ابن النفيس
قصة الإسلام أعلم الناس في عصره، وأعظم وأشهر عالم بوظائف الأعضاء في القرون الوسطى برمتها، والرَّائد الذي مهَّد الطريق أمام وليام هارفي - العالم الفسيولوجي الإنجليزي - مكتشف الدورة الدموية الكبرى سنة 1628م؛ حيث استطاع ابن النفيس اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، وأن يصفها لأول مرة ليكون رائدًا لمن أتوا بعده!!وبحقٍّ كان مثالاً للعالم الورع التقي المنقطع إلى العلم، وواحدًا من أكبر الأطباء العرب والمسلمين الذين حققوا اكتشافات عظيمة وجليلة، يفتخر بها الطب الإسلامي و
الحضارة الإسلامية إلى يومنا هذا.
قال عنه السبكي: وأما الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله قبلُ، ولا جاء بعد ابن سينا مثله، قالوا: وكان في العلاج أعظم من ابن سينا. وقال الإسنوي: كان إمام وقته في فنه شرقًا وغربًا بلا مدافعة، أعجوبة فيه وفي غاية الذكاء
[1].
وكان قد أُشكِل على جالينوس فادَّعى أنَّ في الحاجز الذي بين الجانب الأيمن والجانب الأيسر في القلب ثقوبًا غير منظورة يتسرب فيها الدم من الجانب الواحد إلى الجانب الآخر، وما وظيفة الرئتين إلا أن ترفرفا فوق القلب فتبردا حرارته وحرارة الدم، ويتسرب شيء من الهواء فيها بواسطة المنافذ التي بينهما وبين القلب فيغذي ذلك القلب والدم.
فجاء هو وعارض هذه النظرية معارضة شديدة، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اليونان لم يفهموا وظيفة الرئتين والأوعية التي بين القلب والرئتين، وأنه فهم وظيفتها وأوعيتها وتركيب الرئة والأوعية الشَّعْرية التي بين الشرايين والأوردة الرئوية، وشرح الفُرَج الرئوية شرحًا واضحًا، كما فهم أيضًا وظائف الأوعية الإكليلية، وأنها تنقل الدم ليتغذى القلب به، ونفى التعليم القائل بأن القلب يتغذى من الدم الموجود في البطين الأيمن.
ثم كرَّر تعاليمه في الدورة الدموية الصغرى وطريقة عملها؛ ذلك أنه كرَّر هذه التعاليم في خمسة مواضع متفرقة، ذاكرًا آراء ابن سينا، ومكررًا أقوال جالينوس التي اعتمد عليها ابن سينا، ثم عارضها بمنتهى الحماسة.. وكان حقيقًا بعدُ بأن يصفه
جورج سارتون بأنه أول من اكتشف الدورة الدموية؛ ليكون بذلك الرائد لوليام هارفي الذي يُنسب إليه هذا الاكتشاف
[2].
إنه الفقيه الطبيب العلامة علاء الدين علي بن أبي الحزم القَرْشي (نسبة إلى قرية قَرْش) الدمشقي، الملقَّب بابن النفيس، وهو سوري ولد في قرية "قَرْش" بالقرب من دمشق سنة (607هـ/ 1210م)
[3].
نشأة ابن النفيس العالم
كغيره من علماء المسلمين بدأ ابن النفيس حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم، وكذا درس النحو واللغة، والفقه والأصول والحديث، والمنطق والسيرة وغيرها، ثم وفي سنة (629هـ / 1231م) وهو في الثانية والعشرين من عمره اتجه إلى دراسة الطب، وذلك بعد أزمة صحية ألمّت به.. وتراه يحكي ذلك فيقول: "قد عرض لنا حميات مختلفة، وكانت سِنُّنا في ذلك الزمان قريبة من اثنتين وعشرين سنة، ومن حين عُوفينا من تلك المرضة حَمَلنا سوء ظنِّنا بأولئك الأطباء (الذين عالجوه) على الاشتغال بصناعة الطب لننفع بها الناس".
وكان تعليمه الطب في دمشق على يد طبيب العيون البارع مهذب الدين عبد الرحمن المشهور باسم الدخوار، وهو أحد كبار الأطباء في التاريخ الإسلامي، وكان في ذلك الوقت كبير الأطباء في البيمارستان النوري العظيم، الذي أنشأه نور الدين محمود واجتذب إليه أمهر أطباء العصر الذين توافدوا عليه من كل مكان. وكان من أساتذته في الطب أيضًا عمران الإسرائيلي، ورضي الدين الرجي.
وكان رفيق دراسته ابن أبي أُصَيْبعة (صاحب طبقات الأطباء)، وقد رحلا معًا إلى القاهرة سنة 633هـ، وعملا في البيمارستان الناصري الذي شغل فيه ابن النفيس منصب الرئاسة، وعميدًا للمدرسة الطبية الملتحقة به، وشغل ابن أبي أصيبعة رئيس قسم الكحالة.
ولم يكتفِ ابن النفيس بما درسه على أساتذة عظام في البيمارستان النوري، بل إنه انكبَّ أيضًا على كتب ابن سينا وأبقراط وجالينوس وغيرهم، وقال البعض: إنه كان يحفظ كتاب القانون في الطب لابن سينا عن ظهر قلب.
كما أنه اهتم أيضًا بدراسة الفلسفة والمنطق والبيان، وتعمق في دراسة الفقه، وعلوم الشريعة، حتى إنه أصبح أستاذًا لفقه الشافعي في المدرسة المسرورية بالقاهرة، إلى جانب نبوغه وعبقريته في الطب
[4].
ابن النفيس العالم المغرور
لم يكن ابن النفيس مجهولاً في عصره؛ فقد أطنب في الحديث عنه العمري في مسالك الأبصار، والصفدي في الوافي بالوفيات، وابن أبي أصيبعة في إحدى مخطوطاته (طبقات الأطباء)، إلا أنَّ ابن النفيس لم يأخذ حقه من الذيوع والشهرة بما يوازي ويضارع إنتاجه واكتشافاته، ولعلَّ ذلك بسبب عدم التقدير أو عدم الإحاطة بهذه الاكتشافات في ذلك الوقت.
وقد تناول ابنَ النفيس من المستشرقين الأجانب لكلير في كتابه (الطب العربي)، والمستشرق الألماني مايرهوف في كثير من مقالاته، ووضع الدكتور بول غليونجي كتابًا وافيًا، يُعَدُّ أجمعَ كتاب عن ابن النفيس
[5].
ويقرِّر بول في كتابه هذا أنَّ أول من كشف عن ابن النفيس في وقتنا الحاضر، ورَدَّ إليه اعتباره، هو الطبيب المصري الدكتور محيي الدين التطاوي؛ حيث عثر على نسخة من مخطوطة (شرح تشريح القانون) لابن النفيس في مكتبة برلين، وقام بإعداد رسالة في الدكتوراه عنها، وعُنِيَ فيها بجانب واحد من جوانب هذا الكتاب العظيم، ألا وهو موضوع: (الدورة الدموية تبعًا للقرْشي)، وذلك سنة 1343هـ / 1924م.
وقد ذُهل أساتذتُه والمشرفون على الرسالة، وأصابتهم الدهشة حين اطَّلعوا على ما فيها، وما كادوا يصدقونه!!
ولجهلهم باللغة العربية بعثوا بنسخة من الرسالة إلى الدكتور "مايرهوف" المستشرق الألماني الذي كان آنذاك يقيم بالقاهرة، وطلبوا رأيه فيما كتبه الباحث، وكانت النتيجة أن أيّد مايرهوف الدكتور التطاوي، وأبلغ حقيقة ما كشفه من جهود ابن النفيس إلى المؤرِّخ "جورج سارتون"، فنشر هذه الحقيقة في آخر جزء من كتابه المعروف "تاريخ العلم"، ثم بادر مايرهوف إلى البحث عن مخطوطات أخرى لابن النفيس وعن تراجم له، ونشر نتيجة بحوثه في عدة مقالات.. ومنذ ذلك الحين بدأ الاهتمام بهذا العالم الكبير وإعادة اكتشافه
[6]!!
ابن النفيس والدورة الدموية
اقترن اسم ابن النفيس باكتشاف الدورة الدموية الصغرى، التي سجلها بدقة في كتابه "شرح تشريح القانون"، غير أن هذه الحقيقة ظلت مختفية قرونًا طويلة، ونُسِبت وهمًا إلى الطبيب الإنجليزي وليام هارفي (ت 1068هـ/ 1657م) الذي بحث في دورة الدم بعد وفاة ابن النفيس بأكثر من ثلاثة قرون، وظل الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة الدكتور محيي الدين التطاوي في رسالته كما أشرنا سابقًا.
وكان الطبيب الإيطالي ألباجو قد ترجم في سنة 954هـ / 1547م أقسامًا من كتاب ابن النفيس "شرح تشريح القانون" إلى اللاتينية، وهذا الطبيب أقام ما يقرب من ثلاثين عامًا في "الرُّها"، وأتقن اللغة العربية لينقل منها إلى اللاتينية، وكان القسم المتعلق بالدورة الدموية في الرئة ضمن ما ترجمه من أقسام الكتاب، غير أن هذه الترجمة فُقِدَت، واتفق أن عالما إسبانيا ليس من رجال الطب كان يدعى "سيرفيتوس" كان يدرس في جامعة باريس اطَّلع على ما ترجمه ألباجو من كتاب ابن النفيس، ونظرًا لاتهام سيرفيتوس في عقيدته، فقد طُرِد من الجامعة، وتشرَّد بين المدن، وانتهى به الحال إلى الإعدام حرقًا هو وأكثر كتبه في سنة 1065هـ / 1553م. على أنَّ الله ( شاء أن تبقى بعض كتبه دون حرق، وكان من بينها ما نقله من ترجمة ألباجو عن ابن النفيس فيما يخص الدورة الدموية، واعتقد الباحثون أن فضل اكتشافها يعود إلى هذا العالم الإسباني ومن بعده هارفي حتى سنة 1343 / 1924م حتى صحَّح الطبيب المصري هذا الوهم، وأعاد الحق إلى صاحبه.
وقد أثار ما كتبه الطبيب التطاوي اهتمام الباحثين، وفي مقدمتهم مايرهوف المستشرق الألماني الذي كتب في أحد بحوثه عن ابن النفيس: "إن ما أذهلني هو مشابهة، لا بل مماثلة بعض الجمل الأساسية في كلمات سيرفيتوس لأقوال ابن النفيس التي تُرجِمت ترجمة حرفية... أي أن سرفيتوس، وهو رجل دين متحرِّر وليس طبيبًا، قد ذكر الدورة الدموية في الرئة بلغة ابن النفيس الذي عاش قبله بما يزيد على القرن والنصف"!!
ولما اطلع "ألدو ميلي" على المتنين قال: "إن لابن النفيس وصفًا للدوران الصغير تطابق كلماته كلمات سيرفيتوس تمامًا، وهكذا فمن الحق الصريح أن يُعْزَى كشف الدوران الرئيسي إلى ابن النفيس لا إلى سيرفيتوس أو هارفي"
[7].
ويُعتَبَر اكتشاف الدورة الدموية الصغرى واحدًا فقط من إسهامات واكتشافات ابن النفيس العديدة؛ فهو - بحسب ما كُتِب عنه حديثًا - يُعَد مكتشف الدورتين الصغرى والكبرى للدورة الدموية، وواضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكاشف العديد من الحقائق التشريحية، وجامع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقد قدَّم للعلم قواعد للبحث العلمي، وتصورات للمنهج العلمي التجريبي.
مؤلفات ابن النفيس
خلَّف ابن النفيس مؤلفاتٍ علمية عديدة، نُشِرَ بعضُها ومازال البعض الآخر في غياهب المكتبات، وحبيس رفوف المخطوطات لم يرَ النورَ بعد، ومن مؤلفاته ما يلي:
1-(شرح تشريح القانون)، وهو من أهم كتب ابن النفيس، وقد نشر في القاهرة سنة 1408هـ - 1988م بتحقيق الدكتور سلمان قطابة، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أن عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه، كما يظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا.
2- (الشامل في الصناعة الطبية)، ويُعَد أعظم مؤلفاته، كما يعتبر أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني، وقد نجح الدكتور يوسف زيدان في مصر في جمع أجزاء الكتاب المخطوطة، كما تطلَّع المجمع الثقافي في أبو ظبي إلى تلك الموسوعة، وأخذ على عاتقه نشر الكتاب محققًا، حتى خرج إلى النور ثلاثة أجزاء منه، وذلك في سنة 1422هـ - 2001م.
وكان ابن النفيس قد عكف على إعداد هذه الموسوعة وهو ينوي أن يجعلها مرجعًا طبيًا شاملاً، لولا أن وافته المنية بعد أن أعدَّ منها ثمانين جزءًا، وهي تمثل صياغة علمية لجهود المسلمين في الطب والصيدلة على مدى خمسة قرون من العمل المتواصل.
3- (الموجز في الطب)، ويعتبر هذا الكتاب مرجعًا لكل من أراد دراسة الطب، وممارسة هذه المهنة العظيمة، وقد تناقله العلماء بعضهم من بعض، وكَثُرَت شروحُه والتعليقات عليه لما نال من منزلة بين علماء العصور كلها حتى يومنا هذا، ويذكر بول غليونجي في كتابه (ابن النفيس) أنَّ كتاب الموجز في الطب لابن النفيس عبارة عن شرح مختصر جدًا لكتاب القانون بالطب لابن سينا، تناول كل أجزاء القانون بلغة علمية سهلة ما عدا الجزء الخاص بالتشريح ووظائف الأعضاء، الأمر الذي جعله محبوبًا محبة بالغة من الوجهة العلمية لممارسي الطب.
الجدير بالذكر أنه يوجد نسخ منه على شكل مخطوط في كل من باريس وأكسفورد وفلورنسا وميونيخ والأسكوريال، ويقع (الموجز في الطب) في أربعة أجزاء، وقد نال تقدير وإجلال أطباء العالم؛ لذا فقد كثُرَت ترجمته إلى اللغات الأجنبية وتعدَّدت التعليقات عليه، وقد نُشِر سنة 1406هـ - 1985م في القاهرة بتحقيق عبد المنعم محمد عمر، وكانت قد سبقتها نشرة ماكس مايرهوف ويوسف شاخت ضمن منشورات أكسفورد سنة 1388هـ - 1968م.
4- (شرح فصول أبقراط)، وقد طبع في بيروت سنة 1409هـ - 1988م، بتحقيق ماهر عبد القادر ويوسف زيدان.
5- (المهذَّب في الكُحل المجرب)، ونشر في الرباط سنة 1407هـ - 1986م، بتحقيق ظافر الوفائي ومحمد رواس قلعة جي.
6- (المختصر في أصول علم الحديث)، ونشر بالقاهرة سنة 1412هـ - 1991م بتحقيق يوسف زيدان
[8].
ولا شك أنَّ لكتب ابن النفيس قيمةً كبيرة بالنسبة لتاريخ الطب العربي والغربي على حدٍّ سواء, وإضافةً إلى ذلك فإنه ألَّف في السيرة وعلم الحديث والنحو والفلسفة والمنطق
[9].
أما عن طريقته في التأليف يقول ابن قاضي شهبة: "وكانت تصانيفه يمليها من حفظه ولا يحتاج إلى مراجعة لتبحُّرِه في الفن، وقال السبكي: صنَّف شرحًا على التنبيه، وصنَّف في أصول الفقه، وفي المنطق، وكان مشاركًا في فنون"
[10].
وقال صاحب الأعلام: "وكانت طريقته في التأليف أن يكتب من حفظه وتجاربه ومشاهداته ومستنبطاته، وقلَّ أن يراجِع أو ينقل"، ثم تراه يقول آخرًا: وخلَّف مالاً كثيرًا، ووقف كتبه وأملاكه على البيمارستان المنصوري بالقاهرة"
[11]!!
وفي أيامه الأخيرة مرض ابن النفيس مرضًا شديدًا، وقد حاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر إلا أنه دفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلاً: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيءٌ من الخمر"!! ولم يدم في مرضه هذا طويلاً حتى وافته المنية، وكان ذلك سنة 687هـ - 1288م
[12]. فرحمه الله رحمةً واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
[1] انظر ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107.
[2] انظر جلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي ص346، 347، علي عبد الله الدفاع: رواد علم الطب في الخضارة الإسلامية ص451، محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص205، 207،مصطفى لبيب عبد الغني: راسات في تاريخ العلوم عند العرب ص170، محمد علي عثمان: مسلمون علموا العالم ص51، 52،أحمد علي الملا: أثر العلماء المسلمين في الحضارة الأوربية ص140.
[3] انظر ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107، الباباني: هدية العارفين 1/378، إدوارد فينديك: اكتفاء القنوع بما هو مطبوع ص79 - كحالة: معجم المؤلفين 7/58، الزِّرِكلي: الأعلام، 4/271، محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص205.
[4] راجع في ذلك: ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107، الباباني: هدية العارفين 1/378، كحالة: معجم المؤلفين 7/58، الزركلي: الأعلام 4/271، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص41، محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص205، محمد علي عثمان: مسلمون علموا العالم ص49.
[5] انظر: ابن النفيس (أعلام العرب، رقم 57).
[6] محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص208، علي عبد الله الدَّفاع: رواد علم الطب في الحضارة الإسلامية ص451.
[7] راجع علي عبد الله الدفاع: رواد علم الطب في الحضارة الإسلامية ص451، محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص209، 211، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص41.
[8] انظر ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107، الباباني: هدية العارفين 1/378، إدوارد فينديك: اكتفاء القنوع بما هو مطبوع ص79، كحالة: معجم المؤلفين 7/58، الزركلي: الأعلام، 4/271، محمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص207، علي عبد الله الدفاع: رواد علم الطب ص452، 453، عبد الحليم منتصر: تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه ص133، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص42.
[9] انظر أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص41، وراجع أيضًا ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107.
[10] ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية 1/107.
[11] الزركلي: الأعلام، 4/271.
[12] انظر الزركلي: الأعلام 4/271، عبد الحليم منتصر: تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه ص133، 134، محمد علي عثمان: مسلمون علَّموا العالم ص51، 52، أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص41.