ديك تشيني
سياسي أميركي، وأحد أبرز صقور إدارة جورج بوش الابن، قضى معظم سنواته السياسة قرب دائرة القرار في البيت الأبيض، وأصبح نائبا للرئيس، وأدار حملة بنما العسكرية وحرب الخليج الثانية، ويعد مسؤولا عن بناء المستقبل العسكري للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الباردة.المولد والنشأة
ولد ديك تشيني يوم 30 يناير/كانون الثاني 1941 في لنكولن نبراسكا، ونشأ في كاسبر بولاية وايومنغ، وهو منحدر من مهاجرين بريطانيين يعودون إلى فترة الحجاج البروتستانت المتزمتين.
تزوج تشيني من لين آن فنسنت، ولهما ابنتان وثلاث حفيدات.
الدراسة والتكوين
حصل على البكالوريوس والماجستير في الآداب والعلوم السياسية من جامعة وايومنغ، على الرغم من أنه واجه قبل ذلك فشلا دراسيا.
الوظائف والمسؤوليات
بدأ عمله في المجال السياسي عام 1969 عندما التحق بإدارة الرئيس نيكسون، وتقلد عددا من المناصب. وبعد استقالة نيكسون واستلام الرئيس فورد للحكم في أغسطس/آب 1974 كان تشيني ضمن فريق نقل السلطات، ثم عمل وكيلا مساعدا للرئيس.
في نوفمبر/تشرين الثاني 1975 عُيِّن مساعدا للرئيس، وكذلك رئيسا للطاقم الرئاسي، وهو المنصب الذي استمر فيه إلى نهاية إدارة الرئيس فورد.
عمل في العديد من الوظائف، فشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون للخدمات النفطية بين 1995-2000، لكن تبقى الوظيفة الأبرز في مساره هي تعيينه نائبا للرئيس الأميركي جورج بوش (الابن) بعد نجاح الأخير في الانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 20 يناير/كانون الثاني 2001 إلى 20 يناير/كانون الثاني 2009.
التجربة السياسية
انتخب تشيني عام 1977 عضوا في المجلس النيابي الأميركي عن ولاية وايومنغ، ثم أعيد انتخابه خمس مرات، وانتخبه زملاؤه ليعمل رئيسا للجنة السياسية للحزب الجمهوري من 1981 إلى 1987، ثم انتخب رئيسا للنواب الجمهوريين عام 1987، وانتخب في مجلس الأقلية عام 1988.
تولى وزارة الدفاع من مارس/آذار 1989 إلى يناير/كانون الثاني 1993، وأدار أكبر حملتين عسكريتين في التاريخ الحديث، في بنما وفي حرب الخليج الثانية التي منحه الرئيس
جورج بوش الأب -لدوره القيادي فيها- ميدالية الحرية في يوليو/تموز 1991.
انتخب نائبا للرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2001.
ظهر تشيني كأبرز الشخصيات التي تمثل تيار المحافظين الجدد، وهي مجموعة سياسية أميركية من اليمين المسيحي المتطرف تؤمن بقوة أمريكا وهيمنتها على العالم.
كان في بداية مساره السياسي يفضل العمل في الخفاء، وبينما كان بوش الابن ينتظر المحكمة العليا لتأكيد اختياره رئيسا، انطلق تشيني إلى واشنطن ليدير فريق بوش الانتقالي حيث ظهر متحدثا رسميا باسمه ومديرا شخصيا وإستراتيجيا لحملته.
صنفه المراقبون أقوى نائب للرئيس في تاريخ
الولايات المتحدة، وكان الأكثر تأثيرا في الرئيس بوش وفي سياسة البلاد.
المؤلفات
أصدر عام 2011 سيرة ذاتية بعنوان "في زمني" لخّص فيها تجربته السياسة وانتقد فيها مسؤولين سابقين وعددا من أعضاء الفريق الحكومي الذي عمل معهم في البيت الأبيض، وقد أثار الكتاب عاصفة من الجدل داخل الولايات المتحدة.