ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: تاريخ الصراع الشيشاني الروسي السبت 16 أبريل 2016, 11:36 pm | |
| |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تاريخ الصراع الشيشاني الروسي الأحد 22 مايو 2016, 10:58 am | |
| استقلال الشيشان الأولمفكرة الإسلام
في 2 نوفمبر 1991 دعا الزعيم الشيشاني جوهر دوداييف إلى مؤتمر شعبي كبير حضره الآلاف من أهل الشيشان بالعاصمة جروزني، وأعلن قيام الجمهورية الإسلامية الشيشانية. وأقسم دوداييف يمين الرياسة على المصحف الشريف وفي حضرة مفتي الشيشان وعلماء البلاد للتأكيد على إسلامية الشيشان.. فما قصة استقلال الشيشان الأول؟ الشيشانتقع جمهورية الشيشان والأنجوش في الأطراف الشرقية لمرتفعات شمال القوقاز، وعاصمتها مدينة "جروزني" وهي كلمة روسية معناها الرهيب. وقد بناها القائد الروسي "برملوف" على أنقاض قرية شيشانية بعدما ذبح كل سكانها المسلمين؛ حيث كان هذا الصليبي العتيد من أشد الروس عداوةً للمسلمين. والشعب الشيشاني من أقدم شعوب القوقاز، حيث يستوطن المنطقة منذ آلاف السنين. وقد دخل الإسلام إلى الشيشان مبكرًا جدًّا في القرن الأول الهجري، ومنذ أن اعتنق أهل الشيشان الإسلام تمسكوا به أشد التمسك، وكانوا من أشرس وأقوى الشعوب المناضلة ضد الحكم الروسي القيصري، وأيضًا ضد الحكم الشيوعي وما جاء بعده. استمر أهل الشيشان في حالة صراع مستمر ضد الروس، منذ أن احتل الروس داغستان والشيشان وكانتا تابعتين لـ"الدولة الصفوية" أحيانًا والعثمانية أحيانًا أخرى، وبرز خلال هذا الصراع العديد من القادة الأبطال مثل الشيخ منصور، والإمام محمد الكمراوي، والإمام شامل. واستمر الصراع في عهد الاتحاد السوفيتي والحكم الشيوعي، حيث اتُّهم أهل الشيشان بالخيانة والعمالة للألمان، وقام ستالين بنفيهم إلى سيبيريا، فتشرد الملايين، ثم ظهرت براءتهم وعادوا لبلادهم بعد هلاك ستالين، وذلك سنة 1377هـ/ 1957م. ظلت سياسة الاتحاد السوفيتي نحو الشيشان وغيرها من مناطق القوقاز، حتى تفكك الاتحاد السوفيتي سنة 1411هـ/ 1991م، وأعلنت الجمهوريات الإسلامية بوسط آسيا والقوقاز استقلالها الكامل وانضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة كدول مستقلة ذات سيادة، إلا أن الجمهوريات والمقاطعات ذات الحكم الذاتي مثل الشيشان وداغستان ظلت تخضع لسيطرة روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفيتي.. وعند ذلك فكر الزعيم الشيشاني "جوهر دوداييف"، وكان قائد الوحدات الخاصة في الجيش الروسي سابقًا، وكان مسلمًا تقيًّا مخلصًا، في إعلان الاستقلال الكامل للشيشان، فدعا إلى مؤتمر شعبي كبير حضره الآلاف من أهل الشيشان بالعاصمة "جروزني"، وأعلن في 24 ربيع الآخر 1411هـ/ 2 نوفمبر 1991م قيام الجمهورية الإسلامية الشيشانية، ومن يومها وإلى الآن ما زالت ملحمة الشيشان الصامدة قائمة شاهدة على قوة وصمود الشعب الشيشاني. وقد أقسم جوهر دوداييف يمين الرياسة على المصحف الشريف، وفي حضرة مفتي الشيشان وعلماء البلاد؛ للتأكيد على إسلامية الشيشان الحرة. المصدر: موقع مفكرة الإسلام.
المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة الشيشانية [size=17]قصة الإسلام
[/size]
المجتمع الدولي وعلاقته بالمشكلة :هناك شبكة من المصالح والعلاقات الاستراتيجية تحكم النخبة السياسية في معظم دول العالم، وهم - في معظمهم - يعرفون قواعد اللعبة ويتصرفون على أساسها؛ وفي روسيا يلعب بعض (اليهود الروس) دورًا كبيرًا في السياسة الروسية، وبعضهم أعضاء في (مجلس الدوما الروسي)، مثل الملياردير (بيرزوفسكي) الذي يملك محطة تلفزيون (ORT)، ويحمل جواز سفر إسرائيلي بالإضافة إلى جواز سفره، ومتورط مع (يلتسين) وابنته في عمليات غسيل أموال (مائة مليار دولار)، وصفقات مالية مشبوهة. ومثله الملياردير (فلاديمير)، الذي يملك واحدًا من أكبر مصارف (روسيا)، كما يملك محطة (MTV) التلفزيونية. وغيرهم كثير. هذا فضلاً عن وجود حوالي (30 ألف روسي) من أصل يهودي في (الشيشان) و(داغستان) و(أنغوشيا) - تم ترحيل (3000 يهودي) منهم قبل الحرب -، تحرص الدولة العبرية على كل واحد منهم، ولا تكترث لموت الباقين جميعًا، خاصة وهم ممن يسعون لتأسيس دولة تحكم بالإسلام وتطبقه شريعة ومنهجًا؛ من هنا كان الصمت الغربي على ما يحدث في (الشيشان)، ورفض استقلاله، واعتباره شأنًا داخليًّا روسيًّا، رغم الدمار الهائل والبربرية الحمقاء وآلاف القتلى والجرحى.
دور الحكومات والشعوب تجاه القضية الشيشانية [size=17]قصة الإسلام
[/size][justify]
الدور المنتظر من الحكوماتعلى حكومات العالم الإسلامي أن تفهم أنه لا مصلحة لأحد غيرها في دعم القضية الشيشانية؛ لا مصلحة لروسيا ولا أمريكا ولا إسرائيل ولا أوربا ولا الصين.., ومساعدة الشيشانيين على الاستقلال والتقدم بدولتهم نحو التقدم والقوة, ففي هذا نصرة للمسلمين المضطهدين, وزيادة لقوة المسلمين ووحدتهم؛ لذا لا بد من سعي حكومات العالم الإسلامي من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكل سبيل ممكن لتحريك القضية ونصرة شعب الشيشان, وقد ذكر ممثل البحرين في الأمم المتحدة قضية الشيشان عام (2004م), فأثر ذلك على الرأي العام تأثيرًا جيدًا, لكن لم يقف أحد خلف القضية فماتت، وكان الرئيس الشيشاني مسخادوف قد وجه نداءً -بداية الحرب- إلى كافة الملوك والزعماء والدول العربية وإلى منظمة المؤتمر الإسلامي؛ لنجدة شعب الشيشان المسلم. والمشكلة الحقيقية أن الدول العربية والإسلامية لا تتعامل مع (الشيشان) على أنها دولة مستقلة ذات سيادة, وتعتبر صراعها مع (روسيا) صراعًا داخليًّا؛ خوفًا من الدب الروسي.
الدور المنتظر من الشعوب من أهم الأدوار الواجبة على الشعوب:1- [size=17]فهم قضايا العالم الإسلامي فهمًا جيدًا: وعدم الاكتفاء بالفتات والقشور, وفي قضية الشيشان ينبغي على كل مسلم أن يعرف طبيعة الصراع الروسي الشيشاني, وحقيقة ما يجري هناك, وأن يعمل جاهدًا على نشر القضية بين الناس, فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم, وليعمل بقوله : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"[1].2- التحرك العملي السريع: ففهم القضية سينتج عنه العديد من الواجبات العملية, التي ستتمثل في بذل المساعدات قدر المستطاع, سواء ثمثل ذلك في التبرع المادي, أو من خلال فضح الممارسات الوحشية ضد الشعب الشيشاني المسلم, وتوصيل ذلك للمهتمين بحقوق الإنسان في العالم, وكذلك المقاطعة الاقتصادية والتجارية لتلك الدولة المعتدية الآثمة!3- بث الأمل: حيث يواجه بضع آلاف من المقاومين الشيشان, أكثر من نصف مليون جندي روسي, زودوا بـ(11 ألف) دبابة وسيارة مصفحة, وعدد كبير من المدافع الثقيلة والصواريخ والطائرات, ومع هذا قتل الشيشان عشرات الآلاف من الجيش الروسي حتى الآن, وصدق الله العظيم إذ يقول: {الذين قال لهم الناسُ إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم * إنما ذلكم الشيطان يخوِّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إنْ كنتم مؤمنين} [آل عمران: 173, 174].4- إصلاح النفس والمجتمع:ولا يتوقف دور الشعوب على المساعدات والدعاء فحسب, بل على المسلمين أن يعملوا على إصلاح أنفسهم من الداخل حتى يصلح الله أمورهم {إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد : 11].[/size]
[size] [1] صحيح مسلم: من حديث النعمان بن بشير.
[/size] [/justify] |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تاريخ الصراع الشيشاني الروسي الأحد 22 مايو 2016, 11:00 am | |
| الموارد الاقتصادية والاستراتيجية للشيشانقصة الإسلام
برغم المساحة الصغيرة لجمهورية الشيشان فإن مواردها الاقتصادية والاستراتيجية تجعلها محور اهتمام كبير من روسيا.
الموارد الاقتصادية للشيشان:يعتمد الاقتصاد الشيشاني على البترول، الذي تتركز عمليات استخراجه وتكريره ومصانعه في المنطقة الواقعة بين جروزني العاصمة ومدينة جودرميس, ويقع أكبر مصنع لتكريره في العاصمة جروزني، ولا شك أن تدفق النفط في منطقة بحر قزوين يجعل روسيا مستعدة لدفع أي ثمن في سبيل إبقاء كافة الأراضي في الجنوب تحت سيطرتها، خاصة في ظل التوغل الأمريكي الأوربي في القوقاز وآسيا الوسطى.
الموارد الاستراتيجية للشيشان:الشيشان جزء من إقليم القوقاز؛ ذلك الإقليم الجبلي الذي يقع بين البحر الأسود في الغرب وبحر قزوين في الشرق والذي تتقاسمه أربع دول هي: (روسيا، وجورجيا، وأذربيجان، وأرمينيا). ويتفق الباحثون على تقسيم القوقاز سياسيًّا إلى قسمين هما: القوقاز الشمالي ويشمل ست جمهوريات خاضعة للسيادة الروسية وهي: (الشيشان، وداغستان، وأوسيتيا الشمالية، وقبردين - بلغاريا، وقارتشي- شيركيسيا، والأديغة). والقوقاز الجنوبي ويشمل ثلاث جمهوريات هي: (أذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا). وكانت خاضعة هي الأخرى حتى عهد قريب للإمبراطورية السوفييتية التي حكمت القوقاز الموحد شماله وجنوبه. ورغم الأهمية المطلقة لإقليم القوقاز فإن وزنه النسبي قد اختلف بتغير خريطة روسيا الجغرافية - السياسية؛ على النحو التالي: [size=17]أولاً: قبيل تفكك الاتحاد السوفيتي كانت المناطق الإسلامية في القوقاز تقع داخل البيت الروسي ذاته وبعيدة نسبياً عن الحدود الروسية التركية والروسية الإيرانية بوجود كل من أرمينيا وأذربيجان وجورجيا كمناطق تخوم داخل البيت السوفيتي، أما الآن فإن الشيشان وداغستان وغيرهما من جمهوريات القوقاز الشمالي في جنوب روسيا باتت تمثل الحدود الدولية لروسيا مع الجيران، ومع أن الشيشان جمهورية صغيرة لا تصل مساحتها إلى 0.5 % من إجمالي مساحة روسيا، ولا يزيد سكانها عن 0.7 % من إجمالي سكان روسيا, إلا أن فكرة عودتها صاغرة إلى البيت الروسي غير واردة، كما أن مفهوم الأمن القومي الروسي يضع كل شبر في الجنوب القوقازي في بؤرة اهتماماته؛ لأنه يمثل أحد أهم مناطق الصراع الدولي بعد الشرق الأوسط وإيران والعراق. ثانياً: كما أن التاريخ الحربي الروسي مولع بالوصول إلى المياه المفتوحة، خاصة البحر الأسود، وإذا كانت روسيا تطل على 12 بحراً يتعرض معظمها للتجمد في فصل الشتاء، فإن الأهمية الجيواستراتيجية لموقع القوقاز الشمالي، الذي تترامى فيه جمهورية الشيشان وأخواتها فيما بين البحر الأسود وبحر قزوين -والذي يسبح فوق بحر من البترول- لا يدع مجالاً للاعتقاد بإمكانية تخلي روسيا عن الشيشان طواعيةً أبدًا. ومع الحرمان الروسي من النوافذ الساحلية التي فقدتها مع استقلال أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا، صارت الشيشان ذات أهمية خاصة لروسيا، وروسيا غير مستعدة للتضحية بأي قدم بحري حتى ولو كان على بحر مغلق كبحر قزوين أو بحر شبه مغلق كالبحر الأسود. ثالثًا: إن تدفق النفط في منطقة بحر قزوين يجعل روسيا مستعدة في سبيل إبقاء كافة الأراضي في الجنوب تحت سيطرتها لدفع أي ثمن. رابعاً: أفضت أحداث الحادي عشر من سبتمبر -التي اتخذتها الولايات المتحدة ذريعة لحربها في أفغانستان- إلى وصول القواعد العسكرية الأمريكية إلى أطراف البيت الروسي، وصارت الشيشان وباقي جمهوريات القوقاز على مرمى حجر من هذه القوات التي تتوغل رويداً رويداً في جمهوريات آسيا الوسطى. وإن كانت روسيا -لأسباب متعددة- لا تعارض التوغل الأمريكي؛ إلى الحد الذي أعلن فيه في مطلع شهر يوليو 2002م عن قيام عمليات عسكرية روسية أمريكية جورجية مشتركة على حدود الشيشان في منطقة وادي بنكيسي للبحث عن مقاتلي القاعدة. خامساً: تتمحور الخطط الاستراتيجية الروسية -على المستوى الإقليمي- على تدعيم تماسك الدولة الروسية وتأكيد الاتحاد الروسي.[/size]
|
|