الحمو الموت

موضوع: الحمو الموت الأربعاء 01 مايو 2013, 12:11 am

الحمو الموت

هذه مشكلة قرأتها في موقع إسلامي
الزوج الطيب و زوجته يعيشون أجمل أيامهما
نجح شقيق الزوج وأنتقل للسكن معهم ليلتحق بالجامعه
وكانت الخلوة مرات ومرات
يتبادلان الحوار..هو و زوجة أخيه
تغسل له ملابسه
تربت على كتفه ليلة الإمتحان
تعد له كوب الشاي
وترفع التكليف فهو في مقام أخيها
يشكرها ويثني على طعامها...
ربما في وقت تعب فيه الزوج من العمل فغفل عن شكرها
وللأسف
يستغل إبليس تلك الفرصة وتنشأ علاقة غرامية...ويحبها وتحبه
وهي لا تحل له وهو لا يحل لها
لأنه لم يغض بصره
ولأنها خففت من حجابها وتبسطت في كلامها
ولأن أخاه لم ينتبه لحديث رسول الله صل الله عليه وسلم ((الحمو الموت))

وقفات وتساؤلات

لماذا بات مر الإختلاط شيئا عاديا!
لماذا أرى بعض السيدات المحترمات تخلع الحجاب أمام زوج أختها وهو ليس محرم لها((هذا تحريم مؤقت أخواتي...ولو ماتت زوجته تحل له ليتزوجها..لهذا لا يجوز أن تخلع حجابها أمامه))

بل والعياذ بالله لو احب اخت زوجته لطلق زوجته وخرب بيتها وجاز له ان يتزوج اختها
لهذا المحرم المؤقت افظع من غير المحرم
لأنها ممكن تكون زوجة ثانية بعد خراب بيت أختها
لماذا صار زوج الخالة كالمحرم وأصبحت البنات تسلم عليه وربما تحتضنه
وفي مشهد وداع عند السفر أو استقبال ترى الجميع يقبّل الجميع، فتقف حائرا فالأخ يقبل زوجة أخيه، والأخت تقبل ابن خالتها، وكل ذلك يتم تحت شعار "الأخوة"،

لماذا صار هناك إختلاط بأساليب ملتويه
لن أنسى يوما قرأت فيه عن معلمة أحبت تلميذها بشدة وكانت تعاني وكانت هذه مشكلة واقعية
لماذا ظهر هذا النوع من الصداقة بين السيدات المتزوجات والشباب الأصغر منهن سنا في العمل وعلى الإنترنت...وكأن كونها أكبر منه سنا سبب للتبسط والصداقة...وللأسف يقود لألاعيب الشيطان ويخرب البيوت

أنا لا أدعو للشك في كل شخص
ولا أدعو للعقد النفسية والإنغلاق
فهناك من الأخوال والأعمام من هو يسمو فوق الشك ويعلو بحسن خلقه فوق تلك الخبائث
ولكن قليلا من اليقظة أيها الأهل
وكثير من الحياء أيتها البنات

قبل أن تتمزق الأوتار...ويصير العزف حينها صعبا على الأوتار المقطوعة

الحب الحرام موجود
وعقول غبية هي من تخلقه
وأفكار شيطانية هي من تحتضنه
وغباء من يظن أنه حب
إنه خطيئة
خطيئة أن تحب شيئا لا يحل لك
خطيئة أن تحب زوجة أخيك
خطيئة أن تحب زوجة أي رجل آخر
خطيئة أن تطلق لمشاعرك العنان
بلا أي ضوابط أو حدود
إنها نبتة خبيثة يزرعها الشيطان في حديقة الشيطان
فلا ترووها ولا تقطفوها وأبدا لا تقربوا أوراقها ولا تشموا رائحتها

اللهم لا تحرمنا ريح الجنة
اللهم أرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى

اللهم طهر قلوب المسلمين وأملأها بحبك وحب من أحبك وحب طاعة تقربهم إليك

من هو الحمو في ًحديث الحمو الموتً، وهل يجوز خلوة زوجة البنت به؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فروى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. والمراد بالحمو هنا أخو الزوج أو قريبه غير آبائه وأبنائه.

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: المراد بالحمو هنا أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه، فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت، وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم، وعادة الناس المساهلة فيه، ويخلو بامرأة أخيه فهذا هو الموت، وهو أولى بالمنع من الأجنبي لما ذكرناه، فهذا الذي ذكرته هو صواب معنى الحديث. وأما ما ذكره المازري وحكاه أن المراد بالحمو أبو الزوج وقال إذا نهى عن أبى الزوج وهو محرم فكيف بالغريب فهذا كلام فاسد مردود ولا يجوز حمل الحديث عليه. انتهـى

أما سؤالك وهل يجوز خلوة زوجة البنت به؟ فلعلك تقصدين زوج الابن، وعلى ذلك نقول: إن كان المقصود زوج ابنه هو فلا حرج ذلك ؛ إذ ليس المراد بالحمو أبا الزوج، كما سبق.

وأما إن كان المقصود زوجة ابن أخيه، فلا يجوز ذلك؛ لأن زوجة ابن الأخ ليست من المحارم المذكورات في آية المحرمات: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {النساء:23}

وقال عليه الصلاة والسلام: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. متفق عليه.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 9441، والفتوى رقم: 114422.

والله أعلم.