لمحة تاريخية عن مدينة القدس والمدارس القديمة فيها الأستاذ أحمد علي كنعان
أولا: لمحة تاريخية عن مدينة القدس:
القدس مدينة قديمة قدم التاريخ، ويؤكد مؤرّخون أنّ تحديد زمن بناء القدس غير معروف، وبداية وجودها مرتبطة بالمسجد الأقصى الذي بني بعد المسجد الحرام بـ40 عاماً، وتذكر المصادر التاريخية أنها كانت منذ نشأتها صحراء خالية من أودية وجبال، وقد كانت أولى الهجرات العربية الكنعانية إلى شمال شبه الجزيرة العربية قبل الميلاد بنحو ثلاثة آلاف عام، واستقرّت على الضفة الغربية لنهر الأردن، ووصل امتدادها إلى البحر المتوسط، وسميت الأرض من النهر إلى البحر، بـ"أرض كنعان"، وأنشأ هؤلاء الكنعانيون مدينة (أورسالم).
وقد اتّخذت القبائل العربيّة الأولى من المدينة مركزاً لهم، " واستوطنوا فيها وارتبطوا بترابها، وهذا ما جعل اسم المدينة "يبوس".(موقع مدينة القدس،2009).
خضعت مدينة القدس للنفوذ المصري الفرعوني بدءاً من القرن 16 ق.م، وفي عهد الملك أخناتون تعرّضت لغزو "الخابيرو" العبرانيين.
استولى الإسكندر الأكبر على فلسطين بما فيها القدس، وبعد وفاته استمر خلفاؤه المقدونيون والبطالمة في حكم المدينة، واستولى عليها في العام نفسه بطليموس وضمّها مع فلسطين إلى مملكته في مصر عام 323 ق.م، ثم في عام 198 ق.م أصبحت تابعة للسلوقيين في سورية بعد أنْ ضمّها سيلوكس نيكاتور، وتأثر السكان في تلك المرحلة بالحضارة الإغريقية.
استولى قائد الجيش الروماني بومبيجي على القدس عام 63 ق.م وضمّها إلى الإمبراطورية الرومانية، بعد ذلك انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين غربيّ وشرقيّ وكانت فلسطين من القسم الشرقي البيزنطي، وقد شهدت فلسطين بهذا التقسيم مرحلة استقرار دامت أكثر من مئتيْ عام. ولم يدم هذا الاستقرار طويلاً، فقد دخل ملك الفرس "كسرى الثاني" (برويز) سورية، وامتد زحفه حتى تمّ احتلال القدس وتدمير الكنائس والأماكن المقدسة. وهكذا فقد البيزنطيون سيطرتهم على البلاد. ولم يدمْ ذلك طويلاً، إذ أعاد الإمبراطور "هرقل" احتلال فلسطين سنة 628 م ولحق بالفرس إلى بلادهم واسترجع الصليب المقدس. (موقع مدينة القدس،2009).
بدأت مرحلة الفتح الإسلامي للمدينة المقدّسة عندما أسري بالنبي محمد صل الله عليه وسلّم،حيث تجلّى الرابط الأول والمعنوي بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام في معجزة الإسراء والمعراج، ثم أتى الرابط المادّي أيام الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين دخل الخليفة عمر مدينة القدس سنة 636/15هـ (أو 638م على اختلاف في المصادر) بعد أنْ انتصر الجيش الإسلامي بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، واشترط البطريرك صفرونيوس أنْ يتسلّم عمر المدينة بنفسه فكتب معهم "العهدة العمرية" وبقي اسم المدينة في ذلك الوقت (إيلياء) حتى تغير إلى (القدس) في زمن العباسيين ؛ وقد ظهرت أول عملة عباسية في عهد المأمون تحمل اسم (القدس). (موقع مدينة القدس،2009).
واتخذت المدينة منذ ذلك الحين طابعها الإسلامي، واهتمّ بها الأمويون (661 - 750م) والعباسيون (750 - 878م). وخضعت القدس لحكم السلاجقة عام 1071م أما في العهود الطولوني والإخشيدي والفاطمي فقد أصبحت القدس وفلسطين تابعة لمصر.
سقطت القدس في أيدي الفرنجة خمسة قرون من الحكم الإسلامي نتيجة صراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين وبين السلاجقة أنفسهم.
استطاع صلاح الدين الأيوبي استرداد القدس من الفرنجة عام 1187م بعد معركة حطين. ولكن الفرنجة نجحوا في السيطرة على المدينة بعد وفاة صلاح الدين في عهد الملك فريدريك ملك صقلية، وظلّت بأيدي الفرنجة 11 عاماً إلى أنْ استردّها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب عام 1244م.
وتعرّضت المدينة للغزو المغولي عام 1243/1244م، لكن المماليك هزموهم بقيادة سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259م، وضمّت فلسطين بما فيها القدس إلى المماليك الذين حكموا مصر والشام بعد الدولة الأيوبية حتى عام 1517م.
دخل العثمانيون القدس بتاريخ 28 ديسمبر 1516م (الرابع من ذي الحجة 922هـ). وأصبحت القدس مدينة تابعة للإمبراطورية العثمانية وظلت في أيديهم أربعة قرون تقريبًا.
سقطت القدس بيد الجيش البريطاني في 8-9/12/1917م بعد البيان الذي أذاعه الجنرال البريطاني اللنبي، ومنحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على فلسطين، وأصبحت القدس عاصمة فلسطين تحت الانتداب البريطاني (1920-1948.).
أعلنت بريطانيا اعتزامها الانسحاب من فلسطين يوم 14 أيار/مايو 1948، وبحلول هذا التاريخ أعلن من يُسمّى بمُخلّص الدولة المؤقت"الإسرائيلي" عن قيام "دولة إسرائيل" الأمر الذي أعقبه دخول وحدات من الجيوش العربية للقتال إلى جانب سكان فلسطين، حيث أسفرت الحرب عن وقوع غربي مدينة القدس فضلا" عن مناطق أخرى تقارب أربعة أخماس فلسطين تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني.
مع اندلاع حرب حزيران 1967 أتيحت الفرصة الملائمة لدولة الاحتلال لاحتلال بقية المدينة، ففي صبيحة السابع من حزيران/يونيو 1967 بادر مناحيم بيغين لاقتحام المدينة القديمة، إذ تم الاستيلاء عليها بعد ظهر اليوم نفسه وعلى الفور أقيمت إدارة عسكرية للضفة الغربية وقام جيش الاحتلال بتنظيم وحدات الحكم العسكري لإدارة المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال في حالة نشوب حرب. (موقع مدينة القدس،2009).
ثانيا: المدارس القديمة في مدينة القدس:
أظهرت الحركة العلمية في القدس طريقة محددة في الأداء العام، تمثلت بنشوء حلقات التدريس التي تطور بعضها إلى مدارس مستقلة، بمقرات وطلاب ومدرسين وظلت عملية إنشاء هذه المدارس تسير ببطء نسبياً خلال القرون الهجرية الأولى، ثم بلغت هذه العملية ذروتها في العهد المملوكي، حيث عمل المماليك على بناء المدارس الدينية والأربطة أو ترميمها في أروقة الحرم وحوله من الجهتين الشمالية والغربية ورتبوا الوظائف فيها وأوقفوا الأوقاف لتقوم بتمويلها والصرف عليها. (بيضون،1993،ص14).
لم يكن اهتمام المماليك بمدارس القدس مقتصراً على الكم والرسالة العلمية، بل تعداهما إلى العناية بعمارة المدرسة وشكلها وزخارفها، فجاءت المباني التي تعود إلى تلك المرحلة معبّرة عن التطور الكبير الذي طرأ على النواحي العمرانية والهندسية والفنية آنذاك. هذا إلى جانب استمرار التدريس في الحرم القدسي، واستخدام المساطب لهذا الغرض• والمقصود هنا أماكن مرتفعة قليلاً في ساحة الحرم(بنيت من الحجارة وبلطت سطوحها وعمل في بعضها محراب أو حائط باتجاه القبلة) أنشئت لغرض الصلاة والتدريس معاً منها: مسطبة الظاهر (795هـ/1392م)، مسطبة البصيري (800هـ/1397م)، مسطبة وسبيل قايتباي (860هـ / 1455م). (عبد الكريم،2002)
وفي العهد العثماني، نال التعليم حظاً من الإصلاح، فقد قامت الدولة العثمانية عقب انتهاء الحكم المصري في بلاد الشام وعودة الحكم العثماني إليها بسلسلة من الإصلاحات، فقد صدر أول قانون لإصلاح التعليم عام (1263هـ/1846م)، وفي عام (1264هـ/ 1847م) أنشأت الدولة العثمانية لجنة للإشراف على شؤون التعليم والارتقاء به سميت نظارة المعارف العمومية، وفي أيلول 1869م صدر نظام المعارف العمومية الذي قسمت مراحل التعليم بموجبه إلى خمس مراحل هي: الابتدائية، والرشيدية، والإعدادية، والسلطانية، والعالية. (المدني،2004،ص239).
وقد استمر في عهد العثمانيين دور المساطب، وأبرزها: مسطبة سليمان (943هـ/ 1536م)، مسطبة علي باشا (1047هـ/ 1637م)، مسطبة الطين(1174هـ/ 1760م). كما واصلت غالبية المدارس القديمة مهمتها، وشهد ذلك العهد ظهور مدارس ومعاهد علمية إنكليزية وفرنسية وألمانية وإيطالية ويهودية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، بينت الحولية الأولى لـ"نظارة المعارف العثمانية" في القدس. وورد في تلك الحولية ذكر "المكتب الإعدادي" الذي ضم 81 طالباً (عام 1313هـ/ 1895م)، وجميعهم من المسلمين ـ وكانت الدراسة فيه ثلاث سنوات للمدرسة الرشيدية الابتدائية وسنتين للمدرسة الإعدادية ـ فضلا" عن 4 مدارس للطوائف العثمانية المسيحية.
وبعد ذلك بثلاث سنوات (1316هـ/ 1898م) كانت صورة التعليم في القدس تشمل وجود 103 طلاب يدرسهم 8 مدرسين في "المكتب الإعدادي"، و37 مدرسة للطوائف العثمانية من غير المسلمين (3 للروم و2 للأرمن و32 لليهود) وجميعها في المرحلة الإعدادية، و37 مدرسة أجنبية (19 للدول الأوربية و18 لليهود الأجانب). (شراب،1994،ص211-212). ويتمثل أبرز المدارس القديمة في القدس في المدارس الآتية التي عرضها (عبد الكريم2002):
1ـ المدرسة الأباصيرية: تقع بجوار باب الناظر (غـرب الحرم شـمالاً)• تنسب للأمـير علاء الدين الأباصيري (ت 693هـ/ 1293م).
2 ـ المدرسة الأرغونية: تقع في الرواق الغربي للحرم عند باب الحديد• أنشئت (758هـ/ 1356م) في زمن الأمير أرغون الكاملي (الذي حمل هذا الباب اسمه). وأتمها بعده (759هـ) ركن الدين بيبرس السيفي.
3 ـ المدرسة الأسعردية: تقع فوق الرواق الشمالي للحرم، غرب المدرسة الملكية• بنيت ووقفت (760هـ /1358م) من قبل التاجر مجد الدين الأسعردي.
4 ـ المدرسة الأشرفية: تقع بين باب المطهرة وباب السلسلة في الرواق الغربي للحرم، وسميت أيضاً السلطانية. بنيت للمرة الأولى في زمن السلطان الملك الظاهر خشقدم (865هـ/ 1461م) وأعيد بناؤها (887هـ/ 1482م) في زمن السلطان الأشرف قايتباي.
5 ـ المدرسة الأفضلية: تقع جنوب غرب الحرم عند حارة المغاربة، وكانت قديماً تعرف باسم"القبة"• أنشأها (589هـ/ 1193م ) الملك الأفضل نور الدين علي بن صلاح الدين ووقفها على فقراء المالكية الذين قدموا إلى بيت المقدس.
6 ـ المدرسة (أو الزاوية) الأمينية: تقع قرب باب المجاهدين (العتم). بنيت(730هـ/ 1329م) زمن الصاحب أمين الدين عبد الله في زمن الملك الناصر محمد بن قلاوون.
7 ـ المدرسة الأوحدية: تقع عند باب حطة. أوقفها (697هـ/ 1298م) الملك الأوحد نجم الدين يوسف بن الملك الناصر صلاح الدين.
8 ـ المدرسة البارودية: تقع عند باب الناظر(غربي الحرم)• أوقفتها (768هـ/ 1366م) سفري خاتون بنت شرف الدين أبي بكر محمود المعروف بالبارودي.
9 ـ المدرسة الباسطية: تقع قرب باب المجاهدين (العتم) فوق الرواق الشمالي للحرم مقابل المدرسة الدوادارية. أسسها شيخ الإسلام الهروي (ناظر الحرمين الشريفين). بناها (843هـ/ 1439م) القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي ثم القاهري.
10 ـ المدرسة البدرية: تقع خارج الحرم في الحارة المعروفة بـ "الواد"، أوقفها على فقراء الشافعية بدر الدين الهكاري (610هـ/ 1213م) أحد أمراء الملك المعظم عيسى، ودفن فيها وسميت باسم "الملكة العلية المجاهدة بدرية".
11 ـ المدرسة البلدية: تقع شمال باب السكنية (غرب الحرم)• أوقفها الأمير سيف الدين منكلي بغا الأحمدي (ت 782هـ/ 1380م)• واتخذت بعده مدرسة لأبناء البلد (ومن هنا اسمها).
12 ـ المدرسة البكرية: تقع على حد المسجد الأقصى من الخارج، خلف المدرسة الأسعردية.
13 ـ المدرسة التشتمرية: تقع عند باب الناظر• تنسب إلى واقفها (759هـ/ 1358م) الأمير تشتمر السيفي من أمراء الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون.
14 ـ المدرسة التنكزية: تقع قرب باب السلسلة، غرب الحرم، ويقوم قسم منها على الأروقة الغربية للحرم• أنشأها ووقفها (729هـ/ 1328م) الأمير سيف الدين تنكز في زمن السلطان قايتباي، كما أنشأ مسجداً لها.
15 ـ المدرسة الجالقية: تقع عند باب السلسلة (غربي الحرم). أنشأها (707هـ/ 1307م) ركن الدين بيبرس الجالق الصالحي.
16 ـ المدرسة الجاولية: تقع شمال غربي الحرم. تنسب إلى واقفها الأمير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي نائب القدس وناظر الحرمين الشريفين(712هـ ـ 720هـ/ 1312 ـ 1320م) وأحد أمراء الظاهر بيبرس.
17 ـ المدرسة الجراحية: تقع على بعد 2كم من سور المدينة القديمة إلى الشمال، في حي الشيخ جرّاح (الذي استمدت منه اسمها) وهو واقفها الأمير حسام الدين الجراحي (ت 598هـ /1201م).
18 ـ المدرسة الجوهرية: تقع غرب باب الحديد قرب المدرسة الأرغونية. أنشئت (844هـ/ 1440م) في زمن السلطان الملك الظاهر خشقدم.
19 ـ المدرسة الحسنية: تقع قرب باب الأسباط. أنشئت (837هـ/ 1433م) في زمن الأمير حسام الدين الحسن بن محمد الشهير بالكشكلي نائب القدس وناظر الحرمين الشريفين.
20 ـ المدرسة الحمراء: كانت (في العهد المملوكي) تقوم في حارة النصارى، فوق المسجد العمري المطل على كنيسة القيامة، في الموقع الذي قامت عليه مدرسة في العهد التركي.
21 ـ المدرسة الحنبلية: تقع عند باب الحديد(غرب الحرم)• أوقفها (781هـ /1379م) الأمير بيدمر نائب الشام.
22 ـ المدرسة الخاتونية: تقع عند باب الحديد، شمال باب القطانين، تنسب إلى واقفتها (755هـ/ 1354م) أغل خاتون بنت شمس الدين القازانية البغدادية.
23 ـ المدرسة الخنثنية: تقع بجوار المسجد الأقصى من جهة الجنوب، خلف المنبر. أوقفها الملك الناصر صلاح الدين (587هـ/ 1191م) على التقي جلال الدين الشاشي.
24 ـ المدرسة الدوادارية: تقع عند باب المجاهدين (العتم). بنيت وأوقفت (695هـ/ 1295م) من قبل الأمير علم الدين سنجر الدوادار.
25 ـ المدرسة الزمينية: تقع غربي الحرم، فوق الإيوان الذي بباب القطانين، وبابها من داخل الحرم. أنشأها(886هـ/ 1481م) الخودجكي الشمسي محمد بن الزمرد خان.
26 ـ المدرسة السلامية: تقع بالقرب من باب المجاهدين (العتم). أوقفها (700هـ/ 1300م) أبو الفدا إسماعيل السلامي.
27 ـ المدرسة الصبيبية: تقع خارج الحرم القدسي، أوقفها (809هـ/ 1406م) علاء الدين على بن ناصر الدين محمد نائب القلعة الصبيبية.
28 ـ المدرسة الصلاحية: تقع خارج الحرم في موقع يسمى صندحنه. أنشئت (583هـ/ 1187م) إثر التحرير الصلاحي للقدس، وكانت أول مدرسة في بيت المقدس في العهد الأيوبي.
29 ـ المدرسة الطازية: تقع في طريق باب السلسلة |(غرب الحرم) تجاه تربة بركة خان، وإلى الغرب من المدرسة الجالقية، نسبت إلى مؤسسها الأمير المملوكي طاز(ت 763هـ/ 1362م).
30 ـ المدرسة الطشتمرية: تقع هي الأخرى عند باب الناظر. أنشأها (784هـ/ 1382م) المقر الأشرف السيفي طشتمر العلائي.
31 ـ المدرسة الطولونية: تقع فوق الرواق الشمالي للحرم القدسي، يوصل إليها الدرج المستخدم للصعود إلى منارة باب الأسباط. أنشأها (800هـ/ 1397م) شهاب الدين أحمد بن الناصري محمد الطولوني الظاهري.
32 ـ المدرسة العثمانية: تقع عند باب المطهرة (غربي الحرم)، مقابل سبيل قايتباي• أوقفها (840هـ/ 1437م) أصفهان شاه خاتون بنت الأمير محمد الشهيرة بخانم في زمن الملك الأشرف برسباي.
33 ـ المدرسة الفارسية: تقع قرب باب المجاهدين(العتم). أنشأها (755هـ/ 1353م) فارس البكي بن أمير/قطلو بن عبد الله نائب السلطة بالأعمال الساحلية والجبلية ونائب غزة.
34 ـ المدرسة الفنرية: تقع إلى الشمال من الرواق الشمالي للحرم القدسي، شرق المدرسة الطولونية، يتم الصعود إليها من السلم الموصل إلى منارة باب الأسباط. أنشأها شهاب الدين الطولوني.
35 ـ المدرسة القادرية: تقع شمال ساحة الحرم إلى الغرب من باب حطة• بنتها (836هـ/ 1432م) مصر خاتون زوجة الأمير ناصر الدين محمد بن القادر في زمن الملك الأشرف برسباي.
36 ـ المدرسة الكريمية: تقع عند باب حطة• أوقفها (718هـ/ 1318م) الصاحب كريم الدين عبد الكريم المعلم هبة الله، في زمن السلطان محمد بن قلاوون.
37 ـ المدرسة المحدثية: تقع بجوار الحرم قرب باب المغاربة• تنسب إلى واقفها (762هـ/ 1360م) المحدث عز الدين عبد العزيز العجمي الأردبيلي.
38 ـ المدرسة المزهرية: تقع قرب باب الحديد (غربي الحرم). أوقفها (885هـ/ 1480م) المقر الزيني الأنصاري صاحب ديوان الإنشاء في الديار المصرية.
39 ـ المدرسة المعظمية: تقع مقابل باب المجاهدين (العتم)• وقفها الملك المعظم عيسى (614هـ/ 1217م).
40 ـ المدرسة الملكية (الجوكندارية): تقع في الرواق الشمالي للحرم، بين المدرستين الأسعردية والفارسية، مدخلها مشترك مع الأولى. أنشئت (741هـ/ 1340م) في زمن ملك الجوكندار خلال حكم الملك الناصر محمد بن قلاوون.
41 ـ المدرسة المنجكية: تقع فوق الرواق الغربي للحرم شمال باب الناظر• أنشئت (762هـ/ 1360م) في زمن الأمير سيف الدين منجك اليوسفي الناصري.
42 ـ المدرسة الموصلية: تقع عند باب المجاهدين (العتم)، وتنسب للخواجا فخر الدين الموصلي.
43 ـ المدرسة الميمونية: تقع قرب باب الساهرة، على بعد نحو 200م من السور داخل المدينة. أوقفها (593هـ/ 1197م) الأمير فارس الدين ميمون الخازندار في زمن الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي.
44 ـ المدرسة الناصرية (النصرية): كانت على برج باب الرحمة (من أبراج السور الشرقي) عرفت بهذا الاسم نسبة إلى منشئها الشيخ نصر المقدسي• ثم عرفت بالغزالية نسبة للإمام الغزالي.
45 ـ المدرسة النحوية: تقع في الجنوب الغربي من صحن الصخرة المشرفة بناها الملك المعظم عيسى (604هـ/ 1207م).
46 ـ المدرسة النصيبية: تقع في الجهة الشمالية من الحرم، غرب المدرسة الأسعردية. أوقفها الأمير علاء الدين علي نائب قلعة نصيبين.
47 ـ المدرسة الوجيهية: تقع قـرب الغـوانمة (أقصى غـربي الحـرم)، أوقفها الشـيخ وجــيه الدين الحنبلي (ت 701هـ/ 1301م).
48 ـ مدارس أخرى: من العهد المملوكي: الشيخونية، الجهاركسية، اللؤلؤية، القرقشندية، المهمازية، السامطية، الحنفية. ومن العهد العثماني: الرصاصية، الحكمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع
1- أبو هلال وآخرون (1998)، مدى توافق التعليم العالي مع سوق العمل المحلي، دراسة تحليلية، مركز البحوث والدراسات الفلسطينية، الدائرة الاقتصادية، سلسلة تقارير الأبحاث (9)، نابلس، فلسطين.
2- الاقتصادي، صامد (1995)، التعليم العالي، العدد100، إبريل – يونيو1995، دار الكرمل للنشر والتوزيع، الأردن.
3- بيضون، عيسى محمود (1993)، دليل المسجد الأقصى المبارك، مركز التخطيط والدراسات، كفركنا، فلسطين المحتلة.
4- حماد، شريف (2002)، المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل "التعليم العالي في فلسطين بين الواقع والطموح"، غزة، 6-7\2\2002.
5- خضر، إبراهيم خليل (2009)، التعليم العالي في فلسطين بين الإصلاح الأكاديمي والتصليح السياسي، متوافر في موقع: (http://www.pyp.ps/vb/showthread.php?p=4228). تاريخ الدخول 24/8/2009.
6- الخوجا، حمدي والمنسي، كامل (2001)، الحق في التعليم، مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، رام الله، فلسطين.
7- دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية،(www.pcbs.org/english/education/edcu). تاريخ الدخول 24/8/2009.
8- دائرة المعلومات والدراسات (2005): ظاهرة التسرب من المدارس الفلسطينية الأسباب، الإجراءات الوقائية والعلاجية، منشورات وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية
9- السلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة التربية والتعليم العالي (1998): قانون التعليم العالي رقم (11) لسنة 1998.
10- السلطة الوطنية الفلسطينية، وزارة التربية والتعليم العالي، وحدة شؤون القدس (2008): تقرير عن قطاع التعليم في القدس الشريف للعام الدراسي 2007 – 2008م، متوافر في موقع الوزارة http://www.moe.gov.ps تاريخ الدخول 24/8/2009.
11-الصوراني، غازي (2006)، دراسة أولية حول التعليم والتعليم العالي في فلسطين، متوافر في موقع: (www.cheq-edu.org/studies/st0.doc). تاريخ الدخول 24/8/2009.
12-عبد الكريم، إبراهيم (2002)، المدارس القديمة في القدس، مجلة النادي العربي للمعلومات، العدد الثاني، 21 حزيران 2002، متوافر في موقع: "(http://www.arabcin.net/al_arabia_mag/modules.php?name=News&file=print&sid=121). تاريخ الدخول 24/8/2009.
13-القدومي، سعاد (2008)، وضع التعليم في مدارس القدس العربية للعام الدراسي 2007-2008م، متوافر في موقع: (www.mohe.gov.ps/jerusalem%20school.doc). تاريخ الدخول 19/8/2009.
14-القصيبي، راشد (2003)، مصادر وآليات متنوعة لتمويل التعليم الجامعي في مصر في ضوء بعض التجارب العالمية، بحث مقدم إلى المؤتمر السنوي الحادي عشر "نظم تقويم الأداء المدرسي في الوطن العربي في عصر المعلومات" القاهرة، 25-26 يناير2003.
15-مجموعة البنك الدولي (1999)، أخبار تنموية، نشرة فصلية ربع سنوية تصدر عن البعثة المقيمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، الربع الأول 1999.
16-المدني، زياد عبد العزيز (2004)، مدينة القدس وجوارها في أواخر العهد العثماني 1246-1336هـ/ 1831-1918م، الطبعة الأولى.
17-المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (2005)، التعليم العالي في فلسطين، الواقع وسبل تطويره، سلسلة الدراسات (38)، غزة.
18-معهد ماس (2000)، المراقب الاجتماعي، العدد3، شباط 2000.
19-مقداد، محمد إبراهيم وحلس، سالم عبد الله (2001)، العوامل المؤثرة في أداء الطلبة في الجامعات الفلسطينية، مجلة رؤية، العدد الخامس، كانون الثاني 2001، الهيئة العامة للاستعلامات، غزة.
20-موقع مدينة القدس (2009)، تاريخ القدس، متوافر في موقع: (http://www.alquds-online.org/index.php?s=32&ss=24). تاريخ الدخول 24/8/2009.
21- وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (1999): القدس الشريف الواقع وتحديات المستقبل منشور في موقع الوزارة http://www.moe.gov.ps ، تاريخ الدخول 24/8/2009.
22-وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (2004)، الدليل الإحصائي السنوي للعام 2003-2004.
23-وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (2004)، الكتاب الإحصائي التربوي السنوي للعامين الدراسيين 2002/2003- 2003/2004، سلسلة الإحصاءات التربوية (، نيسان 2004.
24-وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (2005)، إحصاءات عن التعليم العام في فلسطين 2004/2005.
25-وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (2005)، واقع التعليم العالي، أرقام وإحصاءات، الإدارة العامة للتطوير والبحث العلمي، أيار 2005.
26- وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية (2008)، الكتاب الإحصائي التربوي السنوي الكتاب الإحصائي التربوي السنوي للعام الدراسي 2007/2008