الملياردير فاروق الشامي:
قد لا أكون أغنى فلسطيني في العالم لكني أكثر المتبرعين لبلادي
هيوستن ـ تكساس «القدس العربي»: ○ هل لك أن تعرف القراء بفاروق الشامي؟
• أنا فلسطيني عربي أمريكي مسلم، ولدت في قرية بيت عور التحتا قضاء رام الله، وأنهيت دراستي الثانوية في مدرسة الفرندز الأمريكية هناك. ومن ثم غادرت فلسطين في اتجاه الولايات المتحدة لمتابعة دراستي. أثناء دراستي الجامعية توجهت لميدان التجميل وهو ميدان لم يعجب والدي، فقد كان حلم الآباء أن يروا أولادهم أطباء أو مهندسين. بعد التخرج عدت إلى الوطن تحت إصرار الأهل. إفتتحت صالون تجميل وتصفيف شعر في رام الله. ولكن لم يمض وقت طويل حتى اشتعلت حرب الخامس من حزيران/يونيو 1967 فاضطررت إلى مغادرة البلاد والعودة إلى الولايات المتحدة رغم أن صالوني بقي مفتوحا. استقر بي المقام أولا في ولاية لويزيانا ثم انتقلت إلى تكساس وبقيت لغاية اليوم في منطقة هيوستن كبرى مدن الولاية وفي هذه المدينة حققت النجاح الذي كنت أحلم به.
○ كيف تخطيت اعتراض الأهل على الاتجاه نحو التجميل؟
• طبعا هذا لم يرق للوالد. كان يقول لي أنظر إلى اخوتك جميل دكتور ومفيد دكتور وانت الأكثر نجاحا تريد ان تكون كوافيرا؟ قلت له سأحصل على الدكتوراه لكني سأظل كوافيرا. ووعدته أن يأتي اليوم الذي سأكون فيه أشهر كوافير في أمريكا وتحقق هذا الوعد عام 1983 حيث حصلت على جائزة أفضل كوافير في الولايات المتحدة.
○ والدك المرحوم محمد الشامي معروف على مستوى فلسطين كأحد المجاهدين البارزين قبل النكبة. فهل تحدثنا عنه؟
• والدي هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1920 وتزوج من أمريكية ثم عاد إلى البلاد عام 1930 وأنشأ في فلسطين كشافة المسلم الفلسطيني وكانت نواة للمقاومة ضد الإنكليز ثم ضد الصهاينة. كان في النهار يدربهم على أعمال الكشافة وفي الليل يدربهم على السلاح. وقد وضعه الإنكليز في السجن مدة طويلة وغادرت زوجته الأمريكية إلى بلدها أثناء قضاء محكوميته في السجن. وعندما خرج من السجن تزوج والدتي وقد زرع في نفسي ونفوس اخوتي حب فلسطين والنضال من أجلها والتضحية لنزع الاستقلال من المغتصبين. قلده ياسر عرفات منصب رئيس جمعية المحاربين القدماء ومنحه أول جنسية فلسطينية بعد عودته إلى فلسطين عام 1994.
○ ما هي قصة نجاحك الكبير وكيف وصلت إلى هذا المستوى من الشهرة؟
• في البداية أقول إن أمريكا بلد الفرص، وأنا ممتن للولايات المتحدة التي منحتني هذه الفرصة لأبدع وأترجم كل أفكاري إلى حقائق. حققت ما وعدت والدي به عندما فزت بلقب أفضل صالون في الولايات المتحدة عام 1983 وبعد سنتين اكتشفت أن لدي حساسية لملونات الشعر ونصحني الأطباء أن أبتعد عن هذه الأصباغ المخلوطة بالمواد الكيميائية التي بدأت تسبب لي ضيق التنفس. فقمت باختراع أول صبغة شعر بدون مادة الأمونيا. ثم طورت الفكرة بهدف حماية كل العاملين في ميدان تصفيف وصبغ الشعر وعملائهم بحيث يتنفسون هواء نقيا بعيدا عن الملوثات. كانت فكرتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: تثقيف العاملين وحماية البيئة والالتزام الخلقي في ممارسة المهنة. كان بعض الصناعيين يعتقدون أن اختراعي لن ينجح، لكنه لقي نجاحا منقطع النظير وسميت مجموعتي الجديدة من الشامبو وتوابعه «بيو سلك» وهي منتوجات جديدة خالية من الكيميائيات الضارة. وتهافتت الطلبات على المنتوج الجديد فأنشأت شركة سميتها «فاروق سيستم» وأصبحت شعاراتي التي ألتزم بها في أعمالي تقوم على المبادئ الثلاثة: «تثقيف – حماية البيئة – الإلتزام الخلقي» وبدأت أراجع كافة المنتوجات التجميلية وأدفع في اتجاه تحسينها بهدف رفع معايير السلامة لحماية المنتج والمستهلك معا.
○ ثم دخلت مجال الصناعات المتعلقة بالشعر وخاصة جهاز تجفيف الشعر «تشي»؟
• نعم. كان رالف نادر، اللبناني المعروف بدفاعه عن المستهلكين والمرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية عن حزب الخضر، يسمي مجفف الشعر «جهاز العنف الصامت» لأن الجهاز يطلق مادة ضارة قد تسبب السرطان. تعاملت عندها مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في إجراء مجموعة بحوث أدت إلى إختراع مجفف شعر جديد من مادة السيراميك والتي لا تشع مواد ضارة، وأطلقت على جهازي الجديد إسم «تشي» وأصبح الأكثر شهرة ويحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث التوزيع. وتابعت بحوثي العلمية في هذا الميدان ويساعدني عدد من الكيميائيين البارزين وقد سجلت براءة إختراع باسمي لـ 25 مادة وأنا فخور بهذه الاختراعات.
○ هل لك أن تعطينا الآن فكرة عن حجم شركة «فاروق سيستم»؟
• لا أحب أن أتحدث بلغة الأرقام، لكنها شركة تتعامل بمليارات الدولارات. لقد تنامت شركتنا وأصبحت الأولى والأكبر من نوعها في الولايات المتحدة ويعمل فيها الآن نحو 10000 عامل ومهني واختصاصي. نصدر منتوجاتنا لـ 144 دولة. وعلى وشك أن نفتح مصنعا في مصر لتغطية احتياجات القارة الأفريقية. وفتحنا فرعا في رام الله لتغطية منطقة الشرق الأوسط. وسأفتح معملا آخر في هانوفر من أجل أوروبا، والآن نحن بصدد التوصل إلى إتفاق مع شركة «إل – جي» لتغطية آسيا.
○ هذه الثروة الهائلة ألم تبعدك عن قضية فلسطين والتزامك بمساعدة شعبك فيكف توفق بين الاثنين؟
• عندما تحقق مثل هذا النجاح تلتفت إلى الخلف وتنظر إلى البيئة التي ساهمت في نجاحك. بالنسبة لي أشعر بالامتنان لسكان ولاية تكساس من جهة ولجذوري الفلسطينية من جهة أخرى. فعندما توفي والدي عام 1999 أراد المرحوم ياسر عرفات أن يسمي مدرسة باسمه في قريتي فرفضت وغيرت المشروع إلى إنشاء مدرسة ثانوية للبنات متخصصة في المواد العلمية تخدم نحو ثماني قرى مجاورة لا تستطيع البنات فيها الوصول إلى رام الله بسبب الحواجز والحصار. بعد ذلك فتحت شوارع في البلدة وعبدتها ثم أضفت إنارة الشوارع وأنشأت ملعب كرة قدم نموذجيا. وما زلت على تواصل مع أبناء بلدتي ومع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
○ هذه رزمة من مساعداتكم لبلدتك بيت عور. فماذا عن الوطن؟
• قبل أيام فقط تبرعت ببناء «كلية فاروق الشامي للفنون الجميلة» في جامعة القدس. كما ساهمت في إنشاء «مستشفى خالد الحسن» للسرطان في رام الله بناء على طلب من القيادة الفلسطينية، لأن هناك حاجة ماسة لهذا المستشفى. كذلك قدمت تبرعات لمستشفى جنين. والآن أعمل على إنشاء كلية مهنية في رام الله تضم 22 تخصصا. لقد استثمرت الكثير في فلسطين وأحضرت معي إلى فلسطين العديد من المستثمرين للمساهمة في تكوين اقتصاد فلسطيني حر يكون بعيدا عن التبعية. ورغم الصعوبات والمعوقات التي يسببها الاحتلال إلا أننا نجحنا في إقامة عدة مشاريع ولدينا خطط لإنشاء المزيد من المشاريع الصناعية والزراعية وأحاول الآن أن أنشئ مزارع متخصصة لإنتاج بعض الأعشاب المهمة في المجالين الصحي والعلاجي في منطقة أريحا.
○ أنت تمثل الفلسطيني الملتزم الفخور بأصوله من جهة والأمريكي الفخور بأمريكيته من جهة أخرى. وهذا ينقلني للسؤال عن كتابك الذي نشرته تحت عنوان «أمريكي بالإختيار». ما الفكرة الأساسية التي يدور حولها الكتاب؟
• رشحت نفسي لمنصب حاكم ولاية تكساس.وشن خصومي هجوما عليّ باعتباري لست أمريكيا نقيا. ما أريد أن أقوله في هذا الكتاب، إنني اخترت بإرادتي أن أكون أمريكيا وسكان أمريكا كلهم من المهاجرين. فهل الولاء لأمريكا كبلد له علاقة بتاريخ وصول العائلة المهاجرة؟ أقول إنني أمريكي مخلص لأمريكا وألتزم بقوانينها وأحترم دستورها وافتخر بها وبمنجزاتها وأدفع أكثر من خمسين مليون دولار سنويا كضرائب، فما الذي يجعل أمريكيا آخر وصلت عائلته إلى هذه البلاد قبلي أفضل مني؟ أقول في الكتاب، نعم أنا مهاجر جئت إلى هذه البلاد مثل الملايين غيري وأعطتني البلاد الفرصة ونجحت فيها فلماذا لا أحبها بإرادتي؟ أريد من الجميع أن يعرفوا أنني فلسطيني وفخور بهذا الأصل وأمريكي وفخور بهذه الجنسية والانتماءان لا يتناقضان أبدا. في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي لمنصب حاكم الولاية فزت بأعلى الأصوات من بين ستة مرشحين. لكن الحزب أرادني أن أكون نائب حاكم الولاية فرفضت وانسحبت ثم أيدت بعدها المرشح الجمهوري للمنصب. لقد وقفوا ضد ترشيحي لأسباب تتعلق بأصلي وديني وهذا ما أزعجني وتركت الحزب وأصبحت مستقلا وأدعم أي مرشح ليس بناء على إنتمائه الحزبي، بل بناء على موقفه من قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
○ دعنا الآن نتكلم عن الانتخابات الحالية في الولايات المتحدة. قيل أنك مؤيد لصديقك ترامب ومن الداعمين لهيلاري كلينتون. أين تقف الآن من المرشحين الثلاثة الباقين في السباق والكل منهم يحاول أن يخطب ودك؟
• كما قلت ليس لي موقف حزبي ثابت ولكن أدعم الجميع بناء على مواقفهم من قضية فلسطين. أعطيك مثلا. تيد كروز، المرشح الجمهوري الذي انسحب أخيرا من الحلبة، صديق للعائلة وزوجته تعمل معي كمستشارة مالية. وعندما ذهب بعيدا في دعمه لإسرائيل كتبت له رسالة بعد تصريحاته المؤيدة لإسرائيل قلت له فيها «لقد بعت ضميرك من أجل الانتخابات ويبدو أنك مرشح لإسرائيل أكثر من أن تكون مرشحا للولايات المتحدة الأمريكية». وانقطعت العلاقات بيننا. ونحن نتكلم عن الانتخابات الآن هناك ثلاثة مرشحين كلينتون وترامب وساندرز. هيلاري صديقة لي منذ سنوات طويلة. تحدثت عن غزة مؤيدة مقتل 200,000 فلسطيني. شيء مذهل ومرعب. لا أعرف هل هي مرشحة لأمريكا أم لإسرائيل؟ لم يحدث أبدا أن تحدث رئيس أمريكي بهذه اللغة. ومع هذا أنا أبقي على خيوطي مع كافة المرشحين. تناولت طعام العشاء قبل يومين فقط مع السيدة كلينتون وطلبت مني أن أساعدها في انتخابات كاليفورنيا فوعدتها بذلك لأنني أريد منها مقابل هذا الدعم شيئا يتعلق بفلسطين. أما ترامب وهو أيضاً صديق وعلاقاتنا تعود لنحو 15 سنة وعملنا معا في عدة مشاريع مثل اختيار ملكة جمال أمريكا وملكة جمال الكون وغيرها من المشاريع. وأنا وزوجته أعضاء في مجلس أمناء «جائزة المواطنة الأمريكية». ولكنه أيضاً يسيء للإسلام والمسلمين. إنه يهين ديني. وقد طلب مني أن أدعمه وقد وعدته بذلك أيضاً بانتظار موقف غير منحاز بالنسبة لفلسطين. كنت قاطعته عندما أطلق تصريحا عنصريا ضد المكسيكيين. وكلمني في اليوم التالي موضحا موقفه. أما ساندرز فهو أفضلهم في الموقف من القضية الفلسطينية لكن حظوظه أقل من المرشحين الآخرين. إذن أنا على تواصل مع المرشحين الثلاثة. وأريد أن ألتقي بهيلاري وبترامب بعد فوزهما بترشيح الحزبين لهما ليخوضا معركة الرئاسة وأوجه لكل منهما السؤال التالي: أين تقف من القضية الفلسطينية؟ وبناء على الجواب أقرر لمن أمنح صوتي ودعمي.
كما أود أن أوضح أن على العرب والمسلمين مسؤولية كبيرة وهي الدخول في العملية السياسية والمشاركة والتصويت. لو كان عندنا عشرة ملايين صوت لأحدثنا تغييرا فعليا، ولكن السلبية التي يعاني منها العرب عامة تحت شعار «لا فائدة ترتجى من الانتخابات» ستبقي الساحة مفتوحة لخصوم العرب وكارهيهم. لن نؤثر في السياسة الأمريكية وخاصة على مستوى الشعب العادي إذا لم نمارس حقنا الانتخابي ونشرح القضية الفلسطينية للأمريكيين. يجب أن نوضح لهم أن مصلحة أمريكا ومصلحة الفلسطينيين تلتقيان عند الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان. يجب أن نفهم الأمريكيين أننا إيجابيون سلميون مشاركون في الحياة السياسية وليس هدفنا تدمير إسرائيل بل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة متساوية مع بقية دول المنطقة وقد تدخل هذه الدولة في علاقات مميزة مع جيرانها الأقرب كي تزدهر وتتطور. ودائما أقول نحن ننتمي إلى عرق واحد. نعيش في فلسطين منذ سبعة آلاف سنة. آمن أجدادنا بدين جاء به موسى ثم عندما جاء عيسى رسولا من عند الله آمن به قسم من شعب فلسطين وتحولوا إلى الدين الجديد وقسم حافظ على دينه القديم. ثم لما جاء الرسول محمد عليه السلام مبشرا برسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة آثر بعض السكان أن يتحولوا إلى الدين الجديد لكن بقي قسم منهم مؤمنا بالمسيحية وقسم ظل متمسكا باليهودية لكن الأقسام الثلاثة تنتمي للشعب نفسه وحامضهم النووي متقارب جدا.
○ سؤالي الأخير يا أبا رامي هو نوعا ما سؤال شخصي.هل صحيح أنك أغنى فلسطيني في العالم كما يقال؟
• لا لست الأغنى أبدا. ولكني ربما أكون الفلسطيني الذي يتبرع أكثر من غيره لفلسطين. بالتأكيد لست أغنى فلسطيني لكنني ملتزم بالقاعدة التي تقول: الله أعطاني وأنا سأعطي من مال الله. انه رضا من الله تعالى ورضا الوالدين أيضا. لا أحد يأخذ معه أموالا إلى اللحد. ولذلك فاني سأظل ملتزما بمساعدة شعبي الفلسطيني ما دمت قادرا على ذلك ليعرف المرحوم والدي أن نبتة الوطنية التي زرعها في أولاده قد أينعت وأثمرت فله أن ينام قرير العين.
فاروق الشامي ـ بطاقة تعريف
فاروق الشامي فلاح فلسطيني ولد في قرية بيت عور التحتا قرب رام الله. وصل الولايات المتحدة عام 1965 وفي جيبه 71 دولارا واضطر أن يعمل من أول يوم ليدفع رسوم دراسته ومصاريفه اليومية. ثم دخل عالم التجميل وتصفيف الشعر وإنتاج الشامبو المحتوي لمادة الحرير ثم طور خطا واسعا من المصنوعات الصديقة للبيئة المتعلقة بالتجميل تسمى «تشي» فانتشرت واتسعت لتصبح شركة فاروق سيستم من أكبر الشركات الإنتاجية في الولايات المتحدة حيث يعمل فيها أكثر من عشرة آلاف عامل وموظف وتصدر منتوجاتها لأكثر من 144 دولة. أصبح فاروق بفضل مثابرته واجتهاده وقدراته العالية في مجال الإختراعات العلمية من بين المليارديرات الكبار في الولايات المتحدة لكنه ظل ملتزما بقضية شعبه ويعمل على رفع المعاناة عنه وتقديم المساعدات بطرق شتى للتخفيف من آثار الاحتلال الجاثم على صدره. يخطب ود فاروق جميع المرشحين المحليين في ولاية تكساس من جهة ومرشحو الرئاسة الأمريكية في السباق الحالي إلى البيت الأبيض. وتناقلت بعض الصحف المحلية أنه أحد الداعمين لصديقه دونالد ترامب وقيل إنه يدعم هيلاري كلينتون لأنه أقرب إلى الحزب الديمقراطي أصلا. فما هي حقيقة موقف السيد فاروق الشامي؟ هذه الأسئلة والكثير غيرها كانت موضوع الحوار المطول التي أجرته «القدس العربي» في فيلته الجميلة الواقعة على شاطئ بحيرة قرب مدينة هيوستون بولاية تكساس.
فاروق الشامي يشرب الشامبو الطبيعيي على الهواء مباشرة
كان فاروق الشامي في كل ظهور تلفزيوني لا يفتأ يكرر أن الشامبو الذي قدمه للأسواق ويدعى «بيو سلك» أو الحرير الطبيعي لا يحوي أي مواد كيميائية بل مصنوع بكامله من مواد طبيعية بما فيها الحرير الطبيعي. وفي إحدى المناظرات على القناة «13» المحلية التي تبث من ولاية تكساس، كان يقابله السيد أرنولد ميللر من شركة ماتريكس المنافسة وأحد أهم شركات الشامبو في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت المذيعة سونيا أزاد تدير الحوار بينهما وتبث المقابلة على الهواء مباشرة . وعند إحتدام النقاش بين الطرفين إتهم أرونلد أن فاروق يخدع الناس ولا يوجد شامبو طبيعي بل هو شامبو عادي وخدمت الظروف فاروق ليسوقه على أنه طبيعي. وقال له أرنولد إذا كان هذا الشامبو طبيعيا وليس هناك من مواد كيميائية فأنا أتحداك أن تشرب منه ملء فمك. فما كان من فاروق إلا أن تناول كأسا وملأها وهو رابط الجأش والكاميرا مسلطة عليه وهو يشرب. وعندما أتى على ما في الكأس، أصيب منافسه بالذهول بينما كانت المذيعة تحدق منبهرة، ورفع يده وقال «إني أستسلم» وانسحب من البرنامج على الفور.