جون ماكين
سياسي أميركي يعتبره البعض من صقور المحافظين، كان من المتحمسين لغزو العراق، ومن الداعين للتعامل بحزم مع ملف إيران النووي.المولد والنشأةولد جون ماكين (واسمه الكامل جون سيدني ماكين الثالث) يوم 29 أغسطس/آب 1936 بقاعدة عسكرية تابعة للجيش الأميركي في منطقة قناة بنما التي كانت خاضعة لواشنطن.
الدراسة والتكويندرس بمدرسة داخلية تابعة للكنيسة الأسقفية الأميركية، ثم واصل دراسته في أكاديمية البحرية الأميركية في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند، التي تخرج منها أبوه وجده أيضا.
كان والده أميرالا فتطوع للذهاب إلى
فيتنام، وأصبح بطلا بعدما أسر في معتقل هانوي هيلتون لأسرى الحرب عام 1967 إثر إسقاط طائرته القتالية بصاروخ فيتنامي. وقد أصيب بجروح خطيرة وأمضى خمس سنوات في الأسر.
الوظائف والمسؤولياتتخرج ماكين من الأكاديمية العسكرية سنة 1958، ليعمل طيارا في صفوف الجيش الأميركي وكان مرابطا على متن حاملة طائرات أميركية في البحر الكاريبي وفي الشرق الأوسط. وقد ظل في الخدمة العسكرية حتى تقاعده عام 1981.
التجربة السياسيةبعد تقاعده انتقل إلى أريزونا، ليبدأ مشواره السياسي بالفوز بمقعد مجلس النواب عام 1982 ثم الفوز بمقعد مجلس الشيوخ بعدها بأربع سنوات.
وقد عرف بتمسكه بقناعاته وعدم تأثره بالتيارات السائدة، فرغم عدم شعبية الحرب على العراق كان أول من طالب بإرسال تعزيزات على الأرض، وعارض سحب الجنود الأميركيين من العراق.
وسبق لماكين أن فاز عام 2000 بالانتخابات التمهيدية في نيوهامشير قبل أن ينهار بعد ذلك أمام جورج بوش خلال الانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية، وينسحب من السباق.
وقد أظهر وفاء كبيرا لبوش برفضه عام 2004 عرضا من صديقه
جون كيري ليخوض الحملة الانتخابية معه كنائب للرئيس، لكنه كان أول الجمهوريين الذين انتقدوا اجتياح
العراق بعدد قليل من الجنود، والأول الذي طالب باستقالة وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد.
ساند ماكين إعادة انتخاب بوش في انتخابات عام 2004، وانتقد التخفيضات الضريبية "المبالغ فيها".
وقد عارض من دون جدوى مشروع قانون ينص على تعزيز عمليات التدقيق عند الحدود وتصحيح أوضاع المهاجرين غير القانونيين.
دخل ماكين السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض مرشحا عن
الحزب الجمهوري في منافسة شرسة مع المرشح الديموقراطي
باراك أوباما الذي فاز بانتخابات الرئاسة 2008.
وقد سبق له أن دعا إلى إبقاء قوات أميركية في العراق، وأوصى بإبقاء قوات لبلاده في
أفغانستان مخافة أن تشهد البلاد ما يعانيه العراق من عنف واضطراب.
ودعا إلى تسليح قوات
البشمركة الكردية، وإلى إرسال المزيد من المراقبين الجويين والقوات الخاصة إلى العراق، وطالب بفرض حظر طيران في
سوريا وبتسليح
الجيش السوري الحر، وذلك من أجل مواجهة
تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
وحذر من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، ومن تزايد النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا إلى تسليح
أوكرانيا للدفاع عن نفسها أمام "زحف" الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم، وحذر من طموحات بوتين لإحياء الإمبراطورية الروسية.
المؤلفاتنشر جون ماكين كتبا عديدة منها "الشخصية هي القدر"، و"ما بعد حرب الخليج".