منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة   فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Emptyالخميس 09 يونيو 2016, 11:26 am

فضائل يوم عرفة

الشيخ محمد جمعة الحلبوسي
فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Fgh


بعد أيام قلائل سيمر علينا يوم مبارك من أيام شهر ذي الحجة، يوم من الأيام التي أقسم الله بها في كتابه الخالد، هذا اليوم شرّفه الله وفضّله بفضائل عظيمة، اليوم الذي خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعمّ الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات، ويمحو عنهم الخطايا والزلات، ويعتقهم من النار.. اليوم الذي يرى فيه إبليس صاغرًا حقيرًا.. اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأتم النعم على المسلمين..
إنه يوم عرفة، يوم التجليات والنفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد مجردين من كل آصرة ورابطة إلا رابطة الإيمان والعقيدة، ينشدون لرب واحد ويناجون إلهًا واحدًا، إله البشرية جميعًا.
إنه موقف مصغر عن موقف الحشر؛ حيث يقف الناس في عرفات مجردين من كل شيء، فالكل واقف أمام رب العزة عز وجل.
يتجلى هناك موقف الإنسانية والأخوة والمساواة، فلا رئيس ولا مرءوس، ولا حاكم ولا محكوم، ولا غني ولا فقير، ولا أمير ولا مأمور، ولا أبيض ولا أسود ولا أصفر، الكل عبيد لله، الكل يناجي ربه العظيم؛ لينالوا مغفرته ورضوانه.
فأين من يتعرضون لنفحات الله تبارك وتعالى؟ أين من يتعرضون لمغفرة الله وكرمه؟ أين من يغتنمون هذا اليوم بالتجارة مع الله تعالى كما يغتنمه أهل الدنيا بتجارة الدنيا؟
فضائل يوم عرفة
هذا يوم عرفة، يوم المغفرة، فإذا كان الحجيج وهم واقفون في عرفات ينعمون برحمات الله تعالى وغفرانه ورضوانه، فإن أبواب الرحمة والمغفرة والرضوان مفتوحة أمامنا ونحن في بيوتنا باستغلالنا لهذا اليوم بطاعة الله تعالى... فتعال -أخي المسلم- لكي نتعرف معًا على فضائل يوم عرفة، وما ميزه الله به على غيره من الأيام..

الفضيلة الأولى:
في يوم عرفة نزل قوله سبحانه وتعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} [الفتح: 2].

هذه الآية العظيمة التي قال عنها اليهود وقد فهموا معناها.. قالوا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنكم معشر المسلمين تقرءون في كتابكم آية، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا. فقال عمر لهم: وما تلك؟ قالوا: هي قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}. فقال عمر رضي الله عنه: والله إني لأعلم في أيّ يوم أنزلت؟ وفي أي ساعة أنزلت؟ وأين أنزلت؟ وأين كان رسول الله صل الله عليه وسلم حين أنزلت؟ أنزلت ورسول الله فينا يخطب ونحن وقوف بعرفة.
وإكمال الدين في ذلك اليوم حصل؛ لأنّ المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل، فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها؛ ولأن الله أعاد الحج على قواعد إبراهيم -عليه السلام- ونفى الشرك وأهله، فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحد.
وأما إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة، فلا تتم النعمة بدونها كما قال تعالى لنبيه صل الله عليه وسلم: {ليَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح: 2].
الفضيلة الثانية:
أن يوم عرفة يوم أقسم الله به، والعظيم لا يقسم إلاّ بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3].

قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ» (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
ويوم عرفة هو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر} [الفجر: 3]. قال ابن عباس: "الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة".
الفضيلة الثالثة:
أن يوم عرفة هو من أفضل الأيام عند الله.. إنه يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، وهذا ما أخبر عنه الصادق المصدوق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم؛ فعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ. قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إلى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ» (صحيح ابن حبان).

عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ» (رواه مسلم).
نعم؛ هكذا يباهي الله بأهل عرفة ملائكة السماء، ويقول لهم بكل حب وفخر: «انْظُرُوا إلى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي».
الفضيلة الرابعة:
أن يوم عرفة صيامه يكفر ذنوب سنتين، وهذا ما أخبرنا به نبينا العظيم صل الله عليه وسلم بأن صيامه فيه الأجر العظيم والثواب الكبير، هذا الأجر وهذا الثواب هو مغفرة ذنوب سنتين، قال صل الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» (رواه مسلم).

وهذا إنّما يستحب لغير الحاج، أمّا الحاج فلا يسنّ له صيام يوم عرفة؛ لأنّ النبي صل الله عليه وسلم ترك صومه، ورُوي عنه أنّه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة. فليحرص المسلم على صيامه، وليأمر كل منا أهله، ولنجعله يومًا رمضانيًّا من أجل أن ننال مغفرة الله تعالى.
الفضيلة الخامسة:
إن يوم عرفة يوم يغيظ الشيطان، يوم يعمّ الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات، ويمحو عنهم الخطايا والزلات؛ مما يجعل إبليس يندحر صاغرًا؛ يقول حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم وهو يصف الشيطان وحاله في ذلك الموقف: «مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلا أَدْحَرُ وَلا أَحْقَرُ وَلا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلاَّ لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلاَّ مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ. قِيلَ: وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلائِكَةَ» (رواه مالك والبيهقي وعبد الرزاق وابن عبد البر).

فأين المسلم الذي يدحر الشيطان ويجعله يتصاغر، وذلك بتقديم الطاعات لله تبارك وتعالى في يوم عرفة؟
أين المسلم الذي يحفظ جوارحه من المعاصي في هذا اليوم المبارك؛ كي يغيظ الشيطان؟
الفضيلة السادسة:
إن يوم عرفة يوم يُرجى إجابة الدعاء فيه، وهذا ما أخبرنا به نبينا صل الله عليه وسلم؛ فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (رواه الترمذي وحسنه الألباني). فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدعُ لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين.

لقد كان لسلفنا الصالح في موقف عرفة مآثر لا تُنسى ومواقف خالدة، فقد وقف مطرف بن عبد الله وبكر المزني بعرفة فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لأهله، لولا أني فيهم!
ووقف أحد الصالحين بعرفة فمنعه الحياء من ربه أن يدعوه، فقيل له: لمَ لا تدعو؟ فقال: أجد وحشة. فقيل له: هذا يوم العفو عن الذنوب. فبسط يديه ووقع ميتًا!
وروي عن الفضيل بن عياض أنه نظر إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة، فقال: أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقًا -يعني: سدس درهم- أكان يردهم؟ قالوا: لا. قال: والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق.
وقال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تذرفان، فقلت له: مَن أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.
هكذا كان حال الصالحين في يوم عرفة؛ فصوموا هذا اليوم المبارك، وأكثروا من قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".. أكثروا يوم عرفة من الدعاء وقولوا: اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء، نسألك أن تغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتيسر أرزاقنا، وأن تحسن أخلاقنا، وتشفي أمراضنا، وتعافينا وتحفظنا وأموالنا وأوطاننا وأولادنا، وتحقق آمالنا، وتُعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتوفِّقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين.
المصدر: شبكة الألوكة.


عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الخميس 09 يونيو 2016, 11:29 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة   فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Emptyالخميس 09 يونيو 2016, 11:27 am

فتاوى حول يوم عرفة

فتاوى اللجنة الدائمة


فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة 22042_image002

س: هل نستطيع أن نصوم هنا يومين لأجل صوم يوم عرفة؛ لأننا هنا نسمع في الراديو أن يوم عرفة غدًا يوافق ذلك عندنا الثامن من شهر ذي الحجة؟

ج: الحمد لله، يوم عرفة هو اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفة، وصومه مشروع لغير من تلبس بالحج، فإذا أردت أن تصوم فإنك تصوم هذا اليوم، وإن صمت يومًا قبله فلا بأس، وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر". قيل: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء"[1]. وبالله التوفيق، وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

س: حكم صيام يوم الجمعة إن وافق يوم عرفة؟

ج: الحمد لله، يشرع صوم يوم عرفة إذا صادف يوم جمعة ولو بدون صوم يوم قبله؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحث على صومه وبيان فضله وعظيم ثوابه، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية"[2]. وهذا الحديث مخصص لعموم حديث "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا من يصوم يومًا قبله أو بعده"[3].

فيكون عموم النهي محمولاً على ما إذا أفرده المسلم بالصوم؛ لكونه يوم جمعة، أما من صامه لأمر آخر رغَّب فيه الشرع وحث عليه فليس بممنوع، بل مشروع ولو أفرده بالصوم، لكن إن صام يومًا قبله كان أولى لما فيه من الاحتياط بالعمل بالحديثين، ولزيادة الأجر. وبالله التوفيق، وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

س: حكم صوم يوم عرفة إن صادف يوم السبت؟

ج: الحمد لله، يجوز صيام يوم عرفة مستقلاًّ، سواء وافق يوم السبت أو غيره من أيام الأسبوع؛ لأنه لا فرق بينها؛ لأن صوم يوم عرفة سنة مستقلة، وحديث النهي عن يوم السبت ضعيف لاضطرابه ومخالفته للأحاديث الصحيحة. وبالله التوفيق، وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

س: ما حكم من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان؟

ج: الحمد لله، من صام يوم عرفة بقصد التطوع وعليه أيام من رمضان فصيامه صحيح، والمشروع له أن لا يؤخر القضاء؛ لأن نفسه بيد الله ولا يدري متى يأتيه الأجل، ولو صام يوم عرفة عن بعض أيام رمضان لكان أولى من صيامه تطوعًا؛ لأن الفرض مقدم على النافلة، وهو أولى بالعناية. وبالله التوفيق، وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

س: يقول بعض الناس: إن يوم عرفة إذا صادف يوم جمعة كهذا العام يكون كمن أدى سبع حجات. هل هناك دليل من السنة على ذلك؟

ج: الحمد لله، ليس في ذلك دليل صحيح، وقد زعم بعض الناس أنها تعدل سبعين حجة، أو اثنتين وسبعين حجة، وليس بصحيح أيضًا. وبالله التوفيق، وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر: موقع الزوجان، نقلاً من فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة   فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة Emptyالخميس 09 يونيو 2016, 11:28 am

فتاوى الحج والعمرة


القسم العلمي بمكتبة الذهبي


فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة 21956_image002الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فهذه مجموعة منتقاة من فتاوى كبار العلماء تتعلق بالحج والعمرة، يحتاج إليها كل من قصد هذا البيت العتيق حاجًّا أو معتمرًا. هذا ونسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجه الكريم، وأن يتقبل من الحجاج والمعتمرين أعمالهم، إنه جواد كريم.

س1: ما الذي يشرع لمن أراد الحج والعمرة؟

من عزم على الحج، فيشرع له قضاء ديونه الحالة، أو استئذان أهلها إن عرف منهم الحرص وشدة الطلب، ثم يكتب وصايا وما في ذمته، وما له أو عليه، ثم يصلِّي صلاة الاستخارة، ويطلب من ربِّه أن يختار له الأصلح ويمضي له ينشرح له صدره، ويختار الرفقة الصالحين من أهل العلم والدين، ويستصحب معه من الكتب العلمية ما يستفيد منه في أعمال الحج أو غيرها، ويفيد إخوانه ويكثر من النفقة والنقود والزاد، حتى يغني نفسه عن الحاجة، ويودع أهله وأصحابه عند السفر، ويحرص على أن يكون عمله خالصًا ولا يريد بحجِّه وعمرته إلا وجه الله.

ثم يحرص على أن تكون نفقته من الكسب الحلال الطيب، ويحرص في سفره ذهابًا وإيابًا على الإتيان بنوافل العبادات وواجبات الدين، ويفيد إخوته ويستفيد من أهل العلم، ويحرص على تكميل واجبات الحج والعمرة، وعلى ما يستطيعه من السنن والأعمال الصالحة رجاء مضاعفة الأعمال.

(الشيخ ابن جبرين -رحمه الله)

س2: هل يصح الإحرام بحجتين أو عمرتين؟ وما هي التلبية وشروطها؟ وما حكمها؟ وما وقتها؟

لا يصح أن يحرم في عام واحد بحجّتين، ولا يجوز إلا حجّةً واحدةً كل عام، وكذلك لا يجوز أن يحرم بعمرتين في وقت واحد، ولا يجعل الحجّة الواحدة عن شخصين ولا يحرم بعمرة واحدة عن اثنين، فلم يرد فيه من الأدلة شيء من ذلك. وأما التلبية فهي إجابة لنداء الله تعالى في قوله: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج: 27].

ولفظها: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

وحكم التلبية: سنة مؤكدة، وجعلها بعضهم ركًنا؛ حيث إنها شعارٌ ظاهرٌ للحاج والمعتمر.

ووقتها: بعد النية عقب إحرامه وهو في مصلاه، ويأتي بها إذا ركب وإذا نزل وكلما علا مرتفعًا، أو هبط واديًا، أو سمع ملبيًا، أو تلاقت الرّفاق، أو أقبل ليل أو نهار.

(الشيخ ابن جبرين -رحمه الله)

س3: إذا خاف المحرم ألا يتمكن من أداء نسكه بسبب مرض أو خوف، فماذا يفعل؟

إذا أحرم يقول عند إحرامه: "فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني". فإذا كان يخاف شيئًا من الموانع كالمرض، فالسُّنَّة الاشتراط؛ لما ثبت عن النبي صل الله عليه وسلّم أنه أمر ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بذلك لما اشتكت إليه أنها مريضة[1].

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س4: ما حكم استعمال المرأة لحبوب منع العادة الشهرية في أيام الحج؟

لا حرج في ذلك؛ لأنَّ فيها فائدة ومصلحة، حتى تطوف مع الناس وحتى لا تعطل رفقتها.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س5: ما حكم وضع الطيب على الإحرام قبل عقد النية والتلبية؟

لا ينبغي وضع الطِّيب على الرّداء والإزار، إنّما السُّنَّة تطييب البدن، كرأسه ولحيته وإبطيه ونحو ذلك. أما الملابس فلا يطيبها عند الإحرام.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س6: إذا كان الصغير يعجز عن الطّواف بنفسه، فهل يصحُّ حمله والطّواف به؟ وهل على الصغير كفارةٌ إذا أخلَّ بشيءٍ من شروط الحج؟

حيث صحّ الإحرام بالصّبيِّ فإنَّ الولي هو المسئول عنه، فيلبسه الثياب ويعقد عليه إحرامه وينوي عنه النسك ويلبي عنه، ويمسك بيده في الطواف والسعي، فإن كان عاجزًا كصغيرٍ أو رضيعٍ فلا بأس بحمله، ويكتفي بطواف واحد عن الحامل والمحمول على الصحيح، فإن فعل الصّبيُّ محظورًا عن جهلٍ كلبسٍ أو تغطية رأسٍ فلا فدية لعدم القصد، فإن كان عمدًا كحاجة إلى اللباس لبرد ونحوه، فَدَى عنه وليُّه.

(الشيخ ابن جبرين -رحمه الله)

س7: ما حكم من حجَّ عن والدته، وعند الميقات لبَّى بالحج ولم يلب عن والدته؟

ما دام الحج عن والدته ولكن نسي، فإن الحجَّ يكون لوالدته، والنية أقوى لقوله صل الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"[2]. فإذا كان القصد من مجيئه هو الحجُّ عن أمِّه أو عن أبيه ثم نسي عند الإحرام، فإن الحج يكون للذي نواه وقصده من أب أو أم أو غيرهما.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س8: هل يشترط للإحرام ركعتان أم لا؟

لا يشترط ذلك، وإنما اختلف العلماء في استحبابها، فذهب الجمهور إلى استحباب ركعتين، يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يلبي. واحتجوا على هذا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أحرم بعد الصلاة، أي أنّه صلى الظهر ثم أحرم في حجة الوداع، وقال صل الله عليه وسلم: "أتاني آتٍ من ربي -وهو بالعقيق- أن صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة"[3]. وهذا يدل على شرعية صلاة الركعتين، وهذا قول جمهور أهل العلم.

وقال آخرون: ليس في هذا نص، فإن قوله: "أتاني الليلة آتٍ من عند ربي عز وجل" قال: وهو بالعقيق "وقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك"[4]، يحتمل: أن المراد صلاة الفريضة في الصلوات الخمس، وليس بنص في ركعتي الإحرام.

وكونه أحرم بعد الفريضة لا يدل على شرعية ركعتين خاصة بالإحرام، وإنما يدل على أنه إذا أحرم بالعمرة أو بالحج بعد صلاة يكون أفضل إذا تيسر ذلك.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س9: هل يجوز تغيير لباس الإحرام لغسله؟

لا بأس أن يغسل ملابس الإحرام، ولا بأس أن يغيرها ويستعمل غيرها بملابس جديدة أو مغسولة.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س10: إذا حاضت المرأة أو نفست بعد أحرامها، هل يصحُّ لها أن تطوف بالبيت أو ماذا تفعل؟ وهل عليها وداع؟

إذا نست أو حاضت حين قدومها للعمرة وقفت عن ذلك حتى تطهر، فإذا طهرت تطوف وتسعى وتقصر وتمّت عمرتها. فإذا كان هذا بعد العمرة أو بعد ما أحرمت بالحج في اليوم الثامن فإنّها تعمل أعمال الحج من الوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات وغير ذلك من التلبية والذكر، فإذا طهرت طافت وسعت لحجِّها، فإن جاءها الحيض بعد الطواف والسعي وقبل الوداع سقط عنها الوداع؛ لأنَّ الحائض والنفساء ليس عليها وداع.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س11: هل يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسعى؟

نعم يجوز؛ لأن المسعى لا يعتبر من المسجد الحرام، ولذلك لو أن المرأة حاضت بعد الطواف وقبل السعي فإنّها تسعى؛ لأن السعي ليس طوافًا ولا تشترط له الطهارة.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س12: متى يجوز التوكيل في رمي الجمرات؟ وهل هناك أيام لا يجوز التوكيل فيها؟

يجوز التوكيل في جميع الجمرات للمريض العاجز عن الرمي، والحامل التي تخاف على نفسها، والمرضع التي ليس عند أطفالها من يحفظهم والشيخ الكبير والعجوز الكبير ونحوهم ممن يعجز عن الرمي، وهكذا ولي الصبي والصبية يرمي عنهما. والوكيل يرمي عن نفسه وعن موكله في موقف واحد عند كل جمرة، يبدأ بنفسه ولا يجوز لأحدٍ أن يستنيب ويسافر قبل إتمام الرمي، بل ينتظر حتى ينتهي وكيله من رمي الجمار ثم يودع البيت.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س13: ما الحكم إذا أقيمت الصلاة والحاج أو المعتمر لم ينتهِ من إكمال الطواف أو السعي؟

يصلي مع الناس، ثم يكمل طوافه وسعيه من حيث انتهى.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س14: معتمر لم يدر فسعى قبل أن يطوف، هل عليه بعد إعادة الطواف أن يسعى ثانية؟

- ليس عليه إعادة السعي؛ لما روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح إلى أسامة بن شريك قال: "خرجت مع النبي صل الله عليه وسلم حاجًّا، فكان الناس يأتونه، فمِن قال: يا رسول الله، سعيت قبل أن أطوف أو قدمت شيئًا أو أخرت شيئًا، فكان يقول: لا حرج"[5].

(اللجنة الدائمة)

س15: ما حكم من نسي الحلق أو التقصير في العمرة فلبس المخيط، ثم ذكر أنه لم يقصر أو يحلق؟

من نسي الحلق أو التقصير في العمرة فطاف وسعى ثم لبس قبل أن يحلق أو يقصر، فإنّه ينزع ثيابه إذا ذكر ويحلق أو يقصر ثم يعيد لبسهما، فإن قصر أو حلق وثيابه عليه جهلاً منه أو نسيانًا فلا شيء عليه وأجزأه ذلك ولا حاجة إلى الإعادة للتقصير أو الحلق، ولكن متى تنبه فإن الواجب عليه أن يخلع حتى يحلق أو يقصر وهو محرمٌ.

(اللجنة الدائمة)

س16: إذا وقف الحاج خارج حدود عرفة -قريبًا منها- حتى غربت الشمس ثم انصرف، فما حكم حجه؟

إذا لم يقف الحاج في عرفة في وقت الوقوف فلا حجَّ له؛ لقول النبي صل الله عليه وسلم: "الحج عرفة، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه"[6]. وزمن الوقوف، ما بعد الزوال من يوم عرفة إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، هذا هو المجمع عليه بين أهل العلم. ولا يجوز الانصراف لمن وقف نهارًا قبل الغروب، فإن فعل ذلك فعليه دم؛ لكونه ترك واجبًا وهو الجمع في الوقوف بين الليل والنهار لمن وقف نهارًا.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س17: ما الحكم في ترك المبيت للحاج في مزدلفة ليلة العيد؟

المبيت بمزدلفة واجب، ويرخص للضَّعفة الدّفع في آخر الليل، وفي تركه عمدًا الإثم والفدية عند جمهور أهل العلم، ومع الجهل الفدية فقط، ومع العجز يسقط كسائر الواجبات، ولكن من أدرك صلاة الفجر في أول الوقت وبقي بعد الصلاة يذكر الله ثم دفع، أجزأه ذلك.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س18: ما حكم المبيت خارج منى أيام التشريق، سواء كان ذلك عمدًا أو لتعذر وجود مكان فيها؟ ومتى يبدأ الحاج بالنفير من منى؟

المبيت في منى واجبٌ على الصحيح ليلة إحدى عشرة وليلة اثنتي عشرة، هذا هو الذي رجحه المحققون من أهل العلم على الرجال والنساء من الحجاج، فإن لم يجدوا مكانًا سقط عنهم ولا شيء عليهم، ومن تركه بلا عذر فعليه دم.

ويبدأ الحاجُّ بالنَّفير من منى إذا رمى الجمرات يوم الثاني عشر بعد الزوال، فله الرخصة أن ينزل من منى، وإن تأخر حتى يرمي الجمرات في اليوم الثالث عشر بعد الزوال فهو أفضل.

(الشيخ ابن باز-رحمه الله)

س19: هل يجوز للحاج أن يرمي من الحصى الذي حول الجمار؟

يجوز له ذلك؛ لأنَّ الأصل أنه لم يحصل به الرمي، أما الذي في الحوض فلا يرمي بشيءٍ منه.

(الشيخ ابن باز -حفظه الله)

س20: هل يجوز رمي الجمرات الثلاث في أيام التّشريق ليلاً لمن ليس لديه عذر؟ وهل يجوز لمن دفع من النساء والضّعفة ليلة النحر بعد منتصف الليل من مزدلفة أن يرمي جمرة العقبة أم لا؟

يجوز الرمي بعد الغروب على الصحيح، لكنَّ السُّنَّة أن يرمي بعد الزّوال قبل الغروب، هذا هو الأفضل إذا تيسر، وإذا لم يتيسر فله الرّمي بعد الغروب على الصحيح.

ومن دفع مع الضعفة والنساء من المحارم والسائقين وغيرهم فحكمة حكمهم، يجزئه أن يرمي في آخر الليل مع النساء.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س21: ما حكم من حجَّ وهو تاركٌ للصلاة، سواء كان عامدًا أو متهاونًا؟ وهل تجزئه عن حجّة الإسلام؟

من حجَّ وهو تاركٌ للصلاة، فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعًا ولا يصحُّ حجّه، وأمّا إن كان تركها تساهلاً وتهاونًا فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يرى صحة حجِّه، ومنهم من لا يرى صحة حجِّه، والصواب أنه لا يصحُّ حجُّه أيضًا؛ لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"[7]. وقوله صل الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"[8]. وهذا يعمُّ من جحد وجوبها، ويعم من تركها تهاونًا.

(الشيخ ابن باز-رحمه الله)

س22: ما حكم من حصل عنده شك بأن بعض الحصى لم يسقط في الحوض؟

من شكَّ فعليه التّكميل، يأخذ من الحصى الّذي عنده في منى من الأرض ويكمل بها.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س23: رجل طاف شوطين، ولكثرة الزحام خرج من الطّواف وارتاح لمدة ساعة أو ساعتين، ثم رجع للطواف ثانية. فهل يبدأ من جديد أم يكمل طوافه من حين انتهائه؟

إذا كان الفصل طويلاً فإن الواجب عليه إعادة الطّواف من جديدٍ، وإن كان قليلاً فلا بأس بالإكمال؛ وذلك لأنّه يشترط في الطواف وفي السّعي الموالاة، وهي تتابع الأشواط، فإذا فصل بينها بفاصل طويل بطل الأول -أي أول الأشواط- ويجب عليه أن يستأنف الطّواف أو السّعي من جديد.

أما إذا كان الفصل قصيرًا جلس لمدة دقيقتين أو ثلاث ثم قام وأكمل، فلا بأس، أما الساعة والساعتان فهما من الفصل الطويل الذي يلزمه إعادة الطواف.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س24: هل يجوز أن يخيط الإحرام إذا تمزق أو يبدله؟

له أن يخيطه وله أن يبدله بغيره، والأمر في ذلك واسع والحمد لله. والمخيط المنهيُّ عنه هو الّذي يحيط بالبدن كله كالقميص والفنيله وأشباه ذلك. أما المخيط الّذي يكون في الإزار أو في الرداء لكونه مكونًا من قطعتين أو أكثر خيط بعضها في بعض فلا حرج، وهكذا لو حصل به شقّ أو خرق فخاطه أو رقّعه، فلا بأس بذلك.

(الشيخ ابن باز -رحمه الله)

س25: بعض من الناس يأخذ سلفية من شركته يتم خصمها من راتبه بالتقسيط ليذهب إلى الحج، فما رأيكم في هذا الأمر؟

الذي أراه أنّه لا يفعل؛ لأنَّ الإنسان لا يجب عليه الحج إذا كان عليه دينٌ، فكيف إذا استدان ليحج؟ فلا أرى أن يستدين ليحج؛ لأنَّ الحج في هذه الحال ليس واجبًا عليه. والذي ينبغي له أن يقبل رخصة الله -سبحانه وتعالى- وسعة رحمته، ولا يكلف نفسه دَينًا لا يدري أنّه لا يقضيه، ربما يموت ولا يقضيه، فيبقى في ذمته.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س26: حججت وجاءتني الدورة الشهرية فاستحييت أن أخبر أحدًا، ودخلت الحرم فصليت وطفت وسعيت، فماذا عليَّ علمًا بأنها جاءت بعد النفاس؟

لا يحلّ للمرأة إذا كانت حائضًا أو نفساء أن تصلّي سواء في مكة أو بلدها أو في أي مكان؛ لقول النبي صل الله عليه وسلم في المرأة: "أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم"[9]. وقد أجمع المسلمون على أنّه لا يحلّ للحائض أن تصوم ولا يحل لها أن تصلّي. وعلى هذه المرأة التي فعلت ذلك عليها أن تتوب إلى الله وأن تستغفر مما وقع منها، وأمَّا طوافها حال الحيض فهو غير صحيح، وأما سعيها فصحيح؛ لأن طواف الإفاضة ركنٌ من أركان الحج، ولا يتم التحلل الثاني إلا به. وبناء عليه، فإن هذه المرأة لا يباشرها زوجها إن كانت متزوجة حتى تطوف، ولا يعقد عليها النكاح إن كانت غير متزوجةٍ حتى تطوف، والله تعالى أعلم.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س27: ما الحكم فيمن يصطحب معه آلات اللهو المحرمة في الذهاب إلى الحج أو العمرة؟

اصطحاب الآلات المحرمة إذا استعملها الإنسان لا شك أنّه على معصية والإصرار على المعصية كبيرةٌ، وإذا استعملت حين تلبسه بالإحرام بالعمرة أو الحج، كان ذلك أشد إثمًا؛ لقول الله تعالى: {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة: 197].

فعلى الإنسان المسلم أن يتجنب كل ما حرَّم الله عليه؛ لا في الذهاب إلى الحج، ولا في الرجوع منه، ولا في التلبس به.

(الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

س28: ما الذي ينبغي لمن وفقه الله -تعالى- لإتمام نسكه من الحج والعمرة؟ وما الذي ينبغي له بعد ذلك؟

الذي ينبغي له ولغيره ممن منَّ الله عليه بعبادة أن يشكر الله -سبحانه وتعالى- على توفيقه لهذه العبادة، وأن يسأل الله -تعالى- قبولها، وأن يعلم أن توفيق الله إيَّاه لهذه العبادة نعمة يستحق -سبحانه وتعالى- الشّكر عليها، فإذا شكر الله وسأل الله القبول، فإنَّه حريٌّ بأن يقبل؛ لأن الإنسان إذا وفِّق للدّعاء فهو حريٌّ بالإجابة، وإذا وفق للعبادة فهو حريٌّ بالقبول. وليحرص غاية الحرص أن يكون بعيدًا عن الأعمال السيئة بعد أن منَّ الله عليه بمحوها، فإن النبي صل الله عليه وسلم يقول: "والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"[10].

ويقول صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهنّ إذا اجتنب الكبائر"[11]. ويقول صل الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما"[12]. وهذه وظيفة كلّ إنسانٍ يمنُّ الله -تعالى- عليه بفعل عبادة أن يشكر الله على ذلك، وأن يسأله القبول.

(الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله)

المصدر: موقع وذكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فضائل يوم عرفة - فتاوى الحج والعمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: رمضان كريم-
انتقل الى: