السِبال “الفاكهة المعجزة”
السِبال “الفاكهة المعجزة” سميت بهذا الإسم لخاصية عجيبة تمتلكها ثمارها. موطنها الأصلي غرب افريقيا حيث تنتشر بريا بشكل واسع، ومن هناك انتشرت زراعتها في بعض دول العالم بعد اكتشافها سنة 1725 من طرف العالم الخرائطي والمستكشف الفرنسي “Chevalier des Marchais” الذي لاحظ أن سكان الغرب الإفريقي يستهلكون بشكل كبير هذه الفاكهة وأنهم يحرصون على تناولها دائما قبيل وجبات طعامهم.
تمتلك ثمار السبال خاصية عجيبة وهي أنه بعد تناولها يمكن تناول الليمون أو أي طعام آخر حامض أو لاذع أو مر، دون الامتعاض من طعم الحموضة او المرارة ولا حتى الاحساس به! بل على العكس، يصبح طعم الليمون حلو! ويستمر هذا المفعول من نصف ساعة الى ساعة تقريبا اذا لم يتم شرب الماء خلال هذه المدة.
تحتوي السبال على مادة الـ Miraculin التي تحتوي عليها الثمرة وهي المسؤولة عن هذا التأثير، وهي عبارة عن بروتين سكري يقوم مقام السكر ببعض أنواع الفواكه.
ما يحدث بعد مضغ الثمرة هو أن جزيئات السكر الموجودة بها تتخلل في تجويفات اللسان، و تمنع مستقبلات المواد الحلوة من تذوق المواد الحامضة أو المرة أو الأحساس بأي طعم آخر غير الطعم الحلو.
تستخدم ثمار السبال في الصناعات الغذائية بشكل واسع على الرغم من أن مفعولها السكري ليس حلواً، بل انها تكاد تكون بدون طعم تقريبا.
شجيرة الفاكهة المعجزة من الأشجار البطيئة النمو خاصة بعد السنة الثالثة من عمرها، لكنها غزيرة الحمل وقد تطرح الشجيرة الواحدة اكثر من 300 ثمرة.