| شاعرات العرب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 5:45 am | |
| شاعرات العرب نعرض اولا ما ذكره السيوطي
هذا جزء لطيف في النساء الشاعرات المحدثات , دون المتقدمات من العرب العرباء من الجاهليات والصحابيات والمخضرمات؛ فإن
أولئك لا يحصين كثرة؛ بحيث أن ابن الطراح جمع كتاباً في أخبار النساء الشواعر من العربيات
اللاتي يستشهد بشعرهن في العربية فجاء في عدة مجلدات، رأيت منه المجلد السادس، وليس
بآخره وقد سميت هذا الجزء: نزهة الجلساء في أشعار النساء
أم الكرام . بنت المعتصم بالله، أبي يحيى محمد بن معن بن أبي يحيى بن صمادح التجيبي. قال الأديب أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد في المغرب: كانت تنظم الشعر،
وعشقت الفتى المشهور بالجمال من دانية المعروف بالسمار، وعملت فيه الموشحات. ومن
شعرها فيه: . يا معشر الناس ألا فاعجبوا ** مما جنته لوعة الحبِّ لولاه لم ينزل ببدر الدجى ** من أفقه العلوي للتربِ حسبي بمن أهواه لو أنه ** فارقتني تابعه قلبي . ولها أخوة: ثلاثة شعراء: الواثق عز الدولة أبو محمد عبد الله. ورفيع الدولة الحاجب أبو زكريا يحيى. وأبو جعفر . أولاد المعتصم بن صمادح. وأبوهم ملك المرية وأعمالها , شاعر أيضاً من أهل المائة الخامسة.
أم العلاء بنت يوسف الحجارية . أم العلاء بنت يوسف بن حور المجلسي الحجارية، ذكرها صاحب المغرب،
وقال: من أهل المائة الخامسة، ومن شعرها: . كل ما يصدر عنكم حسن ** وبعلياكم تحلى الزمنُ تعطف العين على منظركم ** وبذكراكم تلذ الأذنُ ومن يعش دونكم في عمره ** فهو في نيل الأماني يغبنُ . وعشقها رجل أشيب فكتبت إليه: . يا صبح لا تبد إلى جنح ** والليل لا يبقى مع الصبحِ الشيب لا يخدع فيه الصبا ** بحيلة فاسمع إلى نصحي فلا تكن أجهل من في الورى ** تبيت في الجهل كما تضحي ولها : أفهم مطارح أحوالي وما حكمت ** به الشواهد واعذرني ولا تلم ولا تكلني إلى عذر أبينه ** شر المعاذير ما يحتاج للكلم وكل ما قد جئته من زلة فبما ** أصبحت في ثقة من ذلك الكرم
أمة العزيز الشريفة الفاضلة . قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتاب المطرب من أشعار المغرب:
أنشدتني أخت جدي الشريفة الفاضلة، أمة العزيز بن موسى بن عبد الله بن أبي الحسن أبي جعفر
الزكي بن الهادي بن محمد بن علي الرضي، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب: . لحاظكم تجرحنا في الحشا ** ولحظنا يجرحكم في الخدودِ جرح بجرح فاجعلوا ذا بذا ** فما الذي أوجب هذا الصدودِ
أم السعد القرطبية . أم السعد بنت عصام بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يحيى الحميري من أهل
قرطبة. وتعرف بسعدونه.. قال: البدر النابلسي في التذييل: لها رواية عن أبيها وجدها وغيرهما
من أهل بيتها. أنشدت لنفسها في تمثال نعل النبي صل الله عليه وسلم تكملة لقول من قال: . سألثم التمثال إذا لم أجد ** للثم نعل المصطفى من سبيلِ . فقالت: . لعلني أحظى بتقبيله ** في جنة الفردوس أسنى مقيل في ظل طوبى ساكناً آمنا ** أسقى بأكواس من السلسبيل وأمسح القلب به عله ** يسكن ما جاش به من غليل فطالما استشفى بأطلال من ** يهواه أهل الحب من كل جيل
بدر التمام بنت الحسين . بدر التمام بنت الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس. يعرف والدها بالبارع،
ذكرها الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخ بغداد وقال: كانت شاعرة رقيقة الشعر محسنة.
ثم قال: أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي طالب الخفاف قال: أنشدني عبد الباقي بن عبد
الواحد المقري قال: أنشدتني بدر التمام بنت عبد الله بن الدباس لنفسها: . يبدو وعيدك قبل وعدك ** ويحول منعك دون رفدك ويزور طيفك في الكرى ** فبحمد طيفك لا بحمدك لم لا ترق لذل عبدك ** وخضوعه فتفي بعهدك . وبه إلى عبد الباقي قال: أنشدتني بدر التمام لنفسها: . جمالك بين الورى عاذري ** وذكرك في ليلتي سامري فلا صح ودك إن سلوت ** ولا جال حبك في خاطري أما لان قلبك يا هاجري ** ولا رق للمدنف الساهر
بوران بنت الحسن بن سهل . بوران بنت الحسن بن سهل وزير المأمون ذكر الصولي أن اسمها خديجة
وتعرف ببوران. تزوجها المأمون، وأخبارها في ذلك مشهورة. روى ابن النجار بسنده عن أبي الفضل
الربعي عن أبيه قال: لما تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهيل، أراد أن يفتضها، فلما كاد
حاضت، فقالت: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ} . ففهم المأمون قولها، فوثب عنها . قال ابن النجار، وذكر الجهشياري أن أبا عبد الله بن حمدون ذكر أن بوران
بنت الحسين بن سهل قالت ترثي المأمون: . أسعداني على البكا معلنينا ** صرت بعد الإمام للهم قينا كنت أسطو على الزمان فلما ** مات صار الزمان يسطو علينا . ولدت بوران ليلة الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة اثنين وتسعين ومائة، وماتت
ببغداد أول يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين ومائتين.
تقية أم علي . تقية أم علي بنت أبي الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن عبد
الفرج السلمي الصوري قال الصلاح الصفدي: كانت فاضلة، ولها شعر وقصائد ومقاطيع ذكرها السلفي
في بعض تعاليقه وأثنى عليها وقال: عثرت مرة فانجرحت إخمصاي، فشقت وليدة في الدار خرقة
من خمارها وعصبته، فأنشدت تقية المذكورة في الحال لنفسها: . لو وجدت السبيل جدت بخدي ** عوضاً عن خمار تلك الوليدة كيف لي أن أقبل اليوم رجلاً ** سلكت دهرها الطريق الحميدة . وذكر الحافظ زكي الدين المنذري أن تقية المذكورة نظمت قصيدة تمدح الملك
المظفر تقي الدين عمر بن أخي السلطان صلاح الدين بن أيوب، وكانت القصيدة خمرية ووصفت
آلة المجلس، وما يتعلق بالخمر، فلما وقف عليها قال: الشيخة تعرف هذه الأحوال من صباها،
فبلغها ذلك، فنظمت قصيدة أخرى حربية، ووصفت الحرب، وما يتعلق بها أحسن صفة. ثم سيرت
إليه تقول: علمي بذلك كعلمك بهذا . ولدت بدمشق سنة خمس وخمسمائة، وماتت سنة سبع وسبعين وخمسمائة. ومن
شعرها: . نأيت وما قلبي عن النأي بالراضي ** فلا تغترر مني بصدي وإعراضي وإني لمشتاق إليهم متيم * وقد طعنوا قلبي بأسمر عراضِ إذا ما تذكرت الشام وأهله ** بكيت دماً حزناً على الزمن الماضي ومذ غبت عن وادي دمشق كأنني ** يقرض قلبي كل يوم بمقراضِ أبيت أراعي النجم والنجم راكد ** وقد حجبوا عن مقلتي طيب إغماضِ فهل طارق منهم يلم بناظري ** فإن لقاء الطيف أكثر أغراضي لعل الليالي أن تجرد صارماً ** على البين أو يقضي لها حكم قاضي
ثمامة بنت عبد الله . ثمامة بنت عبد الله بن سوار القاضي البصري. قال ابن الطراح: كانت شاعرة.
توفي أخوها سوار القاضي البصري في سنة خمس وأربعين ومائتين، فقالت ترثيه: . جفا جفني الكرى بع ** دك وانهلت مآقيه أمنت الدهر لما مت ** فلتطرق دواهيه سقى قبرك دان مس ** بل واه عزاليه ولاح جديد الرو ** ض مفتراً بواديه
الحجناء بنت نصيب
الحجنا بنت نصيب الشاعر الأصغر الحبشي مولى المهدي. قال ابن النجار: لها
مدائح في المهدي قد جمعت فمنها قولها: . أمير المؤمنين ألا ترانا ** كأنا من سواد الليل قير أمير المؤمنين ألا ترانا ** خنافس بيننا جعل كبير أمير المؤمنين ألا ترانا ** فقيرات ووالدانا فقير أضربنا شقاء الجد منه ** فليس يميرنا فيمن يمير وأحواض الخليفة مترعات ** لها عرف ومعروف كبير أمير المؤمنين وأنت غيث ** يعم الناس وابله غزير يعاش بفضل جودك بعد موت ** إذا عالوا وينجبر الكسير
حفصة بنت الركوني
من أهل غرناطة قال ابن سعيد في كتاب الغراميات كانت أديبة شاعرة جميلة
مشهورة بالحسب والمال. اتفق أن بات أبو جعفر عبد الملك بن سعيد هو وإياها في بستان، وكان
يهواها فقال: . رعي الله ليلاً لم يرح بمذمم ** عشية وارانا بجود مؤملِ وقد خفقت من نحو نجد روايح ** إذا نفحت هبت بريا القرنفلِ وغرد قمري على الدوح وانثنى ** قضيت من الريحان من فوق جدولِ يرى الروض مسروراً بما قد بدا له ** عناق، وضم، وارتشاف مقبلِ : فقالت حفصة: : لعمرك ما سر الرياض بوصلنا ** ولكنه أبدى لنا الغل والحسدْ ولا صفق النهر ارتياحاً لقربنا ** ولا صدح القمري إلا بمن وجدْ فلا تحسن الظن الذي أنت أهله ** فما هو في كل المواطن بالرشدْ فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه ** لأمر سوى كيما يكون لنا رصدْ . وأورد لها ابن الأنبار في تحفة القادم، و الملاحي في تاريخه، وابن سعيد في
المغرب مما قالته للملك الأعظم عبد المؤمن بن علي ارتجالاً بين يديه: . يا سيد الناس يا من ** يؤمل الناس رفده امنن علي بصك ** يكون للدهر عده تخط يمناك فيه ** والحمد لله وحده . وقال ابن دحية في كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب حفصة بنت الحاج
من أشراف غرناطة. رخيمة الشعر، رقيقة النظم والنثر، وأنشدني لها غير واحد من أهل غرناطة: . ثنائي على تلك الثنايا لأنني ** أقول على علم وأنطق عن خبر وأنصفها لا أكذب الله أنني ** رشفت لها ريقاً ألذ من الخمر . وقال ابن سعيد في المغرب من أهل المائة السادسة، تولع بها ملك غرناطة،
وتغير بسببها على أبي جعفر بن سعيد حتى أدى تغيره عليه أن قتله، ومن شعرها: . سلام يفتح في زهره الكما ** م وينطق ورق الغصون فلا تحسبوا البعد ينسيكم ** فذلك والله ما لا يكون . وقالت تخاطب ملك غرناطة يوم عيد: . يا ذا العلا وابن الخلي ** فة والإمام المرتضى يهنيك عيد قد جرى ** فيه بما تهوى القضا وأتاك من تهواه في ** قيد الإنابة والرضا ليعيد من لذاته ** ما قد تصرم وانقضى . قال أبو جعفر بن سعيد: أقسم ما رأيت وسمعت مثل حفصة : قال ابن سعيد في كتابه المسمى بالطالع السعيد: كتبت حفصة بنت الحاج
الركوني المشهورة بالأدب والجمال إلى بعض أصحابها: . أزورك أم تزور فإن قلبي ** إلى ما شئته أبداً يميلُ فثغري مورد عذب زلال ** وفروع ذؤابتي ظل ظليلُ وقد أملت أن تظما وتضحي ** إذا وافى إليك بي المقيلُ فعجل بالجواب فما جميل ** أناتك عن بثينة يا جميل
حفصة بنت حمدون : من وادي الحجارة، ذكرها في المغرب، وقال: من أهل المائة الرابعة ومن
شعرها: . رأى ابن جميل أن يرى الدهر مجملاً ** فكل الورى قد عمهم سيب نعمته له خلق كالخمر بعد مزاجها ** وأحسن من أخلاقه حسن خلقته بوجه كمثل الشمس يدعو ببشره ال ** عيون ويثنيها بإفراط هيبته : ولها: . لي حبيب لا ينثني لعتاب ** وإذا ما تركته زاد تيها قال لي: هل رأيت لي من شبيه ** قلت أيضاً: وهل ترى شبيها : ولها تذم عبيدها: . يا رب، إني من عبيدي على ** جمر الغضا ما فيهم من نجيب إما جهول أبله متعب ** أو فطن من كيد - لا يجيب
حمدة بنت زياد : حمدة بنت زياد من بني الغيث المؤدب من أهل وادي آش. قال ابن الأباري في
تحفة القادم: إحدى المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات. حدثت عن أبي الكرم جودي بن
عبد الرحمن الأديب قال: أنشدني أبو القاسم بن البراق، قال: أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية قال
ابن الأباري: أنشدني الكاتبان: أبو جعفر بن عبيد الأركشي وأبو إسحاق بن الفقير الحياني قالا:
أنشدنا القاضي أبو يحيى عتبة بن محمد بن عتبة الجرادي لحمدة هذه الأبيات: : ولما أبى الواشون إلا فراقنا ** وما لهم عندي وعندك من ثار وشنوا على آذاننا كل غارة ** وقلت حماتي عند ذاك وأنصاري غزوتهم من مقلتيك وأدمعي ** ومن نفسي بالسيف والسيل والنار : وحدثني بعض الناس: أن هذه الأبيات لهجة بنت عبد الرزاق الغرناطية. وقال
الصلاح الصفدي في تذكرته: الأبيات التي اشتهرت بهذه البلاد، ونسبها الناس إلى القاضي المنازي
وهي: : وقانا وقدة الرمضاء واد ** وقاه مضاعف الظلم العميم . الأبيات لمجموع رأيت الشيخ شهاب الدين أبا جعفر أحمد بن يوسف بن مالك
الرعيني وقد ذكر أنها لحمدة الوادي آشيه. وقال: إن مؤرخي بلادنا أثبتوها لها من قبل أن يوجد
المنازي. وقال ابن سعيد: غرناطة. يقال لنسائها المشهورات بالحب والجلالة العربيات لمحافظتهن على
المعاني العربية. ومن أشهرهن: زينب بنت زياد الواد آشى، وأختها: حمدة بنت زياد: وحمدة هذه هي
القائلة - وقد خرجت إلى نهر منقسم الجداول بين الرياض مع نسائها في بعض هوى - فسبحن في
الماء وتلاعبن: : أباح الدمع أسراري بواد ** له في الحسن آثار بوادِ فمن نهر يطوف بكل روض ** ومن روض يطوف بكل وادِ ومن بين الظباء مهاة أنس ** لها لبي وقد سلبت فؤادي لها لحظ ترقده لأمر ** وذاك الأمر يمنعني رقادي إذا سدلت ذوائبها عليها ** رأيت البدر في أفق السواد كأن الصبح مات له شقيق ** فمن حزن تسربل بالحداد : قال ابن دحية في المطرب: أنشدني الأديب زياد المؤدب لنفسها. فذكر هذه
الأبيات.
خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله المأمون : خديجة بنت أمير المؤمنين عبد الله بن هارون الرشيد العباسي قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة ظريفة من شعرها: : تالله قولوا لمن ذا الرشا ** المثقل الردف الهضيم الحشا أظرف ما كان إذا ما صح ** وأملح الناس إذا ما انتشى وقد بنى برج حمام له ** أرسل فيه طائراً مرعشا يا ليتني كنت حماماً له ** أو باشقاً يفعل بي ما يشا لو لبس القوهي من رقة ** أو جعه القوهي أو خدشا
خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافرية : خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وتعرف بخدوج قال ابن رشيق في
الأنموذج: هذه المرأة من أهل رصفة بساحل البحر شاعرة مشهورة بذلك، ومن شعرها: : جمعوا بيننا فلما اجتمعا ** فرقوا بيننا بالزور والبهتانِ ما أرى فعلهم بنا اليوم إلا ** مثل فعل الشيطان بالإنسانِ لهف نفسي علام تلهف ** منك إن نأيت يا أبا مروانِ : ومنه: : أبغي رضاك بطاعة مقرونة ** عندي بطاعة ربي القدوسِ فإذا زللت وجدت حلمك ضيقاً ** عن زلتي أبدا لفرط نحوسي ولقد رجوت بأن أعيش كريمة ** في ظل طود دائم التعريسِ ببقاء عزك لأعدمت بقاءه ** فإذا أنا أصلي بحر شموسِ يا سيدي ما هكذا حكم النهى ** حق الرئيس الرفق بالمرءوسِ فإذا رضيت لي الهوان رضيته ** وجعلت ثوب الذل خير لبوسِ
سلمى البغدادية الشاعرة : قال ابن النجار: ذكرها القاضي أبو العلاء محمد بن محمود النيسابوري في
كتاب سر السرور الذي جمعه في شعراء عصره، وأورد لها هذه الأبيات: : عيون مها الصريم فداء عيني ** وأجياد الظباء فداء جيدي أزين بالعقود وإن نحري ** لأزين للعقود من العقودِ ولا أشكو من الأرداف ثقلاً ** ويشكو من ثقل النهود : قال ابن الحصين: وبلغت هذه الأبيات المقتفي فقال: اسألوا عنها: هل تصدق
صفتها قولها؟ فقالوا: ما يكون أجمل منها! فقال: اسألوا عن عفافها.. فقيل: هي أعف الناس!!. فأرسل
إليها مالاً جزيلاً وقال: تستعين به على صيانة جمالها، ورونق أدبها.
شمسة الموصلية : قال أبو حبان: كانت شيخة عالمة: ومن شعرها: : وتميس بين معصفر ومزعفر ** ومكفر ومعنبر ومصندلِ كبهارة في روضة أو وردة ** في جونة أو صورة في هيكلِ هيفاء إن قال الزمان لها انهضي ** قالت روادفها: اقعدي وتمهلي
شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الأبري الدينورية : شهدة بنت أبي نصر بن أبي الفرج بن عمر الدينوري ثم البغدادي الأبري الكاتبة
فخر النساء ومنشدة العراق كانت ذات دين وورع وعبادة، سمعت الكثير، وعمرت، وكتبت
الخط المنسوب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع، وما كان من زمانها من يكتب مثلها، وكان لها
الإسناد العالي، ألحقت الأصاغر بالأكابر. سمعت من أبي الخطاب نصر بن البطرواني والحسين بن أحمد بن طلحة
النعالي، وطراز الزينبي، وفخر الإسلام أبي بكر الشاشي، وغيرهم، واشتهر ذكرها، وبعد صيتها،
واختصت بالخليفة المقتضي، وقاربت المائة، وماتت سنة أربع وسبعين وخمسمائة. قال الصلاح الصفدي:
رأيت بخط، بعض الأفاضل قال: نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال الدين بن العديم لشهد بنت
الأبري الكاتبة: : مل بي إلى مجرى النسيم العاني ** واجعل مقيلك دوحتي نعمانِ وإذا العيون شنن غارة سحرها ** ورمين عن حصن المنون جوانِ فاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرة ** عرضاً فآفة قلبك العينانِ من كل جائلة الوشاح يهزها ** مرح الشباب اللدن هز البانِ بيض غنين بحسنهن عن الحلي ** ولذاك أسماء النساء غوانِ سكنوا العقيق وحركوا بغرامهم ** قلباً يكاد يطير بالخفقانِ حملته ثقل الهوى فلم يطق ** فأطعته في طرحه وعصاني سلبته يوم الدوحتين طليعة ** نزلت بهذا الحي من غطفانِ حتام تفرط في الصبابة أضلعي ** وتلح من عبراتها أجفاني وإذا تبسم ثغر برق منجد ** أغرى دموع العين بالهملان يا حادي النكران هل لك روحة ** بالعمر عند مسارح الرعيان؟ فتذكر الناسين عهدي بالحمى ** فجديده أبلاه من أبلاني وذكرت ميدان الوداع فأرسلت ** عيني إلى أمد البكاء عناني لم أخش من ظمأ الحوادث إذ عرت ** ومعي نظير الجدول الريان إن مسني سغب قراني غربه ** أو قلني ظمأ فري فسقاني وإذا السيوف تحدثت لجفونها ** فحديثها منه بأحمر قاني : قال الصفدي: أنا أستبعد أن يكون هذا الشعر لشهدة قال: على أنني رأيته في مجموع قديم بخط فاضل وقد نسبه إليها.
: صفية البغدادية الشاعرة : صفية البغدادية الشاعرة: قال ابن النجار: ذكرها أبو العلاء محمد بن محمود
النيسابوري قاضي غزنة في كتابه: سر السرور الذي جمعه في أخبار شعراء عصره. وأورد لها: : أنا فتنة الدنيا التي فتنت حجا ** كل القلوب فكلها في مغرمِ أترى محياي البديع جماله ** وتظن يا هذا بأنك تسلمِ
صفية بنت عبد الرحمن : صفية بنت عبد الرحمن بن محمد بن علي بن يعيش. قال أبن النجار: كانت
واعظة أديبة فاضلة. أنشدتني لنفسها مجيزة هذا البيت: : إذا ما خلت أرض من أحبتي فلا سال واديها ولا اخضر عودها . فقالت: : ولا نطقت في الربع بعدك جارة ** يلذ بسمعي شدوها ونشيدها وإني لأبكي الربع مذ بان أهله ** وأنشد ليلات قضت من يعيدها ماتت يوم الجمعة لأربع خلون من ذي الحجة سنة عشرين وستمائة.
طيف البغدادية الشاعرة : طيف البغدادية الشاعرة: كذا ذكرها ابن النجار وقال: قرأت في كتاب صاعد بن
فارس بن السلطان اللبان. بخطه قال: لبعض نساء بغداد وسمها طيف: : وظبية من بنات الروم قلت لها ** لما التقينا - وقلبي عندها علق - هل في زيارة صب عاشق دنف ** أجر؟ فقالت: ودمع العين يستبق لولا الوشاة وأن الخوف يقلقني ** لهان ذاك، وعل الأمر يتفق : ولها أيضاً: : فتكت بنا يوم القداح ** بيضاء تهزأ بالملاح تبدى الظلام بفرعها ** وبوجهها ضوء الصباح ويجد في قتل السليم ** الجد في ظل المزاح : لها أيضاً: : أسفت على ما نلت منها ** بعد ما جذت حبالي وتقول: وا حراه آه ** على النوى وعلى الوصال
عائشة بنت الخليفة المعتصم : عائشة بنت الخليفة المعتصم محمد بن هارون الرشيد العباسي قال ابن النجار:
كانت أديبة شاعرة. كتب إليها عيسى بن القاسم بن محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس
أن توجه إليه بجاريتها وكان يهواها: : كتبت إليك ولم أحتشم ** وشوق المحبين لا ينكتمْ صبوحي في السبت من عادتي ** على رغم أنف الذي قد زعمْ وعيشي يتم بمن تعلمين ** ولا تشك شكوى امرئ قد ظلمْ ولا تحبسيها لوقت المبيت ** كما يفعل الرجل المغتنمْ
: : عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم القرطبية : قال أبو حيان في المقتبس لم يكن في زماننا في حرائر الأندلس من يعدلها علماً
وأدباً وشعراً وفصاحة، تمدح ملوك الأندلس وتخاطبهم بما يعرض لها من حاجة!! وكانت
حسنة الخط، تكتب المصاحف، ماتت عذراء لم تنكح سنة أربعمائة. وقال في المغرب من عجائب زمانها وغرائب أوانها، وأبو عبد الله الطيب
عمها، ولو قيل: أنها أشعر منه لجاز. دخلت على المظفر بن منصور أبي عامر وبين يديه ولد له،
فارتجلت: : أراك الله فيه ما تريد ** ولا برحت معاليه تزيدُ فقد دلت مخايله على ما ** تؤمله وطالعه السعيدُ تشوقت الجياد له وه ** ز الحسام هوى وأشرقت البنودُ فسوف تراه بدراً في سماء ** من العليا كواكبه الجنودُ وكيف يخيب شبل قد نمته ** إلى العليا ضراغمه أسودُ فأنتم آل عامر خير آل ** زكا الأبناء منكم والجدودُ وليدكم له رأي كشيخ ** وشيخكم لدى حرب وليدُ : وخطبها بعض الشعراء ممن لم ترضه فكتبت إليه: : أنا لبوة لكنني لا أرتضي ** برقى مناخاً طول دهري من أحدْ ولو أنني أختار ذلك لم أجب ** كلباً وكم غلقت سمعي عن أسدْ
عائشة الإسكندرانية عائشة الإسكندرانية المعروفة بزهرة الأدب!! قال ابن سعيد: كان مجلسها
يعرف بالروض. قالت تخاطب من بعث إليها بشعر ذكر فيه أن قلبه من الحب يتقلب في جمر الغضا. : إذا كان قلبك ذا صاحب ** فلا تبعثن بأسراره فإني لأشفق من ناره ** على الروض أو بعض أزهاره
عابدة بنت محمد الجهنية : عابدة بنت محمد الجهنية: امرأة عمر أبي محمد الحسن بن محمد المهلبي
الوزير. قال ابن النجار: كانت أديبة شاعرة فصيحة فاضلة، روى عنها القاضي أبو علي المحسن ابن
علي بن محمد التنوخي. قال التنوخي: حضرت ببغداد في مجلس الملك عضد الدولة في يوم عيد الفطر
سنة سبع وستين وثلاثمائة والشعراء ينشدونه التهاني، فحضرت عابدة الجهنية امرأة عمر بن
محمد المهلبي فأنشدت قصيدة لم أظفر منها بشيء!! قال التنوخي: أنشدتني عابدة لنفسها، وهذه امرأة
فاضلة كانت تهجو أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخي: : شاورني الكرخي لما دنا ** النيروز والسن له ضاحكةْ فقال: ما تهدي لسلطاننا ** من خير ما الكف له مالكهْ؟ فقلت له: كل الهدايا سوى ** مشورتي ضائعة هالكةْ أهد له نفسك حتى إذا ** أشعل ناراً كنت دوباركةْ : قال التنوخي: الدو باركة كلمة أعجمية وهي اسم للعب على قدر الصبيان يحلها
أهل بغداد في سطوحهم ليلة النيروز وقد كانت تنشدني أفضل من هذا، وكتبت ذلك عنها في
موضع من كتبي.
عاتكة بنت محمد بن القاسم المخزومية : عاتكة بنت محمد بن القاسم بن محمد بن يحيى بن حابس بن عبد الله بن يحيى
بن طقيس بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم المخزومية أم أبي
الحسن محمد بن عبيد الله السلامي الشاعر. قال ابن النجار، كانت شاعرة مدحت عضد الدولة ببغداد في يوم عيد الفطر سنة
سبع وستين وثلاثمائة وحضر الشعراء، فأنشدوا التهاني وحضرت أم أبي الحسن البغدادي
السلامي، فأنشدته قصيدة طويلة بعبارة فصيحة، وإنشاد صيت مستقيم، ولسان سليم من اللحن لم
أصل إلى جميعها تقول فيها عند ذكرها لحسان: : شتان بين مدَبر ومدبر ** صيد الليوث حصائد الغزلان روعته من بعد دهر راعني ** وسقيته ما كان قبل سقاني فلقد سهرت لياليا ولياليا ** حتى رأيتك يا هلال زماني
العباسة بنت الخليفة المهدي أخت هارون الرشيد : أمها: أم ولد، واسمها رضيم قال ابن النجار: كانت العباسة بديعة الجمال،
فاضله جليلة. قال الجاحظ: كتبت إلى وكيل لها يقال له: سباع، وقد بلغها أنه يحتاج إلى مالها،
ويبني به المساجد والحياض: : ألا أيهذا المعمل العيس بلغن ** سباعاً وقل إن ضم إياكما السفرُ أتظلمني ما لي فإن جاء سائل ** رفقت له أن حطه نحوك الفقرُ كشافية المرضى بفائدة الزنا ** نؤمله أجراً وليس له أجرُ : ماتت سنة 182 بالرقة.
علية بنت الخليفة المهدي : قال ابن النجار: أمها مكنونة اشتريت للمهدي بمائة ألف درهم، وكانت علية من
أحسن النساء، وأظرفهن وأعقلهن ذات صيانة وأدب بارع، تقول الشعر الجيد وتسوغ فيه
الألحان الحسنة، ولها ديوان شعر معروف بين الأدباء. وكان أخوها الرشيد يبالغ في إكرامها
واحترامها، وكانت من أعف الناس، إذا طهرت لزمت المحراب، وإذا لم تكن طاهراً غنت. وتزوجت موسى
بن عيسى بن موسى بن محمد العباسي. ولدت سنة ستين ومائة، وتوفيت سنة عشر ومائتين ومن
شعرها: : أهلي سلوا الله العافية ** فقد دهتني بعدكم داهية ما لي أرى الأبصار بي جافية ** لم تلتفت مني إلى ناحية ما ينظر الناس إلى المبتلى ** وإنما الناس مع العافية : ومنه: : ألبس الماء مداما ** واسقني حتى أناما وأفض جودك في النا ** س تكن فيهم إماما لعن الله أخا البخ ** ل وإن صلى وصاما : ومنه: : كتمت اسم الحبيب عن العباد ** ورددت الصبابة في فؤادي فوا شوقي إلى ناد خلي ** لعلي باسم من أهوى أنادي : ومنه: : إني كثرت عليه في زيارته ** فمل والشيء مملول إذا كثرا ورابني منه أني لا أزال أرى ** في طرفه قصراً عني إذا نظرا : ومنه: : أما والله لو جوزي ** ت بالإحسان إحسانا لما صد الذي أهوى ** ولا ملا ولا خانا رأيت الناس من ألقى ** عليهم نفسه هانا فزر غباً تزدد حباً ** وإن حملت أشجانا : وقال الحصري في كتاب النورين: كانت عليه تعدل بكثير من أفاضل الرجال في
فضائل العقل، وحسن المقال، ولها شعر رائق، وغناء رائع وهي القائلة: : وضع الحب على الجور فلو ** أنصف المعشوق فيه لسمجْ ليس يستحسن في وصف الهوى وقليل الحب صرفاً خالصاً ** لك خير من كثير قد مزجْ : قال: وخرج الرشيد إلى الري ومعه علية فلما قارب المرج عملت شعراً وغنته: : ومغترب بالمرج يبكي لشأنه ** وقد غاب عنه المسعدون على الحب إذا ما أتاه الركب من نحو أرضه ** تنشق يستشفي برائحة الركب : فلما سمع الصوت رق عليها، وعلم أنها اشتاقت إلى بغداد فأمر بردها. وقال
إسحاق الموصلي: كانت علية إذا طهرت لزمت المحراب وقرأت القرآن! وإذا لم تصل غنت،
وكانت تكاتب الأشعار خادمين: يقال لأحدهما: طل وتكنى بظل، والآخر: رشا وتكنى عنه بزينب على
أنهما جاريتان، فحجب طل عندما أحس الرشيد بما بينهما فقالت: : أيا سروة البستان طال تشوقي ** فهل لي إلى ظل إليك سبيل متى يلتقي من ليس يرجى خروجه ** وليس لمن تهوى إليه دخول : وكان الرشيد قد حلف عليها ألا تكلم طلاً ولا تذكر اسمه فدخل عليها غفلة وهي
تقرأ في المصحف: {فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} فما نهى عنه أمير المؤمنين؛ فضحك، وقبل رأسها
وقال: ولا كل هذا وقد وهب لك طلاً. ومن قولها في رشا: : القلب مشتاق إلى ريب ** يا رب ما هذا من العيبِ قد تيمت قلبي فلم أستطيع ** إلا البكا يا عالم الغيبِ خبأت في شعري ذكر الذي ** أحببته كالخبا في الجيبِ : لأن قولها في الشطر الأول ريب تصحيف رشا. |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:44 am | |
| قسمونة بنت إسماعيل بن بغدالة اليهودي : قال في المغرب من أهل المائة السادسة. كان أبوها قد اعتنى بتأديبها، وكان
أبوها ربما صنع القسم من الموشحة فأتمها بقسيم آخر. وقال لها أبوها يوماً أجيزي: : لي صاحبة ذات بهجة قد قابلت ** نفعاً بضر واستحلت جرمها . ففكرت مدة غير كثيرة وقالت: : كالشمس منها الدر تلبس نوره ** أبداً ويكسف بعد ذلك جرمها . فقام كالمختبل، وضمها إليه، وجعل يقبل رأسها ويقول: أنت والعشر كلماتأشعر
مني . ونظرت في المرآة، فنظرت جمالها، وقد بلغت أوان التزويج، ولم تتزوج فقالت: : أرى روضة قد حان منها قطافها ** ولست أرى جان يمد لها يدا فوا أسفي يمضي الشباب مضيعاً ** ويبقى الذي ما إن أسميه مفردا . فسمعها أبوها فنظر في تزويجها وقالت في ظبية عندها: : يا ظبية ترعى بروضي دائماً ** إني حكيتك في التوحش والحور أمسى كلاماً مفرداً عن صاحب ** فعتابنا أبداً على حكم القدر
لبابة بنت علي المهدي : لبابة بنت علي المهدي: قال ابن النجار: كانت جليلة فاضلة تزوجها الأمين بن
الرشيد فقتل قبل أن يدخل بها، فقالت ترثيه: : أبكيك لا للنعيم والأنس ** بل للمعالي والرمح والفرس أبكي على فارس فجعت به ** أرملني قبل ليلة العرس
مريم بنت أبي يعقوب القبضولي الشلبي : مريم بنت أبي يعقوب القبضولي الشلبي. ذكرها ابن دحية في كتاب المطرب من
أشعار أهل المغرب وقال: أديبة شاعرة جزلة مشهورة، تعلم النساء الأدب، وتحتشم لدينها
وفضلها. وعمرت عمراً طويلاً، سكنت أشبيلية وشهرت بها بعد الأربعمائة. ذكرها الحميدي وقال: أنشدني لها أصبغ بن سيد الإشبيلي. وأخبر أن المهتدي
بعث إليها بدنانير وكتب إليها: : ما لي بشكر الذي أوليت من قبل ** لو أنني حزت نطق الإنس والخبل يا فذة الظرف في هذا الزمان ويا ** وحيدة العصر في الإخلاص والعمل أشبهت مريم العذراء في ورع ** وفقت خنساء في الأشعار والمثل : فكتبت إليه: : من ذا يجاريك في قول وفي عمل ** وقد بدرت إلى فضل ولم تسلِ ما لي بشكر الذي نظمت في عنقي ** من اللآلي، وما أوليت من قبلِ حليتني بحلي أصبحت زاهية ** بها على كل أنثى من حلي عطلِ لله أخلاقك الغر التي سقيت ** ماء الفرات فرقت رقة الغزلِ أشبهت في الشعر من غارت بدائعه ** وأنجدت وغدت في أحسن المثلِ من كان والده العضب المهند لم ** يلد من النسل غير البيض والأسلِ : وذكرها صاحب المغرب، وقال: من أهل المائة الخامسة. ذكرها الحميدي في
الجذوة، والحجاري: في المسهب، ومن شعرها وقد كبرت: : وما يرتجى من بنت سبعين حجة ** وسبع كنسج العنكبوت المهلهل تدب دبيب الطفل تسعى إلى العصى ** وتمشي بها مشي الأسد المكبل
: : مهجة بنت التياني القرطبية : مهجة بنت التياني القرطبية. قال في المغرب: من أهل المائة الخامسة. كان
أبوها يبيع التين، وكانت من أجمل نساء زمانها. وعلقت بها ولادة، ومن شعرها في ولادة: : ولادة قد صرت ولادة ** من غير بعل فضح الكاتم حكمت لنا مريم لكنما ** نخلة هذى...... قائم : فلو سمع ابن الرومي هذا لأقر لها بالتقدم. ومن شعرها: : لئن جلت عن ثغرها كل حائم ** فما زال تحمى عن مطالعها الثغر فذلك تحميه القواضب والقنا ** وهذا حماه من لواحظها السحر : وأهدى لها بعض من كان يهيم بها خوخا فكتبت إليه: : يا متحفاً بالخوخ أحبابه ** أهلاً به مثلج في الصدور حكى ثدي الغيد تفليكه ** لكنه أخزى.........
نزهون بنت القلاعي الغرناطية : نزهون بنت القلاعي الغرناطية - قال في المغرب: من أهل المائة الخامسة
ذكرها الحجاري في المسهب، ووصفها: بخفة الروح، وانطباع النادرة، والحلاوة، وحفظ الشعر،
والمعرفة بتصريف الأمثال مع جمال فائق وحسن رائق. وكان الوزير أبو بكر بن سعيد أولع الناس
بمحاضرتها ومذاكرتها ومراسلتها، فكتب إليها مرة هذين البيتين: : يا من له ألف خل ** من عاشق وصديق أراك خليت للنا ** س منزلاً في الطريق : فأجابته: : حللت أبا بكر محلاً منعته ** سواك وهل غير الحبيب له صدري؟ وإن كان لي كم من حبيب فإنما ** يقدم أهل الحق فضل أبي بكر : ولما قال فيها الأعمى المخزومي: : على وجه نزهون من الحسن مسحة ** وتحت الثياب العار أو كان باديا قواصد نزهون توارك غيرها ** ومن قصد البحر استقل السواقيا : قالت: : إن كان ما قلت حقاً ** من نقض عهد كريم فصار ذكرى ذميماً ** يعزى إلى كل لوم وصرت أقبح شيء ** في صورة المخزوم : وقال لها بعض الثقلاء: على من أكل معك خمسمائة سوط فقالت: : وذى شقوة لما رآني رأى له ** تمنيه أن يصلى معي جاحم الضرب فقلت: كلها هنيئاً وإنما ** خلقت إلى لمس المطارف والشرب : ونظرت إلى رجل عليه غضارة صفراء وهو أشقر أزرق كبير البطن فقالت يا
أستاذ، أصبحت اليوم مثل بقرة بني إسرائيل، ولكن لا تسر الناظرين : ودخل الكندي الشاعر على المخزومي وهي تقرأ عليه، فقالت: أجز يا أستاذ: لو كنت تبصر من تكلمه . فأنعم وأطال الفكر، فما وجد شيئاً! فقالت: . لو كنت تبصر من تكلمه ** لغدوت أخرس من خلاخله البدر يطلع في أزرته ** والغصن يمرح في غلائله
: ولادة بنت المستكفي : ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الناصر بن عبد
الرحمن بن محمد المرواني. كانت واحدة زمانها، المشار إليها في أوانها، حسنة المحاضرة، مشكورة
المذاكرة. كتبت بالذهب على طرازها الأيمن: : أنا والله أصلح للمعالي ** وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً . وكتبت على الطراز الأيسر: . أمكن عاشقي من صحن خدي ** وأعطى قبلة من يشتهيها : وكانت مع ذلك مشهورة بالصيانة والعفاف، وفيها خلع ابن زيدون عذاره، وله
فيها القصائد والمقطعات. وكانت له جارية سوداء بديعة القوام، ظهر لولادة من ابن زيدون ميل إليها
فكتبت إليه: : لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا ** لم تهو جاريتي ولم تتخيرِّ وتركت غصناً ممراً بجماله ** وجنحت للغصن الذي لم يثمرِ ولقد علمت بأنني بدر السما ** لكن ولعت - لشقوتي – بالمشتري : وكانت ولادة تلقب ابن زيدون بالمسدس وفيه تقول: : ولقبت المسدس وهو نعت ** تفارقك الحياة ولا يفارق فلوطي، ومأبون، وزان ** وديوث، وقواد، وسارق : وقالت تهجو الأصبحي: : يا أصبحي اهنأ فكم نعمة ** جاءتك من ذي العرش رب المنن : وقال في المغرب: مرت بالوزير أبي عامر بن عبدوس وأمام داره بركة من
كثرة الأمطار فقالت به: : أنت الخصيب وهذه مصر ** فتدفقا فكلاكما بحر : قال: وكانت ولادة في بني أمية بالمغرب كعلية في بني أمية بالمشرق. إلا أن
هذه تزيد بمزية الحسن الفائق!! وذكرها ابن بشكوال في الصلة فقال: كانت أديبة شاعرة، جزلة القول،
حسنة الشعر، وكانت تخالط الشعراء، وتساجل الأدباء، وتعرف البرعاء، وعمرت طويلاً، ولم تتزوج
قط. ماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
وكانت قد كتبت في طراز جعلته في إحدى عاتقيها: أنا والله أصلح للمعالي ** وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً : وكتب في الطراز الآخر: : أمكن عاشقي من صحن خدي ** وأمنح قبلتي من يشتهيها : وهي التي أولع بحبها أبو الوليد بن زيدون فكتبت إليه بعد طول تمنع: : ترقب إذا جن الظلام زيارتي ** فإني رأيت الليل أكتم للسرِّ وبي منك ما لو كان بالشمس لم تلح ** وبالبدر لم يطلع، وبالنجم لم يسرِ : ووفت له بما وعدت، ولما أرادت الانصراف ودعها بهذه الأبيات: : ودع الصبر محب ودعك ** ذائع من سره ما استودعك يقرع السن على أن لم يكن ** زاد في تلك الخطا إذا شيعك يا أخا البدر سناء وسناً ** حفظ الله زماناً أطلعك إن يطل بعدك ليلي.. فلكم ** بت أشكو قصر الليل معك : وكتبت إليه: : ألا هل لنا من بعد هذا التفرق ** سبيل؛ فيشكو كل صب بما لقي وقد كنت أوقات التزاور في الشتا ** أبيت على جمر من الشوق محرقِ فكيف وقد أمسيت في حال قطعة ** لقد عجل المقدار ما كنت أتقي تمر الليالي لا أرى البين ينقضي ** ولا الصبر من رق التشوق معتقي سقى الله أرضاً قد غدت لك منزلاً ** بكل سكوب هاطل الوبل مغدق
الشاعرة الغسانية البجانية : كذا ذكرها في المغرب، وقال من أهل المائة الرابعة. ومن شعرها قولها من
أبيات: : عهدتهم والعيش في ظل وصلهم ** أنيق، وروض الوصل أخضر فينانُ ليالي سعد لا يخاف على الهوى ** عتاب ولا يخشى على الوصل هجرانُ
عمة السلامي الشاعرة : وهي ابنة محمد بن محمد بن يحيى . كذا ذكره ابن النجار، ثم روى بسنده عن الحسن بن علي الجوهري قال: أنشدنا
السلامي لعمته قال: وكنت ألعب في أيام الحداثة مع بعض جوارنا، فعضت خدي فازرق موضع
العضة، فقالت عمتي في ذلك: : ماذا صنعت بنا يا عاشق عبث ** في صحن خد يبيح الشعر وهاجِ زرعت إذ عضيته غير مشفقة ** روض البنفسج في روض من الزاجِ
المخزومية ابنة خال السلامي : المخزومية ابنة خال السلامي الشاعر - كذا في تاريخ ابن النجار. ثم روى عن
أبي علي التنوخي قال: أخبرني محمد بن عبيد السلامي أنه كانت له ابنة خال بغدادية مخزومية
تقول الشعر. وقال: أنشدتني لنفسها من قصيدة لها إلى سيف الدولة، وأنها توفيت سنة سبع وستين
وثلثمائة: : لولا حذاري من ألام علي ** عتاب يوم منه وأعتابه لسرت والليل هودجي ** وذباب السيف في نحره إلى بابه
نجيبة القحطانية : نجيبة القحطانية: قال ابن النجار: كانت شاعرة حسنة الشعر فصيحة. ومن
شعرها: : إذا أصبح المرء في عيشة ** من المال والأمن في سربه أتى عرض جد في موته ** فصاح الفنا به: سر به
نضار بنت الأمير أثير الدين بن حيان : نضار بنت الأمير أثير الدين بن حيان محمد بن يوسف الأندلسي. كانت كاتبة
قارئة، تنظم الشعر وخرجت لنفسها جزءاً حديثيا. وكان والدها يثني عليها كثيراً ويقول: ليت أخاها
حيان كان مثلها ماتت سنة ثلاثين وسبعمائة ووجد عليها والدها وجداً عظيماً وقال الصلاح
الصفدي يرثيها: : بكينا باللجين على نضار ** فسيل الدمع في الخدين جاري فيالله جارية تولت ** فنبكيها بأدمعنا الجواري
انتهى السيوطي
جمع وتحقيق الطائي من كتب الادب : : ابنة أبي الجدعاء. شاعرة جاهلية. : قتل أبوها الجدعاء الطهوي في يوم مبايض وهو يوم لبكر بن وائل على بني
تميم، قتله سعد بن عباد بن مسعود. فقالت في ذلك ترثي أباها وتذم قومه ومن كان معه. : ليَبْكِ أَبا الجَدْعاءِ ضَيْفٌ مُعَيَّلُ ** وأَرْمَلَةٌ تَغْشَى النَّدِيَّ فتَرْمُلُ ولوْ شَاءَ نَجَّاهُ من الخَيْل سابِحٌ ** جَمُومٌ على السَّاقَينٍ والسَّوْطُ مُفْضَلُ ولكنْ فَتىً يَحْمِي ذِمارَ أَبِيكُمُ ** فأَدْرَكَه مِن رَهْبَةِ العَارِ مَحْفِلُ دَعَا دَعْوَةً إِذْ جَاءَه ثَمّ مالِكاً ** ولم يَكُ عبدُ اللهِ ثَمَّ ونَهْشَلُ وغَابَتْ بنُو مَيْثَاءَ عنْه ولم يَكنْ ** نُعَيْمُ بنُ شَيْطَانٍ هُنَاك وجَرْوَلُ ولكِنْ دَعَا أَشْبَاهَ نَبْتٍ كأَنَّهُمْ ** قُرُودٌ على خَيْلٍ تَخُبُّ وتَرْكُلُ لقدْ فَجَعتْ شَيْبَانُ قَومِي بفَارِسٍ ** مُحَامٍ على عَوْرَاتِهِمْ لَيْسَ يَنْكُلُ وَجَدْتُم بني شَيْبَانَ مُرّاً لِقَاؤُهُمْ ** وكانَتْ بَنُو شَيْبَانَ ذلِكَ تَفْعَلُ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:45 am | |
| ابنة أسلم بنت عبد البكري شاعرة إسلامية. : قبض الحجاج على والدها وأراد قتله، فقال له: إني أعول أربعاً وعشرين امرأة،
فأحضرهن وكانت بينهن جارية بلغت عشر سنين، فسألها الحجاج من أنت؟ قالت: ابنته وأنشأت شعراً رق له قلب الحجاج وبكى، فكتب إلى عبد الملك بن
مروان يشرح له حالهم فأمره بإكرامهم وعفا عن الرجل. : أَحجّاج لَم تَشهد مقام بناتهِ ** وَعمّاتهِ يُندبنهُ اللّيلَ أَجمعا أَحجّاج لم تقتل بِه إِن قَتلتهُ ** ثَماناً وعشراً واِثنتين وأربعا أَحجّاج من هذا يَقومُ مقامهُ ** عَلينا فَمهلاً لا تَزِدنا تَضَعضعا أَحجّاج إمّا أَن تَجودَ بِنعمةٍ ** عَلينا وإمّا أَن تُقتّلنا مَعا
ابنة الضحاك بن سفيان شاعرة جاهلية. : كانت زوجة للعباس بن مرداس فلما اعتنق الإسلام، غضبت لإسلامه، فقوضت
بيتها وارتحلت إلى قومها، وقالت : أَلَم ينهَ عبّاس بن مرداس أنّني ** رَأيتُ الورى مخصوصةً بالفجائعِ أَتاهُم منَ الأنصارِ كلّ سميذعٍ ** مِنَ القومِ يَحمي قومه في الوقائعِ لَعَمري لئِن تابعتَ دينَ محمّدٍ ** وَفارَقت إخوانَ الصفا والصنائعِ لَبدّلت تلكَ النفس ذلّاً بعزّةٍ ** غَداةَ اِختلاف المرهفاتِ القواطعِ وَقَومٍ همُ الرأس المقدّمُ في الوغى ** وَأَهل الحجا فينا وَأهلُ الدسائعِ سُيوفهم عزّ الذليلِ وخيلهم ** سهامُ الأعادي في الأمور الفظائعِ
ابنة حذاق السهمي. شاعرة جاهلية. : أصلها من اليمامة، جرى قتال قتل فيه والدها وابن مطرف، فقالت معزية نفسها
ببقاء أبطال من قومها أمثال حوشب وأبي الجسر. : أَعينيَّ جودا بِالدموعِ عَلى الصدرِ ** عَلى الفارسِ المَقتولِ في الجبل الوعرِ فَإن يقتلوا حذّاق وَاِبن مطرّفٍ ** فَإِنّ لَدينا حَوشباً وأبا الجسرِ تَبصرت فِتيان اليمامةِ هَل أرى ** حذاقاً وَعَيني كالحجارةِ من القطرِ فمن لعم العا والضجيج ومصمتاً ** وقبل حذاق لم تزل عالي الذكر تعاورهُ أسيافُ قومٍ تعوّدوا ** قراع الكماةِ لا خنوسٍ ولا ضجرِ فَيا لَهفي أن لا تكونَ لَقيتَهُم ** بِصحراءَ لا ضيق المكرّ ولا وعرِ فلو كان لي ملك اليمامة سومت ** فوارس يسبون العذارى من شكر ولو كان لي ملك اليمامة قد غزت ** قبائل دوس كله فسله شقر فَإِن لَم أَنل مِن دوسِ ثاري بِفتيةٍ ** مَصاليت لَم يَكسرهم حدثُ الدهرِ فَإن قريشاً كان مقتل حاذقٍ ** بِأيديهم فَاِطلب بِهِ قاتل الحجرِ فَفي قَتلهم مثل الّذي ناَل من حظي ** بِقتلِ حذاق في العلاءِ وفي الذكرِ
ابنة حكيم بن عمرو العبدية. شاعرة جاهلية. : قتل أبوها، فرثته مطالبة قومها بأخذ الثأر من قتلته. : أَيَرجو رَبيعٌ أَن يؤوبَ وَقَد ثَوى ** حَكيمٌ وَأَمسى شلوه بمطبّقِ فَإِن كنتمُ قَوماً كِراماً فَعَجّلوا ** لَه جُرأةً مِن بأسِكم ذات مصدقِ فَإِن لَم تَنالوا نيلكم بِسُيوفكم ** فَكونوا نِساء في الملاء المخلّقِ وَقولوا ربيعٌ ربّكم فَاِسجُدوا له ** فَما أَنتمُ إلّا كَمعزى الحبلّقِ
ابنة عقيل بن أبي طالب. شاعرة إسلامية. : قالت في رثاء الحسين رضي الله عنه ومقتله في كربلاء. : ماذا تَقولونَ إِن قال النبيّ لَكُم ** ماذا فَعَلتم وَأنتُم آخرُ الأممِ بِعِترتي وَبِأَهلي بعدَ مُفتقدي ** مِنهم أُسارى وَقَتلي ضرّجوا بدمِ ما كانَ هَذا جَزائي إِذ نَصحتُ لَكم ** أَن تَخلِفوني بِسوءٍ في ذوي رَحِمي : وقالت : عَيني اِبكي بِعبرةٍ وعويلِ ** وَاِندُبي إِن ندبت آل الرسولِ ستّة كلّهم لصلب عليٍّ ** قَد أُصيبوا وَخمسةٌ لعقيلِ
أروى بنت الحارث بن عبد المطلب القرشية. : صحابية اشتهرت بالفصاحة، عاشت إلى زمن معاوية بن أبي سفيان، وكان
مقامها بالمدينة، فوفدت عليه إلى دمشق وهي عجوز، فعاتبته على خصومته
لعلي بن ابي طالب (ابن عمها) وفاخرته ببني هاشم وفضلتهم على بني أمية،
فاعترضها عمرو بن العاص فعيرته بنسبه، وتكلم مروان فأفحمته، فاعتذر لها
معاوية عنهما وسألها عن حاجتها فقالت: ما لي إليك حاجة! وقامت فخرجت،
فقال معاوية لأصحابه: والله لو كلمها من في مجلسي جميعاً لأجابت كل واحد
بغير ما تجيب الآخر! وإن نساء بني هاشم لأفصح من رجال غيرهم! وبعث لها
قبل رحيلها فأكرمها، وعادت إلى المدينة فتوفيت بها في أيامه. : أَلا يا عينُ وَيحكِ أَسعدينا ** أَلا وَاِبكي أَميرَ المُؤمنينا رُزينا خيرَ مَن ركبِ المَطايا ** وَفارِسها وَمَن ركبَ السفينا إِذا اِستقَبلت وجهَ أبي حسينٍ ** رَأيت البدرَ راع الناظرينا وَلا واللَّه لا أَنسى عليّاً ** وَحسنَ صلاتهِ في الراكعينا أَفي الشهرِ الحرامِ فَجَعتُمونا ** بِخيرِ الناسِ طرّاً أجمعينا : وقالت : يا بنتَ جبّارٍ كثير الكفرِ ** جزيتِ في بدرٍ وغير بدرِ صبّحك اللَّهُ قبيلَ الفجرِ ** بِالهاشميّين الطوالِ الزهرِ بِكلّ قطّاعِ حسامٍ يَفري ** حَمزة ليثي وعليّ صَقري رامَ شَبيب وَأبوكِ غَدري ** فَخضّبا منه ضواحي النحرِ هَتكَ وحشيّ حجابَ السترِ ** ما لِلبَغايا بعدها من فخرِ وَنذرك السوء فشرّ نذرِ
أروى بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية. : عمة رسول الله (صل الله عليه وسلم) وإحدى فضليات النساء في الجاهلية
والإسلام. كانت راجحة الرأي، تقول الشعر الجيد. أدركت الإسلام فأسلمت وعمرت إلى خلافة عمر بن الخطاب. : قالت : بَكَت عَيني وحقّ لَها البكاءُ ** عَلى سمحٍ سجيّته الحياءُ عَلى سَهلِ الخليقةِ أبطحيٍّ ** كَريمِ الخيم شيمَتهُ العلاءُ طَويل الباعِ أبيض شيظميّ ** أَغرّ كأنّ غرّته ضياءُ وَكانَ هو الفَتى كرماً وجوداً ** وَبَأساً حينَ تنسكب الدماءُ إِذا هابَ الكماة الموتَ حتّى ** كَأنّ قلوبَ أكثرهم هواءُ مَضى قدماً بذي رأيٍ مصيبٍ ** عَليه حينَ تبصره البهاءُ : وقالت : عَينيَّ جودا بِدمعٍ غير ممنونِ ** وَأهملا إنّ دمعَ العينِ يَشفيني ما زالَ أبيضَ مكراماً لأسرتهِ ** رَحب المحاسنِ في خصبٍ وفي لينِ من آل عبدِ مناف أنّ مهلكهُ ** وَلو لقيت رغوب الدّهرِ يَعصيني مِنَ الّذينَ مَتى ما تغشَ ناديَهم ** تَلقَ الخَضارمة الشمّ العرانينِ
أروى بنت الحباب. شاعرة جاهلية. : كان والدها من أكرم الناس يداً وأرفعهم خلقاً، فلما مات رثته بأبيات. : قُل لِلأراملِ وَاليَتامى قَد ثوى ** فَلتبكِ أعيُنها لفقدِ حبابِ أودى اِبن كلّ مخاطرٍ بتلادهِ ** وَلنفسهِ بقيا على الأحسابِ الراكبينَ مِنَ الأمورِ صُدورَها ** لا يَركَبونَ معاقدَ الأذنابِ
: أسماء المرية. : روى القالي في آماليه أن أسماء المرية هي صاحبة عامر بن الطفيل ، وكذلك
ابن سعيد الأندلسي في مفتون الطرب. . وقال البكري أسماء فزارية امها مرية . : قالت: : أَيا جَبَلي نُعمانَ بِاللهِ خَلِّيا ** نَسيمَ الصَبا يَخلُص إلَيَّ نَسيمُها فَإنَّ الصَبا ريحٌ إذا ما تَنَفَّسَت ** عَلى قَلبِ مَحزونٍ تَجَلَّت هًمومُها أجِد بَردَها أو تشفِ مِنّي حَرارَةً ** على كَبدٍ لم يَبقَ إلّا صَميمُها أَيا جَبَلَي وادي عُريعِرَةَ الَّتي ** نَأَت عَن نَوى قَومي وَحُقَّ قُدومُها أَلا خَلَّيا مَجرى الجَنوبِ لَعَلَّهُ ** يَداوي فُؤادي مِن جَواهُ نَسيمُها وَكَيفَ تُداوي الريحُ شَوقاً مُماطِلاً ** وَعَيناً طَويلاً بالدُموعِ سُجومُها وَقَولاً لِرِكبانٍ تَميمِيَّةٍ غَدَت ** إِلى البَيتِ تَرجو أَن تَحَطَّ جُروحُها بَأَنَّ بِأكِنانِ الرَغامِ غَريبَةٍ ** مُوَلَّهَةً ثَكلى طَويلاً نَئيمُها مُقَطَّعَةً أَحشاؤُها مِن جَوى الهَوى ** وَتَبريحِ شَوقٍ عاكِفٍ ما يَريمُها
ابنة لبيد بن ربيعة العامري شاعرة إسلامية. : لها شعر في الرد على الوليد عندما أرسل لوالدها شعراً، فأمرها بالرد عليه
ففعلت. : قالت: إِذا هبّت رِياحُ أبي عقيلٍ ** دَعَونا عندَ هبّتها الوَليدا أَشمّ الأنفِ أَصيد عَبشميّاً ** أَعان عَلى مُروءَتهِ لَبيدا بِأمثالِ الهِضابِ كأنّ رَكباً ** عَلَيها مِن بَني حامٍ قعودا أَبا وهبٍ جَزاكَ اللّه خَيراً ** نَحرناها وَأَطعمنا الثريدا فَعُد إنّ الكريمَ له معادٌ ** وَظنّي يا اِبن أَروى أَن نَعودا
أخت الأسود بن غفار شاعرة جاهلية. : تنتمي إلى قبيلة جديس، وقد كان لها موقف المعارض من حرب قومها مع طسم. ولكن لم يكن هناك منيجيب نداءها، فقالت في ذلك شعراً. : قالت: : لا تَغدُروا إنَ هذا الغدرَ مَنقصةٌ ** وَكلّ عيبٍ يرى عيباً وَإِن صغرا إِنّي أَخافُ عَليكم مثلَ تلك غداً ** وَفي الأمورِ تَدابيرٌ لِمَن نَظرا شَتّان باغٍ علينا غير متّئدٍ ** يَغشى الظلامةَ لَن تبقي وَلن تذرا
: : أسماء بنت أبي بكر : أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة رضي الله عنه : صحابية، من الفضليات، آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة، وهي أخت عائشة
لأبيها، وأم عبد الله بن الزبير، تزوجها الزبير بن العوام فولدت له عدة أبناء
بينهم عبد الله، ثم طلقها الزبير فعاشت بمكة مع ابنها عبد الله، إلى أن قتل،
فعميت بعد مقتله وتوفيت بمكة، وهي وابنها وأبوها وجدها من الصحابة. شهدت اليرموك مع ابنها عبد الله وزوجها، وكانت فصيحة حاضرة القلب
واللب، تقول الشعر، وخبرها مع الحجاج بعد مقتل ابنها عبد الله مشهور. عاشت مائة سنة وهي محتفظة بعقلها، وسميت (ذات النطاقين) لأنها صنعت
للنبي (صل الله عليه وسلم) طعاماً حين هاجر إلى المدينة، فلم تجد ما تشده به،
فشقت نطاقها وشدت به الطعام. روت : 56 حديثاً. : قالت : : غدرَ ابن جرموزٍ بفارسِ بهمةٍ ** يومَ الهياجِ وكان غيرَ معرِّدِ يا عمرو لو نبَّهتهُ لوجدتَهُ * لا طائشاً رعشَ الجنانِ ولا اليِدِ ثكِلَتكَ أمّكَ إن قتَلتَ لمسلِماً ** حلَّت عليكَ عقوبةُ المُتَعَمّدِ : وقالت أيضاً: : ليس لله محرم بعد قوم قتلوا بين زمزم والمقام قتلتهم جفاة عك ولخم وصداء وحمير وجذام : و قالت: : إنّي إذا أعرِفُ يومي أصبِر وإنما يعرف يومَيهِ الحر إذ بعضهم يعرفُ ثمَّ يُنكِر
: : أسماء بنت ربيعة التغلبية : أسماء بنت ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم التغلبية أخت كليب بن ربيعة. شاعرة من تغلب شاركت مع قومها في حروبها له شعر في رثاء أخيها كليب و لها شعر تخاطب فيه جليلة زوجة كليب وأخت
جساس. : قالت: أختَ جَسّاسٍ تَوارَيْ وَاِرحَلي ** عَن فِنانا اليَومَ ثُمَّ اِنتَقِلي أَنتِ أَلقَيتِ وَأَغرَيتِ بِنا ** سَتَرَيْ مِنّا ضِرامَ الشُّعُلِ كُنتِ بِالأَمسِ تَغُرِّينَ أَخي ** وَتُمَنِّيهِ بِما لَم يَفعَلِ وَتَقولينَ أَخي صِهرُكَ ما ** مِثلُهُ مِمَّن أَرى بِالمِعبَلِ ما لَهُم مِن حُجَّةٍ مَعروفَةٍ ** لَو رَأوا حَقّا لَأَضحى مُنجَلِي يا كُلَيبٌ كُنتَ جاهِي وَلَقَد ** جارَ جَسّاسٌ بِقَتلِ البَطَلِ فَأَتاهُ وَهوَ عَنهُ غافِل ** وَحَباه طَعنَةً في المَقتَلِ فَاِبتَلاني وَدَهاني بشجا ** قَد مَضى لي وَشَجا لي مُعتَلِي أَسعِدوني إِخوَتي ثُمَّ اِندُبوا ** أَسَداً كانَ فخارَ المَحفَلِ طَودَ عِزٍّ وَهُماماً في الوَغى ** يَمنَعُ الأَقرانَ وَسطَ القَسطَلِ لَم يَكُن نِكساً وَلا ذا مَيلٍ ** عِندَ وَقعِ البِيضِ بِالمُنتَعَلِ اندُبوا لَيثاً عَفِيراً بِالدِّما ** يَفحَصُ الأَرضَ صَريعاً مِن عَلِ أَسعِدوني لا تَلُوموني في البُكا ** إِنَّ في الأَحشاء ناراً تَصطَلي يا قَتِيلاً قَتلُهُ جَرَّعَني ** عِندَ فَقديهِ نَقعَ الحَنظَلِ صِرتُ في لُجَّةِ بَحرٍ زاخِرٍ ** صاعِداً طَوراً وَطَوراً يَنزِلُ لَيتَني ما عِشتُ يَوماً بَعدَهُ ** لَيتَني قَرَّبَ مَوتي أَجلي اسلُبوا عَقلي وَرُوحي بَعدَهُ ** فَهُمومي بَعدَهُ لا تَنجَلي لا صَفا عَيشٌ وَقَد غابَ فَتىً ** لَيتَ نَفسي خَرَجَت مِن هَيكَلي مَن يُبَلِّغنِي الحِمى مِن بَعدِهِ ** مَن يُبَلِّغنِي رَفِيعَ المَنزِلِ بَطَلٌ ضِرغامَةٌ حينَ بَدا ** تَحتَهُ الأَشقَرُ مِثلَ التَّنَفُلِ مَن تَفِرُّ الخَيلُ في الرَّوعِ لَهُ ** بَطَلٌ مِثل هِزَبرٍ مُشبِلِ يا بَني تَغلِبَ لا تَتأَخَّروا ** وَاِطلُبوا ثَأرَ مَلِيكِ الجَحفَلِ إِنَّني قاتِلَةٌ مَقتُولَةٌ ** فَعَسى الأَيامُ أَن تُعقِبَ لي هَرَبَت بَكرٌ وَخَلَّت دارَها ** شَرَدَت مِثلَ نَعامٍ جُفَّلِ يا بَني بَكرٍ هَلُمُّوا شَمِّرُوا ** سَوفَ نَفنيكُم غَداً بِالمُنصُلِ بِرِجالٍ لَيسَ فيكُم مِثلُهُم ** مِن بَني تَغلِبَ تَحتَ القَسطَلِ فَلَقَد حُمِّلنا ما لَو بَعضُهُ ** حُمِّلَت أَجمالُنا لَم تُحمِلِ يا بَني بَكرٍ كَفاكُم فِعلُكُم ** لا تَلومونا إِذا لَم نَجهَلِ لَو قُتِلتُم كُلُّكُم قاطِبَةً ** لَم تَكُونوا كُلُّكُم في مَعدِلِ
أسماء صاحبة جعد. شاعرة إسلامية. : وهي صاحبة جعد بن مهجع العذري. أحبها جعد وتزوجها بعد قصة حب طويلة، ثم أبدت له من الحب بعد الزواج ما
لم يظهر قبل الزواج، فسألها توضيح ذلك فقالت في ذلك أبياتاً من الشعر. : قالت: : كَتمت الهَوى أنّي رَأيتكَ جازِعاً ** فَقلت فَتىً بُعدَ الصديقِ يُريدُ فَإِن تَطرحنّي أَو تقول فتيّة ** يضرّ بِها برحُ الهوى فتعودُ فَورّيت عمّا بي وفي الكبدِ وَالحشا ** مِنَ الوجدِ برحٌ فَاِعلمَنّ شديدُ
البسوس بنت منقذ البكرية. شاعرة جاهلية. . يضرب المثل بشؤمها، وهي خالة جساس بن مرة الشيباني. . كان لها ناقة أو لجارها سعد بن شمس الجرمي ناقة يقال لها سراب، رآها كليب
بن وائل ترعى في حماه فرمى ضرعها بسهم، فحزنت البسوس وقالت في ذلك
شعراً أثار جساس بن مرة فقتل كليباً. فهاجت حرب بكر وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة. فقيل: أشام من البسوس، وسميت الحرب باسمها. : قالت: : لَعمرك لَو أصبحتُ في دارِ منقذٍ ** لَما ضيمَ سعدٌ وهو جارٌ لأبياتي وَلَكنّني أَصبحتُ في دارِ غربةٍ ** مَتى يعدُ فيها الذئبُ يعدُ عَلى شاتي فَيا سعدُ لا تغرر بِنَفسك واِرتَحل ** فَإنّك في قومٍ عنِ الجارِ أمواتِ وَدونك أَذوادي فإنّي عنهمُ ** لَراحلةٌ لا يَفقدوني بنيّاتي وَسر نَحوَ جُرم إن جرماً أعزّةٌ ** وَلا تكُ فيهم لاهياً بين نسواتِ إِذا لَم يَقوموا لي بِثأري وَيَصدقوا ** طِعانهم وَالضربَ في كلّ غاراتِ فَلا آبَ ساعيهم ولا سدَّ فَقرهم ** وَلا زالَ في الدنيا لَهم شرّ نكباتِ
الجعفية امرأة عمرو بن معدي كرب. لها شعر في رثاء زوجها عمرو الفارس المشهور : قالت: لَقَد غادرَ الرّكبُ الّذين تَحمّلوا ** بروذةَ شَخصاً لا ضَعيفاً ولا غمرا فَقُل لِزُبيدٍ بَل لمذحجَ كلّها ** فَقدتُم أَبا ثورٍ سنانكمُ عَمرا فَإِن تَجزَعوا لا يغنِ ذلك عَنكمُ ** وَلَكن سَلوا الرحمنَ يُعقِبكُم صَبرا
الجوزاء بنت عروة البصرية. : وهي أخت عبد الله بن عروة البصري، كان يزيد أخذه مع عدي بن أرطأة
فحملهم إلى واسط فلما قتل يزيد عدا عليهم ابنه معاوية فقتلهم وهم أسرى في
يده فقالت الجوزاء ترثي أخاها وتهجو يزيد: : أيزيد حاربت الملوك ولم يكن ** تلقى المحارب للملوك رشيدا هذا وجدت عصابة أوردتهم ** حوضاً سيورث ورده التفنيدا فلبيت ذات الحرمات لس بنائل ** والأكرمين أبوة وجدودا رهط النبي نبي الآله عليهم ** سقف الهدى ومن القرآن عمودا قوم هم منوا عليك وانعموا ** حتى لبست من الطراز برودا فكفرت نعمتهم عليك وانما ** بلد العبيد المقرفون عبيدا ما زال في حماقته متهوكاً ** حتى رأى غلس الظلام جنودا فكفوا رياضته وذلل صعبه ** ومضى بهامته الرسول بريدا طلب الخلافة في هجار فلم يجد ** بهجار من شجر الخلافة عودا
الجيداء بنت زاهر الزبيدية. شاعرة جاهلية. قتل زوجها خالد بن محارب الزبيدي على يد عنترة في فقامت ترثيه، وتبين أنه
إنما قتل ظلماً وعدواناً. : قالت: : يا لقومي قَد قرّح الدمعُ خدّي ** وَجَفاني الرّقادُ مِن عظمِ وَجدي كانَ لي فارسٌ سقاهُ المنايا ** عَبدُ عبسٍ بجَورهِ والتعدّي بَدرُ تمّ هَوى إِلى الأرضِ لمّا ** رَشَقته السهامُ مِن كفّ عبدِ وَرَماني مِن بعدِ أنصار جندي ** في همومٍ أُكابدُ الوجدَ وَحدي يا قَتيلاً بَكت عليهِ البَواكي ** في جبالِ الفَلا وفي أرض نجدِ كانَ مثلَ القَضيبِ قدّاً ولكن ** قدّه صرفُ دهرهِ أيّ قدِّ يا لَقومي مَن يَكشفُ الضيمَ عنّي ** وَيراعي مِن بعد خالد عَهدي |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:46 am | |
| حجناء بنت النصيب. شاعرة عباسية. : دخلت مع أبيها على المهدي، فأنشدته أبياتاً من المدح الممزوج بمظاهر
الطبيعة، فأمر لها المهدي بعشرة آلاف درهم ولأبيها مثلها. . كما دخلت على العباسة بنت المهدي وأنشدتها أبياتاً. : قالت: : رُبَّ عيشٍ ولذّةٍ ونعيمِ ** وَبهاءٍ بِمُشرق البلدانِ بَسَطَ اللَّه فيه أَبهى بساطٍ ** مِن بهارٍ وَزاهر الحوذانِ ثمّ مِن ناضرٍ منَ العشبِ الأخضر ** يزهي شقائق النعمانِ مدّه اللَّه بِالتحاسينِ حتّى ** قَصرت دونَ طوله العينانِ حفلت حافَتاهُ حيثُ تناهى ** بِخيام في العين كالظلمانِ زَينّوا وَسطها بِطارمةٍ ** مثلَ الثريّا يحفّها النسرانِ ثمّ حشو الخيام بيض كأمثا ** لِ المَها في صرائمِ الكثبانِ يَتجارين في غناءٍ شجيٍّ ** أَسعداني يا نخلتي حلوانِ فَبِقصرِ السلامِ من سلّم الل ** ه وَأبقى خليفة الرحمنِ وَلَديهِ الغزلان بل هنّ أَبهى ** عندهُ مِن شَواردِ الغزلانِ يا لَهُ مَنظراً ويومَ سرورٍ ** شَهِدت لَذّتيه كلّ حصانِ : وقالت : : أَتيناكِ يا عبّاسة الخيرِ لي حمى ** وَقَد عجفت أمّ المهاري وَكلّتِ وَما تَرَكت منّا السنونُ بقيّةً ** سِوى رمّةٍ منّا من الجهد رمّتِ فَقالَ لَنا مَن ينصحُ الرأي نفسه ** وَقَد وَلّتِ الأموالُ عنّا فقلّتِ عَليك اِبنة المهديّ عوذي بِبابها ** فَإنّ محلّ الخيرِ في حيثُ حلّتِ : وقالت : : أَغنيتني يا اِبنة المهديّ أيّ غنىً ** بِأعجرين كثير فيهما الورقُ مِن ضربِ تسع وتسعين مُحكّكة ** مثل المَصابيحِ في الظلماء تأتلقُ أَمّا الحسودُ فَقَد أَمسى تغيّظه ** غمّاً وَكادَ بِرَجعِ الريق يختنقُ وَذو الصداقةِ مَسرور لَنا فرحٌ ** بادي البشارةِ زاهٍ وجهه شرقُ : وقالت : : أمير المؤمنين ألا ترانا ** خنافس بيننا جعلٌ كبير أمير المؤمنين ألا ترانا ** كأنّا من سواد الليل قير أمير المؤمنين ألا ترانا ** فقيراتٍ ووالدنا فقير أضرَّ بنا شقاء الجدّ منه ** فليس يميرنا في من يمير وأحواض الخلافة مترعات ** لها عرفٌ ومعروف كبير أمير المؤمنين وأنت غيث ** يعمّ الناس وابله غزير يعاش بفضل جودك بعد موت ** إذا عالوا وينجبر الكسير
البليشية. : شاعرة من بليش بمالقة، وإليها نسبتها، حيث لا يعرف اسمها الحقيقي. يذكر أنها أمية، ذكرها الضبي. : قالت: لي حبيبٌ خدّه كال ** ورد حسناً في بياضِ هو بينَ الناسِ غضبا ** نٌ وفي الخلوةِ راضِ فَمتى ينصفني المظ ** لوم والظالم قاضي
الخِرنِقِ بِنتِ بَدر : الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك من بني ضبيعة، البكرية العدنانية. شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه. . وفي المؤرخين من يسميها الخرنق بنت هفان بن مالك بإسقاط بدر، تزوجها
بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام
الجاهلية)، فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء
أخيها طرفة. : قالت: : عَدَدنا لَهُ خَمساً وَعِشرينَ حجَّةً ** فَلَمّا تَوَفّاها اِستَوى سَيَّداً ضَخما فُجِعنا بِهِ لَمّا اِنتَظَرنا إِيابَهُ ** عَلى خَير حالٍ لا وَليداً وَلا قَحما : وقالت : أَعاذِلَتي عَلى رُزءٍ أَفيقي ** فَقَد أَشرَقتِني بِالعَذلِ ريقي أَلا أَقسَمتُ آسى بَعَد بِشرٍ ** عَلى حَيًّ يَموتُ وَلا صَديقِ فلا وأبيك آسى بعد بشرٍ ** على حيٍّ يموت ولا صديقِ وَبَعدَ الخَير عَلقَمَةَ بنِ بِشرٍ ** إِذا نَزَتِ النُفوسُ إِلى الحُلوقِ وَبَعدَ بَني ضُبَيعَةَ حَولَ بِشرٍ ** كَما مالَ الجُذوعُ مِنَ الحَريقِ ومال بنو ضبيعة بعد بشرٍ ** كما مالَ الجذوع من الحلوقِ مُنَت لَهُمُ بِوالِبَةَ المَنايا ** بِجَنبِ قُلابَ لِلحَينِ المَسوقِ فَكَم بِقُلابَ مِن أَوصالِ خِرقٍ ** أَخى ثِقَةٍ وَجُمجُمَةٍ فَليقِ نَدامى لِلمُلوكِ إِذا لَقوهُم ** حُبوا وَسُقوا بِكَأسِهِمُ الرَحيقِ هُمُ جَدَعوا الأُنوفَ وَأَوعَبوها ** فَما يَنساغُ لي مِن بَعدُ ريقي : وقالت : وَبيضٍ قَد قَعَدنَ وَكُلُّ كُحلٍ ** بِأَعيُنِهِنَّ أَصبَحَ لا يَليقُ أَضاعَ بُضوعَهُنَّ مُصابُ بِشرٍ ** وَطَعنِةُ فاتِكٍ فَمَتى تُفيقُ وقالت : إنَّ بَني الحِصنِ استَحلَّت دِماءَهُم ** بَنو أَسَدٍ حارِبُها ثُمَّ واِلبَه هُمُ جَدَعوا الأَنفَ الأَشَمَّ فَأَوعَبوا ** وَجَبُّوا السَنامَ فَاِلتَحَوهُ وَغارِبَه عُمَيلَةُ بَوّاهُ السِنانَ بِكَفِّه ** عَسى أَن تُلاقيهِ مِنَ الدَهرِ نائِبَه : وقالت : لا يَبعَدَن قَومي الَّذينَ هُمُ ** سُمُّ العُداةِ وَآفَةُ الجُزرِ النازِلونَ بِكُلَّ مُعتَرَكٍ ** وَالطَيَّبونَ مَعاقِدَ الأُزرِ الضارِبونَ بِحَومَةٍ نَزَلَت ** وَالطاعِنونَ بِأَذرُعٍ شُعرِ وَالخالِطون لُجَينَهُم بِنُضارِهِم ** وَذَوي الغِنى مِنُهم بِذي الفَقرِ إِن يَشَربوا يَهَبوا وَإِن يَذَروا ** يَتَواعَظوا عَن مَنطِقِ الهُجرِ قَومٌ إِذا رَكِبوا سَمِعتَ لَهم ** لَغَطاً مِنَ التَأييِه وَالزَجرِ مِن غَير ما فُحشٍ يَكونُ بِهِم ** في مُنتَجِ المُهُرات وَالمُهر لاقَوا غَداةَ قُلابَ حَتفَهُمُ ** سَوقَ العَتيرِ يُساقُ لِلعَترِ هَذا ثَنائي ما بَقَيتُ لَهُم ** فَإِذا هَلَكتُ أَجَنَّني قَبري : وقالت : يا رُبَّ غَيثٍ قَد قَرى عازِبٍ ** أَجَشَّ أَحوى في جُمادى مَطير قادَ بِهِ أَجرَدُ ذو مَيعَةٍ ** عَبلاً شَواهُ غَيرُ كابٍ عَثور فَأَلبَسَ الوَحشَ بِحافاتِهِ ** وَالتَقَطَ البَيضَ بِجَنبِ السَدير ذاكَ وَقِدماً يُعجِلُ البازِلَ ال ** كَوماءَ بِالمَوت كَشِبهِ الحَصير يَبغي عَلَيها القَومُ إِذ أَرمَلوا ** وَساءَ ظَنُّ الأَلمَعِيَّ القرور آب وَقَد غَنَّمَ أَصحابَهُ ** يَلوِي عَلى أَصحابِهِ بِالبَشير : وقالت : لَقَد عَلِمَت جَديلَةُ أَنَّ بِشراً ** غَداةَ مُرَبَّحٍ مُرُّ التقاضي غَداةَ أَتاهُمُ بِالخَيلِ شُعثاً ** يَدُقُّ نُسورَها حَدُّ الِقضاضِ عَلَيها كُلُّ أَصيَدَ تَغلِبِىًّ ** كَريمِ مُرَكَّبِ الحَدَّين ماضِ بِأَيديهِم صَوارِمُ مُرهَفاتٌ ** جَلاها القَينُ خالِصَةُ البَياضِ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ باِلكَفَّ لَدنٍ ** وَسابِغَةٍ مِنَ الحَلَقِ المُغاض فَغادَرَ مَعقِلاً وَأَخاهُ حِصناً ** عَفيرَ الوَجه لَيسَ بِذي اِنتِهاضِ : وقالت : أَلا ثَكِلَتكَ أُمُّكَ عَبدَ عَمرٍو ** أَبالخِزيات آخَيتَ المُلوكا هُمُ دَحُّوكَ لِلوَرِكَين دَماً ** وَلَو سَأَلوا لأَعطَيت البُروكا فَيَومُكَ عِندَ مومَسَةٍ هَلوكٍ ** كَصِلَّ الرَّجع مِزهَرُها ضَحوكا
الخَنساء : تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من
قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر
عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله
(صل الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه
شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية.
لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا
حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت:
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم. : قالت : ما بالُ عَينَيكِ مِنها دَمعُها سَرَبُ ** أَراعَها حَزَنٌ أَم عادَها طَرَبُ أَم ذِكرُ صَخرٍ بُعَيدَ النَومِ هَيَّجَها ** فَالدَمعُ مِنها عَلَيهِ الدَهرَ يَنسَكِبُ يالَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رَكِبَت ** خَيلٌ لِخَيلٍ تُنادي ثُمَّ تَضطَرِبُ قَد كانَ حِصناً شَديدَ الرُكنِ مُمتَنِعاً ** لَيثاً إِذا نَزَلَ الفِتيانُ أَو رَكِبوا أَغَرُّ أَزهَرُ مِثلُ البَدرِ صورَتُهُ ** صافٍ عَتيقٌ فَما في وَجهِهِ نَدَبُ يافارِسَ الخَيلِ إِذ شُدَّت رَحائِلُها ** وَمُطعِمَ الجُوَّعِ الهَلكى إِذا سَغَبوا كَم مِن ضِرائِكَ هُلّاكٍ وَأَرمَلَةٍ ** حَلّوا لَدَيكَ فَزالَت عَنهُمُ الكُرَبُ سَقياً لِقَبرِكَ مِن قَبرٍ وَلا بَرِحَت ** جَودُ الرَواعِدِ تَسقيهِ وَتَحتَلِبُ ماذا تَضَمَّنَ مِن جودٍ وَمِن كَرَمٍ ** وَمِن خَلائِقَ ما فيهِنَّ مُقتَضَبُ : وقالت : ياعَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مَسكوبِ ** كَلُؤلُؤٍ جالَ في الأَسماطِ مَثقوبِ إِنّي تَذَكَّرتُهُ وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ ** فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَشعوبِ نِعمَ الفَتى كانَ لِلأَضيافِ إِذ نَزَلوا ** وَسائِلٍ حَلَّ بَعدَ النَومِ مَحروبِ كَم مِن مُنادٍ دَعا وَاللَيلُ مُكتَنِعٌ ** نَفَّستَ عَنهُ حِبالَ المَوتِ مَكروبِ وَمِن أَسيرٍ بِلا شُكرٍ جَزاكَ بِهِ ** بِساعِدَيهِ كُلومٌ غَيرُ تَجليبِ فَكَكتَهُ وَمَقالٍ قُلتَهُ حَسَنٍ ** بَعدَ المَقالَةِ لَم يُؤبَن بِتَكذيبِ : وقالت : تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ ** وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ أَقولُ أَبا حَسّانَ لا العَيشُ طَيِّبٌ ** وَكَيفَ وَقَد أُفرِدتُ مِنكَ يَطيبُ فَتى السِنِّ كَهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرِّعٌ ** وَلا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ أَخو الفَضلِ لا باغٍ عَلَيهِ لِفَضلِهِ ** وَلا هُوَ خَرقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ إِذا ذَكَرَ الناسُ السَماحَ مِنِ اِمرِئٍ ** وَأَكرَمَ أَو قالَ الصَوابَ خَطيبُ ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ ** عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا ** وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ لَقَد قُصِمَت مِنّي قَناةٌ صَليبَةٌ ** وَيُقصَمُ عودُ النَبعِ وَهُوَ صَليبُ : وقالت : بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا ** وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَةً عَميدا لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّوا ** عَلَينا مِن خِلافَتِهِم فُقودا وَوافَوا ظِمءَ خامِسَةٍ فَأَمسوا ** مَعَ الماضينَ قَد تَبِعوا ثَمودا فَكَم مِن فارِسٍ لَكِ أُمُّ عَمروٍ ** يَحوطُ سِنانُهُ الأَنَسَ الحَريدا كَصَخرٍ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمروٍ ** إِذا كانَت وُجوهُ القَومِ سودا يَرُدُّ الخَيلَ دامِيَةً كُلاها ** جَديرٌ يَومَ هيجا أَن يَصيدا يَكُبّونَ العِشارَ لِمَن أَتاهُم ** إِذا لَم تُحسِبِ المِئَةُ الوَليدا : وقالت : لا شَيءَ يَبقى غَيرُ وَجهِ مَليكِنا ** وَلَستُ أَرى شَيئاً عَلى الدَهرِ خالِدا أَلا إِنَّ يَومَ اِبنِ الشَريدِ وَرَهطِهِ ** أَبادَ جِفاناً وَالقُدورَ الرَواكِدا هُمُ يَملَأونَ لِليَتيمِ إِناءَهُ ** وَهُم يُنجِزونَ لِلخَليلِ المُواعِدا أَلا أَبلِغا عَنّي سُلَيماً وَعامِراً ** وَمَن كانَ مِن عُليا هَوازِنَ شاهِدا بِأَنَّ بَني ذُبيانَ قَد أَرصَدوا لَكُم ** إِذا ما تَلاقَيتُم بِأَن لا تَعاوُدا فَلا يَقرَبَنَّ الأَرضَ إِلّا مُسارِقٌ ** يَخافُ خَميساً مَطلَعَ الشَمسِ حارِدا عَلى كُلِّ جَرداءِ النُسالَةِ ضامِرٍ ** بِآخِرِ لَيلٍ ما ضُفِزنَ الحَدائِدا فَقَد زاحَ عَنّا اللَومُ إِذ تَرَكوا لَنا ** أَروماً فَآراماً فَماءً بِوارِدا وَنَحنُ قَتَلنا هاشِماً وَاِبنَ أُختِهِ ** وَلا صُلحَ حَتّى نَستَقيدَ الخَرائِدا فَقَد جَرَتِ العاداتُ أَنّا لَدى الوَغى ** سَنَظفَرُ وَالإِنسانُ يَبغي الفَوائِدا : وقالت : ضاقَت بِيَ الأَرضُ وَاِنقَضَّت مَخارِمُها ** حَتّى تَخاشَعَتِ الأَعلامُ وَالبيدُ وَقائِلينَ تَعَزّي عَن تَذَكُّرِهِ ** فَالصَبرَ لَيسَ لِأَمرِ اللَهِ مَردودُ يا صَخرُ قَد كُنتَ بَدراً يُستَضاءُ بِهِ ** فَقَد ثَوى يَومَ مُتَّ المَجدُ وَالجودُ فَاليَومَ أَمسَيتَ لا يَرجوكَ ذو أَمَلٍ ** لَمّا هَلَكتَ وَحَوضُ المَوتِ مَورودُ وَرُبَّ ثَغرٍ مَهولٍ خُضتَ غَمرَتَهُ ** بِالمُقرَباتِ عَلَيها الفِتيَةُ الصيدُ نَصَبتَ لِلقَومِ فيهِ فَصلَ أَعيُنِهِم ** مِثلَ الشِهابِ وَهى مِنهُم عَباديدُ : وقالت : أَلا أَيُّها الديكُ المُنادي بِسَحرَةٍ ** هَلُمَّ كَذا أُخبِركَ ما قَد بَدا لِيا بَدا لِيَ أَنّي قَد رُزِئتُ بِفِتيَةٍ ** بَقِيَّةِ قَومٍ أَورَثوني المَباكِيا فَلَمّا سَمِعتُ النائِحاتِ يَنُحنَهُ ** تَعَزَّيتُ وَاِستَيقَنتُ أَن لا أَخا لِيا كَصَخرِ اِبنِ عَمرٍ خَيرِ مَن قَد عَلِمتُهُ ** وَكَيفَ أُرَجّي العَيشَ ضَلَّ ضَلالِيا وَما لِيَ لا أَبكي عَلى مَن لَوَ أَنَّهُ ** تَقَدَّمَ يَومي قَبلَهُ لَبَكى لِيا وَإِن تُمسِ في قَيسٍ وَزَيدٍ وَعامِرٍ ** وَغَسّانَ لَم تَسمَع لَهُ الدَهرَ لاحِيا : وقالت : أَلا اَبلِغ سُلَيماً وَأَشياعَها ** بِأَنّا فَضَلنا بِرَأسِ الهُمامِ وَأَنّا صَبَحناهُمُ غارَةً ** فَأَروَتهُمُ مِن نَقيعِ السِمامِ وَعَبساً صَبَحنا بِثَهلانِهِم ** بِكَأسٍ وَلَيسَ بِكَأسِ المُدامِ وَثَعلَبَةُ الرَوعِ قَد عايَنوا ** خُيولاً عَلَيها أُسودُ الأَجامِ يَلوذونَ مِنّا حِذارَ اللِقا ** فَضَرباً وَطَعناً وَحُسنَ النِظامِ وَسُقنا لِرائِمِهِم سُجَّداً ** بِأَحداجِها وَذَواتِ الحِزامِ
الخنساء بنت التيّحان. . شاعرة جاهلية. . كانت تعشق جحوش الخفاجي بحب عذري فصاغت حبها شعراً. : قالت: : أَمُنتذرٌ قَتلي إنِ العينُ آنَست ** سَنا بارقٍ بِالغورِ تهامِ فَلا زالَ مُنهلٌّ مِنَ الغيثَ رائحٌ ** يُقادُ إِلى أهلِ القضا بزمامِ لِيشربَ منهُ جحوشٌ ويشمّهُ ** بِعيني قطاميّ أغرّ شآمي بِنَفسي وَأَهلي جحوشٌ وكلامهُ ** وَأَنيابُه اللّائي جَلا ببشامِ أَلا إنّ وَجدي بِالخفاجيّ جحوشٍ ** بَرى الجسمَ منّي فَهو نضو سقامِ وَأُقسمُ إنّي قَد وجدتُ بجحوشٍ ** كَما وَجدت عفراءُ بِاِبن حزامِ وَما أَنا إلّا مِثلها غيرَ أنّني ** مُؤجّلة نَفسي لوقت حمامِ وقالت : وَإِنّ لَنا بالشامِ لو نستطيعهُ ** خَليلاً لَنا يا تيّحانَ مُصافيا نَعدّ لَه الأيّام مِن حبّ ذِكرهِ ** وَنُحصي لَه يا تيّحان اللّياليا فَليت المَطايا قَد رَفعنكَ مُصعداً ** تَجوبُ بِأيديها الحزونَ الفَيافيا وقالت : وَإِنّ ولوجَ البيت حلٌّ لجحوشٍ ** إِذا جاءَ والمتسأذنون نيامُ فَأهلُ الحجازِ مَعشرٌ قَد كرهتهم ** وَأهلُ الغضا قومٌ عليّ كرامِ
الخنساء بنت زهير بن أبي سلمى. شاعرة جاهلية. وهي ابنة الشاعر الكبير زهير بن أبي سلمى. : قالت: : وما يغني توقي الموت شيئاً ** ولا عقد التميم ولا الغضار إذا لاقى منيته فأمسى ** يساق به وقد حق الحذار ولاقاه من الأيام يوم ** كما من قبل لم يخلد قدار |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:46 am | |
| الدحداحة الفقيمية. : شاعرة من بني فقيم، أورد ابن طيفور في بلاغات النساء أبياتاً لها تهجو فيها
الفرزدق حيث كان قد هجا قومها فقالت: : فيشلة هدلاء ذات شعشق ** مشرفة اليانوخ والمحوق قهبلس ذات حفاف أخلق ** محبوكة ذات شبا مدلق نيطت بحقوى فطم عشنق ** شراب البان خلايا محنق اذا انتحى للاسكتين أحزق ** مصمم إذا سطا مطبق يساكين الحرما لم يفتق ** أولجته في فقحة الفرزدق : وقالت : إن دعى غالب هماما أنكرت منه شعراً تواما قين لقين يرفع البراما من معشر وجدتهم لئاما ليسوا إذا ما نسبوا كراما سود الوجوه عذلاً ابراما لو ترك القطا إذا لناما هذا مقامي فاتخذ مقاما اذكره الفرزدق الرحاما لما رآني أسرع انهزاما
الدعجاء بنت وهب بن سلمة الباهلية، من قيس عيلان. : شاعرة بليغة من أهل العصر الجاهلي، اشتهر من شعرها رثاؤها لأخيها
المنتشر، وكان يغير على بني الحارث بن كعب، يقتل ويأسر، فرصدوه حتى
أخذوه وقطعوه إرباً إرباً، بثأر من قتل منهم. : قالت ( القصيدة من عيون الشعر العربي ) : إني أتتني لسان لا أسر بها ** من علو لا عجب منها ولا سخر فظلت مكتئباً حران أندبه ** وكنت أحذره لو ينفع الحذر فجاشت النفس لما جاء جمعهم ** وراكب جاء من تثليث معتمر يأتي على الناس لا يلوي على أحد ** حتى التقينا وكانت دوننا مضر إن الذي جئت من تثليث تندبه ** منه السماح ومنه النهي والغير ينعى امرأ لا تغب الحي جفنته ** إذا الكواكب أخطا نوءها المطر وراحت الشول مغبراً مناكبها ** شعثاً تغير منها الني والوبر وألجأ الكلب مبيض الصقيع به ** وألجأ الحي من تناحه الحجر عليه أول زاد القوم قد علموا ** ثم المطي إذا ما أرملوا جزر قد تكظم البزل منه حين تبصره ** حتى تقطع في أعناقها الجرر أخو رغائب يعطيها ويسألها ** يأبى الظلامة منه النوفل الزفر لم تر أرضاً ولم تسمع بساكنها ** إلا بها من نوادي وقعه أثر وليس فيك إذا استنظرته عجل ** وليس فيه ياسرته عسر وإن يصبك عدو في مناوأة ** يوماً فقد كنت تستعلي وتنتصر من ليس في خيره من يكدره ** على الصديق ولا صفوة كدر أخو شروب ومكاسب إذا عدموا ** وفي المخافة منه الجد والحذر مردى حروب ونور يستضاء به ** كما أضاء سواد الظلمة القمر مهفهف أهضم الكشحين منخرق ** عنه القميص لسير الليل محتقر طاوي المصير على العزاء منجرد ** بالقوم ليلة لا ماء ولا شجر لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه ** وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر لا يهتك الستر عن أنثى يطالعها ** ولا يشد إلى جاراته النظر لا يتأرى لما في القدر يرقبه ** ولا بعض على شرسوفه الصفر لا يغمز الساق من أين ولا صب ** ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يأمن الناس ممساه ومصبحه ** في كل فج وإن لم يغز ينتظر تكفيه حزة فلذان ألم بها ** من الشواء ويروي شربه الغمر لا تأمن البازل الكوماء عدوته ** ولا الأمون إذا ما اخروط السفر كأنه بعد صدق القوم أنفسهم ** باليأس تلمع من قدامه البشر لا يعجل القوم أن تغلي مراجلهم ** ويدلج الليل حتى يفسح البصر عشنا به حقبة حياً ففارقنا ** كذلك الرمح ذو النصلين ينكسر فإن جزعنا فقد هدت مصابتنا ** وإن صبرنا فإنا معشر صبر أصبت في حرم منا أخا ثقة ** هند بن أسماء لا يهني لك الظفر لو لم تخنه نفيل وهي خائنة ** لصبح القوم ورداً ما له صدر وأقبل الخيل من تثليث مصغية ** وضم أعينها رغوان أو حضر إذا سلكت سبيلاً أنت سالكه ** فاذهب فلا يبعدنك الله منتشر
دهنا بنت مسحل من بني مالك بن سعد بن زيد مناة. : شاعرة، تزوجها العجاج فنافرته إلى إبراهيم بن عربي والي اليمامة، وزعمت
أنها بكر وأنه معها على فراشها امرأة لا تصل إلى النساء، فقال إبراهيم: لعلك
تعازين الشيخ وتمنعينه، فقالت والله إني لأقيم له صلبي وأرخي له بادي، فقال
العجاج: والله إني لآخذها العقيلا الشغزبية، فقال إبراهيم: الشغزبية التي
أهلكتك انطلقا فقد أجلته سنة : فقالت : أقسم لا يمسكني بضم ** ولا بتقبيل ولا بشم ولا بغز يسلي غمي يطير ** منه فتحي في كمي : وقالت : والله لولا كرمي وخيري ** وخشيتي عقوبة الأمير ورهبة الجلواذ والترتور ** لجلت عن شيخ بني البعير جول قلوص صعبة عسير ** تضرب حنوي قتب مأسور
الرَّبابُ بنَتُ امرئ القَيْس : الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب. صحابية وشاعرة، زوجها أبوها من الحسين بن علي بن أبي طالب ساعة أسلم
على يد عمر بن الخطاب وزوج أختيها المحياة وسلمى لعلي وابنه الحسن،
وكانت من خيار النساء، رفضت الزواج بعد مقتل زوجها الحسين ورثته في
أبيات من الشعر. : قالت: : إنّ الذي كان نوراً يُسْتضاءُ به ** بكَرْبُلاءَ قتيلٌ غيرُ مدفونِ سبطَ النبيِّ جزاكَ اللّهُ صالِحةً ** عنَّا وجُنِّبْتَ خُسرْانَ الموازينِ قدْ كنتَ لي جَبَلاً صعبَا ألوذُ به ** وكُنْتَ تصحبُنا بالرُّحْم والدينِ منْ لليتامى ومنْ للسائلينَ ومن ** يُغٌني ويُؤْوى إليه كلَّ مسكين واللّهِ لا أبتغي صِهْراً بِصِهْركمُ ** حتى أُغَيَّبَ بين الرملِ والطينِ
السلكة أم السليك. شاعرة جاهلية، من شعراء الحماسة. كان السليك بن السلكة فاتكاً، من شياطين الجاهلية. وهو من الشعراء الصعاليك، قتل فرثته أمه بأبيات من الشعر. : قالت: : طافَ يَبغي نجوةً ** من هلاكٍ فَهَلَك لَيت شِعري ضلّةً ** أيّ شيءٍ قَتَلك أَمريض لم تُعَد ** أم عدوٌّ خَتَلَك أَم تولّى بكَ ما ** غال في الدهرِ السُّلَك وَالمَنايا رصدٌ ** لِلفَتى حَيثُ سَلَك أيّ شيءٍ حسن ** لِلفَتى لَم يكُ لَك كلّ شيءٍ قاتلٌ ** حينَ تلقى أَجَلَك طالَ ما قَد نلت في ** غيرِ كدٍّ أَمَلك إِنّ أَمراً فادحاً ** عَن جَوابي شَغَلك سَأُعزّي النفسَ إِذ ** لَم تُجِب مَن سَأَلَك لَيتَ قَلبي ساعةً ** صبرهُ عَنك مَلَك لَيتَ نَفسي قُدّمَت ** لِلمَنايا بَدَلَك
الشلبية. : شاعرة أندلسية، أصلها من شلب وإليها تنتسب. عاشت في عهد الخليفة الموحدي أبي يوسف يعقوب المنصور حيث وجهت إليه أبياتاً من الشعر تشكو إليه سلوك حكام المدينة. : قالت: : قَد آنَ أَن تَبكي العيون الآبية ** وَلَقد أرى أنّ الحجارةَ باكيَه يا قاصد المصر الّذي يُرجى به ** إن قدّر الرحمنُ رفعَ كراهيَه نادِ الأمير إذا وقفتَ ببابهِ ** يا راعياً إنّ الرعيّة فانيَه أَرسلتها هملاً ولا مَرعى لها ** وتَركتَها نهب السباع العاديَه شلب كلا شلب وكانت جنّة ** فأعادها الطاغون ناراً حاميَه حافوا وما خافوا عقوبةَ ربّهم ** واللَّه لا تَخفى عليه خافيَه
العوراء بنت سبيع الذبيانية. : شاعرة من بن ذبيان ، جاهلية، لها شعر في كتاب شعر قبيلة ذبيان في الجاهلية. : قالت: : أَبكي لِعَبدِ اللَهِ إِذ ** حُشَّت قُبَيلَ الصُبحِ نارُه طَيّانَ طاوي الكَشحِ لا ** يُرخي لِمَطلَمَةٍ إِزارُه يَعصي البَخيلَ إِذا أَرا ** دَ المَجدَ مَخلوعاً عِذارُه
العوراء اليربوعية. : شاعرة جاهلية، معظم شعرها يتركز في الهجاء، هجت يزيد بن الصعق برائية تتصف بكثير من الوضوح والتحدي. قالت: : قَعيدُكَ يا يزيد أبا قبيسٍ ** أَتنذر كي تلاقينا النذورا وَتوضع مجمر الركبانِ أنّا ** وُجدنا في مراسِ الحربِ خورا أَلَم تعلم قعيدك يا يزيدٌ ** بأنّا نَقمع الشيخَ الفَجورا وَنفَقأ ناظريهِ وَلا نُبالي ** وَنَجعلُ فوقَ هامتهِ الذرورا فَأَبلغ إِن عرضت بَني كلابٍ ** فَإنّا نحنُ أَقمعنا بجيرا وَضرّجنا عبيدةَ بِالعوالي ** فَأَصبح موثقاً فينا أَسيرا أَفَخراً في الخلاءِ بغيرِ فخرٍ ** وَعندَ الحربِ خوّاراً ضَجورا |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:47 am | |
| العيوق بنت مسعود. شاعرة إسلامية. وهي ابنة أخ ذي الرمة لها شعر في التشبيب والغزل. : قالت: : خَليليّ قُوما فَاِرفَعا الطرفَ وَاِنظرا ** لِصاحب شوقٍ منظراً مُتراخِيا عَسى أَن نَرى واللَّه ما شاء فاعلٌ ** بَأكثبة الدّهنا مِنَ الحيّ باديا وَإِن حالَ عرضُ الرملِ والبعدِ دونهم ** فَقَد يطلبُ الإِنسانُ ما لَيسَ رائِيا يَرى اللَّه أنّ القلبَ أضحى ضميره ** لما قابلَ الروحاءَ والعرجَ قاليا : : : وقالت : إِذا هبّتِ الأرواحُ زادت صبابةً ** عَليّ وَبرحاً في فُؤادي هبوبها أَلا ليتَ أنّ الريحَ ما حلّ أهلُنا ** بِصحراءِ نجدٍ لا تهبّ جنوبها وَآلَت يَميناً لا تهبّ شمالها ** وَلا نكباً إلّا صباً نَستطيبها
الغسانية. : شاعرة أندلسية، أصلها من بجاية (المرية)، يقال أنها كانت تمدح الملوك، وقد
عاشت في القرن الرابع عشر. . ولا يعرف اسمها الحقيقي. : قالت: : أَتجزعُ أن قالوا ستظعن أظعان ** وكيفَ تُطيقُ الصبرَ ويحك إن بانوا وَما هوَ إلّا الموت عندَ رحيلهم ** وإلّا فعيشٌ تُجتنى منهُ أحزانُ عَهدتهمُ والعيشُ في ظلِّ وصلهم ** أنيق وروضُ الدهر أزهر ريّانُ لياليَ سعدٍ لا يخاف على الهوى ** عتاب ولا يخشى على الوصلِ هجرانُ وَيَسطو بنا لهو فنعتنق المُنى ** كما اِعتنقت في سطوةِ الريح أفنانُ أَلا ليتَ شِعري والفراق يكون هل ** تكونونَ لي بعد الفراقِ كما كانوا
الفارعة بنت طريف : الفارعة أو فاطمة، وقيل ليلى بنت طريف بن الصلت، التغلبية الشيبانية. شاعرة، من الفوارس. كانت تركب الخيل وتقاتل، وعليها الدرع والمغفر. وهي أخت (الوليد بن
طريف) الخارجي، اشتهرت بقصيدة لها في رثائه . قال ابن خلكان: كانت تسلك سبيل الخنساء في مراثيها لأخيها صخر. : قالت: : بتل نهاكي رسم قبرٍ كأنه ** على جبل فوق الجبال منيف تضمن مجداً عد ملياً وسؤدداً ** وهمة مقدامٍ ورأس حصيف فيا شجر الخابور مالك مورقاً ** كأنك لم تحزن على إبن طريف فتى لا يحب الزاد إلا من التقى ** ولا المال إلا من قنا وسيوف ولا الذخر إلا كل جرداء صلدم ** معاودةٍ للكرتين صفوف كأنك لم تشهد هناك ولم تقم ** مقاماً على الأعداء غير خفيف ولم تستلم يوماً لرد كريهةٍ ** من السرد في خضراء ذات رفيف ولم تسع يوم الحرب والحرب لاقح ** وسمر القنا ينكزنها بأنوف حليف الندى ما عاش يرضى به الندى ** فان مات لا يرضى الندى بحليف فقدناك فقدان الربيع وليتنا ** فديناك من فتياننا بألوف وما زال حتى أزهق الموت نفسه ** شجاً لعدٍ أو نجاً لضعيف ألا يا لقومي للنوائب والردى ** ودهرٍ ملح بالكرام عنيف ألا يا لقومي للحمام وللبلى ** وللأرض همّت بعده برجوف وللبدر من بين الكواكب قد هوى ** وللشمس همّت بعده بكسوف ولليث كل الليث إذ يحملونه ** إلى حفرةٍ ملحودة وسقيف ألا قاتل اللَه الحشى حيث أضمرت ** فتىً كان للمعروف غير عيوف فإن يكن أرداه يزيد بن مزيدٍ ** فرب زحوفٍ لفّها بزحوف عليه سلام اللَه وقفاً فانني ** أرى الموت وقناعاً بكل شريف
الفارعة بنت معاوية القشيرية. : شاعرة جاهلية، لها شعر تعير به بني كلاب، وذلك عندما سبي لهم سبي يوم
النسار، فسأل بنو كلاب أن يتجافى لهم عن شطر السبي ويسلموا الشطر : فقالت: : شفى الله نفسي من معشر ** اضاعوا قدامة يوم النسار أضاعوا فتى غير جثامة ** طويل النجاد بعيد المغار ينبي الفوارس عن رمحه ** بطعن كافواه كعب المهار وفرت كلاب على وجهها ** خلا جعفر قبل وجه النهار : : : وقالت: : منا فوارس قاتلوا عن سبيهم ** يوم النسار وليس منا أشطر ولبئس ما نصروا العشيرة ذو لحي ** وحفيف نافحة بليل مسهر ضبعا هراش يعقران استيهما ** فرأتهما أخرى فقالت تعقر حاشا لبني المجنون ان أباهم ** صاب إذا سطع الغبار الأكدر لولا بنو بيت الحريش تقسمت ** سبي القبائل مازن والعنبر زعمت بزوخ بني كلاب أنهم ** هزوا الجميع وان كعباً أدبروا كذبت بزوخ بني كلاب أنها ** تاتي الضراء وبظرها يتعطر
الهيفاء بنت صبيح القضاعية. : شاعرة جاهلية، كانت من الشاعرات المجيدات، حيث كان لها جولات في
مجالس الفخر والرثاء. ولها ميمية في هجاء زوجها نوفل التغلبي. : قالت: : أبكي وَأبكي بإسفارٍ وَإظلام ** عَلى فتىً تغلبيِّ الأصلِ ضرغامِ لَهفي عَليه وَما لَهفي بنافعةٍ ** إلّا تكافحُ فرسانٍ وأقوامِ قُل لِلحُجَيبِ لَحاك اللَّه مِن رَجُلٍ ** حُمّلتَ عارَ جميعِ الناس من سامِ أَيقتل اِبنك بِعليّ يا اِبن فاطمةٍ ** وَيشربُ الماء ذا أَضغاث أحلامِ وَاللَّه لا زلتُ أَبكيهِ وَأَندبه ** حتّى تَزورك أَخوالي وأعمامي بِكلّ أَسمرَ لدن الكعب معتدلٍ ** وكلّ أَبيضَ صافي الحدّ قمقامِ : : : وقالت : الخيلُ تعلمُ يوم الرّوعِ إِن هُزِمَت ** أَنّ اِبنَ عمرو لدى الهيجاءِ يَحميها لا يرهب الجارُ منهُ غدرةً أبداً ** وَإِن ألمّت أُمورٌ فهوَ كافيها
أم أبي جدابة. , شاعرة جاهلية. : لها شعر في وصف حال ابنها في حربه مع المنصور قائد كسرى حينما قاد
الجند لإخضاع الشيبانيين، فانتصر أبو جدابة للشيبانيين. : قالت: : بِئسَما ربّيته مِن ولدٍ ** قَد رجوتُ النصرَ فيه والظفر عاقَه مَقدور سوءٍ فَاِنثَنى ** واِرتَوى بِالعارِ وَالرأيِ الأشر قَبّح اللَّه لِباني إنّه ** كَلبانِ البكرِ مِن بغلٍ أَغرّ أيّها الناسُ أَفيقوا وَاِنظروا ** فَلَقد جاءَ بِأمرٍ مُشتهر قاتَل الأَعمام والخال لهُ ** جاهلٌ في الدهرِ في هتكِ النّفَر مَعشرٌ مِنهم صرارٌ واِبنهُ ** وَيَزيدٌ ونفيعٌ وَعُمَر لا سَقى اللَّه أَراضيهم حياً ** وَوليدي غالهُ سوءُ القَدَر وَتَقضّى أمَلي منهُ وَلا ** عاشَ في خيرٍ ولا أَقضى وَطَر وَشِهابٌ قَد صَبا فيمَن صَبا ** لَيسَ عُمري فيه سَمعٌ وَبَصر كان جسّاسٌ وَقد أهدى له ** في كليبٍ عمّه ضوءَ القَمَر فَبنو شَيبان خلصانٌ لهُ ** أَهلُ نصحٍ وَصفاءٍ مُشتَهر فَلَحاه اللَّه عنّي رجلاً ** وَرَمى إبني بسهمٍ مِن وَتر
أم الأسود الكلابية. . شاعرة إسلامية. : من بني كلب لها شعر في هجاء زوجها، وشعرها فيه قسوة وتصلب في
المعاني. : قالت: : سَأنذرُ بعدي كلّ بيضاء حرّةٍ ** مُنعّمةٍ خودٍ كريم نجارها قَصير قبالِ النعلِ يُضحي وهمّه ** قَريب وَيُمسي حيث يعشيه نارها إِذا قالَ قَد أَشبَعتني باتَ راضياً ** لَه شملة بَيضاء ضاقَ خِمارها يَرى الطيبَ عاراً أن يمسّ ثيابه ** أَوِ المسك يَوماً إِن علاهُ صوارها وَلكنّه من رطبِ أخثا صنانه ** إِذا أمرعت بالكفّ منه ديارها وَطير بذيّال يَرى الليل متنهُ ** لِناقَته حتّى يحينَ إِذكارها بَعيد المَدى يَقضي الكرى فوقَ رحلهِ ** إِذا القوم بِالموماةِ حارَ شرارها لَعمر أَبي ما خار لي أَن يبيعني ** بِأبعرةٍ إِذ قحّمته عشارها فَواللَّه لَولا النار أو أن يرى أبي ** له قوداً أو أن ينلنيَ عارها لَقد نازعت كفّي المهنّد ضربة ** وَكانَ عليها خبلها وَشنارها
الحَولاء بنت أسعد الكلبية. : شاعرة من كلب وتنتسب قبيلة (كلب) إلى كلب بن وبرة بن تغلب من بني
قضاعة بن معدّ بن عدنان. وهي إحدى جماجم العرب (والجماجم هي القبائل
التي تجمع البطون وينسب إليها دونهم). : قالت: : لَبِئْسَ غَبوقِ أمِّ الحيِّ وَهْناً ** رحاً حنَّانَةٌ فوقَ الثِّقالِ أُديِرُ بها وقد قَطَعَتْ فُؤادي ** أُراوِحُ باليمينِ وبالشَّمالِ
أم الأغر بنت ربيعة التغلبية. . شاعرة جاهلية، من شعراء تغلب. : قالت: : أَلا فاِبكي أَعِينِيَ لا تَمَلِّي ** فَلي بِمصابنا أَبَداً عَويلُ فَلا سَلِمَت عَشيرتنا وَعادَت ** إِذا صُرِعَ اِبنُ رُوحانَ النَّبِيلُ إذا رُحتُم وخُلِّفتُم هُبِلتُم ** لِغَرثانٍ فَلا راحَ القَبيلُ فَرِحتُم بِالغَنائِمِ حِينَ رُحتُم ** وَبانَ بِمَوتِهِ الغُنمُ الجَليلُ تركتم ذا الحِفاظِ وذا السّرايا ** وراءكم أَضَلَّكُم الدَّليلُ فَقُل لِنُوَيرَةٍ وَكُلَيبَ مَهلاً ** أَقيما إِنَّ خِزيَكُما طَويلُ
أم البراء بنت صفوان. . شاعرة إسلامية. : من نصيرات علي بن أبي طالب، لها شعر في مؤازرته في جهاده والسير تحت
لوائه، والحث على ذلك. كما أن لها أبياتاً في رثائه. : قالت: : يا عَمرو دونكَ صارماً ذا رونقٍ ** عَضب المهزّة ليسَ بِالخوّارِ أَسرِج جوادَك مُسرعاً وُمشمّراً ** لِلحربِ غير معرّد لفرارِ أَجبِ الإمامَ ودبّ تحتَ لوائهِ ** وَاِفرِ العدوّ بصارمٍ بتّارِ يا لَيتَني أَصبحت لَيس بعورةٍ ** فَأذبّ عنهُ عساكرَ الفجّارِ : : : وقالت : يا للرّجالِ لعظمِ هولِ مصيبةٍ ** فَدحت فَليسَ مُصابها بالهازلِ الشمسُ كاسفةٌ لِفقدِ إمامنا ** خيرِ الخلائقِ والإمام العادلِ يا خَيرَ مَن ركبَ المطيّ ومن مشى ** فَوقَ الترابُ لمحتف أو ناعلِ حاشا النبيّ لَقد هددتَ قواءنا ** فالحقّ أَصبحَ خاضعاً للباطلِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:48 am | |
| أم الحسن بنت أبي جعفر. : شاعرة تنتمي إلى أسرة عريقة، فيها العديد من الوعاظ والقضاة. وتعود أصول
هذه العائلة لمنطقة لوشة، ثم انتقلوا لإلى مالقة. وقد عكف والدها منذ نعومة أظفارها على تأديبها، وتعلمت القراءات القرآنية،
ونظم الشعر وتعلمت بعض مسائل الطب. : قالت: : إن قيل من الناس رب فضيلة ** حاز العلا والمجد منه أصيل فأقول رضوان وحيد زمان ** إن الزمان بمثله لبخيل : وقالت : الخط ليس له في العلم فائدة ** وإنما هو تزيين بقرطاس والدرس سؤلى لا أبغى به بدلاً ** بقدر علم الفتى يسمو على الناس
ام الضحاك المححاربية . شاعرة جاهلية من شاعرات الغزل. : كانت تحب زوجها الضباب وأسرفت في حبها له وتعلقها به، خاصة بعد أن
طلقها فتراها تناجيه في كثير من المقطعات. : قالت: : يا أيّها الراكبُ الغادي لطيّتهِ ** عرّج أبثّك عَن بعضِ الّذي أجدُ ما عالجَ الناسُ مِن وجدٍ تضمّنهم ** إلّا وَوجدي به فوقَ الّذي أجدُ حَسبي رِضاه وأنّي في مسرّتهِ ** وَودّه آخرَ الأيّام أجتهدُ : وقالت أيضاً: : سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا ** تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما ** تَبوّأ ما بينَ الجَوانحِ والصدرِ فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ ** مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ أَو اليأس حتّى تذهل النفسُ بَعدما ** رَجت طَمعاً واليأس عونٌ على الصبرِ : وقالت أيضاً: : أرى الحب لا يفنى ولم يفنه الألى ** أحبوا أرقد كانوا على سالف الدهر وكلهم قد خاله في فؤاده ** بأجمعه يحكون ذلك في الشعر وما الحبُّ إلّا سمعُ أذنٍ ونظرةٌ ** وَجنّة قلبٍ عَن حديثٍ وعن ذكرِ وَلَو كانَ شيء غيره فني الهوى ** وَأَبلاه مَن يهوى ولو كان من صخرِ : وقالت : هَل القلبُ إن لاقى الضبابيّ خالياً ** لَدى الركنِ أَو عندَ الصفا متحرّجُ وَأَعجلنا قربُ الفراق وبيننا ** حَديثٌ كَتنشيج المريضين مزعجُ حَديثٌ لو اِنّ اللّحم يشوى بحرّهِ ** طَريّاً أَتى أَصحابه وهو منضجُ : وقالت : لَم أَنتَبه حتّى وقفت بغيّةٍ ** مِنَ الغيّ ثمّ اِنجاب عنّي غطائيا فَأَقصرتُ عمّا تَعلمينَ وَلا أرى ** أَخا غيّةٍ عَنها اِنتهى كاِنتِهائيا : وقالت : تعزّيتُ عَن حبّ الضبابي حقبةً ** وَكلّ عمايا جاهلٍ ستثوبُ يَقولُ خليل النفسِ أنتِ مريبةٌ ** كِلانا لَعمري قَد صدقتَ مريبُ
أم العلاء بنت يوسف الحجارية البربرية. : شاعرة، عاشت في القرن الخامس الهجري، في وادي الحجارة وإليه نسبتها،
وهي من أصل بربري. : . قالت: : كلّ ما يصدرُ منكم حسن ** وبعلياكُم تحلّى الزمنُ تعطف العينُ على منظركم ** وبذكراكُم تلذّ الأذنُ مَن يعِش دونكم في عمرهِ ** فهوَ في نيل الأماني يغبنُ : : وقالت : اِفهم مطارحَ أَحوالي وما حكمت ** بهِ الشواهدُ واِعذُرني ولا تلمِ وَلا تَكلني إلى عذرٍ أبيّنه ** شرّ المعاذيرِ ما يحتاج للكلمِ وكلّ ما جئته من زلّة فبِما ** أصبحت في ثقةٍ من ذلك الكرمِ : . وقالت : لِلّه بُستاني إذا ** يهفو بهِ القصبُ المندّى فكأنّما كفّ الريا ** حِ قد اِسندت بنداً فبندا : . وقالت : يا صبح لا تبد إلى جنح ** والليل لا يبقى مع الصبحِ الشيبُ لا يخدع فيهِ الصبا ** بحيلةٍ فاِسمع إِلى نُصحي فَلا تكُن أجهل مَن في الورى ** يبيتُ في الجهلِ كَما يُضحي : . وقالت : لَولا منافرةُ المدا ** مةِ للصبابةِ والغنا لَعكفتُ بين كؤوسِها ** وَجَمعتُ أسباب المُنى
أم النحيف. شاعرة جاهلية. : وهي أم سعد بن قرظ من بني جذيمة. لها أبيات في توجيه ولدها إلى ألا يتزوج من امرأة لم تقتنع بها وخروجه عن
طاعتها وزواجه بها، ثم نوى طلاقها بعدما تبين له فسادها، وصدق حدس والدته. : قالت: : لَعَمري لَقَد أخلفتَ ظنّي وَسُؤتني ** فَحُزتَ بِعصياني الندامة فاِصبرِ وَلا تكُ مِطلاقاً ملولاً وسامحِ ال ** قرينة وَاِفعل فعل حرٍّ مشهّرِ فَقَد حزتَ بِالورهاءِ أخبث خبثةٍ ** فَدَع عنكَ ما قد قلت يا سعد واِحذرِ : . وقالت : . مُهفهفة الكشحينِ مَحطوطة المطا ** كَهمّ الفتى في كلّ مبدىً ومحضرِ لَها كفلٌ كالدعصِ لبّده الندى ** وَثغرٌ نقيٌّ كالأقاحي المنوَّرِ : . وقالت : تَربّص بِها الأيام علّ صُروفها ** سَترمي بِها في جاحمٍ متسعّرِ
أم بسطام بن قيس الشيباني : ليلى بنت الأحوص بن عمرو بن ثعلبة الكلبي، أم بسطام بن قيس الشيباني. : تكرّر ذكرها في بعض أخبار بسطام، أسره عتيبة بن الحارث اليربوعي، يوم
(صحراء فلج) من أيام الجاهلية، ففدته ليلى بثلاث مائة بعير، وكانت صاحبة
رأي، قال لها بسطام يوماً: إني أخدمتك (أي جعلت في خدمتك) أمة من كلّ حي،
ولست منتهياً حتى أخدمك أمة من بني (ضبة) فقالت له: لا تفعل، فإن بني ضبّة
حي لا يسلم ولا يغنم منهم من غزاهم ولم يطعها فغزاهم فقتلوه. : . قالت: : لِتبكِ اِبن ذي الجدّينِ بكر بن وائلٍ ** فَقد بانَ مِنها زينها وجمالُها إِذا ما غَدا فيها غدوّاً كأنّهم ** نجومُ سماءٍ بينهنّ هِلالها فللّه عيناً من رأى مثله فتىً ** إِذا الخيل يوم الرّوعِ هبّ نِزالها عَزيزٌ مكرٌّ لا يُهدّ جناحهُ ** وَلَيثٌ إِذا الفتيان زلّت نِعالها سَيَبكيك عانٍ لم يجد من يفكّهُ ** وَتَبكيك فرسانُ الوغى وَرِجالها وَتَبكيك أَسرى طالَما قَد فَكَكتهم ** وَأَرملةٌ ضاعَت وَضاعَ عِيالها مُفرّج حَوماتِ الخطوبِ ومدرك ال ** حروبِ إِذا صالَت وعزّ صيالها تغشّى بِها حيناً كَذاك ففجّعت ** تَميمٌ بِها أَرماحها ونبالها فَقَد ظَفِرت منّا تميمُ بعثرةٍ ** وَتلكَ لَعَمري عثرةٌ لا تقالها
أم ثواب الهزانية. شاعرة جاهلية. . عقها ولدها فقالت في ذلك شعراً تؤنبه على عقوقه. : . قالت: : ربيته وهو مثل الفرخ أعظمه ** أم الطعام ترى في جلده زغبا حتى إذا آض كالفحال شذبه ** أباره ونفى عن متنه الكربا أمسى يمزق أثوابي يؤدبني ** أبعد شيبي عندي يبتغي الأدبا إني لأبصر في ترجيل لمته ** وخط لحيته في خده عجبا قالت له عرسه يوماً لتسمعني ** مهلاً فإن لنا في أمنا أربا ولو رأتني في نار مسعرة ** ثم استطاعت لزدت فوقها حطباً
أم جميل بنت أمية : أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. . شاعرة جاهلية، من سادات نساء قريش، وهي أخت أبو سفيان بن حرب،
وامرأة أبي لهب. وهي حمالة الحطب في قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من
مسد). : . قالت: : زينُ العشيرةِ كلِّها ** في البدو منها والحَضَر ورئيسُها في النائِبا ** تِ وفي الرحالِ وفي السَفَر ورثَ المكارِمَ كلَّها ** وعلا على كلِّ البَشَر ضخمُ الدسيعةِ ماجد ** يعطي الجزيلَ بلا كدَر
أم حكيم الخارجية. : شاعرة من الخوارج، وذهب أبو الفرج إلى أنها هي أم حكيم التي ذكرها
قطري، وأنها كانت معه في معسكره. وكانت من أجمل الناس وجهاً وأشجعهم وأحسنهم بدينها تمسكاً، وكان قطري
يحبها ويجلها وقد أخبر من شاهدها في تلك الحروب تقول رجزاً. والخوارج يفدونها بالآباء والأمهات : . قالت: : . أَلا إِنَّ وَجهاً حَسَّنَ اللَهُ خَلقَهُ ** لَأَجدَرُ أَن يُلفى بِهِ الحُسنُ جامِعا وَأُكرِمُ هذا الجِرمَ عَن أَن يَنالَهُ ** تَوَرُّكُ فَحلٍ هَمُّهُ أَن يُجامِعا : . وقالت : أَحمِلُ رَأساً قَد سَئِمتُ حَملَه وَقَد مَلَلتُ دَهنَهُ وَغَسلَه أَلا فَتىً يَحمِلُ عَنّي ثِقلَه
أم حكيم جويرية بنت قارظ. : وهي زوجة عبد الله بن عباس رضي الله عنه ذبح بسر بن أرطأة ولديها أمام عينيها فوصفت ذلك بأبيات من الشعر. : . قالت: : . أَلا يا مَن سبى الأخوي ** نِ أمّهما هيَ الثكلى تسائلُ مَن رَأى اِبنيها ** وَتَستَسقي فَما تُسقى فَلَمّا اِستَيأسَت رَجَعَت ** بِعبرةِ والهٍ حرّى تتابع بينَ وَلولةٍ ** وَبَينَ مَدامعٍ تَترى : . وقالت : يا مَن أَحسّ بِإبنيّ اللّذين هُما ** كالدرّتينِ تَشظّى عنهُما الصدفُ يا مَن أَحسّ بِإبنيّ اللّذين هما ** سَمعي وَقلبي فَقَلبي اليوم مزدهفُ يا مَن أَحسّ بإبنيّ اللّذين هما ** مخّ العظامِ فمخّي اليوم مختطفُ نُبئتُ بُسراً وَما صدّقت ما زَعموا ** مِن قَولِهم وَمن الإفك الّذي اِقترفوا أَنحى عَلى وَدَجي طفليَّ مرهفةً ** مَشحوذةً وَكذاك الإثمُ يقترفُ حتّى لَقيتَ رِجالاً مِن أرومتهِ ** شمّ الأنوفِ لهم في قومهم شرفُ فَالآنَ أَلعنُ بسراً حقّ لعنتهِ ** هَذا لَعمر أبي بسرٍ هو السرفُ مَن دلّ والهة حرّى مولّهةً ** عَلى حَبيبين قَد أرداهما التلفُ
أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم. شاعرة جاهلية. : طلب منها والدها قبل وفاته أن ثريه، فرثته بأبيات جميلة. : . قالت: : ألا يا عين جودي واستهِلّي ** وبكّي ذا الندى والمكرُمات ألا يا عينُ ويحَك أسعديني ** بِدَمعِك من دموعٍ هاطِلاتِ وبَكّي خيرَ من ركبَ المطايا ** أباكِ الخيرَ تيّارَ الفراتِ طويل الباع شيبةَ ذا المعالي ** كريمَ الخير محمودَ الهِباتِ وصولاً للقرابةِ هبرزِيّاً ** وغيثاً في السنين الممحِلاتِ ولَيثاً حين تشتَجِرُ العوالي ** تروقُ له عيونُ الناظِراتِ عقيلَ بني كنانةَ والمرَجّى ** إذا ما الدهرُ أقبلَ بالهناتِ ومَفزَعها إذا ما هاج هيجٌ ** بداهيةٍ خصيم المعضِلات فبكّيه ولا تسمي بحُزنٍ ** وبكّي ما بقيتِ الباكياتِ : . وقالت , : مالك ديار قد افحمت ** من ربها ميت الحلال ميتُ الرزيّة وَالمصي ** بَةِ وَالفَضيلةِ وَالفِعال فَلئِن هلكتَ لِتورثَن ** مِن خيرِ ميراثِ الرجال المال والجد التل ** يد فضول صون وابتذال العز والزاد الكثير ** وانساكمها الرحال التارك الكثير الخبي ** ث وباذل الكسب الحلال
أم حمادة الهمذانية. شاعرة إسلامية. لها ابيات غاية الجودة بناء ومعنى : . قالت: : . دارُ الهَوى بِعبادِ اللَّه كلّهمِ ** حتّى إِذا مرّ بي من بينهم وقفا إنّي لأعجبُ مِن قلبٍ يكلّفكم ** وَما يرى مِنكمُ برّاً ولا لطفا لَولا شقاوة جدّي ما عرفتكمُ ** إِنّ الشقيّ الّذي يشقى بمن عَرَفا : . وقالت : . شَكوتُ إِليها الحبّ قالَت كَذَبتني ** أَلست أَرى الأجلادَ منكَ كَواسِيا رُويدك حتّى يبتلي الشوق وَالهوى ** عِظامك حتّى يَرتَجِعنَ بواديا وَيأخُذك الوسواسُ مِن لوعةِ الهَوى ** وَتخرسَ حتّى لا تجيبَ المُناديا
أم خالد النميرية. شاعرة إسلامية. : فجعت بولد لها سقط في إحدى المعارك، ودفن بعيداً عنها في الغربة، فرثته
بأبيات. : . قالت: : . إِذا ما أَتتنا الريحُ مِن نحوِ أرضهِ ** أَتَتنا بريّاه فطابَ هبوبها أَتَتنا بِمسكٍ خالط المسكَ عنبرٌ ** وَريحُ خزامى باكَرَتها جنوبها أَحنّ لِذكراه إِذا ما ذكرتهُ ** وَتَنهلّ عبرات تفيضُ غروبُها حَنينَ أَسيرٍ نازحٍ شدّ قيدهُ ** وَإِعوالَ نفسٍ غابَ عنها حَبيبها : : : البيت الثاني اعني . قيل ان اجود ما قيل في هذا المعني ابيات لامرء القيس . ألم ترَ أنَّي كلَّما جئتُ طارقاً ** وجدتُ بها طيباً وإن لم تطيَّب , قلت ( الطائي) : هذا البيت اجود من بيت امرء القيس . أَتَتنا بِمسكٍ خالط المسكَ عنبرٌ ** وَريحُ خزامى باكَرَتها جنوبها
أم خلف الكلابية. : شاعرة، أورد ابن طيفور في بلاغات النساء أبياتاً لها : : . أمير المؤمنين جزيت خيراً ** ألم يبلغك خبرة ما لقينا أناخت حائل جدباء نابي ** فلم تترك لطلحتنا فنونا تكفنها فتأكل ما يليها ** ونكنفها فنأكل ما يلينا وصار المال في أيدي رجال ** إذا ملكوا أذاقوا الناس هونا بكل رقاق مهلكة هذيل ** إذا ما قيل قم ركب الحنينا إذا رام القيام ابت يداه ** ورجلاه القيام فلا تعينا
أم سنان بنت جشمة. شاعرة أموية. كانت من نصيرات علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. : قالت: : . عَزبَ الرّقادُ فَمُقلتي لا ترقدُ ** وَاللّيلُ يصدرُ بِالهمومِ ويوردُ يا آلَ مذحج لا مقام فشمّروا ** إِنّ العدوّ لآل أحمد يقصدُ هَذا عليٌّ كَالهِلالِ تحفّهُ ** وَسطَ السماءِ مِنَ الكَواكب أسعدُ خَيرُ الخَلائقِ وَاِبنُ عمّ محمّدٍ ** إِن يَهدكم بِالنورِ منه تَهتَدوا ما زالَ مُذ شهر الحروب مظفّراً ** وَالنصرُ فوقَ لِوائه ما يفقدُ : . وقالت : . أَما هَلكت أبا الحسينِ فلم تَزَل ** بِالحقّ تعرف هادياً مهديّا فَاِذهَب عليكَ صلاةُ ربّك ما دعَت ** فَوقَ الغُصونِ حمامةٌ قُمريّا قَد كنتَ بعد محمّدٍ خَلَفاً كما ** أَوصى إليكَ بِنا فَكنت وفيّا فَاليومَ لا خَلَفٌ نُؤَمِّل بَعدَهُ ** هَيهاتَ نَمدَحُ بَعدَهُ إنسِيّا
أم عقبة زوجة غسان بن جهضم. : لها شعر عندما سألها زوجها ماذا تفعلين بعدي، فأجابته شعراً، كما رثته بأبيات
بعد موته، معاهدة نفسها بالصبر وعدم الزواج. وبعد مدة أرادت الزواج فجاءها في المنام يعاتبها على نيتها فذبحت نفسها
بسكين. : . قالت : . سَأَحفظُ غَسّاناً عَلى بعد دارهِ ** وَأَرعاهُ حتّى نَلتقي يوم نحشرُ وَإنّي لَفي شغلٍ عَنِ الناسِ كلّهم ** فَكفّوا فَما مِثلي بمن مات يغدرُ سَأَبكي عَليهِ ما حييت بعبرةٍ ** تَجولُ عَلى الخدّينِ منّي فتهمرُ : . وقالت: : . قَد سَمِعنا الّذي تَقول وما قد ** خِفته يا خليلُ من أمّ عُقبَه أَنا مِن أَحفظِ النساءِ وأرعاها ** لِما قَد أوليت مِن حُسنِ صُحبَه سَوفَ أَبكيكَ ما حييت بشجوٍ ** وَمراثٍ أَقولها وبندبَه : . وقالت : . لِلّه درّكِ ماذا ** لقيتِ مِن غسّانِ قَتلتِ نَفسكِ حُزناً ** يا خيرة النسوانِ وَفيتِ مِن بعد ما قد ** هممتِ بالعصيانِ وَذو المَعالي غفورٌ ** لسقطةِ الإنسانِ إِنّ الوفاءَ منَ الل ** هِ لَم يزل بمكانِ
ام علي الرشيدية بنت الفقيه ابي الفضل بن محمد المؤمل المالكي شاعره محسنة : . قالت : أقولُ ولم أبلُغْ نهايةَ فضلِها ** بكاك ويبكي الوالدُ المتندِّمُ تشيرُ فلا يَعْيا الصَّواب برأيها ** يَعِزُّ علينا كيف تُنسَى وتعدمُ وإِن تَكُ قد ماتت لنا أُسوةٌ بمَنْ ** مضى قبلَها فيما يُظَنُّ ويُعلَمْ وفاطمةُ الزَّهراءُ بنت مُحَمَّد ** عليها سلامُ الله ماتت ومَرْيَمُ : . وقالت : دَعْ سالفَ الأمواتِ لا تَبكْهِمْ ** وابْكِ على نفسك يا جاهلُ ما أنت بالخالد من بعدهمْ ** أنت على آثارهم راحلُ : . وقالت: : . لولا الأمانيُّ والتَّسويفُ والأمَلُ ** ما كان يكنُفُي سهلٌ ولا جَبَلُ وكلَّما اشتدَّ بي نارٌ تُعَذِبني ** فليس إِلا دموعُ العينِ تنهملُ وقد تعلَّلْتُ أسباباً لرؤيتكم ** فكيف بي وبكم إن فاتتِ العِلَلُ أَهْذي بكم حَسْبُ ما أحيا فإِن حضَرَتْ ** منّي الوفاةُ وَأوْفَى دُونِيَ الأَجَلُ ناديتُ لا تأخُذُوا ثأري بهم هبةً ** يا غايةَ السُّؤْلِ قد ضاقت بيَ الحِيَلُ لأظُهِرَنَّ هوىً قد كنتُ أكتُمُه ** فليس لي في هوى أمثالِكم خَجلُ : . وقالت : وَصَل الكتابُ وسِرُّه وضميرُهُ ** فظَلِلْتُ أُسْرِحُ ناظري وأُدِيرُهُ فيما تضَمَّنه لأَجْلُوَ ناظري ** وأقول يا مَنْ عَزَّ فيه نظيرُهُ بأَبي وأُمِّي ما اشتكيتَ من الأَسى ** فاشتدَّ في قلبي فُدِيتَ زفيرُهُ فسَلِ المُتَيَّمَ بَعْدَ بُعْدِ ديارِكمْ ** من غيرِ سُوءٍ كيف كان مصيرُهُ كلفَتْه صَدّاً وبُعْداً عنكُمْ ** أمراً يَهُدُّ قُوَى الجبالِ عَشِيرُهُ يا مَنْ تأمَّرَ في الفؤاد تحكُّماً ** ما ذَلَّ من كان الجمالَ أميرُهُ ما كان تأخيرُ الجواب تثبُّطاً ** لا بل لأَسباب جرتْ تأخيرُهُ : . وقالت : تحيّةُ ربّي كلَّ يومٍ مجدَّدٍ ** على رَبْعِ ذاتِ الخالِ ما هَبَّتِ الصَّبا إذا كنتمُ في الرَّبْع قَرَّتْ بقربه ** وقلتُ له يا رَبْعَ مَيَّةَ مرحبا ولا مرحباً بالرَّبْعِ لستم حُلُولَه ** ولو كان مُخْضَلِّ الجوانب مُعْشِبا صَبَوْتُ إليكم غيرَ طالبِ ريبةٍ ** ولا غَرْوَ إِنْ قال العَواذلُ قد صَبا وأَلَّفْتُ بينَ الشَّوقِ والصَّبرِ عنكُمُ ** فما اجتمعا بل كان شوقُك أغلبا ولمّا سألتُ القلبَ سلوةَ حُبِّكم ** وشاورتُه فيما أُحاوِلهُ أبى وما استطعمتْ نفسي طعاماً بلذّة ** ولا استعذبتْ من بَعْدِ بُعْدِك مَشْرَبا فيا منتهى الآمالِ يا منتهى المُنَى ** أُردِّدُها حتّى أَهِيمَ وَأَطْرَبا تَوخَّيْ كتابي وابْعَثي لي رسالةً ** كتاباً بليغاً عن كتابك مُعْرِبا : . وقالت : . عُوجا علي أرضهم غداً ولِجا ** والْتَمِسا لي من حبّهم فَرَجا ثُمَّ اسألا عنهم الدِّيارَ عسى ** تُظهِرُ لي من جوابها حُجَجا لا تمدَحَنْ غيرَ مَنْ تُجَرِّبهُ ** فرُبَّما يستحقُّ منك هِجا فكم دخيلٍ بغيرِ معرفةٍ ** غير عليمٍ بأنَّهُ خَرَجا واصْبِرْ لصَرْفِ الزَّمان محتسِباً ** بما طواه الزَّمانُ وانْدَرجا لا تُؤْكَلُ القِدرُ غيرَ ناضجةٍ ** وجادَ أكلُ الطَّعامِ إِن نَضِجا
عمرة أم عمران بن الحارث الراسبي. : شاعرة من شعراء الخوارج لها شعر ترثي فيه ابنها حينما قتل مع نافع بن
الأزرق يوم دولاب ذكره كتاب شعر الخوارج. : . قالت: : . أَلِلَّهُ أَيَّدَ عِمراناً وَطَهَّرَهُ ** وَكانَ عِمرانُ يَدعو اللَهَ في السَحَرِ يَدعوهُ سِرّاً وَإِعلاناً لِيَرزُقَهُ ** شَهادَةً بِيَدي مِلحادِةٍ غُدَرِ وَلِيَّ صَحابَتُهُ عَن حَرِّ مَلحَمَةٍ ** وَشَدَّ عِمرانُ كَالضَرغامَةِ الهَصَرِ أَعنى اِبنَ عَمرَةَ إِذ لاقى مَنِيَّتَهُ ** يَومَ اِبنُ بابٍ يُحامي عَورَةَ الدُبرِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:49 am | |
| أم عمرو. شاعرة جاهلية. : لها قصيدة من ثلاثة وثلاثين بيتاً في رثاء ابنها عمرو. : . قالت: : . يا عَمرو ما لي عنكَ من صبرِ ** يا عمرو يا أَسفي عَلى عمرِو للَّه يا عمرو وأيّ فتىً ** كَفّنتُ يومَ وضعت في القبرِ أَحثو الترابَ عَلى مفارقهِ ** وَعَلى غضارة وجههِ النضرِ حينَ اِستَوى وَعلا الشبابُ بهِ ** وَبَدا منيرَ الوجهِ كالبدرِ وَرَجا أَقاربهُ منافعهُ ** وَرَأوا شَمائل سيّدٍ غمرِ رَبّيتهُ دَهراً أفتّقهُ ** في اليسرِ أَغذوهُ وفي العسرِ أَدع المَزارعَ وَالحصونَ بهِ ** وَأحلّه في المهمهِ القفرِ هَرباً بهِ وَالموتُ يطلبهُ ** حَيثُ اِنتويتُ بهِ وَلا أَدري ما كانَ إلّا أَن هَجعت لهُ ** وَرَمى فَأغفى مطلع الفجرِ وَرَمى الكَرى رَأسي ومالَ بهِ ** رمسٌ يساورُ منهُ كالسكرِ إِذ رَاعَني صوت هببتُ لهُ ** وَذُعرتُ منهُ أيّما ذعرِ وَإِذا مَنيّتهُ تساورهُ ** قَد كدّحت في الوجهِ والنحرِ وَإِذا لَهُ عُلَقٌ وحشرجةٌ ** ممّا يَجيشُ بهِ منَ الصدرِ وَالموتُ يَقبضهُ وَيبسطهُ ** كالثوبِ عندَ الطيِّ والنشرِ فَدَعا لأنصرهُ وكنت لهُ ** مِن قبل ذلك حاضر النصرِ فَعَجزتُ عنهُ وهيَ زاهِقةٌ ** بَينَ الوريدِ ومدفع السحرِ فَمَضى وأيّ فتىً فجعتُ بهِ ** جَلّت مُصيبته عنِ القدرِ لَو قيلَ تَفديه بذلتُ لهُ ** مالي وَما جمّعتُ من وفرِ أَو كنت مُقتدراً على عمري ** آثَرتهُ بِالشطرِ مِن عُمري قَد كنت ذا فَقرٍ له فَعدا ** وَرَمى عليّ وَقَد رَأى فَقري لَو شاءَ ربّي كانَ متّعني ** بِاِبني وشدّ بِأَزره أَزري لا يبعدنّك اللَّه يا عمري ** أَما مضيتَ فَنحنُ بالإثرِ هَذي سبيلُ النّاس كلّهم ** لا بدَّ سالكُها على سفرِ أَو لا تَراهم في ديارهم ** يَتَواقَعون وَهم على ذعرِ وَالموتُ يورِدُهم مَواردهم ** قَسراً فَقد ذلّوا على قسرِ
أم عمرو بنت مكدم. شاعرة جاهلية. : وهي أخت ربيعة بنت مكدم فارس بني كنانة في حرب بني سليم، لها أبيات في
رثاء أخيها. : قالت: : . ما بالُ عَينك مِنها الدمعُ مِهراق ** سحّاً فَلا عازبٌ عنها ولا راقِ أَبكي على هالكٍ أَودى فَأَورَثني ** بَعدَ التفرّقِ حُزناً حرّه باقِ لَو كانَ يُرجعُ ميتاً وجدُ مُشفقةٍ ** أَبقى أَخي سالماً وجدي وَإِشفاقي أَو كانَ يُفدى لَكانَ الأهلُ كلّهمُ ** وَما أُثمّرُ مِن مالٍ له واقِ لَكِن سهامُ المَنايا مَن نصبنَ له ** لَم ينجهِ طبّ ذي طبٍّ ولا راقِ فَاِذهَب فَلا يبعدنك اللَّه من رجلٍ ** لاقى الّذي كلُّ حيٍّ مثلهُ راقِ فَسوفَ أَبكيكَ ما ناحَت مطوّقةٌ ** وَما سريت مَعَ الساري على ساقِ
أم قرفة : فاطمة بنت ربيعة بن بدر الفزارية، أم قرفة. : شاعرة من بني فزارة، من سكان وادي القرى . كان لها اثنا عشر ولداً من
زوجها مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري. وكان يعلق في بيتها خمسون سيفاً لخمسين رجلا، كلهم من محارمها. وضرب
بها المثل فقيل: - أعز من أم قرفة - و - أمنع من أم قرفة - ولما ظهر الإسلام
سبت رسول الله (صل الله عليه وسلم) وأكثرت، وجهزت ثلاثين راكباً من
ولدها وولد ولدها، وقالت: اغزوا المدينة واقتلوا محمداً. ووجه إليهم النبي (
صل الله عليه وسلم) سرية مع زيد بن حارثة فظفر بهم وأسر أم قرفة، فتولى
قتلها قيس بن المحسر اليعمري. ويقال لها (أم قرفة الكبرى) للتمييز بينها وبين
ابنتها سلمى بنت مالك الفزارية، وكانت كنيتها (أم قرفة) أيضاً. : . قالت: : . حُذيفةُ لا سلمتَ مِنَ الأعادي ** وَلا وقِيتَ شرّ النائباتِ أَيقتلُ قرفةً قيسٌ فَتَرضى ** بِأنعامٍ وَنوقٍ سارحاتِ أَما تَخشى إِذا قالَ الأعادي ** حُذيفة قلبهُ قَلبُ البناتِ فَخُذ ثَأراً بِأطرافِ العوالي ** وَبالبيضِ الحِدادِ المرهفاتِ وَإِلّا خلّني أَبكي نَهاري ** وَلَيلي بِالدموعِ الجارياتِ لَعلّ مَنيّتي تَأتي سَريعاً ** وَتَرميني سهام الحادثاتِ فَذاكَ أحبّ من بعلٍ جبانٍ ** تَكونُ حَياته أردى الحياةِ فَيا أَسَفي عَلى المقتولِ ظلماً ** وَقَد أَمسى قَتيلاً في الفلاةِ تُرى طيرُ الأراكِ يَنوح مثلي ** عَلى أَعلى الغصونِ المائلاتِ وَهَل تجدُ الحمائمُ مثلَ وجدي ** إِذا رُميَت بِسهمٍ من شتاتِ فَيا يومَ الرّهانِ فُجعتُ فيها ** بِشَخصٍ جازَ عَن حدّ الصفاتِ وَلا زالَ الصباحُ عَليك ليلاً ** وَوجهُ البدرِ مسودّ الجهاتِ وَيا خيل السباقِ سقيتِ سمّاً ** مُذاباً في المِياه الجارياتِ وَلا زالَت ظهوركِ مثقلاتٍ ** بِصمّانِ الجبالِ الراسياتِ لأنّ سِباقكم أَلقى عَلينا ** هُموماً لا تزال إلى المماتِ
أم قيس الضبية. شاعرة جاهلية. : مات لها ولدان فرثتهما بأبيات. : . قالت: : مَن لِلخصومِ إِذا جدّ الضجاجُ بهم ** بَعدَ اِبنِ سعدٍ وَمَن للضمّرِ القودِ وَمشهدٍ قد كفيت الغائبين بهِ ** في مَجمعٍ مِن نَواصي القومِ مشهودِ فَرّجته بِلسانٍ غير ملتبسٍ ** عندَ الحِفاظِ وقلبٍ غير مزؤودِ إِذا قَناة اِمرئٍ أَورى بها خورٌ ** هزّ اِبنُ سعدٍ قناةً صلبةَ العودِ : . وقالت : . يا سيف ضبّة لا يعضّك بَعده ** أَبداً فتى بِجماجمِ الأقرانِ جاءَ الفَوارسُ جانبين جوادهُ ** وَأَقام فارسهُ فتى الفتيانِ
أم كلثوم بنت عبد ود العامرية. : أخت عمرو بن عبد ود العامري، قتله علي بن أبي طالب، فرثته بقصيدتين. دعاها رسول الله صل الله عليه وسلم إلى الإسلام يوم فتح مكة فأسلمت. : . قالت: في قتال عمرو بن ود وعلي رضي الله عنه : . أَسَدانِ في ضيق المكرّ تَجاولا ** وَكِلاهما كفؤٌ كريمٌ باسلُ فَتَخالَسا سلبَ النفوسِ كِلاهما ** وَسط المجالِ مجالدٌ ومقاتلُ وَكِلاهما حسرَ القناعَ حفيظةً ** لَم يثنهِ عَن ذاك شغلٌ شاغلُ فَاِذهب عليّ فَما ظَفرت بمثلهِ ** قولٌ سديدٌ ليس فيه تحاملُ : . وقالت أيضاً: : . لَو كانَ قاتل عَمرٍو غير قاتلهِ ** لَكنتُ أَبكي عليهِ آخر الأبدِ لَكنّ قاتِلهُ مَن لا يُعاب بهِ ** مَن كانَ يُدعى قَديماً بيضة البلدِ مِن هاشمٍ في ذراها وهي صاعدةٌ ** إِلى السماءِ تُميت الناس بالحسدِ قَومٌ أبى اللَّه إلّا أَن يكونَ لهم ** مَكارمُ الدينِ وَالدنيا بلا لددِ يا أمّ كلثومَ إبكيه ولا تدعي ** بُكاءَ معولةٍ حرّى على ولدِ
أم موسى الكلابية. شاعرة جاهلية. : وهي ابنة ابن حيان الكلابي. تزوجت فانتقل بها زوجها إلى الحجر من بلاد اليمن، فقالت أبياتاً تظهر شوقها
وحنينها إلى أبيها وأرضها. : . قالت: : . قَد كنتُ أكرهُ حجراً أَن أعيشَ بِها ** وَأَن أعيشَ بِأرضٍ ذات حيطانِ يا حبّذا الغَرَقُ الأعلى وساكنهُ ** وَما تضمّن مِن ماءٍ وعيدانِ أَبيتُ أَرقبُ نجمَ اللّيل قاعدةً ** حتّى الصباحِ وَعندَ الباب عجلانِ لَولا مخافةُ ربّي أَن يُعاقِبني ** لَقَد دَعوت عَلى الشيخِ اِبن حيّانِ : . وقالت : . سَقياً وَرَعياً لأيّام تشوّقنا ** مِن حيثُ تَأتي رياحُ الهيفِ أحيانا تَبدو لَنا مِن ثنايا الضمرِ طالعةً ** كأنّ أَعلامها جلّلنَ تيجانا هيفٌ يلذّ لَها جِسمي إذا نسمت ** كَالحضرميّ هنا مِسكاً وَرَيحانا يا حبّذا طارقٌ وهناً ألمّ بنا ** بينَ الذارعين وَالأخرابِ مَن كانا شبّهت لي مالكاً يا حبّذا شبهاً ** أَما منَ الأنس أو ما كان جنّانا ماذا تذكّر من أرض يمانيةٍ ** وَلا تذكّر مِن أَمسى بِجوزانا عَمداً أخادعُ نفسي عن تَذكّركم ** كَما يخادعُ صاحي العقلِ سَكرانا : . وقالت : . هَلِ البابُ مَفروجٌ فَأنظر نظرةً ** بِعينيَ أَرضاً عزّ عندي مرامها فَيا حبّذا الدهنا وَطيبُ تُرابِها ** وَأَرضٌ فضاءٌ يصدح الليلُ هامها : . وقالت : . هَلِ البابُ مَفروجٌ فَأنظر نظرةً ** بِعينيَ أَرضاً عزّ عندي مرامها فَيا حبّذا الدهنا وَطيبُ تُرابِها *** وَأَرضٌ فضاءٌ يصدح الليلُ هامها
أمامة بنت ذي الأصبع العدوانية. : كان لها أخوات ثلاث حبسهن أبوهن عن الزواج، فكان منه أن سمع يوماً شعراً
منهن يبوح ما تخفي صدورهن، فقرر تزويجهن. ودارت الأيام وهلك قومها فكان لها في ذلك شعر. : . قالت: : كَم مِن فتىً كانَت له ميعةٌ ** أَبلجُ مثل القمرِ الزاهرِ قَد مرّت الخيلُ بِحافاتهم ** مرّ الحَيا بِالجبلِ العاطرِ قَد لقيَت فَهمٌ وَعدوانها ** قَتلاً وَهلكاً آخر الغابرِ كانوا مُلوكاً سادَةً في الورى ** دَهراً لَها الفخرُ على الفاخرِ حَتّى تساقَوا كأسَهم بينهم ** بَغياً فيا للشارب الخاسرِ بادوا فَمن يَحلُل بِأَوطانِهم ** يَحلُل بِرسمٍ مقفرٍ داثرِ
أمامة بنت ذي الإصبع : أمامة بنت حرثان بن الحارث العدواني من مضر. شاعرة جاهلية، كان والدها شاعراً شجاعاً كريماً، نهلت من منهل والدها،
فكانت شاعرة مشهورة، يشار إليها بالبنان. : . قالت: : جزِعَت أمامةُ إذ مَشَيتُ على العصا ** وتذكَّرَت إذ نحنُ م الفتيان فلَقَبلُ ما رام الإلهُ بكيدهِ ** إرماً وهذا الحيَّ من عدوانِ بعدَ الحكومةِ والفضيلةِ والنُهى ** طافَ الزمانُ عليهمُ بأوانِ وتفرَّقوا وتقطَّعَت أشلاؤُهم ** وتبَدَّدوا فرقاً بكلِّ مكانِ خرَبوا البلادَ فأُعقِمَت أرحامُهُم ** والدهرُ غيَّرَهُم مع الحدثانِ حتّى أبادهمُ على أخراهمُ ** صرعى بكُلِّ نُقَيرةٍ ومكان لا تعجَبنَّ أمامُ من حدَثٍ عرا ** فالدهرُ غيَّرَنا مع الأزمانِ : . وقالت : . كم من فتىً كانَت له منعة ** أبلجَ مثلِ القمرِ الزاهرِ قد مرَّتِ الخيلُ بحافاتهِم ** كمرِّ غيثٍ لجِبٍ ماطر قد لقِيَت فهم وعدوانُها ** قتلاً وهُلكاً آخرَ الغابِرِ
أمامة بنت كليب التغلبية : أمامة بنت كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم. هي أخت الهجرس بن كليب قاتل جساساً ( ثأراً لأبيه )، مات أبوها وهي ابنة
اثنتي عشرة سنة. : . قالت: : . أَتَلهو بِالمَلاهي وَالخُمورِ ** وَلا تَدري بِعاقِبَةِ الأُمورِ وَلا تَدري بِأَنَّ كُلَيبَ أَضحى ** قَتيلاً عِندَ جَسّاسِ الغَدُورِ فَواعَجَباً لِجَسّاسٍ وَعَمرٍو ** لَقَد جَسَرا عَلى أَمرٍ نَكِيرِ وَيا وَيلا لِجَسّاسٍ وَعَمرٍو ** لَقَد رَميا أَخاكَ بِعَنفَقِيرِ عَلى نابِ البسوسِ سَراب أَعنِي ** يبح دَمه سُدىً كَدَمِ البَعيرِ فَبادِر نَحوَهُ فَلَقَد تَرامَت ** إِلَيهِ الآن شُجعانُ النَّظيرِ وَعُقِّرَتِ الخُيولُ عَلَيهِ جَهراً ** فَكَم مِن أَجرَدٍ نَهدٍ عَقِيرِ فَبادِر وَاِنزَعَنَّ الرُّمحَ مِنهُ ** فَما أَحَدٌ عَلَينا بِالجَسُورِ
أمامة بنت خزرج. شاعرة إسلامية. : لم تذكر المصادر شيء عن حياتها، لها شعر في الأسود بن قنان. : . قالت: : . إذا شئت أن تلقى فتى لو وَزَنتَهُ ** بكلِّ معدّيٍ وكلِّ يماني وفي بهِما فضلاً وجوداً وسُؤدَداً ** ورأياً فذاكَ الأسودُ بن قنان فتى لا يُرى في ساحةِ الأرض مثلهُ ** ليَومٍ ضرابٍ أو ليَومِ طعانِ
أم ظبية. شاعرة إسلامية. : لم تذكر المصادر شيء عن حياتها، إلا أبياتاً في جارة لها تدعى أم جحدر
زوجت ابنتها إلى رجل قبيح المنظر. ويقول إسحاق الموصلي أن تلك الجارة هي ابنة عم لها. : . قالت: : لقد دلّس الخطاب يا أم جحدرٍ ** لكُم في سواد الليل إحدى العظائمِ ألم تنظري حُييتِ يا أم جحدرٍ ** إلىوجههِ أو حدرةٍ في القوائمِ : . وقالت : . وإنَّ أُناساً زوجوكَ فتاتَهم ** لجِدُّ حراصٍ أن يكونَ لها بَعلُ
أميمة أم تأبط شراً. شاعرة جاهلية، من بني القين، بطن من فهم. : من شواعر العرب، نظمها منسجم، وأغلبه مراث في ولدها تأبط شراً. : . قالت : . بثابتِ بن جابر بن سُفيان ** نعمَ الفتى غادَرتهُ برخمان يحدو ويروي ظمأ الندمان ** رواءَ من يحمي حمى الإخوان : . وقالت: : . طافَ يبغي نجوةً ** من هلاكٍ فهلَك ليتَ شعري ضلَّةً ** أيُّ شيءٍ قتَلَك أمريضٌ لم تُعَد ** أم عدُوٌّ ختَلَك أم تولّى ماردٌ ** غالَ في الدهرِ السُلَك والمنايا رصدٌ ** للفتى حيثُ سلَك أيُّ شيءٍ حسَنٍ ** لفَتىً لم يكُ لك كلُّ شيءٍ قاتلٌ ** حينَ تلقى أجلَك طالَما قد نِلتَ في ** غيرِ كدٍّ أملَك إنَّ أمراً فادِحاً ** عن جوابي شغَلَك سأُعَزّي النفسَ إذ ** لَم تُجِب من سَأَلَك ليتَ قلبي ساعةً ** صبرهُ عنكَ ملَك ليتَ نفسي قُدِّمَت ** للمَنايا بدَلَك
آمنة بنت عتيبة : آمنة بنت عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي. كان والدها فارس بني تميم، قتل في يوم خوّ وهو أحد أيام العرب المعروفة،
فرثته بأبيات. : . قالت: : . عَلى مثلِ اِبن ميّة فَاِنعياه ** تشقّ نَواعمُ البشر الجُيوبا وَكانَ أبي عتيبة شمّريّاً ** فَلا تلقاهُ يدّخرُ النصيبا ضَروباً للكميّ إِذا اِشمعلّت ** عوان الحَربِ لا وَرِعاً هَيوبا
أميمة امرأة ابن الدمينة. شاعرة أموية. . كان زوجها من شعراء الغزل، عاتب زوجته يوماً في شيء كان بينهما فأجابته
بأبيات من الشعر. : . قالت: : . وَأَنتَ الّذي أَخلَفتني ما وَعدتني ** وَأَشمتّ بي مَن كانَ فيك يلومُ وَأَبرزتني لِلناسِ ثمّ تَرَكتني ** لَهم غرضاً أُرمى وأنت سليمُ فَلَو كانَ قول يكلمُ الجسمَ قَد بدا ** بِجِسميَ مِن قولِ الوشاة كلومُ
أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم. شاعرة جاهلية. طلب إليها والدها كما فعل مع أخواتها، أن ترثيه بأبيات ففعلت. : . قالت: : . أَلا هَلكَ الراعي العشيرة ذو الفقدِ ** وَساقي الحجيج وَالمحامي عن المجدِ وَمَن يألفُ الضيفُ الغريبُ بيوتهُ ** إِذا ما سماءُ الناسِ تبخل بالرعدِ أَبو الحارث الفيّاض خلّى مكانهُ ** فَلا تبعدن إذ كلّ حيٍّ إلى بعدِ فَإِنّي لَباكٍ ما بقيتُ وموجعٌ ** وَكانَ لَه أهلاً لِما كانَ مِن وجدي سَقاهُ وليُّ الناسِ في القبرِ ممطراً ** فَسوفَ أبكّيه وَإِن كان في اللحدِ فَقَد كانَ زيناً للعشيرةِ كلّها ** وَكانَ حَميداً حيثماً كان من حمدِ
: أميمة بنت عبد شمس : أميمة بنت عبد شمس بن عبد مناف من قريش. وتعرف بأميمة العبشمية. شاعرة جاهلية اشتهرت في أيام حرب الفجار، بين قريش وقيس عيلان، والتي
استمرت أربع سنوات لها شعر في وقائع تلك الحرب. : . قالت: : . أبى ليليَ أن يذهَب ** ونيطَ الطرفُ بالكَوكَب ونجمٍ دونَهُ الأهوا ** لُ بين الدلو والعقرَب وهذا الصبحُ لا يُأتى ** ولا يدنو ولا يقرُب بعقرِ عشيرةٍ منّا ** كرامِ الخيمِ والمنصب أحالَ علَيهمُ دهرٌ ** حديدُ النابِ والمِخلَب فحَلَّ بهم وقد أمِنوا ** ولم يُقصِر ولم يشطُب وما عنهُ إذا ما ح ** لَّ من منجىً ولا مهرَب ألا يا عينُ فابكيهم ** بدَمعٍ منكِ مُستَغرب فإن أبكي فهُم عزّي ** وهُم رُكني وهُم منكِب وهم أصلي وهُم فرعي ** وهم نسبي إذا أُنسَب وهم مجدي وهُم شرفي ** وهم حصني إذا أُنسَب وهُم رمحي وهُم تُرسي ** وهُم سيفي إذا أغضَب فكَم من قائلٍ منهُم ** إذا ما قالَ لم يُكذب وكم من ناطقٍ فيهم ** خطيبٍ مصقَعٍ مُعرِب وكم من فارسٍ منهُم ** كمِيٍّ معلَمٍ محرَب وكم من مدرَهٍ فيهم ** أريبٍ حولَه مغلب وكم من جحفلٍ فيهِم ** عظيمِ النارِ والمَوكِب وكم من خضرَمٍ فيهِم ** نجيبٍ ماجدٍ مُنجِب
أنس القلوب. : شاعرة أندلسية، يذكر أنها كانت جارية للمنصور. حيث كان لها شعر بين يديه في حضور أبي المغيرة ابن حزم. حيث قالت في ابن حزم شعراً، فغضب المنصور ولما سكنت ثورته وهبها له. : . قالت: الخفيف قدمَ الليلُ عند سيرِ النهار ** وَبدا البدرُ مثل نصف سوارِ فكأنّ النهار صفحة خدّ ** وكأنَّ الظلام خطّ عذارِ وكأنَّ الكؤوسَ جامد ماء ** وكأنّ المدام ذائب نارِ نَظري قد جنى عليَّ ذنوباً ** كيف ممّا جنَته عيني اِعتذاري يا لقومي تعجّبوا من غزالٍ ** جائر في محبّتي وهو جاري ليت لو كان لي إليهِ سبيل ** فأقضّي من حبّه أوطاري : . وقالت : . أذنبت ذَنباً عظيماً ** فكيفَ منه اِعتذاري واللَه قدّر هذا ** وَلَم يكن باِختياري وَالعفوُ أحسنُ شيء ** يَكون عند اِقتدارِ
باحثة البادية : ملك بنت حفني ناصف. : كاتبة شاعرة، خطيبة، من أشهر فضليات المسلمات في عصرها، مولدها
ووفاتها في القاهرة، تعلمت في المدارس المصرية وأحسنت الإنكليزية
والفرنسية، واشتغلت بالتعليم في مدارس البنات الأميرية لها الكثير من المقالات في (الجريدة) جمعتها في كتاب سمته (النسائيات)
جزآن، طبع أولهما والثاني مخطوط، وبدأت بتأليف كتاب سمته (حقوق النساء)
فحالت وفاتها دون تمامه، وللآنسة (مي) كتاب سمته (باحثة البادية -ط) أحاطت
فيه بما كان لصاحبة الترجمة من الأثر في النهضة النسائية والبيتية في هذا
العصر. : . قالت : . إن الفتاة حديقة وحياؤها ** كالماء موقوفا عليه بقاؤها بفروعها تجرى الحياة فتكتسى ** حللاً يروق الناظرات رواؤها إيمانها بالله أحسن حلية ** فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها لا خير فى حسن الفتاة وعلمها ** إن كان فى غير الصلاح رضاؤها فجمالها وقف عليها إنما ** للناس منها دينها ووفاؤها : . وقالت : . يا أمة نثرت منظومها الغِيَرُ ** حتام صبرٌ ونار الشر تستعرُ ماذا تقولون فى ضيم يراد بكم ** حتى كأنكمو الأوتاد والحمر ستسلبون غداً أغلى نفائسكم ** حرية ضاع فى تحصيلها العمر حرية طالما منّوا بها كذباً ** على بنى النيل فى الآفاق وافتخروا أتصبرون وهذا بدء بطشهم ** وأول الغيث قطر ثم ينهمر كيف اصطبارٌ وسيل الظلم مكتسح ** عرائس الخير لا يبقى ولا يذر أبوا على مصر ما هنوا العراق به ** ونالت الصرب والبلغار والتتر وكم يقولون فى ذا المنع مصلحة ** تالله ما صدقوا لكنهم قدروا كَموا الصحافة حتى لا تشير بما ** تملى على طرسها الآلامُ والضجر إن الشكاة بخار جائش فإذا ** سددت مرجله لا شك ينفجر : . وقالت : . أعملت أقلامى وحينا منطقى ** فى النصح والمأمول لم يتحققِ وظننت إخلاصى يفيد وهمتى ** تفضى بمن أشقى لهن إلى الرقى أكبرت نفسى أن يقال تملقت ** لا كان عيش يرتجى بتملق وإذا تسلق بالخديعة كاتب ** يبغى بها العلياء لم أتملق تخذوا مناطيد الدهان ذرائعاً ** للمجد لكنى بجدى أرتقى سيّان بعد رضى ضميرى من غدا ** لى مادحاً أو قادحاً لم أفرق إن الحقيقةن كيف يخفى ضوءها ** مدح المحب وترهات المحنق والرأى يجلوه التباين مثلما ** يجلو المحكُ العسجد الحر النقى أيردنى عما رأيت معاند ** ومقال حاسدة وكذب ملفق لعدمتُ آدابى وحسن تجلدى ** إن صدنى قول البغيض الأحمق أيسوؤكم منا قيام نذيرة ** تحمى حماكم من بلاء محدق أيسركم أن تستمر بناتكم ** رهن الإسار ورهن جهل مطبق هل تطلبون من الفتاة سفورها ** حسن ولكن أين بينكم التقى تخشى الفتاة حبائلاً منصوبة ** غشيتموها فى الكلام برونق : . وقالت : . قَومِى عليكم بتقوى الله إنكمو ** رزئتمو بصروف الدهر والغيَرِ ماتت جدود لكم لكنّ ذكرهمو ** باق لنا فى جبين الدهر كالغُرر قد خلّفوا الفضل والأزمان شاهدة ** بمجدهم ودليل القول فى الأثر وأنتمو فى الشباب الغض ليس لكم ** سوى المساوىء فى ألف من الصور تركتمو الدين والشرع الشريف فوا ** خوفى عليكم من التفريق واحذرى تفرق الشمل منكم دون نيل منًى ** ولو جمعتم لصرتم زيفة البشر
بثينة بنت المعتمد. : شاعرة أميرة، وهي ابنة المعتمد ملك إشبيلية. كانت تشابه أمها الرميكية في الجمال ونظم الشعر. ولما سقطت إشبيلية بأيدي المرابطين واستولوا على المدينة، ونهبوا القصر
وسبيت بثينة حتى اشتراها أحد تجار إشبيلية فزوجها من ولده لما علم من هي. : . قالت: : . اِسمع كَلامي واِستَمع لمَقالتي ** فهيَ السلوك بدَت من الأجيادِ لا تُنكروا أنّي سبيتُ وأنّني ** بنتٌ لملكٍ من بني عبّادِ ملك عظيم قد تولّى عصرهُ ** وَكذا الزمان يؤول للإفسادِ لمّا أرادَ اللَّه فرقة شملِنا ** وَأَذاقَنا طعمَ الأسى عن زادِ قامَ النفاقُ على أبي في ملكهِ ** فَدنا الفراق ولم يكن بمرادِ فَخَرجتُ هاربةً فحازني اِمرؤٌ ** لَم يأتِ في إعجاله بسدادِ إِذ باعَني بيعَ العبيدِ فضمّني ** مَن صانَني إلّا من الأنكادِ وَأَرادني لنكاحِ نجل طاهر ** حسن الخلائق من بني الأنجادِ وَمَضى إليك يسومُ رأيك في الرضى ** وَلأنت تنظر في طريق رشادي فَعَساك يا أبتي تعرّفني بهِ ** إِن كان ممّن يُرتجى لودادِ وَعَسى رميكية الملوكِ بفضلها ** تَدعو لَنا باليُمنِ والإسعادِ
برة بنت عبد المطلب بن هاشم. شاعرة جاهلية. : طلب منها أبوها كما طلب من أخواتها، أن ترثيه قبل وفاته ففعلت. : . قالت: : . أَعينيّ جُودا بِدمعٍ دَرِر ** على ماجدِ الخيم والمعتصَر عَلى ماجدِ الجدّ واري الزناد ** جَميل المحيّا عَظيم الخَطر عَلى شيبةِ الحمدِ ذي المَكرمات ** وَذِي المجدِ وَالعزّ وَالمُفتخر وَذي الحلمِ وَالفضلِ في النائبات ** كَثيرِ المفاخِرِ جمّ الفخر لَه فَضل مَجدٍ على قومهِ ** مُنيرٌ يلوحُ كَضوءِ القَمَر أَتَته المَنايا فلم تُشوهِ ** بِصرفِ اللّيالي وريبِ القَدَر |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:49 am | |
| بكارة الهلالية. شاعرة إسلامية. : من نصيرات علي بن أبي طالب، ولها شعر في الحث على نصرته كما أن لها
شعراً في التعريض بالحكم الأموي. : . قالت: : . يا زَيدُ دونكَ فَاِستتر مِن دارِنا ** سَيفاً حساماً في الترابِ دَفينا قَد كنت أَذخرهُ لكلّ عظيمةٍ ** فَاليومَ أبرزه الزمانُ مَصونا : . وقالت : . أَترى اِبن هندٍ لِلخلافةِ مالكاً ** هَيهات ذاكَ وإِن أراد بعيدُ منّتك نَفسك في الخلاءِ ضَلالةً ** أَغراك عَمرو للشقا وسعيدُ فَاِرجِع بِأنكدِ طائرٍ بِنحوسها ** لاقَت عليّا أسعد وسعودُ : . وقالت : . قَد كنت أَطمعُ أَن أموتَ ولا أرى ** فَوقَ المنابِرِ مِن أميّة خاطبا فَاللَّه أخّر مدّتي فَتَطاولت ** حتَى رأيت منَ الزمانِ عَجائِبا في كلّ يوم لا يزالُ خطيبهم ** بَينَ الجموعِ لآلِ أحمد عائِبا
: بنت الشحنة : بوران بنت محمد قاضي القضاة أثير الدين ابن الشحنة الحنفي. شاعرة فاضلة، من أهل حلب، طالعت الكتب ونسختها ونظمت ونثرت، وحجّت
مرتين. : . قالت: : . يا بين بالغت في الأشجان والمحن ** وجلت فينا بجد ليسٍ بالحسن أضرمت نار فؤادي والحشاءَ معاً ** أوليتني في الورى حزناً على حزن أغلقت باب علوم ثم باب هدى ** أخذت مني محب الدين من وطني قد مات في غربة والشام مسكنه ** يا ليتني قبل ذا أدرجت في كفني وقد فقدت عفيف الدين واأسفي ** فليت بعد عفيف الدين لم أكن قد كان موت محب الدين نائبة ** واطول حزني لذاك المنظر الحسن واطول حزني وواوجدي وواأسفي ** فيم الإقامة بالشهباء لا سكني : . وقالت : . دعوا دمعي بيوم البين يجري ** فقد ذهب الأسى بجميل صبري وكيف تصبرّي وأخي رهين ** بأرض الشام في ظلمات قبرِ فقدت أخي وكان أخي وظهري ** على الحدثان سمّاعاً لأمري فإن عجزت عن الندب الغواني ** بعثت الدمع نظماً غير نثرِ
تقية بنت غيث الصورية : تقية أم علي الصوري. شاعرة فاطمية. : كانت من الأديبات المرموقات في عصرها. : . قالت : . نأيت وما قلبي على النأي بالراضي ** فلا تغترر مني بصدى وإعراضي وإني لمشتاق إليهم متيم ** وقد طعنوا قلبي بأسمر عراض إذا ما تذكرت الشآم وأهله ** بكيت دماً حزناً على الزمن الماضي ومذ غبت عن وادي دمشق كأنني ** يقرض قلبي كل يوم بمقراض أبيت أراعي النجم والنجم راكد ** وقد حجبوا عن مقلتي طيب إغماضي فهل طارق منهم يلم بناظري ** فإن لقاء الطيف أكبر أغراضي لعل الليالي أن تجرد صارماً ** على البين أو يقضي لنا حكمه قاض : . وقالت : . تعيبُ على الإنسان إظهارَ عِلْمِه ** أَبالِجدِّ هذا منك أمْ أنْتَ تَمْزَحُ فَدَتْكَ حياتي قد تقَدَّمَ قبلنا ** إلى مَدْحهِم قومٌ وقالوا فأَفْصَحوا وللمتنبي أحرُفٌ في مديحهِ ** على نَفْسِهِ بالحقِّ والحقُّ أَوْضَحُ أَرُوني فتاةً في زماني تَفُوقُني ** وتَعْلُو على عِلْمي وتَهْجُو وتَمْدَحُ : . وقالت: : . لَو وَجدتُ السبيلَ جدتُ بخدّي ** عِوضاً عَن خمارِ تلكَ الوَليده كَيفَ لي أَن أقبّلَ اليومَ رِجلاً ** سلكت دَهرَها الطريقَ الحَميده : . وقالت : : أعوامُنَا قد أَشْرَقَتْ أَيَّامُهَا ** وعلاَ على ظَهْرِ السِّماكِ خيامُهَا والروضُ مُبْتَسِمٌ بِنَوْرِ أَقاحِهِ ** لما بكى فَرَحاً عليه غَمَامُهَا والنَّرْجِسُ الغضُّ الذي أَحْدَاقُهُ ** تَرْنُو لِتَفْهَمَ ما يقولُ خُزَامها والوردُ يحكي وجنةً محمَرَّةً ** انحلَّ من فَرْطِ الحياءِ لِثامها : . وقالت : . قل لذوي العلم وأهلِ النهى ** وَيْحَكُمُ لا تَبْذُلُوا دفترا فإن تُعيروهُ لذي فطنةٍ ** لا بدَّ أَنْ يَحْبِسَه أَشْهُرَا وإِنْ تَعُودُوا بَعْدَ نُصْحِي لكمْ ** تخالفوني فالبراءَ البَرا : . وقالت : . خانَ أَخِلاَّئِي وما خُنْتُهُمْ ** وأَبْرَزُوا للشرِّ وجهاً صَفِيقْ وكُدِّرَ الودُّ القديمُ الذي ** قد كان قِدْماً صافياً كالرحيق وباعدوني بعد قُرْبي لَهُمْ ** وَحَمَّلُوا قلبيَ ما لا أُطِيقْ : . وقالت : . هاجَتْ وساوسُ شوقي نَحْوَ أَوْطَانِي ** وبان عَنِّي اصطِبَاري بعد سُلْواني وبتُّ أَرْعَى السُّهَا والليلُ مُعْتَكِرٌ ** والدمعُ مُنْسَجِمٌ من سُحْبِ أَجْفَني وعاتَبَتْ مُقْلَتِي طيفاً أَلَمَّ بها ** أَهكَذَا فِعْلُ خِلاّنٍ بخلاّنِ نأَيْتُ عنكم وفي الأحشاءِ جَمْرُ لَظىً ** وسُقْمُ جِسْمي لِمَا أَهْوَاهُ عُنْواني إذا تذكرتُ أيّاماً لنا سَلَفَتْ ** أَعانَ دمعي على تَغْريق نسياني
تماضر بنت الشريد بن السلمية. شاعرة جاهلية. : كانت زوجة زهير بن جذيمة ملك غطفان. قتل ولدها مالك يوم الهباءة فقالت فيه شعراً، ثم قتلت بعده. : . قالت: : . كَأنّ العينِ خالَطها قَذاها ** لِخزنٍ واقعٍ أفنى كراها عَلى ولدٍ وَزين الناس طرّاً ** إِذا ما النارُ لَم ترَ مَن صلاها لَئِن حَزنت بنو عَبسٍ عليهِ ** فَقَد فَقدت بهِ عبسٌ فتاها فَمَن لِلضّيفِ إِن هبّت شمالٌ ** مُزعزعةٌ يُجاوِبها صَداها أَسيّدكم وَحاميكم تَركتم ** عَلى الغبراءِ مُنهدماً رحاها تَرى الشمّ الجحاجحَ مِن بغيضٍ ** تَبدّدَ جَمعُها في مُصطلاها فَيَتركها إِذا اِضطربت بِطعنٍ ** وَيَنهبها إِذا اِشتَجَرت قَناها حَذيفةُ لا سُقيتَ مِنَ الغَوادي ** وَلا روّتكَ هاطلةٌ نداها كَما أَفجَعتني بِفتىً كريمٍ ** إِذا وُزِنَت بنو عَبسٍ وفاها فَدَمعي بعدهُ أبداً هطولٌ ** وَعَيني دائمٌ أبداً بكاها
: جليلة بنت مرة الشيباني. : شاعرة فصيحة، من ذوات الشأن في الجاهلية، وهي أخت جساس قاتل كُليب بن
ربيعة (زوجها) فلما قتل أخوها زوجها كليب. انصرفت إلى منازل قومها،
فبلغها أن أختاً لكليب قالت بعد رحيلها: رَحلة المعتدي وفراق الشامت. فقالت: أسعد الله جدّ أختي أفلا قالت: نضرة الحياء وخوف الاعتداء وبقيت جليلة في بيت أخيها إلى أن قُتل وتنقلت مع بني شيبان قومها مدة
حروبهم إلى أن توفيت. : . قالت : . يا ابنة الأعمام إن لمت فلا ** تعجلي باللوم حتى تسألي فإذا أنت تبينت الذي ** يوجب اللوم فلومي واعذلي إن تكن أخت امرئٍ ليمت على ** شفقٍ منا عليه فافعلي جل عندي فعل جساس فيا ** حسرتي عما انجلى أو ينجلي فعل جساسٍ على وجدي به ** قاطعٌ ظهري ومدنٍ أجلي لو بعينٍ فديت عيني سوى ** أختها فانفقأت لم أحفل تحمل العين أذى العين كما ** تحمل الأم أذى ما تعتلي يا قتيلاً قوض الدهر به ** سقف بيتي جميعاً من عل هدم البيت الذي استحدثته ** وانثنى في هدم بيتي الأول ورماني قتله من كثيبٍ ** رمية المنصمي به المستأصل يا نسائي دونكن اليوم قد ** خصني الدهر برزء معضل خصني قتل كليب بلظىً ** من ورائي ولظى مستقبلي ليس من يبكي ليوميه كمن ** إنما يبكي ليوم ينجلي يشتفي المدرك بالثأر وفي ** دركي ثأري ثكل المثكل ليته كان دمعي فاحتلبوا ** درراً منه دمي من أكحل فأنا قاتلةٌ مقتولةٌ ** ولعل اللَه أن ينظر لي : . وقالت : . يا عين فابكي فإن الشر قد لاحا ** واسبلي دمعك المخزون سفاحا هذا كليب على الرمضاء منجدلٌ ** بين الخزامى علاه اليوم أرماحا والتغلبيون قد قاموا لنصرته ** وكنتم وجلال اللَه أوقاحا قد كان تاجاً عليهم في محافلهم ** وكان ليث وغىً للقرن طراحا : . وقالت : . إذا الخيل سارت بعد صلح صدورها ** وخوف إبنا وائلٍ وعشيرها تقطعت الأرحام منهم وبدلت ** ضغائن حقدٍ بعد ودٍّ صدورها تبدد شمل الحي بعد اجتماعه ** وغادرنا من بعد هتكٍ ستورها فهاكم حريق النار تبدي شرارها ** فيقدح في كل البلاد سعيرها : . وقالت : . ألا ضيع الأيتام طعنة ناشره ** أناشر لا زالت يمينك واتره قتلت رئيس الناس بعد رئيسهم ** كليبٍ ولم تشكر وإني لشاكره
جمل السلمية. شاعرة جاهلية. . من هزلى في بني عامر. : . قالت: : . بَني الفزرِ ماذا تَأمُرونَ بِهجمةٍ ** تَلائد لَم تُخلط بحيث نصابها تَظلّ لأبناءِ السبيلِ مناخةً ** عَلى الماءِ يُعطى درّها وَرقابها أَقولُ وَقد ولّوا بِنهبٍ كأنّه ** قَداميسُ حَوضي رَملها وَهِضابها أَلهفي عَلى يومٍ كَيوم سويقةٍ ** شَفى غلّ أكبادٍ فساغَ شَرابها بَني عامر لا سلمَ للفزرِ بعدها ** وَلا أمنَ ما حنّت لِسفر ركابها فَكيفَ اِختلابُ الفزر شولي وَصِبيتي ** أَراملُ هَزلى لا يحلّ اِحتلابها أَلَم تَعلَمي يا فزرُ كَم مِن مُصابةٍ ** رَهبنا بِها الأعداءَ نابَ مَنابها وَإِن ربّ جارٍ قَد حمينا وراءه ** بِأسيافِنا وَالحرب يشري ذبابّها : . : : أَلَم تَعلمي يا دارُ ملحأَ أنّه ** إِذا أَجدبَت أَو كانَ خصباً جنابُها أَحبّ بلادِ اللَّه ما بين منعجٍ ** إِليّ وَسلمى أَن يَصوب سحابُها بِلادٌ بها حلّ الشباب تَمائمي ** وَأوّل أرضٍ مسَّ جِسمي تُرابها
جمل الضبابية. شاعرة جاهلية. : وهي من بني كلاب : . قالت: : . أُميمة لَو رأيتِ غَداةَ جِئنا ** بِحزم كراء ضاحيةٍ نسوقُ مَشينا شَطرهم وَمشَوا إلينا ** كَمَشيِ معاجلٍ فيه زهوقُ فَأَلقَينا القسيّ وكانَ قَتلاً ** وَضربَ الهامِ كلّا ما يذوقُ وَأمّا المشرفيّ فَكانَ حَتفاً ** وَأمّا المازنيّ فلا يليقُ بكل قرارة غادرن خرقاً ** من الفتيان مختلق رقيق وقد كلح المشافر فاستقلت ** فويق لثاتهم فالقوم روق فأشبعنا الضباع وأشبعونا ** فأضحت كلها بشم تفوق وأبكينا نساءهم وأبكوا نسا ** ء ما يسوغ لهن روق يعاوين الكلاب بكل فجر ** وقد صحلت من النوح الحلوق
جنوب الهذلية : جنوب بنت العجلان بن عامر بن برد بن منيه الكاهلية. هي أخت عمرو ذو الكلب، شاعرة فصيحة : . قالت: : . كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ ** وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم ** يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ ** مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ ** سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً ** وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها ** عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً ** بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها ** مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ والتارك القرن مصفراً أنامله ** كأنه من رجيع الجوف مخضوب تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ ** مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً ** في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ ** وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم ** صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ : : : : سَأَلتُ بِعَمرٍو أَخى صَحبَهُ ** فَأَفظَعَني حينَ رَدّوا السُؤالا فَقالوا قَتَلناهُ في غارَةٍ ** بِآيَةِ أَن قَد وَرِثنا النِبالا فَهَلّا إِذَن قَبلَ رَيبِ المَنونِ ** فَقَد كانَ رَجلاً وَكُنتُم رِجالاً وَقالوا أُتيحَ لَهُ نائِماً ** أَعَزُّ السِباعَ عَلَيهِ أَحالا أُتيحَ لَهُ نَمِراً أَجبُلٍ ** فَنالا لَعَمرُكَ مِنهُ مَنالا فَأُقسِمُ يا عَمرو لو نَبَّهاكَ ** إِذَن نَبَّها مِنكَ داءً عُضالا إِذَن نَبَّها غَيرَ رِعدِيدَةٍ ** وَلا طائِشٍ رَعِشٍ حينَ صالا إِذّن نَبَّها لَيثَ عِرّيسَةٍ ** مُفيداً مُفيتاً نُفوساً وَمالا إِذَن نَبَّها واسِعاً ذَرعُهُ ** جَميعَ السِلاحِ جَليداً بُسالا هِزَبراً فَروساً لِأَقرانِهِ ** أَبِيّاً إِذا صاوَلَ القِرنَ صالا هُما مَع تَصَرُّفِ المَنون ** مِنَ الأَرضِ رُكناً عَزيزاً أَمالا هُما يَومَ حُمَّ لَهُ يَومُهُ ** وَقالَ أَخو فَهمِ بُطلاً وَفالا وَقَد عَلِمَت فَهمُ عِندَ اللِقاءِ ** بِأَنَّهُمُ لَكَ كانوا نِفالا كَأَنَّهُمُ لَم يُحِسّوا بِهِ ** فَيُخلو النِساءَ لَهُ وَالحِجالا وَلَم يُنزِلوا لَزَباتِ السِنينِ ** بِهِ فَيَكونوا عَلَيهِ عِيالا وَقَد عَلِمَ الضَيفُ وَالمُرمِلونَ ** إِذا اِغبَرَّ أُفقٌ وَهَبَّت شَمالا وَخَلَّت عَن أَولادِها المُرضِعاتِ ** فَلَم تَرَ عَينٌ لِمُزنٍ بِلالا بِأَنَّكَ كَنتَ الرَبيعَ المَريعِ ** وَكُنتَ لَمِن يَعتَفيكَ الثِمالا وَخَرقٍ تَجاوَزتَ مَجهولَهُ ** بِوَجناءَ حَرفٍ تَشَكّى الكَلالا وَكُنتَ النَهارَ بِهِ شَمسُهُ ** وَكُنتَ دُجى اللَيلِ فيهِ الهِلالا وَخَيلٍ سَرَت لَكَ فُرسانُها ** فَوَلّوا وَلم يَستَقِلّوا قِبالا وَحَيٍّ أَبَحتَ وَحَيٍّ صَبَحتَ ** غَداةَ الهِياجِ مَنايا عِجالا وحربٍ وردت وثغر سددت ** وعلج شددت عليه الحبالا ومالٍ حويت وخيلٍ حميت ** وضيفٍ قريت يخاف الوكالا وَكُلَّ قَبيحٍ وَإِن لَم تَكُن ** أَرَدتَهُمُ مِنكَ باتوا وِجالا
حبيبة العوراء : حبيبة بنت عبد العزى، من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان. إحدى شاعرات العرب في الجاهلية، لقبت بالعوراء لحولٍ في عينيها. : قالت : . أَإِلى الفَتى بَرٍّ تَلَكَّأُ ناقَتي ** غَشّى مَناسِمَها النَجيعُ الأُسودُ إِنّي وَرَبِّ الراقِصاتِ إِلى مِنىً ** بِجنوبِ مَكَّةَ كُلُّهُنَّ مُقَلَّدُ أولى عَلى هُلكِ الطَعامِ أَلِيَّةً ** أَبَداً وَلَكِنّي أُبينُ وَأَنشُدُ وصّى بِها جِدّي وَعَلَّمَني أَبي ** نَفضَ الوِعاءِ وَكُلُّ زادٍ يَنفَدُ فَاِحفَظ حَميتَكَ لا أَبالكَ وَاِحتَرِس ** لا يَفضَحَنَّكَ فَأرَةٌ أَو جُدجُدُ
حسانة التميمية. : شاعرة أندلسية، من اهل إلبيرة بغرناطة. : قالت: : . إنّي إليكَ أبا العاصي موجّعة ** أبا الحسين سقته الواكف الديمُ قد كنتُ أرتعُ في نعماه عاكفة ** فاليومَ آوي إلى نعماك يا حكمُ أَنت الإمامُ الذي اِنقاد الأنام له ** وملّكته مقاليد النهى الأممُ لا شيءَ أَخشى إذا ما كنت لي كنفاً ** آوي إليهِ ولا يعروني العدمُ لا زلت بالعزّة القعساء مُرتدياً ** حتّى تذلّ إليك العرب والعجمُ : : : إِلى ذي الندى والمجدِ سارت ركائِبي ** عَلى شحط تصلى بنار الهواجرِ ليجبر صَدعي إنّه خير جابرٍ ** ويمنعني مِن ذي الظلامة جابرِ فإنّي وأيتامي بقبضة كفّه ** كذي ريش أضحى في مخالب كاسرِ جدير لِمثلي أن يقالَ مروءة ** لموت أبي العاصي الّذي كان ناصري سَقاهُ الحيا لو كان حيّاً لما اِعتدى ** عليّ زمانٌ باطش بطش قادرِ أَيَمحو الّذي خطّته يمناه جابر ** لَقد سامَ بالأملاك إحدى الكبائرِ : : : اِبن الهشامين خير الناس مأثرة ** وَخير منتجع يوماً لروّادِ إن هزّ يوم الوغى أثناءَ صعدته ** روّى أنابيبها من صرف فرصادِ قُل للإمامِ أيا خير الورى نسباً ** مقابلاً بين آباءٍ وأجدادِ جوّدت طبعي ولم ترضَ الظلامة لي ** فَهاك فضل ثناء رائح غادِ فَإن أقمت ففي نعماك عاطفة ** وَإن رحلت فقد زوّدتني زادي
حليمة الحضرية : حليمة العبسية الحضرية. شاعرة جاهلية : : يقرّ لِعيني أَن أرى لمكانهِ ** ذُرى عقداتِ الأجرع المتفاودِ وَأن أَردَ الماءَ الّذي شَربت به ** سُليمى وَإِن ملّ السرى كلّ واحدِ وَألصق أَحشائي بِبرد ترابهِ ** وَإِن كانَ مَخلوطاً بشمّ الأساودِ : : . لَقَد كنتُ أَخشى لَو تملّيت خِشيتي ** عليكَ اللّيالي مرّها وَاِنفتالها فَأمّا وَقد أَصبحت في قبضَةِ الرّدى ** فَشَأن المَنايا فَلتُصِب من بَدا لَها : : وَما يومُ حزوى إِن بكيت صَبابةً ** لِعرفان رَبع أو لعرفان منزلِ يَؤوّل ما هاجَت لك الشوق دمنةٌ ** بِأجرع مقفار مربٍّ محلّلِ
حفصة بنت المغيرة. : . ولا تأمنن الدهر بعدي حرة ** وقد نكح البيض الحرائر حنطب لئيم لسوداء الجواعر جعدة ** على أهلها مما تصر وتحلب تطاوحها الأنساب حتى تردها ** إلى نسب في آل دمة مطنب
بركة بنت ثعلبة : : عين جودي فإن بذلك للدمع ** شفاء فأكثري من البكاء حين قالوا الرسول أمسى فقيدا ** ميتا كان ذاك كل البلاء وابكيا خير من رزئناه في الدنيا ** ومن خصه بوحي السماء بدموع غزيرة منك حتى ** قضي الله فيك خير القضاء فلقد كان ما علمت وصولا ** ولقد جاء رحمة بالضياء ولقد كان بعد ذلك نورا ** وسراجا يضيء في الظلماء طيب العود والضريبة والمعدن ** والخيم خاتم الأنبيا
تنها بنت قرط : . يا سَعدُ يا خيرَ أخٍ ** نازَعْتُ دَرَّ الحلمَهْ يا ذائدَ الخيلِ ومجتا ** بَ الدِلاصِ الدَّرِمهْ سَيفكَ لا يَشقَى به ** إلاّ السِنادُ السَّنمهْ يا سَعْدُ كمْ أوقدتَ للأ ** ضيافِ ناراً زَهِمَه يا قائد الخيل إلى ال ** خيل تعادي أضِمَه جادَ على قَبرِكَ غيْ ** ث من سماء رزِمَه يُنْبِتُ نوراً أرِجاً ** جرجاره والينمَه
حمدة بنت زياد بن تقي العوفي. : شاعرة كاتبة أندلسية _ قال صاحب الإحاطة: إن حمدة وأختاً لها تسمى زينب
كانتا شاعرتين أديبتين من أهل الجمال والمال والمعارف والصون إلا أن حب
الأدب كان يحملهما على مخالطة أهله مع صيانة مشهورة ونزاهة موثوق بها. : : ولمّا أبى الواشون إلّا فراقنا ** وَما لهم عندي وعندك من ثارِ وَشنّوا على أسماعنا كلّ غارةٍ ** وقلّ حماتي عندَ ذاك وأنصاري غَزوتهم من مقلتيك وأدمعي ** وَمن نفسي بالسيف والسيل والنارِ : : . وَقانا لفحةَ الرمضاء واد ** سقاه مضاعف الغيث العميمِ حَلَلنا دوحهُ فحنا علينا ** حنوّ المرضعات على الفطيمِ وَأرشَفنا على ظمأٍ زلالاً ** ألذّ من المدامة للنديمِ يصدّ الشمس أنّي واجهتنا ** فَيحجبها ويأذن للنسيمِ يروعُ حصاه حالية العذارى ** فتلمسُ جانب العقد النظيمِ : : , أَباحَ الدمع أسراري بوادي ** لهُ للحسنِ آثارٌ بوادي فَمن نهرٍ يطوفُ بكلِّ روضٍ ** وَمِن روض يرفّ بكلّ وادي ومِن بين الظباء مهاة إنس ** لَها لبّي وقد ملكت فؤادي لَها لحظٌ ترقّده لأمر ** وذاك الأمرُ يَمنعني رقادي إِذا سدلت ذوائبها عليها ** رأيت البدرَ في جنح الدآدي كأنَّ الصبحَ مات له شقيق ** فمن حزن تسربلَ بالحدادِ
حميدة بنت النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي. أصلها من المدينة. كان أبوها والياً على حمص. تزوجت المهاجر بن عبد الله بن خالد وطلقها،
فهجته. وتزوجت الحارث بن خالد المخزومي ثم روح بن زنباع، ولها معهما مساجلات
شعرية. وتزوجت بعدهما فيض بن محمد بن الحكم الثقفي، فأحبته، وولدت له ابنة
تزوجها الحجاج بن يوسف. : . قالت : وَهَل أَنا إلّا مهرةُ عربيّةٌ ** سليلةُ أفراس تحلّلها بغلُ فَإِن نَتجت مهراً كريماً فَبالحرا ** وَإِن يكُ إقرافٌ فما أنجب الفحلُ : : : وَليس فيضٌ بفيّاض العطاء لنا ** لكنّ فَيضاً لنا بالقيء فيّاضُ لَيث الليوثِ علينا باسلٌ شرسٌ ** وَفي الحروب هيوبُ الصدرِ جيّاضُ : : : سمّيتَ فيضاً وما شيءٌ تفيض به ** إلّا سلاحُكَ بينَ الباب والدارِ فَتلكَ دعوة روحِ الخيرِ أعرِفها ** سَقى الإله صداه الأوطفَ الساري : : : نَكحتُ المدينيّ إِذ جاءَني ** فَيا لكِ مِن نكحةٍ غاوِيَه كُهولُ دمشقَ وَشبّانها ** أحبّ إِلينا مِنَ الجالِيَه فَقدتُ الشيوخَ وَأشياعهم ** وَذلك مِن بعضِ أَقوالِيَه ترى زَوجةُ الشيخِ مَغمومةً ** وَتمسي لصحبتهِ قالِيَه
: خالدة بنت هاشم بن عبد مناف، من قريش. شاعرة من حكيمات الجاهلية. . كانت تسمى (قبة الديباج) لها رثاء في أبيها : . قالت: : عينُ جودي بعبرةٍ وسجومِ ** وَاِسفَحي الدمعَ للجواد الكريمِ عَينُ وَاِستَعبري وسحّي وحُمّي ** لأبيكِ المسوّدِ المعلومِ هاشم الخيرِ ذي الجلالةِ والحم ** وَ وذي الباعِ وَالندى والصميمِ وَربيع لِلمُجتَدينَ ومزنٍ ** وَلِزاز لكلِّ أمرٍ جسيمِ شَمّريّ نَماه للعزِّ صقرٌ ** شامخُ البيتِ مِن سراة الأديمِ شَيظميٍّ مُهذّبٍ ذي فضولٍ ** أَبطحيٍّ مثل القناة وسيمِ صادقِ البأسِ في المواطنِ شهمٍ ** ماجد الجدّ غير نكسٍ ذميمِ غالبيٍّ مشمّرٍ أحوذيٍّ ** باسقِ المجدِ مضرحيٍّ حليمِ : : : بَكَت عَيني وحقّ لَها بُكاها ** وَعاوَدَها إِذا تمسي قَذاها أبكّي خيرَ مَن رَكبَ المَطايا ** وَمَن لبسَ النعالَ وَمَن حَذاها أبكّي هاشِماً وَبني أبيهِ ** فَعيلَ الصبرِ إِذ مُنِعَت كراها وَكنت غداةَ أذكُرهم أَراها ** شَديداً سقمها بادٍ جواها فَلو كانَت نفوسُ القومِ تُفدى ** فَديتهمُ وحقّ لَهم فداها |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:50 am | |
| خولة بنت الأزور الكندية . خولة بنت الأزور الأسدي. : شاعرة. كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبَّه بخالد بن الوليد في
حملاتها. وهي أخت ضرار بن الأزور. لها أخبار كثيرة في فتوح الشام. وفي شعرها
جزالة : : : أَلا مخبرٌ بعدَ الفراقِ يخبّرنا ** فَمن ذا الّذي يا قوم أَشغلكم عنّا فَلَو كنت أَدري أنّه آخر اللّقا ** لكُنّا وَقَفنا للوادعِ وَودّعنا أَلا يا غراب البينِ هَل أَنت مُخبري ** فَهل بِقدومِ الغائبينَ تبشّرنا لَقَد كانت الأيّام تَزهو لقربهم ** وكنّا بِهم نَزهو وَكانوا كَما كنّا أَلا قاتل اللَّه النّوى ما أمرّهُ ** وَأفجعهُ ماذا يريد النوى منّا ذَكرتُ لَيالي الجمع كنّا سويّةً ** فَفرّقنا ريب الزّمان وشتّتنا لَئِن رَجعوا يوماً إلى دارِ عزّهم ** لَثَمنا خِفافاً لِلمَطايا وقبّلنا وَلَم أنسَ إِذ قالوا ضرارٌ مقيّدٌ ** تَركناهُ في دارِ العدوّ ويمّمنا فَما هذهِ الأيّام إلّا معارةً ** وَما نَحنُ إلّا مثل لفظٍ بلا معنى أَرى القلبَ لا يختارُ في الناس غيرهم ** إِذا ما ذكرهم ذاكرٌ قلبي المضنى سلامٌ عَلى الأحبابِ في كلّ ساعةٍ ** وَإِن بَعُدوا عنّا وإن مُنعوا منّا : : : أَبعدَ أَخي تلذّ الغمضَ عَيني ** فَكيفَ ينامُ مقروحُ الجفونِ سَأَبكي ما حييتُ عَلى شقيقٍ ** أَعزّ عليّ مِن عيني اليمينِ فَلَو أَنّي لحقتُ بهِ قتيلاً ** لَهانَ عليّ إِذ هو غير هونِ وَكنتُ إِلى السلوّ أَرى طريقاً ** وَأعلقُ منهُ بالحبلِ المتينِ وَإِنّا معشرٌ مَن ماتَ منّا ** فَليسَ يَموت موتَ المستكينِ وَإِنّي إِن يقال قَضى ضرارٌ ** لِباكيةٌ بِمنسجمٍ هتونِ وَقالوا لِم بكاكِ فَقلتُ مهلاً ** أَما أَبكي وَقَد قَطعوا وَتيني
خولة بنت ثابت. شاعرة جاهلية. . وهي أخت شاعر الرسول صل الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه : . قالت : : يا خَليلي نابَني سُهدي ** لَم تَنم عَيني ولم تكدِ فَشَرابي ما أُسيغُ وما ** أَشتكي ما بِي إلى أحدِ كَيفَ تَلحوني عَلى رجلٍ ** آنسٍ تلتذّه كبدي مِثل ضوءِ البدرِ صورتهُ ** لَيسَ بالزّميلةِ النكدِ مِن بَني آلِ المغيرة لا ** خاملٍ نكسٍ ولا جحدِ نَظرت يَوماً فَلا نَظرت ** بَعدهُ عَيني إلى أحدِ : : : يا لَيتني لَم أَنم ولم أكدِ ** أُقطعها بِالبكاء والسهدِ أَبكي عَلى فِتيةٍ رُزئتهم ** كانوا جِبالي فَأوهنوا عَضُدي كانوا جمالي وَنُصرَتي وبهم ** أمنع ضَيمي وكلّ مضطهدِ فَبَعدهم أَرقبُ النجومَ وأذ ** ري الدمع وَالحزن والجٌ كبدي
خويلة الرئامية. : . شاعرة جاهلية، من بني رئام من قضاعة، وكانت لها أمة من مولدات العرب
تسمى زبراء، وكان يدخل على خويلة أربعون رجلاً كلهم لها محرم، بنو إخوة
وبنو أخوات، وكانت خويلة عقيماً، وكان بنو ناعب وبنو داهن متظاهرين على
بني رئام، فاجتمع بنو رئام ذات يوم في عرس لهم وهم سبعون رجلاً كلهم شجاع
بئيس، وكانت زبراء كاهنة فقالت لخويلة انطلقي بنا إلى قومك أنذرهم، فانطلقت
خويلة تتوكأ على زبراء إلى القوم، فأنذرتهم زبراء، ولكنهم لم يصدقوها،
وارتاب قوم من ذوي أسنانهم، فانصرف منهم أربعون رجلاً وبقي ثلاثون فرقدوا
في مشربهم، وطرقتهم بنو ناعب وبنو داهن فقتلوهم أجمعين، وأقبلت خويلة مع
الصباح فوقفت على مصارعهم، وعمدت إلى خناصرهم فقطعتها، وانتظمت
منها قلادة وألقتها في عنقها، وخرجت حتى لحقت بمرضاوي بن سعوة المهري
وهو ابن أختها فقالت تحرضه على الانتقام : يا خير معتمد وأمنع ملجأٍ ** وأعز منتقم وأدرك طالب . فخرج عليهم حتى نال منهم وأوجع فيهم. : . قالت : . يا خير معتمدٍ وأمنع ملجإٍ ** وأعز منتقم وأدرك طالب جاءتك وافدة الثكالى تغتلى ** بسوادها فوق الفضاء الناضب غير أنه سرح اليدين شملة ** عبر الهواجر كالهزف الخاضب هذى خناصر أسرتى مسرودةً ** فى الجيد منى مثل سمط الكاعب عشرون مقتبلا وشطر عديدهم ** صيابة ملقوم غير أشايب طرقتهم أم اللهيم فأصبحوا ** تستن فوقهم ذيول حواصب جزراً لعافية الخوامع بعدما ** كانوا الغياث من الزمان اللاحب فسمت رجال بنى أبيهم بينهم ** جرع الردى بمخارصٍ وقواضب فأبرد غليل خويلة الثكلى التى ** رميت بأثقل من صخور الصاقب وتلاف قبل الفوت ثأرى إنه ** علق بثوبى داهنٍ أو ناعب
: خمعة بنت الخس ويقال جمعة بنت الخس. : شاعرة جاهلية , عرفت بالحكمة والعقل الرزين شعرها من الطبقة العالية ولها اخت شاعرة بليغة : . قالت: : . أَشدّ وجوهِ القولِ عندَ ذوي الحجا ** مَقالةُ ذي لبٍّ يقول فيوجزُ وَأَفضلُ غُنمٍ يُستفاد وَيُبتغى ** ذَخيرة عقلٍ يحتويها ويحرزُ وَخيرُ خلالِ المرءِ صدقُ لسانهِ ** وَلِلصدقِ فَضلٌ يستبين ويبرزُ وَإِنجازك الموعودَ مِن سَبب الغِنى ** فَكُن موفِياً بِالوعدِ تُعطي وتنجزُ وَلا خيرَ في حرّ يريكَ بشاشةً ** وَيَطعنُ مِن خَلفٍ عليكِ ويلمزُ إذا المرء لم يسطع سياسة نفسه ** فإن به عن غيرها هو أعجزُ وكم من وقور يقمع الجهل حلمه ** وآخر من طيش إلى جهل يجمزُ وكم من أصيلِ الرأي طلق لسانه ** بصير بحسن القول حين يميزُ وآخر مأفون يلوك لسانه ** ويعجن بالكوعين نوكاً ويخبزُ وكم من أخي شر قد أوثق نفسه ** وآخر ذخر الخير يحوي ويكنزُ يفرّ الفَتى وَالموتُ يطلب نفسه ** سَيدركه لا شكّ يوماً فيجهزُ : : : رَأَيتُ بَني الدنيا كَأحلامِ نائمٍ ** وَكالفيء يَدنو ظلّه ثمّ يقلصُ وَكلّ مُقيمٍ في الحياةِ وَعيشها ** فلا شكّ يَوماً أنّه سوف يشخصُ يفر الفتى من خشية الموت والردى ** وللموت حتف كل حي سيغفصُ أتاه حمام الموت يسعى بحتفه ** وقد كان مغروراً بدنيا تربصُ كأنك في دار الحياة مخلد ** وقد بان منها من مضى وتقنصُ لَقَد أَفسدَ الدنيا وَعيش نَعيمها ** فَجائع تَترى تعتري وتنغّصُ أَلا ربّ مَرزوقٍ بِغيرِ تكلّفٍ ** وَآخر محرومٍ يجدّ ويحرصُ
خيرة أم ضيغم البلوية. شاعرة عاشقة. : يقال انها عشقت ابن عم لها فعلم أهلها بذلك فحجبوها عنه، فقالت شعراً تصف فيه مرارة الهجر وشماتة العذال ودوام الهوى : . قالت : هَجرتكَ لمّا أَن هَجرتك أَصبحت ** بِنا شمّتاً تلكَ العيون الكواشحُ فَلا يفرح الواشونَ بِالهجرِ ربّما ** أَطالَ المحبّ الهجر والجيب ناصحُ وَتَعدو النوى بينَ المُحبّين وَالهوى ** مَعَ القلبِ مطويّ عليه الجوانحُ : : : وَثبنا خلافَ الحيّ لا نحنُ منهم ** وَلا نحنُ بِالأعداءِ مُختلطانِ وَبِتنا يَقيناً ساقطَ الطلّ والندى ** مِنَ الليلِ بردا يمنة عطرانِ نَذود بِذكرِ اللَّه عنّا مِنَ الصبا ** إِذا كانَ قلبانا بنا يجفانِ وَنصدر عن أمرِ العفافِ وربّما ** نَقعنا غليلَ النفسِ بالرشفانِ : : : فَما نُطفة مِن ماءِ بهمين عذبة ** تمتّع مِن أَيدي السقاةِ أرومها بِأطيبَ من فيهِ لو اِنّك ذقتهُ ** إِذا ليلة أَسمت وغابَ نُجومها فَهَل ليلة البطحاءِ عائدة لَنا ** فَدتها اللّيالي خَيرها وَذَميمها فَإِن هيَ عادَت مثلها فأليّة ** عَليّ وأيّام الحرورِ أصومها
دخنتوس بنت لقيط : دخنتوس بنت لقيط بن زُرارة الدارمية من تميم شاعرة جاهلية. سميت باسم بنت كسرى _ دخترنوش _ أي بنت الهنيء كانت زوجة عمرو بن عمرو بن عدس حضرت يوم شعب جبلة وقالت فيه أشعاراً منها أبيات رواها القالي في اماليه تعير النعمان بن قهوس التيمي بفراره وكان حامل لواء قومه في ذلك اليوم. وأورد لها النويري أبياتاً قال إنها في رثاء أخيها لقيط. : . قالت . : أَلا يا لَها الويلاتُ ويلة من هوى ** بِضرب بني عبسٍ لقيطاً وقد قضى لَقد عفّروا وَجهاً عليه مهابةٌ ** وَما تحفلُ الصمّ الجنادلُ من ثوى فَلَو أنّكم كُنتم غَداة لقيتمُ ** لَقيطاً ضَربتم بِالأسنّة والقنا عُذرتُم وَلكن كنتمُ مثل ظبيةٍ ** أَضاءت لها القُنّاص مِن جانبِ الشرا فَما ثأرهُ فيكم وَلكنّ ثأرهُ ** شُريجٌ أَأردَته الأسنّة أَم هوى فَإن تُعقبِ الأيّام من فارسٍ نكن ** عَليكم حَريقاً لا يرام إذا سما وَلَو قَتَلتنا غالبٌ كان قَتلها ** عَلَينا منَ العارِ المجدّعِ للعلا لَقَد صَبرت لِلموتِ كعبٌ وَحافَظت ** كِلابٌ وَما أَنتم هناك لِمن رأى فَما جَبنوا بالشعبِ إِذ صبرت لهم ** رَبيعة يدعى كَعبها وَكِلابها : : : فرّ اِبنُ قهوسٍ الشجا ** عُ بكفّه رمحٌ مِتَلُّ يعدو به خاظي البضي ** ع كأنه سمع أذل وَلأنتَ من تيمٍ فدع ** غَطفانَ إِن ساروا وحلّوا لا منكَ عدّهم ولا ** آباك إِن هلكوا وذلّوا فَخُرَ البغيّ بحدجِ رب ** بَتِها إِذا الناسُ اِستقلّوا لا حدجَها ركبت ولا ** لرعاكَ فيها مستظلُّ وَلَقد رَأيت أباكَ وس ** طَ القومِ يبزو أو يجلُّ مُتقلّداً ربقَ الفرا ** ر كأنّه في الجيدِ غلِّ : : : بَكَرَ النعيّ بِخيرِ خن ** دَفَ كَهلُها وَشَبابُها وَأَضرّها لِعدوّها ** وَأفكّها لِرقابِها وَقريعِها وَنجيبها ** عندَ الوَغى وَشهابها وَرئيسها عندَ المُلو ** كِ وَزين يومِ خِطابها وَأتمّها نَسباً إِذا ** رجعَت إِلى أَنسابها فَرعٌ عمودٌ للعشي ** رَةِ رافعٌ لِنِصابِها كَالكوكبِ الدرّيّ في ** ظلماء لا يَخفى بِها عبث الأغرُّ بِه وك ** لُ منيّةٍ لِكتابها فَرّت بنو أسدٍ فرا ** رَ الطيرِ عَن أَربابِها لَم يَحفظوا حَسباً وَلم ** يَأووا لِفيء عقابِها عَن خَيرِها نَسباً إِذا ** نُصّت إِلى أَنسابِها وَهوازنٌ أصحابهم ** كَالفأرِ في أَذنابِها
دنانير جارية محمد بن كناسة. . من أهل الكوفة، شاعرة أديبة فصيحة، ولدت بالكوفة ورباها ابن كناسة واستبعد
ابن الجوزي أنها كانت تغني معللاً ذلك بأن ابن كناسة مان زاهداً نبيلاً، وليس
مثله من يعلم جارية له الغناء وأورد لها أبياتاً من شعرها في صديق لابن كناسة يدعى أبا الشعثاء عرض لها
بأنه يهواها. قال أبو الفرج: كان أهل الأدب وذوو المروءة يقصدونها للمذاكرة والمساجلة
في الشعر . : . قالت : برّيّة في البحرِ نابتةٌ ** يُجبى إليها البرّ والبحرُ وَسرى الفرات عَلى مَياسرها ** وَجَرى عَلى أَيمانِها النهرُ وَبَدا الخورنقُ في مَطالِعها ** فَرداً يَلوحُ كأنّه الفجرُ كانَت مَنازل للملوكِ وَلَم ** يُعمل بِها لمملّكٍ قبرُ : : : بَكيتُ على أخٍ لكَ مِن قريش ** فَأَبكانا بكاؤك يا عليُّ فَماتَ وَما خبرناهُ وَلَكن ** طَهارة صحبهِ الخبر الجليُّ : : : لأَبي الشعثاءِ حبٌّ كامنٌ ** لَيس فيه نهضة للمتّهَم يا فُؤادي فَاِزدَجر عنهُ ويا ** عبث الحبّ بهِ فَاِقعد وَقُم زارَني منهُ كلامٌ صائبٌ ** وَوسيلات المُحبّين الكَلِم صائدٌ تأمنهُ غِزلانه ** مثل ما تَأمن غزلان الحَرَم صلّ إِن أَحببت أَن تعطى المُنى ** يا أَبا الشعثاءِ لِلّه وَصُم تمّ ميعادكُ يومَ الحشرِ في ** جنّةِ الخلدِ إنِ اللَّه رَحِم حَيثُ أَلقاك غُلاماً يافعاً ** ناشِئاً قد كملت فيهِ النعم
رابعة العدوية : رابعة بنت إسماعيل العدوية أم الخير مولاة آل عتيك البصرية. صالحة مشهورة من أهل البصرة لها أخبار في العبادة والنسك . من كلامها: (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم) توفيت بالقدس. قال ابن خلكان: وقبرها يزار، وهو بظاهر القدس من شرقيه، على رأس جبل
يسمى الطور : . قالت : أحبك حبين حب الهوى ** وحباً لأنك أهل لذاكا فأما الذي هو حب الهوى ** فشغلي بذكرك عمن سواكا وأما الذي أنت أهل له ** فكشفك لي الحجب حتى أراكا فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ** ولكن لك الحمد في ذا وذاكا : : : حبيب ليس يعدله حبيب ** وما لسواه في قلبي نصيب حبيب غاب عن بصري وشخصي ** ولكن عن فؤادي ما يغيب : : : راحتي يا إخوتي في خلوتي ** وحبيب دائماً في حضرتي لم أجد لي عن هواه عوضاً ** وهواه في البرايا محنتي حيثما كنت أشاهد حسنه ** فهو محرابي إليه قبلي إن مت وجداً وما تم رضى ** واعنائي في الورى واشقوتي يا طبيب القلب يا كل المنى ** جد بوصلٍ منك يشفي مهجتي يا سروري يا حياتي دائماً ** نشأتي منك وأيضاً نشوتي قد هجرت الخلق جمعاً أرتجي ** منك وصلاً فهو أقصى منيتي : : : وزادي قليل ما أراه مبلغي ** أللزاد أبكي أم لطول مسافتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى ** فأين رجائي فيك أين مخافتي : : : إني جعلتك في الفؤاد محدثي ** وأبحت جسمي من أراد جلوسي فالجسم مني للجليس مؤانس ** وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
: رامة بنت الحصين : رامة بنت الحصين بن منقذ بن الطمّاح . شاعرة من بيت شعر ورياسة جدها الجميح بن منقذ وهو احد فرسان العرب
المعدودين وجدها الطماح وافد بني اسد على قيصر الروم وكانت وردت الحضر في الكوفة فلم تستطبه فحنَّت إلى البدو : . قالت : يا ليتَ شِعري وليتٌ أصبحتْ غصَصاً ** هل أهبطَنْ قريةً ليستْ بها دورُ ألا سبيلَ إلى نجدٍ وساكنِهِ ** أولاَ فنجدٌ حبيبُ الأهلِ مهجورُ لقد تبدَّلتُ من نجدٍ وساكنِهِ ** أرضاً بها الدِّيكُ يزقُو والسَّنانيرُ : : : أقامَ معي مَن لا أُحبُّ جوارَهُ ** وجارايَ جارا الصِّدق مُرتحلانِ ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً ** وبيني وبين البصرةِ النَّهرانِ فإنْ يُنجِني منها الَّذي ساقَني لها ** فلا بدَّ من غمرٍ ومن شَنَآنِ : : : ألام على نجدٍ ومن يك ذا هوى ** بنجدٍ يهجه الشوق شتى نزائعه تهجه الجنوب حين تغدو بنشرها ** يمانيةً والبرق إن لاح لامعه ومن لامني في حب نجدٍ وأهله ** فليم على مثلٍ وأوعب جادعه لعمرك للغمران غمرا مقلدٍ ** فذو نجبٍ غلانه ودوافعه وخوٌّ إذا خوٌّ سقته ذهابه ** وأمرع منه تينه وربائعه وصوت مكاكيٍّ تجاوب موهناً ** من الليل من يأرق له فهو سامعه أحب إلينا من فراريج قريةٍ ** تزاقى ومن حيٍّ تنق ضفادعه
ريطة بنت جذل الطعان الظعينة. شاعرة جاهلية. . هي زوجة ربيعة بن مكدم فارس بني كنانة و لمعروفة بالظعينة. لها شعر في إنقاذ دريد بن الصمة لزوجها من الموت يوم الظعينة وقد انكسر
رمحه وكان يومها خصماً له ثم دارت الأيام فوقع دريد في أسر بني كنانة، فذكرت ريطة تلك الحادثة لقومها
اعترافاً بالجميل وأنقذته. : . قالت : . سَنجزي دُريداً عَن ربيعة نعمةً ** وَكلّ اِمرئٍ يُجزى بِما كانَ قدّما فَإن كانَ خَيراً كان خيراً جزاؤهُ ** وَإِن كانَ شرّاً كانَ شرّاً مذمّما سَنَجزيهِ نُعمى لَم تَكن بصغيرةٍ ** بِإِعطائهِ الرمحَ الطويلَ المقوّما فَقَد أدركت كفّاه فينا جزاءه ** وَأهلٌ بأن يَجزي الّذي كانَ أَنعما فَلا تَكفُروه حقَّ نُعماهُ فيكم ** وَلا تَركَبوا تلكَ الّتي تملأ الفما فَلَو كانَ حيّاً لم يضق بثوابهِ ** ذراعاً غنيّاً كانَ أَو كانَ معدما فَفكّوا دريداً من إسار مخارقٍ ** وَلا تَجعلوا البؤسى إِلى الشرّ سلَّما
ريطة بنت عاصية . شاعرة جاهلية : لها شعر في رثاء أخيها عمرو وهو احد الفرسان الشجعان المعدودين. . : قالت : يا لَهفَ نَفسي لهفاً دائماً أبداً ** عَنِ اِبن عاصية المقتول بِالوادي هلا سقيتم بنس سهمٍ أسيركم ** نفسي فداؤك من ذي غلة صادي : : : إنّ اِبن عاصية المقتول بَينكما ** خَلّى عليّ فِجاجاً كانَ يَحميها المانع الأرض ذات العرض خشيتهُ ** حتّى تمنّع مِن مَرعى مجانيها وليلة يصطلي بالفرث جازره ** حيرى جمادية قد بت تسريها لا ينبح الكلب فيها غير واحدة ** من القريس ولا تسري أفاعيها كانَت هُذيل تمنّي قتله سلماً ** فَقد أُجيبت فلا تَعجل أمانيها حلو ومر جميع الأمر مجتمع ** مأوى أرامل لم تتعص عفاريها : : : أَلا ليتَ شِعري هَل أَرى الخيل شزّبا ** تُثير عَجاجاً مستطيراً غبارها فَتَرقا عيونٌ بعدَ طولِ بُكائِها ** وَيغسل ما قَد كانَ بالأمسِ عارها
زرقاء اليمامة. . الزرقاء، من بنى جديس، من أهل اليمامة: وهي : مضرب المثل في حدِّة النظر وجودة البصر. يقال لها : زرقاء اليمامة _ وزرقاء جوّ لزرقة عينيها. وجوّ اسم لليمامة. . قالوا: إنها كانت تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام. وذكروا من أخبارها أن حسان بن تبع الحميريّ لما أقبلت جموعه تريد غزو
جديس رأتهم الزرقاء وأنذرت جديساً فلم يصدقوها فاجتاحهم حسان. . : قالت : خُذوا حِذاركم يا قومُ يَنفعكم ** فَليسَ ما قَد أرى بالأمرِ يحتقرُ إنّي أَرى شَجراً مِن خلفها بشرٌ ** وَكيفَ تَجتمعُ الأشجار والبشرُ ثوروا بِأَجمعكم في وجهِ أوّلهم ** فَإنّ ذلكَ مِنكم فَاِعلموا ظفرُ ضمّوا طَوائفكم مِن قبل داهيةٍ ** مِنَ الأمورِ الَتي تُخشى وتنتظرُ فغوّروا كلّ ماء قبل ثالثةٍ ** فَلَيس مِن بعده وردٌ ولا صدرُ وَعاجِلوا القومَ عندَ الليلِ إِذ رَقدوا ** وَلا تَخافوا لَهم حَرباً وإن كثروا : : : قالَت أَلا لَيتما هَذا الحمام لنا ** إِلى حَمامتنا ونصفه فقدِ يحفّهُ جانباً نيقٍ وتتبعهُ ** مثل الزجاجةِ لم تكحل من الرمدِ فَحسبوه فَألفوه كَما حسبت ** تِسعاً وَتِسعين لم تنقص ولم تزدِ فَكملت مائةً فيها حَمامتها ** وأَسرعت حسبةً في ذلك العددِ : : : لَيتَ الحمامَ ليه ** ونِصفهُ قَديه إِلى حمامتيه ** تمّ الحمامُ مِيَه
: زينب الشهارية : زينب بنت محمد بن أحمد بن الإمام الناصر، اليمنية الشهارية. شاعرة محسنه قرأت العلوم العربية والمنطق والأصول، وبرعت في الأدب
وتزوجت علي بن المتوكل على الله إسماعيل، وطلقت، وارتاضت في آخر
أيامها، في شعرها ما يدل على أنها كانت لها يد في سياسة الدولة تثبت لهذا
استحقاقه في الخلافة وتحرض ذاك على غزو الروم وشعره لا تكلف فيه. : . قالت : . أين الصفا والخلق المرتضى ** حين التداني والزمان الزمان وفت امام العصر من أذعنت ** لامره فيما مضى الخافقان البر اسماعيل ذاك الذي ** كان من الرحمن حقا معان من مصرها ألقت مقاليدها ** اليه والهند واقصى عمان فرحمة الله على وجهه ** تنهل ما دارت صروف الزمان سرعان ما انسيت ذاك الصفا * والانس في تلك المغانى الحسان سقين اياماً بتلك الربى ** وذلك العهد وذاك الاوان ما كدر الوصل وغال الوفا ** وما لذاك الصدق في الود مان متى ارى حظك يا سيدي ** يسمو إِلى الافلاك يا ذا المصان عسى الحكيم العدل في امره ** الراحم الديان ذو الامتنان مدبر الأمر على ما يشا ** في كل يوم منه أمر وشان يقضى لنا بالجمع بعد النوى ** من أين لي انظركم بالعيان ودم لكسب العلم ترق العلى ** حتى تنال السبق يوم الرهان : : : : ما بال أخلاقك تلك الحسان ** يا بهجة النادي ونور المكان تنكرت من بعد تعريفها ** والحال ماامتاز بعطف البيان : : : : من شيمة الحر الكريم ** العفو عن سهو الذنوب ومن المرؤة تركه ** للبحث عن نشر العيوب : : : : اصخ لي أيها الملك الهمام ** عليك صلاة ربك والسلام إليك ركائب الآمال أمت ** تيقن أن مطلبها امام : وفدت على كريم اريحي ** سخي ليس يعروه السآم يجود بصافنات الخيل تزهو ** بعسجدها إذا شح اللآم يجود بيعملات العيس تنؤ ** باثقال يجاذبها الزمام بكم لا شك تنتظم المعالي ** كسلك الدر يجمعه النظام |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:51 am | |
| خولة بنت الأزور الكندية . خولة بنت الأزور الأسدي. : شاعرة. كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبَّه بخالد بن الوليد في
حملاتها. وهي أخت ضرار بن الأزور. لها أخبار كثيرة في فتوح الشام. وفي شعرها
جزالة : : : أَلا مخبرٌ بعدَ الفراقِ يخبّرنا ** فَمن ذا الّذي يا قوم أَشغلكم عنّا فَلَو كنت أَدري أنّه آخر اللّقا ** لكُنّا وَقَفنا للوادعِ وَودّعنا أَلا يا غراب البينِ هَل أَنت مُخبري ** فَهل بِقدومِ الغائبينَ تبشّرنا لَقَد كانت الأيّام تَزهو لقربهم ** وكنّا بِهم نَزهو وَكانوا كَما كنّا أَلا قاتل اللَّه النّوى ما أمرّهُ ** وَأفجعهُ ماذا يريد النوى منّا ذَكرتُ لَيالي الجمع كنّا سويّةً ** فَفرّقنا ريب الزّمان وشتّتنا لَئِن رَجعوا يوماً إلى دارِ عزّهم ** لَثَمنا خِفافاً لِلمَطايا وقبّلنا وَلَم أنسَ إِذ قالوا ضرارٌ مقيّدٌ ** تَركناهُ في دارِ العدوّ ويمّمنا فَما هذهِ الأيّام إلّا معارةً ** وَما نَحنُ إلّا مثل لفظٍ بلا معنى أَرى القلبَ لا يختارُ في الناس غيرهم ** إِذا ما ذكرهم ذاكرٌ قلبي المضنى سلامٌ عَلى الأحبابِ في كلّ ساعةٍ ** وَإِن بَعُدوا عنّا وإن مُنعوا منّا : : : أَبعدَ أَخي تلذّ الغمضَ عَيني ** فَكيفَ ينامُ مقروحُ الجفونِ سَأَبكي ما حييتُ عَلى شقيقٍ ** أَعزّ عليّ مِن عيني اليمينِ فَلَو أَنّي لحقتُ بهِ قتيلاً ** لَهانَ عليّ إِذ هو غير هونِ وَكنتُ إِلى السلوّ أَرى طريقاً ** وَأعلقُ منهُ بالحبلِ المتينِ وَإِنّا معشرٌ مَن ماتَ منّا ** فَليسَ يَموت موتَ المستكينِ وَإِنّي إِن يقال قَضى ضرارٌ ** لِباكيةٌ بِمنسجمٍ هتونِ وَقالوا لِم بكاكِ فَقلتُ مهلاً ** أَما أَبكي وَقَد قَطعوا وَتيني
خولة بنت ثابت. شاعرة جاهلية. . وهي أخت شاعر الرسول صل الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه : . قالت : : يا خَليلي نابَني سُهدي ** لَم تَنم عَيني ولم تكدِ فَشَرابي ما أُسيغُ وما ** أَشتكي ما بِي إلى أحدِ كَيفَ تَلحوني عَلى رجلٍ ** آنسٍ تلتذّه كبدي مِثل ضوءِ البدرِ صورتهُ ** لَيسَ بالزّميلةِ النكدِ مِن بَني آلِ المغيرة لا ** خاملٍ نكسٍ ولا جحدِ نَظرت يَوماً فَلا نَظرت ** بَعدهُ عَيني إلى أحدِ : : : يا لَيتني لَم أَنم ولم أكدِ ** أُقطعها بِالبكاء والسهدِ أَبكي عَلى فِتيةٍ رُزئتهم ** كانوا جِبالي فَأوهنوا عَضُدي كانوا جمالي وَنُصرَتي وبهم ** أمنع ضَيمي وكلّ مضطهدِ فَبَعدهم أَرقبُ النجومَ وأذ ** ري الدمع وَالحزن والجٌ كبدي
خويلة الرئامية. : . شاعرة جاهلية، من بني رئام من قضاعة، وكانت لها أمة من مولدات العرب
تسمى زبراء، وكان يدخل على خويلة أربعون رجلاً كلهم لها محرم، بنو إخوة
وبنو أخوات، وكانت خويلة عقيماً، وكان بنو ناعب وبنو داهن متظاهرين على
بني رئام، فاجتمع بنو رئام ذات يوم في عرس لهم وهم سبعون رجلاً كلهم شجاع
بئيس، وكانت زبراء كاهنة فقالت لخويلة انطلقي بنا إلى قومك أنذرهم، فانطلقت
خويلة تتوكأ على زبراء إلى القوم، فأنذرتهم زبراء، ولكنهم لم يصدقوها،
وارتاب قوم من ذوي أسنانهم، فانصرف منهم أربعون رجلاً وبقي ثلاثون فرقدوا
في مشربهم، وطرقتهم بنو ناعب وبنو داهن فقتلوهم أجمعين، وأقبلت خويلة مع
الصباح فوقفت على مصارعهم، وعمدت إلى خناصرهم فقطعتها، وانتظمت
منها قلادة وألقتها في عنقها، وخرجت حتى لحقت بمرضاوي بن سعوة المهري
وهو ابن أختها فقالت تحرضه على الانتقام : يا خير معتمد وأمنع ملجأٍ ** وأعز منتقم وأدرك طالب . فخرج عليهم حتى نال منهم وأوجع فيهم. : . قالت : . يا خير معتمدٍ وأمنع ملجإٍ ** وأعز منتقم وأدرك طالب جاءتك وافدة الثكالى تغتلى ** بسوادها فوق الفضاء الناضب غير أنه سرح اليدين شملة ** عبر الهواجر كالهزف الخاضب هذى خناصر أسرتى مسرودةً ** فى الجيد منى مثل سمط الكاعب عشرون مقتبلا وشطر عديدهم ** صيابة ملقوم غير أشايب طرقتهم أم اللهيم فأصبحوا ** تستن فوقهم ذيول حواصب جزراً لعافية الخوامع بعدما ** كانوا الغياث من الزمان اللاحب فسمت رجال بنى أبيهم بينهم ** جرع الردى بمخارصٍ وقواضب فأبرد غليل خويلة الثكلى التى ** رميت بأثقل من صخور الصاقب وتلاف قبل الفوت ثأرى إنه ** علق بثوبى داهنٍ أو ناعب
: خمعة بنت الخس ويقال جمعة بنت الخس. : شاعرة جاهلية , عرفت بالحكمة والعقل الرزين شعرها من الطبقة العالية ولها اخت شاعرة بليغة : . قالت: : . أَشدّ وجوهِ القولِ عندَ ذوي الحجا ** مَقالةُ ذي لبٍّ يقول فيوجزُ وَأَفضلُ غُنمٍ يُستفاد وَيُبتغى ** ذَخيرة عقلٍ يحتويها ويحرزُ وَخيرُ خلالِ المرءِ صدقُ لسانهِ ** وَلِلصدقِ فَضلٌ يستبين ويبرزُ وَإِنجازك الموعودَ مِن سَبب الغِنى ** فَكُن موفِياً بِالوعدِ تُعطي وتنجزُ وَلا خيرَ في حرّ يريكَ بشاشةً ** وَيَطعنُ مِن خَلفٍ عليكِ ويلمزُ إذا المرء لم يسطع سياسة نفسه ** فإن به عن غيرها هو أعجزُ وكم من وقور يقمع الجهل حلمه ** وآخر من طيش إلى جهل يجمزُ وكم من أصيلِ الرأي طلق لسانه ** بصير بحسن القول حين يميزُ وآخر مأفون يلوك لسانه ** ويعجن بالكوعين نوكاً ويخبزُ وكم من أخي شر قد أوثق نفسه ** وآخر ذخر الخير يحوي ويكنزُ يفرّ الفَتى وَالموتُ يطلب نفسه ** سَيدركه لا شكّ يوماً فيجهزُ : : : رَأَيتُ بَني الدنيا كَأحلامِ نائمٍ ** وَكالفيء يَدنو ظلّه ثمّ يقلصُ وَكلّ مُقيمٍ في الحياةِ وَعيشها ** فلا شكّ يَوماً أنّه سوف يشخصُ يفر الفتى من خشية الموت والردى ** وللموت حتف كل حي سيغفصُ أتاه حمام الموت يسعى بحتفه ** وقد كان مغروراً بدنيا تربصُ كأنك في دار الحياة مخلد ** وقد بان منها من مضى وتقنصُ لَقَد أَفسدَ الدنيا وَعيش نَعيمها ** فَجائع تَترى تعتري وتنغّصُ أَلا ربّ مَرزوقٍ بِغيرِ تكلّفٍ ** وَآخر محرومٍ يجدّ ويحرصُ
خيرة أم ضيغم البلوية. شاعرة عاشقة. : يقال انها عشقت ابن عم لها فعلم أهلها بذلك فحجبوها عنه، فقالت شعراً تصف فيه مرارة الهجر وشماتة العذال ودوام الهوى : . قالت : هَجرتكَ لمّا أَن هَجرتك أَصبحت ** بِنا شمّتاً تلكَ العيون الكواشحُ فَلا يفرح الواشونَ بِالهجرِ ربّما ** أَطالَ المحبّ الهجر والجيب ناصحُ وَتَعدو النوى بينَ المُحبّين وَالهوى ** مَعَ القلبِ مطويّ عليه الجوانحُ : : : وَثبنا خلافَ الحيّ لا نحنُ منهم ** وَلا نحنُ بِالأعداءِ مُختلطانِ وَبِتنا يَقيناً ساقطَ الطلّ والندى ** مِنَ الليلِ بردا يمنة عطرانِ نَذود بِذكرِ اللَّه عنّا مِنَ الصبا ** إِذا كانَ قلبانا بنا يجفانِ وَنصدر عن أمرِ العفافِ وربّما ** نَقعنا غليلَ النفسِ بالرشفانِ : : : فَما نُطفة مِن ماءِ بهمين عذبة ** تمتّع مِن أَيدي السقاةِ أرومها بِأطيبَ من فيهِ لو اِنّك ذقتهُ ** إِذا ليلة أَسمت وغابَ نُجومها فَهَل ليلة البطحاءِ عائدة لَنا ** فَدتها اللّيالي خَيرها وَذَميمها فَإِن هيَ عادَت مثلها فأليّة ** عَليّ وأيّام الحرورِ أصومها
دخنتوس بنت لقيط : دخنتوس بنت لقيط بن زُرارة الدارمية من تميم شاعرة جاهلية. سميت باسم بنت كسرى _ دخترنوش _ أي بنت الهنيء كانت زوجة عمرو بن عمرو بن عدس حضرت يوم شعب جبلة وقالت فيه أشعاراً منها أبيات رواها القالي في اماليه تعير النعمان بن قهوس التيمي بفراره وكان حامل لواء قومه في ذلك اليوم. وأورد لها النويري أبياتاً قال إنها في رثاء أخيها لقيط. : . قالت . : أَلا يا لَها الويلاتُ ويلة من هوى ** بِضرب بني عبسٍ لقيطاً وقد قضى لَقد عفّروا وَجهاً عليه مهابةٌ ** وَما تحفلُ الصمّ الجنادلُ من ثوى فَلَو أنّكم كُنتم غَداة لقيتمُ ** لَقيطاً ضَربتم بِالأسنّة والقنا عُذرتُم وَلكن كنتمُ مثل ظبيةٍ ** أَضاءت لها القُنّاص مِن جانبِ الشرا فَما ثأرهُ فيكم وَلكنّ ثأرهُ ** شُريجٌ أَأردَته الأسنّة أَم هوى فَإن تُعقبِ الأيّام من فارسٍ نكن ** عَليكم حَريقاً لا يرام إذا سما وَلَو قَتَلتنا غالبٌ كان قَتلها ** عَلَينا منَ العارِ المجدّعِ للعلا لَقَد صَبرت لِلموتِ كعبٌ وَحافَظت ** كِلابٌ وَما أَنتم هناك لِمن رأى فَما جَبنوا بالشعبِ إِذ صبرت لهم ** رَبيعة يدعى كَعبها وَكِلابها : : : فرّ اِبنُ قهوسٍ الشجا ** عُ بكفّه رمحٌ مِتَلُّ يعدو به خاظي البضي ** ع كأنه سمع أذل وَلأنتَ من تيمٍ فدع ** غَطفانَ إِن ساروا وحلّوا لا منكَ عدّهم ولا ** آباك إِن هلكوا وذلّوا فَخُرَ البغيّ بحدجِ رب ** بَتِها إِذا الناسُ اِستقلّوا لا حدجَها ركبت ولا ** لرعاكَ فيها مستظلُّ وَلَقد رَأيت أباكَ وس ** طَ القومِ يبزو أو يجلُّ مُتقلّداً ربقَ الفرا ** ر كأنّه في الجيدِ غلِّ : : : بَكَرَ النعيّ بِخيرِ خن ** دَفَ كَهلُها وَشَبابُها وَأَضرّها لِعدوّها ** وَأفكّها لِرقابِها وَقريعِها وَنجيبها ** عندَ الوَغى وَشهابها وَرئيسها عندَ المُلو ** كِ وَزين يومِ خِطابها وَأتمّها نَسباً إِذا ** رجعَت إِلى أَنسابها فَرعٌ عمودٌ للعشي ** رَةِ رافعٌ لِنِصابِها كَالكوكبِ الدرّيّ في ** ظلماء لا يَخفى بِها عبث الأغرُّ بِه وك ** لُ منيّةٍ لِكتابها فَرّت بنو أسدٍ فرا ** رَ الطيرِ عَن أَربابِها لَم يَحفظوا حَسباً وَلم ** يَأووا لِفيء عقابِها عَن خَيرِها نَسباً إِذا ** نُصّت إِلى أَنسابِها وَهوازنٌ أصحابهم ** كَالفأرِ في أَذنابِها
دنانير جارية محمد بن كناسة. . من أهل الكوفة، شاعرة أديبة فصيحة، ولدت بالكوفة ورباها ابن كناسة واستبعد
ابن الجوزي أنها كانت تغني معللاً ذلك بأن ابن كناسة مان زاهداً نبيلاً، وليس
مثله من يعلم جارية له الغناء وأورد لها أبياتاً من شعرها في صديق لابن كناسة يدعى أبا الشعثاء عرض لها
بأنه يهواها. قال أبو الفرج: كان أهل الأدب وذوو المروءة يقصدونها للمذاكرة والمساجلة
في الشعر . : . قالت : برّيّة في البحرِ نابتةٌ ** يُجبى إليها البرّ والبحرُ وَسرى الفرات عَلى مَياسرها ** وَجَرى عَلى أَيمانِها النهرُ وَبَدا الخورنقُ في مَطالِعها ** فَرداً يَلوحُ كأنّه الفجرُ كانَت مَنازل للملوكِ وَلَم ** يُعمل بِها لمملّكٍ قبرُ : : : بَكيتُ على أخٍ لكَ مِن قريش ** فَأَبكانا بكاؤك يا عليُّ فَماتَ وَما خبرناهُ وَلَكن ** طَهارة صحبهِ الخبر الجليُّ : : : لأَبي الشعثاءِ حبٌّ كامنٌ ** لَيس فيه نهضة للمتّهَم يا فُؤادي فَاِزدَجر عنهُ ويا ** عبث الحبّ بهِ فَاِقعد وَقُم زارَني منهُ كلامٌ صائبٌ ** وَوسيلات المُحبّين الكَلِم صائدٌ تأمنهُ غِزلانه ** مثل ما تَأمن غزلان الحَرَم صلّ إِن أَحببت أَن تعطى المُنى ** يا أَبا الشعثاءِ لِلّه وَصُم تمّ ميعادكُ يومَ الحشرِ في ** جنّةِ الخلدِ إنِ اللَّه رَحِم حَيثُ أَلقاك غُلاماً يافعاً ** ناشِئاً قد كملت فيهِ النعم
رابعة العدوية : رابعة بنت إسماعيل العدوية أم الخير مولاة آل عتيك البصرية. صالحة مشهورة من أهل البصرة لها أخبار في العبادة والنسك . من كلامها: (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم) توفيت بالقدس. قال ابن خلكان: وقبرها يزار، وهو بظاهر القدس من شرقيه، على رأس جبل
يسمى الطور : . قالت : أحبك حبين حب الهوى ** وحباً لأنك أهل لذاكا فأما الذي هو حب الهوى ** فشغلي بذكرك عمن سواكا وأما الذي أنت أهل له ** فكشفك لي الحجب حتى أراكا فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ** ولكن لك الحمد في ذا وذاكا : : : حبيب ليس يعدله حبيب ** وما لسواه في قلبي نصيب حبيب غاب عن بصري وشخصي ** ولكن عن فؤادي ما يغيب : : : راحتي يا إخوتي في خلوتي ** وحبيب دائماً في حضرتي لم أجد لي عن هواه عوضاً ** وهواه في البرايا محنتي حيثما كنت أشاهد حسنه ** فهو محرابي إليه قبلي إن مت وجداً وما تم رضى ** واعنائي في الورى واشقوتي يا طبيب القلب يا كل المنى ** جد بوصلٍ منك يشفي مهجتي يا سروري يا حياتي دائماً ** نشأتي منك وأيضاً نشوتي قد هجرت الخلق جمعاً أرتجي ** منك وصلاً فهو أقصى منيتي : : : وزادي قليل ما أراه مبلغي ** أللزاد أبكي أم لطول مسافتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى ** فأين رجائي فيك أين مخافتي : : : إني جعلتك في الفؤاد محدثي ** وأبحت جسمي من أراد جلوسي فالجسم مني للجليس مؤانس ** وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
: رامة بنت الحصين : رامة بنت الحصين بن منقذ بن الطمّاح . شاعرة من بيت شعر ورياسة جدها الجميح بن منقذ وهو احد فرسان العرب
المعدودين وجدها الطماح وافد بني اسد على قيصر الروم وكانت وردت الحضر في الكوفة فلم تستطبه فحنَّت إلى البدو : . قالت : يا ليتَ شِعري وليتٌ أصبحتْ غصَصاً ** هل أهبطَنْ قريةً ليستْ بها دورُ ألا سبيلَ إلى نجدٍ وساكنِهِ ** أولاَ فنجدٌ حبيبُ الأهلِ مهجورُ لقد تبدَّلتُ من نجدٍ وساكنِهِ ** أرضاً بها الدِّيكُ يزقُو والسَّنانيرُ : : : أقامَ معي مَن لا أُحبُّ جوارَهُ ** وجارايَ جارا الصِّدق مُرتحلانِ ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً ** وبيني وبين البصرةِ النَّهرانِ فإنْ يُنجِني منها الَّذي ساقَني لها ** فلا بدَّ من غمرٍ ومن شَنَآنِ : : : ألام على نجدٍ ومن يك ذا هوى ** بنجدٍ يهجه الشوق شتى نزائعه تهجه الجنوب حين تغدو بنشرها ** يمانيةً والبرق إن لاح لامعه ومن لامني في حب نجدٍ وأهله ** فليم على مثلٍ وأوعب جادعه لعمرك للغمران غمرا مقلدٍ ** فذو نجبٍ غلانه ودوافعه وخوٌّ إذا خوٌّ سقته ذهابه ** وأمرع منه تينه وربائعه وصوت مكاكيٍّ تجاوب موهناً ** من الليل من يأرق له فهو سامعه أحب إلينا من فراريج قريةٍ ** تزاقى ومن حيٍّ تنق ضفادعه
ريطة بنت جذل الطعان الظعينة. شاعرة جاهلية. . هي زوجة ربيعة بن مكدم فارس بني كنانة و لمعروفة بالظعينة. لها شعر في إنقاذ دريد بن الصمة لزوجها من الموت يوم الظعينة وقد انكسر
رمحه وكان يومها خصماً له ثم دارت الأيام فوقع دريد في أسر بني كنانة، فذكرت ريطة تلك الحادثة لقومها
اعترافاً بالجميل وأنقذته. : . قالت : . سَنجزي دُريداً عَن ربيعة نعمةً ** وَكلّ اِمرئٍ يُجزى بِما كانَ قدّما فَإن كانَ خَيراً كان خيراً جزاؤهُ ** وَإِن كانَ شرّاً كانَ شرّاً مذمّما سَنَجزيهِ نُعمى لَم تَكن بصغيرةٍ ** بِإِعطائهِ الرمحَ الطويلَ المقوّما فَقَد أدركت كفّاه فينا جزاءه ** وَأهلٌ بأن يَجزي الّذي كانَ أَنعما فَلا تَكفُروه حقَّ نُعماهُ فيكم ** وَلا تَركَبوا تلكَ الّتي تملأ الفما فَلَو كانَ حيّاً لم يضق بثوابهِ ** ذراعاً غنيّاً كانَ أَو كانَ معدما فَفكّوا دريداً من إسار مخارقٍ ** وَلا تَجعلوا البؤسى إِلى الشرّ سلَّما
ريطة بنت عاصية . شاعرة جاهلية : لها شعر في رثاء أخيها عمرو وهو احد الفرسان الشجعان المعدودين. . : قالت : يا لَهفَ نَفسي لهفاً دائماً أبداً ** عَنِ اِبن عاصية المقتول بِالوادي هلا سقيتم بنس سهمٍ أسيركم ** نفسي فداؤك من ذي غلة صادي : : : إنّ اِبن عاصية المقتول بَينكما ** خَلّى عليّ فِجاجاً كانَ يَحميها المانع الأرض ذات العرض خشيتهُ ** حتّى تمنّع مِن مَرعى مجانيها وليلة يصطلي بالفرث جازره ** حيرى جمادية قد بت تسريها لا ينبح الكلب فيها غير واحدة ** من القريس ولا تسري أفاعيها كانَت هُذيل تمنّي قتله سلماً ** فَقد أُجيبت فلا تَعجل أمانيها حلو ومر جميع الأمر مجتمع ** مأوى أرامل لم تتعص عفاريها : : : أَلا ليتَ شِعري هَل أَرى الخيل شزّبا ** تُثير عَجاجاً مستطيراً غبارها فَتَرقا عيونٌ بعدَ طولِ بُكائِها ** وَيغسل ما قَد كانَ بالأمسِ عارها
زرقاء اليمامة. . الزرقاء، من بنى جديس، من أهل اليمامة: وهي : مضرب المثل في حدِّة النظر وجودة البصر. يقال لها : زرقاء اليمامة _ وزرقاء جوّ لزرقة عينيها. وجوّ اسم لليمامة. . قالوا: إنها كانت تبصر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام. وذكروا من أخبارها أن حسان بن تبع الحميريّ لما أقبلت جموعه تريد غزو
جديس رأتهم الزرقاء وأنذرت جديساً فلم يصدقوها فاجتاحهم حسان. . : قالت : خُذوا حِذاركم يا قومُ يَنفعكم ** فَليسَ ما قَد أرى بالأمرِ يحتقرُ إنّي أَرى شَجراً مِن خلفها بشرٌ ** وَكيفَ تَجتمعُ الأشجار والبشرُ ثوروا بِأَجمعكم في وجهِ أوّلهم ** فَإنّ ذلكَ مِنكم فَاِعلموا ظفرُ ضمّوا طَوائفكم مِن قبل داهيةٍ ** مِنَ الأمورِ الَتي تُخشى وتنتظرُ فغوّروا كلّ ماء قبل ثالثةٍ ** فَلَيس مِن بعده وردٌ ولا صدرُ وَعاجِلوا القومَ عندَ الليلِ إِذ رَقدوا ** وَلا تَخافوا لَهم حَرباً وإن كثروا : : : قالَت أَلا لَيتما هَذا الحمام لنا ** إِلى حَمامتنا ونصفه فقدِ يحفّهُ جانباً نيقٍ وتتبعهُ ** مثل الزجاجةِ لم تكحل من الرمدِ فَحسبوه فَألفوه كَما حسبت ** تِسعاً وَتِسعين لم تنقص ولم تزدِ فَكملت مائةً فيها حَمامتها ** وأَسرعت حسبةً في ذلك العددِ : : : لَيتَ الحمامَ ليه ** ونِصفهُ قَديه إِلى حمامتيه ** تمّ الحمامُ مِيَه
: زينب الشهارية : زينب بنت محمد بن أحمد بن الإمام الناصر، اليمنية الشهارية. شاعرة محسنه قرأت العلوم العربية والمنطق والأصول، وبرعت في الأدب
وتزوجت علي بن المتوكل على الله إسماعيل، وطلقت، وارتاضت في آخر
أيامها، في شعرها ما يدل على أنها كانت لها يد في سياسة الدولة تثبت لهذا
استحقاقه في الخلافة وتحرض ذاك على غزو الروم وشعره لا تكلف فيه. : . قالت : . أين الصفا والخلق المرتضى ** حين التداني والزمان الزمان وفت امام العصر من أذعنت ** لامره فيما مضى الخافقان البر اسماعيل ذاك الذي ** كان من الرحمن حقا معان من مصرها ألقت مقاليدها ** اليه والهند واقصى عمان فرحمة الله على وجهه ** تنهل ما دارت صروف الزمان سرعان ما انسيت ذاك الصفا * والانس في تلك المغانى الحسان سقين اياماً بتلك الربى ** وذلك العهد وذاك الاوان ما كدر الوصل وغال الوفا ** وما لذاك الصدق في الود مان متى ارى حظك يا سيدي ** يسمو إِلى الافلاك يا ذا المصان عسى الحكيم العدل في امره ** الراحم الديان ذو الامتنان مدبر الأمر على ما يشا ** في كل يوم منه أمر وشان يقضى لنا بالجمع بعد النوى ** من أين لي انظركم بالعيان ودم لكسب العلم ترق العلى ** حتى تنال السبق يوم الرهان : : : : ما بال أخلاقك تلك الحسان ** يا بهجة النادي ونور المكان تنكرت من بعد تعريفها ** والحال ماامتاز بعطف البيان : : : : من شيمة الحر الكريم ** العفو عن سهو الذنوب ومن المرؤة تركه ** للبحث عن نشر العيوب : : : : اصخ لي أيها الملك الهمام ** عليك صلاة ربك والسلام إليك ركائب الآمال أمت ** تيقن أن مطلبها امام : وفدت على كريم اريحي ** سخي ليس يعروه السآم يجود بصافنات الخيل تزهو ** بعسجدها إذا شح اللآم يجود بيعملات العيس تنؤ ** باثقال يجاذبها الزمام بكم لا شك تنتظم المعالي ** كسلك الدر يجمعه النظام |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:52 am | |
| شقراء بنت الحباب. شاعرة أموية. أحبت : يحيى بن حمزة حباً أنساها زوجها وجعلها متعلقة بيحيى أشد التعلق
فكان شعرها في الحنين والشوق إليه. : . قالت : . مَحا حبّ يَحيى حبّ بعلي فَأَصبحت ** لِيحيى توالي حبّنا وَأوائِلُه أَلا بِأبي يحيى وَمثنى ردائهِ ** وَحيثُ اِلتَقت من مَتنِ يحيى حمائِلُه : : : خَليليّ إن أصعدتما أَو هَبطتما ** بِلاداً هوى نَفسي بِها فَاِذكُرانيا وَلا تَدعا إِن لامَني ثمّ لائمٌ ** عَلى سخطِ الواشينِ أَن تَعذُرانِيا فَقَد شفّ قَلبي بعدَ طولِ تجلّدي ** أَحاديث مِن يَحيى تُشيبُ النواصِيا سَأَرعى لِيحيى الودّ ما هبّت الصبا ** وَإن قطّعوا في ذاكَ عَمداً لسانِيا : : : أَأُضربُ في يَحيى وَبيني وبينهُ ** تَنايف لو تَسري بها الريح كلّتِ أَلا ليتَ يَحيى يومَ عبهلَ زارَنا ** وَإِن نَهلت منّا السياطُ وعلّتِ
: شهدة الكاتبة : شُهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري. فقيهة من العلماء أصلها من الدينور روت الحديث وسمع عليها خلق كثير وطار
صيتها وتزوج بها ثقة الدولة ابن الأنباري ، وكان من أخصاء المقتفي العباسي : قالت : . مل بي إلى مجرى النسيم الواني ** واجعل مقيلك دوحتي نعمان وإذا العيون شنن غارة سحرها ** ورمين عن خضر المتون حوان فاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرة ** عرضاً فآفة قلبك العينان منكل جائلة الوشاح يهزها ** مح الشباب اللدن هز البان بيض غنين بحسنهن عن الحلى ** ولذاك أسماء النساء غواني سكنوا العقيق وحركوا بغرامهم ** قلباً يكاد يطير بالخفقان حملته ثقل السلو فلم يطق ** فأطعته في طرحه وعصاني سلبته يوم الدوحتين طليقة ** نزلت بهذا الحي من غطفان حتام تفرط في الصبابة أضلعي ** وتلج في عبراتها أجفاني وإذا تبسم ثغر برق منجد ** أغرى دموع العين بالهملان يا حادي البكرات هل لك روحة ** بالغمر عند مروح الرعيان فتذكر الناسين عهدي بالحمى ** فجديده أبلاه من أبلاني وذكرت ميدان الوداع فأرسلت ** عيني إلى أمد البكاء عناني لم اخش من ظمإ الحوادث إذ عرت ** ومعي نظير الجدول الريان
صفية بنت ثعلبة الشيبانية. : شاعرة جاهلية محسنه كانت تلقب بالحجيجة. استجارت بها هند بنت النعمان فأجارتها ضد كسرى وجيوشه. ثم أعلنت ذلك
لقومها فهبوا وحاربوا جنود العجم وغنموا منهم الكثير ( ذي قار ) : : : أَحيوا الجوارَ فَقد أماتته معاً ** كلّ الأعاربِ يا بَني شيبانِ ما العذرُ قد لفّت ثيابي حرّةٌ ** مَغروسةٌ في الدارِ والمرجانِ بنت الملوك ذوي المَمالِكِ وَالعُلى ** ذات الحِجالِ وصفوة النعمانِ أَتهاتفونَ وَتشحذونَ سُيفوكم ** وَتقوّمونَ ذَوابل المرّانِ وَتقوّمونَ جُنودكم يا معشري ** وَتُجدّدونَ حَقيبة الأبدانِ وَعَلى الأكاسرِ قَد أجرتُ لحرّةٍ ** بِكهولِ مَعشرنا وبالشبّانِ شيبان قَومي هَل قبيلٌ مثلهم ** عِندَ الكفاحِ وكرّة الفرسانِ لا وَالذوائب مِن فروعِ ربيعةٍ ** ما مِثلهم في نائبِ الحدثانِ : : : : هَذا مَقامي وَقومي قائِلون مَعي ** كَما أَقول لسانٌ صادقٌ بفمِ أَنا الحجيجةُ مِن قومٍ ذوي شرفٍ ** أُولي الحِفاظ وأهل العزّ والكرمِ وَالعزّ فيهم قديماً غير مقترفٍ ** وَالجار فَاِعلم عزيزاً داره بهمِ قولوا لِكسرى أَجرنا جارة فَثَوت ** في شامِخِ العزّ يا كسرى على الرغمِ : : : : للَّه درّك مِن نصيحٍ صادقٍ ** وَالنصحُ رأيك أيّها الإنسانُ واللَّه يَجزيك الّذي أرسلتهُ ** إِنّ المُهيمن واصلٌ منّانُ أَصبحتَ في شيبان حول صنائعٍ ** فَلتستعدّ لِحملها شيبانُ وَاليومَ يومُ حَجيجةٍ مِن وائلٍ ** جاءَت بِها الأنباءُ والأزمانُ وَلَعمر جدّك إن عَناني جندهُ ** فَمَعي له الشفراتُ والمرّانُ شَيبان قَومي وَالأعاربُ دَعوتي ** وَعَزيزةٌ فيهِم فلست أهانُ قُل لِلطميحِ فَدته فِتيانُ الوغى ** عِندي لِكسرى القلبُ والأبدانُ باللَّه أفزعُ مِن كثيفِ جنودهِ ** وَأنا تجيبُ لِدعوتي العربانُ فَليأتِ كِسرى وَالأيافث بعدهُ ** وَالتركُ وَالأدلامُ وَالحبشانُ عِندي السلاهبُ والقواضبُ والقنا ** وَمدجّجونَ الشمط والشبّانُ وَأَنا الحجيجة مِن ذؤابة وائلٍ ** وَأَنا المجيرة والقنا رعفانُ يا وائلٌ ثوروا فَذا ميقاتُكُم ** وَلكلّ أَمرٍ يا جليل زمانُ هَذا زَماني قَد دَنا ميقاتهُ ** هَذا الأوانُ لما زعمتَ أوانُ أَبلِغ طميحاً يا رسولُ وقل له ** بِسيوفِ تَغلبَ تُغلب الأقرانُ لا تَجزعنّ عَلى ربيعةَ إنّهم ** أَهلُ النصيحةِ يا فتى شيبانُ : : : : إِيهاً بَني شيبان صفّاً بعد صفّ ** مَن يردِ العلياءَ لَم يخشَ التَلَف اليومَ يومُ العزّ موصوف الشَّرَف ** إِن حافَظَت قَومي فما بي مِن أَسَف أَنا اِبنةُ العزّ وَعِرضي اليوم عفّ ** بِكلّ نَصلٍ كالشهاب المُختطف : : : : إِيهاً أَجيبوا بني بكرٍ حَجيجتكم ** ما عِندَكم ويحكم من غاية الخبرِ يا أَيّها الشمّ أَنتم حافِظوا ذممي ** وَأَنتمُ فلعمري العزّ في عمري إمّا صَبرتم فَلا أَدعو لغيركم ** وَإِن جَزعتم أُنادي كلّ ذي حضرِ لِكلّ سامٍ إِلى الهيجاءِ ذي شرفٍ ** وَاري الزِّناد كريم الجدّ من مضرِ
صفية بنت عبد المطلب بن هاشم. : سيدة قرشية، الشاعرة الباسلة , عمة النبي (صل الله عليه وسلم) أسلمت قبل
الهجرة وهاجرت إلى المدينة وكان رسول الله إذا خرج لقتال عدوه من المدينة
يرفع أزواجه ونساءه في حصن حسان بن ثابت فلما كان يوم (أحد) صعدت
صفية معهن وتخلف عندهن حسان، فجاء يهودي فلصق بالحصن يتجسس،
فقالت صفية لحسان: إنزل إليه فاقتله فتوانى حسان، فأخذت عموداً ونزلت
ففتحت الباب بهدوء وحملت على الجاسوس فقتلته، ورأت المسلمين يتراجعون
(يوم أحد) فتقدمت وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول::أنهزمتم عن
رسول الله : : : أرقتُ فبتُ ليليَ كالسليبِ ** لِوجدٍ في الجوانحِ ذي دَبيبِ فَشيبني وما شابت لِداتي ** فأمسى الرأس مني كالعسيب لِفَقد المصطفىَ بالنور حقاً ** رسولِ الله مالَكَ مِن ضَريب كريم الخيم أروع مضر جيُ ** طويل الباع منتجبٍ نجيب ثمال المُعدمِينَ وكل جارٍ ** ومأوى كل مضطهدٍ غريب فاما تُمسي في جدث مقيماً ** فقدما عشت ذا كرم وطيب وكنتَ موفقا في كل امرٍ ** وفيما نابَ من حدثِ الخُطوب : : : : فسائل في جموعٍ بني عليّ ** إذا كثر التناسبُ والفخارُ بأنا لا نقرُّ الضيم فينا ** ونحنُ لِمن توسمنا نُضارُ : : : : بكَي زبيرَ الخيرِ إذ ماتَ إن ** كنتِ على ذي كرمٍ باكيه لو لفظته الأرضَ ما لُمتُها ** أو أصبحت خاشعة عارية قد كان في نفسي أن اترك ** الموتى ولا أتبعهم قافيَه فلم أطلق صبراً على رُزئه ** وجدتُه أقرب إخوانيه لو لم أقل من فيّ قولاً لهُ ** لقضت العبرة اضلاعيه فهو الشامي واليماني إذا ** ما خضروا ذو الشفرةِ الداميه : : : : عيني جودي بدمعةٍ تسكابِ ** للنبي المُطَهرِ الأوابِ واندبي المصطفى فَعَمِّي وخُصِّي ** بدموعٍ غزيرةِ الاسرابِ عينِ من تندبينَ بعدَ نبي ** خَصُهُ الله ربُنا بالكتاب فاتحٍ خاتمٍ رحيمٍ رؤوفٍ ** صادقِ القيلِ طيبِ الاثوابِ مشفقِ ناصحٍ شفيقٍ علينا ** رحمةٍ من إلهنا الوهَابِ رحمةُ الله والسلامُ عليه ** وجَزاهُ المليكُ حُسنَ الثَواب : : : : طالَ ليلي أسعدنني أخواتي ** ليس ميتي كسائر الأمواتِ ليس ميتي كَمثلِ من ماتَ من ** الناسِ ولا كان مِثلهُ في الحياةِ طالَ ليلي لنكبةٍ قطعتني ** لا أرى مثلها مِنَ النكباتِ
ضباعة بنت عامر بن قراط بن سلمة الخير . : شاعرة صحابية. هي زوجة هشام بن المغيرة، في الجاهلية ولها قصيدة في
رثائه وأسلمت بمكة في أوائل ظهور الدعوة. : : إنك لو وألت إلى هشام ** أمنت وكنت في حرم مقيم كريم الخيم خفاف حشاه ** ثمال لليتيمة واليتيم ربيع الناس أروع هبرزي ** أبي الضيم ليس بذي وصوم أصيل الرأي ليس بحيدري ** ولا نكد العطاء ولا زميم ولا خذالة إن كان كون ** دميم في الأمور ولا مليم ولا متنزع بالسوء فيهم ** ولا قذع المقال ولا غشوم فأصبح ثاوياً بقرار رمس ** كذاك الدهر يفجع بالكريم : : : : الرجز . نمى به إلى الذري هشام قدماً وآباء له كرام جحاجح خضارم عظام من آل مخزوم وهو النظام والرأس والهامة والسنام
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشبة العدوية. : شاعرة صحابية من المهاجرات إلى المدينة. تزوجها عبد الله بن أبي بكر
الصديق. ومات فرثته وتزوجها عمر بن الخطاب، وهو ابن عمها، فاستشهد، ورثته فتزوجها الزبير
بن العوام وقتل، فرثته. وخطبها علي بن أبي طالب فأرسلت إليه: إني لأضن بك عن القتل وبقيت أيماً
إلى أن توفيت. : : فَللّه عينا مَن رَأى مثلهُ فتىً ** أَكرّ وَأَحمى في الهياجِ وَأَصبرا إِذا أُشرعت فيهِ الأسنّة خاضَها ** إِلى الموتِ حتّى يترك الرمحَ أَحمرا وَآليتُ لا تنفكّ عيني حزينةً ** عَليكَ وَلا ينفكّ جلدي أَغبرا مَدى الدّهرِ ما غنّت حَمامة أيكةٍ ** وَما طَرد الليل الصباح المنوّرا رُزئت بخيرِ الناسِ بعدَ نبيّهم ** وَبعدَ أَبي بكر وما كانَ قصّرا : : : منعَ الرقادَ فعادَ عينيَ عودُ ** ممّا تضمّن قلبيَ المعمودُ يا ليلةً حسبت عليّ نجومها ** فَسهرتُها وَالشامِتونَ هجودُ قَد كانَ يسهرني حذاركَ مرّةً ** فَاليومَ حقّ لعينيَ التسهيدُ أَبكي أَميرَ المؤمنينَ ودونهُ ** لِلزائِرين صفائحٌ وصعيدُ : : : غَدرُ اِبن جرموزٍ بفارسِ بهمةٍ ** يومَ اللّقاءِ وكان غير معرّدِ يا عمرُو لَو نبّهتهُ لَوجدتهُ ** لا طائِشاً رعشَ الجنان ولا اليدِ كَم غمرةٍ قَد خاضَها لم يثنهِ ** عَنها طرادكَ يا اِبن فقع القرددِ فَاِذهَب فَما ظفرت يداكَ بمثلهِ ** فيمن مَضى ممّن يَروحُ وَيغتدي إِنّ الزبيرَ لذو بلاءٍ صادقٍ ** سمحٌ سجيّتهُ كريمُ المشهدِ هَبلتك أمّكَ أن قتلتَ لمسلماً ** حقّت عليكَ عقوبةُ المتعمّدِ : : : مَن لنفسٍ عادها أحزانها ** وَلعينٍ شفّها طول السهَد جَسدٌ لفّفَ في أكفانهِ ** رَحمةُ اللَّهِ على ذاكَ الجَسَد فيهِ تَفجيعٌ لِمولى غارمٍ ** لَم يدعهُ الهمّ يَمشي بِسَيد : : : عينُ جودي بِعبرةٍ ونحيب ** لا تملّي عَلى الأمين النجيبِ فَجَعتني المنونُ بالفارسِ المع ** لمِ يومَ الهياجِ والتثويبِ عصمةُ الناسِ وَالمعينُ على الده ** رِ وَغيثُ المحروم والمحروبِ قُل لأهلِ الضراءِ وَالبؤسِ موتوا ** قَد سَقته المنون كأس شعوبِ
عائشة الباعونية : عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعوني، أم عبد الوهاب. شاعرة أديبة فقيهة متصوفة لها: بديعية . والفتح الحقى من منح التلقي والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، ودر الغائص في بحر الخصائص منظومة
رائية. : : . نسب تَلاشى في سُطوع ضيائه ** نُور الشُموس وَبَهجة الأَقمار وَكسي مِن الرَّحمَن ثَوب جَلالة ** حسرت لَدَيها سائر الأَبصار وَزَكا وَطابَ وَلَم يَزَل مُتَسَلسِلاً * أَبَدا مِن الأَطهار لِلأَطهار أَنى وَطَه بَدر أُفق سَمائِهِ ** وَلَهُ بِهِ فَخر وَأَيُّ فَخار صَلّى عَلَيهِ اللَّه ما وَضح الضُّحى ** وَشَدا عَلى الأَغصان صَوت هِزار : : : ولد الحَبيب فَمَرحَباً بِوَفائِهِ ** وَبِحُسن طَلعَتِهِ وَنُور بِهائِهِ وَتشعشَع النُّور الَّذي سَجَدت لَهُ ** في وَجه آدم أَهل أُفق سَمائِهِ وَبَدا جَمالٌ بِالجَلال ممنطقٌ ** وَمُتَوجٌ بِكَمالِهِ وَعَلائِهِ وَأَتى خِتام المُرسَلين وَخَير مَن ** وَطئَ الثَّرى وَمَلا الوُجود بِآيهِ مُتكملاً في ذاتِهِ وَصِفاتِهِ ** مُتحَققاً في جَمعِهِ بِوَلائِهِ ولد الَّذي لَولا مَراحم عطفِهِ ** ما ذاقَ قَلبي الريَّ بَعدَ ظمائِهِ ولد الَّذي لَولاه ما زالَ العَنا ** عَنهُ بِرُوح هَب مِن تِلقائِهِ ولد الَّذي نعم الفُؤاد بِحُبِهِ ** وَغَدا بِهِ مُستَشفياً مِن دائِهِ ولد الَّذي صَلَّى عَلَيهِ إِلَهه ** وَأَثابَ من صَلى بِجُود عَطائِهِ . وَسَما وَنبئ وَالوُجود مكتّمٌ ** في طَيِّ غَيب في خفيِّ خَفائِهِ وَجَلا علاه حِينَ أَمّ الأَنبيا ** وَأَقام جبرائيل مِن وزرائِهِ أَهلا بِمَولده الَّذي شَمل الهَنا ** بِوروده وَوَفى الوَفا بِوَفائِهِ ما الشَّمس إِلّا لَمعة مِن نُوره ** وَالبَدر إِلّا مِن شعاع سنائِهِ بُشرى لِعَين بِالجَمال تَمَتَعَت ** مِن وَجهِهِ وَتَنَعَمَت بِلِقائِهِ ولأنفس سلكت سواء سبيلهِ ** وتضلعت من فيضه وصفائِهِ ما بَعد ذَلِكَ مَطلب لِمحقق ** مِنهُ اِستَمَد فَكانَ مِن خلفائِهِ يا أَكرَم الشفعاء جارية لَها ** قَلب يقلب في لَظى برحائِهِ وَلَه رَجاء في جَميلك يا هُدى ** أَمَلي فَجد كَرَماً لَهُ بِرَجائِهِ وَأدم لَه الإمداد يا خَير الوَرى ** أَبَداً وَدارك داءه بِدَوائِهِ وَاِشفَع إِلى المَولى بِتَبليغ المنى ** مِن جُودِهِ الوافي وَجم عَطائِهِ وَبِنَظم نجلي في خَواص عَبيده ** وَبِنَظم نَفسي في خَواص إِمائِهِ صَلَّى عَلَيك اللَّهُ يا عَلَم الهُدى ** وَأَجلَ مَحبوبٍ إِلى فقرائِهِ ما حَنَّ مُشتاق لِوَصلتك الَّتي ** فيها بَقاء الصَبِّ بَعدَ فَنائِهِ أَبَداً وَما جادَ الإِلَه بِرَحمة ** لِفَتى بِما يَرجوه مِن نَعمائِهِ
عائشة التيمورية : عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور. شاعره أديبة من نوابغ مصر كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية
مولدها ووفاتها بالقاهرة عكفت على الأدب بعد موت والدها ونشرت مقالات في الصحف وعلت
شهرتها. وهي شقيقة أحمد تيمور باشا. : : : : بيد العفاف أَصون عز حجابي ** وِبِعِصمَتي أَسمو عَلى أَترابي وَبِفِكرَة وَقادَة وَقَريحة ** نَقادَة قَد كَمَلَت آدابي وَلَقَد نَظَمت الشِعرَ شيمَة مَعشَر ** قَبلى ذَوات الخُدور وَالاِحساب ما قُلتُه الافكاهة ناطِق ** يَهوى بَلاغَة مَنطِق وَكِتاب فَبِنِيَّة المهدى وَلَيلى قُدوَتي ** وَبِفِطنَتي أَعطي فَصل خطابي لِلَّهِ در كَواعِب منوالها ** نَسج العُلا لِعَوانِس وَكِعاب وَخَصَّصَت بِالدُر الثَمين وَحامَت ال ** خَنساء في صَخر وجوب صِعاب فَجَعَلَت مِرآنى جَبين دَفاتِري ** وَجَعَلَت من نقش المداد خضابي كم زَخرَفَت وَجنات طرسى أَنملى ** بعذار خط أَواهاب شَباب وَلَكُم زها شَمع الذكا وَتَضوعَت ** بِعَبيرِ قَولى رَوضَة الاِحباب منطقت ربات اِلَيها بِمَناطِق ** يَغبطها في حضرتي وَغِيابي وَحَلَّلَت في نادى الشُعور ذَوائِبا ** عَرَفت شَعائِر ما ذو الاِنساب عوذت مِن فِكري فُنون بَلاغَتي ** بِتَميمَة غَرا وَحرز حِجاب : : : : لَعِب الهَوى بِفؤاد صب نائى ** وَسَقاهُ كَأس لَوعَة وَعَناء ما بالَه لَزِمَ الهَوى حَتّى غَدا ** في الحُبِّ لَم يَبرَح عَنِ البَرحاءِ قَد كانَ قَبلَ العِشقِ لا يَدري الجَوى ** هَل تاهَ بَعدَ العِشقِ في تَيهاء أَم هامَ وَجدا في المَلاحِ فَأَصبَحَت ** أَحشاؤُهُ لإترتجي لِشفاء ما بالَهُ يَشكو وَيَشكُر حالَة ** اِمسى بِها مِن جُملَةِ الشُهَداء أَبدا تَراهُ لاهِجا بِاِسمِ الَّذي ** يَهواهُ ف الاِصباحِ وَالاِمساء كَفى مَدامِعي الغزار أَو اِذرفى ** وَتَقَطُّعي بِالهَجرِ يا أَحشائي وَتَثبتي يا مُهجتى أَو فَاِجزَعى ** وَتَفطري أَو فَاِصبِري لِقَضاء حكم الهَوى وَالقَلب لازَمَه الجَوى ** تَبقى لِواعجه بِطول بَقائي دَمعي وَقَلبي مُطلَق وَمُقَيَّد ** هذا لِتَعذبي وَذا لِشَقائي حُب تَمكن في الفُؤاد وَقَد بَدَت ** آثاه في سائِرِ الأَعضاء اِني لِيُعجِبُني الَّذي يَرضى بِهِ ** سِيان بَعدي عَنهُ أَو اِدنائى فَعَلامَةُ العُشّاقِ حُسنُ رِضا همو ** عَمّا اِرتَضى المَحبوبُ مِن أَشياء وَقَد اِعتَرَفتُ بِأَنَّ مثلى لَم يَقُم ** بِحُقوقُهِ وَمُقصر بِأَداء : : : : كَيفَ القَرارُ لِمُهجَتى وَعُيونُه ** عَن صَفحَة البيض المَواضى راوِيَه آها لَها مِن مُهجَة ثبت بِها ** نار وَما دَرى العَواذِل ما هيه شَوق تَكون مِن سَعير مُحرِق ** لا غرو اِن يُدعي بِنار حامِيَه قَضَت اللَواحِظَ بِالصُدودِ وَما رَئَت ** يا لَيتَها كانَت بِوَصلِ قاضِيَه : : يا بِغيَة الصَب رِفقا بِالفُؤاد فَقَد ** أَشجاه ما بِكَ مِن تيه وَمِن مَيل بِالصَدِّ أَلهَبت قَلباً أَنتِ ساكِنَه ** هَلّا عَطَفت عَلى سَكناك يا أَملى قابَلت طَيفِكَ لَيلا كَي أُعانِقُه ** وَقُمتُ أَلثَم ثَغرا شيبَ بِالعَسَلِ فَأَغمِض الطَرف عَنى مُعرِضا وَنَأى ** بِجانِبِ التيهِ مُذ وَلى عَل عَجل فَمُهجَتي أَحرَقت من حر ما وَجَدَت ** وَمُقلَتي أَغرَقَت في دَمعِها الهطل : : : : كَيفَ الخَلاصُ وَذى اللِحاظ تَصول ** وَالسَيف مِن جِفنَيكَ لي مَسلول وَعَقارِب الاِصداغِ لِما أَن سَعت ** أَيقَنتَ مِنها أَنَّني مَقتول يا ظَبي هَل تَدنو لِيَسعَدَ ناظِري ** بِلُقاكَ اِن يَكُ لِلِّقاءِ سَبيل لا تَخشَ مِن نَظرى عَلى خَدَّيكَ اِن ** يُبدى جِراحاً وَالمِياهُ تَسيلُ شَهِدت عُيونَكَ في اِباحَة مَأتَمى ** فَاِحكُم قِصاصا فَالشُهودُ عَدول : : : : كانَت عَناصِرُ جِسمي لا يُقارِبُها ** طل السِقام وَقَد أَمسى بِها وابِل وَكَيفَ لا وَبِقَلبي زَفرَة وَعَنا ** وَأَعيُن الغَيد تَروى السِحر عَن بابِل وَالجِسمُ مِن سَقمِهِ صَد العِلاجُ فَما ** أَرى فُؤادي لِجُرعاتِ الشَفا قابِل لَو شَخص الداء جالينوس أَعجَزَهُ ** وَقالَ لُقمانُ تَكليفي بِهِ باطِل كَيفَ الشِفاءُ وَمَن أَهواهُ فارَقَني ** هَيهاتَ اِنَّ الجَوى بَحر بِلا ساحِل جاءَ الطَبيبُ يُداويني فَقُلتُ لَهُ ** دَع عَنكَ طبي وَلا تَتعَب بِلا طائِل تَعذر الطِب وَالبرء اِنزَوى وَنَأى ** عَنّي وَلَونى مِن فِعل الهَوى حائِل ما يَنفَعُ الطِب وَالاِحشاء في حَرق ** وَالجِفنُ مِن فَرطِ وُجدى دَمعِهِ هاطِل اِن كُنتَ تُنكِر ما بي مِن جَوى وَضَنى ** فَجِس نَبضي فَهُوَ الشاهِد العادِل فَقالَ لي بَعد جس النَبضِ وا أَسَفا ** الداءُ اِن عَظُمتَ أَعراضُهُ قاتَل : : : : قِفا بفيافٍ سار فيها فَريقُه ** غَزال بنفح المسك فاح عبيقه وَعوجا عَلى تِلكَ الرِياض لعلني ** أَفوزُ بنشر طاب مِنها نشيقه وَقولا لحادي الظعن مهلا فَرُبَّما ** يُروّح قلب طالَ فيها حَريقَه سَقى اللَهُ هاتيكَ الدِيارُ وَأَهلَها ** بَوا كف غيث لا يكف طَليقَه فَنَم كناس لَو رَأَيتَ ظِباءَهُ ** لَعُدت بِشَوق لا يحل وَثيقَه وَأَصبَحت مِثلي بَين صد وَجفوة ** بِروحي شَبابا مال عني وَريقَه لهجت بِأَسباب الغَرام وَلم أَفُز ** بمسكي خال طاب منه شَقيقَه رَميت بسهم من جفون وَمُرهف ** يهد الجِبال الشامِخات بَريقه فَكَم جبت أَرضا أَقتَفى اِثر راحل ** وَدَمعي بسفح البيد يجري عَقيقَه وَكَم جزت من بحر وَذا خر فكرتي ** يَزيد عَلى البَحر الخَضم عَميقَه
عرفجة الخزاعية : . ودعنا فارس بشكته ** في ملتقى الخيل خالياً ورقه بطعنة نواعرها عند ** مجال الخيول متفقة تمج من صابك على بشر ** كأنما ثوبه به علقه لما رأى عامراً وأخواتها ** على عتاق لوقعها صلقه يزجون خوص العيون شازبة ** كأنها بالحبيك منبفقة جرد خماص البطون لاحقة ** سيوفهم في أكفهم أنقة ساقوه الينا الكماة معلمة ** يقودها في عناقها العرقة جهين لا تقطعي مودتنا ** وحلفنا والخيول منطلقة واسجحي اذ ملكت في مهل ** وارعي جواراً حباله علقه أفلح من جاره خزاعة في الجذب ** وبيض الصفاح مؤتلقة
: عريب المأمونية : عريب بنت جعفر بن يحيى البرمكي المأمونية. شاعرة، مغنية، أديبة، من أعلام العارفات بصنعة الغناء والضرب على العود. قيل: هي بنت جعفر بن يحيى البرمكي. ولدت ببغداد ونشأت في قصور الخلفاء من بني العباس. وأعجب بها المأمون
فقربها حتى نسبت إليه. قال ابن وكيع: ما رأيت امرأة أضرب من عريب ولا
أحسن صنعة، ولا أحسن وجهاً ولا أخف روحاً ولاأحسن خطاباً ولا أسرع جواباً
ولا ألعب بالشطرنج والنرد ولا أجمع لخصلة حسنة. : : . وَيلي عَليكَ وَمِنكا ** أَوقعتَ في الحقّ شكّا زَعمتَ أنّي خؤونٌ ** جَوراً عليّ وَإِفكا فَأبدلَ اللَّه ما بي ** مِن ذلّةِ الحبّ نُسكا : : : : أَجاب الوابل الغدقُ ** وَصاح النرجس الغرقُ وَقَد غنّى بنان لنا ** جفون حشوُها الأرقُ فَهاك الكأسَ مُترعةً ** كَأنّ حبابها حدقُ : : : : بِأبي كلّ أزرق ** أَصهب اللَون أشقر جنّ قلبي به ولي ** سَ جنوني بمنكر : : : : تَبيّنت عُذري وما تعذرُ ** وَأبليت جِسمي وما تشعرُ أَلفتَ السرورَ وَخَلّيتني ** وَدَمعي منَ العين ما يفترُ : : : : أَشكو إِلى اللَّهِ ما أَلقى من الكمدِ ** حَسبي بِربّي وَلا أَشكو إِلى أحدِ أَينَ الزّمانُ الّذي قَد كنتُ ناعمةً ** في ظلّه بدنوّي منكَ يا سَنَدي وَأَسأَل اللَّه يَوماً منكَ يُفرِحُني ** فَقَد كحلتُ جفونَ العينِ بالسهدِ : : : : إِذا كنتَ تحذرُ ما تحذرُ ** وَتزعمُ أنّك لا تجسرُ فَما لي أُقيمُ عَلى صَبوتي ** وَيوم لقائكَ لا يقدرُ
: عفراء بنت عقال العذرية. : وهي صاحبة عروة بن حزام العذري وقد رثت عروة عند موته. : : : : أَلا أيّها الركب المجدّون وَيحكم ** بِحقٍّ نَعَيتم عروة بن حزامِ فَإن كانَ حقّاً ما تَقولونَ فَاِعلَموا ** بِأن قَد نعيتم بدرَ كلّ ظلامِ فَلا تهنئ الفتيان بعدكَ لذّة ** وَلا رَجعوا من غيبةٍ بسلامِ وَقُل للحبالى لا ترجَين غائباً ** وَلا فرحاتٍ بعده بغلامِ وَلا لا بَلَغتم حيث وجّهتم له ** وَنغّصتم لذّات كلّ طعامِ : : عَداني أَن أَزورك يا مرادي ** مَعاشر كلّهم واشٍ حسودُ أَذاعوا ما علمت منَ الدّواهي ** وَعابونا وَما فيهم رَشيدُ فَأمّا إِذ حَللت ببطنِ أرضٍ ** وَقصر الناس كلّهم اللّحودُ فَلا بَقِيَت ليَ الدنيا فواقاً ** وَلا لَهم وَلا أثرى عَديدُ
: عفيرة بنت عفان الجديسية. . شاعرة جاهلية. قالت شعر في وصف جور وظلم ملك من ملوك طسم يسمى عمليق. : : أَيُحملُ ما يؤتى إلى فتياتكم ** وَأَنتُم رِجالٌ فيكم عدد النملِ وَتصبحُ تَمشي في الرغام عفيرةً ** عفيرةُ زفّت في النساءِ إلى بعلِ وَلَو أَنّنا كنّا رِجالاً وكنتمُ ** نِساءً لكنّا لا نقرّ بذا الفعلِ فَموتوا كِراماً أَو أَميتوا عدوّكم ** وَدبّوا لنارِ الحربِ بالحطبِ الجزلِ وَإِلّا فخلّوا بَطنَها وتحمّلوا ** إِلى بلدٍ قفرٍ وَموتوا من الهزلِ فللبين خيرٌ من تمادٍ على أذىً ** وللموت خيرٌ من مقام على الذلِّ وَإِن أنتمُ لَم تغضبوا بعدَ هذهِ ** فَكونوا نساءً لا تعبّ من الكحلِ وَدونكمُ طيب العروسِ فإنّما ** خُلقتم لأثوابِ العروس وللنسلِ فَبُعداً وسُخفاً للّذي ليس دافعاً ** وَيَختال يَمشي بيننا مشية الفحلِ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:52 am | |
| علية بنت المهدي. : أخت هارون الرشيد، أديبة شاعرة تحسن صناعة الغناء، من أجمل النساء
وأظرفهن وأكملهن فضلاً كان أخوها إبراهيم بن المهدي يأخذ الغناء عنها قال الصولي لا أعرف لخلفاء بني العباس بنتاً مثلها، كانت أكثر أيام طهرها
مشغولة بالصلاة، ودرس القرآن ولزوم المحراب، فإذا لم تصلي اشتغلت بلهوها وكان الرشيد يبالغ في إكرامها ويجلسها معه على سريره وهي تأبى ذلك وتوفيه
حقه. وفي شعرها إبداع وصنعة : . : تَحَبَّب فَإِنَّ الحُبَّ اعِيَةُ الحُبِّ ** وَكَم مِن بَعيدِ الدارِ مُستَوجِبُ القُربِ تَبَصَّر فَإِن حُدِّثتَ أَنَّ أَخا هَوىً ** نَجا سالِماً فارِجُ النَجاةِ مِنَ الحُبِّ وَأَطيَبَ أَيّامَ الفَتى يَومَهُ الَّذي ** يُرَوَّعُ بِالهِجرانِ فيهِ وَبِالعَتبِ إِذا لَم يَكُن في الحُبِّ سَخطٌ وَلا رِضى ** فَأَينَ حَلاواتُ الرَسائِلِ وَالكُتبِ : : : : شَعفُ الفُؤادِ بِجارَةِ الجَنبِ ** فَظَلَلتُ ذا حُزنٍ وَذا كَرَبِ يا جارَتي أَمسَيتِ مالِكَةً ** رِقّي وَغالِبَتي عَلى لُبّي وَأَنا الذَليلُ لِمَن بُليتُ بِهِ ** حَسبي بِهِ عاذِلَتي حَسبي أَمّا النَهارُ فَفيهِ شُغلُ تَحَمُّلٍ ** وَاللَيلُ يَجلِبُ لي هَوى الحُبِّ : : : : بُليتُ مِنكِ بِطولِ الهَجرِ وَالغَضَبِ ** وَاليَومَ أَوَّلُ يَومٍ كانَ في رَجَبِ ثِبي عِقابي لَهّا اليَومَ وَاِحتَسِبي ** فيهِ الثَوابَ فَهَذا أَفضَلُ السَبَبِ ما زُرتُ أَهلَكِ أَستَشفي بِرؤيَتِهِم ** إِلّا اِنقَلَبتُ وَقَلبي غَيرُ مُنقَلِبِ : : : : أَتاني عَنكِ سَعيُكَ بي فَسُبّي ** أَلَيسَ جَرى بِفيكَ اِسمي فَحَسبي وَقولي ما بَدا لَكِ أَن تَقولي ** فَماذا كُلُّهُ إِلّا لِحُبّي فَما زالَ المُحِبُّ يَنالُ سَبّا ** وَهَجراً ناعِماً وَمَليحَ عُتبِ قَصاراكِ الرُجوعُ إِلى مُرادي ** فَما تَرجينَ مِن تَعذيبِ قَلبي تَشاهَدَتِ الظُنونُ عَلَيكِ عِندي ** وَعِلمُ الغَيبِ فيها عِندَ رَبّي : : : : كَأَنَّها مِن طيبِها في يَدي ** تُشَمُّ في المَحضَرِ أَو في المَغيبِ ريحانَةٌ طينتُها عَنبَرٌ ** تُسقى مِنَ الراحِ بِماءٍ مَشوبِ عُروقُها مِن ذا وَتُسقى بَذا ** مَمزوجَةً يا صاحِ طيباً بِطيبِ تِلكَ الَّتي هامَ فُؤادي بِها ** ما إِن لِدائي غَيرُها من طيبِ : : : : بُنَيَ الحُبُّ عَلى الجَورِ فَلَو ** أَنصَفَ المَعشوقُ فيهِ لَسَمُج لَيسَ يُستَحسَنُ في حُكمِ الهَوى ** عاشِقٌ يُحسِنُ تَأليفَ الحُجَج لا تَعيبَن مِن مُحَبٍّ ذِلَّةً ** ذِلَّةً العاشِقِ مِفتاحُ الفَرَج وَقَليلُ الحُبِّ صَرفاً خالِصاً ** لَكَ خَيرٌ مِن كَثيرٍ قَد مُزِج : : : : الشَوقُ بَينَ جَوانِحي يَتَرَدَّدُ * وَدُموعُ عَيني تَستَهِلُّ وَتَنفِدُ إِنّي لَأَطمَعُ ثُمَّ أَنهَضُ بِالمُنى ** وَاليَأسُ يَجذُبُني إِلَيهِ فَأَقعُدُ : : : : أَطَلتِ عاذِلَتي لَومي وَتَفنيدي ** وَأَنتِ جاهِلَةٌ شَوقي وَتَسهيدي لا تَشرَبَ الراحَ بَينَ المُسمِعاتِ وَزُر ** ظَبياً غَريراً نَقِيَّ الخَدِّ وَالجيدِ قَد رَنَّحَتهُ شُمولٌ فَهوَ مُنجَدِلٌ ** يَحكي بِوَجنَتِهِ ماءَ العَناقيدِ قامَ الأَمينُ فَأَغنى الناسَ كُلَّهُمُ ** فَما فَقيرٌ عَلى حالٍ بِمَوجودِ : : : : لَيسَ خَطبُ الهَوى بِخَطبٍ يَسيرٍ ** لا يُنَبّيكَ عَنهُ مِثلُ خَبيرِ لَيسَ أَمرُ الهَوى يُدَبِّرُ بِالرَأ ** يِ وَلا بِالقِياسِ وَالتَفكيرِ إِنَّما الأَمرُ في الهَوى خَطَراتٌ ** مُحدِثاتُ الأُمورِ بَعدَ الأُمورِ : : : : صُحبَتُكَ إِذ عَيني عَلَيها غَشاوَةٌ ** فَلَمّا اِنجَلَت قَطَّعتُ نَفسي أَلومُها وَما بي وَإِن أَقصَيتَني مِن ضَراعَةٍ ** وَلا اِفتَقَرتُ نَفسي إِلى مَن يَضيمُها عَطَفتُ عَلَيكِ النَفسَ حَتّى كَأَنَّما ** بِكَفَّيكِ بُؤسي أَو عَلَيكِ نَعيمُها : : : : مالي أَرى الأَبصارَ جافِيَه ** لَم تَلتَفِت مِنّي إِلى ناحِيَه لا يَنظُرُ الناسُ إِلى المُبتَلى ** وَإِنَّما الناسُ مَعَ العافِيَه وَقَد جَفاني ظالِماً سَيِّدي ** فَاِدمَعي مُنهَلَّةٌ هامِيَه صَحبي سَلوا رَبَّكُم العافِيَه ** فَقَد دَهَتني بَعدَكُم داهِيَه : : : : أَيا حِبُّ اللَهِ لِمَ هَجَرتَني ** صَدَدتِ عِنّى فَما تُباليني وَآمِلُ الوَعدَ مِنكِ ذو غَرَرٍ ** لا تَخدَعيهِ كَما خَدَعتيني أَينَ اليَمينُ الَّتي حَلَفتُ بِها ** وَالشاهِدُ اللَهُ ثُمَّ خُنتيني : : : : أَلا يا أَقبَحَ الثَقَلَينِ فِعلاً ** وَأَحسَنَ ما تَأَمَّلَتِ العُيونُ يَرى حُسناً فَلا يَجزي عَلَيهِ ** وَيُنزِلُ بي عُقوبَتَهُ الظُنونُ وَلَكِنّي أُكَذِّبُ فيهِ ظَنّي ** وَعِندي مِن شَواهِدِهِ يَقينُ : : : : لَم يُنسِنيكِ سُرورٌ لا وَلا حَزَنُ ** وَكَيفَ لا كَيفَ يُنسى وَجهُكِ الحَسَنُ وَلا خَلا مِنكِ لا قَلبي جَسَدي ** كُلّي بِكُلِّكِ مَشغولٌ وَمُرتَهَنُ وَحيدَةَ الحُسنِ مالي مِنكِ مُذ كَلَفَت ** نَفسي بِحُبِّكِ إِلّا الهَمُّ وَالحَزَنُ نورٌ تَوَلَّدَ مِن شَمسٍ وَمِن قَمَرٍ ** حَتّى تَكامَلَ فيهِ الروحُ وَالبَدَنُ : : : : يا عَذِلي قَد كُنتُ قَبلَكَ عاذِلاً ** حَتّى اِبتُليتُ فَصِرتُ صَبّاً ذاهِلا الحُبُّ أَوَّلُ ما يَكونُ مَجانَةً ** فَإِذا تَحَكَّمَ صارَ شُغلاً شاغِلا أَرضى فَيَغضَبُ قاتِلي فَتَعَجَّبوا ** يَرضى القَتيلُ وَلا يُرَضّي القاتِلا : : : : أَيا رَبِّ حَتّى مَتى أُصرَعُ ** وَحَتّامَ أَبكي وَاِستَرجِعُ لَقَد قَطَّعَ اليَأسُ حَبلَ الرَجاءِ ** فَما في وِصالِكِ لي مَطمَعُ بُليتُ بِقَلبٍ ضَعيفِ القُوى ** وَعَينٍ تَضُرُّ وَلا تَقَعُ إِذا ما ذَكَرتُ الهَوى وَالمُنى ** تَحَدَّرَ مِن جَفنِها أَربُعُ
عمرة الخثعمية. شاعرة جاهلية. : : أَبى الناسُ إلّا أَن يَقولا هما هما ** وَلو أنّنا اِسطعنا لكانَ سِواهما بنيّا عجوزٍ حرّم الدهرُ أَهلها ** فَلَيسَ لَها إلّا الإله سواهما لَقَد زَعَموا أنّي جَزعتُ عَليهما ** وَهَل جزعٌ إِن قلت وابِأباهما هُما أخوا في الحربِ مَن لا أخاً له ** إِذا خافَ يوماً نبوةً فدعاهما هُما يلبسانِ المجدَ أحسن لبسةٍ ** شَحيحان ما اِسطاعا عليهِ كلاهما شِهابانِ منّا أوقدا ثمّ أُخمدا ** وَكانَ سنىً للمدلجينَ سَناهما لَقَد ساءَني أَن عنّست زَوجتاهما ** وَأن عُرّيت بعدَ الوجى فرساهما
عَمرة بنت الحباب التغلبية. : أخت كليب أمها : الوجيهة بنت عمران بن عامر ملك الأزد تزوجها لبيد بن
عنبسة الغساني والي ربيعة من قبل ملك اليمن قتله كليب في لطمة لطمها لعمرة. : : ما كُنتُ أَحسَبُ وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ ** أَنا عَبِيدُ الحَيِّ مِن غَسَّانِ حَتّى عَلَتنِي مِن لَبِيدٍ لَطمَةٌ ** سُجِرَت لَها مِن حَرِّها العَينانِ إِن تَرضَ تَغلِبُ وَائِلٍ بِفِعالِهِم ** تَكُنِ الأَذِلَّةَ عِندَ كُلِّ رِهانِ لَولا الوَجيهةُ قَطَّعَتنِي بَكرَةٌ ** جَرباءُ مُشعَلَةٌ مِن القُطرانِ
عمرة بنت دريد بن الصمة. : شاعرة مخضرمة. . لها شعر في رثاء والدها دريد بن الصمة، قتل في غزوة حنين وهو على الكفر : : لَعَمرك ما خشيت عَلى دريدٍ ** بِبطنِ سميرة جيشَ العناقِ جَزَى عنّا الإلهُ بني سليمٍ ** وَعقّتهم بِما فعلوا عقاقِ وَأَسقانا إِذا سِرنا إِليهم ** دماءَ خيارهم يومَ التلاقي فَربّ عظيمةٍ دافعتَ عَنهم ** وَقَد بَلغت نفوسهم التراقي وَربّ كريمةٍ أعتقت منهم ** وَأخرى قَد فككت من الوثاقِ وَربّ منوّهٍ بك من سليمٍ ** أَجبت وقد دعاكَ بلا رماقِ فكان جزاؤنا منهم عقوقاً ** وهما ماع منه مخ ساقي عفت آثار خيلك بعد أين * بذي بقر إلى فيف النهاق : : : : قالوا قَتلنا دريداً قلت قَد صَدقوا ** وَظلّ دمعي عَلى الخدّين ينحدرُ لَولا الّذي قهر الأقوامَ كلّهم ** رَأت سليمٌ وكعبٌ كيف تأتمرُ إذن لصبحهم غباً وظاهرة ** حيث استقرت نواهم جحفل ذفر
عمرة بنت مرداس بن أبي عامر السلميّ. بنت الخنساء . شاعرة كأمها. كان لها أخوان يزيد، والعباس فقتل يزيد بثأر قيس بن الأسلت
ومات العباس في الشام فجعلت ترثيهما وتندبهما وقد اختار أبو تمام بعض شعر عمرة في ديوان الحماسة. : . : مَن مُبلغٌ عنّي فلاناً رسالةً ** فَما أَنت عَن قولِ السفاه بمعتبِ فَإن يكُ قَد ولّى الأقيصر وَاِنقضى ** بهِ رائبٌ مِن دَهره المتقلّبِ فَقَد كانَ حِصناً لا يُرام ومعقلاً ** عَظيم رمادِ القدرِ غير مسبّبِ تَولّى بِأَخلاقٍ عليك كَفاكها ** وهذّب قبلَ الموتِ ما لم تهذّبِ وَقد تَعلمُ الخنساءُ أنّ فراشها ** لَمُجلىً إِذا ما همّ يوماً بركّبِ إِذا اِنقلبَ الإبرام أَيقنت أَنّه ** مقارن شمسٍ أو مقارن كوكبِ يرنّ بِروضاتِ الفلاةِ كأنّما ** يُرجّع في أنبوبِ غاب مثقّبِ قَدِ اِعتدّ للأعداءِ بيضاء صفوةً ** كَمتن غديرِ الروضةِ المتصبّبِ وَمطّرداً لدنَ الكعوبِ وصارماً ** حُساماً مَتى يعلُ الضريبة تقصبِ وَطِرفاً جناحيّاً تودّد صنعه ** أَديباً إذا ما قال صاحبهُ هبِ : : : : أَعينيّ لَم أختلكما بِخيانةٍ ** أَبى الدهرُ وَالأيّام أَن أَتصبّرا وَما كنتُ أَخشى أَن أَكونَ كَأنّني ** بعيرٌ إِذا يُنعى أُخيّ تحسّرا تَرى الخصم زوراً عن أخيّ مهابة ** وَليسَ جليس عَن أخيّ بِأزورا : : : : أَجدّ اِبن أمّيَ أَن لا يؤوبا ** وَكان اِبن أمّي جليداً نجيبا تَقيّاً نقيّاً رحيبَ المقام ** كميّاً صليباً لبيباً خطيبا حَليماً أريباً إذا ما بدا ** سَديد المقالةِ صَلباً دريبا وَحسناء في القولِ منسوبة ** تكشّف عَن حاجِبيها السبيبا فَشد ّبمنطقهِ مُقصراً ** فَدارت بهِ تَستطيفُ الركوبا تَشفّ سَنابكها بِالعرى ** وتطرحُ بالطرفِ عَنها العيوبا فَلمّا عَلاها اِستمرّت بهِ ** كَما أفرغَ الناضحانِ الذنوبا وَأَجرى أجاريّها كلّها ** وَمن كلّ جريٍ تلاقي نصيبا أَتى الناس مِن بعد ما أَمحلوا ** فَقالَ وَجدتم مكاناً خصيبا فَساروا إِلَيه وقالوا اِستَقِم ** فَلَم يَجدوهُ هَلوعاً هيوبا بِقوم إِذا أفزعوا مسّكوا ** وَأدركَ منهم ركوبٌ ركوبا وَطعنة خلسٍ تَلافَيتها ** كَعطّ النساءِ الرداء الحجوبا وَحوراءَ في القومِ مظلومةٍ ** كَأنّ عَلى دفّتيها كثيبا تَيمّمتها غيرَ مُتسأمرٍ ** فَعرقبتها وَهززت القَضيبا فَظلّت تكوس على أكرعٍ ** ثلاثٍ وَغادرت أخرى خضيبا وَقلتَ لِصاحبها لا تُرع ** فَلم يعدم القومُ نصحاً قريبا فَراحَ بعدي على جسرةٍ ** أَمونٍ وَغادرت رَحلاً جنيبا وَزقّ سباهُ لأصحابهِ ** فَظلّ يُحيّا وظلّوا شروبا
: عنان الناطفية. : شاعرة مستهترة، من أذكر النساء وأشعرهن. كانت جارية لرجل يدعى :
الناطفي من أهل بغداد.وهي من مولدات اليمامة، وقيل المدينة. وكان العباس بن الأحنف يهواها. لها أخبار معه ومع أبي نواس وغيرهما. . قال أبو علي القالي: عنان الشاعرة اليمامية، كانت بارعة الأدب، سريعة
البديهة وكان فحول الشعراء يساجلونها فتنتصف منهم. : . : نفسي على حسراتها موقوفةٌ ** فوددتُ لو خرجت مع الحسراتِ لو في يديَّ حساب أيّامي إذن ** لصَرَفتُهُنّ تعجّلاً لوفاتي لا خير بعدك في الحياةِ وإنّما ** أبكي مخافةَ أن تطول حياتي : : : : فإن تمادى ولا تمادَيتَ في ** قطعِكَ حبلي أكن كمَن ختَما لو نظرت عينُها إلى حَجَرٍ ** وَلّدَ فيه فُتورُها سَقَما ويبكي فأبكي رحمَةً لبكائهِ ** إذا ما بكى دمعاً بكيتُ له دما إلى أن رثى لي كلُّ من كان موجعاً ** وأعرضَ خلوَ القلبِ عنّي تبرُّما : : : : كُنتُ في ظِلِّ نِعمَةٍ بهواكا ** آمِناً مِنكَ لا أَخافُ جفاكا فَسَعَى بَينَنا الوشاةُ فأَقرر ** تَ عيونَ الوشاةِ بي فَهناكا ولعمري لغيرِ ذا كان أَولى ** بِكَ في الحقِّ يا جُعِلتُ فِداكا : : : : يا لائمي جَهلاً ألا تُقصِرُ ** من ذا على حَرِّ الهوى يَصبِرُ لا تلحني أنّي شَرِبتُ الهوى ** صِرفاً فمَمزوجُ الهوى يُسكِر أحاط بي الحبُّ فخلفي لَهُ ** بَحرُ وقدّامي لهُ أبحرُ تخفقُ راياتُ الهوى بالردى ** فوقي وحولي للردى عَسكَرُ سيّانِ عندي في الهوى لائمٌ ** أقَلَّ فيه والذي يُكثِرُ : : : : لقَد قَلَّ العزاءُ وعيلَ صَبري ** عَشِيَّةَ عِسَهُم للبَينِ زُمَّت كتَمتُ هواهُم في الصدرِ منّي ** ولكنَّ الدموعَ عليَّ نَمَّت : : : : بكيتُ عليها إنّ قلبي أحبّها ** وإنَّ فؤادي كالجناحينِ ذو رَعَش تُعَنّنينا بالشعرِ لما أتيتنا ** فدونكَ خُذهُ محكَماً يا أبا حَنَش
فارعة بنت شداد المرية. . هي أخت مسعود بن شداد المري، ولها قصيدة في رثاءه، وكان بنو سهم أسروه
في حرب كانت بينهم ولم يعرفوه، فلما عرفوه قتلوه، وكان قد عطش فاستسقاهم فمنعوه وقتلوه
على عطشه. : : يا عَينُ بَكّي لِمَسعودِ بنِ شَدّادِ ** بُكاءَ ذي عَبَراتٍ شَجوَهُ بادي مَن لا يُذابُ لَهُ السَديفُ وَلا ** يَجفو العِيالَ إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ وَلا يَحُلُّ إِذا ما حَلَّ مُنتَبِذاً ** يَخشى الرَزِيَّةَ بَينَ الماءِ وَالبادِ قَوّالُ مَحكَمَةٍ نَقّاضُ مُبرَمَةٍ ** فَتّاحُ مُبهَمَةٍ حَباّسُ أَورادِ حَلّالُ مُمرِعَةٍ فَرّاجُ مُفظِعَةٍ ** حَمّالُ مُضلِعَةٍ طَلّاعُ أَنجادِ قَتّالُ طاغِيَةٍ رَبّاءُ مُرقَبَةٍ ** مَنّاعُ مَغلَبَةٍ فَكّاكُ أَقيادِ حَمّالُ أَلوِيَةٍ شَدّادُ أَنجِيَةٍ ** سَدّادُ أَوهِيَةٍ فَتّاحُ أَسدادِ جَمّاعُ كُلِّ خِصالِ الخَيرِ قَد عَلِموا ** زَينُ القَرينِ وَنِكلُ الظالِمِ العادي أَبا زُرارَةَ لا تَبعَد فَكُلُّ فَتىً ** يَوماً رَهينَ صَفيحاتٍ وَأَعوادِ هَلّا سَقَيتُم بِني جَرمٍ أَسيرَكُمُ ** نَفسي فِداؤُكَ مِن ذي كُربَةٍ صادي نَعمَ الفَتى وَيَمينُ اللَهِ قَد عَلِموا ** يَخلو بِهِ الحَيُّ أَو يَغدو بِهِ الغادي هُوَ الفَتى يَحمَدُ الجيرانُ مَشهَدَهُ ** عِندَ الشِتاءِ وَقَد هَمّوا بِإِخمادِ الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاء يَتبَعُها ** مُثعنجِرٌ بَعدَما تَغلي بِإِزبادِ وَالسابيء الزِق لِلأَصحابِ إِذ نَزَلوا ** إِلى دارِهِ وَغَيثُ المُحوجِ الجادي لاهِ اِبنُ عَمِّكَ لا أَنساكَ مِن رَجُلٍ ** حَتّى يَجيءَ مِنَ القَبرِ اِبنُ مَيّادِ إِنّي وَإِياهُمُ حَتّى نُصيبَ بِهِ ** مِنهُم أَخا ثِقَةٍ في ثَوبِ حِدّادِ يا مَن يَرى بارِقاً قَد بِتُّ أَرمُقُهُ ** يَسري عَلى الحَرَّةِ السَوداء فَالوادي بَرقا تَلّألاءَ غَورِيّاً جَلَستُ لَهُ ** ذاتَ العِشاء وَأَصحابي بِأَفنادِ بِتنا وَباتَت رِياحُ الغَورِ تُزجلُهُ ** حَتّى اِستَتَبَّ تَواليهِ بِأَنجادِ أَلقى مَراسِيَ غَيثٍ مُسبِلٍ غَدِقٍ ** دانٍ يَسِحُّ سُيوباً ذاتَ إِرعادِ أَسقي بِهِ قَبرَ مَن أَعنى وَحُبَّ بِهِ ** قَبراً إِلَيَّ وَلَمّا يَفدِهِ فادي يا لَهفَ نَفسي لَهفاً دائماً أَبَداً ** عَلى اِبنِ عاصِيَةَ المَقتولِ بِالوادي
فاطمة بنت الأحجم الخزاعية. شاعرة إسلامية. . من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، لها شعر في رثاء إخوة لها، كانت
تتمتع بالصدق والشفافية والجرأة. : : . يا عَين بكّي عندَ كلّ صباحِ ** جودي بِأربعةٍ على الجرّاحِ قَد كنتَ لي جبلاً ألوذُ بظلّهِ ** فَتركتَني أَمشي بِأجرد ضاحِ قَد كنتُ ذاتَ حميّةٍ ما عشت لي ** أَمشي البراز وَكنت أَنت جَناحي فَاليوم أخضعُ لِلذليلِ وأتّقي ** مِنهُ وَأدفعُ ظالمي بالراحِ وَأغضّ مِن بَصَري وَأَعلم أنّهُ ** قَد بانَ حدّ فَوارسي وَرماحي وَإِذا دَعَت قمريّةٌ شجناً لها ** يَوماً عَلى فننٍ دعوت صباحي أَمسَت رِكابك يا اِبن ليلى بُدّناً ** صَنفين بينَ مخايضٍ ولقاحِ وَلَقد تظلّ الطيرُ تخطفُ جنّحاً ** مِنها لحومُ غواربٍ وصفاحِ وَمطوّح قفرٍ دعوت نعامهُ ** قبلَ الصباحِ بضمّرٍ أطلاحِ وَخطيبِ قومٍ قدّموهُ أمامهم ** ثقةً بهِ متخمّطٍ تيّاحِ جاوَبت خطبتهُ فظلّ كأنّهُ ** لما نطقت مملّحٌ بملاحِ : : : : إِخوَتي لا تَبعدوا أبداً ** وَبلى واللَّه قَد بعدوا لَو تملّتهم عَشيرَتهم ** لاِقتناءِ العزّ أَو ولدوا هانَ مِن بعضِ الرزيّة أَو ** هانَ مِن بعضِ الّذي أجدُ كلّ ما حيٍّ وإِن أُمِروا ** وَاردوا الحوض الّذي وَرَدوا : : : : رَعوا منَ المجدِ أَكسافاً إلى أمد ** حتّى إِذا كَمُلت أَظماؤُهم وَردوا مَيتٌ بمصرَ وَميتٌ بِالعراقِ ومي ** تٌ بِالحِجازِ مَنايا بينهم بددُ كانَت لَهُم هممٌ مزّقنَ بينهم ** إِذا القعاديدُ عَن أَمثالها قعدوا بَذلُ الجميلِ وَتَفريجُ الجليلِ وإع ** طاء الجزيلِ الّذي لَم يُعطهُ أحدُ |
|
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: شاعرات العرب الخميس 21 يناير 2016, 8:53 am | |
| فاطمة بنت مر الخثعمية. : شاعرة كاهنة جاهلية، من أهل مكة. قرأت الكتب واشتهرت. وكانت معاصرة لعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول -صل الله عليه وسلم
قيل: عرضت عليه نفسها للزواج قبل أن يتزوج بآمنة. : : . إني رأيت مخيلة نشأت ** فتلألأت بخاتم القطر فلما بهى نور يضيء له ** ما حوله كإضاءة الفجر ورأيت سقياها حيا بلدٍ ** وقعت به وعمارة القفر ورأيتها شرفاً أبوء به ** ما كل قادح زنده تورى لله ما زهرية سلبت ** ثوبيك ما استلبت وما تدري : : : : بني هاشم قد غادرت من أخيكم ** أمينة إذ للباه يهتلجان كما غادر المصباح بعد خبوه ** فتايل قد ميثت له بدهان وما كل ما يحتوي الفتى من تلاده ** لحزم ولا ما فاته لتوان فاجمل إذا طالبت امراً فانه ** سيكفيكه جدان يصطرعان سيكفيكه أما يد مقفلة ** وأما يد مبسوطة تبنان ولما حوت منه أمينة ما حوت ** حوت منه فخراً ما لذلك ثاني ولما قضت منه أمينة ما قضت ** نبا بصري عنه وكل لساني
فريعة بنت همام الزلفاء. شاعرة إسلامية. . لها شعر في ذم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما وصل الشعر إلى عمر
خافت فأرسلت له شعراً فيه اعتذار. : : قُل لِلإمامِ الّذي تُخشى بوادرهُ ** ما لي وَللخمرِ أَو نصر بن حجّاجِ إنّي عنيتُ أبا حفص بعدّهما ** شربَ الحليبِ وطرفي قاصرٌ ساجي لا تجعل الظنّ حقّاً أو تيقنه ** إنّ السبيلَ سبيلُ الخائفِ الراجي إنّ الهَوى زمّهُ التقوى وقيّدهُ ** حتّى أقرّ بإلجامٍ وإسراجِ : : : : يا لَيت شعريَ عَن نفسي أزاهقةٌ ** منّي وَلَم أقضِ ما فيها من الحاجِ أَلا سبيلَ إِلى خمرٍ فَأشربها ** أَم لا سبيلَ إلى نصر بن حجّاجِ إِلى فَتىً ماجدِ الأخلاقِ ذي كرمٍ ** سَهلِ المحيّا كريمٍ غير ملجاجِ تنميهِ أَعراقُ صدقٍ حيثُ تنسبهُ ** تُضيء سنّتهُ في الحالك الداجي نعمَ الفَتى في سوادِ اللّيلِ نصرتهُ ** لبائسٍ أَو لملهوفٍ ومحتاجِ يا مُنيةً لَم أرُم فيها بضائرةٍ ** وَالناسُ مِن صادقٍ منها ومن راجي
قتيلة بنت النضر : قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة من بني عبد الدار من قريش. شاعرة من الطبقات الأولى في النساء. أدركت الجاهلية والإسلام وأسر أبوها
النضر في وقعة بدر فأمر به النبي صل الله عليه وسلم فقتل فرثته بقصيدة أنشدتها بين يدي رسول
الله فنهى النبي عن قتل أسرى قريش بعد النضر وأسلمت بعد مقتله وروت الحديث
وتوفيت في خلافة عمر وقصيدتها مما اختاره أبو تمام في الحماسة. : : يا راكِباً إنَّ الأُثَيْلَ مَظِنَّةٌ ** مِنْ صُبْحِ خامِسَةٍ وأَنتَ مُوَفَّقُ بَلِّغْ به مَيْتاً فإنَّ تَحِيَّةً ** ما إنْ تَزالُ بها الرّكائِبُ تَخْفُقُ مِنِّي إليكَ وعَبْرَةً مَسْفُوحَةً ** جادَتْ لِمائِحِها وأُخْرَى تَخْنُقُ هل يَسْمَعَنَّ النَّضْرُ إنْ نادَيْتُه ** إنْ كانَ يَسْمَعُ مَيِّتٌ أو يَنْطِقُ ظَلَّتْ سُيُوفُ بَنِي أَبِيه تَنُوشُهُ ** للّهِ أَرْحامٌ هُناكَ تُمَزَّقُ أَمحمّد ولأَنْتَ نَجْلُ نَجِيبَةٍ ** مِن قَوْمِها والفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ قَسراً يُقادُ إلى المَنِيّةِ مُتعَباً ** رَسفُ المقيد وهو عانٍ موثقُ ما كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ ورُبَّما ** مَنَّ الفَتَى وهوَ المَغيطُ المُحْنَقُ والنَّضْرُ أَقْرَبُ مَنْ أَصَبْتَ وَسِيِلَةً ** وأَحَقُّهُمْ إنْ كانَ عتقٌ يُعْتَقُ لو كنتَ قابِلَ فِديَةٍ لَفَدَيْتُهُ ** بأعَزّ ما يُغلي به مَنْ يُنْفِقُ
قمر الإشبيلية. : شاعرة أندلسية، جارية بغدادية الأصل، جلبت إلى إبراهيم بن حجاج حاكم
إشبيلية وكان لها بالغ الأثر في توجيه الناس إلى الأدب في إشبيلية واهتمامهم به. وقد كانت فصيحة اللسان حسنة البيان، على دراية بصوغ الألحان، مع تمتعها
بالأدب والظرف. : . : ما في المَغاربِ مِن كريمٍ يُرتجى ** إلّا حليف الجودِ إبراهيمُ إنّي حللتُ لديه منزل نعمةٍ ** كلّ المنازل ما عداه ذميمُ : : : : قالوا أتت قمرٌ في زيّ أطمار ** من بعد ما هتكت قلباً بأشفارِ تَمشي على وجلٍ تغدو على سبلٍ ** تشقّ أمصار أرضٍ بعد أمصارِ لا حرّة هي من أحرارِ موضعها ** ولا لها غير ترسيلٍ وأشعارِ لَو يعقلونَ لما عابوا غَريبتهم ** لِلّه من أمة تزري بأحرارِ ما لاِبن آدم فخرٌ غير همّتهِ ** بعد الديانة والإخلاص للباري دَعني منَ الجهلِ لا أرضى بصاحبهِ ** لا يخلص الجهل من سبٍّ ومن عارِ لَو لم تَكن جنّةٌ إلّا لجاهلةٍ ** رضيت من حكم ربّ الناس بالنارِ : : : : آهاً على بغدادها وعراقها ** وَظِبائها والسحر في أحداقِها وَمجالها عند الفراتِ بأوجه ** تَبدو أهلّتها على أطواقها مُتبخترات في النعيمِ كأنّما ** خلق الهوى العذريّ مِن أخلاقِها نَفسي الفداءُ لها فأيّ محاسن ** في الدهرِ تشرقُ مِن سنا إشراقها
كسرة بنت جوشن : شاعرة جاهلية : هي بنت دوشن مولى بني حيان الذي راجز جرير بن الخطفي و أم ولد بردة بن مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم. : . : بكفٍ خضمٍ بكرة لو تلبست ** بجبلِ غلامٍ رابضٍ لاستقرت سقاها بماءٍ آجنٍ خيض قبلها ** فقد نهلت منه قلى ثم علت إذا قال قومي أغد في السير موهناً ** وقد أيقنت ورد الشريعة حنت دعوا البكرة الإدماء لا تولعوا بها ** فلم تلق في أوطانكم ما تمنت كان شآبيب الدموع بخدها ** شآبيب ماء المزن حين استهلت : : : : بكفٍ خضمٍ بكرة لو تلبست ** بجبلِ غلامٍ رابضٍ لاستقرت سقاها بماءٍ آجنٍ خيض قبلها ** فقد نهلت منه قلى ثم علت إذا قال قومي أغد في السير موهناً ** وقد أيقنت ورد الشريعة حنت دعوا البكرة الإدماء لا تولعوا بها ** فلم تلق في أوطانكم ما تمنت كان شآبيب الدموع بخدها ** شآبيب ماء المزن حين استهلت
كنزة أم شملة بن برد المنقري التميمي : اختار لها أبو تمام قطعتين في (الحماسة) وقال: كانت أمة لبني منقر اشتراها
برد وهو ولد قيس بن عاصم المنقري ,فولدت له ابنه شملة : : أَلا حبّذا أهلُ الملا غيرَ أنّه ** إِذا ذُكِرَت ميّ فلا حبّذا هيا عَلى وجه ميٍّ مسحةٌ من ملاحةٍ ** وَتحتَ الثيابِ الخزيُ لَو كان بادِيا أَلَم ترَ أنّ الماءَ يخبثُ طعمهُ ** وَإِن كانَ لَونُ الماءِ أبيضَ صافِيا إِذا ما أَتاهُ واردٌ مِن ضرورةٍ ** تولّى بِإضعاف الّذي جاءَ ظاميا كَذلك ميٌّ في الثيابِ إِذا بَدَت ** وَأَثوابها يُخفينَ مِنها المَخازيا فَلَو أنّ غيلانَ الشقيَّ بَدَت له ** مُجرّدةً يوماً لَما قالَ ذا ليا كَقولٍ مَضى منهُ وَلكن لردّه ** إِلى غيرِ ميٍّ أَو لأصبحَ ساليا : : : : لَهفي عَلى قَومي الّذينَ تجمّعوا ** بِذي السيد لَم يلفوا عليّاً ولا عمرا فَإِن يكُ ظنّي صادِقاً وهو صادقي ** لشملة يَحبسهم بِها محبساً وعرا : : : : فَإِن يكُ ظنّي صادِقاً وهو صادقي ** بِشملةَ يحبسهم بها محبساً أزلا فَيا شمل شمِّر وَاِطلبِ القوم بالّذي ** أَصبتَ وَلا تَقبل قصاصاً ولا عقلا
لبانة بنت ريطة بن علي. : كانت من أجمل النساء تزوجها محمد الأمين العباسي ولكنه لم يهنأ بها فقتل : : أَبكيكَ لا لِلنعيمِ والأنسِ ** بَل لِلمعالي والرمحِ والفرسِ أَبكي على سيّد فُجعتُ بهِ ** أَرملني قبلَ ليلة العرسِ يا فارِساً بِالعراءِ مطّرحاً ** خانَتهُ قوّادهُ مع الحرسِ مَن للحروبِ الّتي تكون بها ** إِن أضرمت نارها بلا قبسِ مَن لِليَتامى إذا همُ سغبوا ** وَكلّ عانٍ وكلّ مُحتبسِ أَم مَن لبرٍّ أَم من لفائدةٍ ** أَم مَن لذكرِ الإله في الغَلَسِ
لطيفة الحدانية. : تزوجها ابن عم لها وولعت به ولعاً شديداً، ولكنه ما لبث أن مرض مرضاً
عضالاً أودى بحياته. روى الاصمعي خبر الابيات وقد مر ذكره : . : فَإِن تَسألاني فيمَ حُزني فإنّني ** رَهينة هَذا القبرِ يا فتيانِ وَإِن تَسأَلاني عَن هَوايَ فإنّه ** مُقيم بِحَوضي أيّها الرجلانِ وَإِنّي لأستحييهِ والترب بيننا ** كَما كنتُ أَستحييه حين يراني أَهابُكَ إِجلالاً وَإن كنتَ في الثرى ** وَأَكره حقّاً أَن يسؤكَ مَكاني : : : : يا صاحبَ القبرِ يا مَن كانَ يَنعم بي ** عَيشاً ويكثرُ في الدنيا مواساتي قَد زرتُ قبركَ في حليٍ وفي حللٍ ** كأنّني لستُ مِن أهلِ المصيباتِ لمّا علمتُكَ تَهوى أن ترانيَ في ** حليٍ وَتهواه مِن ترجيعِ أصواتي أَردتُ آتيكَ فيما كنت أعرفهُ ** أَن قد تسرّ بهِ مِن بِعض هيئاتي فَمَن رآني رَأى عبرى مولّهةً ** عَجيبةَ الزيّ تَبكي بين أمواتِ
: ليلى العامرية : ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية من بني كعب من ربيعة. صاحبة (المجنون) قيس بن الملوح. وفي وجودهما شك كبير قيل في خبرها: مر بها قيس وهي مع بعض النسوة فتحابا وكانت مغرمة بأحاديث الناس
والأشعار وهو من الرواة للأخبار، وكثر تلاقيهما وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه وامتنع أبوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما وأشعاره فيها، وأكرهت على
الزواج بشخص وقيل في ابتداء حبهما: أنهما نشئا صغيرين يرعيان الغنم، وحجبت عنه لما
كبرت. والقائلون بأن قصتهما حقيقية يذكرون أن المجنون مات سنة 68ه و توفيت ليلى
قبله. : : : كِلانا مُظهرٌ للناسِ بُغضاً ** وكلٌّ عندَ صاحبهِ مكينُ تبلّغنا العيون بما أَردنا ** وَفي القلبينِ ثمّ هَوىً دفينُ وَأَسرار اللّواحظِ ليسَ تَخفى ** وَقد تغري بِذي الخَطأ الظنونُ وَكَيف يَفوتُ هَذا الناس شيء ** وَما في الناسِ تظهرهُ العيونُ : : لَم يكنِ المَجنونُ في حالةٍ ** إلّا وَقَد كنتُ كَما كانا لكنّهُ باحَ بسرّ الهَوى ** وَإِنّني قَد ذبتُ كِتمانا : : باحَ مجنونُ عامرٍ بهواهُ ** وَكَتمت الهَوى فمتّ بِوَجدي فَإِذا كانَ في القيامةِ نودي ** مَن قتيلُ الهَوى تَقدّمت وَحدي : : نَفسي فِداؤك لَو نَفسي ملكت إِذاً ** ما كانَ غيرك يجزيها ويرضيها صَبراً عَلى ما قَضاه اللَّه فيك على ** مَرارة في اِصطباري عنكَ أُخفيها : : أَلا ليتَ شِعري وَالخطوب كثيرةٌ ** مَتى رحلُ قيسٍ مستقلّ فراجعُ بِنفسي مَن لا يستقلّ برحلهِ ** وَمَن هوَ إِن لم يحفظ اللَه ضائعُ
ليلى الأخيلية : ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عامر بن
صعصعة. شاعرة فصيحة ذكية – الاجوبة المسكتة - جميلة. اشتهرت بأخبارها مع توبة
بن الحمير. قال لها عبد الملك بن مروان : ما رأى منك توبة حتى عشقك؟ فقالت: ما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة! وكانت اذا وفدت على الحجاج كان يكرمها ويقربها وكان بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة. وسميت الأخيلية لقولها : : نحن الأَخايِلُ ما يزالُ غُلامُنا ** حتّى يَدِبَّ على العصا مَذْكُورا تبكي الرِّماح إذا فَقَدْنَ أكفَّنا ** جَزَعاً وتَعْلَمُنا الرّفاقُ بُحُورا والسيفُ يَعْلَمُ أنّنا إخْوانُهُ ** حَرّان إذْ يَلْقى العِظامَ بَتُورا وَلَنَحْنُ أَوْثَقُ في صُدُورِ نِسائِكُمْ ** مِنْكُمْ إذا بَكَرَ الصُّراخُ بُكُورا : : طَرِبْتُ وما هذا بسَاعَةِ مَطْرَبٍ ** إلى الحي حَلّوا بَيْنَ عاذٍ فجُبْجُبِ قَدِيماً فأَمْسَتْ دارُهُمْ قَدْ تَلَعَّبَتْ ** بِها خَرَقاتُ الريحِ من كُلِّ مَلْعَبِ وكَمْ قَدْ رَأَى رائِيهِمُ وَرَأَيْتُهُ ** بِها ليَ مِنْ عمٍّ كَرِيمٍ ومِنْ أَبِ فَوارِسُ مِنْ آلِ النَّفاضَةِ سادَةٌ ** ومِنْ آلِ كَعْبٍ سُؤْدَدٌ غَيْرُ مُعْقَبِ وحيٍّ حرِيدٍ قد صَبَحْنا بِغارَةٍ ** فَلَمْ يُمْسِ بَيْتٌ مِنْهُمُ تَحْتَ كَوْكَبِ شَنَنَّا عليهم كلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ ** لَجُوجٍ تُبارِي كُلَّ أَجْرَدَ شَرْجَبِ أَجَشَّ هَزِيمٍ في الخَبارِ إذا انْتَحى ** هَوادِي عِطْفَيْهِ العِنان مُقرّبِ لوَحْشِيِّها مِنْ جانبَيْ زَفَيانِها ** حَفِيفٌ كَخُذْرُوفِ الوَلِيدِ المُثَقَّبِ إذا جاشَ بالماءِ الحَمِيمِ سِجالُها ** نَضَخْنَ بِهِ نَضْخَ المَزادِ المسَرَّبِ فَذَرْ ذا ولكنّي تَمَنَّيْتُ رَاكِباً ** إذا قالَ قَوْلاً صادِقاً لَمْ يُكَذَّبِ لَهُ ناقَةٌ عِنْدِي وَساعٌ وكُورُها ** كِلا مِرْفَقَيْها عَنْ رَحاها بمُجْنَبِ إذا حَرَّكَتْها رحْلَةٌ جَنَحَتْ بِهِ ** جُنُوحَ القطاةِ تَنْتَحِي كُلَّ سَبْسَبِ جُنُوحَ قَطاةِ الوِرْدِ في عُصَبِ القَطا ** قَرَبْنَ مِياهَ النِّهْيِ مِن كُلِّ مَقْرَبِ فَغادَيْنَ بالأَجْزاعِ فَوْقَ صَوائِقٍ ** وَمَدْفَعِ ذاتِ العَيْنِ أَعْذَبَ مَشْرَبِ : : . أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكاً ** وأَحْفِلُ مَنْ دارَتْ عَلَيْهِ الدَّوائِرُ لَعَمْرُكَ ما بالمَوْتِ عارٌ على الفَتى ** إذا لَمْ تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايرُ ومَا أَحَدٌ حيٌّ وإنْ عاشَ سالِماً ** بأخْلَدَ ممَّنْ غَيَّبتْهُ المقابِرُ ومَنْ كان مِمّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ جازِعاً ** فلا بُدَّ يَوْماً أنْ يُرى وهو صابِرُ ولَيْسَ لذِي عَيشٍ عنِ المَوْتِ مَقْصَرٌ ** ولَيْسَ عَلى الأيّامِ والدهرُ غابِرُ ولا الحيُّ ممّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ مُعتَبٌ ** ولا المَيْتُ إنْ لَمْ يَصْبِرِ الحيُّ ناشِرُ وكلُّ شبابٍ أو جَدِيدٍ إلى بِلىً ** وكُلُّ امرِىءٍ يَوْماً إلى اللّهِ صائِرُ وكُلُّ قَرينَيْ إِلفَةٍ لِتَفَرُّقٍ ** شَتاتاً وإنْ ضَنَّا وطالَ التَّعاشُرُ فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ حيّاً ومَيِّتاً ** أَخا الحَربِ إِنْ دارَتْ عَلَيْكَ الدَّوائِرُ فآليْتُ لا أَنْفَكُّ أَبْكِيكَ ما دَعَتْ ** على فَنَنٍ وَرْقاءُ أَوْ طار طائِرُ قَتِيلُ بَنِي عَوْفٍ فيا لَهْفَتا لَهُ ** وما كُنْتُ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ أُحاذِرُ ولكِنَّما أَخْشى عَلَيْهِ قَبِيلَةً ** لَها بدُرُوبِ الرُّومِ بَادٍ وحاضِرُ : : كَمْ هاتِفٍ بكَ مِنْ باكٍ وباكِيَةٍ ** يا تَوْبُ للضَّيْفِ إذ تُدعى وَلِلْجارِ وتَوْبُ لِلْخَصْمِ إنْ جارُوا وإنْ عَدَلُوا ** وبَدَّلُوا الأَمْرَ نَقْضاً بَعْدَ إمْرارِ إنْ يُصدِروا الأَمْرَ تُطلِعْهُ مَوارِدُهُ ** أَو يُورِدُوا الأَمْرَ تُحْلِلْهُ بإصْدارِ : : جَزَى اللّهُ خَيْراً والجزاءُ بِكفِّهِ ** فتىً من عُقَيلٍ سادَ غَيْرَ مُكَلَّفِ فتىً كَانتِ الدُّنْيا تَهُونُ بأَسْرِها ** عَلَيْهِ ولا يَنْفَكُّ جَمَّ التَّصَرُّفِ يَنالُ عَلِيّاتِ الأُمُورِ بهُوْنَةٍ ** إذا هيَ أَعْيَتْ كُلَّ خِرْقٍ مُشَرَّفِ هُوَ الذَّوْبُ بَلْ أُرْيُ الخلايا شَبِيهُهُ ** بِدِرْياقَةٍ مِنْ خَمْرِ بَيْسانَ قَرْقَفِ فَيا تَوْبُ ما في العَيْشِ خَيْرٌ وَلا نَدىً ** يُعَدُّ وَقَدْ أَمْسَيْتَ في تُرْبِ نَفْنفِ وما نِلْتُ مِنْكَ النَّصْفَ حتَّى ارْتَمَت بك ** المَنايا بسَهْمٍ صائِبِ الوَقْعِ أعْجَفِ فَيا ألفَ ألفٍ كُنْتَ حَيّاً مُسلّماً ** لألْقاكَ مِثلَ القَسْوَرِ المُتَطَرّفِ كَما كُنْتَ إذ كنتَ المُنَحَّى من الرّدَى ** إذا الخَيْلُ جالَتْ بالقَنا المتقصِّفِ وكَمْ مِنْ لَهيفٍ مُحجَرٍ قَدْ أجَبْتَهُ ** بأَبْيَضَ قَطّاعِ الضريبةِ مُرْهَفِ فأنْقَذْتَهُ والمَوْت يَحْرقُ نابَهُ ** عَلَيْهِ ولَمْ يُطْعَنْ ولَمْ يُتَنَسَّفِ : : وقالت ترثي عثمان رضي الله عنه : أَبَعْدَ عُثْمانَ تَرْجُو الخَيْرَ أُمَّتُهُ ** وكانَ آمنَ مَنْ يَمْشِي على ساقِ خَلِيفَةُ اللّهِ أَعْطاهُمْ وخَوَّلَهُمْ ** ما كانَ مِنْ ذَهَبٍ جَمٍّ وأوْراقِ فلا تُكَذِّبْ بوَعْدِ اللّهِ وارْضَ بهِ ** ولا تُوكّلْ عَلى شَيْءٍ بإشْفاقِ ولا تَقُولَنْ لشَيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ ** قد قَدَّرَ اللّهُ ما كلُّ امْرِىءٍ لاقِ : : وقالت ترد على النابغة لقوله . (أَلا حَيِّيَا لَيلى وَقُولا لَها هَلا ** فَقَد رَكِبَت أَمراً أَغَرَّ محجَّلا ) : : أَنابغَ لَمْ تَنْبَغْ ولَمْ تَكُ أَوّلا ** وكُنْتَ صُنيّاً بَيْنَ صُدَّيْنِ مَجْهَلا أَنابغَ إنْ تَنْبَغْ بلُؤْمِكَ لا تَجِدْ ** لِلُؤْمِكَ إِلاّ وَسْطَ جَعْدَةَ مَجْعَلا أعَيَّرْتَني داءً بأمّك مِثْلُهُ ** وأيُّ جَوادٍ لا يُقالُ لَهُ هلا ومَا كُنتُ لو قاذفتُ جُلَّ عَشيرتي ** لأذْكُرَ قَعْبَي حازِرٍ قَدْ تَثَمَّلا أَتانِي مِنَ الأنْباءِ أنّ عَشيرَةً ** بشَورانَ يَزْجُونَ المطيَّ المُنَعَّلا يَرُوحُ ويَغْدُو وَفْدُهُمْ بصحِيفَةٍ ** لِيَسْتَجْلِدُوا لي ساءَ ذلك مَعْمَلا على غَيْرِ جُرْمٍ غيرَ أنْ قُلْتُ عمّهم ** يَعِيشُ أبوهم في ذُراهُ مغفَّلا وأعْمى أتاهُ بالحجازِ نَثاهُمُ ** وكانَ بأطرافِ الجِبالِ فأسْهَلا فَجاءَ به أَصْحابُهُ يحملُونَهُ ** إلى خَيْرِ حيٍّ آخَرينَ وأَوَّلا إذا صَدَرَتْ وُرَّادُهم عَنْ حِياضِهِمْ ** تُغادِرُ نَهْباً للزكاةِ مُعقَّلا تساوِرُ سَوَّاراً إلى المَجْدِ والعُلى ** وفي ذِمّتي لَئِنْ فَعَلْتَ لَيفْعَلا بمَجْدٍ إذا المرءُ اللّئيمُ أرادَهُ ** هَوى دُونَهُ في مَهْبَلٍ ثم عَضَّلا وَهَلْ أَنْتَ إنْ كان الهِجاءُ مُحَرَّماً ** وفي غيرِهِ فَضْلٌ لمَنْ كان أَفْضَلا لَنا تامكٌ دون السَّماءِ وأَصْلُهُ ** مُقِيمٌ طوالَ الدَّهْرِ لَنْ يتحَلْحَلا وما كانَ مَجْدٌ في أُناسٍ عَلِمْتُهُ ** مِنَ النَّاسِ إلاّ مَجْدُنا كان أَوَّلا فَلَوْ كُنْتَ إذْ جارَيْتَ جارَيْتَ فانياً ** جَرى وَهْوَ قَحْمٌ أَو ثَنِيّاً مُعَيِّلا : : وقالت ترد على عاتكة زوج عبد الملك بن مروان : : سَتَحْمِلُني ورَحْلي ذاتُ وَخْدٍ ** عَلَيْها بِنْتُ آباءٍ كرامِ إذا جَعَلَتْ سوادَ الشأمِ جَنْباً ** وغُلِّقَ دونَها بابُ اللِّئامِ فَلَيْسَ بعائدٍ أبداً إليهِمْ ** ذَوُو الحاجاتِ في غَلَسِ الظلامِ أَعاتِكَ لَوْ رَأَيْتِ غَداةَ بِنَّا ** عَزاءَ النَّفْسِ عَنْكُمْ واعتزامي إذاً لَعَلِمْتِ واسْتَيْقَنْتِ أنِّي ** مُشَيَّعَةٌ وَلَمْ تَرْعَيْ ذِمامي أَأَجْعَلُ مِثْلَ تَوْبَةَ في نَداهُ ** أَبا الذِّبان فُوهُ الدَّهْرَ دَامِي مَعاذَ اللّهِ ما عَسَفَتْ برَحْلِي ** تُغِذُّ السَّيْرَ للبَلَدِ التّهامي أَقُلْتِ خَلِيفةٌ فَسِواه أحْجى ** بإِمْرَتِهِ وأَوْلَى باللئامِ لِثامِ المِلْكِ حِينَ تُعَدُّ كَعْبٌ ** ذَوُو الأَخْطارِ والخُطَطِ الجِسامِ
ليلى العفيفة : ليلى بنت لكيز بن مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار. شاعرة جاهلية، أسرها أحد أمراء العجم وحملها إلى فارس، وحاول الزواج بها
فامتنعت عليه، فجاءها خطيبها (البراق بن روحان) فأنقذها وتزوج بها. : : : لَيتَ للِبَرّاقِ عَيناً فَتَرى ** ما أُقاسي مِن بَلاءٍ وَعَنا يا كُلَيباً يا عُقَيلاً وَيلَكُم ** يا جُنَيداً ساعِدوني بِالبُكا عُذِّبَت أُختُكُمُ يا وَيلَكُم ** بِعذابِ النُكرِ صُبحاً وَمَسا يَكذِبُ الأَعجَمُ ما يَقرُبُني ** وَمَعي بَعضُ حِساساتِ الحَيا قَيِّدوني غَلّلِوني وَاِفعَلوا ** كُلَّ ما شِئتُم جَميعاً مِن بَلا فَأَنا كارِهَةٌ بُغيَتُكُم ** وَمَريرُ المَوتِ عِندي قَد حَلا أَتَدُلّونَ عَلَينا فارِساً ** يا بَني أَنمارَ يا أَهلَ الخَنا يا إِيادُ خَسِرَت صَفقَتُكُم ** وَرَمى المَنظَرَ من بَرد العَمى يا بَني الأَعماصِ إِمّا تَقطَعوا ** لِبَني عَدنانَ أَسبابَ الرَجا فَاِصطِباراً وَعَزاءً حَسَناً ** كُلُّ نَصرٍ بَعدَ ضُرٍّ يُرتَجى قُل لِعَدنانٍ فُديتُم شَمِّروا ** لِبَني الأَعجامِ تَشميرَ الوَحى وَاِعقِدوا الراياتِ في أَقطارِها ** وَاشهَروا البيضَ وَسيروا في الضُحى يا بَني تَغلِبَ سيروا وَاِنصُروا ** وَذَروا الغَفلَةَ عَنكُم وَالكَرى وَاِحذَروا العارَ عَلى أَعقابِكُم ** وَعَلَيكُم ما بِقيتُم في الوَرى : : قَد كانَ بي ما كَفى مِن حُزنِ غَرسانِ ** وَالآنَ قَد زادَ في هَمّي وَأَحزاني ما حالُ بَرّاقَ مِن بَعدي وَمَعشَرِنا ** وَوالِدَيَّ وَأَعمامي وَإِخواني قَد حالَ دوني يا بَرّاق مُجتَهِداً ** مِنَ النَوائِبِ جُهدٌ لَيسَ بِالفاني كَيفَ الدُخولُ وَكَيفَ الوَصلُ وا أَسَفا ** هَيهات ما خِلتُ هَذا وَقتَ إِمكانِ لَمّا ذَكَرتُ غَريباً زادَ بي كَمَدي ** حَتّى هَمَمتُ مِنَ البَلوى بِإِعلانِ تَرَبَّعَ الشَوقُ في قَلبي وَذُبتُ كَما ** ذابَ الرَصاصُ إِذا أُصلي بِنيرانِ فَلَو تَراني وَأَشواقي تُقَلِّبُني ** عَجِبتُ بَرّاقُ مِن صَبري وَكِتماني لا دَرَّ دَرُّ كُلَيبٍ يَومَ راحَ وَلا ** أَبي لُكَيزٍ وَلا خَيلي وَفُرساني عَنِ اِبنِ رَوحانَ راحَت وائِلٌ كَئَباً ** عَن حامِلٍ كُلَّ أَثقالٍ وَأَوزانِ وَقَد تَزاوَرَ عَن عِلمِ كُلَيبُهُمُ ** وَقَد كَبا الزَندُ مِن زَيدِ بنِ رَوحانِ وَأَسلَموا المالَ وَالأَهلينَ وَاِغتَنَموا ** أَرواحَهُم فَوقَ قُبٍّ شَخصَ أَعيانِ حَتّى تَلاقاهُمُ البَرّاقُ سَيِّدُهُم ** أَخو السَرايا وَكَشفِ القَسطَلِ الباني يا عَينِ فَاِبكي وَجودي بِالدُموعِ وَلا ** تَمَلَّ يا قَلبُ أَن تُبلى بِأَشجانِ فَذِكرُ بَرّاقَ مَولى الحَيِّ مِن أَسَدٍ ** أَنسى حَياتي بِلا شَكٍّ وَأَنساني فَتى رَبيعَةَ طَوّافٌ أَماكِنَها وَفارِسُ الخَيلِ في رَوعٍ وَمَيدانِ : تَزَوَّد بِنا زاداً فَلَيسَ بِراجِعٍ ** إِلَينا وِصالٌ بَعدَ هَذا التَقاطُعِ وَكَفكِف بِأَطرافِ الوِداعِ تَمَتُّعاً ** جُفونَكَ مِن فَيضِ الدُموعِ الهَوامِعِ أَلا فَاِجزِني صاعاً بِصاعٍ كَما تَرى ** تَصَوُّبَ عَيني حَسرَةً بِالمَدامِعِ
ليلى بنت سلمة. . شاعرة جاهلية. : : أَقولُ لِنَفسي في خفاءٍ ألومها ** لَكَ الويلُ ما هَذا التجلّد والصبرُ أَلا تَفهَمينَ الخبرَ أَن لست لاقياً ** أَخي إِذا أتى من دون أَكفانهِ القبرُ وَكُنت أَرى بَيتاً بهِ بعضُ ليلةٍ ** فَكيفَ بِبينٍ دونَ ميعادهِ الحشرُ وَهوّن وَجدي أنّني سوفَ أَغتدي ** عَلى إِثرهِ يَوماً وإِن طالَ بي العمرُ فَتىً كانَ يُدنيه الغِنى من صديقهِ ** إِذا ما هوَ اِستَغنى وَيُبعِدهُ الفقرُ فَتىً لا يعدّ المال ربّاً ولا ترى ** لَه جفوة إِن نالَ مالاً ولا كبرُ : : نَعاهُ لَنا الناعي فَلَم نلقَ عبرةً ** بَلى حسرة تبيضّ منها الغدائرُ كَأّني غداةَ اِستَعلنوا بنعيّه ** عَلى النعشِ يَهفو بين جنبيّ طائرُ لَعَمري لما كان اِبنة سلمةَ عاجزاً ** وَلا فاحِشاً يخشى أذاهُ المجاورُ نَأَتنا بهِ ما إن قَلبنا شبابهُ ** صروفُ اللّيالي وَالجدود العواثرُ
ليلى الشيبانية : ليلى بنت طريف الشيبانية هي الوليد بن طريف الذي كان من رؤوس الخوارج شاعرة عباسية. : : ذَكرتُ الوليدَ وَأيّامه ** إِذ الأرضُ من شخصه بلقعُ فَأقبلتُ أَطلبه في السماء ** كَما يَبتغي أنفه الأجدعُ أَضاعكَ قَومكَ فَليطلبوا ** إِفادة مثل الّذي ضَيّعوا لَو اِنّ السيوفَ الّتي حدّها ** أَصابك تعلم ما تصنعُ نَبت عنكَ أَو جعلت هيبةً ** وَخَوفاً لِصولك لا تقطعُ : : بتلّ نباتي رسمُ قبرٍ كأنّهُ ** عَلى جبلٍ فوقَ الجبال منيفِ تَضمّن جوداً حاتميّاً ونائلاً ** وَسورةَ مِقدامٍ ورأي حصيفِ أَلا قاتَلَ اللَّه الجثا كيفَ أضمرت ** فَتىً كانّ للمعروفِ غير عيوفِ فَإِلّا تجبني دمنةٌ هي دونه ** فَقَد طالَ تَسليمي وَطالَ وُقوفي وَقَد علمت أَن لا ضَعيفاً تَضمّنت ** إِذا عظمَ المرزي ولا اِبن ضعيفِ فَتى لا يلوم السّيف حينَ يَهزّهُ ** عَلى ما اِختلى من معصمٍ وصليفِ فَتى لا يعدّ الزادَ إلّا منَ التقى ** وَلا المال إلّا من قناً وسيوفِ وَلا الخيلَ إلّا كلّ جرداء شطبةٍ ** وَكلّ حصانٍ باليدينِ غروفِ فَقَدناكَ فُقدانَ الربيع ولَيتنا ** فَدَيناك مِن ساداتنا بألوفِ وَما زالَ حتّى أزهق الموتُ نفسهُ ** شَجاً لعدوّ أو لجاً لضعيفِ حَليف الندى إِن عاشَ يرضى به الندى ** وَإِن ماتَ لا يرضى الندى بحليفِ فَإِن يكُ أَرداه يزيد بن يزيد ** فَيا ربّ خَيلٍ فضّها وصفوفِ فَيا شجر الخابورِ ما لكَ مُورقاً ** كَأنّك لَم تَجزع عَلى ابن طريفِ أَلا يا لَقومي لِلنوائبِ والردى ** وَدهرٍ ملحٍّ بِالكرامِ عنيفِ وَللبدرِ مِن بينِ الكواكبِ إِذ هوى ** وَللشمسِ همّت بعدهُ بكسوفِ وَللّيث فوقَ النعشِ إِذ يَحملونه ** إِلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقوفِ بَكَت تَغلبُ الغلباء يومَ وفاتهِ ** وَأبرز مِنها كلَ ذات نصيفِ يَقلنَ وَقد أبرزنَ بعدكَ للورى ** مَعاقد حليٍ مِن برىً وشنوفِ كَأنّك لَم تَشهد مصاعاً ولم تَقُم ** مَقاماً عنِ الأعداءِ غير خفيفِ وَلَم تَشتمل يومَ الوغى بكتيبةٍ ** وَلَم تبدُ في خضراء ذات رفيفِ دلاصٍ ترى فَيها كدوحاً من القنا ** وَمن ذُلُقٍ يعجمنها بحروفِ وَطَعنة خلسٍ قَد طعنتَ مرشّة ** عَلى يزنيٍّ كالشهاب رعوفِ وَمائدة محمودة قَد علوتها ** بِأوصالِ بختيٍّ أحذّ عنيفِ وَلِلبدرِ مِن بين الكَواكبِ إِذ هوى ** وَللشمسِ همّت بعده بكسوفِ فَتىً لا يعدّ الزاد إلّا من التقى ** وَلا المال إلّا من قناً وسيوفِ |
|
| |
| شاعرات العرب | |
|