هاجم الكاتب بصحيفة الراية القطرية "عبدالله الملحم" الحكومة الإماراتية بعد قبضها على إماراتي بحجة سخريته من "الكريسماس"، بينما رفضت محاكمة كاتب اتهم الإمام محمد بن عبدالوهاب بأنه "صنيعة يهودية".
وذكر الملحم فى تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "القبض على #اماراتي_سخر_من_الكريسماس وأحمد الكبيسي الذي اتهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب بأنه صنيعة يهودية رفضت محاكمته !". وكان أحمد الكبيسي وهو عراقي مقيم في دبي ويدعي أنه عالم دين سني قد اتهم قبل عامين الشيخ محمد بن عبدالوهاب بأنه صنيعة يهودية ورغم الضجة التي أثيرت وقتها من دعاة وعلماء فى العالم الإسلامي إلا أنه لم يتم حبسه من جانب السلطات الإماراتية.
وكانت شرطة دبي قد ألقت القبض على مواطن إماراتي ظهر في إحدى القنوات التلفزيونية وسخر من احتفالات الكريسماس.
ليدي غاغا !
قضية القبض على الإماراتي لسخريته من كريسماس أعادت للإذهان الاستقبال الكبير الذي حظيت به المغنية ليدي غاغا في الإمارات رغم سخريتها المستمرة من الإسلام مما يكشف التناقض الكبير لدى الإمارات حيث ان قانون ازدراء الدين يطبق على المسلمين فقط.
فقد تعمدت المغينة الأمريكية غاغا إهانة حجاب المرأة المسلمة ففي الأولى أرتدت الحجاب والنقاب على وجهها مغطية شعر رأسها وحملت حقيبة صغيرة في يدها مكتوب عليه العضو التناسلي للأنثى، وفي الثاني ارتدت الحجاب وغطت رأسها ولبست ملابس شفافة وتجولت في نيويورك، تلك الحركات التي أثارت العالم الإسلامي جاءت بعد الفلم المسيء للرسول محمد عليه السلام كإهانة للمسلمين أنهم لا يفكرون إلا بالأنثى وأن نساء المسلمين يحببن التعري أكثر رغم النقاب.
في عام 2012 ألغت أندنوسيا حفلاً لـ" ليدي غاغا" كان مزمع إجراءه في العاصمة، في ذات الوقت كانت الإمارات تستضيف الراقصة مادونا، وهي شبيه في أساليبها ب"غاغا"، وأثارت سخط متعاظم في صفوف الإماراتيين أثناء إهانتها للديانات السماوية في المسرح، وقدمت ابتذلاً للعادات والقيم الإماراتية، وتعرت بشكل، فاضح على خشبة المسرح، رغم أن اللجنة المنظمة كانت وعدت بأن يكون الحفل متناسباً مع العادات الإماراتية، لكن شيئاً من هذا لم يحدث.
ولم يكن المسلمون وحدهم من يطالبون بإلغاء حفلات لزعيمة التعري غاغا فقد طالبت جماعة مسحية فيليبينية في 2012 من سلطات البلاد بإلغاء حفل كان مقرراً أن يقام في المدينة، فمجموعة محلية تُطلق على نفسها اسم "نمط الإنجيل" عن حملة تهدف الى مقاطعة ليدي غاغا واصفة إياها بأنها "شر شيطاني" بسبب مظهرها وسلوكها وأغانيها كذلك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ليدي غاغا بالرفض من قِبل مسيحيين، إذ سبق وان فرضت السلطات اللبنانية حظرا على ألبوم ليدي غاغا "بورن ذيس واي"، لما فيه من "إساءة إلى الدين المسيحي". وقد حظرت السلطات اللبنانية دخول شحنة من الألبوم الجديد الى أراضي البلاد، وتحديداً بسبب أغنية "يهودا" التي لاقت رواجاً كبيراً بعد بثها الأول، مشيرة الى استيائها من الأغنية المثيرة للجدل، والتي مُنعت كذلك من البث في محطات الإذاعة اللبنانية.