منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالأحد 05 يونيو 2016, 5:06 am

حصرم حزيران
<< الأحد، 5 يونيو / يونيه/حزيران، 2016


رمزي الغزوي

 مجبرون يا هذا الشهر المتخم بالهزائم والولائم البائتة أن نبقي ماءنا فاتراً في الجرة، فكلما دقَّ الكوز!؛ امتلأت وجوهنا المتجعدة دموعاً، فنجهش بالوجع حتى التقطّع، ونوغل في الألم حدَّ التراق؛ فعلَّ الوجع يحزّ فينا جلداً بات ثخيناً كما ينبغي لجلد تمساح مخضرم، وعلَّ الألم يهزُّ فينا شَعراً بات شوكاً كما ينبغي لشوك القنفذ.
سيظلُّ حزيران شهراً كسيحاً، نسوقه أمامنا على كرسي العجلات، ونرعاه كارهين، كزوج في (الحياموت): لا حيُّ فيرجى، ولا ميتٌ فيُنسى. فشهر تلقى على أم رأسه كلَّ هذه الضربات والويلات، كان حريّاً بنا أن نسقطه من رزناماتنا، بصناعة مستقبل أقل ظلاماً، لجيل أسنانه ضرّسها حصرم السنوات العجاف، لكننا كنّا، وما زلنا كبول الجمل: دائماً إلى الوراء!.
فإذا كان حزيران، وهو الشهر التاسع من أشهر السريان، قد حَبِل سفاحاً بكل تلك المسوخ، فإنه لا يأتينا، إلاّ ومخاضه أشد ألماً من آلام منسية فائتة، فلا جذع نخلة نهزه ليساقط علينا موت، ولا قبر نلقي فيه مسوخنا ومكرسحينا؛ فنريح ونستريح.
الخامس من حزيران 1967، سقطت الضفة الغربية، وبعض دم الشهداء ما زال يطلع دحنوناً كل ربيع، في وقت هرب فيه من هرب لابساً ثياب امرأة!، وتخندق فيه من تخندق في تابوت، منتظراً رصاصة رحمة تريح الحياة منه!،السادس من حزيران1982، تجتاح قوات العدو الصهيوني لبنان، وتسقط بيروت، كخنجر آخر في الخاصرة النازفة!.
السابع من حزيران 1981، سرب طائرات للعدو الإسرائيلي، تجتاح حلماً كان سيتبرعم، بأن نمتلك قوةً نووية فاعلة رادعة، لكن هذا السرب يتغلغل في العراق، ويدمر مفاعل تموز ويمسحه عن وجه الأرض؛ لنصحو من نومنا على حصير الواقع الواخز؛ فنندم على كل الفستق الفارغ الذي أكلناه.
  وحزيران السنابل الملأى، لكن أصحاب المناجل (البادحة)، والأيادي الملطخة بالفشل ،عادوا بعدما فرح الحصادون بقمحهم، عادوا ليحصدوا (عقيراً)، والشمس في حزيران، ستغدو أقرب على رؤوسنا؛ لتنضج باكراً مشمشنا، وخوخنا، و(خوفنا)، والتين إذ يتقرب إلينا في هذا الشهر، بعطاياه اللذيذة المؤجلة لشهر آب، لكنه يأبى إلا أن يذيقنا الدافور العذب (هي الثمار التجريبية التي تطرحها أشجار التين في حزيران).
وسيبقى حزيران شهر الحصرم، وستظل أسنان الأجيال القادمة تضرس من خطيئة الآباء، ما لم تتوحم الوحّامات على جيل مشرف يأخذ بيد الأمة، التي ما زالت تسوق هزائمها أمامها كزوج كسيح!.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 05 يونيو 2016, 5:11 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالأحد 05 يونيو 2016, 5:11 am

الفلسطينيون يحيون الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران


حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران File
طفلة فلسطينية تحمل شقيقتها الصغرى بانتظار اهلها عند جسر الملك حسين بعد هزيمة 1967

يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى التاسعة والأربعين "لنكسّة" حزيران العام 1967، بتظاهرات شعبية غاضبة ضدّ ما آلت إليه أرضّهم، التي لم يتبق من مساحتها سوى 22 % فقط، منها 13 % في القدس المحتلة، ما يبدّد آمالهم بإقامة دولتهم المنشودة ضمنها.
وتحت شعار "ما بين النكبة... والنكسة"؛ تعمّ الأراضي المحتلة الأنشطة والفعاليات والمسيرات الجماهيرية العارمة، التي تؤكد، وفق منظمّيها، "التمسك بالأرض والوطن"، وسط تعزيزات أمنية إسرائيلية مشدّدة لقمعّها، والتي ترافقت مع توّعد المستوطنين بصدّ المتظاهرين، تزامناً مع دعوات منظمات يهودية متطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك.
وتجوب المسيرات والفاعليات الميدانية في مختلف المدن والمحافظات الفلسطينية المحتلة، فيما من المقرر أن تتجه جماهير الضفة الغربية صوبّ الحواجز العسكرية ومناطق الاحتكاك مع العدّو والأراضي المهدّدة بالمصادرة، تزامناً مع تنظيم الأنشطة الاحتجاجية في قطاع غزة ضد عدوان الاحتلال المستمر بحق الشعب الفلسطيني. و"تنطلق من وسط مدينة رام الله مسيرة مركزية حاشدة، بموازاة فعالية احتجاجية تقام أمام مخيم الدهيشة، بينما يتم تنظيم التظاهرات عند جدار الفصل العنصري ولدى مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال"، وفق الناشط أحمد أبو رحمة.
وقال أبو رحمة، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إنه "سيتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، إلى جانب المهرجانات الخطابية، فضلاً عن تنظيم المسيرات الاحتجاجية ضد عدوان الاحتلال في قطاع غزة".
ونوه إلى "عقد الندوات والبرامج الحوارية وعرض الأفلام الوثائقية حول النكسة وربطها بالأوضاع الجارية في الأراضي المحتلة".
  المستوطنون يتوعدّون بالصدّ
وفي الأثناء؛ هدد المستوطنون، الذين يستوطنون بعديدهم المقدر حوالي 650 ألف مستوطن نحو 12.6 % من مساحة الضفة الغربية المحتلة، بصدّ الحراك الفلسطيني الغاضب ضدّهم، في ظل "مخططات الاستيطان والتهويد المتواصلة دونما توقف".
وقال رئيس اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبد الهادي هنطش، إن "سلطات الاحتلال تسيطر على أكثر من 65 % من مساحة الأراضي المحتلة، وسط ارتفاع وتيرة الأنشطة الاستيطانية مؤخراً، إزاء الظروف والأحداث الجارية بالمنطقة".
وأضاف هنطش، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "المستوطنات ممتدة ضمن مساحة 12.6 % من الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب 12 % لجدار الفصل العنصري، و3 % للمحميات الطبيعية التي تستغلها سلطات الاحتلال كاحتياطي استيطاني حول المستعمرات".
ولفت إلى أن "الشوارع الالتفافية تقضّم نحو 3 % من مساحة الضفة الغربية، مقابل معسكرات الاحتلال المسيطرة على حوالي 1,5 %، فيما استولت سلطات الاحتلال على زهاء 16800 دونم، في العام 2013، من مساحة المنطقتين "أ" و"ب" الإجمالية، المقدرتين بنحو 38 % من الضفة". وبين أن "الجانب الإسرائيلي يسيطر على نحو 62 % من المنطقة "ج"، بينما يطلق على مساحة تتجاوز 1,3 % من الضفة ما يسمى "أملاك الدولة"، من دون إصدار أوامر عسكرية، ولكنه يمنع أصحابها المواطنين من استغلالها والوصول إليها، بما يقود إلى سيطرته الكاملة عليها بطريقة غير مباشرة".
ويشار إلى سيطرة الاحتلال على المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة ضمن المناطق المسماة "ج" (الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفق تصنيف "أوسلو")، والغنيّة بالموارد الطبيعية والاستثمارية والمائية، مقابل إبقاء السلطة محاصرة ضمن منطقتي "أ" و"ب"، وهي مساحة المدن والقرى والمخيمات.
تهويد القدس المحتلة
أسفرت السياسة الإسرائيلية الاستيطانية عن استلاب نحو 87 % من مساحة القدس المحتلة، منها 35 % تمت مصادرتها تحت ذريعة "المصلحة العامة"، وأكثر من 52 % منها باتت "مناطق خضراء" أو شوارع أو مناطق غير منظمة، مبقياً أقل من 13 % فقط بيدّ الفلسطينيين.
بينما امتدت تأثيرات جدار الفصل العنصري، الذي يلتف حول القدس المحتلة بطول يبلغ نحو 142 كم مسنوداً بنحو 12 حاجزاً عسكرياً في خنق المدينة المقدسة وتشتيت عائلاتها وتعقيد عملية الدخول إليها وتسهيل تطويقها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وتقسيمها إلى كانتونات صغيرة.  ووفق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان؛ فإن "الحكومة الاسرائيلية تواصل إجراءاتها التهويدية لمدينة القدس المحتلة، وتصعيد حملة التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في المدينة، بهدف التضييق عليهم واجبارهم بالقوة على ترك منازلهم وهجرة وطنهم"، بحسب قوله.
وأفاد، في تقريره الصادر أمس، بأن "مؤسسات الاحتلال اتخذت استعدادات واسعة للاحتفاء بذكرى استلاب ما تبقى من مدينة القدس، بموازاة عقد جلسة حكومية خاصة، اليوم، لإقرار المزيد من الخطط الاستيطانية في المدينة المحتلة".
ورجّح "إقرار خطة التطوير الخماسية لتعزيز اقتصاد الاحتلال بهدف تعميق وضع القدس "كعاصمة لدولة إسرائيل"، وفق مزاعمهم.
فيما "أعلنت ما يسمى "وزارة المعارف" الإسرائيلية عن إطلاق أسبوع تهويد القدس في المدارس بكافة مراحلها، والذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، تحت شعار "يوبيل تحرير وتوحيد شطري القدس".
وأوضح بأن ما يسمى لجنة "التخطيط والبناء" الإسرائيلية "صادقت على إحلال المستوطنين مكان المواطنين الفلسطينيين المهّدمة بيوتهم، كما تمت الموافقة على هدم بيوت فلسطينية وإعطاء مكانها للمستوطنين في قلب حي سلوان". وقد أنتجت سياسة الاحتلال العدوانية ضد المدينة المقدسة وضعا اقتصاديا واجتماعيا مأزوما؛ حيث بلغ معدل البطالة في محافظة القدس حوالي 23,6 %، أما في فلسطين فبلغ معدلها 27,0 %، منها 22,4 % في الضفة الغربية و35,7 % في قطاع غزة.
في حين يعيش حوالي 75.3 % من مواطني شرق القدس و82.2 % من الأطفال تحت خط الفقر، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2014.
وقادت قيود الاحتلال القانونية والمالية الثقيلة إلى إغلاق أكثر من 250 محلا ومنشأة تجارية، وضربّ الحركة السياحية، التي لا يتجاوز إسهامها في الناتج الإجمالي الفلسطيني حالياً حوالي 4 % فقط.
كما أغلق الاحتلال أكثر من 88 مؤسسة فلسطينية٬ منها 32 مؤسسة بشكل متواصل منذ العام 2011 وحتى الآن٬ و56 مؤسسة بشكل جزئي٬ وأجبر 33 مؤسسة على نقل مكاتبها ونشاطاتها إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتهدف سياسة إغلاق المؤسسات المقدسية في القدس إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من حقهم في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والطبية والخدماتية ولإجبارهم على مغادرة مدينتهم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم في تصريحات أخيرة له، بأن "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية ولن يقبل بتقسيمها"، على حدّ قوله.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات منظمات يهودية متطرفة لتنظيم حشد واسع اليوم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإحياء ذكرى الخامس من حزيران، داخل باحاته.
المقاومة الفلسطينية المستمرة
من جانبه، طالب المجلس الوطني الفلسطيني "المجتمع الدولي بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية اليمينية لجهة تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة، وتنفيذ حق العودة للاجئين وفق القرار 194".
وأكد، في بيان أصدره أمس بمناسبة ذكرى حزيران، "باستمرار النضال الفلسطيني حتى استرداد كافة الحقوق المشروعة بالعودة والحرية وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس".
ودعا، إلى "استجماع القوى والطاقات الوطنية في مواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه ضد الشعب والأرض والمقدسات".
وشدد على ضرورة "تعزيز الوحدة الوطنية وفق أسس ديموقراطية، انطلاقاً من احترام سيادة القانون ووحدانية السلطة باعتباره مدخلاً لترسيخ صمود الشعب الفلسطيني وثباته ضدّ المشاريع الإسرائيلية المضادّة، بهدف إقامة الدولة وبسط السيادة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني".
بدورها؛ أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضرورة "التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتنفيذ حق العودة وفق القرار الأممي 194".
وشددت، في بيان أصدرته أمس، على ضرورة "إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتطبيق قرارات الإجماع الوطني، وإدخال الإصلاحات الديمقراطية على أوضاع منظمة التحرير، ودمقرطة مؤسساتها بدءاً بالمجلس الوطني، عبر الإنتخابات الشفافة والنزيهة وفق التمثيل النسبي الكامل".
ولفتت إلى "تعزيز الصمود في وجه التهديدات الإسرائيلية، على درب الإنتفاضة الشعبية الشاملة، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لها، وتطويرها نحو العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال".
وطالبت "بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، والتوجه نحو المجتمع الدولي، والمطالبة بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة، "دولة تحت الاحتلال"، والدعوة لمؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه".
وأشارت إلى أهمية "تنفيذ قرارات المجلس المركزي، الصادرة في آذار (مارس) 2015، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي، والشروع في بناء أسس الاقتصاد الوطني بتوفير عناصر الصمود لأبناء الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالأحد 05 يونيو 2016, 5:26 am

5 حزيران الفلسطيني.. أكثر من نكسة..!


ليس ثمة مفردة أو مجلد كلام يمكن أن يصف الوجع الفلسطيني الثاني بعد 5 حزيران 1967. وقد اصطلحنا على تسمية الخروج الثاني بـ"النكسة"، تمييزاً عن الـ"نكبة" في العام 1948 –ربما بقصد حقن بعض الأمل في الروح الفلسطينية- على اعتبار أن النكسة تراجع ربما يكون عارِضاً في مسير تقدمي. لكن تأمل السياق الفلسطيني كله حتى الآن يقول إن "النكسة" كانت تعميقاً هائلاً لنكبة 1948 وجعلها واقعاً أصعب على التغيير.
جزء من كارثية احتلال العام 67 هو أنه جبَّ خطيئة احتلال 48 على ما يبدو، وأتاح للغزاة المحتلين الإفلات بفعل الاحتلال الأساسي. ولنشاهد الخطاب العالمي –والعربي والفلسطيني الرسمي- بعد 67. إن الجميع يتحدثون الآن بصوت واحد عن احتلال واحد: احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضٍ عربية في العام 1967. وبذلك، إذا تخلى المشروع الاستعماري في فلسطين عن هذه المناطق، فإن القضية تكون قد سُوِّيت وأخذ كلٌّ حقه. حقّاً؟!
يستطيع أيُّ طرف يشاهد المسألة من الخارج أن يرى في هذه الحصيلة منطقاً عملياً. سيفكر أحد بأن مشروع الاستعمار في فلسطين التاريخية رسّخ نفسه على مدى عقود، وفرض حضوره بالقوة وبدعم قوى العالَم الكبرى. وربما يفكر على نحو: أين يذهب هذا "الشعب الإسرائيلي" إذا انتهى احتلاله لكل فلسطين التاريخية؟ أو، أي خيار للفلسطينيين في هكذا اشتراطات وكيفيات –بغض النظر عن أحقيتهم وعدالة قضيتهم- سوى القبول بأي شيء والتعايش مع الاحتلال كحقيقة وُجدت لتدوم؟ بمعنى آخر: تطبيع الاحتلال بحيث تنتهي عنه هذه الصفة!
بالنسبة للفلسطينيين، سيعني هذا "المنطق" الحكم عليهم بالاقتلاع النهائي من الجذور، وتوريث أبنائهم هوية مشوهة. إنهم لا يستطيعون إلا رؤية المصادرة التي تنطوي عليها هذه الأطروحات، لأنها ببساطة تستخلص نتائج منقطعة تماماً عن مقدماتها الأساسية. إن الفلسطيني الذي أُخذت قريته وبيته في العام 48، وخرج منها وما يزال حياً في المنفى، لا يستطيع أن يقبل بأن وطنه ليس له، أو بالكف عن المطالبة به كمظهر للاعتراف بالواقع. كما أن مشكلة المكان الذي يذهب إليه "الشعب الإسرائيلي" لا تُحل على أساس أن الفلسطينيين الذين هُجّروا في 48، يعيشون في أماكن ويتدبرون أمورهم الآن: في الشتات والمخيمات واللجوء! لماذا لا يعود المستعمرون الصهاينة إلى البلاد التي يحملون جنسياتها فقط؟!
تأبيد النكبة الذي صنعته "نكسة" 1967 لم يقتصر على الفعل الفيزيائي المتعلق بالخروج الثاني للاجئي 48 من الجزء المتبقي من وطنهم، وانضمام لاجئين إضافيين إليهم من فلسطين 67 في الشتات. كانت النكبة الثانية التي خلّفها هذا الاحتلال الثاني هي إحداث قطع تشويهي في الرواية الفلسطينية وإفراغها من تعالقها المنطقي. وبشكلها الحالي الذي تُنشر به في الداخل والخارج، سقطت من هذه الرواية فصولها الأولى الأساسية والفظيعة عن حلول غرباء محل أهل الأرض وتعمد إبادتهم وتشريدهم في العام 48، وسقطت معها أحلام أصحاب فلسطين التاريخية بالعودة إلى ممتلكاتهم والعيش في أرضهم بكرامة.
الحقيقة التي ينبغي أن تُشعر معدّلي الرواية الفلسطينية بالأسف ومعاقبة الذات، هي أن التنازل عن حق فلسطينيي 48 والاعتراف للمحتل بالوجود هناك كحضور مشروع، لم يأت بأي عائد لمواطنيهم من فلسطينيي 67 ولا لغيرهم. وكان الأحرى هو التمسك بالرواية الكاملة والحقيقية كل الوقت، كاستراتيجية وطنية لا تتعارض مطلقاً مع أي تكتيكات مرحلية في مشروع التحرر الذي لا يجوز أن يخلع جلده ويصبح مسخاً. لكن العدو استطاع استخلاص اعتراف ثمين من الفلسطينيين أنفسهم بشرعيته وبلا أحقيتهم في معظم وطنهم، بلا كلفة على الإطلاق.
هل يمكن التراجع عن التشويه الانتحاري للرواية الفلسطينية واستعادة النسخة الأصلية. يمكن حتماً، وينبغي. إنها ليست رواية من خيال مؤلف، وإنما هي وصف لحقائق مستقرة في التاريخ القريب، وأبطالها أحياءٌ يرزقون بالملايين. وسيكون في استعادة المطالبة بفلسطين التاريخية لأهلها بعض العزاء، على أساس الأمل المصاحب لمقولة "لا يضيع حق وراءه مطالِب". أما التغاضي المشين عن الحق، فتأبيد للظلم والقهر بعمل ذاتي. ويعرف الفلسطينيون بالتحديد ذلك الشعور الذي لا يوصف بفقدان الطبيعة مع فقدان الوطن، مهما أنجزوا مادياً في أصقاع الشتات.
كانت "النكسة" استكمالاً لسياق، وليس بداية رواية، وينبغي أن نصر على رؤيتها كذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالثلاثاء 02 مايو 2017, 4:46 am

عن حرب حزيران

صحف عبرية



May 02, 2017

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران 01qpt960
في 8 أيار/مايو 1967 أثناء نقاش في هيئة الاركان قال رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال اهارون ياريف «الآن يمكننا القول بثقة تامة إن المصريين غير مستعدين للتورط في أي شيء من اجل السوريين… الحديث يدور عن معلومات موثوقة تؤكد التقديرات التي تقول بأن مصر وروسيا تريدان كبح سوريا». وحتى ذلك الحين كان الخوف الاساسي في الجبهة المصرية هو القصف الجوي للمفاعل في ديمونة، الذي قامت فيه اسرائيل في ذلك العام، حسب مصادر أجنبية، بانتاج القنبلة النووية الاولى.
بعد ذلك بشهر بادرت اسرائيل الى حرب الايام الستة، بعد قيام مصر، خلافا لتقديرات ياريف، برئاسة جمال عبد الناصر بمساعدة سوريا، والاتحاد السوفييتي لم يحاول كبحها. هذا التقدير الخاطيء طارد الجنرال ياريف ونغص عليه رغم الانتصار الساحق في الحرب والذي كان ايضا بفضل جهود جمع المعلومات والتقديرات وخدع الاستخبارات العسكرية بقيادته في السنوات الثلاثة التي سبقت حرب الايام الستة.
الخطأ في التقدير تبلور في السنة التي سبقت الحرب على خلفية الصراع الداخلي في قيادة حزب البعث السوري. ففي شباط 1966 قام عدد من الضباط في الحزب بانقلاب داخلي وسيطروا على سوريا. وقد كان الصراع بين «الرجل القوي» صلاح جديد، وبين قائد سلاح الجو حافظ الاسد ورئيس الاركان احمد السويداني. الجماعة التي سيطرت والمتخاصمة داخليا اتبعت سياسة متشددة تجاه اسرائيل وشجعت فتح والتنظيمات الفلسطينية الاخرى للبدء في «حرب التحرير الشعبية». وتجلى ذلك بالدعم وارسال الخلايا عن طريق الاردن لزرع العبوات الناسفة في اسرائيل. هذا الامر أقض مضاجع الاستخبارات العسكرية خلال العام 1966 وحتى نيسان ـ أيار 1967. كما كتب عاموس غلبوع في كتابه «سيد مخابرات: أهراليه ـ الجنرال اهارون ياريف ـ رئيس الاستخبارات العسكرية». وتساءلوا في الاستخبارات لماذا تدير سوريا سياسة حرب التحرير الشعبية، وفي المقابل تظهر الكثير من ضبط النفس على الحدود السورية؟.
لم يكن لدى الاستخبارات العسكرية اجابة على السؤال الهام. صحيح أنه كانت لديها معلومات عن قدرة الجيش السوري وعن تكتيكيه في الحدود، لكن لم تكن معلومات سياسية تساعد حكومة اشكول على بلورة موقف شامل وجوهري. وأحد اسباب ذلك هو أن المصدر الاستخباري الأهم للاستخبارات الاسرائيلية، ايلي كوهين، تم اكتشافه وأعدم في دمشق في أيار 1965.
في ظل غياب سياسة مبلورة انجرت حكومة اسرائيل، بتأثير من رئيس الاركان اسحق رابين والاستخبارات العسكرية الى عدة تكتيكات كان في مركزها النظرية التي صاغها ياريف ـ «يحظر المرور بصمت». وحسب هذه النظرية كان يجب الدخول الى صدام مباشر مع النظام السوري كي يفهم: توقف عن حرب التحرير أو أنك ستتعرض الى حرب شاملة مع اسرائيل تؤدي الى سقوطك.
هكذا بادرت اسرائيل الى عمليات الرد في الاردن (أكبرها في تشرين الثاني/نوفمبر 1966 في قرية السموع في جنوب جبل الخليل)، التي ضعضعت مكانة الملك حسين ودفعته الى احضان جمال عبد الناصر. مثل قصة الشاب الذي قام بقتل والديه، وبعد ذلك بكى بسبب مصيره وقال «أنا يتيم»، هكذا هي اسرائيل التي أسهمت بشكل كبير في اضعاف مكانة الملك حسين (رغم أن ممبعوثيها التقوا سرا مع الحسين مرتين قبل العام 1967) وبدأت تقلق من ضعفه. وبالتوازي شددت تهديداتها العلنية ضد سوريا. وقد وجد ذلك تعبيره في اقوال اشكول حيث قال «الدفتر مفتوح واليد تسجل».
لقد وصلت تهديدات اسرائيل، ليس فقط الى دمشق، بل الى موسكو ايضا. والقيادة السوفييتية قامت بعدد من الخطوات، البعض منها كان مثابة تحذير واضح لاسرائيل بعدم مهاجمة سوريا. وفي المقابل أوصلت لعبد الناصر رسائل من اجل التجند لمساعدة سوريا. باختصار، ليس الاتحاد السوفييتي وحده هو الذي لم يحاول كبح سوريا، بل كان هناك باحثون اعتقدوا أنه ساهم جدا في التصعيد، وقد يكون فعل ذلك بشكل متعمد على خلفية البحر الباردة وتدخل الولايات المتحدة في فيتنام.

الدور السوفييتي
وفيما يتعلق بالاتحاد السوفييتي، تلمست الاستخبارات الاسرائيلية في الظلام. وفقط في مرحلة متأخرة من الازمة، في أيار 1967، طلب ياريف من رئيس قسم البحث التابع له، الجنرال موشيه شلومو غازيت، أن يجدر خبيرا يمكنه تفسير الخطوات السوفييتية. وفي 27 أيار/مايو قال له غازيت: «لدينا شيوعي جدي». الخبير الذي تم احضاره هو يوسف بيرغر بارزيلاي، من مؤسسي الحزب الشيوعي في ارض اسرائيل والذي عاد في العام 1932 الى الاتحاد السوفييتي، وكان يعرف جوزيف ستالين. وقد نجا من حملات التطهير والقتل وهاجر الى اسرائيل في العام 1957. كانت تقديرات بارزيلاي هي أن الاتحاد السوفييتي لن يتدخل في حال اندلاع الحرب بين اسرائيل والدول العربية.
بعد اسبوع من تقديرات ياريف ورابين الخاطئة، التي رأت أن «مصر لن تتورط في حرب ضد اسرائيل»، كان الوضع معاكسا. ففي 14 أيار عشية يوم الاستقلال بدأ عبد الناصر في ادخال قواته الى سيناء وقام بالاخلال باتفاق نزع السلاح الذي تم التوقيع عليه في نهاية حرب 1956. ويُقال في صالح الاستخبارات العسكرية إنه قبل ذلك بيوم، في 13 أيار، حصلت وحدة التنصت 8200 على مقاطع وأنباء حول استعدادات الجيش المصري لعبور قناة السويس. وفي الاستخبارات العسكرية كانوا راضين: هذه المرة على الأقل، الخطأ لن يتكرر.
أثناء فترة الانتظار آمنت الاستخبارات العسكرية بأن متابعة الجيش المصري تثبت ذاتها. وقد تم التوصل الى المعلومات بفضل مبادرة «سنتور»، وهي مبادرة الاستثمار المالي الذي مكّن من شراء التكنولوجيا المتقدمة وزيادة القوى البشرية للتنصت وتحليل ما يحدث في الجيش المصري بشكل عام وفي سلاح الجو بشكل خاص. إن التقاط بث سلاح الجو المصري كان يحدث في أحد المواقع العسكرية في الجنوب، وتم اقامة وحدة في المركز ايضا باسم «شوفار» من اجل تركيز المعلومات وتحليلها وتقديمها للمعنيين.
عمليات استخبارية اخرى ساعدت الجيش في الحرب تمت في القيادة الجنوبية. ضابط الاستخبارات للقيادة كان الجنرال مئير مئير، الذي كان قبل ذلك رئيس مكتب ياريف. وتركزت المعلومات الاستخبارية على فهم العدو واعداد الجيش الاسرائيلي لمحاربته بناء على ذلك. وبسبب ذلك تم اعداد ملفات سيناء التي شملت جمع المعلومات حول مسارات حركة ومواقع وتحصينات الجيش المصري وما أشبه.

الدور الاستخباري
جزء لا يقل أهمية في التحضيرات الاستخبارية في السنوات التي سبقت الحرب كانت عمليات الخداع التي تهدف الى تضليل المصريين حول خطط الحرب لدى الجيش الاسرائيلي. أعمال الحرب النفسية هذه تمت من خلال النشاطات الميدانية والجواسيس المزدوجين. وقد كان لاسرائيل في تلك الفترة اثنان من هؤلاء الجواسيس على الاقل واللذان كان الشاباك مسؤولا عنهما. احدهما كان فيكتور غريفسكي صحافي هاجر من بولندا بعد أن حصل عام 1956 على الخطاب السري لقائد الحزب الشيوعي السوفييتي في المؤتمر العشرين وقدمه للشاباك. حين جاء الى البلاد حاول ضباط البي.جي.بيه تجنيده. وابلغ غريفسكي الشاباك بذلك فطلب منه ان يلعب لعبة مزدوجة. ومن خلال غريفسكي قدمت اسرائيل للمخابرات السوفييتية معلومات كاذبة ايضا عشية الحرب.
جاسوس آخر كان جمال الرفات والذي جندته المخابرات المصرية ودخل الى اسرائيل كيهودي قادم جديد عام 1955. خلال فترة بسيطة تم كشفه وجعله مزدوجا. وطوال 12 عام قدم للمخابرات المصرية معلومات كاذبة ومضللة حصل عليها من مشغليه في الشاباك والذين تم توجيههم من قبل الاستخبارات العسكرية. كانت ذروة نشاطه عام 1965 حيث أنه وبالتنسيق مع قائد سلاح الجو عيزر وايزمن نقل معلومات عن «خطة الحرب» لاسرائيل. وحسب هذه المعلومات الكاذبة فتبدأ اسرائيل الحرب بالهجوم البري ودور سلاح الجو سيكون فقط الدفاع عن سماء الدولة ومساعدة القوات البرية.
فعليا ان خطة الحرب الحقيقية كانت تعتمد على الهجوم المفاجيء لسلاح الجو ضد المطارات والرادارات في سيناء ومصر. لذلك بدأت الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو بعملية تضليل اخرى كان هدفها تضليل مصر حول روتين سلاح الجو.
في النقاشات التي تمت اثناء بلورة خطة الحرب، كان هناك خلاف مع سلاح الجو حول البدء في الصباح الباكر أو فيما بعد. وفي النهاية تقرر أن يتم البدء بعد ذلك الساعة 7:45 لان ضباب الصباح يكون قد توزع وكانت الرؤية جيدة وكان طيارو سلاح الجو المصري منشغلين في وجبة الصباح بمواقعهم بعد أن عادوا من طلعاتهم الصباحية. ومن أجل تعزيز ادراك المصريين بانهم يفهمون روتين سلاح الجو الاسرائيلي خلال فترة الانتظار قامت طائرات التدريب الاسرائيلية بالتحليق كل صباح. «هكذا نعود المصريون على رؤية طائراتنا تحلق كل صباح باتجاه سيناء والاعتقاد بان الحديث هو عن روتين»، كما قال جلبوع في كتابه مقتبسا اقوال دان هداني نائب قائد الاستخبارات في سلاح الجو.
حين خرجت اسرائيل للحرب وحلقت مئات الطائرات في السماء اعتقد المصريون ان الحديث هو عن روتين وليس أمرا حقيقيا. وتأكد ذلك من الوثائق المصرية التي تم الحصول عليها بعد الحرب واتضح منها أن عمليات التضليل والحرب النفسية التي بادرت اليها الاستخبارات العسكرية نجحت وضللت المصريين.
استمرت الاستخبارات العسكرية اثناء فترة الانتظار بتقديراتها الخاطئة. وصلت تقارير ان قوات الجيش المصري تدخل الغاز الى سيناء. وكان الخوف هو ان مصر تنوي استخدام السلاح الكيميائي. مرت ساعات طويلة من القلق الى أن اتضح أن الحديث هو عن غاز من أجل الطبخ. تقدير خاطيء كان لقسم البحث لغازيت في 22 أيار والذي قال ان عبدالناصر لن يأمر باغلاق مضائق تيران رغم ان جيشه دخل الى سيناء. اعتقد ياريف أمرا مختلفا وجادل الباحثين لكنه قبل برأيهم في نهاية المطاف.
في اليوم التالي اتضح ان غازيت والبحث اخطـآ وان ياريف على حق. وبعد ان طرد قوات الامم المتحدة اغلق ناصر المضائق واعلن أنه سيسد طريق السفن الى ميناء ايلات. وفي ذلك اليوم فهم ياريف: «وتخلص من نظرته القائلة بان عبدالناصر حذر ولن يدخل في الحرب طالما أن جيشه ليس جاهزا».
بدأت الاستخبارات العسكرية والجيش في التحضير لتطبيق خطة الحرب وخاصة اقناع المستوى السياسي بعدم التردد المبادرة الى الهجوم المخطط. كان التخوف الاكبر لدى حكومة اشكول هو الرد الامريكي. ادارة لندن جونسون اوصلت لاسرائيل رسائل رسمية تعارض فيها الحرب من قبل اسرائيل (ايضا الرئيس الفرنسي شارل ديغول حذر من ذلك) ووعد بانشاء قوة دولية تقتحم مضائق تيران باتجاه ايلات.
ذهب وزير الخارجية أبا ايبان الى الولايات المتحدة للقاء مسؤولي الادارة الامريكية وسمع ذات الرسالة: لا تبدؤوا بالحرب. لكن اسرائيل فهمت بان الادارة الامريكية لا تنوي فعلا انشاء قوة للمهمة البحرية. والاهم من ذلك قامت الاستخبارات العسكرية بالحصول على رسائل من جهات أجنبية تقول أن ادارة جونسون تتحدث بصوتين. رسميا تعارض الادارة الامريكية الهجوم الاسرائيلي المسبق ولكن في القنوات السرية كانت تظهر استعدادها لذلك واستنتجوا في الاستخبارات العسكرية ان سبب تملص جونسون من ملاقاة ابا ايبان نبع من ذات السبب. لم يرغب رئيس الولايات المتحدة بأن يسأله وزير الخارجية الاسرائيلي بكل وضوح ان كان باستطاعة اسرائيل الخروج الى الحرب كي لا يضطر الى اعطاء اجابة سلبية.
ياريف هو الذي فهم موقف الولايات المتحدة. في 29 ايار وخلال جلسة الحكومة توجه ياريف الى رئيس الموساد يئير عميت وقال له: «مئير أنت مقرب من ريتشارد هيلمس رئيس السي.اي.ايه وهو صديقك الشخصي. وفي حوار شخصي معه تستطيع أن تسمع بالضبط ما يحدث… حاول أن تعرف ماذا سيكون موقفهم في حال بدأنا بالحرب».
وافق اشكول وارسل عميت الى واشنطن. التقى مع هيلمس ومع وزير الدفاع روبرت مكنمارا وخلال اللقاء حصل على مكالمة من جونسون. وكان الانطباع لدى عميت ان الولايات المتحدة لن تعارض الهجوم الاسرائيلي وستقدم الغطاء في حال هدد الاتحاد السوفياتي بالرد. وعند عودته في 3 حزيران/يونيو ابلغ الحكومة التي اصبحت حكومة وحدة وطنية مع تعيين موشيه دايان وزيرا للدفاع وضم حيروت اليها. وفي صبيحة 5 حزيران بدأت الحرب.

يوسي ملمان
معاريف1/5/2017
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالجمعة 02 يونيو 2017, 9:55 am


خمسون عاما على حرب حزيران: ذكريات ومراجعات وعـِـبَر
د. عبد الحميد صيام




في مثل هذه الأيام قبل نصف قرن من الزمان، وكنا في سن يسمح لنا أن نتذكر جيدا، لكن لا يسمح أن نستوعب ما يجري حولنا، كانت طبول الحرب تدق في كل الإذاعات العربية.
الأناشيد الوطنية تملأ الأجواء حماسة يعلوها صوت عبد الحليم حافظ «يا أهلا بالمعارك». العربات العسكرية تمر مسرعة في الشوارع كأنها على موعد لمحاسبة الظالمين الذين «جاوزا المدى»، وصوت فيروز المخملي يطمئننا أننا سنرجع إلى حينا «مهما يمر الزمان وتنأى المسافات ما بيننا». ثم يأتي الصوت الهادر للمذيع الأشهر أحمد سعيد، ليؤكد أن «الظافر والقاهر» سيصنعان تحرير فلسطين المحتم، وأن من لا يفر بجلده من الغرباء ستتلقفه أسماك المتوسط. واكتملت الصورة الحالمة بالتحاضن بين زعماء كانوا أعداء حتى الأمس، فأصبحوا إخوة في السلاح.
الأجواء العامة كانت كأنها تصيح «دقت ساعة العمل الثوري»، لكننا لم نلبث بعد يوم أو بضع يوم أن صحونا على الحقيقة المرة التي صدمت كل فرد فينا، صغيرا أو كبيرا. شاهدنا الحقيقة عارية تماما لا تحتمل التجميل حتى لو قيل إن مئات الطائرات أسقطت، أو أن العدو جاء من الغرب بدلا من الشرق، أو أن الأنظمة الوطنية لم تسقط ولذا فإن العدوان لم ينجح، وإن هي إلا «نكسة». شاهدنا الجيوش تتحطم والبلاد تسقط في أيدي الأعداء والجنرالات يصلون الحائط الغربي للأقصى، ويرتفع علم صهيون فوق الجولان وعلى ضفاف القناة، وفوق ما تبقى من فلسطين التاريخية. ويتدفق عبر الجسر الخشبي سيل من اللاجئين الفلسطينيين الجدد. صدمة أصابت الناس جميعا في القلوب لكنها لم تكن القاضية. وقف الرجل وقفة شجاعة وتحمل المسؤولية عن الهزيمة واستقال. من تلك اللحظة يوم 9 يونيو بدأ التحول الكبير نحو رفض الهزيمة. الخروج الطوعي للجماهير العربية، رافضة الهزيمة لم يكن في مصر وحدها، بل في كل أنحاء العالم العربي من محيطه إلى خليجه.
اتخذ الرد على الهزيمة ثلاثة مسارات متكاملة ومترابطة: حرب الاستنزاف، وانتشار ظاهرة العمل الفدائي الفلسطيني المدعوم من أمته العربية، والاتفاق في قمة الخرطوم على تحديد الهدف بإزالة آثار العدوان ضمن اللاءات الثلاث: لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات. تسلم الشرفاء قيادات الجيش بعد أن أطيح بجميع من كانوا مسؤولين عن الهزيمة، وتم التوصل لاتفاقيات شاملة مع الاتحاد السوفييتي لتحديث الجيش بالفعل وبناء شبكة الصواريخ، فبدأت حرب الاستنزاف المشرفة، التي استمرت نحو ثلاث سنوات، سجلت أروع آيات البطولات والتضحيات، استشهد فيها القائد العظيم عبد المنعم رياض في الخندق. كانت إسرائيل مصممة على ألا تسمح لمصر ببناء حقول الصواريخ، وكانت القيادات الشريفة مصرة على إنجاز هذا الحائط الدفاعي الذي سيحقق المفاجأة في حرب أكتوبر 1973.
أيقظت الهزيمة في ذلك الجيل أشياء كثيرة، أنتجت النكسة ثقافة مقاومة، انتشرت كتب النضال ومذكرات القادة العظام، حتى أن كتبا جريئة انتشرت في الأسواق تتحدث عن النقد الذاتي وتعيد النظر في الموروثات والمسلمات والأساطير، والدعوة لامتشاق السلاح المحاط بالوعي والفكر. أما العمل الفدائي فقد انتشر على طول الجبهات العربية، من الأردن إلى لبنان مروروا بسوريا وصولا إلى الأراضي المحتلة. بدأ يقض مضاجع العدو وأصبح وادي الأردن اسمه وادي الموت بالنسبة للعدو. التفت الجماهير العربية حول العمل الفدائي، خاصة بعد معركة الكرامة الملحمية التي سطرتها دماء الفدائيين ووحدات من الجيش الأردني، فاندلقت الأبواب كلها أمام عشرات الألوف من الشباب العربي للانضمام لحركات المقاومة، التي دخلها الغث والسمين والشريف والجاسوس. وبدأت تحاك المؤامرات ضد المقاومة، تساهم في ذلك أخطاء ترتكبها بعض الفصائل المدسوسة أو المتطرفة، وقيادات رخوة مرتبطة مع مراكز المال العربية، إلى أن وقعت مواجهات سبتمبر، التي لم تخرج المقاومة من حاضنتها الجماهيرية الأدفأ فحسب، بل أطاحت بالرجل الذي ظل يدافع عن المقاومة حتى آخر أنفاسه، وسماها أنبل ظاهرة عربية بعد الهزيمة.
بعد سبتمبر 1970 كل شيء بدأ يتغير، وجاءت الحرب التحريكية في أكتوبر 73 التي خاضها الجيش المصري بخطط عبد الناصر وقياداته وأسلحته، لكن نتائجها هي التي كرست هزيمة يونيو في اتفاقية كامب ديفيد الكارثية، التي أدخلت الأمة كلها في مرحلة التشتت والتراجع والهزائم.

المشهد بعد خمسين سنة

في تلك الذكرى المريرة تجمع نحو ثلاثين باحثا وخبيرا وضابطا رفيعا في العاصمة القطرية، وباستضافة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ليتذكروا ويتذاكروا ما جرى في تلك الحرب. قدم العديد من الباحثين مساهمات أكاديمية مهمة تسلط المزيد من الضوء على تلك الحرب من الناحيتين السياسية والعسكرية وتحلل الهزيمة، مستندين إلى وثائق أفرج عنها في الولايات المتحدة خاصة وإسرائيل. وقد أثارت شهادات الضباط الذين شاركوا في الحرب نفسها اهتمام الحضور، لما تحدثوا في شهاداتهم عن بطولات فردية وتضحيات جسيمة لم يسمع بها أحد، لأن الحروب بخواتمها. وسأعرض هنا مجموعة ملاحظات وآراء بما في ذلك السؤال الذي حاولت أن أجيب عنه وهو ما إذا كان بمقدور الأمم المتحدة منع الحرب. وقد كان هناك شبه إجماع على مجموعة مسائل:
- إسرائيل بدأت التخطيط لحرب شاملة ضد العرب لإجبارهم على قبولها كما هي، ولهضم مزيد من الأرض منذ عام 1956 وأن الخطط الحربية تعرضت لمراجعات عديدة، ولذلك ما كان لتلك الحرب إلا أن تقع مهما عملت الأنظمة العربية، وأن إسرائيل أخذت إغلاق مضائق تيران حجة لشن الحرب؛
- الولايات المتحدة علمت بالحرب مسبقا، وتقديرات أجهزة المخابرات أن انتصار إسرائيل محتم وسيكون سريعا وحاسما. وعندما فشلت الولايات المتحدة في وقف أو تأخير الحرب أخذت الجانب الإسرائيلي تماما؛
- النظام المصري لم يكن مستعدا للحرب ويعرف أنه لن ينتصر في أي حرب، لكن الذي بدأ كمناورة تحول إلى ورطة، وجاءت الهزيمة تحصيل حاصل في ظل قيادات عسكرية غير كفؤة، وغير مستعدة، وليس لديها أي من مقومات الحرب كالسلاح والاستعدادات والتدريبات والاستخبارات المطلوبة. وما قيل عن مصر ينطبق على سوريا تماما؛
- الاتحاد السوفييتي أبلغ بالفعل ناصر بأن الحرب غير واقعة، ما أدى إلى استرخاء الجيش المصري صبيحة الهجوم، ولكن الحرب توقفت فعلا بعد أن وجه إنذارا حقيقيا للولايات المتحدة يوم 10 يونيو بالتدخل عسكريا لوقف الحرب.
- لم يكن بمقدور أوثانت، الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، رفض الطلب المصري بسحب قوة الطوارئ الدولية المنتشرة في الجانب المصري فقط من الحدود، بناء على مذكرة تفاهم وقعت بين الأمين العام الأسبق داغ همرشولد وجمال عبد الناصر، واعتبر وجود القوات الدولية مرتبطا بموافقة السلطة المصرية. لقد حاول أوثانت أن يقنع الجانب المصري بتأخير الانسحاب، فرفض الطلب. وحاول أن يقنع الجانب الإسرائيلي بقبول القوات في الجانب الإسرائيلي مؤقتا، ورفض الطلب. وطار أوثانت إلى القاهرة بعد إعلان القاهرة إغلاق مضائق تيران، والتقى بالرئيس ناصر وطلب منه مهلة أسبوعين لتدبر الأمر، لكن الطلب رفض أيضا. فالنتيجة أن الأمم المتحدة لم تكن قادرة على منع وقوع الحرب في تلك الظروف الدولية المعقدة.
النتيجة بعد خمسين سنة من تلك الكارثة، أن أي محاولة للنهوض العربي لا يمكن أن يسمح لها أن تثمر. فالنهوض الذي أعقب حرب يونيو تم تبديده باقتلاع المقاومة من الأردن، ووفاة عبد الناصر في ظروف غامضة، انتهت إلى انقلاب 15 مايو 1971 على كل ما يمثله عبد الناصر. ثم حصلت محاولة تضامن عربي إثر حرب 1973 تم تبديده في زيارة السادات للقدس المحتلة، وصولا إلى اتفاق كامب ديفيد. وحصلت محاولة أخرى للتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تم تبديده في غزو العراق للكويت والوصول إلى اتفاقيات أوسلو ووادي عربة. وجاءت أخيرا صرخة الشباب العربي الصادقة في ما سمي بالربيع العربي، إلا أنهم أسكتوا بالحديد والنار والانقلابات الدموية.
المسموح لمنطقتنا العربية أن تبقى منطقة استهلاك فقط، مقطعة مجزأة تحارب بعضها بعضا، وما يفيض من مخزوناتها المالية تشفطه الإدارة الأمريكية ثمنا للحماية، أو مقابل سلاح الخردة. وسيبقى الوضع كذلك ما دامت الشعوب مغيبة ليس لها دور في الحكم أو في تقرير المصير أو تقرير نوع النظام الذي تريد. قد يطول هذا الليل لكن بالتأكيد له آخر.
محاضر في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة رتغرز بنيوجرسي






تعليق






تحليل جيد لهزيمة كرست وضعا عربيا مأساويا متراجعا متخاذلا متناحرا اكثر من اي وقت مضى وسمح لأصابع جديدة تندس في مخادعنا صفوية وروسية بالاضافة الى القديمة امريكية واسرائيلية وبريطانية وفرنسية وكل ذلك بسبب تخلف وغباء العرب الذين لم يتعلموا خلال قرن كامل من مآسيهم وكبواتهم ونكساتهم خلال هذا القرن صعدت قوى كالصين والهند واليابان وكوريا وماليزيا وحتى سنغافورة كانت جميعها بأحوال ليست افضل من احوالنا، البعض يقول النفط هو نقمة على العرب وليس نعمة وآخرون يعزون ذلك الى المؤامرات الدولية، ولكن المسؤول الاول والاخير عن هزائمنا وتخلفنا هو انفسنا
R
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران   حصرم حزيران  الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران Emptyالسبت 03 يونيو 2017, 12:42 am

يوم مؤلم ومزعج وكارثي

سميح خلف
 في الذاكرة الفلسطينية بشكل خاص والذاكرة العربية بشكل عام سيبقى دائما يوم مؤلم ومزعج وكارثي لحلم تحطم ومازال رماده وبقاياه تحطم كل يوم ما تبقى على ان يعود طائر الفنيق بفلسطين وشعب فلسطين الموحد .
يوم 6 يونيو او 6 حزيران او 6 يونيه اليوم السادس من الشهر السادس وهو اليوم 1577من السنوات البسيطة واليوم 158 من السنوات الكبيسة ويبقى بعده 208 يوما ليعاد التاريخ وتقف الذاكرة الى هذا اليوم في حقل الذكريات الفلسطينية ، فهذا اليوم ايضا حافلا على المستوى الدولي لماسي وحروب وانجازات ايضا ولكننا كفلسطينيين نعتبر هذا اليوم الذي تحطم فيه الحلم الفلسطيني باحتلال كل اراضي فلسطين من قبل العدو الاسرائيلي ، وفي هذا اليوم
*6يونيو 1967م:
 القوات الإسرائيلية تدخل القدس، ووزير الدفاع الإسرائيلي يصرح بأنهم استولوا على أورشليم وإنهم في الطريق إلى بابل، وذلك في ثاني أيام حرب الأيام الستة.
ما زلت اذكر صباح هذا اليوم عندما اسقطت طائرة اسرائيلية على شواطئ غزة  وخرج الشباب ليبحثوا عن الطيارين في ظل معنويات مرتفعة وتطوع شباب الثانويات في الدفاع المدني وعند عودتي مارا بشارع عمر المختار الساعة الرابعة مساء واذ احد جنود جيش التحرير ينحني راكعا وزميله يضع على ظهره رشاش القرينوف امام سينما السامر ويطلق الرصاص في الجو على الطائرات ..؟؟1 ضحكت ثم تألمت .. ثم ادركت مأساتنا .. عدت للمنزل ساعة الغروب .. واذ بوالدي يقول لأمي ( يا مره حضري السنط بعد كم يوم مروحين للبيارة ) لم اريد ان احبط ابي الذي بعد انقضاء ساعات الليل وفي فجر صباح 7 يونيو ليفتح الباب امام طرقات عنيفة واذ بجندي يقول لابي اعطيني لبس اغير هدومي الله يسترك ..؟؟ وتوالى عدد الجنود حيث اصبحوا اكثر من عشره تشارك الجيران في ملبسهم وتم تخبئتهم في بيارة ابو شعبان وزودناهم بالغذاء ... الحقيقة كانت صدمة لأبي الذي حلم بالعودة وعلى صوت راديو الترانزستور الصغير واذاعة صوت العرب التي اسقطت جميع الطائرات الاسرائيلية المهاجمة .!! والحقيقة ايضا ان الجيش الاسرائيلي دخل الى غزة من الجنوب بعد معركة شرسة في خانيونس خاضها ضباط جيش التحرير وكلفت الاسرائيليين كثيرا .. بالمناسبة رابع يوم وجدت الجنديين امام سينما السامر متفحمين ... في هذا اليوم المؤلم سقط الحلم الفلسطيني وسقط معه حلم العودة .
*6يونيو 2017م
 يحتفل الكونغرس الامريكي بالقدس الموحدة وفي توقيت موحد مع الكنيست الاسرائيلي ، ولا ادري على ماذا تعلق الدبلوماسية والنظام السياسي الفلسطيني امالها بدور امريكي نشط يلبي الحد الادنى من الطموح الفلسطيني بدولة على اقل من 16% من اراضي فلسطين وانجراف امني تنسيقي وتطبيعي واطروحات لإدارة مشتركة للقدس في حين اخر تصريح لنتنياهو يقول ان القدس موحدة ويهودا والسامرة لا يمكن الانسحاب منها فهي ارض اسرائيل التاريخية وتشكل العمق الامني لدولة اسرائيل ، بالمقابل يعلن الرئيس الفلسطيني جاهزيته لمحاربة الارهاب والتحريض في الساحة الفلسطينية ويشدد الحصار على غزة بضرب السلم الاهلي وحملة التجويع واستهداف لكل الحركة الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها فتح .. سلوك مزعج وكارثي في هذا اليوم الذي يحتفل فيه الكونجرس الامريكي والاسرائيليين بالقدس الموحدة .
*6 يونيو 2017م
 تبدا الاحتفالات باختيار ملكة جمال فلسطين في رام الله ،بدأت في مدينة رام الله وتحديدا في فندق جراند بارك أحد أكبر الفنادق في رام الله، جلسات تصوير الفتيات المشاركات في مسابقة مس فاشن موديل، وهن الفتيات المرشحات للفوز بملكة جمال فلسطين. من الماسي ان يصادف هذا الاحتفال وهذه المراسيم حالتين مؤلمتان للشعب الفلسطيني فقدان الفلسطينيين ارضهم كاملة وامام تفسخ ثقافي واقسى حرب تتعرض لها البنية الاجتماعية والثقافية في غزة العصبيات الفصائلية. واختلال في القيم الاجتماعية ، واقتصاد المستوطنات وبنيتهم التحتية تعتمد على العمال والمقاولين الفلسطينيين في الضفة وتسويق يقوم به رجال البزنس الفلسطينيين في الضفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
حصرم حزيران الذكرى 49 لـ"نكسة" حزيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نكسة يونيو/حزيران 1967.. هزيمة يدفع العرب ثمنها حتى اليوم
»  رشاد ابو داود على مرمى نكسة
» نكسة 1967 - هزيمة بدون حرب - الحقيقة كاملة 1 - war 1
» الذكرى 73 للنكبة
» موسكو.. عرض عسكري مهيب في الذكرى الـ70 للنصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: