منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فبما رحمة من الله لنت لهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فبما رحمة من الله لنت لهم Empty
مُساهمةموضوع: فبما رحمة من الله لنت لهم   فبما رحمة من الله لنت لهم Emptyالجمعة 07 يونيو 2013, 9:24 am





فبما رحمة من الله لنت لهم

بين رسولكم صلي الله عليه وسلم بقوله وبأخلاقه وبأفعاله وبأحواله الحال الذي ينبغي أن يكون عليه كل مسلم بين الناس إن كان في تعامله مع الحق أو في تعامله مع الخلق فكان صلي الله عليه وسلم رحمة مهداة شفقة على جميع خلق الله ومودة لجميع عباد الله تنزه عن الفظاظة وعن الغلظة وعن القول الفاحش وعن العمل القبيح لم يكن يرى منه إلا الأخلاق الكريمة والصفات العظيمة ولذا قال له ربه{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}

وهكذا ينبغي أن يكون كل مسلم أهم ما يتميز به المسلم في هذه الحياة أن يكون رحيما بإخوانه المؤمنين شفوقا وعطوفا على الفقراء والمساكين ماداً يد المساعدة للمحتاجين لسانه لا ينطق إلا كما يقول رب العالمين{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} يتعامل مع الخلق بالجمال القرآني ويتعامل مع الحق بالصفاء النوراني في قلبه فمن رآه من الخلق أحبه لأخلاقه ولأدبه ولحسن هديه في تعامله مع من حوله هذا هو المسلم الذي يقدم الإسلام إلى جميع الأنام وإذا كان مع ربه تراه خاشعا تراه وكأنه حاضراً بقلبه مع مولاه يظهر عليه سيما الخشية ويظهر عليه تقوى الله لأنه يرعى الله في كل حركة وسكنه ويوجه النيات لله فلا ينوي عملا إلا إذا ابتغى به وجه الله

وقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم أهل هذا الزمان من أمر هو السبب لكل ما نحن فيه فقال صلي الله عليه وسلم{يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ}[1] حب الدنيا وطلب المناصب وطلب المكاسب والسعي إلى تحقيق المآرب الدنيوية الفانية فيها هو الذي فرق جمعنا وهو الذي شتت شملنا وهو الذي جعل بعضنا يتعالى على بعض بالسباب والشتائم وجعل القلوب تمتلئ بالأحقاد على العباد وعلى الحسد لمن عنده خير في هذه البلاد بينما العالم كله يشهد بسماحة هذا الدين

ألا تعلمون أن أول دستور كُتب في الدنيا هو الذي كتبه الرسول صلي الله عليه وسلم كتب هذه الوثيقة وتسمى وثيقة المدينة بين المسلمين واليهود يحفظ لهم حقوقهم ويحفظ للمسلمين حقوقهم وتوافقوا على ذلك وتراضوا على ذلك وعاشوا على ذلك يعلمنا النبي أنه لابد من التوافق في الأمور وخاصة بين جماعة المسلمين إذا كان شرط إيمان المسلم يقول فيه النبي الصفي{لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}[2] ونحن جميعا نحب الخير لجميع إخواننا المؤمنين فلِمَ التنافس على المناصب والتنافس على الكراسي والتنافس على الفاني الذي فرق جمعنا وشتت شملنا؟

وإذا كان لا بد من التنافس فلا بأس لكن بأدب الإسلام وبأخلاق القرآن وبما كان عليه الحبيب المصطفى وصحبه الكرام لا يتعالى مؤمن على أخيه ولا يقبح أحدا رأي أخيه ولكن نكون كما قال الله{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وإني أهيب بجماعة المسلمين أن نكون واسطة خير في هذا المجتمع أجمعين لا نسمح لأحد بكلمة قبيحة في حق أخيه ولا نسمح بتجريح مسلم ولا نسمح بسباب مؤمن ندعو إلى الخير وندعو إلى الوحدة وندعو إلى جمع الصف فقد سئمنا من الحياة في ظل هذه الظروف التي أهدرت ثروات البلاد وأوشك صبر العباد على النفاد بعد أن اجتاحت هذه الأمور كل حياتنا الدنيا ندعو إخواننا إلى قول الله{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}

[1] سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد [2] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي


منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

فبما رحمة من الله لنت لهم Book_a10





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فبما رحمة من الله لنت لهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: فبما رحمة من الله لنت لهم   فبما رحمة من الله لنت لهم Emptyالجمعة 07 يونيو 2013, 9:29 am



فبما رحمة من الله لنت لهم Book_a10


كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

كانت أخلاق المؤمنين مضرب المثل في كل زمان ومكان لم يكن بينهم أحزاب ولا تحزبات ولا سباب ولا شتائم ولا عصبيات كانوا يختلفون والخلاف وارد ولكنهم كانوا يقولون: الخلاف لا يفسد للود قضية اختلف عبد الرحمن ابن عوف مع خالد ابن الوليد في رأي والخلاف في الرأي وارد والدين لا يجبر أحد على رأي غير ما يرضاه ما دام هذا الرأي ليس في شرع الله ولا في دين الله فله حرية اختيار الرأي الذي يراه بغير إكراه من أحد من خلق الله فذهب رجل إلى خالد ابن الوليد وقال: أما سمعت ما قال في شأنك عبد الرحمن؟ قال: وما قال؟ قال: قال في شأنك كذا وكذا قال: لا إن ما ذكرت لا يوجد بيننا فقد ربانا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن لا تتطاول الألسنة فيما بيننا على بعضنا

يختلفون لكن لا يتسابون ولا يتشاتمون ولا يشنعون على إخوانهم بما ليس فيهم ولا يحاولون أن يظهرونهم بالوجه القبيح لأنه مؤمن وأنت مؤمن وهل مؤمن يقبح وجه أخيه المؤمن؟ وهل مؤمن يباح له أن يتعالى بالسباب أو الشتائم أو المخازي نحو أخيه المؤمن؟ إذا كان المؤمن يقول فيه النبي الكريم {لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[1] من يرى من أهل الغرب فضائياتنا ومن هم منسوبون إلى العلم بيننا وقد تعالت أصواتهم بالسباب والشتائم والتكفير لإخوانهم المسلمين أتراهم بعد ذلك يشكرون في هذا الدين ويثنون على أهله؟

من ينزل منهم إلى سوق من أسواق المسلمين وينظر إلى ما فيه من الأيمان الكاذبة والكذب في الأقوال والغش في البضاعة والغش في الكيل والوزن ماذا يقول؟ أهذه سوق للمسلمين أم سوق للمنافقين؟ إن أسواق المسلمين أسست على التقوى والورع وأصحابها كلهم ورعون عنوانهم {خَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ}[2] وكان تجارهم على هذه الشاكلة قد يدافع المؤمنون عن قضيتهم ويقولون كان في العدالة عمر بن الخطاب وكان في القيادة خالد بن الوليد وكان في التجارة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم وأرضاهم وكان في كذا فلان وفلان أين هؤلاء الآن؟ أين أمثالهم يا أمة القرآن؟ أين الذين يسيرون على هديهم؟ أين الذين يمشون على أخلاقهم؟ أهؤلاء طالبهم الله بالالتزام بهذا الدين وتركنا نمشي على هوانا كما نحب ونبغي ونحن ننتسب إلى دين الله ونسمى عند الله مسلمين؟

هذه هي المهمة التي قصَّرنا فيها أجمعين أخذنا الإسلام من باب واحد العبادات الصلاة والصيام والزكاة والحج وليتنا نقوم في هذا الباب كما ينبغي فلو قمنا بالصلاة فقط كما يحب الله ويرضى فإن الصلاة يقول فيها الله { إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} ونحن ندعو الله في كل ركعة ونقول {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} ندعو الله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم فإذا خرجنا من الصلاة فلا بأس من الكذب وهل الكذب من الصراط المستقيم؟ ولا بأس من الغيبة ولا بأس من النميمة ولا بأس من السب والشتم واللعن وغيرها من أخلاق الجاهلية التي نوه عنها وحذر منها خير البرية صلوات ربي وتسليماته عليه



إن هذه الثنائية التي وقعت في مجتمعنا هي التي أساءت إلى ديننا فالمسلم ملتزم بدين الله في كل أحواله في كل شئونه في كل حركاته في كل سكناته ملتزم بدين الله في بيعه وشرائه كما هو ملتزم به في صلاته وصيامه ملتزم بالصدق والأمانة لأنه لا إيمان لمن لا أمانة له فإذا فقدت الأمانة فقد الإيمان وإن كان يصلي مع المسلمين ويتظاهر بالعمل بشرائع الإسلام لكن الدين التزام بكل ما جاء به الحبيب المصطفى من عند الملك العلام

فإذا كان المسلم على هذه الشاكلة وكان يبغي الله والدار الآخرة فإنه يكون صورة مثلى تقدم الإسلام إلى الأنام ولو سارت قرية واحدة أو شارع واحد من بلدان المسلمين على هذه الحالة الفريدة لدخل الناس في دين الله أفواجا فإن المسلمين الأولين لم يفتحوا البلدان بالسيوف ولا بالخطب ولا بالكتب ولا بالمحادثات وإنما بالأمانة في البيع والشراء والصدق في الأقوال والعمل بتشريع الله في كل الأحوال فرأى منهم الناس نماذج فريدة لأخلاق إلهية كريمة فرأوهم فاهتدوا بهديهم ومشوا على دربهم ودخلوا في دين الله أفواجا قال صلي الله عليه وسلم {مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ}[3]
[1] سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد [2] المستدرك وسنن البيهقي [3] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد

http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=word&fn=Book_Amrad%20_Alomma_Wabaseerato_alnebwaa.doc&id=92




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فبما رحمة من الله لنت لهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات سطرها رسول الله صل الله عليه و سلم لكل من يريد الحفاظ على صحته
» سبعون مسألة في الصيام للشيخ بن باز رحمة الله عليه
» وفي أنفسـكم أفــلا تبصــرون - رحمة الأم برضيعها
»  إسرائيل تحت رحمة قطر ومصر بعد غياب دور الأمم المتحدة
» الكلمة الكاملة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد تفجيرات البيجر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: