منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هل نحن مثقفون؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70237
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

هل نحن مثقفون؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل نحن مثقفون؟   هل نحن مثقفون؟ Emptyالإثنين 21 مارس 2016, 10:04 am

[rtl]هل نحن مثقفون؟[/rtl]


هل نحن مثقفون؟ %D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%81%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9
 "محمد سعيد" القاضي
تستعمل كلمة المثقف في اللغة (اسم المفعول) بمعنى المؤدَب والمعلَّم، اشتقاقاً من التثقيف بمعنى التأديب والتعليم، والتثقيف: التقويم.
وقال أهل اللغة: وثقفتَ العلم أو الصناعة في أوحى مدة: إذا أسرعتَ أخذه، ومن المجاز: أدبه وثقفه. ولولا تثقيفك وتوقيفك لما كنت شيئاً. وهل تهذبت وتثقفت إلاّ على يدك.
ثقف فلان فلانا:  فاقه في الثقافة، وهي الحذق .
ويقال في كتب المعاجم: ثَقُفَ الرجل ثَقْفاً وثَقافَةً، أي صار حاذقاً خفيفاً فطناً فهو ثَقْفٌ. 
قدمنا الكلام على معنى المثقف والثقافة في اللغة لكي نتعرف على ماهية المثقف، وما هو، ونستطيع أن نستنتج أن المثقف هو الفطن الحاذق الذي يظفر بالعلم بسرعة الفهم لديه، ولكن المثقف يجب أن يتعلم على يد معلم مثقف له مؤدب، يعلم الصحيح والفاسد ويدل المثقف عليه كي لا يكون في العلم كحاطب ليل كما يقال.
ومن هنا نطلق في نقد المثقف في عصرنا، فاليوم المفهوم المتداول أن المثقف هو من يملك معلومة عن كل شيء أو لديه اطلاع واسع في كثير من الأمور دون ضابط أو معلم، وقديما قالوا من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه، فنحن نرى من يدعي الثقافة ويخالف المسلمات ويخرج على المألوف سواء كان صحيحا أو فاسدا دون ضابط.
إن مشكلة الثقافة في عالمنا تعكس مدى التردي الذي وصل إليه فكرنا المعاصر؛ فترى الواحد يعبر عن كل ما يجول في خاطره وعن كل فكرة وصل إليها أيضا دون ضابط، بينما كان العلماء في القديم يطرحون الأفكار ويناقشون الفلاسفة وينتقدون ويعبرون عن أفكارهم حتى وصلت الحضارة الإسلامية إلى أوجها حتى كان الغرب يتعلم منها، لأن علماءنا كانوا مضبوطين بضوابط الشرع والمنطق كانوا يتكلمون ويفكرون ويتلقون الأفكار ولكن كل ذلك بضابط وهو ضابط الشرع كانوا مفكرين ولكن بضوابط المنطق الدقيق والفهم العميق.
كان الواحد فيهم لا يتصدر للحديث أمام العامة إلا إذا تخرج على يد معلم فطن حاذق مؤدب مثقف، فكان الناس كلهم ينخرطون في سلك واحد في تلقي العلم والأفكار لا يأخذون كاليوم كل فكرة وكل كلمة ويطيرون بالمستغرب من القول ليقال عنه مثقف، كفى بالمرئ جهلا أن يحدث بكل ما يسمع.
نحن اليوم في عصر فيه تطور هائل في طرق التواصل الاجتماعي وهذا فيه فائدة وخطر أما فائدته فتكمن في نشر أفكارنا كمسلمين وإيصالها إلى العالم بشرط أن تكون بفهم سليم للإسلام الذي أجمع عليه علماؤنا وقرروا له ضوابط وقعدوا له قواعد لا أن نأخذ فهم الإسلام من كل متحدث ضرب وجه الإجماع وقال بكل قول شاذ .
وأما خطره فيكمن في تلقي الكم الهائل من المعلومات من غير ضابط ولا ميزان يرجع إليه وفيه الخطر على فهم وتفكير الجيل القادم بل ربما تخلخلت لديه كثير من المعتقدات، فثقافة الجيل تتكون مما يقرؤه من مواقع التواصل الإجتماعي من دون أي ضابط فنحن بحاجة إلى (فلتر) يصفي وينقي كل ما يقرؤه الشاب يريه الصواب ويبعده عن الخطأ.
ولن يكون هذا (الفلتر) غير معلم أو مرب متقن منضبط يعلم عوار الأفكار ويقيسها بميزان دقيق فكثير من الشباب (المثقف) عندما تجلس معه، تراه يطرح كثيرا من الأفكار الغريبة كعلاقة الشاب بالفتاة أو النظر إلى بعض مسلمات الدين كبعض الأحكام الشرعية المتفق عليها بين العلماء على أنها قابلة للأخذ والرد، أو نقد بعض أحاديث النبي ــ عليه الصلاة والسلام ــ من غير ضابط واضح سوا أنها لا تتفق مع عقله، أو الطعن في كتب علماء الأمة التي تلقتها الأمة بالقبول كصحيح البخارى وككتب التفسير متلقفين ذلك الكلام من مستشرق أو حداثي أو علماني لا يريدون إلا الطعن في الدين، أو يريدون كما يقول طه حسين أن نقلد الغرب في كل شيء ونأخذ عنه كل شيء سيء أو حسن حتى نصل إلى ما وصلوا إليه من الرقي، وما علم أن المقلد لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ولن يصل إلى غايته.
وتأتي خطورة هذا المثقف عندما يطرح أفكاره على عامة الناس أو على قليلي الاطلاع فيخلخل أفكارهم أو يجعلهم تابعا له بصفته مثقفا، ولا ندري هل كل قارئ مثقف بمعنى هل كل قارئ فطن معلم مؤدب لديه الفطنة والتعلم لكي يميز الغث من السمين أم تخدعه كل فكرة منمقة.
ونحن نطرح هذا الكلام هنا لنحرك عقول قرائنا للفهم الصحيح والتثقيف السليم والتعليم والتأديب، فقديما كان الخلفاء والأمراء يختارون مربيا ذكيا فطنا معروفا بالعلم، فقد اختار معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي، لتأديب ولده مؤدبين أولهما هو  دَغْفَل بن حنظلة السدوسي الشيباني وكان عالما بأنساب العرب، خاصة نسب قريش، وله كتاب التشجير في النسب. كما كان عارفا أيضا  بآداب اللغة العربية وثانيهما هو عبيد بن شَرْيَة الجُرهمي صاحب كتاب الأمثال، وكتاب الملوك، وأخبار الماضين.
واختار عمر بن عبد العزيز لتربية ابنه صالحَ بْنَ كَيسان المدني وكان ضالعا في الحديث والفقه.
واختار يزيد بن معاوية لتأديب ابنه معاوية بن يزيد عمر بن نعيم العنسي (الملقب بالمقصوص).
واختار عبد الملك بن مروان لتأديب أبنائه -الوليد وسليمان وهشام ويزيد- مؤدبين هم: عامر بن شراحبيل الشعبي، ومحمد بن شَهاب الزُّهْري، الذي كان عالماً بالسيرة النبوية والحديث، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وكان عالماً باللغة العربية، وعلوم القرآن، والنحو.
أما هشام بن عبد الملك بن مروان فقد اختار لتأديب أبنائه محمد بن شهاب الزُّهْري وسليمان بن سليم الكلبي.
وكان قطرب النحوي، وحماد عجرد راوية العرب الشهير هم مؤدبا الأمين والمأمون أبناء هارون الرشيد والكسائي العالم المشهور في اللغة والقراءات إمام أهل الكوفة في اللغة كان أيضا مؤدبا للأمين والمأمون .
وهكذا مضت سنة عند المسلمين اختيار المؤدبين لأولادهم ونحن في هذا العصر أشد حاجة لهؤلاء المؤدبين من وجود هذا الانفتاح في وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي كي نخرج نشئا وجيلا مثقفا بثقافة عالية منضبة، ونعيد بهذا الجيل مجد الإسلام والمسلمين فمن غير التربية والتنشئة على الأفكار الإسلامية والفهم الصحيح للدين لن تقوم لنا قائمة أيها المثقفون بل فإننا من حيث ندري أو لا ندري نربي التطرف بين ظهرانينا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
هل نحن مثقفون؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها ....-
انتقل الى: