منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Empty
مُساهمةموضوع: عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل    عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Emptyالسبت 18 مايو 2013, 12:02 am




65 عاماً على النكبة أما آن أوان المراجعة؟!
* عريب الرنتاوي

تحوّلت “النكبة” إلى مناسبة طقسية، تحييها الفصائل الفلسطينية كل على طريقتها..بعضها يجدد العهد على المضي في “الثورة مستمرة” حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين..وبعضها الآخر، يذكر بالمشروع الوطني الفلسطيني، مشروع العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية..الثورة لم تعد “مستمرة”، والحركة الوطنية التي استأنفت وجودها ونشاطها قبل 45 عاماً، باتت هرمة وشائخة، وأعجز من أن تلبي تطلعات الفلسطينيين وتشوقهم للحرية والاستقلال..فيما المشروع الفلسطيني يتآكل قطعة تلو أخرى، فما كان برنامجاً مرحلياً ذات يوم، صار “هدفا طموحاً وعصياً على التحقيق”..الأرض تتآكل بفعل الاستيطان وعروض “تبادل الأراضي”..وحق العودة يتحول إلى فعل رمزي، كأن تتفضل إسرائيل بالسماح لبضعة آلاف من العائلات الفلسطينية بالعودة إلى ديارهم الأصلية..أما تقرير المصير، فبات مثقلاً بالاشتراطات والأسيجة والترتيبات الأمنية الإسرائيلية، الكفيلة بإفراغه من كل مضمون.

لماذا وصلنا إلى هنا؟..هل هي الأقدار و”الظروف الموضوعية” فحسب؟..أين أخطأنا وأين أصبنا؟..وأين نحن سائرون ومتجهون؟..هل باتت القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، قضية العرب المركزية الأولى، “قيد التصفية”؟..هل ثمة من يطرح تلك الأسئلة ويقترح “مشاريع إجابات عليها”، في الأطر القيادية الفلسطينية؟..هل تفكر الفصائل، من داخل المنظمة وخارجها بتلك الأسئلة أصلاً، أم أن كل ما يعنيها هو “مراجعة أسباب تراجع أو تقدم أوزانها ونفوذها وتمثيلها”، لكأن تاريخ الشعب وقضيته، يبدآن من حيث بدأت الفصائل، ويقف عند حدودها؟.

سبع سنوات عجاف، مرت مذ أن صار الانقسام الفلسطيني الداخلي قطعاً وقطيعة، لا الجغرافية موحدة ولا المؤسسات..لا التوجه موحدا ولا الاستراتيجيات..لا النضال ضد الاحتلال يوحدنا ولا تباين الأولويات..ومع ذلك، لا يجد كل فريق من فريقي الانقسام غضاضة في الزعم بأن “فلسطين أولاً” في حساباته، مُسبغاً على الفريق الآخر كل صفات الفئوية والعصبوية والفصائلية والأنانية والارتهان للخارج.

كل عام ينقضي من عمر النكبة والانقسام معاً ينهض كشاهد على ضحالة الإحساس بالمسؤولية الوطنية والغيرة على مستقبل الشعب وحقوقه وقضيته..كل تبريرات الأرض، لا تكفي لتسويق وتسويغ هذا الانقسام الأخطر في صفوف العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، وكل ادعاءات “التمايز” تنهار دفعة واحدة، عندم أول عطاء استيطاني في القدس، أو غارة إسرائيلية على قطاع غزة.

هذه السنة، كما في كثير من السنوات التي خلت، يحل يوم النكبة، فيما القضية الفلسطينية تشهد فصلاً جديداً من فصول التآمر والاستهداف والتهميش..النظام العربي، قديمه وجديده، منشغل بأولويات أخرى، وجون كيري يجول في المنطقة باحثاً عن “المزيد من التنازلات”، منتزعاً أحدها تلو الآخر..من “تبادل الأراضي” في بلير هاوس، إلى البحث عن “مسوّق شاطر” لتمرير الاعتراف بيهودية الدولة على الجامعة العربية الآيلة للسقوط، حتى لا نقول، الساقطة قولاً واحداً.

هذه السنة، يواجه الفلسطينيون نكبة جديدة في سوريا، يكتوي بنيرانها المباشرة أكثر من نصف مليون لاجئ، يمرون اليوم، بموجة جديدة من النزوح واللجوء والتشرد، فيما يدفع الفلسطينيون -قضية وحقوقاً- الأثمان الباهظة للحرب القذرة التي تكاد تأتي على سوريا، وتحيلها إلى حطام وهشيم...قبل أعوام قلائل كان فلسطينيو “نهر البارد” يمرون بظرف مشابه، وقبلها كان فلسطينيو العراق يشدون الرحال إلى أقاصي القارة اللاتينية بعد أن ضاقت عليهم الأرض (التي لم تعد تتكلم عربي) بما رحبت..ولا ندري على من سيقع “الدور” في قادم السنين.

والمؤسف حقاً، أن كافة المداولات التي تجرى لاستعادة المصالحة المتعثرة، لم تنجح بتحقيق مبتغاها، بل حتى بفرض نجاحها، فإنها لن تخرج عن إطار “ترقيع الخرق البالية” التي باتت عليها حركة التحرر الوطني الفلسطينية بمختلف فصائلها وتياراتها..إذ وفقاً لأفضل السيناريوهات وأكثرها تفاؤلاً لا يلوح في الأفق أكثر من “إدارة للانقسام”، حتى وإن تم ذلك تحت عنوان المصالحة العريض..كما لا تلوح في الأفق أكثر السيناريوهات تفاؤلاً سوى عملية “إعادة تدوير” لمنظمة التحرير الفلسطينية بشخوصها وفصائلها ومسمياتها، ولكن تحت مسمى إعادة الهيكلة والتفعيل..وكل عام والشعب الفلسطيني بألف خ
ير.
التاريخ : 15
-05-2013



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل    عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Emptyالسبت 18 مايو 2013, 12:04 am




عن النكبة في ذكراها والحلم والأمل
* ياسر الزعاترة

لست مغرما بالكتابة في هكذا مناسبات (النكبة والنكسة وما شابه)، لكنني أشعر في هذه المرة بالحاجة إلى استعادة هذه الذكرى بعد 65 عاما على نكبة فلسطين، ووقوع 78 في المئة منها تحت سيطرة العدو الصهيوني، تلاها وقوع ما تبقى من فلسطين تحت الاحتلال بعد ذلك بـ19 عاما، وليتحول الذين خرجوا يطلبون التحرير للجزء المحتل الأول إلى المطالبة بالثاني، والتخلي عن الأول.

مفارقة بالغة الغرابة وقعت لحركة التحرر الفلسطيني تحت وطأة الواقعية السياسية، وتحت وطأة ظروف عربية ودولية بائسة اضطرتهم إلى ذلك، من دون اعتبار ذلك بمثابة تبرير لهم، لأن ما فعلوه لا يمكن تبريره، لاسيما أنه تم من دون مقابل عملي، اللهم إلا إبداء المرونة من أجل الحصول على الاعتراف الدولي.

بعيدا عن توزيع التهم والمسؤوليات التي يتولى كبرها إلى جانب قادة منظمة التحرير الفلسطينية، زعماء الدول العربية الذين خضعوا للشروط الدولية، واعترفوا بقرارات ما يسمى الشرعية الدولية، فإن المشهد الفلسطيني يحتاج وقفة جديدة في ظل هذه المناسبة التي ينبغي أن تذكّرنا جميعا بقضية فلسطين وفق جذورها التاريخية بعيدا عن التنازلات المخزية التي قدمت ولا زالت تقدم دون ثمن، وآخرها اعتراف العرب بما سبق أن قدمته القيادة الفلسطينية من تنازل فيما خصّ تبادل الأراضي.

في مناسبة مرور 65 عاما على نكبة فلسطين وشعبها، ألا يستحق هذا المسلسل البائس منذ العام 67 ولغاية الآن إلى وقفة تأمل ومراجعة؟ الجواب هو نعم، لكن الذين يُمسكون بقرار القضية لا يريدون أن يراجعوا شيئا، وهم ماضون في ذات السياسة (سياسة تجريب المجرّب) دون توقف، ومن دون وجود أي أفق لإنجاز يحقق الحد الأدنى الذي قبل به العرب ممثلا في الحصول على دولة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، مع عودة اللاجئين (بل حتى بدون عودتهم)!!

حين تسألهم عن المفاوضات، فإنهم لا يترددون في وصفها بالعبثية، لكنهم يعجزون عن الإجابة على سؤال لماذا يستمرون فيها على هذا النحو، ولماذا يواصلون تقديم التنازلات تلو التنازلات لعدو لا يلقي لهم بالا، ويواصل إذلالهم وحشرهم في الإطار الذي رسمه للقضية.

لقد بات الحديث عن الدولة إياها بالمواصفات المذكورة أعلاه نوعا من الأغاني الوطنية التي تتردد دون أفق ولا جدوى، مع أن الأصل أن يتواصل الغناء لفلسطين، كل فلسطين، بدل أن يقول رئيس منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح، إنه يتنازل عن بلدته صفد، وإنه لا يريد العودة إليها، فيما يقول كبير مفاوضيه لزميلته ليفني (كبيرة مفاوضي العدو) قبل سنوات إنه يعرض عليها “أكبر أورشليم في التاريخ اليهودي”!!

لقد تبين بعد هذه العقود من الصراع أن الصيغة السياسية التي يعرضها العدو على الفلسطينيين لا تنتمي إلى الثوابت التي يتحدثون عنها (دعك من الثوابت الأصلية في تحرير فلسطين، كل فلسطين)، بل تنتمي إلى صيغة تخلصه من عبء إدارة السكان الفلسطينيين، من دون التخلي عن القدس الشرقية، ولا عن الكتل الاستيطانية الكبيرة، بل حتى على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

اليوم وفي مناسبة مرور 65 عاما على النكبة والاحتلال آن أن ينهض من بين أبناء الشعب الفلسطيني من يطالبون بإعادة القضية إلى جذورها الأولى كقضية وطن سُلب وشعب شرِّد بعيدا عن القرارات الدولية، فهذا الربيع العربي، وإن تعثر بعض الشيء في سوريا، فإنه يبشرنا بإعادة القضية إلى حاضنة الأمة التي لا تعترف بشيء اسمه “إسرائيل”.

حين يكون هناك احتلال، فلا بد مقاومة لذلك الاحتلال، وقد آن لمن يعوِّلون على مسار آخر أن يستحوا وأن يعودوا إلى شعبهم ليقولوا له إن الأفق مسدود، ويكفوا عن مساعدة الاحتلال بتكريس سلطة/دولة صممت لخدمته، مع المضي عن وعي وإدراك في مسار السلام الاقتصادي أو الحل الانتقالي بعيد المدى أو الدولة المؤقتة.

إنه السؤال الذي يُطرح أولا وقبل كل شيء على حركة فتح التي تحتضن هذا المسار وتدافع عنه، والتي تأسست من أجل تحرير الأراضي المحتلة عام 48، وإذ بها تنتهي إلى تنازلات مخزية عن أجزاء مما احتل بعد سنتين من تأسيسها عام 65، كما كشفت ذلك وثائق التفاوض.

اليوم بعد ربيع العرب، وبعد تحولات دولية جيدة إلى حد ما، يمكن القول إن المسار الذي ينبغي أن يختطه الشعب الفلسطيني بات واضحا لمن يملك قدرا معقولا من الوطنية أو الرجولة. إنه تشكيل قيادة موحدة للشعب في الداخل والخارج (وليس للسلطة) بالانتخاب (عبر إعادة تشكيل منظمة التحرير)، وإطلاق انتفاضة شاملة في كل الأرض الفلسطينية شعارها دحر الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم دون قيد أو شرط، وهو إنجاز يمكن أن يتحقق لو توفرت قيادة ترفض المساومة، وذلك كمقدمة لتفكيك المشروع الصهيوني برمته.

إن ذلك ليس حلما بعيد المنال إلا عند العجزة الذين استمرؤوا الارتماء في حضن عدوهم وانتظار بطاقات الفي آي بي منه لكي يتحركوا ويوفروا الأمان لأنفسهم ولاستثمارات أبنائهم. والمصيبة كل المصيبة أن تجد شبانا (أكثرهم من أبناء اللاجئين في الداخل والخارج) يغنّون لفلسطين؛ كل فلسطين، لكنهم لا يجدون حرجا في الدفاع المستميت عن قيادة مفرِّطة بحقوقهم ووطنهم، ورفع صورها في المناسبات.

بعد 65 عاما من النكبة والاحتلال الأول، ها نحن نعلن تمسكنا بفلسطين كل فلسطين؛ من بحرها لنهرها، غير عابئين بكل التنازلات، يحملنا ربيع العرب، وحب الأمة لفلسطين نحو آفاق أخرى، ويمنحنا الأمل الحقيقي بالتحرير الشامل،
ولو بعد حين.
الت
اريخ : 15-05-2013



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل    عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Emptyالسبت 18 مايو 2013, 12:07 am




شاهد النكبة.. د. عودة أبوعودة يتذكر :
قتل اليهود خمسة من أقاربي في «قبية»

ظلّ الفلسطيني برغم ترحيله وتهجيره القسري منذ نكبة 48 مروراً بنكسة 67 اكبر بكثير من مساحة المخيم المقترح عليه، وظلت ذاكرة اللجوء الاول والنزوح الثاني تنشط باتجاه البوح لأصغر الاحفاد عن حادثة العدوان الاسرائيلي التي اقتلعت الفلسطيني من مكانه الاول «الوطن». واذا كانت الشفاهية ورغبة النطق قد رافقت الفلسطيني لأكثر من نصف قرن مضى، فان على الموثقين العودة لسماع الحكاية من اصحابها، وتهجير اصحابها.

ولكي تأخذ حادثة التهجير وما رافقها وضعها الصحيح في التاريخ، اذ ان الشفاهية التي ظلت تعتقل القضية الفلسطينية وتفاصيلها تحتاج منا الى اعادة اطلاقها كي تضيء على فجيعة التهجير الفلسطيني لتكشف عن ادق تفاصيل هذا العدوان.

و»الدستور» اذ تفتح ملف «الشفاهية» الفلسطينية هنا على لسان شاهد عيان فانها تأمل ان تنقذ بعض أدق تفاصيل احتلال فلسطين وانقاذ الحكاية.



عودة أبو عودة من مواليد قرية العباسية 2/6/1940، خرج منها طفلا لم يكمل الثامنة من عمره وكان في نهاية الصف الثاني الابتدائي. ما زالت تحمل ذاكرته صورة عامة للبلد وهذه الصورة تشبه صورا تسجل في جهاز ثم تبث فيما بعد لان الاطفال عندما يكبرون يبدأون بتفسير هذه الصور والتأثر بها.

يحدثنا عما احتفظت به ذاكرته من أحداث ذلك العام : العباسية بيوت متلاصقة وكنا نحن نسكن في زقاق اسمه زقاق الرمل لكن في سنوات عمري الاولى ذهب الوالد الى ما كان يسمى بلغة اهل القرية « الهلمة» او»الهلما» وهي عبارة عن بيارات كبيرة من البرتقال والعنب للالمان ويقوم على خدمتها وزراعتها رجال من البلدة يسكنون فيها بعائلاتهم وليس لهم فيها اي مردود مادي سوى انهم يعيشون فيها واذكر ان هذه البيارات كانت تبتعد عن القرية ستة كيلومترات وكان طلاب المدارس يذهبون اما بسيارات بائعي الحليب بين القرية ويافا واما سيرا على الاقدام.

واريد ان اذكر هنا ان العباسية كان فيها اول مدرسة خاصة في فلسطين صاحبها اسمه محمود مقدادي «ابو اسامة» ودرس فيها كثير من ابناء البلد اضافة الى ذلك كان فيها مدرسة كبيرة حتى الصف الأول الابتدائي وكان اسم مديرها عبدالحفيظ الرمحي. وبعد التخرج منها يلتحقون بمدارس يافا التي تبعد عن القرية ثمانية كيلومترات.

وكان عدد سكان قرية العباسية في العام 1948 ثمانية آلاف نسمة وتُعد اكبر قرية في فلسطين من حيث عدد سكانها فكانوا يقولون انها اصغر قرية واكبر عدد سكان.

في عام 1947 بدأت عصابات العدو الصهيوني تتحرش بالسكان وتعتدي عليهم في مزارعهم وبيوتهم بحجج كثيرة واهية غير صحيحة حتى كانت مجزرة العباسية التي وقعت في 13/12/1947 حيث نفذتها مجموعة من العصابات الصهيونية حيث اقتحموا القرية وأطلقوا النار على بعض سكانها الذين كانوا يجلسون في مقهى القرية وفجروا عدداً من منازلها، مما أدى الى استشهاد عدد من أهل القرية .

على اثر هذه المجازر خرج السكان البسطاء العُزَّل من قريتهم ومن قرى كثيرة نتيجة اعتداء اليهود عليهم بالقتل والتشريد فخرجت عائلتنا واربع عائلات لأخوين واختين هما عمي وابي وعمتي رقية وفاطمة وابناؤهم ولن انسى هذه الرحلة الى قرية عطارة فكانت في الطريق تصطك اسناننا من البرد ليلا، والذين كان عددهم لا يتجاوز العشرين في هذه السيارة اصبحوا الآن ما يزيد على مائتي نفر، استقبلنا اهل القرية بكثير من الرعاية والحزن على حالنا واذكر ان السيارة وضعتنا في مدرسة القرية وهرع الناس للنظر الينا فجاء اربعة رجال كبار واخذوا الاسر الاربعة واسكنوهم في بيوتهم.

واود ان اقول ان معظم اهل القرية لم يأخذوا شيئا من بيوتهم وحاجياتهم على امل العودة بعد ايام قليلة بعد ان تهدأ الامور حسب ما كانت الوعود لهم والتي تنطلق من هنا وهناك.. وعندما طالت المدة واستمر الاحتلال وكرس رسميا في الامم المتحدة في العام 1948 الاعتراف بالدولة اليهودية وتقسيم فلسطين وبعد قرار التقسيم الذي صادق عليه للأسف معظم الدول الاعضاء في الامم المتحدة بادرت المملكة الاردنية الى ضم الضفة الغربية الى الاردن عام 1951 فيما سمي بتوحيد الضفتين تحت مسمى المملكة الاردنية الهاشمية واني اعتقد ان هذا الاجراء من الاردن باحتضان الشعب الفلسطيني وصهره في المجتمع الاردني وصاروا كالاردنيين في الحقوق والواجبات في الشؤون السياسية والاجتماعية والتربوية هو اصدق مثال على صورة الاخاء الحقيقي والجميع يعلم ان الشعب الفلسطيني الذي اندمج مع شقيقه الاردني كان ولا يزال المثل الاعلى في طريق الوحدة العربية الذي نتمنى ان يتحقق باخلاص الامة العربية في سياساتها وقياداتها والعمل الجاد من اجل استعادة مجده.

ورغم هذا ورغم قرار التقسيم استمر الاعتداء في ملاحقة الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه والجميع يذكر مذبحة كفر قاسم ومذبحة قبية عام 1953 وفي هذه القرية الوادعة المطلة على سهول اللد اعتدى اليهود عليها وقتلوا عددا كبيرا من أهلها، وكان بينهم خمسة من افراد عائلتنا وهم ابن عمتي رقية وعائلته؛ وهم الاستاذ موسى ابو زيد وزوجته خديجة حسين ابو عودة وابنه بسيم الذي لم يتجاوز العام الاول من عمره واخته حمدة وابنة اخيه شريفة.. كما هدموا مدرسة القرية ومسجدها.

لقد مكثنا في عطارة سنتين ثم رحلنا الى اريحا واكملت دراستي الثانوية حيث كانت تحيط بهذه المدينة ثلاثة مخيمات فلسطينية هي عقبة جبر وعين السلطان والنويعمة.

وفي العام 1962 هاجرنا الى عمان حيث سكنا في مخيمات وبيوت متفرقة الى ان تيسر لنا بيت في جبل المريخ قضينا فيه معظم سنوات حياتنا، وما زلنا في عمان منذ 51 عاما.

وفي النهاية ارجو ان لا تزرع هذه المشاهد اليأس في نفوس الامة العربية فان الله عز وجل لا يخلف وعده رسله وقد وعدنا الله عز وجل باسترداد المسجد الاقصى وهزيمة اليهود بنص في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ولكن هذا الوعد المتمثل بقوله تعالى «وكان حقا علينا نصر المؤمنين» يتضمن شروط النصر اذ ان الايمان هو طريق النصر ولا يتحقق النصر الى عندما تتحقق شروط الايمان الكاملة للاعداد السليم واخلاص النوايا لله عز وجل والتعاون التام بين ابناء الامة الواحدة من اجل استرداد اعز بلدانهم اولى القبلتين وثالث الحرم
ين الشريفين.
التار
يخ : 15-05-2013



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل    عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Emptyالسبت 18 مايو 2013, 12:13 am




في ذكرى النكبة


في الذكرى ال»65» للنكبة الفلسطينية ونحن على ابوابها بفارق يوم، عليّ أنا تحديداً أن أستحضر وجه أمي، أحضرها من قبرها كعادتي كلما رغبت بالتحدث معها وأقول لها حدثيني يا أماه عن فلسطين لا لشيء سوى أنها كانت الوحيدة التي كانت وحينما تبتهج في صباحاتها النادرة تحدثنا عن فلسطين وعن قريتنا «الدوايمة» بنوع من

الحسرة على صباها الذي ودعته هناك قسراً.

تحدثنا عن الحواكير والمغائر وعن التعزيب في بعض الحقول وعن السامر الذي كان يمتد لأكثر من اسبوع وعن اشتعال الأرجل بالدبكات وحسرة العتابا وشهقة الميجنا وقبر الشيخ علي ولي القرية الذي كان يبدو وكأنه حارساً سخره الله لحماية القرية والحارة الفوقا والحارة التحتا وحمى التراجد بالاحجار وعن طعم التين المتفلق بالسكر وعن طعم الخروب وعن الثوار المنفلتين بالجبال وهم يتزنرون بالسلحلك وتلك البندقية التي كانت تشعل المستعمرات اليهودية بالنار.

تحدثنا عن والدها الذي كان وحينما ينفخ في اليرغول يجعل النساء يحرقن خبزهن بالطوابين سهواً وهن مخفورات بشدو اليرغول،وفي النهاية تحدثنا عن المذبحة واحتماء الرجال في مسجد الدراويش وكيف قامت عصابات الهاجانا بتقطيع أوصال بعض الرجال بالسكاكين هناك في باحة المسجد!!

وفي النهاية تحدثنا وبحميميتها المعهودة عن سر انقطاعها مع مشيمة الحياة منذ أن غادرت القرية، وانها ظلت تعتقد ومنذ لحظة اللجوء الأولى انها تعيش في الفائض من العمر، وربما ولهذا ظلت في كل ليلة تصر على أن نمد لها فراشها على جهة القبلة!!

في الذكرى ال «65» للنكبة سوف أبدأ باستذكار سنوات عمري مستحضراً سنوات الدجل القومي المتاجر بفلسطين، وكل الانقلابات التي قامت باسم فلسطين وكل الجنرالات الذين تسيدوا فوق رؤوسنا باسم فلسطين، وكل مؤتمرات القمة العربية وكل لغة البيان والانشاء التي كانت تتغنى بتحرير فلسطين.

وفي ذكرى النكبة سوف أذهب الى الثوار الكذبة الذين عاشوا على دم الشهداء والأسرى واحدثهم عن كذبهم الثوري وعن المزايا والممتلكات التي منحتها لهم فلسطين التي انتهت عندهم بارتداء الخاكي المبرقع وغابت تماماً عند أول لقاء على الطاولات المستديرة والحصول على بطاقة ال «في آي بي»!!

وفي ذكرى النكبة سأنتحي بنفسي جانباً وأبدأ بالنحيب!.




نكبة فقط
العرب ليسوا فنانين بذر الرماد في بحلقة العيون فقط، بل هم المبدعون الأشاوس في رش غيوم السكر على جثة الموت الباردة، لتحويلها إلى بوظة شهية تلطف حرهم وقيظهم، وهم أصحاب امتياز في تدبيج التسميات والألقاب والنعوت، ولهذا فقد سموا هزيمة أيار بالنكبة، وهزيمة حزيران بالنكسة!، في إشارة سابرة أن هذه الحرب ليست إلا كبوة جواد، ما يلبث أن ينهض يكمل مسيرته المجيدة نحو السؤدد، وهذا ما ضاعف من هزائمنا وفاقمها ورتب عليها مزيدا من الخسائر، فإذا كانت مواجهة الهزيمة تتطلب أن تعترف بها أولاً، كما أشار ميكافلي بكتاب الأمير، فإن أمة العرب ضحكت على ذقن حالها: مصيبتنا أننا لا نسمي الأشياء بأسمائها!!.

رغم عقود مرت إلا أنني شعرت بأن هذه الهزيمة ما زالت طازجة بصفحة التاريخ، لم يبرد طلق مخاضها، ولم يجفّ سيل دمها عن عقبيها، ولم تنكمش مشيمتها، ولم يهدأ نفث زفيرها وشهيقها الملتاع، طازجة أحسها كجرح مرشوش بالملح والزجاج المبروش، وربما شبنا قبل أواننا بكثير، وربما ولدنا شيوخاً بعكازات عوجاء، وربما ذبلت أفراحنا الخجلى تحت وطأتها، واحدودبت قاماتنا تحت أثقالها وأثافيها، لكنها ظلت طازجة وستظل طازجة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا!!.

وإذا كانت كل مصيبة تبدأ كبيرة وتضمحل شيئاً فشيئاً حتى تتلاشى وتندمل، إلا هزيمة نكبة الثمانية والأربعين فقد ولدت كبيرة، وازدادت ثقلاً مع كل دقيقة علقم تمر في «مينا» ساعاتنا، وكلما قلنا ستزول سحابة الشوك هذه؛ تبرعمت حولها الهزائم، وخرجت من جنباتها فسائل الانكسارات، ولهذا فكلما دقَّ الكوز بجرة أيارنا!؛ امتلأت وجوهنا دموعاً، وأجهشنا بالوجع حدَّ التراقي؛ فعسى الوجع يحزّ فينا جلداً، وعلَّ الألم يهزُّ فينا شَعراً بات شوكاً!.

اليابان خسرت حربها، لكنها نهضت من كبوتها قوية مزدهرة، وكذلكم ألمانيا وغيرها من شعوب العالم، إلا نحن فهزيمتنا لا تتلاشى إلا لتكبر من جهة أخرى، ولا تذبل إلا لتتناسل هزائم مبثوثة في كل الجنبات. فكم نكبة أو نكسة مرت بنا عقب أيار وحزيران وبلعناها، ولم تعلمنا شيئاً، ولم نغادرها؟!!.
التاريخ : 15-05-2013


عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  2031_410


النكبة .. ذكريات ترافق الأجيال وحلم العودة لم ينقطع

«فلسطين في أعماقنا عبر مختلف الأجيال».. هكذا يردد ابناء المخيمات، بل وابناء فلسطين سواء من بقي منهم في فلسطين او من غادر مع ابائه اومع اجداده، من قبل.

وحين تذهب اليهم في اماكن اقامتهم، وتسأل اي طالب في المرحلة الابتدائية عن بلده الأصلي يقول: أنا من «عقبة جبر» او من «عنبتا» أو « نابلس».

وهم يقصدون وطن اجدادهم. وفي الوقت نفسه هم لا يميزون في الحب بين عمّان وبين الخليل، او بين اربد وبيسان.

او كما يقول عاطف واصل ابو جابر(50) سنة: ولدت في نابلس وانا لا انسى وطني الاصلي ومسقط رأسي. ويتحدث عاطف عن الامل، بان يتحقق الحلم وان تنشأ دولة فلسطينية يعيش فيها اولاده واحفاده. ويكرر: نحن لا نملك الا الامل. ولولا الامل لما عاش انسان.

ويضيف: نحن نزرع في عقول ووجدان ابنائنا ان هناك وطنا في الانتظار وان اليهود احتلوا بلادنا وهم الذين قاموا بتهجيرنا بالتآمر مع الدول الكبرى وتحديدا الانجليز والامريكان.

وقال عاطف: ابني «بهاء» (5) سنوات يغني كل يوم «فلسطين بلادنا». وكل ليلة نتحدث عنها. واكد عاطف: فلسطين وطن في الذاكرة وفي الروح والوطن لا ينسى. ولا ينسى وطنه كما اكد الشيخ واصل ابو جابر الا «اللي ما عندوش اصل».

وقال نحن في الاردن شعب واحد. ومن المغفور له جلالة الملك عبد الله الاول الى جلالة الملك عبدالله الثاني المسيرة مستمرة. واضاف الشيخ واصل:ندعو الله جلت قدرته ان ينصر العرب والمسلمين وما ذلك على الله بعزيز. انه وعد الله للمؤمنين.

وطن واحد

اما الاردن فهو الوطن الثاني ونحن لا ننسى فضله علينا. بل ونعاهد الهاشميين كما فعل اباؤنا على الولاء وعلى الاستمرار فيه. واشار عاطف الى ولده»ليث» الذي تحدث قائلا انا ابن فلسطين وعمري 15 سنة. نحب فلسطين ولا ننساها ما حيينا. واتمنى الرجوع اليها .فهي وطن الاجداد والاباء. واشار «ليث» الى ان يستمع دوما لحكايات جده عن فلسطين وروعتها.

كبير عائلة أبو جابر الحاج واصل(100) سنة، التقيناه في اطراف مخيم البقعة وقال: ولدتُ في قضاء بئر السبع في»الجبارات».

واكد منذ مستهل حديثه على رفضه للوطن البدل. فالاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين.

واسترجع الشيخ واصل شريط ذكرياته، متذكرا لقاءه وشيوخ فلسطين عام 1949 بالمغفور له الملك عبد الله الاول» المؤسس» في مرتمر»أريحا» حيث تمت مباعتة جلالته بالولاء والاخلاص للهاشميين.

وقال الشيخ واصل:لدي حلم بأنني سوف أموت هناك في فلسطين التي لم اعشق ارضا ولا وطنا ولا مكانا مثلها.

لقد حربنا حتى هجرونا من بلدتنا وقد خرجنا خلال الحرب يوم التاسع من رمضان وكانت قبيلتنا الوحيدة التي قاتلت وخرجت مجبرة.

واشار الشيخ واصل الى انه كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني بصفة مراقب. وشارك في اللقاءات التي جرت في الجزائر ومختلف العواصم العربية.

واكد انه ضد الفساد وهو يشارك في اي صلحة ويقدم رأيه في كل ما يتعلق بالامور العشائرية.

من يافا

كان سليمان نائما بين ذراعي أمه في نيسان 1948 أثناء نزوح الاسرة عن منزلها في يافا التي هي الان جزء من مدينة تل أبيب الاسرائيلية بعد أن ظلت ميناء عربيا نشطا لقرون. والى الان لم تطأ قدمه دار أبويه لكنه يحلم باستعادته يوما ما.

وفي هذا الصدد يقول: لا أعرف كيف أو متى.. لكني سأعود يوما الى دارنا في يافا. أشعر بهذا في أعماقي. هذه كلمات تفوه بها سليمان أثناء حديثه.

ورغم وضعه المادي الجيد، الا ان سليمان ناقم على الاسرائيليين «لسرقتهم» أرضه ويستشيط غضبا كلما سمع من مسؤول اسرائيلي ان فلسطين كانت اصلا لليهود.

وقال: كيف يدفعنا الاسرائيليون للخروج من أرضنا وديارنا ثم يجلبوا الملايين من روسيا ليحلوا محلنا... ما من أحد يترك داره دون سبب.

ورغم أن هذا يعني أن حلم سليمان في العودة الى يافا سيتبدد لكنه يقول انه ثمن بسيط من أجل أحفاده الصغار الذين كانوا يتجولون في محله بينما كان يروى ذكرياته.

يقول وهو يربت على رأس أحدهم: قامت اسرائيل منذ 65 عاما.. وطوال هذه المدة لم ننعم نحن بالنوم في راحة. كانت 65 عاما من العنف.. 65 عاما من الالم.

بعد اكثر من ستة عقود، الفلسطينيون يأملون بالعودة

اما «خولة» فكان عمرها 12 عاما عندما فرت من هجمات اليهود على قريتها التي تم الاستيلاء عليها بعد أيام من قيام اسرائيل. واليوم بعد ان أصبحت امرأة وقورا في السبعينيات، فان ذكرياتها عنها التي تقع الان في شمال فلسطين مازالت حية على عكس قريتها التي تم محوها من الخارطة.وقالت خولة التي كانت ترتدي فستانا أزرق وغطاء رأس أبيض وهي تجلس في غرفة المعيشة بمنزلها المتواضع في مخيم البقعة (كان لدينا منازل وأراض) وأضافت، وكان لدينا أشجار زيتون وعنب وكمثرى ونخيل. كان لدينا بساتين فاكهة وحقول. والآن ماذا لدينا.. لا شيء.وقصة حياة «خولة» تجسد مرارة السلب والاقامة في المنفى التي يشعر بها نحو 5 مليون لاجىء فلسطيني وأحفادهم الذين يعيشون في مخيمات بائسة في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية المحتلة وغزة أو في الشتات.

وبالنسبة ل خولة التي فقدت ثلاثة من اطفالها الاحد عشر فان قصتها فريدة وتقول: ما ذقته لم يذقه أحد قط.


ثلج ومطر

وتقول السيدة حليمة، انه عند النكبة كان عمرها 18 عاما وكان لديها ولد وبنت: البنت حصبت وماتت الي شفناه ولا حدا في العالم شافه. «عشنا في خيم و اجا مطر كثير ثلج صارت الخيمة تطير وتترك اصحابها بلا غطى». وتعرض امرأة اخرى كان لدى عائلتها بقالة في تلك الفترة دفترا يضم معظم اسماء اهل قريتها الذين كان يشترون بعض الاغراض من البقالة ويقومون بسدادها عند المحصول وتتحدث بحسرة عن بيارات البرتقال والبساتين في تلك المرحلة.

ومن بين الوثائق «حصر ارث شرعي» صادر عن قاضي محكمة يافا الشرعية عام 1943 اضافة الى شهادات ميلاد صادرة من حكومة فلسطين دائرة الصحة.

وبعد خمسة وستين عاما على نكبة الفلسطينيين فان حلمهم بالعودة ما يزال قائما وتقول عجوز: معتمدين على الله ان نعود الى ديارنا. بعد وطنه الواحد ما لشهوه ايشي لو عشت مهما عشت بقولوا عنك لاجئ. وتشير الى حفيدها: امك جابتك وصرت زلمة وانا يا حبيبي ميّاتي على النار».

ضد النسيان

وقال نضال صبري» احد سكان مخيم البقعة»: إنني أحلم بالعودة إلى فلسطين، ومشتاق لها، اشتياقاً نابعاً من أعماق قلبي المشتاق إلى وطني أرض آبائي وأجدادي.

كيف أنسى هذا الوطن؟ والله لو أعطونا مال الدنيا أو عمارات فخمة وغيرها، لن يقابل حفنة تراب أرضي لأنني عاشرتها وأكلت من ثمرها وخيرها، ومن ضاع وطنه لا كرامة له، مهما أخذ في هذه الدنيا، فإنه واهم كل الوهم ويظل غريباً عن وطنه الأصلي. إن المال والعمارات والشركات والأراضي خارج الوطن الحقيقي «فلسطين» لا تساوي ولا تعني شيئاً بل عبارة عن «تسالي مؤقتة» في زمن جريح!.

وتابع: أقول لأولادي وأحفادي وأحملهم الأمانة: إياكم أن تنسوا فلسطين وطنكم جميعاً، فهو كرامتكم وأرض آبائكم وأجدادكم.

إياكم مهما طال الزمن التنازل عن فلسطين، إياكم أن تقبلوا أي شيء، سوى العودة إلى وطننا، ولن نقبل أي شيء سوى العودة إلى وطننا، فأرضنا كرامتنا وهي التي تحمينا وتجعل لنا كرامة، وخيراتها علينا وعلى أبنائنا. وإنني أحمل الأجيال القادمة أمانة بعدم التخلي عن كرامتهم وعن وطنهم، فهي فلسطين الحبيبة، لأن الله سيسألهم يوم القيامة عما يحدث لها».

عصابات

وكان الشيخ خليل الشريف قد روى بعضا من ذكرياته عن النكبة قائلا: العصابات الصهيونية اغتالت العديد من سكان قريتنا في العام 1948، الحياة في فلسطين 1948 وخاصة في قرية مغلس قضاء الرملة سابقاً في العام 1963 حتى 1948 حين اصبحت من قضاء الخليل، كانت اجمل وافضل، حيث الاستقرار والخير الوفير وبساطة العيش على ارض الوطن. بهذه الكلمات استقبلنا الشيخ خليل الشريف في منزله المتواضع في مخيم البقعة، وبدأ لنا الحكاية.

«بعد انتهاء الاستعمار البريطاني لفلسطين ظهرت في العام 1948 جماعات يهودية مسلحة وبدأت تهاجم القرى الفلسطينية وتضايق سكانها الذين كانوا لا يملكون الأسلحة للدفاع عن انفسهم حتى اضطروا للهجرة وترك بيوتهم وأراضيهم.

اذكر انه استشهد الكثير من اهل قريتنا مغلس في ذلك الحين ومنهم احمد مصطفى وملحم وابو جرير وفوزي الذين كانوا يقاتلون اليهود في وادي الصرار ودبوريا وكفروريا وخلده. وكان عدد سكان مغلس 600 نسمة، وكنا نعمل في زارعة القمح والشعير وتربية الأبقار.

عشنا في اريحا من العام 1948 وحتى العام 1967، كنا نبني البيوت ونعمل في البساتين، اما انا فكنت اعمل في التجارة وكنت ايضا «مرشداً» في العام 1966 حيث كنت انتقل في القرى داعياً السكان لعدم ترك اراضيهم تحت أي ظرف من الظروف حيث كان من اهداف اليهود من جرائمهم الفظيعة ومضايقاتهم التي ارتكبوها آنذاك، مثل مذبحة دير ياسين والدوايمة، تخويف الناس لاجبارهم على الرحيل وترك ارضهم، فلو تمسك السكان بأراضيهم آنذاك وظلوا في قراهم ما حدث الذي حدث ولم يتركوا فلسطين ابداً.

في العام 1967 رحلنا من عين السلطان إلى معدي والصوالحة في الغور، قرب الكرامة، اقمنا هناك حوالي 8 شهور تحت القصف الاسرائيلي من منطقة القارعة ومنطقة المخروق الفلسطينية.

واذكر ان الجيش العربي اسقط طائرتي ميراج اسرائيتليتين في الغور في معدي تحديداً حيث كنا هناك واحضر ابني الصغير جزءا من حطام الطائرة.

ومن معدي رحل جزء منا إلى مخيم «شنلر» وجزء آخر إلى مخيم البقعة. اما انا وعائلتي فرحلنا إلى «شنلر» واقمنا هناك سنة ونصف السنة ثم استقر بنا المقام في البقعة.

كنت في مخيم «شنلر» املك بقالة صغيرة اعيش واسرتي منها وفي العام 1973 أصبحت الظروف صعبة جداً؛ ما دفعني إلى السفر إلى المانيا للبحث عن عمل.. وبعد فترة قصيرة عدت إلى مخيم البقعة واخذت ابيع الخضار.
التاريخ : 15-05-2013


عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  5b86da10


فلسطينية عمرها 102 عام تحمل مفتاح بيتها في جنوب يافا
خمسة وستون عاما مضت على ضياع فلسطين وتشريد وتهجير اهلها وما زالت المعاناة والمأساة تشتد , والاحتلال الاسرائيلي يمعن في اعتداءاته وجرائمه ضاربا بعرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية التي وقفت عاجزة امام تعنت المعتدين.
ويوم الخامس عشر من ايار يوم مشؤوم في حياة الفلسطينيين والامة العربية, اذ تصادف فيه الذكرى الاليمة, يوم نكبة فلسطين في العام 1948 عندما احتلت العصابات الصهيونية أكثر من ثلثي فلسطين الذي ما يزال شعبها الوحيد في العالم يرزح تحت نير الاحتلال .
واحياء يوم النكبة هو تذكير العالم بما حدث ويحدث للشعب الفلسطيني , وان هذا الشعب الذي ما زال يعاني من الاحتلال لم ينس مأساته وانه مصمم ومتمسك بحقه بالعودة الى بلاده.
ويهدف احياء هذا اليوم الى ابقاء الذاكرة حية عند المجتمع الدولي وتأكيد مسؤوليته تجاه مأساة الشعب الفلسطيني والتنبيه الى التداعيات الكامنة وراء تجاهله كمجتمع لمأساة اللاجئين الفلسطينيين .
واصدرت اللجنة الملكية لشؤون القدس بيانا جاء فيه ان ذكرى النكبة فرصة للعرب والمسلمين لتوحيد كلمتهم وجمع صفهم وترك الخلافات جانباً لمواجهة ما يخطط لهم من فرقة وتفتيت لشعوبهم وأوطانهم، وان الذكرى يجب أن تعيدنا للتفكير بأسبابها وأوجاعها وللتساؤل من جديد لماذا حصلت وكيف حصلت، من أجل وضع منهج جديد لحياة أ
متنا من المحيط إلى
الخليج.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل    عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل  Emptyالسبت 18 مايو 2013, 12:17 am





واقع فلسطيني مزر
رأي القدس
MAY 14, 2013


كنا نتمنى ان تكون الذكرى الخامسة والستون لنكبة فلسطين التي تصادف اليوم مختلفة عن سابقاتها، لسبب بسيط هو تزامنها مع ثورات الربيع العربي، وسقوط او تغيير، انظمة ديكتاتورية واستبدالها في معظم البلدان بانظمة اسلامية.
ربما من المبكر، او بالاحرى من المجحف، اصدار احكام متسرعة على هذه الانظمة بسبب سلم اولوياتها الحافل بالقضايا والازمات الداخلية، مثل الاقتصاد والامن والبطالة والمؤامرات الخارجية، ولكن هناك قضايا، وعلى رأسها قضية القدس المحتلة، لا يمكن نسيانها او القفز فوقها خاصة عندما تتعاظم عمليات التهويد والاستيطان والاقتحامات.
يوم غد الخميس يستعد مئات المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى ربما للمرة العاشرة هذا العام، والهدف هو تعويد الرأي العام العربي على هذه الاقتحامات تمهيدا لتقسيم المسجد مثلما حصل بالحرم الابراهيمي في مدينة الخليل.
لا نستطيع ان نلوم الدول العربية وعدم اكتراثها بقضية فلسطين، وتنازل بعضها عن العديد من الثوابت الفلسطينية في الوقت الذي تسود فيه الانقسامات الصف الفلسطيني، ويتحول دور السلطة الى استجداء رواتب موظفيها، ولهاثها خلف سراب سلام مغشوش او مسموم على وجه الخصوص.
من المؤسف ان يكشف السيد ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن اجرائه مفاوضات سرية مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ومستشاره القانوني اسحق مولوخو، وذلك في حديث لصحيفة اسرائيلية وهي المفاوضات التي قال انها باءت بالفشل مثل سابقاتها.
ومن المؤسف اكثر ان يعلن الرئيس محمود عباس عن تنازله عن حق العودة الى مدينته صفد من اجل طمأنة الاسرائيليين وحكومتهم الى نواياه في حصر القضية الفلسطينية في جيب محدود في الضفة الغربية فقط.
الوضع الفلسطيني الراهن مزر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، فالاهتمام العربي، الرسمي منه والشعبي، بالقضية الفلسطينية يتراجع، والانقسام الفلسطيني بات يتوسع يوما بعد يوم ويتحول الى امر واقع، واحاديث المصالحة ولقاءاتها باتت نكتة سمجة.
المقاومة الفلسطينية بالصورة التي نعرفها باتت من الماضي، وصيغة غير حضارية في زمن التفاوض، والمقاومة السلمية المدنية باتت في حدودها الدنيا، فحكومة حماس في قطاع غزة مشغولة في تكريس حكمها، والسلطة في رام الله تنتظر بلهفة استئناف المفاوضات، وتعهد الرئيس عباس علنا، واكثر من مرة، انه لن يسمح باشتعال فتيل انتفاضة ثالثة.
نقطة الضوء في نهاية هذا النفق المظلم تتمثل في مقاومة الامعاء الجائعة التي اطلقها الاسرى في سجون الاحتلال، وقدم بعضهم حياته قربانا لقضية شعبه العادلة من امثال عرفات جرادات، وميسرة ابو حمدية، واحتلوا مكانة بارزة في قوائم الشهداء المشرفة.
الشعب الفلسطيني لن يفرط بحقوقه العادلة في استعادة اراضيه المغتصبة في كل فلسطين، وفترة الجمود الحالية قطعا لن تدوم، وهي مجرد ازمة عادلة، الم يمر هذا الشعب بفترة مماثلة استمرت عشرين عاما تقريبا (1947 ـ 1967) قبل ان يشمر عن ساعديه وينتفض انتفاضات كرامة وعزة نفس ويطلق مقاومة اثارت اعجاب العالم باسره؟
الغرور الاسرائيلي لن يعمر طويلا، والاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية سينتهي مثلما انتهت كل الاحتلالات الاخرى على مر العصور وما اكثرها.
الاسرائيليون اضاعوا فرص السلام بسبب اعتقادهم بان غطرسة القوة وانكار حقوق الآخر يمكن ان تحقق لهم الامن والاستقرار والاحتفاظ بما اغتصبوه من ارض، ولا ابالغ اذا قلت انهم سيدفعون ثمنـا باهظـا بسبب هـذه المواقف والسياسات العنصرية قصيرة النظر.




البروفة الأخيرة قبل تدمير المسجد الأقصى!

كانت المشاهد التي وقعت يوم الأربعاء 8 أيّار الجاري ذروة من ذرى اختبار رد الفعل الفلسطيني أولا، والعربي والإسلامي ثانيا، سواء داخل باحات المسجد الأقصى أو في باب العمود، للحدث المدبّر الذي يجري الإعداد له منذ الـ5 من حزيران1967 بشكل عملي، وتحديدا منذ اقتحم جنرال جيش الاحتلال موشي دايان القدس من باب العمود، وبجواره الجنرال اسحق رابين، وتبخترا مختالين مزهوين بالانتصار السهل على جيوش عربية لم تحارب دفاعا عن القدس بما يليق بقداستها، وتاريخها، ومكانتها، وأضافت هزيمة منكرة أشد خسارة وإيلاما من نكبة 1948.
مشاهد يوم الأربعاء ابتدأت في الظلام، حين داهمت وحدة من جيش الاحتلال بيت مفتي الديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ محمد حسين، واقتياده للتحقيق معه، وتلك لم تكن المرّة الأولى، فالشيخ عرف بالشجاعة في الدفاع عن الأقصى، وعن المقدسات، ولكن طريقة المداهمة للبيت، وتفتيشه، ومحاولة إرهاب أسرة الشيخ دللت على نوايا عدوانية لا تحسب حسابا لردود فعل عربية وإسلامية رسمية!
قطعان المستوطنين الصهاينة احتفلوا بالذكرى السنوية الـ46 لاحتلال القدس، وهم بعد ان دمروا أعرق حارات القدس، واستولوا على الكثير من بيوتها العربية العريقة، يندفعون لتحقيق الهدف الذي وضعوه نصـــب أعينــــهم، وهو هدم المسجد الأقصى، وإقامة ما يسمونه (الهيكل) مكانه، وفرض الهوية اليهودية الصهيونية على القدس، بحيث تصبح عاصمة للدولة (اليهودية)!
قبل أيّام كان وفد جامعة الدول العربية يقدم مزيدا من التنازلات عن الأرض الفلسطينية، وذلك خدمة لما يسمى بعملية السلام، التي لم تبق للفلسطينيين أرضا من الضفة الفلسطينية، ويعلن استعداده لتبادل أراض فلسطينية باراض فلسطينية أخرى، أمام وزير الخارجية الأمريكي كيري، ورغم تنازلات من لا يملكون الحق في التحدث نيابة عن شعب فلسطين، أي وفد جامعة التقاعس والضعف والتآمر، فإن رد فعل نتنياهو كان فاترا ولامباليا، لأنه لا وزن للجامعة، ولا لوفدها، فالكيان الصهيوني ماض في تهويد الضفة، وقضم ما يحيط بالأقصى، والمسألة باتت مسألة وقت لم يعد بعيدا..ما دمنا في زمن الضعف، والتنازلات المتتالية، من عرب لا عروبة تجمعهم، ولاهم لهم سوى السعي الحثيث لنيل رضى أمريكا والكيان الصهيوني!
القدس حمل ثقيل، ولذا يتم التهرب منها، وهي مُحرجة، وكاشفة، والتلاعب بها وعليها فاضح، وأولاً وقبل أي طرف للطرف الرسمي الفلسطيني!
القدس ليست قضية معزولة عن القضية الفلسطينية، ومن جزّأوا قضية فلسطين، ومرحلوها أوصلوا القضية كلها إلى ما هي فيه اليوم.
الطرف الرسمي العربي سعى دائما للتخلص من القضية الفلسطينية، وعمل على دفع أهل فلسطين ليقدموا هم التنازلات، ولا سيما قياداتهم التي حملت السلاح، ورفعت هدف تحرير فلسطين.
في زمن ما يسمى بـ(ثورات الربيع العربي)، وبدلاً من مجابهة الاحتلال الصهيوني، واستعادة القضية الفلسطينية لتكون قضية الأمة الجامعة لملايين العرب، والمقدسة، والمصيرية، فإن قيدات رسمية (عربية) تعمل بضراوة على وأدها، وبكل صفاقة، منصبة نفسها (ولية أمر) على شعب فلسطين العريق في كفاحه.
ليس المسجد الأقصى فقط هو الذي في خطر، بل قضية فلسطين كلها في خطر، وهذا الخطر الداهم أمريكي .. و(عربي رسمي).
الاحتلال الصهيوني يستثمر حالة التفكك العربي، وما يحدث في سورية من اقتتال مدمر، لنهب المزيد من الأرض، بتشجيع المستوطنين، ورعايتهم، وبحراستهم وهم يقتحمون باحات الأقصى، في سياق تهويد القدس نهائيا، بينما وفد الجامعة يقدم تنازلات إضافية في (أوكازيون) بيع فلسطين!.
شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم المشروع الصهيوني منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وطيلة القرن العشرين، والسنوات التي انصرمت من القرن الحادي والعشرين، يعرف أن معركته طويلة، وأن الانتصار فيها لن يتم إلاّ بنهوض الأمة، وتخلصها من أنظمة التبعية والعمالة، وبزوغ عصر الجماهير العربية التي تجعل من تحرير فلسطين هدفا رئيسيا مع الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.
على الفضائيات رأينا مشاهد جديدة في سفر مقاومة شعبنا، في باحات الأقصى، وفي شوارع القدس العتيقة العريقة، وفي باب العمود…
هذه المشاهد تضيف زهوا لنا نحن العرب الفلسطينيين، ولكل العرب المؤمنين بعروبة فلسطين، وتضع على صدور من يقدمون التنازلات (أوسمة) العار والخزي.
دائما سيبقى المجد لائقا بفلسطين وشعبها، وبكل عربي يحملها في قلبه وضميره..وستبقى فلسطين قضية صراع وجودي عربي..صهيوني، إلى أن يتحقق الانتصار المؤزّر القادم حتما مهما امتدت المعركة، ومهما طال الزمن…




حل الدولة الواحدة

عود على بدء!! في الذكرى الخامسة والستين للنكبة عادت بعض الأصوات الفلسطينية والإسرائيلية وحتى الاوروبيــة تتحدث عن استحالة حل الدولتيــــن (إسرائيل القائمة منذ 1948 وفلسطين الموعودة منذ سنوات عديدة) وضرورة العودة إلى العلمانية الديمقراطية على كامل فلسطين التاريخية التي يتعايش فيها الجميع يهودا ومسيحيين ومسلمين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.
دعوة أقرب ما تكون الان إلى الحلم أو حتى الهراء وأصوات أصحابها ما زالت محدودة جداً بل بالكاد تـُـسمع. في مدينة شتوتغارت الألمانية انتظمت قبل أيام قليلة تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة حضرتها شخصيات فلسطينية من الداخل والخارج مع كتاب وباحثين يهود معادين للصهيونية ونشطاء وسياسيين ألمان مؤيدين للقضية الفلسطينية من بينهم عدد من اليهود. كل الحاضرين استبسلوا في الدفاع عن لكل مواطنيها معتبريها الرؤية المستقبلية الوحيدة لإنهاء كامل للصراع مع إسرائيل وتصحيح الخطأ التاريخي لعام 1948 الذي بلع الأرض وآل إلى أكثر من سبعة ملايين لاجىء فلسطيني محرومين من العودة إلى وطنهم.
حلم بعيد المنال، لا يجادل أصحابه على قلتهم الآن في الاعتراف بذلك، ولكن ذلك لم يمنعهم من الشروع في الترويج له، وإن على استحياء. البعض دعا أيضاً للبدء في تنظيم ندوات تحت هذا العنوان لإعداد تصور واضح لملامح هذه الدولة الواحدة الديمقراطية والعلمانية. البعض الآخر نادى بضرورة تبني خطاب جديد لإدخال الفكرة تدريجيا إلى مختلف الأوساط الاعلامية والسياسية المحلية والدولية المعنية وحتى تشكيل قائمات على هذا الأساس في أي انتخابات إسرائيلية مقبلة. هذا ليس سهلا أبدا… هم يقرون بذلك.
أصوات فلسطينية ركزت على أن هذه الفكرة كانت قائمة لدى الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة منذ البداية وأقرها ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 قبل أن تتبنى القيادة الفلسطينية فكرة قيام سلطة فلسطينية فوق أي شبر يجري تحريره أو الجلاء عنه، وهو ما تبلور عام 1974 في ما عرف ببرنامج ‘النقاط العشر’ الذي أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية آنذاك. ومنذ الخطاب التاريخي للرئيس الراحل ياسر عرفات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس العام، تقدم مع الأعوام طلب إقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى بات محل إجماع دولي شبه كامل.
إيلان بابي المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية والأستاذ بجامعة أكستر البريطانية حدد في ندوة شتوتغارت ثلاثة عوائق يراها قائمة حاليا في وجه أن تأخذ فكرة الدولة الواحدة طريقها إلى التداول الواسع: أولا، تحالف دولي كبير مكون من حكومات وأفراد بات مهووسا بحل الدولتين بغض النظر عن الواقع الفعلي على الأرض، ثانيا، نوع من التعب والملل أصاب العالم سياسيا وإعلاميا من الملف الفلسطيني المفتوح دون أفق واضح، ثالثا، القوى السياسية الفاعلة على الأرض لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء والتي لا ترى في إثارة موضوع الدولة الواحدة الآن سوى طريقة لتأبيد الاحتلال الإسرائيلي.
في بداية تسعينات القرن الماضي وفي لقاء شخصي لطيف مع القيادي الفلسطيني الكبير الراحل خالد الحسن (أبو السعيد) أحد مؤسسي حركة ‘فتح’ ومنظريها البارزين في تونس سألني مازحا: أتدري ما الحل الأفضل لقضيتنا؟!!….الحل يا سيدي أن تضم إسرائيل الضفة الغربية وغزة فنتحول إلى مواطنين إسرائيليين نشرع فورا في معركة المساواة في الحقوق والواجبات حتى تتحول إسرائيل إلى دولة لكل مواطنيها!! أما في رام الله وفي لقاء مماثل قبل سنوات مع البروفيسور الجامعي الفلسطيني إبراهيم أبو اللغد الذي عاش عقودا في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى رام الله ويموت فيها، قال لي لا حل لنا سوى الدولة الواحدة التي تضم الجميع على أرض فلسطين.. ولكن ربما علينا المرور بحل الدولتين حتى ندرك أن الأرض أضيق من أن تضم دولتين.
دعاة هذا الطرح الآن يقولون من كان يؤمن قبل أكثر من عشرين عاما أن نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا يمكن أن يسقط ؟!! ،، علينا أن نعتمد نفس الأسلوب لإسقاط المشرو
ع الصهيوني في فلسطين. حظ سعيد!!.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
عن النكبة في ذكراها 65 والحلم والأمل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: تاريخ وحضارة-
انتقل الى: