مع بداية العام الجديد قل "لا" لهذه الأشياء
عندما نودع عاما ونستقبل آخر، فإننا ندرك عددا من الأخطاء التي ارتكبناها في العام الماضي والتي نطمح لأن نتجنبها في العام الذي نستقبله. ولعل أكثر الأخطاء شيوعا لدى الناس قولهم نعم للأشياء التي يفترض أن يقولوا لها لا، حسب ما ذكر موقع “Italiers”.
وفيما يلي أهم الأشياء التي يجب مع بداية العام الجديد أن نحرص على أن نقول لها “لا”:
- الأحلام المحدودة: كثيرا ما ينغلق المرء على نفسه ويكتفي بأحلام محدودة طوال حياته. الحفاظ على الأحلام المحدودة يبقي المرء داخل منطقته الآمنة بعيدا عن المغامرة مهما كانت بسيطة. يجب عليك أن تعلم بأن قبولك بهذا لن يصل بك لأي مكان وسيزرع في نفسك معلومات مغلوطة كإحساسك بأنك لا تستحق أعلى مما وصلت له، وهذا ليس صحيحا فلكل مجتهد نصيب، وحتى لو لم تصل، فإن محاولتك الوصول ستجعلك أكثر ثقة بنفسك وبقدراتك.
- الأحلام الواقعية: لم يكن هذا خطأ مطبعيا، بل هو ما أعنيه بالضبط، قل “لا” للأحلام والأفكار والأهداف الواقعية. حاول أن تسأل نفسك كم مرة قيل لك “هذا ليس واقعيا” سواء عن أحلامك أو أهدافك أو مخططاتك؟ من قال لك هذا يقصد بأن هذا الأمر يستحيل عليه تنفيذه وبالتالي فإنه يستحيل عليك أيضا! وهنا عليك أن تفكر بالأمور الآتية:
- هل يعد واقعيا أن يبدأ المرء مشروعه وهو في الخمسينات من عمره، وليتحول مشروعه إلى أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في العالم؟ مؤسس سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” راي كروك فعلها.
- هل يعد واقعيا أن ينشر المرء كتابا واحدا يباع منه ملايين النسخ حول العالم؟ روبرت كايوساكي فعلها.
- هل يعد واقعيا أن يتوقع المرء أن يصبح مليونيرا بسن 31 إلا أنه أصبح مليارديرا في السن نفسها؟ بيل غيتس فعلها.
المقصود مما سبق أنه لا يوجد أحد حقق ما يستحق وهو يتبنى أفكارا واقعية. الواقع هو ما تملكه، وغير الواقع هو ما تريده، لذا كن غير واقعي وآمن بإمكانية تحقيق أحلامك وحققها على أرض الواقع.
- القيام بمهام متعددة في الوقت نفسه: أمر آخر عليك رفضه وهو أن تقوم بمهام عدة في الوقت نفسه. فبدلا من هذا ضع تركيزك كله في شيء واحد حتى تنجزه وتنتقل للذي يليه. لا يجب أن تكون بحاجة لدليل علمي لإثبات أن القيام بمهام متعددة في الوقت نفسه من الأمور التي لا يجب أن نلجأ لها. فعلى سبيل المثال فإنك لن تتمكن من كتابة مقال معين وأنت تجري محادثة مع شخص آخر، فأي تشتت يحدث سيكلفك ربما 10-20 دقيقة لتستعيد سيطرتك وتركيز أفكارك. وبالتالي لا تخدع نفسك بالاعتقاد أن القيام بمهام متعددة في الوقت نفسه يساعدك على الإنجاز السريع.
- الانتقادات: لنتفق مع بداية هذا العام أن نقول “لا” لكل ضيق نشعر به من الانتقادات التي تصلنا.
فيجب على المرء أن يدرك أن الانتقادات غالبا ما تعبر عن جانب من شخصية الشخص المنتقد بأكثر مما هي تعبر عن الشخص المتعرض للانتقاد.
فضلا عن هذا، فإن التركيز بالانتقادات يمنع المرء من رؤية إنجازاته مهما كانت كبيرة،
فلو استنفد نجم كرة قدم بحجم “ميسي” طاقاته للانتقادات لعدم تسجيله هدفا في إحدى المباريات،
فإن هذا لن يجعله يتمكن من تحسين مستواه في المباريات المقبلة.
الانتقادات يجب أن ننتبه لها ولكن لا نجعلها تستحوذ على تفكيرنا وطاقاتنا.