منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً   مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً Emptyالسبت 30 أبريل 2016, 6:46 am

مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً

بعض الناس حين يبهتهم منطق صائب، وينقلب بصرهم خاسئا حسيراً عن قامة فكرية، ولا يرون مناصا من الاعتراف بسموقها، تراهم يصطنعون حيلة نفسية يدارون بها ما يعتريهم من وقع ذلك عليهم، فيلجأون مثلا الى الصيغة التعبيرية التالية: «انه عبقري، ولكن له جاراً عديم الموهبة» او الى صيغة اخرى تقول: «لقد ملك فلان على الناس البابهم، ولكن بعض اصحابه غير فصحاء»، او الى صيغة ثالثة تقول «انه يقدم صورة رائعة للاسلام ولكن اقواما من بني امته يقدمون صورة مختلفة».
مثل هؤلاء لو امتلكوا عافية العقل والروح لامكن مخاطبتهم بقوله تعالى «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى» إذ لا يعوّل عند الحكم الصائب، لا على قرابة ولا على عداوة، ويكون التعديل كله على فحوى القضية وحيثياتها، وعلى القراءة الموضوعية لمعطياتها.
ويستوي لنا ان ننصب هذا الميزان في مواجهة هذا الفكر او ذاك، بغض النظر عن انتماءاتنا الدينية اوالايديولوجية، ولكن معظم من نرى عن مثل هذه الخطة ناكبون، وعن الخروج من دوائرهم الذاتية الضيقة عاجزون، ولقد ترى احدهم احيانا يراجع نفسه فيما استقر عليه من وعي متقادم العهد ومن افكار مطموسة ومفاهيم عجفاء، فاذا هو اوشك ان يغادر ضيق ذلك الى سعة ما في الدنيا من رؤى وعلوم وتصورات وفلسفات، اخذته الحمية الذاتية او الحزبية او الطائفية او ما شئت من موانع التفكير الحر, فاذا هو ينكص على عقبيه, واذا هو يزداد استمساكاً بما جمد عليه من هيئة, او اتخذه من سمت, أو اعتاده عارفوه منه. وهي حال سائدة قلّما يخرج منها الذين شهروا بطابع معين الا في اعقاب تجربة صعبة او صدمة نفسية تقفهم على حقائق الاشياء في أنفسهم وفي العالم الذي يضطربون فيه.
إن من دلائل عظمة الانسان انه قادر على مثل هذه المراجعة ذات البعدين المعرفي والاخلاقي. وأنه مسكون بنفس لوّامة, وعقل متسائل, وضمير لا ينفك يتقاضاه الحساب.
على أن هذه العظمة مرتبطة بسلامة الفطرة وطهارة القلب, وندر أن تجدها في مطموسي الفطرة أو قساة القلوب.
واذا كان من نتيجة ننتهي اليها من هذه التداعيات, فهي أن على المرء أن يتجدد بشكل مستمر, وأن يتخلّق بما يجعله ممتثلاً لمقتضى الآية الكريمة في وصف الله سبحانه: «كل يوم هو في شأن». فاذا لم يكن الانسان في شأن جديد من فكره وذوقه والوان قرباه من ربه, وضروب نفعه لاخوته من بني البشر, فهو في خسران مبين وفي ظلمة مطبقة, وساء ذلك واقعاً, وساء مصيرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً Empty
مُساهمةموضوع: رد: مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً   مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً Emptyالسبت 30 أبريل 2016, 6:47 am

مدخل إلى علم المنطق
ا
قرأت كتاب «هنتر ميد»: «الفلسفة: انواعها ومشكلاتها» دفعة واحدة – اي دون انقطاع يُذكر - اوائل الثمانينات من القرن الماضي، وكنت مأخوذا اثناء ذلك بقدرة المؤلف على بسط موضوعات كتابه بسط المقتدر، وعلى تقديمها بيُسر الى قرائه، وقد كان لهذا الكتاب دور كبير في تقريب الفلسفة اليّ والى زيادة شغفي بمباحثها.
والذي لا شك فيه ان «هنتر ميد» كان ظاهرا على مباحث الفلسفة خبيرا بانواعها ومشكلاتها، وانه كان صاحب اسلوب «سهل ممتنع» في تدريسها.
والذي يجعلني اليوم مستذكرا ذلك انني اقرأ الان، بشغف واهتمام كبيرين كتاب «مدخل الى علم المنطق» للاستاذ الدكتور: «عزمي طه السيد احمد» استاذ الفسلفة المعروف في الجامعات الاردنية والعربية والبريطانية، وعميد البحث العلمي في جامعة آل البيت سابقا وصاحب المؤلفات الكثيرة في تاريخ الفلسفة «غربيها وشرقيها» ومباحثها وقضاياها، وفي مناهج البحث وفي التصوف وغير ذلك كثير فضلا عن ترجماته «عن الانجليزية» لكتب بالغة الاهمية، مثل: «القانون الدولي وقضية فلسطين» و»الكندي وبطليموس» و»محاورة كراتيليوس لافلاطون».
لقد وجدتني مأخوذا باسلوب الاستاذ الدكتور عزمي طه السيد احمد كما كنت مأخوذا باسلوب هنتر ميد، ولكن بفارق ما استشعره من فخر بهذا الفيلسوف «المعلم» الذي يعش بين ظهرانينا، ونملك ان نكون اصدقاء له ومريدين.
لقد جمعت في العقود الماضية بعضا من الكتب المتعلقة بالمنطق مؤملا ان اتفرغ لقراءتها، ومتهيبا ذلك الوقت نفسه، لكن قراءتي لكتاب الدكتور عزمي طه السيد احمد «المدخل الى علم المنطق» كانت ايذانا له بان ابدأ ما كنت ازاور عنه من دخول رحاب هذا العلم الضروري، والاستحواذ على هذه الآلة النافعة او القسطاس على نحو ما يصفه الامام الغزالي.
وعلى ان ما أتحدث عنه تجربة خاصة، فانها قابلة للتعميم الذي يُرجى ان ينتفع به الكثيرون، ويكون ذلك على أتمه حين يقرر هذا الكتاب على طلبة الجامعات في الاردن والاقطار العربية، فهو خير دليل الى طرائق التفكير الصائب الذي نحتاجه اليوم اشد الاحتياج.
تحية طيبة لاستاذنا الدكتور «عزمي طه السيد احمد» وعسى الله ان يمتعه بطول العمر والصحة، وان يمتعنا بعطائه العلمي الوفير وسجاياه الاخلاقية الجميلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مراجعة الذات: معرفياً وأخلاقياً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: