منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  القيودالتي يعاني منها الانسان :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 القيودالتي يعاني منها الانسان : Empty
مُساهمةموضوع: القيودالتي يعاني منها الانسان :    القيودالتي يعاني منها الانسان : Emptyالأحد 10 أبريل 2016, 7:30 pm

القيودالتي يعاني منها الانسان :


الحياة لا تخلو من القيود التي تحول ما بين وصول المرء إلى هدفه بأقصر الطرق وأيسرها، وتضطره لاخيار طرق وعرة أحيانا من أجل الوصول إلى مبتغاه ليشعر بالإنتصار والنجاح.
قيود الأنظمة، قيود الدين، قيود الأخلاق، قيود المجتمع، وحتى قيود الجغرافيا والطقس والصحة وغيرها، فجميعها أسباب معيقة أحيانا، قد تكون منها ضرورية لمصلحة الإنسان ومن حوله، وقد تكون مجرد لوائح تخدم فئة من الناس دون غيرهم، وقد تكون مجرد اجتهاد غير ناجح أريد به تحيق منفعة أو تفادي مشكلة متوقعة نتيجة حسابات خاطئة.
لو فكرنا قليلا في معظم المشكلات التي يعيشها الانسان اليوم لوجدنا أن معظم القيود التي تزيد من مشاكله العصيبة مجرد أفكار خاطئة ومعيقة يتشربها من هنا أو هناك دون وعي أو محاولة لوزنها بميزان العقل والمنطق قبل تقلدها وبثها في رؤوس أخرى كمرض خبيث يقتل الحياة الصحية ويشوهها.
العنصرية مثلا .. مجرد فكرة تعكس مدى نظرة المرء لنفسه ولمن حوله وقياسه اللا منطقي لحالة الأفضل والأسوأ من منطلق العرق واللون والشكل واللغة وربما الدين والمذهب، وعلى أساس هذه النظرة تتكون العلاقات وتعقد المصالح وتتقطع أوصال وأواصر، وعلى أساسها تختزل المنفعة لصالح فئة دون سواها، فتتعطل العدالة وقانون الأخذ مقابل الجهد، ويظهر التمزق المجتمعي ونزعة الانتقاص تقابلها نوازع الكراهية والغضب وحب الانتقام، مما يؤدي إلى الكثير من النتائج السلبية والمخيفة التي لن تستطيع النمو والتفاقم لولا وجود تلك الأفكار الخاطئة المغذية لها.
تخيل الحياة لو لم تكن هناك نظرة دونية لفئة دون أخرى، لو أن تقييمك لمن أمامك يعتمد على خلقه ودينه وليس على لونه او شكله أو حالته المادية مثلا. حاول أن تقيم الأمور وتنظر إليها بحياد وتجرد من تلك الأفكار البالية التي تشربتها على مدار السنين، فحين ترى عامل نظافة تحترم قيمة عمله التي تجعل بيئتك نظيفة، بصرف النظر عن قيمة أجره الزهيدة التي تبقيه فقيرا بثياب رثة تحملك على احتقاره او الاستخفاف بشأنه، تعود أن ترى في الآخرين قيمة الإنسان الذي فضله الله على جميع خلقه، ووضع فيه من روحه، وأنشأه من ذات المادة التي نشأت منها حيث لا تفضل عنه بشيء إذا ما قورنتما من حيث الخصائص الطبيعية التي تشكل كلاكما منها.
تعلم أن تتخلص من الأفكار المعيقة، المعادية للحياة، التي لا ترجع إلى دين أو أمر مقدس، فالكون هبة الخالق للمخلوق، أوجده فيه ليعمره ويسير فيه ويخلق العلاقات الطيبة مع أهله لا أن يعاديهم أو يختلق معهم الخلافات التي تحجزه عنهم وتمنعهم من التواصل معه، فبالتواصل تتفاعل الأفكار وترتقي وتصقل وتزداد المعرفة وينمو العقل ويتسع الأفق.
فما أنت إلا جرم صغير أيها الإنسان في كون لا منتهى له، فارتق بعقلك وفكرك لتصبح حياتك أسهل وأجمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 القيودالتي يعاني منها الانسان : Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيودالتي يعاني منها الانسان :    القيودالتي يعاني منها الانسان : Emptyالأحد 10 أبريل 2016, 7:32 pm

قيود العقـل الإ نساني:


في حالة الجهل بالشيء ينتهج الإنسان أسلوبين لطلب المعرفة، هما الزعم والادعاء.. لا فرق هنا بين إنسان بسيط أو مثقف سوى أن الأول يتوقف عند حدود الملاحظة والرصد ولا يتجاوزهما إلى التحليل، بينما ينبري الثاني ليؤكد معرفته خارج حدود ما يخبر وليدعي علما يجعل الشاعر يترك لنا بيتا جميلا يقول:
قل لمن يدعي في العلم معرفة عرفت شيئا وغابت عنك أشياء إن المعرفة التي ينشدها الفرد ليست دائما هي الخير والسعادة وليس صحيحا ما أطلقه المتنبي عبر مئات السنين واتخذه البعض تنفيسا لشقائه: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم فكلما اصطدم باحث المعرفة بأحد نكبات الدهر ردد البيت معزيا نفسه بأنه لا بد أن يشقى بعقله وعلمه لأن الذي لا يفكر لا يشقى. ربما كان ذلك في ما يقاس على الإنسان البدائي، فقد كان مرتاحا لأنه لم يكن يفكر في غده فما كان يزوره القلق، يتحدث (دورانت)عن قبائل البوشمان في أفريقيا ليصفهم قائلا «هم إما في وليمة عامة أو مجاعة عامة».

الرجل عندهم لا يفكر في الغد، إذا اصطاد صيدا عظيما جمع رفاقه وأكلوا ورقصوا ولن يبحثوا عن الطعام إلا إذا انتهى ما لديهم، ففي الحياة البدائية لا يوجد التكالب والنزاع حيث وحدة الجماعة في وحدة الحال والمعيشة.

ولكن هل هذه هي السعادة ألا تملك شيئا تخاف عليه؟

هل هذا تفسير العبارة الشهيرة «السعيد هو الذي لا يملك لنفسه قميصا» فهو إن أراد ولم يجد شقي بالبحث، وهو إن تحرك عقله وفكر في كيفية امتلاك القميص شقي به عندما يملكه.

هذا العقل الذي يفاخر الناس به، ونقصانه يخرج الإنسان من دائرة التقدير إلى الشفقة، هو بالأصل سجن للبشرية حيث أن له حدودا، وقد اختلف المفكرون منذ أيام الإغريق حوله كما يسجل التاريخ، فالافلاطونيون يعتبرون العقل البشري مرآة للحقيقة، بينما يرى السفسطائيون ان الحقيقة هي بنت العقل، وأيا كان مفهوم العقل أو الحقيقة فهما مقيدان بالإنسان أو هو مقيد بهما.

والعقل عند د. علي الوردي مقيد بثلاث جوانب «نفسية، اجتماعية، حضارية».

أما الجانب النفسي فقيوده هي ما ينطوي عليه العقل الباطن من عواطف واتجاهات لا يعرف لها الإنسان تفسيرا لأنه لا يعلم عنها إلا الشيء اليسير.

وقيود الجانب الاجتماعي تظهر في انتماء الإنسان لجماعة أو طبقة أو بلد ويتعصب لها، بينما نلاحظ قيود العقل الحضارية في اشتراك الجماعات في القيم والأهداف والمثل تحت أو داخل حضارة معينة.

أي حرية للعقل، وما زال بعض المفكرين بعد آلاف السنين ينادون بالجو العقلي الذي عاش فيه الفارابي وابن رشد وكأن العالم لم يتغير؟! مشكلة الفكر القديم في عدم ملاءمته للعصر الحاضر، فقد ولد ذلك الفكر ولم يكن العالم مضطربا بالحروب، مشتعلا بالانقسامات كما هو الآن... كان زمنا فيه إرادة الحاكم هي الأقوى لكنها اليوم إرادة الشعوب......

كان زمن الاستبداد وليس زمن الديموقراطية وان اختلفنا في وجودها بشكلها الصحيح والذي ربما تفجرت بداياته في زمن الإغريق كأول ديموقراطية في التاريخ بالطبع هي مختلفة عن زمننا هذا، ولكن يكفي أن الإغريق عرفوا القواعد الحرة في النظام الإداري والسياسي والقضائي. وظهر الجدل كمناخ مناسب لنشاط السفسطائيين في زمنهم والذين نهجوا إلى نشر العلوم وتعليم السياسة والمحاماة..

يبدو أن السفطائيين لم ينقرضوا، فقد ورّثوا الجدل إلى عقولنا لنعيش عبر آلاف السنين سجناء لقيود العقل الاجتماعية والحضارية ولنجد أنفسنا بعد المدنية والحضارة نعجز عن قرار التغير حينما نسمح للعقل أن يعرضه على قيوده، فنخسر بذلك تحرر الإنسان الفكري تجاه حياته التي ارتضاها، وليس تلك الحياة الموروثة وفق نسق مجتمعي قابل للتغيير وفق الإرادة الإنسانية التي سجنت مدى الحياة بمبرر العقل الإنساني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
القيودالتي يعاني منها الانسان :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النظام الرأسمالي الأميركي يعاني من أزمة
»  هكذا يعاني الطفل الفلسطيني على يد الاحتلال (إنفوجرافيك)
» بالفيديو...اكتشاف عجيب في قلب شاب يعاني الألم منذ 10 أعوام
» جسم الانسان
» جسم الانسان المذهل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: