مت رومني
سياسي أميركي وحاكم سابق لولاية ماساتشوستس، وأبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية لعامي 2008 و2012 عن الحزب الجمهوري، قوي الولاء لإسرائيل شديد الدفاع عنها، عميق العداء للحركات الإسلامية المقاوِمة.المولد والنشأةولد مت رومني يوم 12 مارس/آذار 1947 في ديترويت بولاية ميشغان، وهو الطفل الرابع في عائلة -من الطائفة المسيحية المورمانية- يتربى أفرادها تربية دينية صارمة.
الدراسة والتكوين
أنهى دراسته الجامعية العليا وحصل على شهادات في القانون والأعمال، وتوجه إلى ميدان الأعمال وأثبت كفاءة في إنقاذ الشركات المتعثرة وإعادة بنائها على أساس اقتصادي سليم.
التوجه الفكريكان متدينا شديد الحماس للعمل الكنسي، وقد توجه في نهاية الستينات إلى
فرنسا وقضى عامين ونصف العام يدعو إلى المورمانية.
التجربة السياسيةفي عام 1994 حاول رومني منافسة السيناتور الديمقراطي المعروف إدوارد كيندي على مقعده
بمجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ماساتشوستس، لكنه فشل بعدما تمكن كيندي بحنكته السياسية المعروفة من إبطال مفعول حملة مت رومني المنظمة.
وفي عام 2002 اكتسب مت رومني خبرة واسعة بعدما استعانت به اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشتوية بمدينة سالت ليك بولاية يوتا الأميركية.
وقد ساهم نجاح رومني في إعادة تنظيم دورة الألعاب الشتوية ببناء شعبيته على مستوى
أميركا، مما مكنه من الفوز بمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس -وهي ليبرالية التوجه- في عام 2003، وهي خطوة زادت من أسهمه السياسية وجعلته مرشحا منتظرا للرئاسة الأميركية 2008.
وزاد من صعود نجم رومني كونه أبا لخمسة أبناء وزوجا ناجحا على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وإنسانا متدينا صاحب دور نشط في الكنيسة المورمانية، بالإضافة إلى نجاحه في مجال الأعمال والاقتصاد، مما مكنه من تكوين ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، يعول عليها أحيانا في منافساته السياسية.
وهو من أشد المؤيدين لإسرائيل المدافعين عنها، ينتقد كل حركات المقاومة وعلى رأسها
حزب الله اللبناني
وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ضمن هذا الإطار، عارض رومني بشدة زيارة الرئيس الإيراني آنذاك
محمود أحمدي نجاد إلى
نيويورك في شهر سبتمبر/أيلول 2007، ودعا
الأمم المتحدة إلى إحالة نجاد على محكمة دولية بتهمة التهديد بممارسة الاستئصال العرقي بسبب تصريحاته ضد إسرائيل.
وأكد أنه سيحرص إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة على منع
إيران من امتلاك السلاح النووي، وأنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك.
كما طالب رومني بصفة عامة بإخضاع إيران لعقوبات اقتصادية قاسية كتلك التي فرضت على
جنوب أفريقيا أثناء ممارستها للتفرقة
العنصرية، ودعا بلاده إلى تحويل استثماراتها بعيدا عن الشركات المتعاونة مع إيران، كما حث الدول العربية على وقف تدفق المساعدات المالية والعسكرية على حماس وحزب الله.
وقد ربط علاقات مع خبراء من منظمة الإيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) ولكنه دعا كذلك للعمل مع المعتدلين في العالم الإسلامي لدعمهم وتقويتهم عبر تعزيز شراكتهم مع أميركا على المستويين الاقتصادي والعملي.
أقر رومني بأن الحكومة الأميركية ارتكبت أخطاء في إدارة الحرب على
العراق، ولكنه حرص على عدم انتقاد الرئيس
جورج دبليو بوش بشكل مباشر، وشدد حينها على ضرورة عدم التسرع في سحب القوات الأميركية من العراق، مطالبا بزيادة الدعم الشعبي الأميركي لتلك القوات.
ترشح في 2008 لانتخابات
الحزب الجمهوري لكنه خسر أمام
جون ماكين، ثم ترشح للانتخابات نفسها في 2012 عن الحزب ذاته، ولكنه خسر أمام المرشح الديمقراطي
باراك أوباما.
المؤلفاتنشر كتابا بعنوان "لا اعتذار: قضية العظمة الأميركية" في 2010 ولاقى رواجا كبيرا.