طوق الحمامة في الألفة و الألاف
وصف الكتاب بأنه أدق ما كتب العرب في دراسة الحب ومظاهره وأسبابه. ترجم الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية
واسم الكتاب كاملاً طوق الحمامة في الألفة والأُلاف. ويحتوي الكتاب على مجموعة من أخبار وأشعار وقصص المحبين، ويتناول الكتاب بالبحث والدَّرس عاطفة الحب الإنسانية على قاعدة تعتمد على شيء من التحليل النفسي من خلال الملاحظة والتجربة. فيعالج ابن حزم في أسلوب قصصي هذه العاطفة من منظور إنساني تحليلي. والكتاب يُعد عملاً فريدًا في بابه
مقدمة
الحب – أعزك الله – أوله هزل و آخره جد ، دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف ، فلا تدرك حقيقتها الا بالمعاناة ، و ليس بمنكر في الديانة ، و لا بمحظور في الشريعة ؛ اذ القلوب بيد الله عزل و جل . و قد أحب من الخلفاء الراشدين المهديين و الأئمة الراشدين كثير ، منهم بأندلسنا عبد الرحمن بن معاوية لدعجاء ، و الحكم بن هشام ، و عبد الرحمن بن الحكم و شغفه بطروب أم عبد الله ابنه من أشهر من الشمس ، و محمد بن عبد الرحمن و أمره مع غزلان أم بنيه عثمان و القاسم و المطرف معلوم ، و الحكم المستنصر و افتتانه بصبح أم هشام المؤيد بالله – رضي الله عنه و عن جميعهم – و امتناعه عن التعرض للولد من غيرها ، و مثل هذا كثير . و لولا ان حقوقهم على المسلمين واجبة – و انما يجب ان نذكر من اخبارهم ما فيه الحزم و احياء الدين ، و انما هو شيء كانوا ينفردون به في قصورهم مع عيالهم فلا ينبغي الاخبار به عنهم – لأوردت من اخبارهم في هذا الشأن غير قليل . و اما كبار رجالهم و دعائم دولتهم فأكثر من أن يحصوا ، و أحدث ذلك ما شاهدناه بالأمس من كلف المظفر بن عبد الملك بن أبي عامر بواحد ، بنت رجل من الجبائين ، حتى حمله حبها ان يتزوجها ، و هي التي خلف عليها بعد فناء العامر بن الوزير عبد الله بن مسملة ، ثم تزوجها بعد قتله رجل من رؤساء البربر .
و مما يشبه هذا أن أبا العيش بن ميمون القرشي الحسيني أخبرني أن نزار بن معد ، صاحب مصر ، لم ير ابنه منصور بن نزار الذي ولي الملك بعده و ادعى الإلهية الا بعد مدة من مولده ، مساعدة لجارية كان يحبها حبا شديدا . هذا و لم يكن له ذكر و لا من يرث ملكه و يحيى ذكره سواه .
و من الصالحين و الفقهاء في الدهور الماضية و الأزمان القديمة قد استغنى بأشعارهم عن ذكرهم ، و قد ورد من خبر عبيد الله بن عتبة بن مسعود و شعره ما فيه الكفاية ، و هو أحد فقهاء المدينة السبعة ، و قد جاء من فتيا ابن عباس – رضي الله عنه – ما لا يحتاج معه الى غيره حين يقول : هذا قتيل الهوى لا عقل و لا قود .
بيانات الكتاب
الاسم : طوق الحمامة في الألفة و الألاف
المؤلف : علي بن حزم الأندلسي
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 178
الحجم : 3.17 ميجا
رابط التحميل
https://www.4shared.com/office/GoFNrWjMce/______-___.html