مواقيت الحج

  

ما زلتُ أذكر قبل نحو 20 عاماً، عندما ذهبت جدتي -رحمها الله- إلى الحج، كيف زُرعنا أمام شاشة التلفاز العتيق، يوم عرفة وأيام عيد الأضحى، علَّنا نلمح صورتها في البث الحي وخلال المقابلات التي كان التلفاز السعودي يبثها وتنقلها القنوات المحلية.

لم ننجح حينها، إلا أننا اليوم أمام ظاهرة البث الحي لكل حاج على حدة، يجري مقابلته الخاصة من هاتفه الجوال ويبثها على عائلته وأصدقائه، وينقل مشاعره إلى ذويه ومحبيه، ويطمئنهم إلى سلامته ورحلته الإيمانية، لحظة بلحظة، وبالصورة الحية.

كأنك معهم

البث المباشر بات ميزة مرفقة بالعديد من شبكات التواصل الاجتماعي الشهيرة التي يستخدمها كل الناس، في "فيسبوك"، و"تويتر" عبر تطبيق "بيرسكوب"، و"إنستغرام" و"سناب شات"، وإن لم يكن في هذين الأخيرين بثاً مباشراً بالمعنى الحرفي.

وبهذا، أصبح بمقدور أي شخص أن يفتح نافذة للبث المباشر من أي مكان يوجد فيه إذا توافر اتصال بشبكة الإنترنت.

ووفرت السلطات السعودية اتصالاً مجانياً بشبكة الإنترنت في مختلف مناطق مناسك الحج، بما فيها منى وعرفات ومزدلفة، عبر آلاف النقاط، ما أسهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة التواصل والبث الحي خلال الحج.

ومنذ بدأ الحجاج الوصول إلى الأراضي المقدسة، بدأت إشعارات "فيسبوك" و"بيرسكوب" تشير إلى وجود بث مباشر لبعض الحجاج الذين أرادوا أن ينقلوا شيئاً من الأجواء المفعمة بالإيمان إلى أحبائهم وأصدقائهم.

ولا تحتاج عملية البث المباشر لأكثر من هاتف ذكي، واتصال بالإنترنت، وحساب على أحد تلك التطبيقات، وسوف يتمكن كل من أصدقائك ومتابعيك من مشاهدة هذا البث مباشرة من هواتفهم، كما سيتمكن المتابعون من التعليق على البث المباشر في الوقت الحقيقي نفسه للبث.

وشارك الحجاج صوراً ومقاطع فيديو ومشاهد حية بثوها على حساباتهم لمختلف مراحل رحلتهم إلى الحج وخلال أداء المناسك، حتى إنك لو تابعت أحدهم لتشعر كأنك في المشاعر المقدسة.

وحتى تجرب ذلك، اذهب إلى تطبيق "بيرسكوب"، وافتح خريطة البث، وانتقل إلى السعودية وقرّبها إلى منطقة مكة المكرمة، واحظَ بعيش التجربة.

وإن كنت تفضل استخدام "فيسبوك"، فانتقل إلى صفحة عرض مقاطع البث المباشر، وشاهد ما يعرضه أصدقاؤك الحجاج.

ويلاحظ إقبال الجيل الشاب خلال السنوات الأخيرة على زيارة البيت الحرام والمسجد النبوي لأداء العمرة وفريضة الحج، ما أتاح للتقنية أن تصل لكل الشعائر الدينية رفقة الشباب الذي يعد وسائل الاتصال الحديثة جزءاً أساسياً من أسلوب حياته، ويرفض البعض التخلي عنه حتى في صحن الكعبة المشرفة.

السيلفي.. مرآة الحجيج

إلى ذلك، تواصل ظاهرة "السيلفي" المنتشرة عالمياً، في أخذ مكانها حتى في المشاعر المقدسة، إذ كان لموسم الحج والعمرة نصيب كبير من هذه الميزة، فقد عجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور المعتمرين والحجيج، وأصبح وضع صورة السيلفي في المسجد الحرام ومنى وعرفات من طقوس الزيارة.

توثيق مناسك الحج، بداية من الإحرام حتى طواف الوداع، ظاهرة رافقت مواسم الحج خلال السنوات الماضية، هذه الظاهرة تلاقي قبولاً عند الكثيرين، لكن البعض يتحفظ على ذلك ويرى فيها ابتعاداً عن الهدف الرئيس من الحج بإبقاء التواصل مع الله -عز وجل- فقط خلال هذه العبادة.

وكتب أحد الحجاج على موقع "تويتر": "حين أدى والدي مناسك العمرة في أواسط التسعينات، كاد يخسر الكاميرا التي في حوزته بحجة أن استخدامها (حرام). أما اليوم، فالجميع يلتقطون السيلفي. في أي عالم نحن؟!".

وكتب آخر: "إنه وقت التواصل مع الله وتطهير النفس"، مؤكداً رفضه هذه الظاهرة.

الظاهرة التي رأى فيها عدد من العلماء سبباً لـ"الرياء"، ومشغلة للحاج عن عبادته خلال أيام معدودة وفي أكثر أماكن الله قداسة، دافع عنها آخرون بكونها سلوكاً اعتاده الناس في غير الحج، وفرصة لمشاركة الأصدقاء والأهل مشاعر الحج وخطواته وتحفيزهم على عيش التجربة الإيمانية، مفرّقين بين من يلتقط صوراً لتخليد ذكرى ومناسبة الحج ويشاركها مع الأصدقاء، ومن يستغرق قسطاً كبيراً من وقته في تعقّب وسائل التواصل الاجتماعي والدردشة مع الأصدقاء.

ويرى طيف واسع من المتابعين، أن هذا البث الحي للمشاعر المقدسة في الحج والتفاعل المصور خلاله، عبر شبكات التواصل الاجتماعي من قبل مختلف الحجاج الذين أتوا من كل فج عميق على سطح الأرض، بمختلف لغاتهم وألسنتهم وألوانهم وخلفياتهم وقومياتهم وأعراقهم، يسهم في التعريف بالإسلام ورسالته السمحة.

(الخليج أونلاين)

ألقى الشيخ "عبد الرحمن السديس" الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة يوم عرفة، خلفاً لمفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الذي اعتذر لظروف صحية.

وبإلقائه خطبة عرفة، اليوم الأحد، في مسجد نمرة بمشعر عرفات، يكون السديس (56 عاماً) هو أول "خطيب لعرفة" خلفاً لمفتي السعودية بعد أكثر من 3 عقود.

وحضر آل الشيخ الذي عين مفتياً عاماً في السعودية منذ عام 1999، خطبة عرفة اليوم حيث ظهر جالساً على مقعد بمسجد نمرة حيث عين خطيباً له منذ عام 1981.

وركز السديس في خطبته على أهمية توعية الشباب المسلم بتعاليم الإسلام الصحيحة ودور علماء الأمة في ذلك، كما تطرق إلى الحديث عن الإرهاب الذي طال ضرره وشره المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

كما دعا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و"نائبيه" بالتوفيق والسداد، كما توجه بالشكر والتحية لخلفه آل الشيخ خلال خطبته أيضاً.

ويعد السديس من أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم، حيث تمكن من حفظ القرآن قبل أن يبلغ من العمر 12 عاماً.

وشغل عدة مناصب أبرزها تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام قبل 33 عاماً.

وفي مايو 2012، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً عاماً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برتبة وزير. (هافينغتون بوست عربي)

عمّان ــــ قسم الترجمة

بعد ضياعه لمدة 15 دقيقة أثناء بحثه عن مكان للوضوء في مكة المكرمة، تسائل طارق الزبير حول امكانية ايجاد طريقة افضل لمعرفة كل ما يلزم زائر الديار المقدسة خاصة بعد بحثه على شبكة الإنترنت ليجد أن المعلومات مبعثرة وغير مكتملة.

وقرر طارق أخذ زمام المبادرة عبر تطوير تطبيق على الهاتف صدر الأربعاء الماضي، ليكون بمثابة دليل ميداني لحجاج بيت الله الحرام.

ويعد تطبيق واجباتي واحدا من عدة تطبيقات تستهدف تسهيل مهمة الحاج والمعتمر ويضم دليلا للحج والعمرة خطوة بخطوة، عبر خريطة تفصيلية لمكة المكرمة تعمل بشكل دائم سواء كنت متصلا بشبكة الانترنت أو لا، ويعتبر خطوة مهمة ومفيدة خاصة في حالات الطوارئ.

ويقول علي الخواجا المستشار لدى مركز الزبير الذي طور تطبيق واجباتي "إنه لا يغير في الواقع في الجانب الديني أو الشعائري للحج، هو فقط يجعل الحياة أسهل".

 واضاف "اذا نظرتم الى الحج قبل 50 عاما، وحجم الناس الذين يأتون للحج هذه الأيام سترون الفرق الكبير في الأرقام مقارنة بالسابق".

السيلفي بين القبول والرفض

يعتبر السعوديون من بين شعوب العالم الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك  تعج تطبيقات سناب شات و انستغرام بصور من مكة المكرمة، ورغم ذلك فقد حذر علماء سعوديون من أخذ سيلفي خلال الحج باعتباره "أقرب إلى التفاخر"، في حين يشكو السعوديون من أن كثرة التقاط الحجاج لصور السيلفي حول الكعبة يسبب أزمة خانقة.

كما أظهر مقطع فيديو العام الماضي أحد الحجاج وهو يقوم بالطواف حول الكعبة باستعمال سكوتر صغير وهو ما جعل السلطات السعودية تمنع إدخاله إلى الحرم.

فيديو حاج يطوف بالسكوتر

وتسعى الحكومة السعودية لإدخال التكنولوجيا لخدمة الحجاج الذين أسفر التدافع بينهم العام الماضي عن مقتل المئات منهم ولاجل تجنب ذلك لجات السلطات السعودية  لابتكار الأساور الإلكترونية لتسهيل التعرف عليهم ولتسهيل تحركاتهم والعثور عليهم حيث تحوي الإسوارة "معلومات جواز السفر والتأشيرة ومكان إقامة الحاج" لكن لم يتضح بعد إن كانت الحكومة ستلزم الحجاج بهذه الإسوارة أم أنها اختيارية.

وأوضحت السلطات السعودية أن الاسوارة ستكون بالغة الاهمية لمن لا يجيدون اللغة العربية كما انها ستكون مزودة بخاصية تحديد المواقع "جي بي اس" ومقاومة للماء.

وقال زهير زاهد، وهو مستشار في مجال التكنولوجيا في بريطانيا، إن الفندق الذي يقيم فيه قام بمنحه اسوارة مختلفة عن تلك التي تحدثت عنها السلطات السعودية وتحوي برنامج خاص يمكن التعرف عليه عبر الهاتف النقال ويكن تخزين كافة البيانات عليها من اسم الفندق ورقم جواز السفر، ورقم الاتصال.

وحول استعمال التكنولوجيا في رحلة الحج قال زاهد انه نشر تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الرحلة مع أصدقائه، الذي أحبوا الفيديوهات التي صورها لهم من هنا".

وتابع "أعتذر إذا أزعجت احد خلال التقاطي الفيديوهات التي لا تزيد مدتها عن 10 ثواني".

وأضاف ضاحكا لدى حديثه عن الفيديوهات التي يلتقطها اثناء طوافه حول الكعبة بالقول "جميع الفيديوهات التي التقطتها هناك حذفت تماما لا أدري ان كانت تلك إشارة الهية ام ماذا".

Lost in Mecca, Tarek AlZubair wandered around Islam’s holy city for 15 minutes a few months ago. He couldn’t find a designated area to carry out ritual washings required before prayer.

The information online was either nonexistent or incomplete. “I thought to myself: why can’t there be a better method?” said AlZubair, 25. So he raced to develop an app, released Wednesday, that acts as a field guide to Hajj, which starts this week.

Technology is transforming the thousand-plus-year-old ritual in ways that are making Islam’s traditions more accessible while also sometimes confounding traditionalists, who abhor selfies.

High-tech advances are taking on more importance following last year’s stampede that killed at least 769 people. The Saudi government has said it is creating wristbands that can help identify and guide pilgrims, part of a “digital transformation” to improve services.

More than a million people have flown into Saudi Arabia so far to perform Hajj, an annual pilgrimage that starts this week. Every Muslim who can make the journey is required to do so at least once in his or her lifetime.

AlZubair’s app, Wajibati - Hajj and Umrah, is one of several geared towards pilgrims. It features a step-by-step guide for Hajj and Umrah—a lesser pilgrimage that can be taken any time of year—emergency contacts, a map of Mecca that works both online and offline, a checklist and other useful features. (Wajibati means “my duty” in Arabic.)

“It doesn’t actually change the religious or ritualistic side of Hajj, it just makes life easier,” said Ali Khawaja, AlZubair’s college adviser, who helped him develop the app. “If you look at Hajj 50 years ago, the volume of people showing up was nominal compared to now.”

Saudis are among the world’s most active people on social media, so Snapchat and Instagram have been teeming with images of Mecca and the hajj.

Scholars have warned that taking a selfie during pilgrimage is akin to boasting and thus sacrilegious, while Saudis complain that the proliferation of pilgrims taking selfies while circling the Kaaba is causing dangerous congestion.

Saudis say they often see pilgrims using their phones and taking photos while performing sacred rituals. Last year, a video surfaced of a pilgrim using a hoverboard to circle the Kaaba, the cubical structure Muslims face in prayer. The boards were later banned.

After a string of deadly disasters, the Saudi government has said it will provide electronic bracelets to pilgrims that contain identification information, such as passport and visa details, as well as where pilgrims will stay while in the kingdom.

The wearable will be especially important for pilgrims who don’t speak Arabic, the official Saudi Press Agency reported. Local newspaper Arab News said the devices will be GPS-enabled and water resistant.

But many details remain unclear, including whether they are mandatory or whether they will be distributed to all pilgrims this year. Officials with the Hajj ministry couldn’t be reached for comment.

Zohair Zahid, a 26-year-old technology consultant from London, said he was given a bracelet with a QR code when he arrived at his hotel. The code—which can be scanned with a smartphone—has his name, passport number, home country and a contact number for his tour group.

He said it was similar to one a friend of his received last year. 

“It’s not one of the new ones that they promised with chips inside and GPS tracking,” he said.

Zahid said he’s been posting about his journey. “It’s all about sharing the experience with the friends that can’t be here,” he said. “They’ve been loving it. So apologies if anyone is offended by me taking a 10-second video.”

But a funny thing happened to some short video clips he tried to take while circling the Kaaba.

“They magically got deleted,” he said. “I don’t know if that was divine intervention or what.”