منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Empty
مُساهمةموضوع: شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني   شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Emptyالثلاثاء 31 مايو 2016, 11:16 pm

شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني

موقع المسلم


شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني 23474_image002

عرفته الجبال الشيشانية وعرفها، مقاتلاً عنيدًا ضد الوجود الروسي الاحتلالي لبلاده الأبية، وعرفته وسائل الإعلام قائد فرق كوماندوز تثير الرعب بذكرها قبل أن تبلغ طلائعها الميادين.
قائد شجاع يعترف له خصومه بالمهارة والفدائية، وإنْ وصموه بالإرهاب، زعيم فريد يأخذ بألباب أعدائه كما أنصاره سواء بسواء، بكرِّه وفرِّه، واقتحامه المباغت وانسحابه الخاطف.
حياة حافلة بالأحداث تثير العجب من محدوديتها (41 عامًا) مقارنة بمناصب عديدة تقلدها، وعمليات كثيرة أشرف عليها.. فالرجل عسكري من الطراز الأول، يفر دومًا من المناصب السياسية التي تلاحقه أنَّى ذهب.
عمليات كوماندوز عديدة منسوبة إليه، بعضها مشروع، وبعضها يثير كثيرًا من الجدل حول إسرافها في القتل غير المبرر.
دائرة اهتمامه النضالية باتساع القوقاز كله بل تزيد، لا يدرك الخبراء المحنكون أين ضربته القادمة، وفي أي إطار أو سبيل، ولأي هدفٍ ترنو.
في قرية فيدينو جنوب شرق الشيشان المعروفة بنضالها ومشاركة أهلها المعروف في المقاومة الشيشانية ولد باساييف في العام 1965م، وقضى سني الطفولة، ثم انتقل إلى موسكو حيث تخرج فيها من معهد الهندسة أوائل التسعينيات بعد أن انتسب إليه في العام 1987م، وبعده انتقل إلى الجيش السوفيتي ليؤدي الخدمة العسكرية فيه، وبعد قليل غادر إلى بلاده بعد إعلان (الرئيس الشيشاني الراحل) الجنرال جوهر دوداييف عن استقلالها عن الجمهورية الروسية في أعقاب انفراط عقد الاتحاد السوفيتي أوائل التسعينيات.
وكما تقدم، فإن حياة باساييف حافلة بالعديد من النشاطات العسكرية وعلميات الكوماندوز التي قام بها في عدة جبهات؛ فباساييف شارك في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا المتنازعين على إقليم ناجورنو قرة باغ ضمن الوحدة العسكرية التابعة لكونفدرالية الشعوب القفقاسية التي انضم إليها في العام 1991م، وبعد عام واحد صار قائدًا لتلك الوحدات بعدما رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في الشيشان أمام (الرئيس الشيشاني السابق) جوهر دوداييف، ومن ثَمَّ عينه الأخير قائدًا للوحدات الخاصة، ودعم مع هذه الوحدات النضال التي خاضته أبخازيا المسلمة في العام نفسه من أجل استقلالها عن جورجيا، وقد لعب دورًا فعالاً للغاية في تحرير أبخازيا من الاحتلال الجورجي، وفي هذا العام تزوج باساييف من زوجته الأولى الأبخازية أثناء مشاركته في الحرب التي خاضتها أبخازيا، وله من هذه الزوجة صبي وأربع بنات.
وفي حين كانت الأوضاع ملتهبة في الشيشان قبل إعلان استقلالها، كان باساييف في أفغانستان لمدة شهرين في العام 1994م، حيث تعرف إلى أوضاع المجاهدين الأفغان في عام هو الأكثر حساسية في الشأن الجهادي الأفغاني، وهو كذلك في الشيشان التي سرعان ما غادر إليها في العام ذاته بعد أن أعلن الزعيم الشيشاني دوداييف الاستقلال عن الاتحاد الروسي، وفيها أنيط به في نفس العام مهمة قيادة جبهة فيدينو الشيشانية في الحرب الشيشانية الأولى، التي أبلى فيها الشيشانيون بلاءً حسنًا.
وحين كانت الطائرات الروسية تدك مدينة جروزني عاصمة الشيشان لجأ باساييف إلى محاولة فك الحصار عنها بتنفيذ عملية نوعية أثارت له العديد من الانتقادات، حيث خطط لعملية احتجاز الرهائن في مدينة "بودينوفسك" الروسية في منتصف يونيو 1995م. وكانت هذه العملية الشهيرة الناجحة تهدف للفت أنظار العالم للاحتلال الروسي للشيشان، والفظائع التي يرتكبها في الجمهورية، ومطالبة موسكو بوقف هجومها علي جروزني في مقابل الإفراج عن الرهائن، لكنها كانت أولى مبررات وصم نضاله بالإرهاب لدى خصومه.
في شهر إبريل من عام 1996 انتخب قائدًا للقوات الشيشانية المسلحة، وأدار الهجمة الكبيرة التي استهدفت جيش الاحتلال الروسي في العاصمة جهار قلعة عند نهاية الحرب الروسية - الشيشانية الأولى، وأجبرت هذه العملية روسيا على القبول بمطالب المقاتلين، والانسحاب من الأراضي الشيشانية.
وبموجب قرار اتخذه الكونجرس في اجتماعه الثاني أصبح باساييف رئيس (أمير) مجلس الشورى الإسلامي الذي أسس في 1 أغسطس 1999م، وبعد 11 يومًا فقط من انتخابه هاجمت وحدات روسية منطقة بوتليخ الداغستانية، ما دعا شامل باساييف والقائد خطّاب الذي استشهد قبل أربعة أعوام إلى تزعم مجموعات مقاتلة والذهاب لنجدة المسلمين في تلك المنطقة، ثم عاد إلى الشيشان مطلع شهر سبتمبر من العام نفسه إثر غزو روسيا للشيشان مجددًا، وفي ذات العام تزوج للمرة الثانية من شيشانية، وأنجب منها بنتًا.
وقد أشيع أن باساييف بُترت ساقه في فبراير 2000م بعد أن انفجر فيه لغم، بينما كان يقود فرار المقاتلين من جروزني ليلاً.
وقد تبنى باساييف عملية قتل (الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو) أحمد قاديروف قبل عامين، وقبل أربعة أعوام نسبت إليه عملية الاحتجاز الشهيرة التي جرت في مسرح موسكو، وأسفرت عن مقتل المئات بأيدي الروس أنفسهم بعد أن نفذت عملية كوماندوز فاشلة.
وتوجهت لباساييف معظم الأضواء بعد استشهاد الزعماء والقادة الشيشان والموالين لهم: الرؤساء مسخادوف وياندرباييف وعبد الحليم لاييف والزعيم العربي خطاب. ولم تبق من الأسماء البارزة سوى شامل باساييف، وقبل ساعة أعلنت موسكو عن استشهاد باساييف وذلك في 10 يوليو 2006م، لكن جهاد الشيشان لنيل الاستقلال عن الجمهورية الروسية باقٍ ولن يزول.. يحميه إيمان شعب، وإرادة شجعان القوقاز النبلاء.
المصدر: موقع المسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني   شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Emptyالثلاثاء 31 مايو 2016, 11:17 pm

جوهر دوداييف .. مؤسس الشيشان الحديثة

أحمد عبد العال


شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني 2

يعتبر الجنرال جوهر دوداييف هو مؤسس الشيشان الحديثة، وأول من لفت الأنظار إلى القضية الشيشانية في مطلع التسعينيات.

ظلمه الاحتلال الروسي، ولقبته روسيا بالقائد العاصي؛ بسبب رفضه لقمع حركات الاستقلال في جمهوريات البلطيق.

جوهر دوداييف .. مولده ونشأته
ولد جوهر دوداييف في إبريل عام 1944م، في قرية "يالهو" الواقعة في جمهورية الشيشان، وكانت عائلته ضمن العائلات التي هُجِّرت إلى سيبيريا عام 1944م، وكان حينها لا يزال طفلاً رضيعًا لا يتعدى أيامًا معدودات.


عاش دوداييف سنوات طفولته في ظروف صعبة في قرى سيبيريا القاحلة، حيث أتم هناك مرحلة التعليم المتوسط، ثم تخرج عام 1962م في كلية تامبوت العسكرية العليا للطيران، وعام 1966م تخرج في كلية الطيران البعيد المدى وإعداد الطيارين الجويين والمهندسين، وأتم التحصيل الدراسي في أكاديمية جاجادين للطيران الحربي سنة 1974م، وحاز على درجة قبطان أول ومهندس، ومنحته الحكومة الروسية وسام شرف، وترقى لرتبة فريق.

وكان دوداييف أول مسلم يحصل على درجة ومنصب قائد 12 لفرقة عسكرية في القوات الجوية السوفيتية.

جوهر دوداييف رئيسًا
وفي عام 1990م دُعي دوداييف لحضور اجتماع مجلس الشورى الشيشاني، وقد تم انتخابه لرئاسة هذا المجلس الذي تحول اسمه فيما بعد ليصبح الكونجرس الشيشاني القومي، وقد ساند جوهر دوداييف جورباتشوف لدى محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت ضده، وقد ترأس الحركات القومية التي قامت لإسقاط حكومة جمهورية الشيشان أنجوشيا، والتي كانت قد تعاونت مع أولئك الذين حاولوا إسقاط حكومة جورباتشوف.


دعمت القوى الديمقراطية والمتنورون وسائر شعب الشيشان جوهر دوداييف الذي انتخب رئيسًا للشيشان بناء على الانتخابات العامة التي جرت 1991م، وحصل فيها على نسبة 85%، وقد جرت الانتخابات تحت إشراف 27 دولة أكدت نتائجها ونزاهتها.

جوهر دوداييف .. القائد العاصي
وردًّا على حركة الإبادة والاحتلال التي شنتها روسيا ضد الجمهورية الشيشانية بتاريخ 1994م، نادى دوداييف في الشعب الشيشاني بالجهاد قائلاً: "لن يدخل الروس بلادنا ما دُمنا أحياء".


ولقبته روسيا بالقائد العاصي، وكان هذا قبل تسلمه الرئاسة في جمهورية الشيشان؛ إذ كان قد تلقى أوامر من موسكو للقيام بعملية في القوات الجوية الإستراتيجية في بلدة بإستونيا لقمع حركات الاستقلال التي بدأت في دول البلطيق عن طريق استخدام القوة العسكرية، ولكنه رفض الانصياع لهذه الأوامر قائلاً: "لا أحارب قط شعبًا يناضل من أجل استقلال بلاده".

فقامت موسكو التي لم تتحمل عصيانه ذاك بنفيه مع قوته العسكرية إلى جروزني، وفي عام 1990م قدَّم دوداييف استقالته من منصبه، ولم تكن تعلم روسيا أن هذا القائد العاصي سيقود ضدها حركات ثورية في المستقبل.

جوهر دوداييف والتحالف مع المقاومة
بعد أن استقال من الخدمة العسكرية في أوائل عام 1991م عاد جوهر دوداييف إلى الشيشان، وانضم إلى حركة المطالبة باستقلال بلاده عن جمهورية روسيا الاتحادية، وهذا المطلب كثيرًا ما كان يلح في نفس جوهر دوداييف، وانتخب رئيسًا للجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الشيشاني في مارس عام 1991م، وساند الحركة الانقلابية التي قادها الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين في 19 أغسطس 1991م، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ووقف دوداييف ضد السكرتير الأول للحزب الشيوعي في الشيشان، واستطاع إقالته.


كان دوداييف يقظ الذهن، وصاحب نظرة صائبة، حيث اعتمد على الصلاحيات التي كفلها له منصبه على رأس المؤتمر القومي الشيشاني العام، لإقالة حكومة ذوكوذا فجاييف، آخر حكومة شيعيَّة في الشيشان في سبتمبر 1991م، وكان هذا بدعمٍ وتأييد من الكرملين، ومن بوريس يلتسين نفسه.

ومنذ انتخابه رئيسًا للشيشان، بادر دوداييف إلى تنظيم شئون البلاد، فأجريت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة، وشُكِّلت أول حكومة برئاسته خلال عام 1992م، كما شُكلت محكمة خاصة تدير شئون القضاء في الشيشان، ووضع أول دستور للبلاد. كما عمل دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان، حيث أصدر قرارًا بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية، والتضييق عليها؛ لحملها على مغادرة الشيشان، وقد تم ذلك بالفعل خلال الفترة من مايو إلى يوليو 1992م.

جوهر دوداييف وتأسيس جيش قوي
وأمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لغرض حالة الطوارئ في البلاد، بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها التي بلغ عددها 15 ألف مقاتل؛ للدفاع عن استقلال الشيشان، وسلامة أراضيه.


في عام 1994م، أعلن يلتسين قرار شن الحرب على الشيشان، وعزا الباحثون إقدام يلتسين على هذا القرار برغبته في مغازلة الشعور القومي الروسي من ناحية، ومحاولة إظهار روسيا على أنها ما زالت دولة عظمى، وتستطيع الحفاظ على الاتحاد السوفيتي من ناحية ثانية، إضافةً إلى الطمع الروسي في السيطرة على ثروات النفط في الشيشان، كما كان يلتسين يرى في الحرب وسيلة مناسبة تساعده في تغطية فشله في علاج الأزمة الاقتصادية التي تمر بها روسيا.

وقد ذكر الصحفيون أن دوداييف ارتدى الكفن استعدادًا للدفاع عن استقلال الشيشان، بعد أن علم بصدور مرسوم يلتسين بدخول الجيش الروسي إلى الشيشان، وحذر دوداييف القوات الروسية حينها قائلاً: إن أفغانستان ليست سوى نزهة مريحة أمام ما ستلقونه في الشيشان.

وفي ديسمبر 1994م زحفت قوات روسية قوامها 410 ألف جندي على ثلاث جبهات، تدعمها أسلحة الدمار من المدفعية والراجمات والطائرات إلى الشيشان؛ بحجة إعادة الأمن. وهكذا بدأت حملة إبادة جديدة ضد الشعب الشيشاني.

تكلل النضال الذي خاضه الشعب الشيشاني على مدى عامين متتاليين بزعامة دوداييف، بإحراز النصر، وإجلاء الروس عن الأراضي الشيشانية، ولم يرض الروس بهزيمتهم في الشيشان، فقاموا بتدبير عملية اغتيال استشهد فيها قائد الحرية الشيشانية جوهر دوداييف في إبريل عام 1996م، إلا أنه اعتبر المؤسس الحقيقي لدولة الشيشان الحديثة.
المصادر:


1- الموسوعة الحرة ويكيبيديا.
2- وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ).
3- موقع إسلام أون لاين.


المصدر: موقع آسيا الوسطى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني   شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني Emptyالثلاثاء 31 مايو 2016, 11:20 pm

الإمام منصور أشورما

قصة الإسلام


النسب والمولد

شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني 1222_image002 الشيخ منصور، أو (أشورما)، كما لقبه الروس، في مدينة (الدي) ببلاد الشيشان، في موقع قريب من جروزني اليوم، واسمه الحقيقي (محمد).
ولد أشورما عام 1748م في قرية آلدي الواقعة بالقرب من نهر سنج، وكان الابن الثاني في العائلة.

النشأة والتربية

اعتنى به والده منذ صغره فحفظ القرآن في داغستان، وكان منتسبًا للطريقة النقشبندية، وتلقى علومه الدينية في بخارى، كان يحفظ القرآن الكريم كله، عن ظهر قلب، ويحفظ آلافًا من الأحاديث النبوية الشريفة، وصار له نفوذ وتأثير لا يجارى بين الشعوب الشركسية القوقازية المسلمة، وكان يحرِّض الناس جهارًا على القيام ضد الروس يدًا واحدة، مبينًا لهم أهمية الاتحاد، ونجح -أيما نجاح- في إثارة الحقد على الروس.
وعمل في الصغر مهنة النبي شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني R_20، فقد رعى الغنم في صغره.

جهاده وأهم المعارك ودوره فيها

شرع الإمام منصور بعد عودته إلى وطنه من داغستان -وبعد أن تلقى العلوم الشرعية وبعد أن أتم حفظ القرآن- إلى تنبيه الناس إلى الخطر المحدق بهم، وهو توسع الروس في البلاد القفقاسية، فكان يدعو للجهاد والنضال من أجل توحيد القفقاس.
وكان على اتصال بالعثمانيين، الذين كانوا يحثونه على بذل أقصى ما يمكن من جهد لإثارة النقمة على الروس، فدأب الشيخ منصور على التجوال في مختلف أنحاء القوقاز ليخطب في الناس، ويعظهم بترك أمور الدنيا، والتعلق بأهداب الفضيلة، وكان زاهدًا متقشفًا.
وفي عام 1785م، نادى بالجهاد ضد الروس، واستثار الحمية الإسلامية في نفوس القوقازيين. وكان ذلك بداية حرب جديدة، لم يألفها الروس من قبل، وهي حرب الجهاد المقدس. وسرعان ما تجاوب مع الشيخ منصور شعوب داغستان، والقبارطاي، والنوغاي، إضافةً إلى الشيشان. وتجمع لديه جيش ضخم، استطاع أن يلحق بالروس هزائم متكررة في شمالي القوقاز.
خاض الشيخ منصور الشيشاني معارك عدة مع الروس، بعد أن تجمع لديه جيش ضخم، من المجاهدين، في شمالي القوقاز، ورغم أن (كاترين) الإمبراطورة الروسية (1729 – 1796م)، لم تكترث -في بادئ الأمر- بالشيخ منصور وحركته في بلاد الشيشان، فإن هزيمة الكولونيل بيري، جذبت اهتمام كاترينا لهذا الخطر، الذي ظهر، فجأة، في شمال القوقاز. وتمكن الشيشان وحلفاؤهم الداغستان من قتل الكولونيل بيري، ومعه سبعة ضباط آخرين، إضافة إلى ستمائة جندي، وغنموا الأسلحة التي كانت بحوزتهم، ومن ضمنها اثنا عشر مدفعًا. وبعد توالي انتصارات الشيخ منصور في بلاد الشيشان، والداغستان، ازداد تعلق الشراكس بالشيخ، وتدافعوا للانضمام إلى حركته وجهاده.
واستطاع شعب القبارطاي الشركسي الانفصال مؤقتًا عن الروس. ثم حاول الشيخ منصور الاستيلاء على حصن قيزيل يار، وعندها أرسلت كاترين جيشًا ضخمًا، بقيادة الكولونيل ناجل، استطاع أن يهزم الشيخ في معركة (تتار توب) بتاريخ 30/ 10/ 1785م على نهر التيرك، إلا أنها كانت هزيمة مؤقتة؛ لأن الشيخ منصور انسحب من المعركة عندما شعر بأنه سيخسرها، نتيجة التفوق العددي الروسي، وعاد إلى بلاده الشيشان، ولم يحاول الروس اللحاق به داخل بلاده، واقتصر نشاطه بعدها على غارات مُباغتة وسريعة على القلاع الروسية في القبارطاي.
وعندما بدأت بوادر الحرب تلوح بين روسيا وتركيا عام 1787م، استنجد الأتراك بالشيخ منصور فلبى النداء، وظهر فجأة بين الشراكسة في الغرب، الذين التفوا حوله، وقاموا بمهاجمة القوات الروسية من الخلف. وفي الذكرى السنوية لمعركة (تتار توب)، هاجم الشيخ، ومعه الشراكسة، ثلاثة أفواج من فوزاق الدون وأبادوهم. وفي سبتمبر عام 1787م، هاجم الروس قلعة (أنابا) على ساحل البحر الأسود، فقام الشيخ منصور بالهجوم على الروس من الخلف، في منطقة (أوبون)، وقُتل ثلاثة آلاف جندي روسي في هذه المعركة. وإثر هذه الهزيمة، عُزل الجنرال توكالي، وحل محله بيبكوف، وأيقن الروس أن احتلال (أنابا) لن يتم إلا بهزيمة الشيخ منصور أولاً. وكان الأتراك قد أرسلوا حسين باشا (بطال باشا) للدفاع عن أنابا، على رأس جيشٍ قوامه ثلاثون ألف رجل، مزودين بالمدافع والذخيرة والمؤن.
وفور وصوله لأنابا قام بطال باشا بمعاملة الشيخ منصور ومتطوعيه من الشيشان والشراكسة، بجفاءٍ وعجرفة عندما قدموا للترحيب به. ونتيجة لهذه المعاملة غير اللائقة، غادر الشيخ منصور ومتطوعوه أنابا، بعد أن أرسلوا شكوى إلى السلطان العثماني ضد تصرفات بطال باشا. وخوفًا من العقوبة، أخذ 800 كيس من الذهب، وهرب إليهم، وانضم لأعداء الدين.
ونتيجة لإلحاح السلطان العثماني والشراكسة، عاد الشيخ منصور لأنابا للدفاع عنها، وفشل الجنرال بيبكوف في احتلال أنابا، وتم استبداله بالجنرال بيلمان، وبتنسيق مع الأتراك، خرج الشيخ منصور من حصن أنابا، ومعه مقاتلوه، لمهاجمة قوات الجنرال جيرمانيين، أحد مساعدي بيلمان، وجرت معركة (كوبيروسكوي) والتي اضطر الشيخ للانسحاب منها؛ لأن القوات التركية لم ترسل التعزيزات التي كان قد اتُّفِقَ على إرسالها أثناء المعركة، ولكن الشيخ منصور عاد ثانية إلى أرض المعركة، واضطر الجنرال جيرمانيين للانسحاب.
وبعد مسلسل الفشل الروسي في احتلال أنابا، قامت الإدارة الروسية بتعيين الجنرال غوردوفيتش، لقتال الأتراك والشيخ منصور، وأرسلت له تعزيزات كثيرة، من السلاح والجنود. وبعد وصولها، قام غوردو فيتش بالهجوم على أنابا في 21/ 6/ 1791م، وتمكنت القوات الروسية من دخولها في اليوم التالي، بعد أن فاوض الأتراك الروس، وبعد دفاع أسبوعين، قبلوا الاستسلام، بالرغم من احتجاج الشيخ منصور ومتطوعيه، وحثهم القائد التركي على المقاومة لآخر رجل.
ثم تقف المقاومة بعد أسر الشيخ منصور أشورما، لتعود من جديد على يد الشيخ غازي محمد.

وفاته

لقي الإمام الشهيد منصور أشورما ربه شهيدًا بعد حياة حافلة بالعلم والجهاد، وبعد أن دفع الناس إلى الجهاد في سبيل الله تسع سنوات كاملة، أوقع في الروس الكثير من النكبات.
فخلال المعارك الدائرة بينه وبين الروس سقط الشيخ منصور جريحًا، فأسره الروس، ونقلوه إلى الإمبراطورة كاترينا، التي رغبت في رؤية هذا الشيشاني، الذي كان مصدر إزعاج دائم لها منذ عام 1785م. ثم أودع السجن في شليسبرغ، وهناك قُتل، بعد أن قتل الجندي المسئول عن حراسته، وبذلك سقط الشيخ منصور الشيشاني شهيدًا في 13 إبريل 1794م، بعد تسع سنوات من الجهاد المتواصل[1].


[1] موقع المنسيون، الرابط: http://www.almansiuon.com/.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
شامل باساييف .. أسطورة الكوماندوز الشيشاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: شخصيات :: المجاهدون-
انتقل الى: