم ونقص الإنتاج الزراعي بشكل ملحوظ.
خلل في التوازن البيئي ويُؤثر ذلك على الحياة البحرية سلبياً.
فالجميع أصبح مدركاً لمدى أهمية الحفاظ على طبقة الأوزون والمحاولة من الحد من ثقب الأوزون واتساعه كي لا يُسبب ذلك الكثير من الأمراض والخلل في نظام الأرض. وإذا اتسعت فجوة ثقب الأوزون أكثر من ذلك فمن المُؤكد أنه سوف يؤثر على كوكب الأرض بشكل عام بطريقة سلبية وقد لا نستطيع التنبؤ بما سوف يحصل بالمستقبل لكوكب الأرض من أضرار سلبية قد تجعل الحياة على كوكب الأرض صعبة وقاسية. وقد صرح العلماء بأن هناك عدة مناطق في القطب الجنوبي خالية تماماً من الأوزون وذلك بسبب اتساع فجوة الأوزون في هذه المنطقة بشكل سريع، وهذا بدوره يؤدي إلى مشاكل أخري لم تَكن متوقعة.
ووسط هذا التطور الخطير الذي حدث بسبب ثقب الأوزون وما حل بكوكب الأرض من أضرار سلبية تؤثر على حياة كل كائن حيّ على كوكب الأرض، فإن الكثير من العلماء وناشطون الحفاظ على البيئة وأصحاب الدول العظمي قد حاولوا بشتى الطرق لكي يوقفوا وقف تطور اتساع ثقب الأوزون، والمحاولة التغلب على هذه المشكلة الصعبة كي لا تتطور ولا يُمكن حلها في المستقبل.
وقد حاول العلماء قدر المستطاع التلخص من هذه المشكلة والحد من انتشارها واتساع ثقب الأوزون بطرق مختلفة أظهرت بعض التحسن في ثقب الأوزون في بعض المناطق مثل أمريكا والسويد، ويجب على كل شخص في كوكب الأرض أن يتبع التعليمات التي تساعد في الحد من اتساع ثقب الأوزون، لأن هذه مسئولية تقع على الجميع ولا يمكن لشخص فقط أن يتخلص من هذه المشكلة بمفرده، لأن سبب المشكلة هو عدم الاهتمام بالأضرار الناتجة من الغازات التي استخدمها الإنسان في فترة النهضة الصناعية.
للحدّ من اتساع طبقة الأوزون
إيقاف استخدام المبيدات الحشرية والمواد التي تحتوي على مادة كلوروفلوروكربون، وهذه مادة خطرة جداً وتَعمل على تآكل طبقة الأوزون.
مكيفات التبريد والثلاجات أيضاً تحتوي على مواد ضارة تسبب اتساع ثقب الأوزون، لذلك تسعي العديد مِن الدول في اختراع أجهزة تبريد تعمل على الموجات الصوتية للحد من استخدام الغازات الضارة.
مبيدات الحشرات الزراعية التي تحتوي على بروميد الميثيل، أيضاً يُعتبر من المواد الضارة جداً بالبيئة وبطبقة الأوزون ويساهم في اتساعها.
محاولة استخدام مصادر طاقة بديلة عن الفحم والغاز الذي يتطاير في الهواء مسبباً اتساع طبقة الأوزون.
محاولة تعميم استخدام مصادر الطاقة البديلة مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكونها لا تضر بالبيئة بل بالعكس تحافظ عليها من الدخان والمواد السامة.
يجب أن لا نستهين بهذه المشكلة لأنها مشكلة كبيرة وأخطارها تتزايد بشكل متسارع، والآن يمكن للإنسان أن يحاول إنقاص اتساع ثقب الأوزون والتغلب على هذه المشكلة، ولكن إذا اتسع أكثر من ذلك فسوف يصعب على الإنسان التحكم بما سوف يحدث لكوكب الأرض والسيطرة على مشكلة اتساع ثقب الأوزون. لأن النتائج الضارة لهذه المشكلة تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير وتجعله غير قادر على التفكير بشكل سليم، وذلك يعيق بالتأكيد التفكير في حل لمشكلة ثقب الأوزون، وقد يؤدي اتساع ثقب الأوزون أكثر من ذلك إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وحدوث خلل واسع في النظام البيئي قد لا يستطيع أحد التحكم به بعد ذلك.
قد تصبح الحياة صعبة جداً على كوكب الأرض، إذا انتشرت الأمراض بكثرة وانقلب النظام البيئي المتوازن، وزادت درجة الحرارة بشكل كبير، فسوف يؤدي ذلك إلى مرض وموت الكائنات الحيّة على كوكب الأرض ويجعل الحياة مستحيلة أيضاً، لذلك يجب عدم تجاهل هذه المشكلة لأنها مشكلة كبيرة جداً وأبعادها خطيرة على كل المستويات، وقد تؤدي إلى خسارة الحياة على كوكب الأرض في المستقبل إذا اتسعت طبقت الأوزون إلى حد كبير، لأنه سوف يصعب العيش في ظل وجود الأشعة الفوق بنفسجية التي سوف تقتل كل شيء حي على وجه الأرض وتمنع الحياة فيها.
فالله عزّ وجلّ قد خلق كوكب الأرض وميزه عن غيره من الكواكب بحمايته من الأشعة الكونية الضارة، بعدة طبقات في الغلاف الجوّي كي تحمي كوكب الأرض من أي أشعة ضارة أو أي هواء ضار، فإذا حدث أي خلل في هذه الطبقات وفي نظام كوكب الأرض فإن ذلك بالتأكيد سوف يؤثر على النظام المتوازن في كوكب الأرض ويؤدّي إلى الكثير من المشاكل والأضرار التي سوف يصعب حلها في المستقبل.