الإدمان، المخدرات، والمسكرات، والدخان، من وجهة النظر الطبية المبحث الثالث
عقاقير الهلوسة والدخان، والغازات والمذيبات الطيارة
أولاً: عقاقير الهلوسة (Hallucingens)
وهي مجموعة من العقاقير تغير في الحالة النفسية والإدراك لدى متعاطيها فتثير بعض الهلوسات دون أن يصحبها هذيان أو تخميد أو تنبيه كتأثير بارز.
ويبدو أنها تؤثر من خلال تداخلها مع الناقل العصبي "السيروتونين (Serotonine) وتؤثر على المنطقة الشبكية بجذع الدماغ، وكذلك الوطاء والجهاز الحوفي، وتؤدي إلى تنشيط الجهاز الودِّي (Sympathetic) ـ كما تؤدي إلى زيادة نقل المعلومات الحسية إلى قشرة المخ.
والهلوسة: هي استقبال من داخل المخ لإدراك أشياء غير موجودة في الواقع، في المكان الذي يتواجد فيه الشخص، ولم تستقبله الأجهزة الخاصة بالإحساس.
ومن تلك العقاقير:
1. عقار إل. إس. دي (حمض الليسيرجيك) Lysergic Acid dimethylamide (L.S.D)
2. عقار فينسيكليدين Phencyclidine (P.C.P).
3. عقار ميسكالين Mescaline
4. عقار بيسيلوسيبين Psilocibin
5. داي أوكسي أمفيتامين Dioxy amphetamine (Ectasy) MDMA
أما تأثير هذه العقاقير فيتمثل في تنشيط الجهاز السمبتاوي فيؤدي إلى سرعة النبض وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانتصاب الشعر، وزيادة الانتباه، وأحياناً غثيان، وقيئ. مع شعور بالخدر، والبرد الشديد والرعشة وفقد الشهية، واحمرار الوجه، وصعوبة في تركيز الأفكار. ثم يدخل المدمن في سلسلة من الهلوسات السمعية والبصرية الشديدة مع حالة من القلق وتشوه الإدراكات الحسية، وقد ينتابه شعور بالخوف والرعب والاكتئاب حيث يرى مناظر وصوراً مرعبة، وأصواتاً عالية مزعجة، وتتداخل لديه المشاعر والأحاسيس، وقد يرى نفسه في عالم آخر وقد خرج من جسده، أو تشوه جسده، وانفصل بعض أعضائه عنه، وقد يشعر أنه يقترب من الجنون، كما يشعر أن لديه قدرات تفوق قدرات البشر، مما قد يدفعه إلى الإقدام على أعمال تؤدي به إلى الموت. وأحياناً يشعر الشخص بالكآبة ويقدم على الانتحار وقد تنتهي هذه الأحداث بسرعة، وقد تستمر لعدة أسابيع مع اضطراب النوم والسلوك، وقد يتعرض الشخص لبعض هذه الأعراض بعد انتهائها بعدة أسابيع فيما يسمى (Flashback).
وقد أثبتت بعض الأبحاث أن التعاطي المتكرر لهذه العقارات، يؤدي إلى الإضرار بوظيفتي الإدراك البصري والتوجه في المكان، وكذلك وظيفة التفكير المجرد.
كما تؤدي بعض هذه العقاقير إلى الضرر بالكروموسومات، وظهور بعض الأمراض مثل سرطان الدم.
واستخدام عقار ال. إس. دي. بواسطة الحوامل يؤدي إلى ولادة أطفال مشوهين ومتخلفين عقلياً.
ويؤدي تعاطي هذه العقاقير إلى اعتماد نفسي فقط
1. القنب (الحشيش، الماريجوانا) (Cannabis: Hashish, Marijuana)
وهو يحتوي على عدة عناصر فعالة أهمها دلتا ـ 9 ـ تترا هيدروكانا بينول Delta 9 – tetrahydro Cannabinol وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن التأثير النفسي، ويبدو أن له مستقبلات خاصة في المخ، كما أنه توجد مادة داخلية تشبه الكانابينول، وقد وجد مع استعماله أن مستوى النورأدرينالين ينخفض بينما يزداد مستوى مادة الهيدروكسي تربتامين (hydroxy Tryptamine-5 ) وكلاهما من الناقلات العصبية، ومن أثاره:
زيادة في ضربات القلب، وهبوط في ضغط الدم أثناء الوقوف، مما قد يؤدي إلى دوار، واحتقان الملتحمة، وتوسيع الأوعية الدموية.
كما يؤدي إلى جفاف الحلق، وزيادة الشهية في بادئ الأمر خصوصاً نحو الحلويات، والتهاب في أغشية المعدة، مع إسهال أو إمساك.
أما في الجهاز التنفسي، فيسبب التهاب الشعب المزمن، وذلك بسبب احتوائه على القطران بنسبة أعلى من التبغ، كذلك يمهد الربو، والسل، وكذلك سرطان الرئة. وبالنسبة للجنس فهو يقلل من هرمون الذكورة، وإنتاج الحيوانات المنوية فيؤدي إلى هبوط في النشاط الجنسي.
كما يؤدي إلى خلل في الجهاز الحركي، فيحدث اختلالاً في التوازن واضطراباً في الكلام أما بالنسبة للحوامل، فبرغم عدم وجود أدلة قاطعة على تأثيره فإنه يعتبر غير آمن، وقد يؤدي إلى تشوه الأجنة، وقد يؤثر على الكروموسومات. ومع الاستعمال المزمن، قد يؤدي إلى حدوث ذبحة صدرية، كما يعتبر مادة مسطرنة (Carcinogenic) وإذا ما أعطي بطريق الحقن، فقد يؤدي خلال دقائق إلى غثيان وقيئ ورعشة، وبعد ساعة يحدث إسهال شديد، وزيادة في ضربات القلب وهبوط في ضغط الدم وآلام في المفاصل. وقد لوحظت زيادة شديدة في كرات الدم البيضاء وهبوط في مستوى السكر بالدم.
كذلك يؤثر على المناعة الخلوية، فيضعفها كما يحدث في مرض نقص المناعة (الإيدز).
وقد يعاني المدمن من تخلج في مشيته (Ataxia) ورأرأة (Nystagmus). وقد وجد، في أبحاث على الحيوانات، أنه يؤدي إلى ضمور في خلايا المخ، ولكن لم يتأكد هذا في الإنسان بعد.
أما الأثر النفسي فيعتمد على الجرعة ودرجة التعود والحالة النفسية للشخص عند التعاطي ولكنه في الغالب يؤدي إلى غموض الفكر، ووهن واسترخاء، وعجز عن المبادرة، وثقل في الكلام مع تقطعه، وصعوبة في تمركز الفكر، وتزداد حدة النظر والحس. ومع زيادة الجرعة يحدث اضطراب نفسي، مع إحساس بمسح الشخصية، وتغيرات في الإدراك، وتنخفض القدرة على تعلم أشياء جديدة، وتصبح الأفكار غير مترابطة، بل وغير منطقية، ويضطرب الإحساس بالزمان والمكان، وتضعف الذاكرة للأحداث القريبة.
وإذا زادت الجرعة، ظهرت هلوسات سمعية وبصرية، حيث يرى ويسمع أشباحاً ويتخاطب مع مخلوقات خيالية، وقد تنتاب الشخص نوبات من الضحك لأتفه الأسباب أو بلا سبب يتبعها نوبات من الخوف أو الشعور بالتعاسة، ويشبه عقار ال اس دي من ناحية الهلوسات. فإذا ما زادت الجرعة، ظهر شعور بالخوف الشديد وإحساس بالموت، وقد يؤدي إلى الذهان (الجنون)، وتحدث حالات شبيهة بالفصام.
ويمثل خطراً على قيادة السيارات والطائرات وغيرها...
والاعتماد هنا نفسي ولكنه أقل مما يحدث في حالة الكوكايين والأمفيتامين.
2. نباتات مستخدمة في الطب وإصلاح الطعام ولها تأثيرات مهلوسة
أ. البنج ـ وهو نبات الشيكران (Hyoscyamous)
ويستخلص منه عدة عناصر تستخدم في حالات العلاج الطبي مثل هيوسيامين (Hyoscyamine)، وسكوبولامين (Scopolamine) والأتروبين (Atropine). وكذلك توجد هذه المواد في نبات الداتور (Datura) والبلادونا (Belladonna)، وكلها مضادات للكولين (Anticholinergic). وتؤدي إلى جفاف الحلق، وزيادة ضربات القلب، واضطراب الرؤية، واضطراب التنفس، وتقلل من العصارات الهاضمة مع انبساط عضلات الجهاز الهضمي والقناة المرارية والمرارة والجهاز البولي، ولذلك تستخدم في علاج حالات المغص (Colic).
والتسمم بهذه المواد، يؤدي إلى اضطراب التفكير وتشوش الذهن، وهلوسات بصرية وهذيان وارتعاش، وإغماء، وقد ينتهي بتوقف التنفس والموت.
ب. جوزة الطيب Nutmeg
ويذكر أن تناول بذرتين فقط من بذور جوز الطيب يؤدي إلى خدر في الأطراف وهلوسة وعدم الشعور بحقيقة الأشياء (Unreality) ـ وتقمص شخصية أخرى (Depersonalisation)ـ وقد تؤدي إلى هياج وخوف.
وقد جاء في دائرة معارف المخدرات High time Encyclopedia of Recreational Drugs أن جوزة الطيب وقشرها Mace التي تستخدم في جميع المطابخ كأحد التوابل الهامة، لها خاصية الإسكار، إذا أخذت بكميات كبيرة، ويشعر متناولها بالخذل والسعادة، وعدم القدرة على الحركة مع خدر في الأعضاء، وهلوسات بصرية وخيالات، وإحساس شديد بالغربة، وعدم معرفة المكان والزمان، وعدم معرفة الأشياء، وشعور بالغثيان مع جفاف في الحلق واحتقان في الوجه وملتحمة العين، وحدوث إمساك مع زيادة الرغبة الجنسية والشهوة إلى الطعام.
ج. الزعفران، والعنبر، وشراب كافا كافا، وتشبه في أثارها آثار التسمم بجوزة الطيب.
ثانياًً: الدخان وأثره على الصحة
ينتج من احتراق التبغ أكثر من 6800 مادة كيميائية من أهمها وأخطرها على الصحة، النيكوتين (Nicotene)، وأول أكسيد الكربون (Carbon monoxide) والقطران وغاز النشادر.
1. النيكوتين
مادة من أشباه القلويات (Alkaloid) تؤثر على الجهاز العصبي تأثيراً منبها بالجرعات البسيطة وتأثيراً انحطاطياً بالجرعات الكبيرة، وقد يمتد أثره إلى النخاع الشوكي. والجرعات العالية (السامة) تمنع الإشارات العصبية من الوصول إلى العضلات ومنها عضلات التنفس، فتؤدي إلى توقفه، وهو ذو درجة عالية جداً من السمومية.
ويصل النيكوتين إلى المخ خلال 8 ثوان من بدء التدخين، وله آثار متعددة، تعتمد على الجرعة والتجربة الشخصية، فقد يؤدي إلى زيادة الانتباه أو الارتخاء.
ويعتقد أنه يطلق النورابينفرين في المناطق المركزية بالمخ ـ وكذلك الاندورفين والانكفالين، والهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) ـ فيزيد من إفرازاتها.
آثار النيكوتين الفسيولوجية
(1) الجهاز العصبي C.N.S
(أ) المخ (Brain)
يختلف تأثيره من شخص لآخر، تبعاً للحالة النفسية وكمية النيكوتين، فهو منبه (وله تأثيرات في رسم المخ تشبه اليقظة)، ولكن له تأثير مهدئ إذا كان الشخص منفعلاً. وهو يؤدي إلى الشعور بتحسن الأداء ولكن الكميات الكبيرة تؤدي إلى العكس. كما يضعف حاسة الشم والتذوق.ويؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المضاد لإفراز البول (ADH)
(ب) النخاع الشوكي (Spinal Cord)
يعطل الأفعال المنعكسة (Spinal Reflexes) فيؤدي إلى ارتخاء العضلات.
(ج) الجهاز العصبي الطرفي (Peripheral N.S)
يماثل تأثير الأستيل كولين (Acetyl Choline) وله تأثيرات متعددة فهو يؤثر على العقد العصبية الذاتية (Autonomic ganglia) فيؤدي إلى إفراز الكاتيكول أمين (مثل الادرينالين) من الغدة الكظرية ونهايات الأعصاب في العضلات الإرادية.
كما يشبه مادة المسكارين. فيؤثر على الجهاز العصبي نظير التعاطفي مؤدياً إلى هبوط في ضغط الدم، والنبض، وزيادة في حركة المعدة والأمعاء وإفرازاتها ـ كما يؤدي إلى ضيق الشرايين المغذية لعضلة القلب والدماغ والأطراف، وبكميات كبيرة، قد يؤدي إلى تثبيط العقد العصبية وإلى مضاعفات خطيرة وله تأثيرات متضاربة على الجهازين التعاطفي ونظير التعاطفي ـ ولكن تأثير الجهاز التعاطفي هو الغالب في الجهاز الدوري، كما يسبب ارتجافاً ورعشة بالأطراف.
(2) القلب والجهاز الدوري Cardio – Vascular System
يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضيق الشرايين. كما يؤدي إلى زيادة التصاق الصفائح الدموية مما قد يسبب حدوث جلطة.
(3) الجهاز الهضمي G.I.T
يزيد من تقلصات المعدة وإفرازاتها ويقلل من إفرازات البنكرياس كما يضعف الصمام الواقع بين المعدة والمريء فيؤدي إلى ارتجاع إفرازات المعدة، مما يسبب التهاباً مزمناً بجدار المريء. وله دور كبير في إحداث قرحة المعدة والاثنى عشر وتأخير التئامها مع فقدان الشهية. وتزداد حركة الأمعاء، خصوصاً القولون.
(4) الجهاز التنفسي
يعطل حركة الأهداب في جدار الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات والتمهيد لالتهابات مزمنة.
(5) العين
يؤدي إلى اتساع حدقة العين والزغللة.
(6) الجهاز البولي
يؤدي إلى نقص البول بسبب زيادة إفراز الهرمون المضاد لإفرازه ADH
(7) الحمل
يمر عبر المشيمة ويؤدي إلى ضيق الأوعية بها، مما يتسبب في الاجهاض التلقائي والولادة المبكرة ونقص وزن الجنين، وحدوث تشوهات خلقية.
2. أول أكسيد الكربون Carbon manoxide
وهو ينتج عن الاحتراق غير الكامل للكربون، وهو من أشد المواد الموجودة بالتبغ خطورة. وهو شديد القابلية للاتحاد بخضاب الدم (الهيموجلوبين). حيث تصل قابليته إلى 210 ضعف قابلية الأكسجين ـ فيؤدي بذلك إلى حرمان الجسم من الأكسجين.
كما يؤدي إلى زيادة الكوليسترول في الدم وتزيد نسبته في الشرايين وكذلك يزيد من خاصية التصاق الصفائح الدموية، وكل ذلك يساعد على حدوث الجلطة الدموية.
كما يؤدي إلى خفض ملموس في طاقة القلب على العمل، ويزيد من انقباض الشرايين ويقلل من زمن تخثر الدم.
3. القطران
يحتوي على عدة مواد من أهمها: الهيدروكاربونات العطرية متعددة الحلقات (Polycychic aromatic hydrocarbons) والبنزوبيرين (Benzopyrines) والبنزوانثراسين (Benzoanthracine) ومشتقات البنزين الأخرى.
كما يحتوي على مواد مشعة مسرطنة مثل الثوريوم 228، والبولونيوم 210، والرابوديوم 226. والقطران من أهم المواد المسرطنة (المسببة للسرطان).
4. النشادر
وهو غاز لازع، يؤثر على حاسة التذوق باللسان، ويزيد من إفراز اللعاب ويهيج السعال، ويؤدي إلى تكرار الزكام.
5. آثار التدخين على الصحة
أ. الجهاز العصبي
منبه ضعيف للجهاز العصبي ثم لا يلبث أن يخدره، ويعتمد أثره على حالة الشخص النفسية وكمية النيكوتين.
(1) يضعف حاسة الشم والتذوق.
(2) يؤذي البصر ويضعف القدرة على تمييز الألوان.
(3) رجفة بالأطراف.
(4) التهاب الأعصاب الطرفية.
ب. القلب والجهاز الدوري Cardio vascular System
(1) انقباض الأوعية الدموية ومنها الشرايين التاجية بالقلب وشرايين المخ، مما قد يؤدي إلى نقص التروية في القلب، وحدوث ذبحة صدرية. وقد أظهرت الأبحاث أن 20% من حالات الوفيات بسبب أمراض القلب ترجع إلى التدخين وأن حالات الوفاة من أمراض القلب تفوق حالات الوفاة بسبب سرطان الرئة.
(2) زيادة ضربات القلب، مع زيادة الجهد واستهلاك الأكسجين، بسبب تأثير الأدرينالين والنورأدرينالين بينما يؤدي أول أكسيد الكربون إلى نقص الأكسجين.
(3) زيادة التصاق الصفائح الدموية، يؤدي إلى زيادة احتمالات حدوث جلطات (Thrombus) بالقلب والمخ، وما لذلك من آثار ضاره.
(4) تصلب الشرايين (Atherosclerosis) خصوصاً شرايين القلب والمخ والأطراف بسبب زيادة الكوليسترول والدهون وترسبها في جدران الأوعية الدموية، وهذا بالإضافة إلى ضيق الأوعية الدموية، وزيادة التصاق الصفائح يمثل عاملاً قوياً ممهداً لارتفاع ضغط الدم وحدوث الجلطات، والذبحة الصدرية، والسكتة الدماغية. وكذلك فإن تصلب شرايين المخ يؤدي إلى بطء في العمليات العقلية وضعف الذاكرة أما في الأطراف فيحدث مرض العرج المتقطع (Intermittent Claudication) حيث التقلصات والآلام في عضلات الساق وكذلك مرض برجر (Buerger’s disease)، وقد أظهرت الإحصائيات أن 95% من مرضى شرايين الساق مدخنون.
ج. الجهاز التنفسي Respiratory System
وهو أكثر الأجهزة تأثراً بالتدخين ويؤدي التدخين إلى:
(1) التهاب الشعب الهوائية
بسبب تثبيط حركة الأهداب، وتراكم الإفرازات وعدم طردها. وضعف المناعة، كما أنه يحتوي على كثير من المواد المهيجة للغشاء المخاطي والعضلات فتؤدي إلى انقباضها. ويتعرض المدخن إلى نزلات شعبية حادة ثم مزمنة.
(2) الامفزيما (Emphysema)
وهي نتيجة لتحطم جدر الحويصلات الهوائية واتساعها حيث تفقد الرئة وظيفتها الرئيسية، وهي تبادل الغازات، مع صعوبة في التنفس. ويشير تقرير الكلية الملكية للأطباء ببريطانيا سنة 1977 أن 30.000 شخصاً يموتون سنوياً في إنجلترا بسبب النزلات الشعبية المزمنة.
(3) وقد أظهرت الأبحاث أن تدخين السجائر يصاحبه هبوط في وظائف الرئة في كبار السن من الذكور والإناث، ومع ذلك فإن الذين يمتنعون عن التدخين، حتى ولو بعد سن الستين، تصبح وظائف الرئة لديهم أفضل من الذين يستمرون في التدخين.
(4) سرطان الرئة
التدخين هو أهم أسباب سرطان الرئة على الإطلاق. وقد بلغت حالات سرطان الرئة في بريطانيا سنة 1974 37.500 حالة.
وتصل نسبة الوفاة من سرطان الرئة بين المدخنين إلى عشرة أمثالها بين غير المدخنين وقد وجد أن 96.5 % من حالات سرطان الرئة مدخنون.
وفي دراسة على الأطباء الذكور في إنجلترا على مدى أربعين عاماً، ظهر أن 7 % من وفيات المدخنين سببها سرطان الرئة (و10 % من أمراض صدرية أخرى). مقارنة بأقل من 1 % عند غير المدخنين.
وتتزايد احتمالات الإصابة بالسرطان مع تزايد كمية التدخين، فالذي يدخن 20 سيجارة في اليوم يواجه احتمال الإصابة والوفاة بسبب سرطان الرئة عشرة أضعاف الذي لا يدخن، فإذا زاد إلى 40 سيجارة يومياً ازداد الاحتمال إلى ثلاثين ضعفاً.
د. الجهاز الهضمي (Gastro Intestinal Tract)
(1) زيادة إفراز اللعاب مع غثيان، وأحياناً قيء وإسهال وفقدان الشهية.
(2) التهابات الفم واللسان والبلعوم وزيادة أمراض اللثة والأسنان.
(3) تقرحات الشفة نتيجة المواد السامة والحرارة الزائدة في السجائر أو الغليون، وكذلك نقص الفيتامينات بسبب فقدان الشهية وسوء التغذية.
(4) مرض القلاع ـ وهو ظهور بقع بيضاء مؤلمة في جوانب الفم.
(5) فقدان حاسة التذوق نظراً لضمور الحلمات وأطراف الأعصاب الخاصة بذلك.
(6) التهابات الغدد اللعابية، وتكون الحصى في قنواتها وانسدادها.
(7) التهاب المريء ـ نتيجة ارتجاع عصارة المعدة.
(
التهابات المعدة والاثنى عشر، والمساعدة في حدوث قرحة المعدة، مع ضعف الاستجابة للعلاج، وزيادة حدوث المضاعفات مثل الانثقاب والنزف والتحول السرطاني ومرض كرونز (Crohn’s disease) وهو يصيب الأمعاء ويؤثر في الامتصاص.
(9) ارتفاع نسبة سرطان الفم واللسان والمريء والبنكرياس، كما يسهم في سرطان المعدة والكبد(وكذلك يؤثر على فعالية بعض الأدوية بسبب تنشيط أنزيمات الكبد.
هـ. الجهاز البولي Urinary System
(1) زيادة في الالتهابات.
(2) نقص في كمية البول بسبب زيادة الهرمون المضاد لإفراز البول (ADH)
(3) ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان المثانة والكلى.
و. الجهاز التناسلي
يرى البعض أن هناك علاقة بين التدخين والضعف الجنسي.
(1) يزيد من نسبة العقم بين الرجال بسبب نقص هرمون الذكورة.
(2) وقد لوحظت اضطرابات شديدة في حركة الحيوانات المنوية لدى المدخنين، وتحسنت بعد الإقلاع عن التدخين.
ز. التدخين وداء السكري
يزيد من نسبة الإصابة بداء السكري بسبب اضطراب خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين. كما يعوق علاجه.
كما وجدت زيادة في حدوث المضاعفات مثل قرحة المعدة والفشل الكلوي وأمراض الشبكية نتيجة التأثير على الأوعية الدموية.
ح. العيون Eyes
(1) يسبب التدخين احتقاناً بالملتحمة.
(2) كما أن انقباض الأوعية الدموية ـ خصوصاً مع وجود داء السكري وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. بسبب أضراراً شديدة بالشبكية والقدرة على الإبصار.
(3) والنيكوتين له تأثير مباشر على العصب البصري Optic Nerve حيث يؤدي إلى ضموره ويؤثر ذلك على حدة الإبصار.
ط. العظام Bones
يؤثر التدخين تأثيراً سيئاً على العظام، إذ يؤدي إلى نقص الكثافة وزيادة الهشاشة Osteoporosis، مع احتمال حدوث كسور، خصوصاً في العمود الفقري وعظام الفخذ، وقد يرجع ذلك، بالنسبة للنساء، إلى تحول هرمون الأنوثة، الاستراديول، إلى صورة أقل نشاطاً مما يؤثر في ترسيب الكالسيوم في العظام، كما لوحظ أن سن اليأس في المدخنات يبدأ مبكراً مما يؤدي إلى فقدان مادة العظام. وكذلك في الرجال، حيث يقل الهرمون المنشط لترسب الكالسيوم في العظام.
كما أن تأثير التدخين على الأوعية الدموية في العظام، قد يؤدي إلى تكرزها وتآكلها (Osteonecrosis) خصوصاً رأس عظمة الفخذ.
ي. التدخين والحمل
تؤكد الأبحاث أن تدخين المرأة الحامل له تأثير ضار على الجنين، سواء على الحالة الصحية أو نسبة الوفيات، وكذلك على الطفل بعد الولادة.
وقد تصاب الأجنة في بطون الأمهات حتى ولو لم تكن الأم مدخنة، بسبب التدخين السلبى.
ويؤثر النيكوتين بالإضافة إلى أول أكسيد الكربون على الأوعية الدموية بالمشيمة، فيقلل من وصول الأكسجين إلى الجنين ويؤدي هذا إلى:
زيادة نسبة الإجهاض التلقائي (Spontancous Abortion)، ونسبة ولادة الأطفال موتى (Stillbirth) أو بعد الولادة مباشرة (Perinatal mortality) حيث تصل النسبة إلى 25 ـ 56 % بين أطفال الأمهات المدخنات.
كذلك توجد علاقة قوية بين التدخين وموت المهد ـ وهو السبب الأول للموت ما بين شهر وسنة من عمر الطفل ـ حيث يكون بين أطفال الأمهات المدخنات ثلاثة أضعاف المعدل بين غير المدخنات.
كما يعاني الأطفال بعد الولادة من ضعف النمو والقدرة على التعلم، وكذلك إصابتهم بالأمراض.
ك. التدخين السلبي (Passive Smoking)
يسبب الهواء الملوث بدخان التبغ أمراضاً كثيرة منها سرطان الرئة، حيث جاء في تقرير المركز القومي للبحوث بأمريكا سنة 1986 أن 3000 حالة سرطان رئة بين الذين لم يدخنوا مطلقاً، أرجعت أسبابها إلى تلوث الجو المحيط بالدخان.
كما تشير الإحصائيات إلى ظهور 35.000 إلى 40.000 حالة قلب مرضية بين غير المدخنين نتيجة التدخين السلبي.
كما تمت الإشارة إلى الأضرار التي تصيب الجنين من جراء تدخين الأم او الأب وكذلك الأطفال الذين يعيشون في بيئة مليئة بدخان التبغ، يعانون من أمراض متكررة ـ خاصة أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، ويزيد ذلك من حدة الأمراض الموجودة لديهم مثل الربو.
ل. التدخين والسرطان (Smoking and Cancer)
يسبب التدخين، أو يساهم في زيادة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات مثل سرطان الشفه (خصوصاً مع استعمال الشيشة)، والفم والمريء والحنجرة والقصبات الهوائية، وسرطان الرئة، والكلى والمثانة والبنكرياس والكبد، وسرطان الرحم والثدي عند المرأة، وسرطان الرأس والعنق، وسرطان الأطفال لأمهات مدخنات ويزيد من ذلك الأثر تناول الكحول، والذي يتواكب مع التدخين عند كثير من المدخنين.
م. التدخين والوفيات (Smoking and Death)
أشارت بعض الدراسات في كندا وأمريكا وبريطانيا إلى بعض الحقائق الآتية:
(1) أن مدخني التبغ عموماً، تزيد نسبة الوفاة بينهم بحوالي 30 ـ 80 % عن غير المدخنين.
(2) أن الزيادة في الوفيات تزداد بازدياد استهلاك التبغ.
(3) أن الزيادة في الوفيات تزيد نسبياً في فترة العمر من 45 إلى 54 عاماً عنها في مَن هم أصغر أو أكبر سناً.
(4) أن الزيادة في الوفيات تزداد كلما بدأ التدخين مبكراً.
والمدخن يفقد، في المتوسط، يوماً من حياته كل أسبوع
ويشير تقرير الحكومة البريطانية "صحة الأمة" Health of the Nation عام 1992 أن ما بين كل 1000 من الشباب المدخنين سوف يغتال فرد واحد، ويموت ستة في حوادث المرور بينما سيموت 250 فرداً قبل الميعاد بسبب التدخين، ويظل التدخين هو أكثر أسباب الموت التي يمكن تجنبها. وفي المملكة المتحدة يتسبب التدخين في 20% من كل الوفيات وهذا يعادل 110.000 شخصاً في العام. وخلال التسعينات من هذا القرن من المتوقع أن يتسبب التدخين في وفاة 6 مليون شخص في دول الاتحاد الأوروبي و 6 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية، 6 مليون في الاتحاد السوفيتي السابق، أما في الدول النامية فمن المتوقع أن تتعدى نسبة الوفيات من التدخين خلال القرن الواحد والعشرين النسب في الدول الغربية.
ن. التدخين والإدمان (الاعتماد)
تشير التقارير العلمية إلى أن التدخين هو نوع من الإدمان، بل هو أكثر المواد المسببة للإدمان الضار انتشاراً في العالم، حيث تبلغ نسبة الإدمان بين متعاطي الخمور 10 % فقط، بينما تصل النسبة بين المدخنين إلى 85 %، ولا يوجد ما يشابه ذلك في المخدرات الأخرى إلا في المورفين والهيروين، مع الفارق الكبير في نسبة انتشار التدخين مقارنة بالمورفين والهيروين.
وتشير التقارير إلى التشابه بين الاعتماد على النيكوتين والاعتماد على أي مادة نفسية أخرى محدثة للاعتماد، وتشير الدراسات التجريبية المنضبطة إلى أن أعراض الانسحاب التي تصحب الانقطاع عن التدخين تترتب على فقدان مادة النيكوتين لا على مجرد الانقطاع عن ممارسة بعض العادات أو الطقوس السلوكية ـ أي أنه هناك تحمل واعتماد عضوي.
وتشير بعض المراجع إلى أن الاعتماد النفسي يلعب دوراً كبيراً في التعود على تدخين التبغ.
6. أعراض الامتناع عن التدخين Withdrawal Syndrome
إذا حدث التوقف فجأة فإن أولئك الذين يدخنون بشراهة يعانون من أعراض الامتناع والتي تبدأ خلال 24 ساعة، متمثلة في عصبية وصداع، وعدم اتزان وإحساس بالدوخة، واضطراب النوم مع زيادة في الشهية مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
كما يؤدي إلى الخمول، واضطرابات الجهاز الهضمي، والنعاس، والنسيان والعجز عن التركيز وعدم القدرة على الحكم والتمييز.
ثالثاً: الغازات والمذيبات الطيارة
هناك عدد من الغازات التي استخدم بعضها لأغراض طبية، ولكن انتشر استخدامها من أجل المتعة وتغيير الوعي ومنها
1. الغازات
أ. غاز الايثير Ether
وهو من أول الغازات التي استخدمها الإنسان على نطاق واسع في القرن التاسع عشر، حيث كان يشرب كما يشرب الخمر الآن. وكانت بعض الحكومات تشجع على ذلك لوقف استخدام الكحول بسبب أضراره. وقد أدى إلى كثير من الوفيات.
ب.الغاز المضحك "أوكسيد النيتروز" Nitrous Oxide
ج. استخدم في التخدير وكان يستخدم في حفلات المرح الصاخبة.
د. الكلوروفورم وقد انتشر كمادة مسببة للإدمان أيضاً.
هـ. المفرقع (Poppers) وهو مركب كيميائي يحتوي على نترات الأميل Amyl Nitrite المستخدم في علاج الذبحة الصدرية، وقد انتشر استخدامه خصوصاً بين الشاذين جنسياً، وهو يضعف الجهاز المناعي في الجسم.
2. المذيبات Organie Solvents
فقد انتشرت انتشاراً واسعاً مع بداية الستينات، وقدر عدد المستخدمين لها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978 بما لا يقل عن 11 مليوناً، وغالباً ما يتم استخدامها قبل سن 12 سنة.
ويذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا سنة 1986 أن عدد الذين ماتوا نتيجة استخدام الهيروين والكوكايين والأمفيتامين بلغ 88 شخصاً، بينما كان عدد الأطفال الذين ماتوا، في نفس العام، بسبب المذيبات الطيارة 77 طفلاً.
وتشمل هذه المذيبات مجموعة كبيرة من المواد مثل التولوين (Toluene) والجازولين (Gasoline)، والكيروسين (Kerosene)، ورباعي كلوريد الكاربون (Carbon tetra chloride) وكذلك الإيروسولات المحتوية على الفلورو كاربون. كما أسيء استخدام مزيل طلاء الأظافر والذي يحتوي على الأسيتون، والملصقات المنزلية، ووقود الولاعات، والصمغ الصناعي ومزيلات البقع، ولواصق البلاستيك، ولواصق الإطارات، وحتى ورنيش الأحذية.
أما أضرارها الصحية فهي متعددة:
أ. التسمم الحاد
وهي تؤدي خلال دقائق من استنشاقها إلى إحساس بالدوخة، والغثيان.
التأثير على الجهاز العصبي ـ مشابه لتأثير الكحول حيث يؤدي إلى تنبيه مبدئي يتبعه تثبيط لوظائف الجهاز العصبي المركزي. ويعطي شعوراً بالنشوة (Euphoria)، وخلل في القدرة على الحكم، وشعوراً خاطئاً بزيادة القدرات (Feeling of Omnipotence) وزغللة في النظر، وتخلج (Ataxia)، ورأرأة (Nystagmus)، وصداع وآلام في البطن، وغثيان وقيئ وفقدان للشهية.
وأحياناً تحدث حالات ذهان (Delirious State)، مع تغير الوعي، وحدوث هلوسات. وكذلك سجلت حالات تشنجات وصرع، وتثبيط الجهاز التنفسي مما أدى إلى الموت.
ومن الأسباب الهامة للموت، حدوث اضطراب في نظم القلب Arrhythmias مثل البطء الشديد (Severe Bradycardia)، وذبذبات البطين (Veutricular Fibrillation)، وحتى توقف القلب Asystole وقد يصبح الشخص مصدر خطر على نفسه ومجتمعه (Self destructive and antisocial)
وقد تؤدي إلى الاعتماد النفسي، بينما الاعتماد الجسدي نادر الحدوث.
وفي حالة استنشاق النيتريت (Volatile Nitrites) تظهر مشاكل صحية إضافية شديدة وقد تؤدي إلى زرقه (Cyanosis)، والتي لا تستجيب للعلاج بالأكسجين.
وقد تؤدي إلى الاختناق والموت بسبب استخدام أكياس البلاستيك لاستنشاقها.
ب. الاستعمال المزمن يؤدي إلى الأعراض التالية
(1) بثور حمراء حول الفم والأنف، آلام في البطن، غثيان وقيئ، وقد يصحبه دم Haematemesis.
(2) تنكرز وتلف في خلايا الكبد (Liver Necrosis).
(3) تنكرز الأنابيب الكلوية (Acute tubular Necrosis) وفشل كلوي.
(4) واستخدام التولوين (Toluene) يؤدي إلى أضرار إضافية حيث يسبب ضموراً (Atroply) في خلايا المخيخ، وتظهر أعراضه في صورة تخلج (Ataxia) ، ورأرأة (Nystagmus) كما تصاب الأعصاب الحقفية (Cranial Nervues) وكذلك المحور الهرمي (Pyramidal Tract)، تكثر حالات ضعف حاسة الشم Hyposmia وضمور العصب البصري (Optic Atrophy). كما قد يحدث التهاب في الأعصاب الطرفية. وقد أظهرت الأشعة المقطعية بالكمبيوتر (CT Scanning) وجود ضمور في قشرة المخ والمخيخ.
كذلك يحدث ضعف في العضلات وقد يصل إلى شلل في الأطراف الأربعة (Qaudriparesis) ويحدث انخفاض شديد في مستوى البوتاسيوم في الدم في هذه الحالات.
وتحدث تغيرات كيميائية في الدم مثل ارتفاع حموضة الدم (Acidosis)، غالباً نتيجة لخلل في أنابيب الكلى (Renal tubular acidosis)، مع ارتفاع نسبة الكالسيوم في البول مما قد يؤدي إلى حدوث حصوات. كما يعاني المتعاطي من ظهور دم، وزلال وصديد في البول، وقد ينتهي بفشل كلوي أو هبوط في القلب.
أما القدرات العقلية، والأداء المدرسي فقد يتأثر إلى حد كبير، وقد يصل إلى درجة الذهان.
المصادر والمراجع
أولاً: المصادر العربية
1. أحمد عكاشة، علم النفس الفسيولوجي، مكتبة الانجلو المصرية، ط8، 1993
2. المخدرات: الخطر والمقاومة، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وزارة الداخلية، المملكة العربية السعودية ص 12ـ20
3. المخدرات: الصورة والإيضاح ـ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وزارة الداخليةن المملكة العربية السعودية. ص 6ـ8
4. بريك عائض حنش: المخدرات، الخطأ الاجتماعي الداهم، ط1، 1415 هـ
5. عبدالحليم محمود السيد، مشكلة المخدرات في الوطن العربي، مركز الدراسات والبحوث، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، ط1، الرياض 1418هـ ـ 1993 م
6. محمد علي البار، الخمر بين الطب والفقه، الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط5
7. محمد علي الباز، الأضرار الصحية للمسكرات والمخدرات والمنبهات، الدار السعودية للنشر والتوزيع ، ط1 ،1410هـ ـ 1989م
8. سليمان بن عبد الرحمن الحقيل، دليل المعلم إلى توعية الطلاب بأضرار الخمر والمخدرات، مطابع القوات المسلحة السعودية، ط1، 1410هـ ـ1990م
9. سيف الدين حسين شاهين، التدخين، أضراره ووسائل تجنبه، دار الأفق للنشر والتوزيع ط3
10. شعيب علي الحاضري، الخمر"داء وليست بدواء"، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، مكة المكرمو، ط1 ، 1414هـ ـ 1993م
11. صالح بن غانم السدلان، المخدرات والعقاقير النفسية، أضرارها وسلبياتها السيئة على الفرد والمجتمع وطرق مكافحتها والوقاية منها، الناشر: دار بلنسية، الرياض، ط2، 1415هـ ـ1995م
12. عبد العزيز عبد الفتاح راوه ـ المصة الأخيرة من الدخينة،ط1، 1417هـ
13. عبدالمجيد سيد أحمد منصور، المسكرات والمخدرات والمكيفات وآثارها الصحية والاجتماعية والنفسية وموقف الشريعة الإسلامية، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض، 1409هـ ـ1989م
14. عفاف حسن شحان، مظاهر الإدمان على المخدرات والوقاية منها (14/11/1416ـ 27/11/16) اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وزارة الداخلية، المملكة العربية السعودية.
15. فاطمة محمد صالح المحضار، بحث المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع، المسابقات المفتوحة 1404هـ ـ1405هـ، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، المملكة العربية السعودية.
16. محمد السيد أرناؤوط: المخدرات والمسكرات بين الطب والقرآن والسنة. دار الجيل ـ بيروت، المكتب الثقافي للنشر والتوزيع (القاهرة)، ط1، 1412هـ ـ 1992م
17. محمد علي البار، التدخين وأثره على الصحة، الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط6، 1414هـ ـ1993م
18. محمد علي البار، التدخين والتبغ، تجارة الموت الخاسرة، الدار السعودية للنشر والتوزيع ط1، 1414هـ 1994م
19. محمد وهبي، عالم المخدرات بين الواقع والخيال الخادع، دار الفكر اللبناني، ط1، 1990
20. مصطفى سويف، المخدرات والمجتمع، نظرة تكاملية، عالم المعرفة، 205ن الكويت 1996
ثانياً: المصادر الأجنبية
1. Ackerman’s Surgical Pathology; Tuan Rosari, M.A (ed)- 207, Mosby (pub)- 7th ed., Vol.2, 1989
2. AIDS, Etiology, Dignosis, Treatment and Preservation, 4th ed. 1996, Vincent T.De Vita J.R, Samuel Hellonan and Steven A.Rosenberg
3. Bernd S.T., Egmyer and Folk Lithner: Tobacco and End Stage Diabetic Nephropathy. BMJ, Vol. 295, Sept. 5, 1987
4. BMJ, (Middle Eastern Ed). Vol. (2) No.16, May 1995
5. Brookoff D, Cook C.S, Williams, Mann C.S; Testing Reckless Drivers for Cocaine and Mariyuana, N.Eng. J. Medicine (United States) Aug.25, 1994, 33(18) – P518
6. Cecil, Textbook of Medicine, 20th. Ed., J.Claude Bernett and Fred Plum (eds), W.B. Saunders Comp. (pub)
7. Charles W. Slemenda, Cigarettea and The Skeleton, N.Eng. J. Medicine, Vol. 330, No.6, Feb. 1994
8. Deborah – Tarvis and Peta Burney, Epidemiology of Respiratory Diseases, Medicine International (Middle Eastern ed.) Vol. 23:6 P217, 1995
9. First AHA Statement on Tobacco and Children, JAMA (Middle Eastern ed.) Vol. 272, No.11, 1994, P18
10. Galauter H, Egelko.S., De Leon G., Franle H., Crack / Cocaine Abuses in General Hospitals; Assessments and Initiation of Care. Am.J.psychiatry (United States) June 1992, 149(6) p810
11. H.F. Stirling, J.E. Handley and R.W.Hobbs, Passive Smoking in Utero, Its Effect on Neonatal Appearance, BMJ, Vol. 295. No. 6599, Sept. 5, 1987
12. H.F.Stirling, J.E Handley, A.W.Hobbs, Passive Smoking in Utero, BMJ (Middle East. Ed) 1987, Vol. 295. N6599
13. Harrison’s. Principle of International Medicine, 13th ed. Vol.2 Mc Graw Hill (pub). 1996
14. Jaako Tusmulehto, Eva Tusmulehto, et al,Coffee Consumption as Trigger for Insulin Dependent Diabetis Mellitus in Childhood. BMJ Vol. 300, March, 10, 1990
15. John Moxham. Smoking, Medicine International (Middle Eastern ed.) Vol. 23:2, 1995, P83
16. John Saunders, Alcohol: An Important Cause of Hyputension, BMJ. (Middle East ed). Vol. 294, No. 6579, 1987
17. John Strang, Griffith Edward. Cocaine and Crack BMJ, Vol. 299, 5 Aug.1989, P337
18. Kyle Steenland, Passive Smoking and the Risk of Heart Diseases JAMA (Middle Eastern Ed.) 1994. Vol. (272) No.11
19. Kyle Steenland, Passive Smoking and the Risk of Heart Diseeases, JAMA (Middle East) Vol. 272, No. 11, 1994, P45
20. M. Hillborn, A.Muuronen, J.Neiman, Liver Diseases and Platelets Function in Alcoholics, BMJ, Vol. 295, No. 6598, 1987
21. Medicine International (Middle Eastern Ed). Vol. 23:2 Feb.1995
22. Millicent W. Higgins, Paul L. Enright, Richard A.Kronmal and Others, TAMA (Middle Eastern ed.) vol.111, No.12, Dec.93
23. NESS, R.B. Grisso, J.A., Hirsehinger N., et al, Codiene and Tobacco use and the risk of Spontaneous Abortion, N.Eng.I Med. (united states) 340 (5), Feb 1999.
24. Oxford Textbook of Psychiatry, Michael Gelder, Dennis Gath, Richard Mayou (ed), Oxford Univ. Press (pub), 2nd. Ed, 1989
25. Richard Doll, Richard Peto, Emma Holl and Others, BMJ (Middle East. Ed). Vol. (2) No.12, Jan 1995
26. Richard Doll, Richard Peto, Keith, et al, Mortality in Relation to Smoking: 40 Years Observation on Male British Doctors, BMJ (Middle East) Vol.(2) No.12, Jan 1995. P18
27. Richard Peto, Smoking and Death: The past 40 Years and the next 40, BMJ(Middle East.) Vol.2, No.12< Jan 1995, P48.
28. Tietz Fundamentals of Clinical Chemistry, Carl A. Burstis, Edward R. Ashwood (eds), W.B. Saunders Company (pub), 4th ed, 1996
29. WHO’s Drink Warning, WHO denoneces health benefits of Alcohol, BMJ, (Middle East) Vol. (2), No 13, Feb.1995