كيف نجحت تركيا بتسديد جميع ديونها لصندوق النقد الدولي؟
حققت تركيا نجاحًا كبيرًا فيما يتعلق بسداد ديونها لصندوق النقد الدولي، لتكون بذلك من بين 11 دولة في العالم، تمكنت من "تصفير" ديونها للصندوق في الوقت المحدد، منذ عام 2000.
ووفقًا لإحصاءات "الأناضول" فإن الدول التي نجحت في سد كامل ديونها إلى الصندوق منذ عام 2000، هي كوريا الجنوبية (2001)، والبرازيل (2005)، وروسيا والأرجنتين والأوروغواي (2006)، وتركيا ولاتفيا وهنغاريا (2013)، ومقدونيا ورومانيا وآيسلندا (2015).
وبحسب الإحصاءات فإن أكثر من 70 دولة، من أصل 189 مدينة لصندوق النقد الدولي، بنحو 80 مليار دولار، تتصدرها البرتغال بأكثر من 21.7 مليار دولار.
وتأتي اليونان في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر استدانة من الصندوق، بنحو 16.6 مليار دولار، وتليها أوكرانيا في المركز الثالث بـ 11.3 مليار دولار، وباكستان في المركز الرابع بـ 5.8 مليار دولار، وأيرلندا في المركز الخامس بـ 5.5 مليار دولار.
ويحتلّ الأردن المركز السادس بـ 1.9 مليار دولار، وتليه تونس بـ 1.5 مليار دولار، والعراق بـ 1.3 مليار دولار، والشطر الجنوبي من جزيرة قبرص بـ 1.16 مليار دولار، وساحل العاج بـ 1.14 مليار دولار.
وتشير الإحصاءات الحالية، إلى وجود 28 دولة في العالم عجزت عن سداد ديونها إلى صندوق النقد الدولي في الوقت المحدد، من بينها فيتنام، والبوسنة والهرسك، والسودان، ومصر، والكونغو، وكوبا، والعراق، وأفغانستان.
كيف تخلّصت تركيا من ديونها؟
بدأ صندوق النقد الدولي نشاطه في عام 1947، بهدف تضميد الجراح الاقتصادية التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وانضمت تركيا إلى عضويته في نفس العام، ثم وقّعت معه 19 اتفاقية استعداد ائتماني، جاء أولّها عام 1961، في عهد الحكوم التركية الرابعة والعشرين، التي شكلّها رئيس الوزراء الراحل جمال غورسل، وتبعتها اتفاقيات أخرى حتى عام 1970.
ولم تتقدّم تركيا بأي طلب للحصول على القروض من صندوق النقد الدولي خلال الفترة 1970 – 1980، لكنها وقّعت مع الصندوق في عام 1980، أوّل اتفاقية استعداد انتمائي طويلة الأمد.
ونجحت تركيا عام 2013، في إنهاء مغامرات الاستدانة من الصندوق الدولي، في عهد الحكومة التركية الواحدة والستين التي شكّلها رئيس الوزراء آنذاك (رئيس الجمهورية الحالي) رجب طيب أردوغان.
(الأناضول)