الزكام
ويعرف أيضاً بالرشح، أو التهاب البلعوم الحاد، أو نزلة البرد. وهو التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي (الأنف والبلعوم)، وهو مرض شديد العدوى، وتستمر أعراضه من أسبوع إلى عشرة أيام، أما إذا كان شديداً فإنه يستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
تُقسم التهابات الجهاز التنفسي العلوي إلى قسمين: القسم الذى يؤثر على الأنف، والحلق، والجيوب الأنفية، وغالباً ما يكون الزكام نتيجة للعدوى أكثر من أن يكون نتيجة لإتلاف الفيروسات نفسها للأنسجة، وللوقاية منها يُنصح بغسل الأيدي باستمرار.
يعتبر الزكام من أكثر الأمراض شيوعاً بين البشر، حيث إنّ نسبة الإصابة به ما بين اثنين أو ثلاث مرات للكبار، أما الأطفال فنسبتهم بين ستة إلى اثني عشر مرة. كما أنه لا يوجد له علاج شافي، ولكن من الممكن علاج الأعراض. تحاول خلايا الأنف طرد الفيروس المسبب للرشح وغسله بكميات من المخاط، والذي يتغير لونه في نهاية العدوى إلى أخضر أو أصفر، وهو شيء طبيعي ولا يحتاج إلى علاجات أو مضاد حيوي.
أعراض الزكام
الرشح أو سيلان الأنف.
ألم في الحلق
سعال
حرقة بسيطة في العينين.
إجهاد وتعب عام
ارتفاع في درجة حرارة الجسم
بحة في الصوت
صداع في الرأس.
طرق الوقاية من الزكام
الابتعاد عن الزحام، وأماكن تجمع الناس بكثرة، مثل المدارس، والمستشفيات، ورياض الأطفال، حيث تزيد نسبة الإصابة والعدوى من شخص إلى آخر وخاصة إذا كان المكان ضيق وغير مهوى.
نقص المناعة في جسم الإنسان، وخاصة عند الأطفال.
النظافة الشخصية، ونظافة المكان الذي يتواجد فيه الأشخاص، والابتعاد قدر المستطاع عن التدخين.
علاج الزكام
أخذ قسط كافٍ من الراحة، والنوم وخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة.
تناول أدوية أو مسكن لتخفيف الألم، وتخفيف درجة الحرارة.
استخدام قطرات الأنف، والتي تعمل على إزالة الاحتقان، ويُنصح بعدم استعمالها أكثر من ثلاث أيام، وذلك حتى لا تزيد مضاعفات الاحتقان ويصعب علاجه.
استنشاق بخار الماء الساخن يعمل على فتح الأنف، والتخفيف من الاحتقان.
الابتعاد عن المدخنين، وعن التدخين.
يُفضل شرب سوائل بكثرة وخاصة الدافئة، ويُفضّل أن تكون محلاة بالعسل.
الاستمرار في غسل الأيدي دائماً، وذلك لمنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
طرق علاج الزكام بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب المفيدة في علاج الزكام واحتقان الأنف، وهي فعالة جداً، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
نبات الزعتر
يعتبر الزعتر من النباتات الأكثر استخداماً في علاجات الزكام، وتتم طريقته على النحو التالي:
نضع الماء في وعاء على النار حتى يصل إلى درجة الغليان.
يضاف إليه أوراق الزعتر، وتطفئ النار مباشرة.
يترك الزعتر في الماء المغلي لمدة لا تقل عن ثلاث أو أربع دقائق.
يُفضل أن يشرب الزعتر ساخناً، وقبل النوم، وذلك لأن نبات الزعتر يساعد المصاب على التعرق، وهذا يساعد في العلاج السريع من الزكام.
نبات الكاليتوس
يستخدم نبات الكاليتوس في تبخير المنازل، وذلك للتخلص من البكتريا الموجودة في البيت والتي تساعد في العدوى بالزكام في حالة تواجده، وبالتالي يتم حماية أفراد الأسرة من الإصابة بالمرض.
استخدام الثوم وزيت الزيتون
يستخدم الثوم وزيت الزيتون في حالات الزكام الشديد وآلام الصدر، وتتم طريقته كما يلي:
يُقطع الثوم قطعاً صغيرة ويوضع على زيت الزيتون، ويوضع على النار.
يُرفع من النار، ويُدهن صدر وبطن المريض، ويُنصح بعدم التعرض للهواء.
تكرر هذه العملية ثلاث مرات يومياً من أجل الحصول على نتائج أفضل.
ملاحظة: (يُنصح بدهن الكمون بدلاً من الثوم للأطفال).
يحتوي الثوم على مادة تُسمى "إليسين"، وهي مادة فعالة في علاج الزكام، وتوجد في فص الثوم الطازج أكثر من المجفف .
نبات تيمريوت
يستخدم في حالات الزكام والسيلان الشديد، وتتم طريقته كالتالي: يُطحن جيداً ويوضع في الأنف، تكرر هذه العملية من ثلاث إلى أربع مرات يومياً للحصول على نتائج جيدة.
نبتة الفليو
وتتم طريقته كطريقة الزعتر المغلي، وذلك بإضافة أوراقه على الماء المغلي، ويترك لدقائق ويشرب. كما يمكن إضافته مع البطاطا وتناوله على الفطور.
نبتة الجنسنغ
وهي نبتة آمنة وفعالة تستخدم في علاج حالات الزكام الشديد.
نبتة الكرفس
وهي مفيدة جداً في علاج الزكام، حيث يتم عصرها ويُشرب نحو كوبين يومياً (كوب بعد الإفطار، وكوب بعد الغداء أو العشاء)، ويمكن إضافته على الطعام وخاصة شوربة الخضار، أو الخضروات المطبوخة.
نبتة البابونج
تعتبر أزهار البابونج مفيدة جداً في علاج حالات الزكام الشديد، وتتم طريقة استخدامه عن طريق الاستنشاق، حيث يتم تنشيف الأزهار وسحقها، ومن ثم استنشاقها.
طرق سريعة للتخلص من الزكام
هناك طرق سريعة وسهلة ومتوفرة غالباً في المنزل للتخلص من الزكام، نذكر منها ما يلي:
عصير الليمون المحلى بالعسل الصافي، ويُنصح باستخدامها في حالات احتقان الأنف.
إضافة نقطتين أو ثلاث نقاط من الليمون إلى الشاي.
وضع نقطتين أو ثلاث من زيت الزيتون في أنف المصاب.
تناول بعض الفواكه التي تحتوي على فيتامين (C)، مثل البرتقال والبابايا. كما أن العنب له دور كبير في خفض درجة الحرارة.
يُغلى كأس من الحليب، ويضاف إليه بيضة والقليل من الفلفل الأسود، ويُشرب دافئاً.
شرب حساء الدجاج، حيث أثبتت الدراسات أنه يستخدم كمضاد للالتهابات، ويساعد على التخفيف من احتقان الأنف. كما أن الحساء من السوائل التي تعتبر جيدة ومفيدة في حالات الزكام.
تناول الأطعمة الغنية بعنصر الزنك مثل: المحار، واللحوم الحمراء، والبقول، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
الاستنشاق بالماء: وهو إدخال الماء إلى الأنف وإخراجه، حيث يتم تنظيف الأنف، وهي طريقة فعالة وآمنة، وقد أوصى بها الرسول صل الله عليه وسلم.
تناول كأس من الليمون المعصور مع الزنجبيل المطحون جيداً، مع معلقة من العسل، ويُفضل أن يكون بدون سكر، ويُشرب على الريق.
تناول شرب من التمر الهندي، حيث يُفضل شرب كوبين خلا اليوم، كوب صباحاً بعد الإفطار، وكوب آخر بعد الغذاء. ولا يُنصح مرضى ضغط الدم المنخفض بتناوله وذلك لأنه يعمل على انخفاضه.
وضع نقطة أو نقطتين من زيت الحبة السوداء، وذلك بعد قليها في زيت الطعام، أو زيت الزيتون، أو زيت بذرة القطن. كما أن تناول معلقة كبيرة منها يومياً على الريق، ويُفضل أن تُشرب مع كوب من الشاي أو الحليب مرة واحدة فقط كل يوم.
تناول نصف بصلة نيئة يومياً يساعد على العلاج بسرعة.
تقطير الأنف بنقطتين من عصير الرمان، حيث يعمل على علاج الزكام بسرعة.
تناول الجزر دون تقشيره، ويفضل غسله جيداً وتنظيفه من الشوائب.
تناول الفجل، ويفضل أن يكون مبشوراً ومضافاً إلى عصير الليمون أو مع معلقة صغيرة من العسل الصافي.
تقطير الأنف بنقطتين من زيت الكافور، ويفضل إضافته مع أي زيت آخر، ويستخدم لمسح مناطق الأنف والفم، وأسفل الصدر.
المضاعفات التي قد تحدث بسبب الزكام
التهاب الأذن الوسطى: حيث إنّ استخدام المضادات الحيوية في علاج الزكام تقل من نسبة الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
التهاب الجيوب الأنفية: معظم الناس الذين يصابون بالزكام، يعانون أيضاً من التهابات الجيوب الأنفية بعد الزكام.
مرض الربو: حيث تحدث هجمات كبيرة، وهو خطير جداً لمرضى الربو.