منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام   السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام Emptyالإثنين 04 يوليو 2016, 5:52 am

السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام

محاسن الإسلام في رعاية حقوق المرأة والحفاظ على حياتها



السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام 79872340-489x275
تتردد إلى أسماعنا مقولة إن الإسلام ظلم المرأة ومنعها حريتها في الانضمام إلى ركب التقدم والانفتاح، بحجة أن شرائع الإسلام خصصت المرأة ببعض أحكام لتضيق عليها، وحرمت عليها التفاعل مع المجتمع حولها، وفرضت عليها الحجاب والاحتشام، لكبتها وحبسها في المنزل، وأن التفرقة بين الجنسين في نصوص كهذه تعتبر تمييزا وتحيزا ضد المرأة، وبهذا ترجح عند الفكر الغربي النمطي أن الإسلام أسقط حقوق المرأة، صحيح نرى بعض الغرب من صنف المعتدلين يتروى في هذا الحكم العاري من الفهم، يقول مستر جاك مثلا : إن معاملة المجتمع الإسلامي للمرأة يجب أن تدرس دراسة عميقة، وينظر فيها إلى الأصول، ونرى العلمانيين من بني جلدتنا يترنحون من خلال الصحف والمجلات بهذه الدعوات، مرة يقولون لا للنقاب! وأخرى يقولون: يجب أن يعطى للمرأة الصوت في البرلمان! ويسمح لها بالاختراق في العمل سواء بسواء مع الرجال!
 
وهذه المزاعم وإن تفاوتت الايديلوجيات التي وراءها، إلا أننا لا بد كما بين مستر جاك من التريث ودراسة النصوص الشرعية متحصنة بالموضوعية، بعيدة عن التفاسير المغلوطة، نقف مع قضية الحجاب في هذا المقال، ويظهر لنا أن الإسلام دين عدالة ولم يكلف عبدا بشيء إلا لمصلحة راجحة علمها من علمها، وجهلها من جهلها! وللدلالة على ما ذكرت نتأمل النصوص الشرعية التالية وما يردفها من المعاني المستنبطة منها.
 
الأمر بستر العورة لجميع البشر، فقال سبحانه: (يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا) /الاعراف: 26/، ندب المولى سبحانه جميع الخلق إلى التزين وستر العورة باللباس، فخرج الخطاب هنا على سبيل الامتنان، لجميع الخلق حين هيأ لهم لباسا يستر موضع العورات، ليرد كيد اللئيم الشيطان حين أراد أن يجرد آدم وحواء عليهما السلام، ثم عطف على ذلك بقوله (وَرِيشًا)، والريش والرياش هو ما يتجمل به الإنسان ظاهرا، ليشمل الأمر مواضع الضروريات (العورات)، والكماليات (التزين والتجمل)، ويستوي في هذا النداء الرجال والنساء، وتفيد هذه الآية أن الستر واللبس الحسن نداء فطري، والفطرة أول أصول الإسلام، وجاءت الخطابات القرآنية ترسخ هذه المعاني أكثر حتى تصونها من النكران والنسيان.
 
الأمر بالحشمة للمؤمنين والمؤمنات، جاء الوحي بأمور تخص المرأة، فأمرها بالحجاب والاحتشام وعدم الظهور بالزينة، فقال الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ..) /النور: 31/، وهذا الأمر مثيل لقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) /النور: 30/
وضح القرآن الكريم المنهج الكامل لآداب اللباس لكل من الرجال والنساء،  فأمر المولى في مقدمة الآيتين كلا الجنسين بغض البصر، وحفظ العرض، وهما في هذين الأمرين سواء، وخصص النساء بتفاصيل أخرى يناسب خصوصياتهن مراعاة للفروقات الطبيعية، وهو المنهج الإلهي، فهو من أوجب الجهاد على الرجال دون النساء لأنهم أطوق عليه منهن، وهنا يمنع النساء من السفور، والانحلال، وذلك لمفاسدها الدينية والاجتماعية، ومن يشاهد المجتمعات الإنسانية، الإسلامية وغيرها، يجد البون الشاسع بين المجتمع المحافظ الذي يراعي هذه الأحكام وغيره، فإن انتشار الفضيلة في المجتمع المحافظ وسلامته من الأوبئة والأمراض المعدية أكثر من المجتمعات غير محافظة،  ولكن الإعلام المعاصر غطى على هذه المساوئ ويلزمنا – نحن المسلمين – بهزيمة مصطنعة حين يركز على جوانب التفوق والتطور لدي الغرب.
 
وهذا النص الثاني لم يمنع النساء من التزين والتجمل والشعور بأنوثتهن، إنما وضع لهن ضوابط تحقق مقاصد الإسلام السامية، حفظ الدين والنفس والعرض، فأمر المرأة أن تكتم زينتها حتى لا تكون فتنة لأصحاب الريبة والشر، وهي حقيقة غير موهومة، فإن مفاسد السفور والانحلال وصلت اليوم ذروتها في بلاد غير محافظة ولو مسلمة! انتشر فيها الاغتصاب والتحرش والدعارة والشؤوم من البنات فكأننا رجعنا لعصر الجاهلية.
السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام 660x330xCloths.jpg.pagespeed.ic.zewhG78Pe5
الأمر بالحجاب ومنع التبرج : ومن حرص الشريعة الغراء على صلاح المجتمع الإنساني، جاء خطاب آخر يمنع اللباس الذي يخالف الأوصاف المتقدمة، يقول الله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) /الأحزاب: 33/ والخطاب هنا نوعي موجه إلى النساء خاصة يمنعهن من التبرج في اللباس، مراعاة لشرفهن وخصوصياتهن، والتبرج في الجاهلية كان بإظهار المرأة محاسن ذاتها وثيابها وحليها بمرأى الرجال، ولا مانع أن يضع الشرع حكما خاصا بالنساء، فإنه لا يوجد قانون على وجه الارض يعامل رعيته على وصف واحد! ويساوي بين حكم الصغير والكبير، والشاب والعجوز، والرجال والنساء، إن القانون الذي لا يعترف بالفوارق الطبيعية والخلقية، والإمكانات المتفاوتة، يجب أن يوصف باستبدادي ظالم، فإذا تقرر هذا فلِمَ التحامل على الإسلام بأنه أبعد المرأة عن الساحة، وأوجب عليها المكث في البيت ؟
 
إن النظر في آية التبرج يفيدنا أن الإسلام لم يمنع المرأة من الخروج لقضاء حوائجها، سواء كانت حوائجها في التعلم والصحة والنشاط، والعمل وطلب الرزق، أوغير ذلك، وإنما وضع ضابطا يحصن المرأة من الفتن والافتتان، فأمرها بالاحتشام ومنعها من التبرج والانحلال، ومن إظهار زينتها ومفاتنها، وزينتها لا تنحصر في اللباس فقط بل تشمل التليين بالصوت، والتمايل في المشي والحركة، والمقصد من ذلك كله الاحتشام وعدم الانحلال بدعوى الانفتاح والموضة والتحرر من القهر والرجعية.
 
فإذا كان تحرير المرأة بالنسبة لأدعياء المساواة بين الجنسين هو تجريدها من ثيابها ودمجها في سلك العمل الذي يخالف طبيعة أنوثتها، فإنهم بهذا يريدون المتاجرة بها، واستغلالها لرق التسويق والعبودية والجاهلية، وتنفيذ مخططاتهم السياسية السرية، فإنهم كما قال محمد الغزالي: الحضارة المعاصرة جعلت الإنسانية شعارا لها، وجعلت من حقوق الإنسان محورا للعلاقات الدولية ونوهت بقيمة العدالة الاجتماعية والمستويات الصحية والثقافية العالية.. وقد تكون هذه الحضارة غاشة أو مدعية  أو مقصرة فإن هذه التهم لا تمحو ما تواضعت عليه المحافل العالمية واتفقت على احترامه..
 
ويصنف بعض علمانيي الغرب قضية الحجاب في الإسلام ضمن آثار القهر والتمييز ضد المرأة، ويقوي ذلك ببعض الممارسات الفردية لدي المسلمين، كحبس المرأة في بيتها، وإرغامها على الفقر والجهل، وهذه الممارسات الفردية لاتكفي دليلا صادقا على عدالة الإسلام ، وإن من الإنصاف الحكم على الإسلام من خلال تعاليمه الخالدة، وهي كما سقناها خلال هذا المقال، فإن الإسلام يسمح للمرأة بالخروج، والعمل ضمن أجواء محفوفة بالأمن والاستقرار، ووضع لهذا ضوابط عملية صونا لنفسها والمجتمع حولها.
وليس من الموضوعية الحكم على الإسلام من خلال بعض ممارسات فردية خاطئة التي تخالف هدي القرآن، وكما اعترفت الكاتبة كاثرين بولوك في كتابها “نظرة الغرب إلى الحجاب” قالت: كنت أشعر أن الحجاب مجرد تراث ثقافي يمكن للمسلمات أن يسعين إلى القضاء عليه، ولكن عندما عرضت علي آيات القرآن، التي يعتقد كثير من المسلمين أنها تفرض الاحتشام على الرجال والنساء جميعاً تبدد عندي كل شك في فرضية الحجاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام   السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام Emptyالإثنين 04 يوليو 2016, 5:54 am

أفحكم الجاهلية يبغون ؟

حقيقة سنن الجاهلية والتحذير منها




السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام Jahliya-489x275
كانت أمم الأرض عربها وعجمها قبل الإسلام في انحراف سلوكي وعقدي ما عدا بعض فئات من أهل الكتاب وبعض العرب الباقين على دين الحنيفية، وأحدث الناس خلال هذه الفترة أمورا تبعا لما توارثوه جيلا عن جيل حين ضاع في أوساطهم علم النبوة والكتاب، كانت أهل الكتاب يتبعون أحبارهم ورهبانهم، ويتخذونهم أربابا من دون الله، يحلون لهم أشياء ويحرمون عليهم أشياء على الهوى والمزاج، دون علم منهم ولا سلطان أتاهم! وكان المشركون يعكفون على عبادة الأصنام بزعم أنها تكون لهم زلفى وواسطة إلى الله، ثم بحجة أنها ملة آبائهم، تقليدا منهم وتخليدا لذكرى آلهتهم، وهذا كان حال الناس حين فترة الرسل، حتى بعث الله رسوله صل الله عليه وسلم، لإخراج الناس من ظلمات الجهل، والضلال، والتقليد، إلى نور الإسلام.
 
وعاش الناس هذه الفترة في أمية وفوضى وتقليد مستحكم للأحبار والآباء، وأطلق عليها عصر الجاهلية أو العصر الجاهلي، ولفظة الجاهلية اسم نسب من الجهل، والجهل عكس الدراية والعلم، ويطلق في الغالب لوصف حالة قبل الإسلام، ويستخدم أحيانا لوصف من شابهت حاله عادة الجاهلية، كما ورد في عدد من النصوص نحو قوله تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) /المائدة/، وقوله: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) /الأحزاب/، وفي الحديث الشريف: (إنك امرؤ فيك جاهلية)، كل هذه النصوص تشدد النكير على عادة أو سنة الجاهلية.
 
ويمكن تعريف الجاهلية بأنها سنة أو عادة تُميِّز حال الناس قبل الإسلام، يتبعونها دون علم راسخ أو معرفة حقيقية، وكان مبناها الهوى والتشهي، والتقليد، لذلك وصفت هذه الحالة بالشر لما جاء نور الوحي والعلم، والبصيرة، وذم الإسلام كل ما ينتسب إلى الجاهلية، وإن أطلقت الجاهلية على فترة زمنية قبل الإسلام، إلا أنها وصف نسبي ينطبق على كل ما يماثل حالة الجاهلية، جاء في الظلال: الجاهلية ليست فترة تاريخية إنما هي حاله توجد كلما وجدت مقوماتها في وضع أو نظام.. وهي في صميمها الرجوع بالحكم والتشريع إلى أهواء البشر، لا إلى منهج الله وشريعته للحياة. ويستوي أن تكون هذه الأهواء أهواء فرد، أو أهواء طبقة، أو أهواء أمة، أو أهواء جيل كامل من الناس.
اقتباس :
ويمكن تعريف الجاهلية بأنها سنة أو عادة تُميِّز حال الناس قبل الإسلام، يتبعونها بدون علم راسخ أو معرفة حقيقية، وكان مبناها الهوى والتشهي، والتقليد
وبعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم واستقرار الوحي، جاءت نصوص متعددة ومتنوعة في الشريعة الإسلامية الغراء، بعضها عامة في لفظها ومدلولها، تحرم الجاهلية واتباع عاداتها والاحتكام إلى سننها، وأخرى تحرم أحوالا معينة، ومن النصوص العامة قوله تعالى : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)، وهو خطاب موجه إلى أهل الكتاب في المدينة حين ردوا قبول حكم النبي صل الله عليه وسلم في الرجم، وهو بعموم لفظه خطاب للمسلمين من باب أولى، وذكرت قضية اليهود لإفادة المسلمين وتحذيرهم من أخذ مسالك اليهود.
 
ومن هذه النصوص العامة قوله صل الله عليه وسلم: “أبغض الناس إلى الله مبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، وطالب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه” وبهذا الحديث يعد اتباع سنن الجاهلية في الإسلام محظورا في الشرع، وذلك لمنافاته لما جاء به الهدي الإلهي، ولمعارضته للطبيعة البشرية وذلك أن سنن الجاهلية غالبا ما تناقض الفطرة والميول البشري، والإسلام بتعاليمه أتى ليحقق للإنسان قيمته في هذا الكون، وتخليصه من الهمجية والفوضى، ومن الخضوع لقوة المخلوقات حوله.
من جانب آخر تأتي نصوص أخرى تخصص عددا من الأعمال التي اعتادها الناس في الجاهلية قبل الإسلام، مما تنافي طبيعة البشر، ومحاسن الأخلاق، فيمنع منها الشارع بوضوح، من ذلك: وأد البنات ، التبرج والسفور، والتفاخر بالأنساب والأحساب، والتنابز بالألقاب، وغير ذلك مما يكثر تعداده.
 
وعلى الرغم من تقدم العلم، وسهولة التواصل بين عواصم ومدن العالم، وتوسع العلاقات بين الشعوب على مختلف اللغات والجنسيات، انتشر الإسلام في هذه البلدان، وأصبح دينا عالميا، يقر بتعاليمه الأعاجم والعرب، لكن للأسف نجد هذه الأحوال الجاهلية تنبعث من جديد بين أبناء المسلمين، نشاهد التعصب المقيت بين الشباب المسلم تبعا للانتماءات الحزبية السياسية أو المذهبية وغيرها، حتى يصل إلى التشاتم والتقاتل، الشعب المصري مثلا يعيب على الشعب الخليجي ربما لاختلافهم في الرؤى والتفكير.
 
ويظهر تقرير أن عصابات الدولة الإسلامية بالعراق والشام المسماة بـ(داعش) تقدم على قتل الإناث من الأطفال في الموصل، منطقة في العراق، وتزعم أن هذا القتل يحفظ على الأمة شرفها، فإنه يأمن دخول هذه البنات في جهاد النكاح فيصبحن عارا عليهم، وهذا بطبيعة الحال يعيد سنن الجاهلية في القرن الواحد والعشرين .
اقتباس :
سنن الجاهلية غالبا ما تناقض الفطرة والميول البشري، والإسلام بتعاليمه أتى ليحقق للإنسان قيمته في هذا الكون، وتخليصه من الهمجية والفوضى
 
ونرى بعض المحسوبين على الإسلام يجعلون النياحة واللطم وشق الجيوب حزنا على فقيدهم أعيادا، يبنون عليها دينهم، ويربون عليها الأطفال والشباب، ويرون ذلك طريقا مثلى للتقرب إلى الله تعالى، وهذه الظاهرة عمت بلواها على الأمة الإسلامية، عاشوراء مثلا عند الشيعة، والخمسينيات أو الأربعينيات عند بعض السنة، وهذه الأحوال من سنن الجاهلية التي جاءت النصوص الشرعية لتنهى عنها.
 
وهذه العادات التي توصف بالجاهلية وإن كثرت في الأمة الإسلامية، ولها أثر عميق في المجتمع الإسلامي، فهل يقال إن المجتمعات الإسلامية في القرن الحالي مجتمع جاهلي كما يراه بعض المفكرين، بل يؤكد بعضهم أن جاهلية هذا العصر أشد من الجاهلية الأولى؟
ولعل الصحيح من القول أن هذا العصر وإن وجدت فيها بعض العادات الجاهلية فإنه لا يقارن بنوع الجاهلية الأولى، لأن الإسلام وحده يحصن المجتمع الإسلامي من العصر الجاهلي، والمجتمع الإنساني قبل الإسلام يعبد ما تملي عليهم الهوى والأحبار، وهذه جاهلية مطلقة، وما ظهر اليوم من بعض الملامح الجاهلية هي أوصاف مشابهة فقط، فلا ينسحب عليه الحكم الكلي، وكان المنهج النبوي أن تواجه كل حالة بما يناسبها، أنَّب رسول الله صل الله عليه وسلم الصحابي الذي عير أخاه المسلم بأمه، فقال : “إنك امرؤ فيك جاهلية”، وحين تنازع المهاجرون مع الأنصار في بني المصطلق عنف عليه السلام عليهم القول فقال: “أدعوى جاهلية ..دعوها فإنها منتنة” .. وكذلك يجب أن نواجه كل حيثية من سنن الجاهلية بما يناسبها من التأنيب والرفض والتوجيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
السفور .. بين جاهلية الانفتاح وعدالة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: الحياة الزوجية :: لك سيدتي-
انتقل الى: