منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معلومات عن الزلازل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالثلاثاء 05 يناير 2016, 6:17 am

 معلومات عن الزلازل ..!!


الزلزال هو ظاهرة طبيعية ناتجة عن اهتزاز أرضي سريع و تصادم للصفائح ويسمى مركز الزلزال “البؤرة”، يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض.



تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع، أو ظهور الينابيع الجديدة، أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية، وأيضاً حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)، فضلاً عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت. وغالباً ينتج عن حركات الحمل الحراري في المتكور الموري (Asthenosphere) والتي تحرك الصفائح القارية متسببة في حدوث هزات هي الزلازل. كما أن الزلازل قد تحدث خراباً كبيراً. وتحدد درجة الزلزال بمؤشر، وتقاس من 1 إلى 10، حيث:

من 1 إلى 4 – زلازل قد لا تحدث أية أضرار أي يمكن الإحساس به فقط،
من 4 إلى 6 – زلازل متوسطة الأضرار قد تحدث ضرراً للمنازل والإقامات،
من 7 إلى 10 – الدرجة القصوى، أي يستطيع الزلزال تدمير المدينة بأكملها وحفرها تحت الأرض حتى تختفي مع أضرار لدى المدن المجاورة لها.


كيف تتكون الزلازل:

أثناء عملية الاهتزاز التي تصيب القشرة الأرضية، تتولد ستة أنواع من موجات الصدمات، من بينها اثنتان تتعلقان بجسم الأرض حيث تؤثران على الجزء الداخلي من الأرض، بينما الأربعة موجات الأخرى تكون موجات سطحية. ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضاً من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور، حيث ترسل الموجات الأولية أو موجات الضغط جزيئات تتذبذب جيئة وذهاباً في نفس اتجاه سير هذه الأمواج، بينما تنقل الأمواج الثانوية أو المستعرضة اهتزازات عمودية على اتجاه سيرها. وعادة ما تنتقل الموجات الأولية بسرعة أكبر من الموجات الثانوية، ومن ثم فعندما يحدث زلزال، فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية والثانوية.
أسباب الزلزال:
ذكر العلماء عدة عوامل، وأهمها:

– الانفجار البركاني الذي يرافقه زلزال.
– الصدع وانزلاق الصخور عليه والذي يعرف بالزلازل التكتونية.

هناك مجموعة من العوامل تكمن وراء ثورة الزلازل على سطح الأرض، حيث يمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية ترتبط بتكوين الأرض والتي تتألف من عدة طبقات هي من الخارج للداخل: القشرة والوشاح ولب الأرض.


ويتكون ” لب الأرض ” من كرة صلبة من الحديد والنيكل تتميز بدرجة تصل إلى عدة آلاف درجة مئوية “قرابة 6000 درجة مئوية”، ولكون طبقات الأرض غير متجانسة تحدث عملية انتقال للحرارة من منطقة لأخرى، سواء بخاصية التوصيل في المناطق الصلبة، أو الحمل في المناطق السائلة، أو بخاصية الإشعاع على سطح الأرض، وعندما تتراكم الطاقة الحبيسة في منطقة ما في طبقات الأرض يظهر دور الشمس والقمر من خلال موجات الجذب التي تؤثر بها على الأرض، وهو ما يسمح بتحرير الحرارة المختزنة داخل باطن الأرض على شكل زلازل وبراكين. أيضاً تقف ظاهرة اقتران الكواكب وراء حدوث الزلازل والبراكين، حيث تكون قوى المد الشمسي، والقمري، أكبر ما يمكن وهو ما يساعد على تحرير حرارة الأرض، ويفسر قصر مدة الاقتران الكوكبي صغر المدة التي ينتاب فيها الأرض الهزات الزلزالية.

وتلعب جيولوجيا المكان أيضاً دوراً هاماً في حدوث الزلازل، حيث يؤثر سمك القشرة الأرضية بما فيها من فوالق وتصدعات وكونها جزر في المحيط أو أرض صخرية. إضافة إلى أنه كلما كان الكوكب قريباً من الشمس زادت الجاذبية المؤثرة وتسببت في حدوث زلزال وبراكين ضخمة مثلما يحدث على كوكب الزهرة، وكلما كبرت الكواكب وبعدت عن الشمس تقل الزلازل والبراكين عليها، وتتلقى الأرض طاقتها الحرارية من مصدرين: الأول هو الشمس والتي يظهر تأثيرها في المنطقة السطحية، وهو الجزء العلوى من القشرة والذي لا يزيد عن 28-30م، ويتمثل المصدر الثاني في حرارة باطن الأرض، التي تنجم بشكل كبير عن النشاط الإشعاعي لبعض العناصر، وخاصة اليورانيوم والثوريوم وغيرها من العناصر شديدة الإشعاع.

نظريات نشأة الزلازل:

كانت الأرض منذ نشأتها جسمًا ساخنًا كسائر الكواكب، وحينما برد كوّن الغلاف المائي وجذب له الغلاف الهوائي، ومع زيادة البرودة.. تكوَّنت الطبقة الصلبة الخارجية المعروفة باسم القشرة، لكن باطن الأرض ظل ساخنًا حتى الآن، ويحتوى على صهارة للمعادن يموج بظاهرة تعرف بتيارات الحمل الداخلية، التي تعمل بالاشتراك مع الحرارة المرتفعة جدًّا على تآكل الصخور الصلبة في القشرة الصلبة وتحميلها أو شحنها بإجهادات وطاقات عظيمة للغاية تزداد بمرور الوقت، والقشرة نفسها مكوّنة من مجموعة من الألواح الصخرية العملاقة جدًّا، ويحمل كل لوح منها قارة من القارات أو أكثر.

وتحدث عملية التحميل أو الشحن بشكل أساسي في مناطق التقاء هذه الألواح بعضها مع بعض، والتي يطلق عليها العلماء الصدوع أو الفوالق التي تحدّد نهايات وبدايات الألواح الحاملة للقارات، وحينما يزيد الشحن أو الضغط على قدرة هذه الصخور على الاحتمال لا يكون بوسعها سوى إطلاق سراح هذه الطاقة فجأة في صورة موجات حركة قوية تنتشر في جميع الاتجاهات، وتخترق صخور القشرة الأرضية، وتجعلها تهتز وترتجف على النحو المعروف.



في ضوء ذلك.. نشأت على الأرض مجموعة من المناطق الضعيفة في القشرة الأرضية تعتبر مراكز النشاط الزلزالي أو مخارج تنفس من خلالها الأرض عما يعتمل داخلها من طاقة قلقة تحتاج للانطلاق، ويطلق عليها “أحزمة الزلازل” وهي: حزام المحيط الهادي يمتدّ من جنوب شرق آسيا بحذاء المحيط الهادي شمالاً، وحزام غرب أمريكا الشمالية الذي يمتدّ بمحاذاة المحيط الهادي.

وحزام غرب الأمريكتين، ويشمل فنزويلا وشيلي والأرجنتين، وحزام وسط المحيط الأطلنطي، ويشمل غرب المغرب، ويمتدّ شمالاً حتى إسبانيا وإيطاليا ويوغوسلافيا واليونان وشمال تركيا، ويلتقي هذا الفالق عندما يمتدّ إلى الجنوب الشرقي مع منطقة “جبال زاجروس” بين العراق وإيران، وهي منطقة بالقرب من “حزام الهيمالايا”. وحزام الألب، ويشمل منطقة جبال الألب في جنوب أوروبا.

وحزام شمال الصين والذي يمتدّ بعرض شمال الصين من الشرق إلى الغرب، ويلتقي مع صدع منطقة القوقاز، وغربًا مع صدع المحيط الهادي. وهناك حزام آخر يعتبر من أضعف أحزمة الزلازل، ويمتدّ من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبًا حتى خليج السويس جنوب سيناء، ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم، ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم.

إن الكرة الأرضية وحدة واحدة، لكن من الثابت أن براكين القشرة الأرضية، والضغوط الواقعة عليها في المناطق المختلفة منها تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي لا يمكن الربط بينه وبين حدوث نشاط زلزالي في منطقة أخرى، وفي ضوء ذلك.. اكتسب كل حزام زلزالي طبيعة خاصة تختلف عن الآخرى من حيث الطبيعة الارضية (الجيولوجية) والتراكيب تحت السطحية، والتي يمكن معها القول: إن نشاطها الزلزالي يكون خاصًّا بهذه المنطقة، ولا يعني تقارب زمن حدوث النشاط الزلزالي على أحزمة الزلازل المختلفة أن هناك توافقًا في زمن حدوثها بعضها مع بعض، إنما يرجع ذلك إلى عوامل كثيرة داخل باطن الأرض ما زالت محل دراسة من الإنسان.

التنبؤ بحدوث الزلزال:

بناءً على نظريات نشأة الزلازل.. فإن التنبؤ يتم على 3 مستويات؛ الأول: وهو أين تقع الزلازل، ومن خلال الشرح السابق يمكن ملاحظة أنه يسهل إلى حد كبير تحديد مناطق واسعة من العالم تصنَّف على أنها أماكن محتملة لوقوع الزلازل، وهي التي تقع في نطاق أحزمة الزلازل، والمستوى الثاني: هو القوة المتوقعة للزلازل التي ستقع بهذه المناطق، وبناء على ما سبق أيضًا.. يمكن القول: إن هذا المستوى يعدّ أصعب من المستوى الأول، فلا أحد باستطاعته تقدير حجم الطاقة الكامنة في الأرض التي ستنطلق مع الزلزال، وكل ما يوضع من تنبّؤات في هذا الصدد مجرد تقديرات تقريبية حول المتوسط العام للزلازل بكل منطقة، الثالث: هو التنبّؤ بموعد حدوث الزلازل، وهذا في حكم المستحيل حاليًا، ولا توجد هناك وسيلة تستطيع القيام بذلك.

ومعظم الأضرار التي تحدث للإنسان تنجم من الزلازل القريبة من سطح الأرض؛ لأنها تعتبر من أكثر الزلازل تكرارًا، أما الزلازل التي تحدث بين هذين العمقين (600 كم و60 كم) تعتبر زلازل متوسطة من حيث تكرارها وعمقها والضرر الناجم عنها، وتسمّى النقطة التي يبدأ من عندها الزلزال بعين أو بؤرة الزلزال، أما النقطة الموجودة فوقها تمامًا فوق سطح الأرض فتسمى بالمركز السطحي للزلزال. وتنتقل الطاقة المنبعثة من زلزال من البؤرة إلى جميع الاتجاهات على هيئة موجات سيزمية (زلزالية). وتنتقل بعض الموجات أسفل الأرض، وينتقل بعضها الآخر فوق سطح الأرض، وتنتقل الموجات السطحية بصورة أسرع من الموجات الداخلية. ويمكن تسجيل الموجات الصادرة عن زلزال كبير على أجهزة رصد الزلازل في المنطقة المقابلة للزلزال من العالم، وتصل تلك الموجات إلى سطح الأرض في غضون 21 دقيقة.




أنواع الزلازل:

– الزلازل الضحلة وتنشأ على عمق 70كم.
– الزلازل المتوسطة وتنشأ على عمق بين 70-300كم.
– الزلازل العميقة وتنشأ على عمق 300-700كم.

قياس شدة الزلزال:

تقاس شدة الزلازل عادة بمقياسين مهمين؛ الأول هو “شدة الزلزال”، وتُعرف شدة الزلزال بأنها مقياس وصفي لما يحدثه الزلزال من تأثير على الإنسان وممتلكاته، ولما كان ذلك المقياس مقياسًا وصفيًّا يختلف فيه إنسان عن آخر في وصف تأثير الزلزال طبقًا لاختلاف أنماط الحياة في بلدان العالم المختلفة، ولتدخّل العامل الإنساني فيه بالقصد أو المبالغة فقد ظهرت الصور العديدة لهذا المقياس وأهمها مقياس “ميركالي المعدل”، وهذا المقياس يشمل 12 درجة، فمثلاً.. الزلزال ذو الشدة “12” فإنه مدمِّر لا يبقي ولا يذر، ويتسبَّب في اندلاع البراكين، وخروج الحمم الملتهبة من باطن الأرض، وتهتزّ له الأرض ككل وسط المجموعة الشمسية.

أما المقياس الثاني فهو مقياس “قوة الزلزال” Magnitude، وقد وضعه العالم الألماني “Richter” وعُرف باسمه، ويعتمد أساسًا على كمية طاقة الإجهاد التي تسبّب في إحداث الزلزال، وهذا مقياس علمي تحسب قيمته من الموجات الزلزالية التي تسجلها محطات الزلازل المختلفة، وعليه.. فلا يوجد اختلاف يذكر بين قوة زلزال يحسب بواسطة مرصد حلوان بمصر أو مرصد “أبسالا” بالسويد.




مقياس ريختر لقياس الزلازل:

1 ضمن حدود أجهزة القياس، تتحسسها أجهزة السيسموغراف –
2 (ضعيفة) لا يكاد يحس بها 3.5
3 (قليلة) يشعر بها أناس قليلون 4.2
4 (معتدلة) يحس بها المشاة 4.3
5 (قوية بعض الشيء) يستيقظ بعض الناس 4.8
6 (قوية) تترنح الأشجار وتسقط الأشياء 4.8 – 5.4
7 (قوية جداً) إنذار عام – تتشقق الجدران 5.5 – 6.1
8 (هدامة) تتأثر السيارات المتحركة 6.2 – 6.8
9 (مخربة) تسقط بعض البيوت وتتشقق الأرض 6.9
10 (كارثية) تتفتح الأرض وتحدث انهيارات 7 – 7.3
11 (كارثية للغاية) تبقى بعض البنايات 7.4 – 8.1
12 (مفجعة) دمار تام 8.1 – (أقصى درجة 8.9)

الفرق بين شدة الزلزال وقوة الزلزال:

يستخدم العلماء مفهومي شدة الزلزال، وقوة الزلزال، للتعبير عن حجم الزلزال، ويعرف مفهوم شدة الزلزال على أنه مصطلح يستخدم لقياس الطاقة التي تنتج عن الزلزال، وتقاس قوة الزلزال بمقياس ريختر المكون من تسع درجات، فعلى سبيل المثال: في حالة افتراضية عندما تقع البؤرة العميقة لزلزال تحت مدينة “س”، حيث تكون هذه المدينة المركز السطحي المدمر للزلزال، فإن حجم الدمار هناك أكثر من حجم الدمار في مدينة “ص”، وبذلك فإن شدة الزلزال في “س” أعلى منها في مدينة “ص”. وأما قوة الزلزال فهي ثابتة ولا تتأثر في المكان الذي يحدث فيه الزلزال.




الموجات ورصدها:

عندما يحدث الصدع الأرضي وتتكون فيه البؤرة الزلزالية، تتحرك الصفائح الأرضية على طريق الصدع بشدة، فينطلق نتيجة لهذه الحركة المفاجئة، والسريعة طاقة حركية هائلة تنتشر على شكل موجات اهتزازية مرنة، وهي الموجات الزلزالية الاهتزازية، الزلزالية المنطلقة من بؤرة الزلزال ،وينتشر في الأوساط المحيطة بالبؤرة الزلزالية نموذجان من الموجات الاهتزازية الأساسية وهما : الموجات الابتدائية (P)، والموجات المستعرضة (s)، وينبعث معهما نموذج ثالث هو الموجات السطحية (L)، وهذه الموجات الثلاثة تختلف بالسرعة ،ولذا يختلف وقت وصولها إلى محطات رصدالزلازل، وتلتقط الموجات الزلزالية بواسطة جهاز السيسموغراف الذي يزودنا بمعلومات عن شدة الموجات الزلزالية وزمن وصولها.

وهناك علاقة هامة يمكن أن تستخدم لتحديد مسافة انتقال الموجات الزلزالية من مركز نشأتها إلى محطة الرصد التي يقع فيها جهاز التسجيل السيزموغراف، وهذه العلاقة تعرف بالفرق في الزمن بين وصول الموجات الابتدائية (p)، ووصول الموجات المستعرضة (s).وهذا الفرق يتناسب مع المسافة التي تقع بين محطة الرصد، والمركز البؤري للزلزال، ويمكن تمييز الموجات الزلزالية حسب وقت وصولها إلى محطة الرصد للزلازل. وعند حدوث صدع يصبح اهتزاز فينتشر ويرصدها الجهاز.

تحديد موقع بؤرة زلزالية:

نتمكن من تحديد موقع البؤرة الزلزالية عن طريق تعاون ثلاث محطات رصد زلازل قريبة من موقع الزلزال، ويحدد بعد الزلزال عن كل محطة من هذه المحطات الثلاث إما عن طريق العلاقة البيانية، أو بحساب المسافة بتقدير زمن وصول الموجات الزلزالية، وسرعتها، ومن تم تطبيق قانون المسافة = الزمن × سرعة الموجات، وترسم دائرة من كل محطة مركزها هو مكان المحطة ونصف قطرها ؛ هو المسافة المحسوبة، وتكون نقطة تقاطع الدوائر الثلاث هي موقع بؤرة الزلزال.

ان الزلزال هو ظاهرة عبارة عن اهتزاز ارضي سريع يعود إلى تكسر الصخور وازاحتها بسبب البؤرة الزلزاليه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالإثنين 19 يونيو 2017, 2:01 pm

هل يمكن للحيوانات التنبؤ بالزلازل والبراكين؟ عالم ألماني يُجري أبحاثه منذ سنوات توصّل هذه النتائج الغريبة

معلومات عن الزلازل N-B-large570

بعد وقوع سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت إيطاليا العام الماضي، سافر العالِم الألماني مارتن فيكلسكي لاختبارِ شعورٍ لطالما خالَجَ العلماء والمفكرين طويلاً، ألا وهو: هل تستطيع الحيوانات التنبؤ بالكوارث الطبيعية؟
قام العالم الألماني فيكلسكي بمراقبة عدد من الحيوانات الموجودة في مزرعةٍ ببلدة بييفي تورينا، الواقعة في إقليم ماركي بوسط إيطاليا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آملاً بأنه إذا تغيَّر سلوكها على نحوٍ ثابت قبل حدوث زلزال، قد يُستخدم هذا بمثابة نظام إنذارٍ مُبكِّرٍ، وقد ينقذ حياة آلاف البشر. وفي أحد الصباحات الدافئة هذا الربيع، عاد فيكلسكي بنتائجه.
قال فيكلسكي بحماسةٍ، بينما يحلِّل حاسوبه البيانات: "يا إلهي! يبدو أن هناك شيئاً يحدث بالفعل".
وكانت سلسلةٌ من الزلازل قد بدأت في إيطاليا أغسطس/آب الماضي، لتتبعها زلازلٍ كبيرة أخرى حدثت في أكتوبر/تشرين الأول 2016 ويناير/كانون الثاني 2017، مصحوبةً بآلاف الهزات الارتدادية.
معلومات عن الزلازل O-R-570
وبلغ حجم الخسائر 23 مليار يورو (26 مليار دولار)، وشُرِّدَ الآلاف، فيما وصل عدد الوفيات إلى 300 شخص. لكن وقوع الهزات بشكلٍ ثابت في منطقة زراعيةٍ وريفيةٍ إلى حدٍ كبير قدَّمَ فرصةً نادرة للبحث في النظرية القديمة.

زلزال تركيا


في تركيا ضرب زلزال مناطق جنوب وغرب البلاد، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2017، وأصبحت تغريدة لنائبة برلمانية سابقة على تويتر حديث الإعلام التركي، حين حذرت من الزلزال قبل ساعتين من حدوثه فعلاً، وفق ما ذكر تقرير لهاف بوست عربي.
وكتبت ميلدا أونور، النائبة السابقة عن حزب الشعب الجمهوري السابق، قائلة: "إن هناك أخباراً عن رؤية الناس للثعابين منذ يومين في مراكز المدن، وهو حدث مشابه لما حدث قبل زلزال 1999، لا تقولي إني لم أخبركم".
وبعد ساعتين من تغريدتها، شهدت مناطق الساحل الغربي لتركيا، كمدن إسطنبول وتشاناكالي وبورصة، بالإضافة إلى مدن يونانية، زلزالاً بقوة 6.2 درجة؛ ما أثار ذعر السكان.
ويقول جيانغ ويسونغ، وهو رئيس مكتب الهزات الأرضية بمدينة نانينغ الصينية، إن الثعابين قد تكون أكثر الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قدرةً على استشعار قرب وقوع الهزات الأرضية، حيث تُغادر جحورها هاربة.
معلومات عن الزلازل O-B-570

أبحاث سابقة


وقال فيكلسكي، مدير معهد ماكس بلانك لعلم الطيور في ألمانيا، إن بعض الأبحاث السابقة قد تكَّهَنت بقدرات الحيوانات التنبؤية، وكان من بينها دراسةٌ تولاها هو في الفترة من 2012 إلى 2014، راقَبَ فيها الخراف والماعز بجوار جبل إيتنا في صقلية.
وأضاف: "خلال هذين العامين، تنبَّأت الحيوانات بانفجاراتٍ بركانية كبيرة قبل وقوعها بـ4 إلى 6 ساعات". وقال إن 8 انفجارات قد حدثت أثناء فترة الدراسة.
وأضاف أيضاً: "في الليل، استيقظت الحيوانات وسارت بعصبية. وفي النهار، ذهبت إلى منطقة آمنة"، حيث كان من الواضح من حشائشها العالية أنها كانت معزولةً عن تدفُّق الحمم البركانية سابقاً.
واستناداً إلى هذا البحث، قُدِّمَ فيكلسكي في 2013 للحصول على براءة اختراع بعنوان: "استخدام الطبيعة في التنبؤ بالحوادث"، ولازالت براءة الاختراع مُعلَّقة حتى الآن.
وعقب وقوع الزلزال المُدمِّر الذي ضرب المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طار فيكلسكي بصحبة مدير مشروعه، أوشي مولر، إلى إيطاليا. ووصلوا إلى مزرعة أنجيلي، حيث تبيع العائلة صاحبة المزرعة الجبن المصنوع من لبن الأغنام والأبقار، إلى جانبِ أنواعٍ أخرى من الأطباق المحلية.
ثبَّت فيكلسكي أجهزة استشعارٍ صغيرة ومُتطوِّرة على أجسادِ عددٍ من حيوانات المزرعة – أرنب، وبعض الخراف والأبقار والديوك، والدجاجات، والكلاب.
وقاست أجهزة الاستشعار كل حركةٍ تقوم بها الحيوانات في الثانية: الاتجاه المغناطيسي، والسرعة، والارتفاع، ودرجة الحرارة، والرطوبة، والتسارع، والموقع. ووصف فيكلسكي الأجهزة المدعومة بلوحةٍ شمسية صغيرة بـ"الصندوق الأسود الغني بالمعلومات".
وبعد مرورِ أيامٍ من وسم الحيوانات الأولى بهذه الأجهزة، وقعت هزةٌ أرضيةٌ بقوة 6.5 ريختر وفَّرت بيانات عن حدث زلزالي كبير.
استرجع فيكلسكي ومولر أجهزة المراقبة بعد أسابيعٍ، ثم عادوا في يناير/كانون الثاني لوسم عددٍ آخر من نفس الحيوانات، من ضمنها 6 أبقار، وضعف عدد الخراف، وكلبان.
في أبريل/نيسان الماضي، عاد الباحثان مرةً أخرى لإزالة الأجهزة المتبقية ودراسة البيانات التي جمعاها.
قد يكون وسم أنواع مختلفة من الحيوانات إجراءً مبدئياً، بحسب تصريح فيكلسكي، إذ يشعر كلٌّ منها بالبيئة المحيطة بطريقته الخاصة. وقد تشكّل سويةً "نظامَ استشعارٍ جماعي"، بحسب وصفه، ما قد يُوفِّر معلوماتٍ جديدة كلياً.
معلومات عن الزلازل O-B-570
ويأمل الباحثان أن تظهر الحيوانات سلوكاً خاصاً قبل وأثناء وبعد الهزات الأرضية، من خلال مقارنة بيانات الحيوانات ببيانات الهزات الأرضية التي تقع في المنطقة.
وفي أفضل الأحوال، قد يُمثِّل سلوكُ الحيواناتِ في الساعات السابقة لوقوع الزلازل نظامَ تنبيهٍ مُبكِّرٍ قد يسمح للناس بإخلاء المكان.
ويُعد هذا البحث جزءاً من مشروعٍ عالمي بمبادرةٍ ألمانية - روسية، تسمى ICARUS، اختصاراً لـ"منظمة التعاون الدولي للبحوث الحيوانية باستخدام الفضاء"، وهي نظامٌ للمراقبة مبنيٌّ على الاتصالات الفضائية يتتبَّع عشرات الأنواع من الحيوانات المُزوَّدة بأجهزةِ إرسالٍ تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال فيكلسكي: "سنكون قادرين على التعلُّم من الحيوانات في أي مكانٍ في العالم. إنها فكرةٌ بسيطة ونافذة".
وذَكَرَ الموقع الإلكتروني للماسح الجيولوجي الأميركي: "تُقدِّم لنا الحيوانات، والأسماك، والطيور، والزواحف، والحشرات، أدلةً قويةً، بعد أن أبدت سلوكاً غريباً قبل حدوث الزلازل بمدة تتراوح بين أسابيع وحتى ثوانٍ".
لكن المؤسسة الفيدرالية المسؤولة عن تسجيل النشاط الزلزالي في الولايات المتحدة الأميركية قالت: "لا يزال السلوك الثابت والقوي قبل الأحداث الزلزالية غامضاً بالنسبةِ لنا، وكذلك الآلية التي تشرح كيفية عمله".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالجمعة 11 يناير 2019, 4:13 pm

قال تعالى في كتابه الحكيم:
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا {1} وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا {2} وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا {3}[سورة الزلزلة ] .







وقال تعالى: 
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا {1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا {2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا {3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا {4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا {5} يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ {7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ {8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ {9} [سورة النازعات ].





الإعجاز العلمي :
تصف لنا هاتين الآيتين بعض مشاهد قيام الساعة و التي من مشاهدها الزلزال العظيم الذي سوف ينتاب الكرة الأرضية يوم القيامة ، 


و كلمة إذا هنا تجمع ما بين معنى الظرفية و المباغتة و المفاجئة ، و ذلك لأن الزلازل تتم بدون علم الناس و بدون سابق إنذار ، فيصب لنا سبحانه وتعالى أهوال هذا اليوم حيث الأرض تخرج أثقالها من باطنها إلى سطحها الخارجي .





لقد أجمع جل المفسرين تقريباً بأن المقصود بجملة : ( وأخرجت الأرض أثقالها) إنما يقصد به بعث وخروج الموتى من أجداثهم ويرافق ذلك خروج الكنوز المدفونة تحت الأرض . وهنا أقول أيا كان التفسير، فإن من الأمور المعروفة والمسلم بها أن حدوث الزلزال العادي سبب من أسباب صعود مواد الأرض الباطنية العميقة إلى سطح الأرض وما تجدد البراكين بسبب حدوث الزلازل إلا شاهد حي على ما ذكرته . هذه الزلازل العادية التي عاشها الإنسان خلال وجوده على الأرض، قد أدت إلى قتل ملايين البشر وإلى تبدلات ملحوظة في مظهر التضاريس، وعملت على صعود كميات كبيرة من الصخور الباطنية نحو السطح . فما بالك بزلزلة يوم القيامة التي ستنال كامل الأرض وليس مناطق محددة كما هو الأمر حالياً، وكيف يتم نسف الجبال والبحار، وكيف تحمل الأرض والجبال وتدك دكة واحدة، إن لم تكن قوة الدفع الباطنية زلزلة هائلة القوة، وهل من المعقول أن يحدث مثل هذا الواقع المرعب وتتبدل الأرض غير الأرض كما جاء في البيان الإلهي، ولا تخرج الأرض أثقالها الباطنية وتدفع بصخورها المصهورة العالية الكثافة إلى سطح الأرض الخارجية فتمتد الأرض مدا .




لقد أشار القرآن الكريم في هذه الآيات إلى حقيقة علمية كبيرة و هي أخراج الأرض لأثقالها و كأن أثقال الأرض مخبوءة في داخلها فيوم القيامة تخرج هذه الأثقال إلى سطحها و هذا دليل على اختلال في القوانين التي تشير إلى نهاية الدنيا ..




ولقد كشف العلم على صدق الآية القرآنية و توافقها مع ما توصل إليه علم الجيولوجيا وطبقات الأرض . 






يقول علماء الأرض أنه إذا فحصنا طبقات الأرض من طبقة القشرة إلى النواة فإنه يزداد الوزن النوعي الكثافة للصخور تدريجياً حيث تزداد نسبة المركبات الحاوية على عنصر الحديد و أكاسيده المختلفة و ذلك مع اقترابنا من النواة .




وتزايد الكثافة مرده أساساً إلى أمرين هما
الأول : تزايد الضغط فكلما تعمقنا داخل الأرض تزايد وزن الطبقات الأرضية.
الثاني : عمليات الفرز الثقلي بسبب الحرارة العالية في نواة الأرض ومركزها، مما يسمح بتمركز العناصر الحديدية الأثقل والأكثر كثافة في النواة، بينما تتمركز في الأجزاء العليا من طبقات الأرض الصخور الرسوبية والغرانيتية ثم البازلتية في صخور القشرة الأرضية 
و في نواة الأرض سواء الخارجية منها أو الداخلية يسيطر فيها الحديد وأكاسيده المختلفة Feo، Fe203 مع قليل من النيكل وكبريت الحديد . 
و بسبب ما ذكرناه يرتفع الوزن النوعي للنواة عامة إلى ( 4،4ـ 5،3) . 
و عندما تقع زلزلة يوم القيامة المروعة التي ستستمر طويلاً لا بد من أن تندفع كميات كبير من الطبقات الباطنية العميقة ذات الوزن النوعي الكبير إلى السطح الخارجي، ويبين لنا الجدول التالي تزايد كل من قيم الوزن النوعي والكثافة في باطن الأرض لارتباطهما مع بعضهما البعض بالنسبة لبنية الأرض.


وقال تعالى : (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا {1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا {2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا {3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا {4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا {5} يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ{6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ {7} قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ {8} أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ {9} [سورة النازعات ].

نتوقف في هذه السورة عند الآيتين الكريمتين (يوم ترجف الراجفة . تتبعها الرادفة). وهما لوحتان لمشهد زلزالي واحد، ، انقسم علماء التفسير في بيانهما وتوضيحهما . فأكثر العلماء اعتبروا الراجفة النفخة الأولى، والرادفة الثانية . ووجد آخرون في الرجفة الأرض، والرادفة الساعة، كما أن منهم من قال إن الراجفة هي الزلزلة، والرادفة الصيحة، وقلة من أشاروا إلى أن الراجفة تمثل اضطراب الأرض، والرادفة الزلزلة . إن التصور الأخير في اعتقادي هو الأكثر واقعية وليس هنالك من فارق في الزلازل بين اضطراب الأرض والزلزلة، ويجب أن أبين أن ترتيباً معيناً يتم عند حدوث الزلازل : ففي البدء وقبل حدوث الهزة الكبرى الأساسية عادة . تظهر هزات أرضية خفيفة تمهيدية تعرف باسم الهزات الطلائية for shochبعد هذه الهزات تأتي الهزة الأساسية المخربة أو ذات التأثير الأكبر . وبعد فترة هدوء نسبية غير طويلة عادة تأتي الهزة المكملة وهي التي تكمل مهمة الهزة الأساسية في التدمير والتخريب، إذ تنهي في الزلازل القوية تخريب ما لم يخرب سابقاً . وتعرف عادة باسم ما بعد الهزة ويقصد بها الأساسية ـ أو (( After shoch.




و لقد قصد القرآن بتصوري بكلمة الرادفة هذه الهزة المكملة. والهزة الرادفة أضعف من الأولى بشكل عام ولكن قد يحدث العكس ولعل ذكر القرآن الكريم للزلالزل بهذه الدقة لهو من الإعجاز العلمي.




الزلازل الأرضية



إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

أمَّا بعدُ:
فإنَّ خيرَ الحديث كتابُ اللَّه، وخيرَ الهُدَى هُدَى مُحَمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم -  وَشَرَّ الأُمورِ مُحْدَثاتُها، وكلَّ بدعَةٍ ضلالة.

نِعمُ الله علينا كثيرةٌ: نِعمٌ في الأبدان، ونِعمٌ في الأوطان، حينما خَلقَنَا ربُّنا يَسَّر لنا كلَّ ما نحتاجه؛ ﴿ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].

وأكثر هذه النِّعم ربَّما لا نستشعر أهميتَها؛ لأنَّها ملازمةٌ لنا منذ وُجدنا في هذه الحياة؛ لكن وبضدِّها تتبيَّن الأشياء، فكم مِن نعمةٍ نحن عنها غافلون، ونُدرك أهميتَها حينما نفقدها، أو يفقدها غيرُنا.

فالأرض بما فيها من أشياءَ نُشاهدها بأبصارنا، أو مغيبة نُدركها بعقولنا، خَلقَها لنا ربُّنا؛ لنعيشَ فيها، ولنعمرَها عمرانًا حِسيًّا بالحرْث والزَّرع والبناء، وعمرانًا معنويًّا بطاعته، وذلَّلها لنا؛ لاستثمارها وبناء المساكن، والتنقُّل في أرجائها بَرًّا وبحرًا وجوًّا؛ ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، فجعل فيها أسبابَ اليسر والسهولة التي يحتاجها الخلق؛ ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [غافر: 64].

فحينما خَلَق الأرضَ جعلها مستقرَّة؛ لنتمكَّن من العيش عليها، فلو كانت مضطربةً كالسَّفينة في البحر، لَمَا قرَّ فيها قرار، وما تم الانتفاع بها، فهذه نعمةٌ مِن نِعم الله، وحينما تزلزل الأرض زلزالاً يَسيرًا لثوانٍ معدودة، تتبدَّل حياة الناس، فيفقدون نِعمةَ الاطمئنان، فالكلُّ في خوفٍ ووَجَل، يَهيمون على وجوههم في الخلاءِ؛ طلبًا للنجاة.

تَهلِك الأموال والأنفس والثمرات بهذه الزَّلازل، وكم مِن حِكَمٍ لربِّنا - تبارك وتعالى - في هذه الزلازل والبراكين، واللهُ يَعلم وأنتم لا تعلمون، فأفعالُ الله لا تخلو مِن حِكمة ومصلحة، فتبارك الله أحكمُ الحاكمين، فحتى ما فيه ألَمٌ وضرر ماديٌّ – في الظاهر - فللهِ فيه حِكمٌ لا تُحيط بها عقولُ البَشَر، فالشيء قد يكون خيرًا محضًا بذاته، وقد يكون خيرًا لا لذاته، بل لِمَا يؤول إليه من مصالح، فعلينا واجبُ العبودية لربِّنا، والصبر على أقداره، والتسليم فيما نُحبُّ ونكره.

عبادَ الله:
كثرُت في زماننا الزلازل، وهي مِن علامات تَصرُّم الدنيا وقُرْب الآخرة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تقومُ السَّاعة حتى يُقبضَ العِلم، وتكثرَ الزلازل، ويَتقاربَ الزَّمان، وتظهرَ الفِتن، ويَكثرَ الهَرْج - وهو القتل - حتى يكثرَ فيكم المال فيفيض))؛ رواه البخاري (1036).

فكثرةُ الزلازل ودوامها من علامات السَّاعة الصُّغرى، وبعدَ ذلك علاماتٌ أخرى لَم تَظهرْ بعدُ، ثم تظهر العلاماتُ الكُبرى.

عبادَ الله:
ما أضعفَ الخلقَ! فعلى رغم ما وَصلوا إليه مِن علوم وتقنية، وعلى قدرِ ما أوتوا مِن قوَّة ماديَّة، إلاَّ أنَّهم يظلُّون ضعفاءَ أمام قُدرة الله، لا يستطيعون دَفْعَ هذه الزلازل، أو توجيهها إلى مكانٍ آخرَ، فيكتفون بمجرَّد المشاهدة والرَّصد.

بوَّب البخاريُّ في صحيحه في كتاب الاستسقاء: "باب ما قيل في الزلازل والآيات"، قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" (9/245) في شرحه لهذا الباب: "أشار [البخاري] إلى أنَّ الزلازل لا يُصلَّى لها؛ فإنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكر ظهورها وكثرتها، ولم يأمرْ بالصلاة لها، كما أمر به في كسوفِ الشَّمس والقمر، وكما أنَّه لم يكن يُصلَّى للرِّياح إذا اشتدت، فكذلك الزلازل ونحوها من الآيات... وقد زلزلت المدينة في عهد عمر بن الخطَّاب، ولم يُنقلْ أنَّه صلَّى لها هو ولا أحدٌ من الصحابة... فعن صفيةَ بنت أبي عبيد قالت: زلزلت الأرض على عهد عمر، حتى اصطفقت السُّرر، وابن عمر يُصلِّي فلم يَدرِ بها، ولم يوافق أحدًا يُصلِّي، فدرى بها، فخطب عمرُ الناسَ، فقال: "أحدثتم، لقد عجلتم"، قالت: ولا أعلمه إلاَّ قال: "لئن عادتْ لأخرجنَّ من بين ظهرانيكم"؛ [رواه ابن أبي شيبة (8335)، والبيهقي (3/343)، ورواته ثقات]... اعلم: أنَّ الشُّغل بالصلاة في البيوت فُرادى عندَ الآيات أكثرُ الناس على استحبابه، وقد نصَّ عليه الشافعي وأصحابه،كما يُشرع الدُّعاء والتضرُّع عند ذلك؛ لئلا يكونَ عندَ ذلك غافلاً، وإنَّما محل الاختلاف: هل تُصلَّى جماعة أم لا؟ وهل تُصلَّى ركعة بركوعين كصلاة الكسوف أم لا؟ ا.هـ.

معاشر الإخوة:
اللجوء إلى الله وقتَ الشِّدَّة بالدعاء والصلاة أمٌر مطلوب شرعًا، وهو من مَظنَّة رفْع البلاء ودفعه؛ ﴿ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 43]، لكن خلاف أهلِ العِلم: هل تُشرع الصلاة جماعة لأجل الزلازل أو لا؟ وهل تُصلَّى كصلاة الكسوف بركوعين أو ثلاثة في كلِّ ركعة؟

مَن مَنَع صلاةَ الجماعة للزلازل يقول: الأصل في العبادات التوقيف، فلم يَشْرَع النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لنا صلاةَ جماعة لأجل الزلازل، مع أنَّه أَخبرَ بكثرتها آخرَ الزَّمان، وكذلك الفاروق سُنَّتُه متبعة بأمر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولم ينقل أنَّه صلَّى لأجل الزلزلة.

ومَن يَرى مشروعيةَ الصلاة جماعة لأجل الزلزلة، يرى أنَّ الزلازل آيةُ تخويف كالكسوف، فتُشرع فيها صلاةُ الجماعة، وقد صحَّ عن ابن عبَّاس: "أنَّه صلَّى في زلزلة بالبصرة، فأطال القُنوت، ثم ركع، ثم رفع رأسَه فأطال القُنوت، ثم ركع، ثم رفع رأسَه فأطال القُنوت، ثم ركع فسجد، ثم قام في الثانية ففعل كذلك، فصارتْ صلاتُه ستَّ ركعات، وأربع سَجَدات"؛ رواه عبدالرزاق (4929)، وصحَّحه البيهقي (3/343)، وابن رجب في "فتح الباري" (9/249)، فمَن صلَّى جماعة لأجل الزلزلة فلا يثرب عليه، وله سلفٌ (ابن عباس)، ونِعْمَ القدوة، وإن تُركت الصلاة جماعة، وصلَّى الناس فُرادى، فهو أولى، والله أعلم.
 
الخطبة الثانية
عباد الله:
لا مانعَ من أن يكون للزلازل سببانِ: سببٌ شرعي عقابًا للبعض وتحذيرًا للآخرين، وسبب ماديٌّ يعرفه أهلُ الاختصاص من أهل عِلمِ الأرض، كالكسوف والخُسوف لهما سببان: سببٌ شرعي يخوِّف الله بهما عبادَه، ولهما سببٌ كوني يعرفه علماءُ الفَلك، ويُدرك بالحِساب، فكون مخلوقات الله تسير على وَفقِ سُنن كونيَّة هو من كمال إتقان الله لخلقه، فتبارك الله أحسنُ الخالقين.

هذه الزَّلازل تُذكِّرنا بحقيقة، وهي أنَّ الأرض ومَن عليها من مخلوقات كتب الله عليها الفناء، فوجودُها إلى أجلٍ، فإذا انتهى الأجل هلكوا بزلازل أو بغيرها، فسُبحانَ مَن تفرَّد بالدوام؛ ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26 – 27].

عبادَ الله:
ما يظهر من اختلال في الأرض أو في السَّماء؛ بسبب ما اقترفه بنو آدم، وعلى قدرِ تقصيرهم في حقِّ خالقهم، وتنكُّبهم الطريقَ على قدر مصائبهم قوَّة وكثرة؛ ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]، فتكون هذه المصائبُ تحذيرًا من الله لعباده؛ {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]، فلنحذر من سَخَط ربِّنا، ولنتُبْ إليه توبةً نصوحًا، فلَسْنا بمنأًى عن هذه المصائب، ولا نغترُّ بإمهال الله لنا؛ ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ* أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 97 – 99].

هذه الزلازل تُذكِّر بالزلزلة العامَّة للأرض يومَ القيامة؛ ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا... ﴾ [الزلزلة: 1] السورة، هذا الهلع الذي يَلحق الناسَ بسبب الزلازل في الدُّنيا لا يُقارن بفزع يومِ القيامة؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج:1- 2]، فهل استحضرنا هذا الموقف واستعددنا لتلك الأهوال؟!

حينما نشاهد الزلازلَ نتأثَّر بسببها، لا سيما إذا أصابتْ بلادَ المسلمين، ونمدُّ يدَ المساعدة، وتكون حديثَ مجالسنا؛ لكن هناك زلازل أُخرى، لا يَهتمُّ بها إلاَّ القليل، وهي الزلازل التي تُزلْزِل أخلاقَ الناس، فلنَهتمَّ بها كاهتمامنا بالزلازل الحِسيَّة، بل لنهتمَّ بها أكثرَ منها، فمن مات مِن المسلمين بِفعل هذه الزلازل التي تَهدم البيوتَ على أهلها يُرجى له خيرٌ، فهو في عِداد الشُّهداء في الآخرة؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((الشُّهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهَدم، والشهيد في سبيل الله))؛ رواه البخاري (2829).

فلننتبهْ لزلازل الأخلاق التي تُبثُّ عبرَ وسائل الإعلام المختلفة، فدمَّرت أخلاقَ البعض، وقتلت الغَيْرة من البعض، فمع كثرة مشاهدة الفُجور تبلَّد الحِسُّ، وأظلم القلب، فلا تنكر هذه المنكرات التي هي من الفواحش، لنَنتبهْ لزلازل الدِّين التي يُقصد منها اجتثاثُ الدِّين من القلوب، والاكتفاء بأن يكونَ المسلم مسلمًا بالهُويَّة، لا فرق بينه وبين سائر الكفَّار، إلاَّ بمجرَّد اسم الدِّيانة ببطاقته، لننتبهْ لزلازل الدِّين التي يُراد منها اجتثاثُ التُّقى والورع من أهل الصلاح، والتهوين مِن العبادات والشَّعائر الظاهرة، فيجب علينا ألاَّ نتلقَّى دِيننا إلاَّ مِن أهل العِلم، الذي جمعوا بين العِلم والعمل، وجعل الله لهم القَبولَ في الأرض، لا سيما الأموات منهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالجمعة 11 يناير 2019, 7:46 pm

الزلازل: أخبارها في مصادر التاريخ الإسلامي ومراجعه



أخبارها في مصادر التاريخ الإسلامي ومراجعه







 

علم التاريخ من أسمى العلوم الإنسانية التي ساهمت في خدمة سائر العلوم إنسانية أم علمية، في هذا الجانب يأتي علم التاريخ في خدمة علم الجغرافية التاريخية للمنطقة العربية والإسلامية، التي شهدت أراضيها زلازل متعاقبة على مدى ألف وخمسمائة عام مضت، ومثل هذه القضية تعتبر من أهم القضايا التي يخشاها ويخافها الإنسان، من يوم أن أوجده الله على هذه الأرض، وقد حفظت لنا مكتبة التاريخ الإسلامي سجلات وتواريخ هذه الزلازل، فوفَّرت هذه السجلات التاريخية لعلماء الغرب المتعقبين لعلم الزلازل مادةً عظيمة، في وفرة معلوماتها وأخبارها وقوتها وزمانها ومكانه، لدراسة مواضع هذه الأمكنة التي سبق ونزل فيها ما نزل من زلازل، فيما يخدم العلماء في العلم.
 

جاء في سورة الزلزلة، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴾ [الزلزلة: 1 - 5].
 

فالزلازل آية من آيات الله المعجزة، أودعها الله في نظام الكون الذي يُسيِّره الله بقدرته وإرادته، وبيَّن سبحانه وتعالى في سورة الذاريات: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ﴾ [الذاريات: 20]، وما زال الإنسان مع كل ما عرفه في عالم اليوم من تقدم علمي وتقني عاجزًا أمام الزلازل، وما يصاحبها من تدمير وقتل وتشريد في المناطق التي تنزل فيها.
 

الزلزلة لغةً:
هي تحريك الشيء بقوة وبشدة، وتسمى الزَّلْزلَة بالرَّجْفةِ، ويقال: رجفت الأرض رجفًا: اضطربت، والراجفة: الأرض ترتجف؛ أي: تتحرك بشدة.
 

الزلزلة جيولوجيًّا:
هي انطلاق الطاقة المفاجئ من باطن الأرض بشكل اهتزازات وارتجاجات، يسببها انزلاق الصخور المتواصل الناجم عن تقلص الصدوع أو تمددها على سطح الأرض.
 

وقد قدِّر عدد الزلازل التي يشهدها العالم في السنة بآلاف الزلازل، غير أن معظمَها تأتي خفيفة، بحيث لا يشعر بها أحد، أما الزلازل القوية، والتي تسبب دمارًا واسعًا، فهي تحدثُ مرةً أو مرتين كل شهر، وفيما يخص الموجات الزلزالية فهي تنتشر من المركز إلى الخارج في جميع الاتجاهات تمامًا بسرعة وقوة واحدة، كما تفعل الموجات الصوتية.
 

والزَّلازلُ في هذا الشأن نوعان: زلازل قاريَّة، وزلازل مائيَّة تعرف بـ(تسونامي) تنشط في أعماق المحيطات البحرية محدِثةً اضطرابات زلزالية في قِيعان المحيطات، ويبلغ طول ما بين الموجة والموجة الناتجة عن تسونامي في حدود (200) كم في الساعة، كما تبلغ سرعتها في قوة اندفاعها في حدود (800) كم في الساعة، وعندما تصل إلى شاطئ خفيف الانحدار، تخفُّ سرعتها ويزداد ارتفاعها، وباقترابها يتراجع البحر أولاً ثم يرتد مندفعًا في سلسلة من الأمواج الهائلة، التي تمضي في اقتحام اليابسة، كالذي نزل في لشبونة عام 1755م، حيث تحولت إلى ركام خلال خمس دقائق، في ارتفاع موج بلغ علوه (17) مترًا، وغير بعيد عنَّا زلزال تسونامي الذي نزل في إندونيسيا وغيرها من الدول المطلة على المحيطات مثل زلزال اليابان الأخير، وكيف طغى البحر على اليابسة وابتلع من هو على ظهرها.
 

أما عن أسباب الزلازل عند علماء الفيزياء والجغرافيين المسلمين، فالكتابات تشير إلى أن علماء الفيزياء والجغرافية المسلمين، ذهبوا في تعليل أسبابها إلى: أن الكهوف والمغارات والأهوية التي في جوف الأرض والجبال، إذا لم يكن لها منافذ تخرج منها المياه، بقيت تلك المياه هناك محبوسة زمانًا، وإذا حمَّ باطنُ الأرض وجرف تلك الجبال، سخنت تلك المياه ولطفت وتحللت وصارت بخارًا، وارتفعت وطلبت مكانًا أوسعَ، فإن كانت الأرض كثيرة التَّخْلخُل، تحللت وخرجت تلك البخارات من تلك المنافذ، وإن كان ظاهر الأرض شديد التكاتف حصيفًا منعها من الخروج، وبقيت محتبسةً تتموج في تلك الأهوية لطلب الخروج، وربما انشقَّت الأرض في موضع منها، وخرجت تلك الرياح مفاجأة، وانخسف مكانها، ويسمع لها دوي وهدة وزلزلة.
 

قال بهذا إخوان الصفا وابن سينا وابن رشد وابن حيان والقزويني والخوارزمي، ويشير الدكتور الغنيم بأن هذا الرأي عن أسباب الزلازل جاء عند المسلمين، ويتفق هذا الرأي مع رأي أرسطو مع بعض الإضافات عليه التي لا تغير شيئًا فيه، لكنها تزيدها إيضاحًا وتثريها بالأدلة.
 

كتاب سجل الزلازل العربي (أحداث الزلازل وآثارها في المصادر العربية) لمؤلفه الأستاذ الدكتور: يوسف عبد الله الغنيم:
مؤلف الكتاب أستاذ فاضل من أفاضل علماء الكويت، خدم مكتبةَ الجغرافية العربية بأعمال نفسية من غير هذا الكتاب، وكان منها نشره لكتاب عنوانه (المخطوطات الجغرافية العربية في المكتبة البريطانية ومكتبة جامعة كامبردج)، وقد تم نشره في الكويت سنة 1420هـ - 1999م، وكتابه الثاني (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) كمخطوط لمؤلفه شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي (825 - 906هـ - 1421 - 1489م)، وقد نشره مركز البحوث والدراسات الكويتية سنة 2004م، أما ما كتبه في كتابه (سجل الزلازل العربي) والذي تم نشره في الكويت سنة 2002م، تناول فيه المؤلف في مقدمته في الكتاب قولَه بأن فكرة الكتاب راودته سنة 1973م، وجاء تفرغه العلمي سنة 1986م ليسهِّل السبيل له في إخراج العمل من حيز الفكرة إلى واقع الحقيقة، وقد امتد العمل فيه طيلةَ خمس وعشرين سنة، والكتاب في علميته وأهميته يُشكَرُ مؤلفُه عليه، بما قدمه في إحصاء تواريخ أحداث الزلازل التي دونها المؤرخون المسلمون على مدى خمسة عشر قرنًا، خدم فيها الجغرافية التاريخية في موضوع الزلازل وتواريخها، وسيكون الكتاب خيرَ عون لي في تناول هذه الدراسة المعنية بالزلازل وتواريخها في الموروث التاريخي الإسلامي، فخالص الشكر للدكتور الغنيم على عمله العلمي الجليل، والذي أحصى فيه الزلازل من السنة الخامسة للهجرة، ابتدأها بزلزال المدينة المنورة على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم، مرورًا بالعديد من الزلازل التي عصفت بالعالم العربي والإسلامي، من مشرقه حتى مغربه.
 

الزلازل وأخبارها في الموروث التاريخي الإسلامي:
لم يسقط المؤرخون المسلمون أخبار الزلازل فيما قبل السنة الخامسة للهجرة، بل تناولوها في كتبهم كما وردت في مدونات التاريخ التي أخذوا منها أخبار هذه الزلازل، فقد ذكر السيوطي في مقدمة كتابه (كشف الصَّلْصَلة، عن وصف الزلزلة)، في الحديث عن أول زلزلة وقعت في الدنيا، كانت يوم قتل قابيل هابيل، فقد رجفت الأرض سبعة أيام، وتزلزلت الأرض يوم أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام، وأن قوم شعيب عليه السلام قد هلكوا بالزلزلة ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 91]، وأن الأرض رجفت بالسبعين الذين اختارهم موسى عليه السلام، لأسباب أوردها السيوطي وجمع كبير من المفسرين، وأورد خبرًا مفادُه أن الشام قد رجفت بعد سيدنا عيسى عليه السلام واحدًا وثمانين مرة، وأن الأرض زلزلت لما قَدِمَ أصحاب الفيل إلى مكة، وزلزلت مكة يوم ولد النبي صل الله عليه وسلم ثلاثة أيام بلياليها، وهي الزلزلة التي هزت إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة؛ السيوطي: كشف الصلصلة (ص: 7 - 21).
 

هذا، وقد تنوعت المصادر في أخبار الزلازل في الموروث التاريخي الإسلامي، فمنها الحولي، ومنها ما هو خاص بموضوع الزلازل وعلومها، أما الكتب الحَوْليَّة، فقد كانت على الشكل التالي:
أ - جاءت المصادر الحَوْليَّة في التاريخ الإسلامي، التي تناولت الحديث عن الزلازل، بكتابة حَوْليَّة في سياق النص في هذه المصادر، وقد تم حصر البعض منها على الشكل التالي:
1- "تاريخ الرسل والملوك" لابن جرير الطبري، وقد أرَّخ فيه الطبري من السنة الخامسة للهجرة النبوية حتى سنة 302هـ.
 

2- "المنتخب من تاريخ المنبجي" تأليف قسطنطين المنبجي، نسبة إلى مدينة منبج.
 

3- "تاريخ حلب" تأليف محمد بن علي العظيمي الحلبي، أرَّخ فيه لاثنتين وعشرين زلزلة.
 

4- "المنتظم، في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي، والكتاب يغطي من الفترة 357 - 574هـ، واحتوى الكتاب على خبر سبعة وعشرين زلزالاً، فيصف زلزال بغداد وصفًا دقيقا فيقول سنة: 544 هـ "وفي يوم السبت غرة ذي الحجة وقت الضحى، زلزلت الأرض زلزلة عظيمةً فبقيت تموج نحوًا من عشر مرات".
 

5- "الكامل في التاريخ" لابن الأثير، وهو يغطي بين السنة الأولى للهجرة حتى عام 638هـ؛ أي: قبل وفاته بسنتين.
 

6- التاريخ المنصوري "تلخيص البيان، في حوادث الزمان" لابن نظيف الحموي، ويبدأ تاريخه من السنة الأولى للهجرة حتى سنة 631هـ، وقد احتوى على ثمانية عشر حدثًا زلزاليًّا.
 

7- "البداية والنهاية" لابن كثير، وقد غطَّى الكتاب الأحداث التاريخية من السنة الأولى للهجرة حتى سنة 767 هـ، ويحتوي الكتاب على ستة وأربعين حادثًا زلزاليًّا.
 

8- "كنز الدرر، وجامع الغرر" للداوداري، واحتوى الكتاب على واحد وثلاثين حادثًا زلزاليًّا، والمؤلف من أهل مصر.
 

9- "إنباء الغمر، بأبناء العمر" لابن حجر العسقلاني، وفيه أخبار وصفية عن العديد من الحوادث الزلزالية التي نزلت في الشام.
 

10- "بدائع الزهور، في وقائع الدهور" لابن إياس، وهو تاريخ اعتنى بأخبار مصر منذ الفتح الإسلامي حتى وفاة ابن إياس سنة 930هـ، وجاء في الكتاب ستة عشر حادثًا زلزاليًّا.
 

11- كتاب "بغية المستفيد" وكتاب "الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار زبيد" لابن الديبع، وقد أرَّخ فيه للدولة الطاهرية في اليمن، ورصد جميع الزلازل التي نزلت في اليمن.
 

12- "شذرات الذهب، في أخبار من ذهب" لابن العماد، وفيه خبر ثلاثة وثلاثين حادثًا زلزاليًّا.
 

13- تاريخ الضعيف "تاريخ الدولة السعيدية" لمحمد بن عبدالسلام الضعيف، والمؤلف مغربي ولد بالرباط، وفيه رصد زلازل المغرب.
 

وقد اكتفيتُ بهذه المجموعة من الكتب التاريخية التي كتبت عن الزلازل وأخبرت عنها، ولا يعني هذا عدم وجود غيرها من الكتب التي تناولت الحوادث الزلزالية في تاريخنا الإسلامي والعربي.
 

ب - مراجع خاصة بالزلازل، حملت في عَنْوَنتها الحديث عن الزلازل، التي وقعت في العالم العربي والإسلامي، وجاءت على شكل كتب ورسائل، وقد تم حصرها على الشكل التالي:
1- ما ذكره ابن النديم في كتابه (الفهرست)، رسالة في علم الزلازل، وكان عنوانها "علم حدوث الرياح في باطن الأرض، المحدثة كثير الزلازل"، ونسبها ابن النديم إلى الكندي المتوفى 204هـ وهي التي ترجمها ابن البطريق، وهي التي تقول بفرضية دور الرياح المحتقنة في باطن الأرض في إحداث الزلازل.
 

2- أشار ياقوت الحمويُّ، في كتاب "معجم الأدباء" إلى أن ابن عساكر 571هـ كتب كتابًا في ثلاثة أجزاء بعنوان "الإنذار بحدوث الزلازل".
 

3- كتاب "الزلازل والأشراط" لأبي الحسن علي بن أبي بكر العوشاني 557هـ، والكتاب في غرض نصه، جاء معنيًّا بالجوانب الفقهية والشرعية، وتكلم عن زلزال الحجاز الكبير، الذي نتج عنه تضعضع الركن اليماني للكعبة المشرفة، وذلك سنة 515هـ.
 

4- "قلائد العقائل، في ذكر ما ورد في الزلازل" لشهاب الدين إسماعيل بن حامد بن عبدالرحمن القوصي 574 - 653هـ.
 

5- "جمل الإيجاز، بنار الحجاز" وقد سماه حاحي خليفة: "عروة التوثيق، في النار والحريق"، والكتاب لكاتبه قطب محمد بن علي القسطلاني كما أشار السَّخاوي، وفيه أشار القسطلاني للانبثاقات اللابية التي حدثت شرقي المدينة المنورة على طول أحد الصدوع.
 

6- "رسالة في الزلزال الذي ضرب حلب ومنبج في ذلك العام" لابن الوردي، وابن الوردي شاعر ومؤرخ وأديب ولد في معرة النعمان سنة 744هـ، وقد وضع الرسالة في ديوانه، وأشار للرسالة الطباخ في كتابه "إعلام النبلاء، بتاريخ حلب الشهباء".
 

7- "تحصين المنازل، من هول الزلازل" لأبي الحسن بن الجزار، وفيها أشار إلى زلزلة سنة 984هـ، وفيها يرد على من يقول بأن الزلزلة سببها أبخرة تُثيرُها الأرض، كما تثير حرارة المحموم الباطنة حمى ظاهرة بجسده في الطول والعرض، معتبرًا ذلك ضربًا من كلام الفلاسفة والهرطقة، الموافِقة لرأي جهلاء الحكماء والأطباء، وكان الجزار قد نقل من السيوطي أخبار بعض الزلازل، وهو يرى بأن الزلازل شكل من أشكال العقاب من الله.
 

8- "الحوقلة في الزلزلة" لمؤلفه حامد بن علي العمادي، 1103 - 1171هـ، والمؤلف عاصر الشيخ عبدالغني النابلسي، وتحدث عن زلزال دمشق لسنة 1148هـ، وأشار إلى زلزال دمشق لسنة 1117هـ وقد أشار له النابلسي.
 

9- "تحريك السلسلة، فيما يتعلق بالزلزلة" لمؤلفه إسماعيل بن محمد بن عبدالهادي العجلوني 1087 - 1162هـ، وعدد أوراقها خمس وثلاثون ورقة.
 

10- "هداية الطريق، لإزالة الزلزلة والحريق" لشبيب زاده محمد أمين، وهي رسالة صغيرة عدد أوراقها ثلاثَ عشرةَ ورقة، وهي في موضوعها معنية بالأحكام الفقهية المتعلقة بالزلزلة مع إشارة موجزة لأسبابها.
 

11- "كشف الصلصلة، في وصف الزلزلة" لجلال الدين السيوطي المتوفي 911هـ، وهي من أهم الرسائل في الزلازل عند المؤرخين المسلمين، وقد كثر الاهتمام بها عند الغربيين من العلماء، حيث ترجمت لأكثر من لغة، كما أن السيوطي جاء على ذكر الزلازل في كتابه تاريخ الخلفاء، والرسالة محفوظة في المكتبة الأهلية في باريس، وهناك نسخة ثانية في مكتبة المتحف البريطاني، وقد اكتشف الكتاب سنة 1842م في الجمعية الآسيوية البنغالية.
 
.... يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالجمعة 11 يناير 2019, 7:49 pm

....  تابع

الزلازل: أخبارها في مصادر التاريخ الإسلامي ومراجعه


عرض لبعض الزلازل المشهورة في تاريخنا الإسلامي:
1 - السنة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة، أصاب المدينة المنورة زلزال شهده رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال فيه: ((يستعتبُكم ربُّكم، فأعتبوه))، فكان أول زلزال تم ذكره عن زلزال المدينة المنورة في مصادر التاريخ الإسلامي.
 

2 - زلزال دمشق الذي حدث في يوم الخميس 11 ربيع الآخر 233هـ، وكان زلزالاً كبيرًا، حصل فيه دمار كبير، قتل فيه خلق كثير، وتهدَّمت دور وبيوت كثيرة، الجميع تناول ذكر الحادثة في كتبهم، ومنهم الذهبي والسيوطي، والزلزلة تجاوزت حدود دمشق ووصلت إلى أنطاكية والجزيرة والموصل، فيقال: هلك من أهلها خمسون ألفًا، وقد ذكرها ابن عساكر بقوله واصفًا إياها في كتاب "الزلازل": بأن دمشق زلزلت ضحى يوم الخميس ربيع الآخر 233هـ، فقطعت ربعًا من الجامع الأموي، وتزايلت الحجارة العظام، ووقعت المنارة، وسقطت القناطر والمنازل، وامتدت إلى الغوطة، فأتت على داريا والمزة وبيت لهيا وغيرها، وخرج الناس إلى المصلى يتضرعون إلى قريب نصف النهار، فسكنت الدنيا؛ "السيوطي"، والصورة عن هذا الزلزال واحدة عند كثير من المؤرخين الذين أرَّخوا لهذه الحادثة وعظمتها، فالمؤرخ الخلف أخذ صورة هذه الزلزلة عن المؤرخ السلف.
 

3 - زلزال الرملة وجاء تاريخه في 11 من جمادى الآخرة 460هـ.
 

4 - زلزال شيزر وحماة، وقعت الزلزلة على بلدة شيزر، وذلك بتاريخ 6 ربيع الأول 549هـ، قال ابن واصل: إن في هذه السنة كانت زلزلة التي أخربت شيزر، وانقطعت فيه مملكة بني منقذ - قلعة شيزر إلى الغرب من حماة مسافة ثلاثين كيلو مترًا، ولم ينجُ منها أحد، وجاءت نجاة أسامة بن منقذ بسبب كونه خارجَ البلدة - وزامَنَ هذه الزلزلةَ زلزلةٌ كبيرة في اليوم نفسه - زلزلة اليمن الشهيرة -، وقد أرَّخ لها ابن الديبع وقد جاء وصف الزلزلة وصفًا دقيقًا عنده، وارتبط حادث الزلزال هذا عند الأدباء والشعراء من الذين تناولوا دراسة شخصية القائد والشاعر أسامة بن منقذ، وما نتج عن هذا الزلزال الذي كان سببًا في القضاء على مملكة أهله ووفاتهم جميعًا، وقد انعكس هذا على موروث أسامة في شعره الرثائي وأدبه، فأبرز من يكتب عنه هذه الجوانبَ المأساوية في شخصية أسامة.
 

وبعد ثلاث سنوات على خراب شيزر، كانت الشام تشهد زلازل مترددة حتى جاءت سنة 552هـ، وفيها كان زلزال حماة الشهير، والذي يمثل صورة من صور المآسي في تاريخ مدينة حماة السورية، وقد جاء خبر الزلزال بهذه الصورة في كتب التاريخ وفي سنة 552هـ في التاسعَ عشرَ من صفر وافت زلزلة عظيمة، وتلاها عدة زلازل أثرت في حلب تأثيرًا أزعج أهلها، وهدَّمت عدة حصون من حمص وحماة وكفر طاب وأفاميا، ولم يسلم من عطب هذه الزلازل في البلاد الشامية إلا النادر، وكان معظم هذه الزلازل بحماة ثم بحلب، وكان يَتْبع الزلزلةَ صيحاتٌ مختلفة كالرعود القاصفة، وقد هلك بها كثير من الخلق، حتى حُكِي أن بعض المعلمين بحماة، فارق المكتب لمهمة، فجاءت الزلزلة، فأخربت الدور وسقط المكتب على الصبيان جميعهم، قال المعلم: فلم يأتِ أحدٌ يسأل عن صبي كان في المكتب، وجملة من هلك في هذا الزلزال عشرة آلاف نسمة، وهلك أكثرُ بني منقذ تحت الردم بشيزر - وهم حكامها -، فسار إليها نور الدين وملَكَها، وفيها اهتم نور الدين ببناء القلاع والأسوار التي هدمتها الزلزلة، وأغار على الفرنج ليشغلهم عن قصد البلاد؛ "الغزي الحلبي".
 

والذي يزور جامع النوري في مدينة حماة، يقرأ على نقش حجري مكتوب فوق مدخل الباب: (تم إعادة بناء الجامع على يد نور الدين محمود، بعد خرابه بالزلزال الذي نزل في حماة سنة 552هـ)، وحتى منبر الجامع فهو شقيق منبر جامع الأقصى الذي كان محمولاً في حروب صلاح الدين على جمال؛ لأن المنبرين صنعهما نور الدين محمود، واحد لمسجده في حماة، والثاني للأقصى، وقد أقامه صلاح الدين بعد تحرير القدس ووضعه في المسجد الأقصى، والذي يبدو أن القرن السادس الهجري لم تنقطع الزلازل فيه كزلازل مترددة، وكان منها زلزال حلب سنة 565هـ، فقد قال القاضي بهاء الدين بن شداد، قاضي حلب في تأليفه سيرة صلاح الدين: "بأنه جاءت بحلب في ثاني عشرة من شوال سنة 565هـ، زلزلة عظيمة أخربت كثيرًا من البلاد"، وهو معاصر للحادثة.
 

وكانت الزلزلة قد وصلت إلى بلاد الفرنج - البلاد التي يحكمها الصليبيون في بلاد الشام - قال العماد الكاتب واصفًا هذه الزلزلة في مدح القاضي محيي الدين الشَّهْرزُوريِّ:
جل رزء الفرنج فاستبدلوا منه  ** بلبس الجديد لبس الحداد

خفضت من قلاعها كل عالٍ  ** وأعادت قلاعها كالوهادِ

 

إلى أن يقول:
والإلهُ الرؤوفُ في الشام عنَّا  ** دافعٌ لطفهٌ بلاءَ البلادِ

 

5 - زلزال المدينة المنورة لسنة 664هـ، فقد جاء مستهل جمادى الآخرة أو آخر جمادى الأولى من سنة أربع وستين وستمائة، وابتدأت بزلزلة خفيفة، ثم اشتدت ليلة الأربعاء ثالث الشهر أو رابعه، واستمرت ليوم الجمعة، وصورة الزلزلة وصفها السمهودي واليونيني وابن عمران اليامي، ومعظم المؤرخين تكلموا عن هذه الزلزلة.
 

6 - زلزال القاهرة الشديد، الذي كان قد نزل فيها سنة 702هـ في 13 ذي الحجة، وجاء ذكر هذا الزلزال عند الداوداري، والعيني.
 

7 - زلزال غرناطة الذي وقع في 11 شعبان لسنة 834هـ، وقد جاء على ذكر الزلزلة المقريزي والعيني في عقد الجمان.
 

8 - زلزال السودان يوم الأحد 27 محرم 1168هـ، وقد وصفت الزلزلة بـ (سمع الناس صوتًا وزلزلة بالخرطوم، في العام الثامن والستين بعد المائة وألف، واشتد الصوت والزلزلة حتى تحركت الأشجار والربوع واشتقَّت وخربت، ومات تحتها الناس وقت الزوال يوم الأحد السابع والعشرين من المحرم في العام المذكور) وقد ذكرها السعدي.
 

9 - وفي العام التالي نزل بالمغرب زلزال كبير أصاب عددًا من المدن، ومنها فاس وسلا، وقد أُرِّخت الزلزلة بـ (ضحوة يوم السبت السادس والعشرين من محرم الحرام فاتح عام تسعة وستين ومائة وألف، وقعت زلزلة عظيمة في وسط المغرب)، ومن عاصر الزلزلة وصفها وصفًا دقيقًا، وقد جاء على ذكرها الغزِّي الحلبي والبديري الحلاق.
 

...  يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالجمعة 11 يناير 2019, 7:51 pm

... تابع

الزلازل: أخبارها في مصادر التاريخ الإسلامي ومراجعه


والمتتبع لأحداث الزلازل يجد أن بلاد الشام قد احتلت مركز الصدارة في سجل أحداث الزلازل في مصادر التاريخ الإسلامي، وقد أبدع المؤرخون في وصف الزلازل من حيث قوتُها ودمارُها للمدن والقرى وتواريخها، ودرجة شدتها، وتوج أحداث الشام زلازل مترددة نزلت في مدينة حلب طيلة عشر سنوات، من سنة 1226هـ - 1237هـ، وكان أكبرها وأشدها آخرها، والمؤرَّخ 1237هـ، تهدم فيه مباني وقلعة حلب، وقد وصفها الأديب أحمد الدمياطي في هذه الأبيات:
إن تناسيتُ أوقاتَ أُنْسٍ تقضَّت ** لستُ أنسى ليالي الزلزالِ

أَذْكَرَتْنا   كيف  المنامُ بمهْدٍ  ** وأَرَتْنا بالعين رقصَ الجبالِ

أشهدتْنا   تمايلاتِ   قصور ** باهتزاز كحالةِ الأطفالِ

 

أما عن شرق الجزيرة العربية، فلم تتوفر أخبار عنها سوى ما أشار له "عبدالله بن حميد السالمي" المتوفى سنة 1332هـ في كتابه (تحفة الأعيان، بسيرة أهل عمان)، ويشير الخبر إلى زلازل سنة 365هـ، وهو الخبر الوحيد الذي أشار لما نزل بشرقي الجزيرة من زلازل، ولا يغيب عنا زلزال الكويت سنة 1993م والذي بلغت درجته بمقياس رختر 4،5 درجة، كما لا يغيب عنا زلزال اليمن المدمِّر الذي نزل فيها سنة 1982م، وقد اهتمت المملكة بدراسة العلوم الزلزالية، وتم عقد الحلقة الدراسية العربية الثالثة للعلوم الزلزالية، في مدينة الرياض في مارس لسنة 1986هـ.
 

وفي باب الاهتمام بحال الزلازل في المملكة العربية السعودية، فهناك دراسة علمية عن الوضع الزلزالي في منطقة القصيم، قامت بها الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود، حيث أشارت إلى زلازل نزلت بالقصيم تراوحت درجتها بين 4 - 5.9 درجة، على مقياس رختر، في فترات زمنية متباعدة، وجاء اختيار المنطقة اختيارًا دقيقًا وموفقًا؛ لأن المنطقة تجمع تراكيب الدرع العربي، والرف العربي الرسوبي، التي تشتمل على نطاق الضعف البنائي الواقعة على حدود التكوينات الجيولوجية.
 
معلومات عن الزلازل P_11065pbe51


ظواهر طبيعية مصاحبة للزلازل:
1- تُصاحب الزلازل العديد من الظواهر الطبيعية، كما جاء في سجل الزلازل الإسلامي والعربي.
 

2- زلزال اليمن لسنة 1038هـ مصوع رافقه نشاط بركانيٌّ، وكذلك زلزال المدينة سنة 604هـ.
 

3- الانزلاقات الأرضية من تربة وحجارة وصخور، وحتى الجبال.
 

4- الخسوف واندثار مدن وقرى مثل الذي نزل على القيروان لسنة 240هـ، والذي رافقه خسوف ثلاثَ عشرةَ قرية، ولم ينجُ من أهلها سوى اثنين وأربعين رجلاً، ولا يغيب زلزال أغادير بالمغرب لسنة 1960م.
 

5- المدُّ والجزر في مواطن البلاد البحرية.
 

6- نضوب المياه أو تفجرها والشواهد في هذا كثيرة.
 

7- البعض من الزلازل يصاحبها أصوات أشبه بدمدمة الرُّعود، ناتج عن احتكاك الصخور الجوفية، كما حصل في زلزال قرطبة سنة 566هـ.
 

زمن الزلزال وشدته:
عرَف المؤرخون المسلمون تقديرَ زمن الزلزال من خلال شدته وقوته، فكانت وحدات القياس عندهم على الشكل التالي:
الساعة الفلكية والدرجة وعلى سبيل المثال: فإن زلزال القاهرة الشهير لسنة 702هـ وامتدَّ لبلاد الشام، فيصفه مؤرخ الزلزال فيقول: فأقامت الأرض تهتز ربع ساعة فلكية 15 دقيقة، في تقدير الداوداري، وخمس درج في تقدير المقريزي 20 دقيقة، وهذا يشير إلى أن المسلمين قد عرفوا مقياس الزلازل قبل مقياس رختر.
 

ففي وصف الشدة والسرعة عن زلزال القاهرة لسنة 807هـ فيقول: (ثم سكنت بعد لحظة)، وعن زلزال سنة 826هـ فيقول: "زلزلت القاهرة كلمح البصر".
 

وفي وصف الشدة، فجاءت هذه العبارات في كتبهم: (زلزلة شديدة مهولة)، وكلمات: (شديدة، هائلة، عظيمة، متوسطة، خفيفة، لطيفة) تشير في دلالتها إلى قوة وشدة الزلازل.
 

التنبُّؤ بالزلازل:
فلم يُعرَف عن العرب أنهم وضعوا أسسًا لهذا العلم، ولم يوفَّق الفلكيون لذلك، فقد دلت النصوص كما يقول العسقلاني عن زلزال 802هـ: كان أولها يوم الجمعة وكان أهل الهيئة بمصر ذكروا أنه يقع في أول يوم منها زلزلة، وشاع ذلك بين الناس، فلم يقع شيء من ذلك، وكذَّبهم الله سبحانه وتعالى، ومثل هذه القصة ساقها الجبرتي سنة 1205هـ عن زلزال سيقع في مصر في 12 جمادى الأولى لتلك السنة، بحيث ستحصل زلزلة عظيمة تستمر سبع ساعات، وبات الناس ينتظرون حتى الصباح فلم يحصل شيء من ذلك.
 

وهذا الأمر لا زال مختصًّا بعلم الله وقدرته، على الرغم من التقدم العلمي، الذي يشهده العالم اليوم، ويوثق ذلك ما يصيب أكثر دول العالم تقدُّمًا في العلم، كالصين واليابان وأمريكا، فلا زالوا عاجزين في علومهم أمام قدرة الله في التعرف والتنبؤ بساعة وقوع الزلازل، والحمد لله رب العالمين الذي خص نشاطها بعلمِه وإرادته وقدرته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

معلومات عن الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الزلازل   معلومات عن الزلازل Emptyالجمعة 11 يناير 2019, 7:58 pm










أكبر 10 زلازل في التاريخ الحديث
شهد العالم من قبل زلازل كانت هائلة التدمير، وصل أحدها في اليابان إلى درجة 9.0 على مقياس ريختر، وبالرغم من آثاره المدمرة في اليابان لكنه لم يكن الأكبر في العالم حتى الآن.
ووفقا للبيانات الصادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الامريكية (USGS)، هنا قائمة بأكبر 10 زلازل تم تسجيلها في العالم ومرتبة من الأقل إلى الأعلى قوة:
10- زلزال "أسام- التبت" سنة 1950 - القوة 8.6 درجة
قتل بسبب هذا الزلزال 1500 شخص على الأقل في شرق التبت وفي الهند، حيث حدثت وقتها شقوق أرضية وانهيارات وبراكين كبيرة ضربت المنطقة، وشعر بالزلزال أهالي سيتشوان ويونان في الصين، ومناطق بعيدة مثل كلكتا في الهند.
وتسبب هذا الزلزال في انهيارات أرضية كبيرة سدت مجاري الأنهار، وعندما طفحت مياه الأنهار من خلال جدران الحطام، غمرت موجاتها عدة قرى وقتلت المئات من الناس.
وعلى الرغم من أن مركز الزلزال كان في التبت، إلا أنه تسبب في حدوث الاصطدام الأكثر نشاطا وعنفا بين الصفائح القارية على كوكب الأرض، حيث اصطدمت الصفيحة القارية الهندية مع الأوراسية وغاصت تحتها.
9- زلزال شمال سومطرة، إندونيسيا، 2005 - القوة 8.6
قتل هذا الزلزال أكثر من 1000 شخص، وتسبب في إصابة المئات من الجرحى، معظمهم في نياس، في شمال سومطرة بإندونيسيا، وأصاب الزلزال هذه المنطقة بعد بضعة أشهر من زلزال آخر كان قد دمرها من قبل.
وانطلق هذا الزلزال من تحت سطح المحيط الهندي، حيث دفعت الصفيحة الأرضية (الهندية-الاسترالية) صفيحة أوراسيا في خندق سوندا، على غرار زلزال عام 2004.
8- زلزال جزر الفئران، ألاسكا، 1965 - القوة 8.7
تسبب هذا الزلزال الضخم في تسونامي ارتفع أكثر من 10 أمتار، وعلى الرغم من حجمه، إلا أنه تسبب في أضرار طفيفة، نظرا لموقعه البعيد بالقرب من جزر ألوشيان.
ووصل تسونامي هذا الزلزال إلى هاواي وانتشر إلى مناطق بعيدة مثل اليابان.
وكان الزلزال نتيجة غوص صفيحة المحيط الهادئ تحت الصفيحة الأمريكية الشمالية ، وتسبب في تصدع المباني الخشبية وشق العديد من الطرق الأسفلتية.
7- زلزال قبالة سواحل الإكوادور، 1906 - القوة 8.8
ولّد هذا الزلزال موجة تسونامي قوية أسفرت عن مقتل من 500 إلى 1500 شخص، وانتشر التسونامي على طول ساحل أمريكا الوسطى، وامتد حتى سان فرانسيسكو واليابان.
ووقع الزلزال على طول الحدود بين صفيحة نازكا وصفيحة أمريكا الجنوبية، ولأن الأمر حدث قبل أكثر من 100 عام، فالتقارير عنه متقطعة، ولكن وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقد أفاد شهود العيان وقتها باندفاع كبير للماء في خليج هونولولو.
6- زلزال شاطئ مولي، تشيلي، 2010 - القوة 8.8
تسبب هذا الزلزال في مقتل 500 شخص على الأقل، ونزوح 800 ألف آخرين جراء الزلزال والتسونامي الذي ضرب وسط شيلي وقتها، وأثر هذا الزلزال على حياة أكثر من 1.8 مليون شخص، وقدرت إجمالي الخسائر الاقتصادية له بحوالي 30 مليار دولار أمريكي.
ولا يزال وسط شيلي يشعر بالهزات الارتدادية لهذا الزلزال حتى اليوم.
وقع الزلزال على طول الحدود بين صفيحة نازكا والصفائح التكتونية في أمريكا الجنوبية.
وقد ضرب هذا الزلزال المنطقة بعد شهر من كارثة زلزال آخر بلغت قوته 7.0 في "بورت أوبرنس" بهايتي، والذي قُتل فيه أكثر من 200 ألف شخص.
5- زلزال شبه جزيرة كامتشاتكا، روسيا، 1952 - القوة 9.0
يعد هذا الزلزال الأول في العالم الذي يسجل قوة 9.0 درجات بمقياس ريختر، وحدث قبالة الساحل الشرقي لجزيرة كامتشاتكا في عام 1952.
ولّد الزلزال موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 13 مترا، وهز الزلزال مدينة كريسنت في كاليفورنيا.
ولم تزهق خلال هذا الزلزال أية أرواح، ولكن في هاواي، قُدرت الأضرار في الممتلكات بحوالي 1 مليون دولار، وقذفت الموجات بالقوارب إلى الشاطئ، وتسببت في انهيار منازل ودمرت الأرصفة وجابت الشواطئ ثم انتقلت إلى الطرق.
منطقة كامتشاتكا بها أيضا عدد من البراكين النشطة، وضربها زلزال بقوة 8.5 ريختر في عام 1923.
4- زلزال الساحل الشرقي لهونشو، اليابان، 2011 - القوة 9.0
وقع الزلزال يوم 11 مارس/آذار، وولّد موجات تسونامي هائلة أودت بحياة ما يقدر بنحو 29000 شخص، وتضررت بعض المفاعلات النووية، وكان هذا الزلزال هو الأكبر على الإطلاق في اليابان.
وظلت الهزات الارتدادية بعدها تضرب جزيرة هونشو، وبلغ عددها أكثر من 50 هزة بقوة 6.0 درجات، و3 هزات تزيد قوتها عن 7.0 درجات.
وحدث الزلزال على طول الحد الفاصل بين صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة أمريكا الشمالية، عندما غاصت إحداهما تحت الأخرى.
3- زلزال الساحل الغربي لشمال سومطرة، 2004 - القوة 9.1
يعد هذا الزلزال هو ثالث أكبر زلزال في العالم، والأكبر منذ زلزال عام 1964 في مضيق الأمير ويليام، بولاية ألاسكا.
وتسبب الزلزال في مقتل 227898 شخصا، قتلوا أو اعتبروا في عداد القتلى، وتشرد نحو 1.7 مليون شخص من جراء الزلزال والتسونامي اللاحق له، في 14 دولة في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا.
وتسبب التسونامي في سقوط عدد من الضحايا لم يسجله أى زلزال أخر في التاريخ، على الرغم من أن بعض التقديرات تقول إن عدد القتلى في زلزال هايتي عام 2010 كان أكبر.
وقد تم تسجيل التسونامي اللاحق لهذا الزلزال تقريبا على جميع مستوى العالم بمقاييس المد والجزر في المحيطات الهندي والهادئ والأطلسي.
2- زلزال مضيق الأمير ويليام، ألاسكا، 1964 - القوة 9.2
بالرغم من قوة هذا الزلزال الهائلة إلا أنه تسبب في مقتل 128 شخصا فقط، لكنه تسبب في خسائر في الممتلكات بلغت حوالي 311 مليون دولار.
وحدثت خلال الزلزال العديد من الانهيارات والشقوق الأرضية في وسط مدينة Anchorage ، مدمرة أنابيب المياه والغاز والصرف الصحي وأعمدة الكهرباء والهواتف، وتعطلت الكثير من الأنظمة الكهربائية في جميع أنحاء المنطقة.
1- زلزال تشيلي، 1960 - القوة 9.5
تسبب هذا الزلزال في مقتل ما يقرب من 1655 شخصا، وهو أكبر زلزال سُجل على الإطلاق، وجُرح خلاله آلاف آخرون، وترك الزلزال الملايين بلا مأوى.
وعانت مناطق جنوب تشيلي من أضرار بلغت قيمتها 550 مليون دولار.
وولّد الزلزال تسونامي قتل 61 شخصا في هاواي و 138 في اليابان و 32 في الفلبين.
المصدر: لايف ساينس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
معلومات عن الزلازل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث ثقافيه-
انتقل الى: