تعيين أكاديمي فلسطيني نائبًا لرئيس مجلس إدارة مشروع للأبحاث الذرية
الخليل (فلسطين) - خدمة قدس برس | الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 10:00 ص
اختار مجلس إدارة مشروع المسارع الضوئي (السنكروترون) الدكتور كريم طهبوب، نائبًا لرئيس المجلس، وممثلاً لفلسطين في مجلس الإدارة (رئيس المجلس هو البروفيسور السير كريس سميث من جامعة أكسفورد والمدير العام الأسبق للمنظمة الأوروبية للأبحاث الذرية).
ويشغل طهبوب (أستاذ هندسة الميكاترونيكا في جامعة بوليتكنك فلسطين)، منصب نائب رئيس مجلس البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
وأوضح طهبوب، أن المشروع يشكل أول مركز بحث علمي دولي في المنطقة، مشيرًا إلى أن عدة دول شرق أوسطية تشارك في المشروع إضافة إلى شراكات علمية مع أهم المؤسسات العالمية العاملة في المجال.
وبين في حديث لوكالة "قدس برس"، أنه ومن خلال هذا التعاون "تم إدخال وتوطين تكنولوجيا متقدمة للغاية للمنطقة، بحيث أصبحت متاحة للعلماء والمهندسين الفلسطينيين".
ويتكون المشروع، (وفقًا لطهبوب)، من آلاف الأجهزة متناهية الدقة تم تركيبها وتشغيلها لتعمل بشكل متكامل ومتوافق.
وأشار إلى أن أحد مكونات المشروع الأساسية هو حلقة تخزين للجسيمات المسرعة، يبلغ قُطرها ٤٢ مترًا محاطة بمغناطيسات تعمل على إستمرار الجسيمات في مسارها.
ويهدف المشروع إلى إيجاد مسارع ضوئي بطاقة نهائية تصل إلى 2500 مليون إلكترون فولت، ويسمح ذلك بتوليد إشعاعات كهرومغناطيسية عالية الشدة وواسعة التردد بأطوال موجية تتراوح بين تحت الحمراء إلى الأشعة السينية.
وتستخدم الإشعاعات لإجراء تجارب مختلفة؛ لقياس التركيبات البيولوجية والمواد وظواهر فيزيائية متعددة وقياس الملوثات البيئية والتعرف على المكونات الكيميائية الدقيقة لبعض المواد وفحص العينات الأثرية.
واعتبر طهبوب أن اختيار فلسطين في هذا الموقع، يمثل إستحقاقًا طبيعيًا، مبينًا أن فلسطين عضو مؤسس وكامل العضوية في المشروع ولها الحق بشغل جميع المناصب والمواقع المتاحة وفق لوائح المشروع.
وقال إنه تعاقب على المشروع خبراء وعلماء فلسطينيون قدموا الكثير علميًا وتقنيًا وإداريًا وماليًا لنجاحه.
واشار إلى مساهمة الفلسطينيون في مجالات تصميم مبنى المشروع وتطوير المسارع واختيار الخطوط الإشعاعية المناسبة للتطبيقات في المنطقة، إضافة إلى تقديم مقترحات بخصوص توفير وترشيد إستخدام الطاقة.
وقد إستفاد العديد من الشبان العلماء من الفرص المتاحة سواء على صعيد التدريب أو على صعيد الدراسات العليا إذ حصل بعض المبعوثين الفلسطينيين على درجات الماجستير والدكتوراه من جامعات أوروبية مساندة للمشروع، وفقًا لـ "طهبوب".