مجلة ''ديوان الأهرام'' تؤكد عشية زيارة هشام قنديل
[size=48]الجزائر وقفت مع مصر وأسقطت جنرالات بني صهيون[/size]
كشف تقرير نشرته مجلة ''ديوان الأهرام'' في عددها الجديد، عشية زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل للجزائر، عن أسرار المكالمات الهاتفية التي دارت بين الرئيس الراحل هواري بومدين ونظيره المصري أنور السادات أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث كان بومدين دائم الاتصال بالسادات للاطمئنان على الأوضاع في مصر وسوريا ومجريات الحرب، وتحدث عن دور الجيش الجزائري في إسقاط جنرالات بني صهيون، ودك حصون العدو الإسرائيلي.
أماط تقرير مجلة ''ديوان الأهرام''، اللثام عن دور الجيش الجزائري الذي أسقط جنرالات بني صهيون، ودك حصون العدو الإسرائيلي، حيث يقول دافيد أليعازر، رئيس الأركان الصهيوني الذي شاهد أول هزيمة لكيانه، في شهادته التي نشرتها جريدة ''معاريف'' العبرية بتاريخ 29 أكتوبر 1973، ''لست مسؤولا عن هزيمة صنعها قادة إسرائيل الأغبياء.. ما حدث لقواتنا كان نتيجة للاستهانة والاستهتار بعدد وعتاد الوحدات الجزائرية.. لقد توقع شارون المغرور أن الجزائريين بأسلحتهم البدائية سيفرون بمجرد رؤية دباباته.. لكنهم نصبوا له فخا، وخسرنا في يوم واحد 900 قتيل من أفضل رجالنا و172 دبابة''. وتصف إسرائيل الهزيمة بالصفحة السوداء، وخرجت القوات الجزائرية بغنيمة 80 أسيرا إسرائيليا رفضت تسليمهم، بالنظر إلى أنه ليس لإسرائيل أسرى منها، وبعد مفاوضات استمرت ليومين، أصر الجزائريون على مقايضة الأسير بعشرة على نفس الرتبة العسكرية.
وكشفت وثائق ومذكرات القادة العسكريين المصريين، أن مشاركات الجيوش العربية في حرب 1973، كانت تمثل عبئا إداريا على الجيش المصري، وبعض هذه المشاركات كانت كوميدية، باستثناء الجزائر والعراق. وكان للجزائر دور هام وبطولي في حرب أكتوبر، حيث طلب الرئيس الراحل هواري بومدين من الاتحاد السوفياتي سنة 1973، شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل اندلاع حرب أكتوبر، بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر بومدين اتصالاته مع السوفياتيين، لكنهم طلبوا منه مبالغ ضخمة، فما كان عليه إلا أن أعطاهم صكا فارغا، وقال لهم ''اكتبوا المبلغ الذي تريدونه''.
كما هزت القوات الجزائرية ، أمريكا وأثارت الفزع فيها، بعدما قامت بإسقاط طائرة أمريكية عملاقة من طراز سي5 جلاكسي، بواسطة صاروخ استوردته الجزائر من موسكو عام 1972، وقد كانت المرة الأولى التي يفقد فيها الأسطول الجوي الأمريكي واحدة من طائرته العملاقة.
واستمرت القوات الجزائرية مع القوات المصرية في حرب استنزاف أخرى امتدت من أكتوبر 1973 وحتى نهاية 1974، والقليلون فقط يعرفون أن حرب أكتوبر لم تنته عام 1973، واستمرت عاما آخر في عمليات استنزاف متبادلة بين المصريين والإسرائيليين.
القاهرة: مراسلة ''الخبر'' سهام بورسوتي
السبت 20 أكتوبر 2012