جورج بوش الابن
الرئيس الأميركي الثالث والأربعون. قاد تحالفا دوليا في الحرب على أفغانستان في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، ثم قاد تحالفا آخر لغزو العراق في 2003، رماه صحفي عراقي في بغداد بحذائه.المولد والنشأةولد جورج بوش الابن يوم 6 يوليو/تموز 1946 في نيو هافن كونكتيكت لأسرة محافظة.
الدراسة والتكوين
أتم دراسته الجامعية في التاريخ عام 1968 والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون ونال تدريبا على الطيران.
الوظائف والمسؤولياتقضى بوش بعد انتهاء التدريب سنتين قائدا لطائرة مقاتلة من طراز F102، ثم اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما الأمر الذي أكسبه خبرة وعلاقات واسعة في مجال البتروكيماويات.
التجربة السياسيةينتمي بوش إلى أسرة عرفت بالعمل السياسي، فجده برسكوت بوش خدم عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي فيما بين 1952-1963، وعمل والده نائباً في البرلمان الفدرالي سنة 1966 ثم نائباً للرئيس
رونالد ريغان في الفترة 1981-1989، قبل أن يصبح الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة الأميركية سنة 1989، إضافة إلى أن أخاه جب بوش تقلد منصب حاكم ولاية فلوريدا.
أصبح بوش الابن رئيسا للبلاد في 2000 فانضم إلى قائمة حكام الولايات الذين فازوا بمنصب الرئاسة مثل الديمقراطي
جيمي كارتر الذي كان حاكماً لولاية
جورجيا، والجمهوري رونالد ريغان حاكم كاليفورنيا السابق، وبيل كلينتون الذي كان يحكم ولاية أركنساس. أما هو فقد حكم ولاية تكساس لفترتين بدأت أولاهما عام 1994.
رفع جورج بوش الابن شعار "أميركا المزدهرة" وفلسفة "الرحمة المحافظة" بعد فوزه بتمثيل
الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن أميركي لتحقيق كل أمانيه وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الأعباء عنه بتخفيض الضرائب وتوفير الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليمية للجميع.
تعرضت الولايات المتحدة في عهده إلى أكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى
البنتاغون في 11 سبتمبر/أيلول 2001, وأسفرت هذه الانفجارات عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
واتهمت إدارة بوش
تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه
أسامة بن لادن بالوقوف خلف تلك الهجمات، ومن ثم وجهت آلتها العسكرية إلى أفغانستان، الأمر الذي أحدث دمارا وقتلا هائلين رغم أنه لم تثبت عن طريق لجنة تحكيم دولية محايدة مسؤولية هذا التنظيم. بعدها وضعت إدارة بوش عدة منظمات عربية وإسلامية إضافة إلى دولتين إسلاميتين هما العراق
وإيران ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنتها.
وفي العام 2003 غزت القوات الأميركية العراق وأسقطت نظام الرئيس
صدام حسين بحجة امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وهي الحجة التي سرعان ما تبين بطلانها ما أدى إلى تعرض بوش ووزير دفاعه
دونالد رامسفيلد إلى موجة انتقادات عالمية واسعة.
في 14 ديسمبر/كانون الأول 2008 ومع نهاية الفترة الرئاسية الثانية له، تعرض جورج بوش الابن للإهانة أثناء زيارة وداع قام بها إلى العراق، وذلك عندما قذف الصحفي العراقي
منتظر الزيدي زوجي حذائه تجاه بوش أثناء مؤتمر صحفي في بغداد بوجود رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي.
غادر جورج بوش البيت الأبيض بعد انتهاء فترة رئاسته الثانية في يناير/كانون الثاني 2009 وسط انقسامات سياسية في البلاد تجاه الحروب الخارجية وقضايا داخلية أخرى. وعاد ليقيم مع زوجته
لورا بوش في دلاس بولاية تكساس حيث يشارك في تشييد مكتبته الرئاسية.
قام بوش سنة 2010 برفقة الرئيس
بيل كلينتون وبتكليف من الرئيس أوباما بالإشراف على تنسيق المساعدات الأميركية لمنكوبي
زلزال هاييتي.
وفي عام 2013 افتتح بوش المكتبة والمتحف اللذان يحملان اسمه في دلاس بحضور الرؤساء الأميركيين الأحياء الآخرين. كما خضع في نفس العام لعملية في القلب حيث نجا من سكتة قلبية.
الجوائز والأوسمةنال في 2014 جائزة "الميراث الديمقراطي الأميركي" التي تقدمها رابطة مكافحة التشهير.