ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الأنظمة الاقتصادية الحديثة الإثنين 08 فبراير 2016, 10:10 pm | |
| أولا : النظام الرأسمالي :
ï متى ظهر النظام الرأسمالي :
بأوروبا الغربية في القرن 16 على أنقاض النظام الإقطاعي ، ثم تطور و غير من وجه البسيطة بسبب الثورة الصناعية ، و انتشار موجة التحرر.
يعيش في ظله أكثر من 3/2 سكان العالم البالغ عددهم حوالي5 مليار يخضعون له في حياتهم المختلفة ، لكن ليسوعلى درجة واحدة من حيث التطور الاقتصادي و الحضاري . الأنظمة الاقتصادية الحديثة ï ماهي أهم المراحل التي مر بها هذا النظام الى يومنا هذا؟
¥ الرأسمالية التجارية : 1500- 1770
نظرا للوضعية التي عاشتها أوروبا الغربية ما بين القرنين 16 الى 18 ، المتمثلة في التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية ، تدهور النظام الاقطاعي و ظهرت المدن و طرق المواصلات وراجت التجارة في الداخل و الخارج ، فظهرت طبقة من كبار التجار و أرباب الأعمال و أصحاب الثروات ، قامت بتأسيس الشركات التجارية الكبرى و بواسطتها أ نشأت امبراطوريات أوروبا فاستولت على بلدان افريقية وآسيوية و أمريكية ، و دخل العالم مرحلة المبادلات التجارية الواسعة ، و ظهرت بذلك مؤسسات مالية مثل بنك امستردام 1608 ، و بنك إنجلترا 1694.
¥ الرأسمالية الصناعية : 1770 – 1870
نظرا لظهور الاختراعات العلمية التي بدأت في بريطانيا في أواخر القرن 18 و بداية القرن 19 قامت الثورة الصناعية ، وامتدت الى بلدان أوروبا و أمريكا و اليابان ، فأسست مصانع ضخمة مكان الورشات الحرفية ، و صاحب ذلك الإنقلاب افكار تدعوا الى الحرية الاقتصادية ، و ازدادت الحاجة الى الموارد الطبيعية و الأموال .
¥ الرأسمالية المالية :1870
ظهرت في هذه المر حلة مؤسسات مالية سيطرت على الحياة الاقتصادية باعتبارها الممول الأساسي للشركات الاقتصادية التي اضطرت الى استعمال القروض و اصدار الأسهم حتى تتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من الموارد المالية ، هكذا فقد القطاع الصناعي استقلاله و خضع لاحتكارات القطاع المصرفي ، و قد انحصرت هذه المؤسسات المالية في أيدي فئة قليلة من العائلات مثل روكفلر و روتشيلد .
ï ماهي الأسس التي تعتمد عليها الرأسمالية ؟
¥ الحرية المطلقة :
و تتمثل في الملكية الخاصة لموارد الثروة و مقومات الانتاج و حرية الأفراد في ممارسة نشاطهم الاقتصادي دون تدخل الدولة سواء في العمل أو الانتاج أو الاستهلاك أو الاستثمار ـ في المشروعات المختلفة ـ.
¥ المنافسة الحرة :
ماذا يترتب عن الحرية المطلقة ؟ المنافسة الحرة . ما الهدف من المنافسة ؟. السيطرة على الاسواق لتحقيق أكبر قدر ممكن من الارباح . ماذا ينتج عنها؟ اضمحلال المؤسسات الاقتصادية الضعيفة لعدم قدرتها على المنافسة ، فتضطر الى الاندماج في وحدات قليلة العدد ضخمة الحجم تحتكر الاسواق و الانتاج . و هي :
ú التروست :و هو اندماج عدة مؤسسات تحت إدارة واحدة مع فقدان كل منها استقلالها و شخصيتها المعنوية و القانونية ، و يطلق على المشاريع التجارية و الصناعية الضخمة التي تسيطر على السوق في مجال الاختصاص .
أول تروست (و.م.أ) روكفلر للبترول : 1872 . ومنها : G.M ، الفولاذ و الصلب و.م.أ ، نستلي سويسرا ، شنيدر ألمانيا .
ú الكارتل : اتفاق بين عدة مؤسسات للحد من المنافسة مع الاحتفاظ بشخصيتها و استقلالها المالي . أول كارتل : لمنتجي الفحم بألمانيا1873 . أهمها : ستندار أويل ESSO ، و شل SHEL "هولندية ـ بريطانية" .
¥ الدافع للربح : المنفعة المادية . كيف يحقق الرأسمالي الربح ؟
بتخفيض تكاليف الانتاج ، و تقليص الأجور و تمديد ساعات العمل . البحث عن الاسواق الجديدة ، استثمار الاموال ، توسيع المشاريع الاقتصادية .
ï قانون العرض و الطلب :
يسمى "جهاز الثمن" ، و يعتبر المرآة العاكسة لرغبات و طلبات المستهلك و يمثل في نفس الوقت جهاز الإنذار للمنتجين ، الذي يشير عليهم الى تلك الأنشطة التي عليهم أن يتوجهوا إليها بمواردهم .
و هو حلقة الوصل بين المستهلك و المنتج . فإذا زادت رغبة المستهلكين على سلعة معينة يزداد بالتالي الطلب عليها فينعكس ذلك في صورة ارتفاع ثمنها بالنسبة للسلع الاخرى . و العكس صحيح .
ثانيا : النظام الإشتراكي :
ï هل فكرة الاشتراكية وليدة الثورة الصناعية ؟
لا، و أنما هي قديمة قدم المشكلة الاقتصادية التي تربط الانسان ، و أول من فكر فيها أفلاطون في جمهوريته ، و الفارابي في المدينة الفاضلة ، و في العصور الحديثة ـ توماس مورـ وـ روبرت أوين ـ و ـ سان سيمون ـ، وكان أول اعلان رسمي عنها على يد ماركس و أنجلز في البيان الشيوعي 1848.
ï ماهي الآثار التي خلفها التطور الصناعي خلال القرن 18 و ½ 1 من القرن 19 على المجتمع ؟
تتمثل هذه الاثارفي ظهور خلل خطير في البنية الاجتماعية ، حيث برزت فئتان متعارضان : فئة رجال الأعمال من الرأسمالية ورجال الصناعة التي حققت أرباحا طائلة . و فئة العمال التي تبيع جهدها لقاء أجر.
ï لماذا لم تتدخل الدولة لتحديد لإعادة التوازن الى المجتمع ؟
نظرا للأسباب التالية :
ú هيمنة المذهب الاقتصادي الحر و سيطرته على المفاهيم السياسة ورجال الدولة .
ú حداثة عهد الدولة بالحياة الصناعية و خشيتها أن يؤدي تدخلها الى عرقلة التقدم الصناعي .
ú عدم ظهور ردود فعل سياسية كافية يمكن أن تشكل ضغطا على الحكومات للتدخل.
¯ أسس النظام الاشتراكي و أهدافه :
ú الملكية العامة لوسائل الإنتاج :
و تتمثل في الأراضي الغابات الحياة المناجم الطاقة المؤسسات الاقتصادية و المالية ، الهدف منها : القضاء على الاستغلال ، تنظيم الانتاج و التحكم فيه ، توزيع الدخل القومي تعميم التعليم ، ضمان الصحة للجميع .
ú التخطيط المركزي:
و الهدف منه ضمان التنمية المتكاملة و المتجهة لكل جهات البلاد و في كل القطاعات .فهو بذلك مجموعة من القرارات المرتكزة على أسس مدروسة تتخذها الدول تلتزم بتطبيقها كل الهيئات المعنية بهدف حسن استغلال الموارد و الثروات و زيادة الإنتاج و تحقيق الاكتفاء و تجنب الأزمات و القضاء على البطالة .
ï ماهي الصعوبات التي تواجه النظام الاشتراكي ؟
ú فقدان التوازن بين الصناعة و الزراعة .
ú فقدان التوازن بين مواد التجهيز و مواد الاستهلاك .
ú اختلال التوازن بين الدخل الفردي و انتاج مواد الاستهلاك .
ú ظهور فئات اجتماعية لها بعض الإمتيازات المادية و المعنوية .
ú انتشار ذهنية البيروقراطية التي تتسبب في تأخر انجاز المشاريع و انخفاض الإنتاج وارتفاع التكاليف .
مساوئ النظام الاشتراكي :
1- انتشار الإهمال و التغيب و عدم الاهتمام بوسائل الإنتاج و عدم صيانتها .
2- قتل روح المبادرة و الإبداع و التجديد مما يؤدي الى هجرة الكفاءات و الأدمغة .
3- قلة الحوافز و ضعفها مما يؤدي الى اللامبالاة .
4- انتشار البطالة " المقنعة" نظرا للتوظيف اللاعقلاني من قبل الدولة .
5- بروز السوق السوداء نظرا لاحتكار الدولة للتجارة .
6- انتشار البيروقراطية التي تؤدي الى تعطيل مختلف النشاطات .
7- تراجع القوة الشرائية نظرا لعدم وفرة الجودة والنوع وطغيان السلعة الواحدة .
مساوئ النظام الرأسمالي :
1- احتكار وسائل الإنتاج من قبل فئة صغيرة من المجتمع .
2- بروز الطبقية بصورة واضحة بين من يملك و من لا يملك .
3- حدوث الأزمات الاقتصادية التي تؤثر محليا و دوليا .
4- حدوث الأزمات الاجتماعية التي تؤثر محليا .
5- سيطرة الفئة المالكة على الحياة السياسية و تسييرها وفق مصالحها.
6- بروز الأطماع الاستعمارية في الماضي و الاستغلالية حاليا. |
|