منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75481
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز Empty
مُساهمةموضوع: ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز   ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز Emptyالسبت 28 مايو 2016, 12:29 am

ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز




ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز S2_----------




إن تأسيس الذاكرة الجمعية يفترض دوماً منجزاً يقتضي سمة الإستمرار وفي تاريخ الأوطان قصص تروى في سبيل بناء مسيرة تضيف للإنسانية ثراء في قيمها ومسيرتها ونحن في بلد يوصف أهله بالطيبة وعنوانه الكرامة في الرمز، وهنالك كرامة لهم في مواطن كثيرة تشكل ذاكرة لتاريخهم من هنا يبدأ الكلام عن القرية الأردنية ليمدنا بذات وطنية خصبة نذرت نفسها لتؤمن دوماً بهذه الروح العبقة الراسخة في وجدان الحق رسوخ جبال رم.

يعتبر التاريخ الشفوي وتحديداً عن تاريخ القرية الأردنية من الوثائق المهمة التي لا تقل أهمية عن الوثائق المكتوبة لأنها تحفظ جوانب من التاريخ وسيرة الشعوب والمجتمعات الإنسانية، ويساعد الوقوف عليه الحصول على رصيد معرفي وعلمي بتاريخ البيئات الإنسانية التي لم تدون مسيرتها في الفترات الماضية.

وتأتي أهمية التاريخ والتراث الشفوي في علاقته بتاريخ الشعوب... هذا التاريخ الذي لا يزال يحتضن في طياته الكثير من الحقائق والمعلومات والقصص والروايات التي يمكن من خلالها الإطلاع عليها للوقوف على حقائق ووقائع مهمة وذلك لإرتباط كل حقيقة أو معلومة يتم العثور عليها في تراث المجتمعات البشرية بأصول ووقائع وحقائق ذات صلة بتاريخ الإنسان عبر مسيرته الطويلة، مع العلم أن علم التاريخ الشفوي علم تتنازعه مشارب عديدة من علوم التاريخ والإجتماع والانثرولولوجي والأدب واللغة وغيرها من العلوم الإنسانية، من هنا جاء هدف نشر هذه المعلومات التاريخية عن القرية الأردنية ليساهم لو بشيء بسيط في توثيق الذاكرة الوطنية الأردنية وهو اجتهاد الطالبة في مشروع تخرجها وذلك بالاستعانة بالروايات الشفوية والمصادر والمراجع والكتب القيمة التي أولفت عن هذا الموضوع وجاء ذلك بالاعتماد على كتاب مميز للدكتور قاسم النواصره بعنوان تاريخ ريمون الإجتماعي .

حظي التاريخ المحلي بأهتمام الكثير من المؤرخين وصدرت دراسات متنوعه في تاريخ النواحي والأقضيه الاردنيه في فترات تاريخيه مختلفه وقطعت اشواطآ كبيرة في هذا الميدان مستعينين بالوثائق العثمانيه وسجلات المحاكم الشرعيه ودفاتر الطابو العثمانيه بالاضافه الى المقابلات الشفويه التي تعتمد عليها دراسات التاريخ الشفهي .

وتمثل دراسة تاريخ قرية ريمون الشفهي قراءة للتاريخ المحلي في العهد العثماني وعهد المملكه الاردنيه الهاشميه بالإضافة الى المقابلات الشفهيه التي عملت من أجل الوصول الى تفاعلات الحياه الاجتماعيه واوضاعها الأقتصاديه والفكريه والاداريه بشكل واضح .

قرية ريمون هي بلدة أردنية في محافظة جرش تقع على مسافة 7كم الى الغرب من مدينة جرش وتكثر فيها الينابيع والمياه العذبة وتحيط بها المناطق الحرجية كغابات بلدة ساكب ودبين وتمتاز بكثرة اشجار التين والزيتون والحمضيات واللوزيات والكرز .

ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لكثرة أشجار الليمون فيها وبعد ذلك حُرفت الى ريمون ويقال أن سبب تسميتها يعود إلى راهب يدعي ريمون كان يسكنها .

وذكر في الوثائق العثمانية كما أشار لذلك الدكتور قاسم النواصره في كتابه تاريخ ريمون الإجتماعي  أنها تتبع ناحية بني علوان من لواء عجلون عام 1596 ثم أصبحت لاحقاً تتبع لمنطقة تسمى المعراض وهو اسم قديم وإن المنطقة جميعها سميت بالمعراض، لأنها تعرضت لغارات النهب التي شنها البعض وهزمتهم وانها اعترضت على بطش الحكم العثماني ابان مراحل ظلمة ولهذا أخذت الاسم .

ويوجد في منطقة ريمون معالم اثرية اهمها مسجد ريمون القديم يعود الى العصر الأيوبي وطرأت عليه زيادات في العصر المملوكي. وإن من خلال دراسة الموقع فأن بناء المسجد والمنارة بناءان مملوكيان من خلال النقوش الثلاثة التي كانت مثبة على جسم المنارة ويعود بناء هذه المنارة الى عهد الملك الظاهر بيبرس 658/676ه، وأيضاً تولى بناءها الأمير ايدمر الظاهري نائب دمشق ونفذ البناء وأشرف عليه الأمير ناصر الدين منكلي، وتم البناء سنة 676ه وتم تجديد وترميم المنارة فيما بعد.

ومسجد ريمون يحتوي على بيت للصلاة، وهذا البيت محمول على أثني عشر دعامه، عشره منها في الجدران وإثنتان وسط البيت، أما المئذنة تقع على الجدار الشمالي ليست للصلاة ومدخلها وكان البناء من الحجر الكلسي. وبالنسبة لعدد سكان ريمون في 2012 يبلغ حوالي 8764 نسمة

موقع ريمون وحدودها وطبيعتها الجغرافية

تقع ريمون في منطقة عجلون، حيث تنشر قباب ومحدبات سطحية يفصل بعضها عن بعض ووجود بعض الأودية والأحواض الغائرة أو المقعرات، وتقع عجلون أجمالاً بين دائرتي العرض (12، 32) وبين خطوط الطول ( 36، 12، 35) شرقاً، وأن هذه المنطقة تغطي مساحة ( 23، 1582) كم .

كانت ريمون أجزاء من ناحية المعراض كما ذكر الدكتور قاسم النواصره التابعة إدارياً للواء عجلون في ولاية سورية، حيث تقع منطقة ريمون في الجنوب الشرقي من ناحية المعراض فلكياً تقع على خط طول (35) وبين دائرتي العرض (32 ، 17) وترتفع عن سطح البحر 800 – 900م، وهي من قرى محافظة جرش، تقع جنوب غربي جرش.

اما بالنسبة لطبيعتها، فهي لعبت دوراً مباشراً في تشكيل جيلوجية المنطقة، فالزلازل وعملية البناء والبراكين والطي المختلفة أدت إلى تشكيل الملامح العامة لسطح المنطقة، حيث برزت الجبال والهضاب والتلال والأودية والسيول والينابيع فهي منطقة مرتفعة بطبيعتها .

وكانوا الرحالة يأتون إليها، وهم الرحالة الأوربيون، وقد ذكروا أنه يوجد فيها حجر بركاني وبازلتي وحجر أسود. بالإضافة إلى حجر الكلس الذي هو عنصر أساسي في منطقة المعراض، ويغطي عدة مناطق منها ريمون بالإضافة إلى أنواع التربة، ومنها التربة الطينية الكلسية التي تسود المنطقة وأن التربة ذات اوحال ممتازة وبلون اصفر شاحب وهي مفروشة بالحصى من السطح الخارجي. وبالنسبة للتربة الحمراء فهي نتاج تحلل الصخور المحلية الجيرية وتكثر فيها نسبة كربونات الكالسيوم والبوتاسيوم وأيضاً أطلق عليها تربة البحر المتوسط التي تنتشر في معظم اجزاء جرش بشكل عام.


  • منطقة المعراض والاودية





تكون سطح منطقة ناحية المعراض من جلعاد المحاذية لجبال عجلون والتي تخللها الاودية، مثل وادي سوف ووادي جرش ووادي الحمام في ريمون الذي يمر بغربها ويفصلها عن ساكب وسيل الزرقاء، أما بالنسبة للسهول فهي قليلة المساحة بالنسبة للبلدة .

ويرى الدكتور قاسم النواصره إن أهم القمم الجبلية في الناحية هي جبل الأقرع الذي يقع بين قريتي ساكب ودبين الذي يصل إرتفاعه حوالي 1098 عن سطح البحر. وأن المناطق المروفة في ريمون منطقة ترون التي تقع شمال القرية مباشة والخضير الذي يقع شمالها على بعد 1كم شمال منطقة ترون ويوجد فيها قمة جبل ارتفاعها 1156كم عن سطح البحر وذكر بعض الرحالة كلودكوندروبرنا عن جبال هذه المنطقة وعورتها والانحدارات والاودية العميقة فيها ، فقد عملت هذه الاودية والسيول ذات الجريان الدائم والمؤقتة الجريان على تقطيع اوهال الهضاب المارة بها مشكلة تلالا مستديره تتخللها المنخفضات المختلفة لمساحات وان هذه التلال قرى الناحية كقرية ريمون وهذه التلال اعطت المنطقة منظرآ طبيعيا خلابأ وتوجته بأشجار الغابات الكثيفه المتنوعة وان بعض هذه التلال كانت تستغل لزراعة بعض المحاصيل والاشجار المثمرة خاصتآ مع وجود العيون المائية عند هذه التلال وتتميز هذه التلال باحتوائها على مدافن اثرية قديمة وكانت ملجاً امناً من غارات الاعداء وكانو السكان يتوجهون للإقامه في أوقات الفوضى التي كانت تسود المنطقة ويوجد في المنطقة العديد من المغاور والراديب والعرقان والتي اقيمت لتلك الغاية وهذا يدل على ان اصحاب هذه المنطقة كانو يعيشون في تلك المغاور مع ماشيتهم وحيوانتهم الأليفة.

أما بالنسبة للأودية انتشرت في ناحية المعراض من الأودية المدارية والعضليه فيها وادي سوف ووادي الكتة وسيل الزرقاء وان هذا السيل تنبت نباتات الدفلى الكثيفة التي تغطي مجرى الماء فيه . كان ابن سلام الجمحي من أوائل المهتمين بجمع الشعر وأخبار الشعراء مع بداية القرن الثالث الهجري، وقد نسب التوحيدي له جملة من هذه الاخبار. 

وتشير سجلات الطابو (الاراضي العثمانية) كما ذكر النواصره لأسم وادي ريمون وهو وادي أبو البت ويقع شرقي القرية وكذلك وادي الحمام يقع غرب هذه القرية بالأضافة الى العيون في النطقة منها عين الباشا وعين الشومة وعين الرياشي وأيضا عين البلد  .

وأن اهمية هذه الوديان انها كانت مكانآ لتجمع المياه الساقطة من رؤؤس الجبال التي فجرت في هذه الوديان عيوناً مائيه متعددة واستفاد منها السكان كشلالات ساقطة أقامو عليها الطواحين المائيه لطحن حبوبهم وخاصة في الوديان الدائمة الجريان كوادي سوف ونبت على ضفاف هذه الوديان الاشجار المتنوعة والكثيفة وخاصة نبات القصيب الذي كان يستخدمه السكان لسقف بيوتهم بالأضافة الى النباتات التي كانت غذاء رئيسيا لمواشي السكان ودوابهم.

أما بالنسبة للناحية الأمنية شكلت هذه الوديان حاجزاً لبعض القرى وخاصتا من اعتداءات البدو المتكررة والعميلات العسكرية العثمانية على منطقة المعراض وعجلون .

وأن مساحة أراضي بلدة ريمون لا تتعدى 2.4 كم أو 2400 دونم بينما يزيد عدد سكانها عن الأثني عشر الفاً وهذا يدل على كثافتها السكانية الكبيرة.

ويمكن القول أن اهالي بلدة ريمون قد استغلو مياه الينابيع في ري مزروعاتهم في الارض الصالحة وتربة الاراضي هي من التربة الطينية الحمراء على الرغم من وجود بعض المناطق ذت التربة الكلسية وبخاصه في المناطق المرتفعه مثل جبل طرون وبذلك فأن المنطقه تعتمد في زراعتها على مياه الأمطار وزراعتها هي الزراعه البعليه.

مناخ منطقة ريمون مناخ معتدل ويبلغ معدل الامطار فيها 600مم وهو معدل الأمطار للمناطق المتشابهة في الارتفاع عن سطح البحر،وتصل درجة الحرارة في الصيف الى 32مئوية وهو مناخ البحر المتوسط معتدل الى بارد شتاءً وحار وجاف صيفاً الا أن كثرت الأشجار تلطف أجواء المنطقة،وأن الطقس في هذه المنطقه يبدأ بالتغير في نهاية أيلول، وفي فصل الشتاء يكون الطقس باردآ ماطرآ مع تساقط الثلوج وعواصف رعدية مطرية ثلجية وفي شهر كانون الاولى يبدأهذا الطقس، وفي شهر كانون الثاني يأتي طقس مشرق مألوف للسكان لكنه يتأخر عدة أسابيع.

بالإضافة الى أن توزيع الجغرافي للأمطار في الاردن يؤثر على أنحراف مسار بعض المنخفضات الجوية في الجزء الشرقي من حوض البحر المتوسط بأتجاه الشمال الشرقي وبذلك فأن الأجزاء الشمالية في البلاد تكون اكثر عرضة لتلك المنخفضات من الأجزاء الغربية.

ونلخص القول أن بلدة ريمون تقع في منبسط من الأرض تحف بها الجبال المكسوه بغابات الصنوبر والاشجار الحرجية وتوجد في البلدة شجره يزيد عمرها الاف عام تقع داخل المقبرة الاسلامية واطلق عليها اسم شجرة الميس لكن تم قطعها فيما بعد .

وعملت هذه الغابات على ترطيب الهواء الذي يلاحقها وأن جذورها واغصانها تعتبر حاجزاً للرياح الشديدة وانها تحفظ تربة الأراضي المرتفعة وتتشرب مياه الأمطار .

 

  • في التنظيمات العثمانية





خضعت منطقة شرقي الأردن للحكم المملوكي، كما أشار لذلك الدكتور قاسم النواصره في كتابه تاريخ ريمون الإجتماعي حيث قسمت بلاد الشام إلى قواعد أداريه كبرى أطلق عليها اسم نيابة وهي دمشق وحلب وحماه وطرابلس وصفر والكرك لكن الوضع الاداري لمنطقة شرقي الأردن خلال الحكم المملوكي فقد انقسم الى قسمين إداريين هما القسم الجنوبي ويمثل مملكة الكرك والقسم الشمالي ويمثل نيابة عجلون وولاية البلقاء واستدارية الغور ، وكانت نيابة عجلون نيابه صغيرة ملحقة بنيابة دمشق وامتدت هذه النيابة من نهر الزرقاء الى نهر اليرموك ومن الاغوار الى بادية الشام وضمت العديد من المدن والقرى منها بلدة ريمون  وتتبعت بلدة ريمون اداريا الى لواءعجلون وبقيت تبعية البلدة اداريا لقضاء عجلون حتى خروج العثمانين من المنطقة سنة 1918 .

    ظهرت اشارات لبلدة ريمون في دفتر طابو الدولة العثمانية كما ذكر الدكتور النواصره التي تحدثت عن عجلون وقرى المعراض في النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي وأن دراسة جغرافية المنطقة استندت الى دفاتر التسجيل العثمانية (الطابو) والتي جاء بها اسم ريمون مصنفاً في الزعامات في نهاية القرن السادس عشر ايام حكم السلطان العثماني محمد الثالث بن مراد الثالث الذي حكم بين (1595-1603) ففي سنة 1927 قسمت إمارة شرقي الأردن الى أربع آلوية: عجلون، والبلقاء، والكرك، ومعان وبقيت هذه التقسيمات حتى وقتنا الحاضر .

وأن ريمون تاريخيا من اقدم القرى المجاورة لها جميعاً وأن قريتي نحله وريمون كانتا خط الدفاع عن منطقة المعراض وعجلون ضد هجوم عربان البدو عندما تعرضا لحالات نهب من قبل المهاجمين.

 

  • الدينية في بلدة ريمون





يذكر الدكتور قاسم النواصره أن الشيخ محمد الريموني محدثاً وفقيهاً وواحداً من الأولياء الصالحين ومن أبرز الزعامات الدينية في قرية ريمون، حيث كان يعطي دروسا وله زاوية في المسجد الاموي، يُعلم الفقه على المذهب الشافعي ويوجد له كتاب وهو جامع الأولياء وهو من احد الأولياء اصحاب التصريف وكان محمد الريموني قد عكف على العبادة والتدريس ومجالس الذكر والعزوف عن الدنيا .لذلك كانت زعامة لريمون بيده وهي معارضة حقيقية لجبروت السلطة القائمة واخذت هذه المارضة طابعاً سليماً وروحياً .

وكان الشيخ الريموني محل الاعتقاد الكبير عند أهالي بلدة ريمون والمعراض وجعلته الظروف الأجتماعيه والثقافية والسياسية السائدة انذاك سيد وزعيم المرحلة بلا نزاع وصل الأمر بأهالي ريمون الى ان يحلفون بأسمه . وكانو يجدون فيه الملاذ الروحي الآمن لمنح الأمن والأمان وان كل ما يقوله هذا الوالي هو الدين أو الدين كله .

شجرة الميس يزيد عمرها عن الألف عام

وفي بلدة ريمون كان يوجد شجرة يزيد عمرها عن الألف عام ووجدت داخل المقبرة الأسلامية وأطلق عليها اسم شجرة الميس وأن هذه الشجرة اخذت قداستها ليس من المكان بل من الوالي الشيخ محمد الريموني فلا أحد يستطيع تقطيع أحد اغصانها او ايصال الضرر تحت اي ظرف وان الاهالي يعقدون أمانيهم تحت ظلال هذه الشجرة وكانو يحرقون البخور على أطراف أغصانها ويربطون القماش الاخضر وكانو يزفون العريس عندها ويمزقون من القماش الاخضر ويضعونها في جيبهم باعتقادهم بأنها تحفظ الشخص ولكنها تم قطعها فيما بعد بسبب الظروف الجوية التي سادت المنطقة في ذلك الوقت وبعد ذلك انتقلت الزعامة الى الشيخ ابراهيم محمد بني عبده الريموني وهو صاحب الزعامة السياسية في بلدة ريمون وامتدت الى جذور عائلة محمد الريموني، وفيما بعد اصبح زعيم بلدة ريمون عيسى العابد الريموني وهو أحد الشخصيات الوطنية الأردنية وحفيد صاحب الزعامة الدينية في ناحية المعراض الشيخ محمد الريموني الذي تحدثت فيما سبق عنه .


  • في ريمون





كانت الحياه السياسية في ريمون تتمحور حول المخترة أو المختار وقد انحصرت في (بني عبده /المرازيق) وفي البداية كان ابراهيم بني عبده الريموني هو مختار البلدة وبعد ذلك أنتقلت الى المرازيق ومن ثم الى الزيادنة فكان المختار بطبيعة عمله ينظم العلاقات بين القريه والجهات الاخرى ونذكر من خلال مقابلة مع المخاتير في عشيرة بني عبده المختار حسين الفالح الربيع بني عبده ومفلح السعد الخلف بني عبد وياسر حمدان بني عبده  في ذلك الوقت كانوا الافراد يتنافسون على مركز تمثيل لبلدانهم أما لسلطات أو إلى فائدة كانت مادية ومعنوية بنفس الوقت فكانت من الناحية المادية كان المختار يتقاضى اجرآ وهو مقدار معين من المحصول في السنة سواء أكان حبوب ام زيتون او زيت ام نقود او اي محصول اخر وهذا كان مصدر للرزق والغنى. أما من الناحية المعنوية قفد كان المختار بمثابة الحاكم وله علاقته مع السلطة في جرش.

 كان المختار يستقبل ضيوفه في بيته سواء من ابناء القرية ام من خارجها وان المختار كان يفتح مضيافه كل يوم للذاهبين والقادمين سواء من اهالي القرية او من خارجها وفي الليل يتبادلون فيها احاديثهم وهمومهم وما يتصل بشؤن قريتهم وحل المشاكل التي قد تحدث بين العشائر حيث كان المختار بمثابة القاضي بين عشائر القرية.


  • القروي في بلدة ريمون





تاسس المجلس القروي سنة 1972 كما ذكر الدكتور قاسم النواصره في كتابه تاريخ ريمون الإجتماعي حيث وتم انتخاب أربعة أعضاء ورئيس وان من واجباته تنفيذ المشاريع التنظيميه التي اقرتها الحكومه للبلدة وفي ذلك الوقت كانت المنطقه تعاني من مشكلة ايصال الكهرباء والحياه التي كانت بأمس الحاجه اليها، علماً بأن المجلس القروي لم يكن قادر على دفع هذه التكاليف وكانت هذه المشكله تعاني منها القرى المجاوره لريمون.

ويذكر الدكتور قاسم النواصره ان من الشخصيات المهمه التي قدمت المساعدة وهو عيسى الريموني الذي كان يشعر بهمومهم ومعاناتهم فبادر بالفور في تحمل تكاليف ايصال الكهرباء الى البلدة وجوارها ودفع مبلغ ألالاف الدنانير لهذه القرى الاربعة وبذلك وصلت الكهرباء الى هذه القرى . وأيضا عمل على بناء نادي ريمون من خلال تبرعه بقطعة أرض وأيضا بتبرع لبناء الجزء الجديد من الجامع وقام بأعمال خيريه داخل القرية وخارجها¡ وأيضاً وبناءاًعلى طلب من أهالي البلدة عمل عيسى الريموني على المساهمه في المطالبه الحثيثه في أن تكون ريمون بلدية وتم اقرار المجلس البلدي برئاسة موسى العابد وعضوية أثنين من بني عبده واثنين من الزيادنه وثلاثه من المرازيق وبذلك جاء قرار الوزير بتعين موسى العابد رئيسا للبلدية لأول بلديه في المنطقه .

عندما اصدرت وزارة الشؤون البلديه والقرويه قراراتها بأنشاء مجالس في القريه كان القصد من ذلك تنمية أدارة محليه كجزء من العملية التنمويه الشامله للموارد البشريه  كون الانسان أغلى ما تملكه الأمه كشرط أساسي من شروط التنميه وأن الحكومه وضعت مبدأ مشاركة المواطن في الحياه السياسيه والأجتماعيه من خلال تغيرات في أمور كثيره من بينها التغيرات التنظيميه والأداريه بالأضافة تزويد هذه المهارات الأداريه لتحسين مستوى القيام بالعمل وان كل ما تعمله الحكومه في هذا التخطيط يجب ان ينبع من مبدا الاقتصاد في التكاليف الاداريه بناء على تعريف واضح للواجبات والمسؤوليات بحيث يمكن التخلص من الموظفين الاقل كفاءه وواجدت الخطه مؤسسه ماليه لدعم تطورات البلديات والمجالس القرويه وقد جاء في الخطه الخمسية للاعوام (1981-1985) انها تهدف الى العمل على جعل البلديات والمجالس القرويه تعتمد على مواردها الإقتصاديه الخاصه وتوظيف المزيد من هذه الموارد في مشاريع إنتاجيه تعمل بدورها على إيجاد موارد جديده ورفع مستوى مشاركة البلديات في عملية التخطيط الاقلييمي وان الخطه الخمسينيه للاعوام (1986-19990) قد اكدت هذه السياسات وزادت عليها.

الزراعة في ريمون

كانت الزراعه في لواء عجلون كما يذكر الدكتور قاسم النواصره إنها  المصدر الرئيسي للرزق وأن قرية ريمون حصلت من منتوجاتها الزراعيه على مبالغ ماليه كما في الجدول التالي :-

النوع

المقدار بالاقجه

قمح

1120

شعير

800

محاصيل صيفيه

700

(ذره، بقوليات ، خضروات )

2000

زيتون

980

 
وهذا الجدول يدل على ان منطقة ريمون كانت غنيه بزراعة محاصيل متنوعه كالقمح والشعير والخضراوات والفواكه والاشجار المثمره وهذا الذي اكده دفتر الطابو(الاراضي العثمانيه) فيما بعد . باللأضافه الى أن أهالي ريمون نعموا بكثرة الكروم المزروعه بالتين والزيتون والعنب واللوزيات ونظراً لوجود هذه القريه في وسط الغابه كان السكان يلتقطون ما يجدون في الغابات من مواد غذائيه ويجففونها في وقت الشتاء بالأضافه الى وجود الأمن  في منطقة ريمون والحد من الاعتداءات مما ادى الى تشجيع الزراعه وتطويرها وازديادها فاصبح الفلاح مطمئنا على نفسه يزرع ويحصد بامان وهذا أدى الى ازدياد كمية الأنتاج واستصلحت الاراضي بعدما كانت بوراً وخراباً ومهجوره من قبل أصحابها. وأن مساحة الاراضي الزراعيه التابعه لهذه المنطقه في الوقت الحاضر بلغت 4136 دونماً والمساحه المزروعه 2793 دونما لسنة 2003 .

 
الادوات الزراعيه في بلدة ريمون

واستخدم الفلاحون في ريمون في الأعمال الزراعيه الابقار والبغال والحمير واستخدم الحصان بشكل محدود لارتفاع ثمنه في ناحية المعراض بشكل عام  وأن الادوات الزراعيه التي استخدمها الفلاحون في ذلك الوقت كانت تسمى باسم سكة الحرث او عود الحراثه.

تكونت سكت الحراثه الحديديه التي طولها حوالي نصف متر مخروطيه الشكل حاداً من الاسفل وتثبت هذه السكة على طرف خشبي مدبب يعرف بالذكر الذي ينتهي أعلاه بالكابوسه التي تركز عليها يد الحراث أثناء الحراثه وأيضا يوجد ما يسمى بالبرك وهي قطعه خشبية مقوسه الشكل لها تجويف يمر فيها الذكر ووجدت لتدعيمه من خلال وجود قطعه خشبيه تسمى بلعه بالأضافه الى ما يسمى بالوصله وهي قطعه خشبيه تصل بين البرك (الناطح) ومقدمة العود وتكون منحنيه للأسقل قليلاً وكان يوضع على رقبة الحيوان قطعه خشبيه عريضه في طرفها قطعتان صغيرتان من الخشب يسمى "لينر" وتوضع عليها قطعه من الجلد وغالباً ما تكون من جلد اللأبل على شكل حزام تسمى الشرعه. بالأضافه الى ان الفلاحون كانو يستخدمون بيدهم عصا طويله باسفلها قطعه من الحديد تسمى المشط لازالة التراب والاعشاب العالقه بالسكه وعندما ياتي موعد الحصاد في فصل الصيف يبدا الفلحون بحصد الزرع بواسطة المناجل وبعد اتمام عملية الحصاد ينقل الى البيدر ثم يبتدا عملية درس المحصول بواسطة لوح الدرس الذي يجره زوج من الحيوانات (حصان، كديشه ) ويقلب القش بواسطة الشاعوب الى ان تنتهي عملية الدرس.


  • الحيوانيه والصناعيه والمواصلات في ريمون





تنوعت الحيوانات في بلدة ريمون نظراً للتنوع التضاريس والمناخ الملائم والينابيع المتعدده في ريمون وبذلك اشتهرت هذه المنطقه بتربية المواشي والماعز وان الاهتمام بهذه المواشي كان يفيد الناس من منتجاتها الغذائيه وشعرها¡ وبالاضافه الى  ان السكان كانو يعتنون بتربية الابقار لأنها كانت مصدر المنتوجات الغذائيه وكانت تستخدم ايضاً بالحراثه وهذا الشيء هو الذي زاد اهتمام السكان بها .

أما بالنسبه للحمير وجدت بشكل كبير نظراً لكلفتها القليله وقيامها بأعمال الحراثه ونقل المحصول الى البيدر بالأضافه الى عملية درس المحاصيل واستخدمت أيضا كطرق للمواصلات ونقل الامتعه . بالأضافه الى ان السكان كانو يستخدمون البغال والخيل للاستفاده منها في الركوب والنقل، أما بالنسبة للحيوانات البريه فهي وجدت بكثره في القريه نظراً لوجود الغابات مثل الضبع والارنب ووجدت أيضا الخنازير في الأدغال والاحراش والغابات .

أما بالنسبه للصناعات في قرية ريمون فقد كانت الصناعات الحرفيه اليدوية البسيطه التي تكفي احتياجات السكان وان من الصناعات المهمه التي كانت سائده هي الادوات الزراعيه التي صنعت من اخشاب الغابات نظراً لكثرتها في منطقة المعراض منها المحراث والقادم والعصي بالاضافه الى مقابض الكثير من الادوات الزراعيه كاالمذراه والشاعوب والفأس .

وفي ذلك الوقت استفاد الناس وسكان المنطقه من مادة الجفت الذي يستخرج من الزيتون بعد عصره بالاضافه الى صناعة الصابون وكانو يستخدمونه كوقود للتدفئه في ايام الشتاء وكانو يستخدمون من جذوع الاشجار في سقف البيوت وصناعة الابواب والنوافذ  . وكان في قرية ريمون المعصره المسماه معصرة ريمون فقد استفاد منها السكان وسهلت عليهم عملية عصر الزيتون لانها منطقه يكثر فيها اشجار الزيتون بالاضافه تسهيل عملية صنع الجفت.

تعتبر طرق المواصلات ذات اهميه كبيره لسكان قرية ريمون لتسهيل عملية التنقل الى الاماكن المجاوره ورغم هذه الاهميه الا أن المنطقه لم تحظى بأهميه الأداره العثمانيه ولم تشهد في ذلك الوقت الا أنشاء طريق واحد ولكن في الثلث الاخير من القرن التاسع عشر زار عدد من الرحاله الاوربيون منطقة جبل عجلون والمعراض ومن خلال هذه الزياره افادو بانهم لم يسلكو طريقا عهدا ولذلك اعتمدو ا على الخيل كوسيله للتنقل بين القرى الناحيه ،  وبذلك ان تاريخ قرية ريمون ارتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ مدينة جرش والمعراض وكانت المواصلات ما بين طبقة فحل وجرش تسير على طريق عجلون عنجره وتمر في ساكب وقرية ريمون هي الطريق التي يسلكها الرحاله.

تميزت بيوت ريمون بكثرة القناطر

عانى الفلاحون في قرية ريمون كما اؤكد النواصره من اعتداءات القبائل ونهبت مزارعهم ومواشيهم مما انعكس سلبا على أوضاعهم واضطروا هؤلاء الى ترك قراهم والبحث عن مكان امن يجدون فيه متنفسا لهم ، ونتيجه لذلك تحولت قرى الفلاحين الى خراب بعد أن كانت عامره  لذلك كان من الصعوبه معرفة العدد الصحيح لسكان البلدة في ذلك الوقت .

لكن في القرن السادس عشر الميلادي وردت اول اشاره لسكان البلدة ريمون في دفتر مفصل رقم 183حيث بلغ 27خانه كل خانه خمسة اشخاص واشارة ولاية سورية ان قرية ريمون بلغ عدد سكانها 14 خانه وبلغ عدد سكانها سنة 1922حوالي 480 فردا و60منزلا ويتكون سكان هذه البلدة من :بني عبده (الريموني) المرازيق الزيادنه والكردي.

وأن ريمون لعبت طبيعتها دوراً اساسياً في تحديد سمات وطراز النمط المعماري لأماكن السكن من حيث التصميم والمساحه والبناء وفقا لطبيعة النشاط الاقتصادي الذي مارسه سكان القرية . وتكونت مواد البناء من الحجاره المحكمه واستخرجت مادة الطين من المحفر والشيد الابيض اما بالنسبة لسقف البيت تكون بشكل اقواس من الخارج أما القناطر فهي عباره عن قطع حجريه مرتبة فوق بعضها البعض بشكل اقواس وان الذي يميز بيوت القريه كثرة القناطر ويعتمد عددها على حجم البيت ،ويغطي اسقف البيوت هو اللبان واللبيد ثم تعلوها طبقه من الطين المجبول ويراعى عملية الميلان لغاية تصريف المياه طبعا كان يعمل فناء (ساحة) للبيت وضم هذا الفناء ملحقات البيت من زريبه للحيوانات والدجاج وغيرها .

وكانت انماط السكن لمجمل البيوت على النمط العثماني القائم على العقود والقناطر والمقوسة وانصاف الدوائر من حيث اشكال النوافذ والتقسيمات الداخليه للبيت .

تعتبر الاسره من أقدم الجماعات الإنسانية وأعظمها تاثيراً في حياة الافراد والجماعات فهي الوحده البنائية الأساسية التي تنشا عن طريقها مختلف التجمعات الاجتماعية .

ويمكننا من خلال حصر الأرث في قرية ريمون في السجلات الشرعية إلى التعرف إلى عدد الأسر وعدد الزوجات، حيث جاء تعدد الزوجات في بعض الحالات ومنهم من كان يملك زوجة ومنهم زوجتان وآخر تزوج من ثلاث زوجات، وهذا ما كانت تقتضية طبيعة الظروف التي يعيشها الانسان خلال تلك الفترة .

كان الفلاح  يتزوج من فلاحة والمزارع من مزارعة وهناك مهن آخرى كالجندي والراعي والتاجر ومعلم المدرسة والشرطي، وغيرهم أما بالنسبة لأعمار الأزواج والزوجات فكانت متفاوته فمنهم من تزوج بنساء أصغر ومنهم من تزوج بنساء أكبر وكان هذا ما تقتضيه الظروف كالرابط العشائري، حيث أن أبناء العمومه يتزوجون بنات الأعمام حفاظاً على الأرض دون النظر إلى السن.

الكرم واثاث البيت في ريمون

 كان الكرم عباره عن دائره واسعة النطاق فكان شيخ القرية يوعز الى المختار بإحضار الذبائح وكميات السمن والعسل والبرغل والشعير لصنع الطعام للضيوف وأن إكرام الضيف من شيم وعادات قرى المعراض وجبل عجلون .

وأن هذه القرية (قرية ريمون) حياتهم بسيطه وكانوا يتسابقون في الكرم وذبح الضان والماعز للضيف الذي ينزل عندهم وكان يدعى لتناول الطعام مع الضيف والجيران ووجوه القرية .

أما بالنسبه لأثاث البيت فكانت حاجات الفلاح الريموني بسيطة لكنها اقتصرت على مجموعه من مخدات الصوف وفجج وبسط ملونه وعدول وحصر أرضيه وأن من أثاث الفلاح المهمة هي الفرشة وأطلق عليها أيضاً الطراحة واللحاف وهي مصنوعه من الصوف واحياناً من القطن .

وبالنسبه لأواني الطبخ فكانت من النحاس الاصفر ولا تتجاوز طنجره (طاسه) وعدد من الصحون النحاسية وسدر نحاسي وبعض الاواني الفخاريه التي تستخدم للشرب ولحفظ الزيت . ووجد ايضاً في بيت الفلاح المنقل (الكانون)  والمد الخشبي والحبال التي تصنع من القنب او شعر الماعز وأطباق القش .

أما الإناره فكانوا يستخدمون فوانيس الكاز الشمعدانات ويوجد ايضاً الدلال (التي تحفظ بها القهوه) وهي مصنوعه من النحاس والمحماسة المصنوعة من الحديد والمهباش الخشبي والصينية التي توضع عليها الفناجين .

 




  كانت الحبوب هي المصدر الرئيسي لغذاء سكان قرية ريمون وهذه الحبوب تطحن ويصنع منها الخبز، وكان يطلق عليها اسم الكراديش وأن سكان البلده كانوا يتناولون الحمص والسمسم والعدس والذره ومن المواد الغذائيه التي تناولوها أهالي المنطقه أيضاً هي زيت الزيتون والأرز والبصل  والسماق والفلفل وأيضاً تناولوا الدجاج والبيض والعسل والسمن البلدي واللحم البلدي . وبالنسبه للحلويات فكانت الراحه والسكاكر والكعكبان والملبس الافرنجي والحلاوه .

 
اللباس في ريمون تميز بالبساطة والاحتشام

وبالنسبه للباس كان مميزآ بالبساطه والاحتشام نظراً للعادات الاجتماعية السائده القائمة على المحافظه ، وأن الفلاح كان لباسه لا يتعدى كسوتين في السنه إحداهما في الشتاء والاخرى في الصيف وكانوا الفلاحون يغطون رؤوسهم بالكوفيه والعقال الاسود، بالاضافه أنهم كانوا يلبسون السروال المصنوع من القطن او الكتان المعروف ( بالدكه) .

وأن المرأه تلبس على رأسها العصبة بالاضافة الى ارتداء الشرش وهو نوع من القماش الأسود ودامر الجوخ بالاضافه إلى ذلك كانت المرأه تستخدم الأقمشه والحلي التي تستخدمها لصناعة المناديل والبدلات والجاكيت والكنادر وعباءات الجوخ وشنابر الحرير بالاضافه الى الملفع والشرش والتنورة.

أما بالنسبة للباس الرجل فهو ثوب يكسي جلد الرجل حتى القدمين يربط عليه حزام تثبيت عليه الشبريه وتحته يلبس الرجل سروال وفوق الثوب يلبس الجبة والجاكيت وهذه الملابس مجتمعه تسمى " الطقم " ويلبس الحطة ومنديلاً إما أحمر أو أبيض اللون ويلبس حذاءاً مصنوعاً من الجلد.

مسجد ريمون المملوكي

يعود مسجد ريمون القديم إلى العصر المملوكي وهو مسجد قديم اطلق عليه اسم جامع "جامع ريمون" كما ذكر النواصره في كتابه تاريخ ريمون الإجتماعي نسبة للبلده ويعود بناءه للعصر المملوكي إلى عهد السلطان المظفر بيبرس ويتولى بناءه الأمير أيدمر الظاهر نائب دمشق سنة 1277.

كان لمسجد ريمون أهمية كبيرة لما تميز به من نمط معماري بارز في المنطقه حيث يقع في وسط بلدة ريمون وطرأت عليه زيادات في العصر المملوكي فقط أهتم المماليك ببناء المساجد والأضرحة والمدارس في المنطقه في ذلك الوقت وأن الدليل على أن بنائه يعود الى المماليك النقوش الثلاثه المثبته على جسم المناره وهذه النقوش مكونه من اربع اسطر نصها ما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم

المناره المباركه الأمير عز الدين

أيدمر الظاهري بنظر الامير ناصر الدين

منكي سنة ستة وسبعون وستمائه محمد أيدمر.

وبعد ذلك تم ترميم مسجد ريمون وأتفقوا أهالي ريمون على سقف المسجد بالتعاون مع وجهاء البلده منهم حسين أبو خيل الزيادنه . بالاضافة الى مسجد المرحوم عابد عبد الرحيم الريموني تم بنائه على النمط المعماري الحديث على نفقة السيد عيسى عابد الريموني وتم الأنتهاء من بنائه سنة 2010 والحق بالمسجد دار لتحفيض القرأن وسكن للأمام وسكن للمؤذن ومصلى للنساء .

الجمعيات والأنديه في ريمون

    يوجد نادي واحد في ريمون تأسس عام 1982 الذي أسسه ودفع نفقته واشترى قطعة الأرض هو عيسى عابد الريموني وهو نادي مفتوح لشباب ريمون يستطيع كل منهم أن يصبح عضواً ويتم اختيار الرئيس والأعضاء بالتزكيه .

بالاضافه الى جمعية شباب ريمون الخيريه تأسست سنة 1987 لخدمة ابناء المجتمع الريموني . ويوجد جمعيه نسائيه لتعليم الفتيات مهنة الخياطه وهي مفتوحه لنساء ريمون عامة، بالاضافه جمعية الأميره بسمه التعاونيه وهي متعددة الأغراض ويوجد أيضاً مركزاً صحياً وقسم الامومة والطفولة منذ عام 1972.

 
المدارس والتعليم في ريمون

في البداية تأسست في ريمون ما يسمى بـ (الكتاتيب) كما ذكر في كتاب تاريخ ريمون الإجتماعي ويتولى في الدراسة معلم أطلق عليه شيخ الكتاب وكان التعليم في المسجد أو في المنزل الشيخ وكانوا التلاميذ يجلسون على حصيره أو بساط أما الشيوخ فكانوا يجلسون في مكان مرتفع والتلاميذ حوله .

وبالنسبه لادوات الكتابه فكانت الأقلام التي تصنع من القصب وتغمس في الحبر، ويتم الكتابه على دفتر من الورق الخشن السميك أو على الواح من الحديد . وكان ابناء القريه يبدؤون الدراسه في سن متأخر ويكون التدريس في فصل الشتاء ( في وقت لا يتعارض مع اعمال الفلاحه ) ويبقى التلميذ في الكتاب حتى آواخر فصل الشتاء إلى أن يحين موعد الاعمال الزراعيه في فصل الصيف والربيع يتم التخريج من الكتاب.

ولكن فيما بعد تم تأسيس مدارس للبنات والبنين . وكانت مدرسة ريمون الاساسية (للبنين) التي  تأسست مبكراً في ريمون، وهي ملك للدولة ومدرسة المعراض الأساسيه للبنين وبالاضافه الى مدرسة القابسي الشامله للبنين . وأيضاً مدرسة أساسية للبنات ومدرسة ريمون الثانويه الشامله للبنات .

كان إهتمام المؤرخين والباحثين في التاريخ المحلي الشفاهي للمدن والقرى ينبع من القناعه بأهمية هذه الدراسات في التنميه الأقتصاديه والأجتماعيه وربط سكانها وتعزيز انتمائهم الوطني والمساهمه في اثراء المعرفه التاريخية في المنطقه . وقد خلصت هذه الدراسه إلى ما يلي:


  • أن تأثير هذه التنظيمات الاداريه في منطقة الدراسه كان معدومآ في العهد العثماني ولم يكن مؤثرآ حيث تبعت بلدة ريمون اداريآ في تلك الفتره الى قضاء عجلون .



  • ظهرت زعامه دينيه في البلده بزعامة الشيخ محمد الريموني الذي يعتبر الزعيم الديني في المعراض وانتقلت الزعامه من بعده الى ابناءه وبقيت فيهم حتى فتره متأخره في القرن العشرين وبنو عبده هم احفاده وابناءه.



  •  كان السكان في تزايد مستمر وهذا يدل الى حاله الاستقرار الأمني التي عاشها الأهالي في تلك الفتره.



  •  شهدت المنطقه تطورآ كبيرا في عهد الدوله الأردنيه في جميع نواحي الحياه (الأقتصاديه، الاجتماعيه ، الاداريه) مما كان لها الاثر الايجابي على سكان المنطقه .



  •  أن الاهتمام في التعليم كان واضحآ من خلال انشاء العديد من المدارس الابتدائيه والاساسيه والثانويه لكلا الجنسين بهدف رفع المستوى التعليمي لابناء البلده.



  • f






عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 28 مايو 2016, 12:33 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75481
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز Empty
مُساهمةموضوع: رد: ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز   ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز Emptyالسبت 28 مايو 2016, 12:32 am

ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز 100058708_S2_----------
معاصر زيتون يدوية وطواحين حبوب تعود الى القرن السادس عشـر
الجزء الثاني عن قرية ريمون استكمالاً للجزء الأول الذي تم نشره في جريدة الدستور والذي تم الاعتماد في الجزئين (الأول والثاني) على كتاب تاريخ ريمون الاجتماعي للدكتور قاسم النواصرة. حظي التاريخ المحلي بأهتمام الكثير من المؤرخين وصدرت دراسات متنوعه في تاريخ النواحي والأقضيه الاردنيه في فترات تاريخيه مختلفه وقطعت اشواطآ كبيرة في هذا الميدان مستعينين بالوثائق العثمانيه وسجلات المحاكم الشرعيه ودفاتر الطابو العثمانيه بالاضافه الى المقابلات الشفويه التي تعتمد عليها دراسات التاريخ الشفهي . وتمثل دراسة تاريخ قرية ريمون الشفهي قراءة للتاريخ المحلي في العهد العثماني وعهد المملكه الاردنيه الهاشميه بالإضافة الى المقابلات الشفهيه التي عملت من أجل الوصول الى تفاعلات الحياه الاجتماعيه واوضاعها الأقتصاديه والفكريه والاداريه بشكل واضح . قرية ريمون هي بلدة أردنية في محافظة جرش تقع على مسافة 7كم الى الغرب من مدينة جرش وتكثر فيها الينابيع والمياه العذبة وتحيط بها المناطق الحرجية كغابات بلدة ساكب ودبين وتمتاز بكثرة اشجار التين والزيتون والحمضيات واللوزيات والكرز . الصناعات الحرفية في قرية ريمون وجدت في منطقة ريمون صناعات من النوع الحرفي اليدوي الذي يفي باحتياجات السكان وكانت الأدوات الزراعية إحدى صناعات المجتمع المحلي والتي صنعت من أخشاب الغابات نظراً لكثرتها في منطقة المعراض ومنها المحراث والقادم والعصي إضافة إلى مقابض الكثير من الأدوات الزراعية كالمذراة والشاعوب والفأس. وقد استفادوا السكان من مادة جفت الزيتون بعد تجفيفها في صناعة الصابون وكوقود للتدفئة في أيام الشتاء واستعملوا الدباغ في صناعة الجلود كما استفادوا من جذوع الأشجار في سقف البيوت وصناعة الأبواب والنوافذ. وانتشر في قرية ريمون وجوارها صناعة الفحم الذي يعمل من الحطب وصناعة السلال والتي صنعت من القصل وصناعة تجفيف المحاصيل كالعنب والتين الذي يعمل منها الزبيب والدبس والقطين، كما استفادوا من الحيوانات في صناعة غذائهم فاستخرجوا من الحليب اللبن والزبدة والسميد والجميد، وصنعوا من جلودها الشكوة والضبية والشراع والقربة والجود والزق ومن أصوافها وشعرها صنعوا العدول والحبال والمفارش والخيش ومن قرون الماعز صنعوا مكملات الأمواس. وقامت صناعة طحن الحبوب وعصر الزيتون وانتشرت الطواحين في أغلب مناطق الشرق وأقيمت بالقرب من مسارات الينابيع والجداول المائية والوديان الدائمة الجريان كوادي كفرنجة ووادي عجلون ووادي راجب ووادي جرش ومن قرى المعراض وتشير دفاتر الطابو العثمانية إلى معاصر زيتون يدوية ووجدت في قرية ريمون وأخذت الدولة العثمانية رسوماً على تلك المعاصر ما قيمته 120 اقجة. وتعود أقدم الإشارات لهذه الطواحين إلى نهاية القرن السادس عشر ميلادي وكانت الدولة العثمانية تتقاضى رسمياً ما قيمته 410 اقجة عن ثلاث مطاحن في جبل عجلون في قرى عرجان وكفرنجة وباعون. وكانت الطواحين عادة من بناء حجري متراص بالطين ومن حجرين رحا متقابلتين بشكل أفقي وعمود من الحديد يخترق  حجري الرحا وعمود خشبي وفراش بئر الطاحونة مخزنها الحبوب. وودت في قرى المعراض ومنها ريمون الطواحين اليدوية وهي مصنوعة من الحجر البازلتي الأسود ومكونة من طبقتين إحداهما سفلية والأخرى علوية متحركة ذات فتحة خاصة لإدخال الحبوب. والنوع الثاني من الطواحين والتي تدار بواسطة المياه وهي الطواحين المائية وتوجد على جوانب الأودية الدائمة الجريان فقد ذكر الرحالة ميرل أن وادي كفرنجة مليء بالطواحين المائية وقد أحصى ما يزيد عن اثنتي عشر طاحونة إلا أن بعض هذه الطواحين ليست مستعملة ويأتي وادي راجب بعد وادي اليابس في احتوائه على عدد من الطواحين المائية. معصرة ريمون وجدت معصرة ريمون لخدمة مزارعي الزيتون في واحدة من أعرق مناطق الزيتون في العالم حيث توجد أشجار زيتون يزيد عمرها عن ألف عام وفي بحر متصل من مزارع الزيتون التي تتماوج على جبال عجلون وجرش وامتداداتها في كل الاتجاهات فقد تأسست أول معاصر شركة الريادة وهي معصرة الريموني التي تحتل مكانها المتوسط في منطقة المعراض ومثل منطقة المعراض التي تستمد مجدها من عراقة زيتونها تأتي معصرة الريموني منسجمة مع كل ما في المنطقة من عراقة وفخامة فتكون المعصرة الأكبر طاقة بين معاصر الزيتون الأردنية فطاقتها الإنتاجية 20 طن/ الساعة. وقد اختير كل جزء من آلاتها بعناية واختير من كل بلد أفضل ما يصنع فجاءت المعصرة مع فخامتها الأكثر اتقاناً لتضمن للزيتون الذي يعصر بواسطتها  بيئة عصر مثالية فالدرس والعجن يتمان في ظروف منخفضة الحرارة وتسير العملية كلها في جو متصل مغلق بعيداً عن الهواء بمنع حدوث أي تأكسد فتكون المحصلة زيتاً منخفض الحموضة غنياً بالمواد العطرية الطبيعية وبمضادات التأكسد التي تطيل عمر الزيت وتحفظ صحة الإنسان الذي يأكل منه. الرسوم تورد سجلات الطابو العثمانية والتي تعود لمنتصف القرن السادس عشر الميلادي بأن الدولة العثمانية تقاضت رسوماً معينة عن المعاصر والماعز فقد تقاضت ما قيمته 400 اقجة رسوم خلايا نحل واستوفت الدولة العثمانية رسوماً عن ثمانين معصرة في ريمون ما مقداره 200 اقجة. كما استوفت بعض الرسوم الأخرى ففي قسم التركات اخذت رسم باسم المصارفات القانونية ورسوم سندات الطابو ورسم خراج معتاد ورسم كاتبيه ورسم قلمية ورسم ورق وكانت هذه الرسوم تستوفى عادة عند الحصول على سندات الطابو المحررة في دائرة الدفتر الخاقاني ورسوماً أخرى تستوفيها الدولة عند توزيع مخلفات التركة. وورد في السجل الشرعي أن السكان كانوا يدفعون لدى المحكمة الشرعية رسوم استدعاء يقدمونا تحت اسم علم وخبر وإذن نامة وإعلام وحصلت الدولة روم بقيمة قرشين كعلم وخبر (ورسوم بقيمة قرشين لأذن نامة). الضرائب كانت الضرائب تشكل المصدر الرئيسي للدخل في الدولة وقد استندت الدولة في جباية الضرائب إلى لجان خاصة في كل مركز قضاء وتكونت هذه اللجان من باش تحصيل دار (42) ويتقاضى راتبه مع مجموعة من ( الجباة)، الخيالة والمشاة من صندوق المال المحلي في القضاء (43) وتم إلغاء جباية الضرائب عن طريق مخاتير القرى بسبب تلاعب هؤلاء المخاتير في طرق الجباية. وقد بالغ محصل الضرائب والخيالة المرافقين لهم في جمع الضرائب من الفلاح فإذا نزلوا عنده فلا يقبلون إلى اللحم والدجاج والفاكهة ولا  يشربون إلا القهوة، وبعد صدور خط كالخانة 1255هـ/ 1839م فرضت الدول ضرائب جديدة كضريبة العشر والويركو والبدل العسكري من الايرادات الرئيسية في الولاية إضافة إلى الايرادات الثانوية كرسوم الطابو والمحاكم وبعض الرسوم المتنوعة والحاصلات الزراعية، وقد استوفت الدولة من سكان قرى المعراض ومن بينها قرية ريمون الضرائب التالية: ضريبية العشر: وكانت تجبى من أصحاب الأراضي بنسبة 10% من الحبوب وسائر الحاصلات ثم ارتفعت حتى بلغت 12% سنة 1296هـ/ 1878م و12.5 سنة 1316هـ/ 897م. ضريبة البدل العسكري:وكانت تجبى من غير المسلمين تلقاء اعفائهم من الجندية وتحصل بنسبة 28 قرشاً عن كل شخص في السنة، لكنه لم تجبى من سكان القرية نظراً لعدم وجود مسيحيين فيها. ضريبة الويركو ( يطلق عليها احياناً بالمثقفات):وفرضت بعد سنة 1304هـ/ 1886 م على الأراضي الزراعية بنسبة 4% و بنسبة 8% على الأراضي الزراعية بالأشجار وعلى الأملاك والأبنية التي تقل قيمتها عن 20.000 ليرة بنسبة 5%. وكانت تجبى هذه الضريبة من التجار بنسبة 30% من مجموع الربح السنوي واعتباراً من سنة 1330هـ/ 1913 م فرضت هذه الضريبة على أصحاب المحلات التجارية والصناعية ما بين (6_ 100 قرش) على أرباب المهن الحرة كالخياطين والحدادين والنجارين. ضريبة المسقفات:وقد فرضت هذه الضريبة على بيوت السكن منذ سنة 1858 م بنسبة 5 بالألف عن بيوت السكن التي تتجاوز قيمته العشرون الف قرش و8 بالألف عن بيوت السكن التي تربو قيمتها على ذلك المقدار، والدنم والفدان،ومن مقاييس الطول يشار للذراع المربع للمساحات الصغيرة كالأقمشة والحواكير. العملة المتداولة في قرية ريمون تداول سكان بلدة ريمون نقوداً تختلف قيمتها من منطقة إلى اخرى ومن سنة إلى أخرى فقد استخدم السكان الأقجة وقد كانت تساوي درهم فضة ووجدت عملة نقدية أخرى هي البارة وكانت تساوي  اقجة ونصف، ووجد في المنطقة البارة السليمانية وتساوي 2.5 بارة سليميه وتداولها سكان البلدة. وفي أثناء الحرب العالمية الأولى (1914/ 1918) اصدرت الدولة العثمانية العملة الورقية إلا أن هذه العملة لم تلق رواجاً في المنطقة بسبب تعامل اهالي البلاد بالنقود الذهبية والفضية. وابتداء من سنة 1918 شاع استعمال القرش المصري كأساس التعامل النقدي بدلاً من القرش العثماني الذي لم يختلف كثيراً بل بقي متداولاً لفترة طويلة في أعقاب خروج العثمانيين وهناك أيضاً عملة القروش وتقدر قيمة القرش الواحد ب4 متاليك أو 20 بارة كما وجدت فئة (الريال) وهي وحدة نقد مسكوكة من الفضة الصافية وتعادل عشرين قرشاً بالإضافة إلى عملة من فئة 2.5 (نصف مجيدي) وتساوي عشرة قروش. وراجت في قرية ناحية المعراض عملة البشلك وتعادل 5 قروش ثم انخفضت قيمته بحيث أصبح يساوي 2.5 قرش، ونصف البشلك ويساوي 5 بارات. ووجد أيضا نقود ومسكوكات  كثيرة منها باسم السلطان التي سكت بعهده منها المحمودية التي ضربت في عهد السلطان محمود الثاني (1808/ 1839م) والمجيدية التي ضربت في عهد السلطان عبد المجيد_ 1861/ 1839م) والعزيزية التي ضربت في عهد السلطان عبد العزيز (1861/ 1876م) والحميدية التي ضربت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني(1876/1908) والرشادية التي ضربت في عهد السلطان محمد رشاد الخامس (1909/ 1918م). والواقع أن سكان القرية لم يتداولوا العملة العثمانية فقط، فقد وجدت إلى جانبها بعض العملات الأجنبية فمن خلال السجل الشرعي يشار إلى الليرة الفرنساوية والليرة الإنجليزية كما وجد نقد القرش والليرة الذهب العثماني والريال العثماني. التجارة نظراً لتعدد تضاريس المنطقة من جبال وتلال ووديان فقد تنوعت المنتجات الزراعية كالعنب والتين والفاكهة في المنطقة الجبلية في حين تميزت المناطق الأقل انخفاضاً بإنتاج القمح والشعير والذرة وغيرها. وكان سكان القرية يرسلون منتجاتهم إلى سكان القرية المجاورة له لإجراء عملية مقايضة بالمحاصيل الزراعية وقد اشتهرت المعراض وجبل عجلون بإنتاج الزيوت والعنب والتفاح والبرتقال والرمان والجوز والليمون والسفرجل والتين والخوخ. وقد انتشرت عملية المقايضة في القرية بشكل كبير فكان التجار يقومون بنقل بضائعهم على الدواب ويأتون بعد انتهاء البيدر من القرى المجاورة ومعهم حميرهم المحملة بثمار الفاكهة كالعنب والمشمش، وبعض أنواع الخضار كالبندورة يتبادلونها مع السكان صاع فواكه مقابل صاع من القمح وكانت عملية المقايضة محصورة داخل قرى الناحية أما خارجها فكان السائدة التعامل بالنقد. ومع بداية القرن العشرين ظهر التعامل بالنقد وحل محل عمليات المقايضة ويعود السبب فيذلك إلى ازدياد إجراءات الدولة العثمانية وخاصة بعد صدور قانون الأراضي سنة 1274هـ/ 1858م وعمليات تسجيل الأراضي على الأفراد الأمر الذي استدعى أن تجري هذه المعاملات بالتعامل النقدي. وقد لجأ السكان في القرية ومحيطها إلى التعامل مع الأسواق الخارجية وخاصة قصبة اربد في سوق بندر وكان السوق الرئيسي في قضاء عجلون، كما جرى تبادل تجاري مع قرى غرب النهر وخاصة بعد موسم الحصاد مثل بيسان وطبريا والناصرة وحيفا ويافا وكانت من القرى المأهولة في فلسطين وبعد سنة1298هـ/ 1880م قدم على المنطقة بعض التجار من الخارج وخاصة من سوريا ولبنان لتقديم بضائع كطواحين الرحى والتي تستخدم لعصر  الزيتون. وكانت تحمل على ظهور الجمال إضافة إلى كميات من الثياب الشامية وانواع متعددة من القماش، ومنهم من استوطن في هذه المنطقة ومارس أعمال حرفية كالحدادة والحياكة والنجارة والسكافة وحذو الخيل وغيرها وقد تعامل هؤلاء التجار بالربوية ووقع الأهالي فريسة هذه الفوائد التي قام بها هؤلاء التجار. العمران في ريمون لعبت الطبيعة دوراً أساسياً في تحديد سمات وطراز النط المعماري لأماكن السكن، من حيث التصميم ومساحة البناء وفقاً لطبيعة النشاط الاقتصادي الذي مارسه سكان القرية وقد أخذ بعين الاعتبار عند إقامة بيت السكن اتجاهه نحو الشمال لدرء وابل المطر وحر الشمس في الصيف. وتكونت مواد البناء من الحجارة المحكمة  واستخرجت مادة الطين من المحفر (المحافير) والشيد الأبيض، أما سقف البيت فكان يتكون من جذوع الأشجار والألواح الخشبية وكانت أبواب البيوت غالباً ما تكون بشكل أقواس من الخارج، أما القناطر فهي عبارة عن قطع حجرية مركبة فوق بعضها بعضاً بشكل أقواس وكان يميز بيوت القرية كثرة القناطر ويعتمد عددها على حجم البيت. أما أسقف البيوت فكان يتكون من جذوع الأشجار والألواح الخشبية وتغطى هذه بالبلان واللبيد ثم تعلوها طبقة من الطين المجبول ويراعى عملية الميلان لغاية تصريف المياه وبعد الانتهاء من السقف يصب بالطين المجبول كما تقام الكوابير في جدران البيت والروايا لحفظ الحبوب الزيت والتي غالباً ما تستخدم لحفظ الغلال من السرقة في أوقات تحصيل ضرائب الدولة عليها. وكان يعمل فناء (ساحة) للبيت وضم هذه الفناء ملحقات البيت من زريبة الحيوانات وأقنان الدجاج وغيرها. إن انماط السكن لمجمل بيوت القرية كان على النمط العثماني القائم على العقود والقناطر والمقوسة وأنصاف الدوائر من حيث اشكال النوافذ والأبواب والتقسيمات الداخلية للبيت. العمران في ريمون في القرن العشرين كانت ريمون في الخمسينيات قرية صغيرة لا تتجاوز عدد بيوتها الثلاثين بيتاً. وجميع سكانها يسكنون البيوت القديمة التي تدعى (عقود)من عقد، وقد جاءت هذه الكلمة في العامية من نوع البناء نفسه والذي يرتكز على جدار نصف دائري يدعى قنطرة. بحيث كانت هذه القناطر على نوعين: نوع رباعي تتقاطع فيه القناطر في منتصف السقف مشكلة كالقبعة ثم تعقد هذه القناطر إلى بعضها بعضاً. ومن هنا جاءت كلمة» عقد وعقود» ونوع تنفصل هذه القناطر عن بعضها وتدعى هذه البيوت بيت على قناطر ولا شك, أن لهذه النوع من البناء وظيفة في حياة الناس وتغير الفصول فقد كانت تحافظ على البرودة في الصيف وعل الحرارة في الشتاء. وفي بداية الستينات تطور بناء القرية ثم أخذ الناس يتنقلون من البيوت القديمة إلى البيوت الحديثة ونمت ريمون من بعض عشرات البيوت إلى مئات البيوت الحديثة وشبه الحديثة. انتشرت مباني القرية إلى جميع الجهات حتى التقت بالكتة في الشرق إلى مطل الوادي في الغرب والجنوب حتى التقت المنطقة من سفح جبل طورن قبل الانحدار بوادي نحلة، كما يحيط بكل بيت مساحة من الأرض على شكل حديقة. ريمون في الوقت الحاضر منذ فترة الخمسينات أخذ أفراداً المجتمع الريموني يتسربون من الحياة الزراعية على الرغم أنه مجتمعاً زراعياً لكنه كان جزءاً مكملاً للحياة الاقتصادية الزراعية. وبعد دخول التعليم الرسمي وزيادة عدد الأفراد المتعلمين أخذت مجموعات من الأفراد تعمل خارجالقرية سواء في الوظائف الحرة، والحكومية، وكان ذلك كله يتم على حساب الوحدة الإنتاجية الزراعية والتي كانت عماد التوازن في المجتمع الريموني. لقد أخذ هؤلاء يهجرون الزراعة لأسباب عدة منها أن الأرض الزراعية التي يحصلون عليها ورثوها عن آبائهم أصبحت غير كافية لتحقيق دخل لهم، ومنها أيضاً أسباب لا تتعلق بالأرض حيث أخذ الكثيرون ينظرون إلى الزراعة كمهنة متدنية. هذه الفئة من الناس اتسعت في العقدين الآخرين كي تصبح الأغلبية العظمى في القرية وبقيت مجموعة صغيرة تعمل بالزراعة، لم تعد الزراعة منتجة لذا فقد اتجه قسم من أهل ريمون نحو التعليم من أجل الحصول على وظيفة لتحسين أحولاهم المعيشية، وهكذا أصبح الحصول على الغذاء كحاجة أولية ليس رهناً بالزراعة بل بالوظيفة والعمل خارج القرية. -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ريـمـون.. قرية التين والزيتون والحمضيــات واللوزيـات والكـرز
» عجائب التين والزيتون
» قرية فلسطينية سُجن أغلب سكانها بالمعتقلات الإسرائيلية.."قرية النبي صالح"
» قرية إشوع هي قرية عربية فلسطينية مهجرة منذ عام 1948
» الزَّيت والزيتون في الوجدان الشعبي الفلسطيني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: