منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Empty
مُساهمةموضوع: تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا   تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Emptyالإثنين 18 أبريل 2016, 6:39 am

برهوم جرايسي
الناصرة- كشف تحقيق نشر أمس، بيّن أن شركات بناء إسرائيلية تقيم حيّا سكنيا في مدينة يافا الفلسطينية على أراضي عربية مصادرة، تمنع العرب من شراء بيوت فيها، بمن فيهم العرب من أهل المدينة، إذ يدعي موظفو الشركة لطالب الشراء إن كان عربيا، أنه لم يبق بيوت للبيع، وفي نفس اللحظة، يُبلغ الموظفون اليهودي، بوجود عرض واسع من البيوت، أن "الجيرة حسنة"، لمن يستفسر عنها.
وجرى التحقيق بدعم من جمعية حقوق المواطن الإسرائيلي التي تلقت شكاوى من مواطنين عرب، ضد شركة تسويق البيوت، بأن الشركة ترفض بيعهم بيوتا. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تفاصيل هذا التحقيق، إذ تم تسجيل مكالمات أجراها يهود لغرض التحقيق، وادعوا أنهم يريدون شراء بيت، فتلقوا ردا إيجابيا، وحتى أن الموظفة في الشركة عرضت اجراء لقاء سريع.
وحسب التسجيل، فحينما سأل اليهودي (المحقق) إذا يوجد عرب في الحي الجديد، كانت الموظفة حذرة جدا، ولم تقدم إجابة فورية، وقالت إنه على حد علمها لا يوجد ولكنها ستفحص. ولاحقا اتصل مسؤول في الشركة باليهودي ذاته قائلا، إنه لا يستطيع تقديم جرد بالأسماء التي اشترت حتى الآن بيوتا، ولكن ما يعرفه هو أن "الجيرة حسنة"، في رمز لعدم وجود عرب، دون أن ينطق بذلك، كي لا يكون معرضا لمخالفة قانون قائم.
ويتأكد الأمر من مكالمة أجراها يهودي آخر، ثم مكالمتين لعربيين، كل واحد منهما تلقى ردا مطابقا: لم يعد لدينا بيوت للبيع.
وتستهدف المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة مدينة يافا منذ عشرات السنين، تنامت في السنوات الأخيرة، من خلال سلسلة مشاريع استيطانية، من أجل تهويد المدينة ومحاصرة العرب أهل المدينة أكثر. ومن هذه المشاريع، بناء أحياء سكنية فخمة وباهظة الثمن، على أنقاض احياء عربية تم تدميرها، من أجل تسويقها للأثرياء اليهود. وبنفس الطريقة، يتم بيع بيوت عتيقة لمهجّرين فلسطينيين، وضعت الحكومة الإسرائيلية اليد عليها، وتباع بأسعار خيالية، ليتملكها اليهود.
ومايزال في مدينة يافا، كبرى مدن فلسطين حتى النكبة، حوالي 30 ألف فلسطيني، وباتت المدينة جزءا من مدينة تل ابيب، التي أقيمت في فترة العثمانيين العام 1908، كحي لليهود قريب من مدينة يافا، وتوسعت المدينة كثيرا في فترة الاستعمار البريطاني، وبعد النكبة تمددت المدينة على أنقاض ستة قرى فلسطينية وهي: المنشية، وأبو كبير التي على أنقاضها مقامة معهد الطب الشرعي الضخم، ومعتقل، ويطلق على كليهما اسم القرية، وقرية "سَلمِة" التي أقيم على أنقاضها حي يسمى "كفار شليم"، وقرية الجمّاسين، وقرية صُمّيل ولها اسم ثان: "المسعودية"، وقرية الشيخ مونـّس المقامة على أنقاضها جامعة تل أبيب.
ويقول المحامي غيل غان مور، المسؤول في جمعية "حقوق المواطن" الإسرائيلية، إن هذه ظاهرة تتكرر، وشركات البناء تعرف هذا، إلا أنها تبحث عن مسارات هروب كي تحصل على النتيجة التي تسعى لها، دون مخالفة القانون علنا. وأضاف، إن من ينصت الى محادثات موظفي شركات البناء يستصعب كشف التمييز ضد العرب، لأنهم يستخدمون عبارات مثل "عملية البيع مجمّدة"، أو "لم يعد بيوت للبيع"، وقال، "ببساطة إنهم يكذبون".
وعلى الرغم من وجود قانون إسرائيلي يمنع التمييز على أي خلفية، إلا أن هذه الظاهرة منتشرة في جميع نواحي الحياة، وبشكل خاص في قطاعي السكن والعمل. وبموازاة هذا القانون يوجد قانون آخر جرى اقراره في العام 2011، ويسمح بالتمييز العنصري في مجال السكن، ولكنه "يقتصر" من ناحية القانون على ما يسمى بـ"البلدات الجماهيرية"؛ وهي عادة بلدات صغيرة تضم عدة مئات من السكان، وبموجب هذا القانون، فإنه يحق لكل "بلدة" إقامة لجان قبول، ويحق للجنة رفض طالب سكن، إن لم يكن ملائما مع الأجواء الثقافية والحضارية والفكرية" للبلدة.
وقد سارعت يومها الكثير من البلدات اليهودية إلى وضع أنظمة  تمنع توطين عرب في هذه البلدات، إلا أن المفارقة أن هذا القانون طال أكثر من مرّة يهود شرقيين، رفضتهم "لجان القبول" العنصرية، على الرغممن يهوديتهم. وتماطل المحكمة العليا الإسرائيلية منذ أكثر من اربع سنوات، في البت بالتماسات قدمت لها ضد هذا القانون العنصري. وينضم هذا القانون إلى قانون سابق، يحمي ما يسمى بـ"صندوق إسرائيل"، أو ما يسمى بالعبرية "كيرن كييمت ليسرائيل" من تهمة العنصرية، بحيث يعتبر القانون أن رفض الصندوق بيع أو تأجير أراض للعرب لا يعتبر عنصرية، بل هو قائم على هذا الأساس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا   تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Emptyالأربعاء 15 أبريل 2020, 6:37 am

مسجد حسن بيك بيافا.. معلم إسلامي تاريخي يقاوم التهويد (شاهد)
يعتبر مسجد حسن بيك، أحد المعالم الإسلامية التاريخية الفلسطينية التي تتجذر في أرض مدينة يافا المحتلة، وهو يقاوم التهويد واعتداءات الاحتلال المتواصلة، ويرتبط بالعديد من محطات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
الاستيلاء على المسجد

أقيم المسجد في أرقى وأكبر أحياء مدينة يافا القديمة، في قلب حي المنشية شمال المدينة، شيده حاكم يافا في حينه القائد العثماني حسن بيك الجابي الدمشقي عام 1914، قرب شاطئ البحر المتوسط، وبقي شامخا، شاهدا على عراقة هذه المدينة؛ التي عرفت بـ”عروس البحر”.

إمام وخطيب مسجد حسن بيك، الدكتور أحمد محمد أبو عجوة، أوضح أن “الوالي العثماني، كانت له نظرة لحالة التمدد العمراني لمدينة يافا التي كانت مزدهرة اقتصاديا في ذلك الوقت، وبالتالي كان لا بد من إيجاد مسجد يخدم أهل هذا الحي المزدهر، وبعد بناء المسجد، قام المجلس الإسلامي الأعلى بإتمام عمارته على النحو الأكمل والأتم”.

وأضاف في حديث خاص مع “عربي21”: “كان المسجد على تماس مع ما يعرف اليوم بـ”تل أبيب”، التي لم تكن في ذاك الزمان سوى حي صغير بجانب يافا العريقة التي يعود تاريخها لأكثر من 5000 عام، وبالتالي كان الفلسطينيون على تماس مع المستوطنين الذين هاجروا إلى أرض فلسطين المباركة”.




ونوه أبو عجوة، إلى أن “المسجد كان يقوم بدوره ورسالته كمعلم رئيس حتى عام 1948، وبعد مقاومة باسلة واستماتة من أهل المنشية في الدفاع عن المدينة لصد هجمات العصابات الصهيونية التي لم تتمكن من اقتحام الحي، قامت بقصف المركز بقنابل الهاون، وتدمير ممنهج للأحياء الفلسطينية، حتى سقط الحي بيد تلك العصابات”.

وأوضح أن “مسجد حسن بيك كان ضمن عشرات المساجد التي دمرت وأغلقت عام 1948، أغلق واستعمل لغايات معينة في خدمة الصهاينة، وبعد ذلك أهمل واستخدم إسطبلا للخيول، ووكرا لممارسة الفاحشة وتعاطي المخدرات على يد العصابات الإجرامية الصهيونية، إضافة لمحاولات بيع المسجد وتحويل جزء منه إلى حوانيت تجارية ومتحف، في تلك المنطقة الحيوية”.

وأشار إمام المسجد، إلى أن “شقيق الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرز، سعى لتملك هذا الوقف (المسجد)، رغم أن ما يسمى القانون الإسرائيلي يعتبر أن تلك الأماكن لها خصوصية، ولكن هذا كلام يسطر على الورق، وفي المحصلة فعل فيه الكيان الصهيوني ما فعل في المساجد والمقابر”.

تحفة معمارية إسلامية

وفي ظل هذا الواقع المرير الذي مر به هذا المعلم الإسلامي، “بدأت تحركات جدية في أواخر السبعينات من أهالي يافا وبمؤازرة من أهلنا في الداخل الفلسطيني والعالم الإسلامي والعربي، وبدأت عمليات المحافظة على المسجد، بعد إجبار الجانب الرسمي الصهيوني على إرجاعه لأهله، ومن ثم شرع في خطوات حثيثة لإقامة الصلاة وصلاة الجمعة، وبعدها شرع تدريجيا بترميم المسجد، حتى وصل المسجد إلى ما هو عليه اليوم؛ تحفة معمارية إسلامية”.

وأوضح أبو عجوة أن المسجد يقع على مساحة نحو 2000 متر مربع، بني على النمط العثماني وبشكل متواز، فكل جانب يقابله جانب آخر يوازيه بشكل هندسي باستثناء المآذن التي لم يبق منها سوى واحدة أعيد بناؤها بعد تفجيرها بفعل فاعل في الثاني من نيسان/أبريل 1983، بطول 27 مترا، وهو مسجد معلق، يصل إليه بعدة دراجات، ويحتوي على ساحة خارجية ونافورتي ماء للوضوء، وقاعة للصلاة الرئيسية، والعديد من الأروقة”.

وتابع: “تحيط بالمسجد حديقة، إضافة لقاعة رياضية ومدرسة ومكتبة وقاعات ومرافق أخرى أسفل المسجد، ومن هنا يتضح أن مسجد حسن بيك، هو مؤسسة دينية تربوية ثقافية رياضية، تؤدي رسالتها بشكل كامل”.

وعن المخاطر التي تهدد المسجد مع محاولات الاحتلال المستمرة تهويد كافة المعالم الإسلامية بفلسطين المحتلة، أكد أبو عجوة، أن “مسجد حسن بيك مستهدف منذ عام 1948، وتشريد أهلنا في حي المنشية وحتى يومنا هذا؛ وتتنوع أشكال الاستهداف، التي تبدأ من العداء السافر من قبل المؤسسة الإسرائيلية لكل ما هو إسلامي وعربي وفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بالحقوق والعودة والذاكرة والتراث”.

صور الاستهداف متنوعة

ونبه أن “وتيرة الاستهداف والاعتداءات والمخاطر التي تعرض لها المسجد، كانت تتفاوت من فترة لأخرى، ولكن الخطر الرئيس، تمثل في محاولة إزالة المسجد بشكل كلي، ولكن عندما واجه الاحتلال الصمود والتحدي الشرس من أهلنا، بدأت المؤسسة الصهيونية باستخدام وسائل أخرى للتضييق تحت مظلات مختلفة، منها؛ إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بشكل متكرر لإحراق المسجد”.

وفي “عام 2000 كانت هناك محاولة من قبل ألفي مستوطن أحاطوا بالمسجد لإحراقه بمن فيه، حيث تواجد فيه أكثر من 30 شابا من يافا، هبوا للدفاع عن المسجد بعدما علموا بالمخطط الصهيوني”، بحسب خطيب المسجد الذي لفت إلى أن “الاعتداءات اتخذت صورا أخرى منها؛ إلقاء صهاينة رأس خنزير في ساحة المسجد”.

وأكد أن “اعتداءات الاحتلال على مسجد حسن بيك، مستمرة ولم تتوقف، والزعم أنها أعمال فردية يكذبه أنه حتى اليوم لم يتم القبض أو محاكمة أي صهيوني ممن اعتدى على المسجد”، منوها أن “الطريقة العدوانية في تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع مسجد حسن بيك، تشي أنه يؤرقهم ويقض مضاجعهم بما يمثله من تاريخ وهوية وحضارة راسخة كالوتد في مدينة يافا”.

وأشار إلى أن “كل من يأتي لزيارة ما يسمى “تل أبيب”، يشاهد مسجد حسن بيك الذي تحيط به الفنادق المزدحمة بالسياح، وهو المعلم الذي يسبق تاريخيا تاريخ المنطقة ككل، ويثير العديد من التساؤلات لدى هؤلاء السياح عن المسجد والهوية والتاريخ ومن كان يقيم هنا، وما الذي حدث وأدى إلى تحول الأمور”.

ونبه خطيب المسجد في حديثه لـ”عربي21″، أن “المخاطر التي تحيط بالمسجد منذ نكبة فلسطين وحتى اللحظة، بداية من المؤسسة الإسرائيلية الظالمة وممن يدعون أنهم متطرفون، كلها تنطوي تحت مظلة التوجه الرسمي لتلك المؤسسة تجاه مسجد حسن بيك تحديدا، وصوب المقدسات والمساجد والمقابر والمعالم الإسلامية المختلفة في الأرض المباركة”.

وبشأن أعمال الترميم التي يحتاجها المسجد وموقف الاحتلال منها، قال: “نحن لا ننتظر من المؤسسة الإسرائيلية أن تعطينا حقوقنا، فالحقوق تنتزع ولا تعطى، ولكن رغم كل العقبات التي تضعها تلك المؤسسة، إلا أننا بلغة التحدي والنفس الطويل، ننتزع حقوقنا، من أجل الحفاظ على هذا المعلم الإسلامي العربي الفلسطيني”.

تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(2)تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(4)تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Empty
مُساهمةموضوع: رد: تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا   تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا Emptyالأربعاء 15 أبريل 2020, 6:37 am

مسجد حسن بيك بيافا.. معلم إسلامي تاريخي يقاوم التهويد (شاهد)
يعتبر مسجد حسن بيك، أحد المعالم الإسلامية التاريخية الفلسطينية التي تتجذر في أرض مدينة يافا المحتلة، وهو يقاوم التهويد واعتداءات الاحتلال المتواصلة، ويرتبط بالعديد من محطات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
الاستيلاء على المسجد

أقيم المسجد في أرقى وأكبر أحياء مدينة يافا القديمة، في قلب حي المنشية شمال المدينة، شيده حاكم يافا في حينه القائد العثماني حسن بيك الجابي الدمشقي عام 1914، قرب شاطئ البحر المتوسط، وبقي شامخا، شاهدا على عراقة هذه المدينة؛ التي عرفت بـ”عروس البحر”.

إمام وخطيب مسجد حسن بيك، الدكتور أحمد محمد أبو عجوة، أوضح أن “الوالي العثماني، كانت له نظرة لحالة التمدد العمراني لمدينة يافا التي كانت مزدهرة اقتصاديا في ذلك الوقت، وبالتالي كان لا بد من إيجاد مسجد يخدم أهل هذا الحي المزدهر، وبعد بناء المسجد، قام المجلس الإسلامي الأعلى بإتمام عمارته على النحو الأكمل والأتم”.

وأضاف في حديث خاص مع “عربي21”: “كان المسجد على تماس مع ما يعرف اليوم بـ”تل أبيب”، التي لم تكن في ذاك الزمان سوى حي صغير بجانب يافا العريقة التي يعود تاريخها لأكثر من 5000 عام، وبالتالي كان الفلسطينيون على تماس مع المستوطنين الذين هاجروا إلى أرض فلسطين المباركة”.




ونوه أبو عجوة، إلى أن “المسجد كان يقوم بدوره ورسالته كمعلم رئيس حتى عام 1948، وبعد مقاومة باسلة واستماتة من أهل المنشية في الدفاع عن المدينة لصد هجمات العصابات الصهيونية التي لم تتمكن من اقتحام الحي، قامت بقصف المركز بقنابل الهاون، وتدمير ممنهج للأحياء الفلسطينية، حتى سقط الحي بيد تلك العصابات”.

وأوضح أن “مسجد حسن بيك كان ضمن عشرات المساجد التي دمرت وأغلقت عام 1948، أغلق واستعمل لغايات معينة في خدمة الصهاينة، وبعد ذلك أهمل واستخدم إسطبلا للخيول، ووكرا لممارسة الفاحشة وتعاطي المخدرات على يد العصابات الإجرامية الصهيونية، إضافة لمحاولات بيع المسجد وتحويل جزء منه إلى حوانيت تجارية ومتحف، في تلك المنطقة الحيوية”.

وأشار إمام المسجد، إلى أن “شقيق الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرز، سعى لتملك هذا الوقف (المسجد)، رغم أن ما يسمى القانون الإسرائيلي يعتبر أن تلك الأماكن لها خصوصية، ولكن هذا كلام يسطر على الورق، وفي المحصلة فعل فيه الكيان الصهيوني ما فعل في المساجد والمقابر”.

تحفة معمارية إسلامية

وفي ظل هذا الواقع المرير الذي مر به هذا المعلم الإسلامي، “بدأت تحركات جدية في أواخر السبعينات من أهالي يافا وبمؤازرة من أهلنا في الداخل الفلسطيني والعالم الإسلامي والعربي، وبدأت عمليات المحافظة على المسجد، بعد إجبار الجانب الرسمي الصهيوني على إرجاعه لأهله، ومن ثم شرع في خطوات حثيثة لإقامة الصلاة وصلاة الجمعة، وبعدها شرع تدريجيا بترميم المسجد، حتى وصل المسجد إلى ما هو عليه اليوم؛ تحفة معمارية إسلامية”.

وأوضح أبو عجوة أن المسجد يقع على مساحة نحو 2000 متر مربع، بني على النمط العثماني وبشكل متواز، فكل جانب يقابله جانب آخر يوازيه بشكل هندسي باستثناء المآذن التي لم يبق منها سوى واحدة أعيد بناؤها بعد تفجيرها بفعل فاعل في الثاني من نيسان/أبريل 1983، بطول 27 مترا، وهو مسجد معلق، يصل إليه بعدة دراجات، ويحتوي على ساحة خارجية ونافورتي ماء للوضوء، وقاعة للصلاة الرئيسية، والعديد من الأروقة”.

وتابع: “تحيط بالمسجد حديقة، إضافة لقاعة رياضية ومدرسة ومكتبة وقاعات ومرافق أخرى أسفل المسجد، ومن هنا يتضح أن مسجد حسن بيك، هو مؤسسة دينية تربوية ثقافية رياضية، تؤدي رسالتها بشكل كامل”.

وعن المخاطر التي تهدد المسجد مع محاولات الاحتلال المستمرة تهويد كافة المعالم الإسلامية بفلسطين المحتلة، أكد أبو عجوة، أن “مسجد حسن بيك مستهدف منذ عام 1948، وتشريد أهلنا في حي المنشية وحتى يومنا هذا؛ وتتنوع أشكال الاستهداف، التي تبدأ من العداء السافر من قبل المؤسسة الإسرائيلية لكل ما هو إسلامي وعربي وفلسطيني، وخاصة فيما يتعلق بالحقوق والعودة والذاكرة والتراث”.

صور الاستهداف متنوعة

ونبه أن “وتيرة الاستهداف والاعتداءات والمخاطر التي تعرض لها المسجد، كانت تتفاوت من فترة لأخرى، ولكن الخطر الرئيس، تمثل في محاولة إزالة المسجد بشكل كلي، ولكن عندما واجه الاحتلال الصمود والتحدي الشرس من أهلنا، بدأت المؤسسة الصهيونية باستخدام وسائل أخرى للتضييق تحت مظلات مختلفة، منها؛ إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بشكل متكرر لإحراق المسجد”.

وفي “عام 2000 كانت هناك محاولة من قبل ألفي مستوطن أحاطوا بالمسجد لإحراقه بمن فيه، حيث تواجد فيه أكثر من 30 شابا من يافا، هبوا للدفاع عن المسجد بعدما علموا بالمخطط الصهيوني”، بحسب خطيب المسجد الذي لفت إلى أن “الاعتداءات اتخذت صورا أخرى منها؛ إلقاء صهاينة رأس خنزير في ساحة المسجد”.

وأكد أن “اعتداءات الاحتلال على مسجد حسن بيك، مستمرة ولم تتوقف، والزعم أنها أعمال فردية يكذبه أنه حتى اليوم لم يتم القبض أو محاكمة أي صهيوني ممن اعتدى على المسجد”، منوها أن “الطريقة العدوانية في تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع مسجد حسن بيك، تشي أنه يؤرقهم ويقض مضاجعهم بما يمثله من تاريخ وهوية وحضارة راسخة كالوتد في مدينة يافا”.

وأشار إلى أن “كل من يأتي لزيارة ما يسمى “تل أبيب”، يشاهد مسجد حسن بيك الذي تحيط به الفنادق المزدحمة بالسياح، وهو المعلم الذي يسبق تاريخيا تاريخ المنطقة ككل، ويثير العديد من التساؤلات لدى هؤلاء السياح عن المسجد والهوية والتاريخ ومن كان يقيم هنا، وما الذي حدث وأدى إلى تحول الأمور”.

ونبه خطيب المسجد في حديثه لـ”عربي21″، أن “المخاطر التي تحيط بالمسجد منذ نكبة فلسطين وحتى اللحظة، بداية من المؤسسة الإسرائيلية الظالمة وممن يدعون أنهم متطرفون، كلها تنطوي تحت مظلة التوجه الرسمي لتلك المؤسسة تجاه مسجد حسن بيك تحديدا، وصوب المقدسات والمساجد والمقابر والمعالم الإسلامية المختلفة في الأرض المباركة”.

وبشأن أعمال الترميم التي يحتاجها المسجد وموقف الاحتلال منها، قال: “نحن لا ننتظر من المؤسسة الإسرائيلية أن تعطينا حقوقنا، فالحقوق تنتزع ولا تعطى، ولكن رغم كل العقبات التي تضعها تلك المؤسسة، إلا أننا بلغة التحدي والنفس الطويل، ننتزع حقوقنا، من أجل الحفاظ على هذا المعلم الإسلامي العربي الفلسطيني”.

تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(2)تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(4)تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا %D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%A8%D9%8A%D9%83%20(3)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تنامي العنصرية الإسرائيلية ضد العرب.. يافا نموذجا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجيل الثالث من الحروب الإسرائيلية ضد العرب
» المواطنون العرب يدفعون 36 مليار شيقل ضرائب سنوياً للحكومة الإسرائيلية
» ما دوافع تنامي دور البحرية الهندية قرب باب المندب؟
» علماء يستوحون من النحلة نموذجا جديدا للطائرات
»  الحرب الروسية الأوكرانية نموذجا لسنة التدافع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: مدن فلسطينيه-
انتقل الى: