إبراهيم الحباشنة :
ولد في الكرك سنة 1924 وهو الابن الثالث للشيخ محمد الحباشنة احد ابرز رجالات المدينة خلال فترة النصف الأول من القرن العشرين .
تلقى تعليمه الأولي في الكرك ، ثم أكمل دراسته في السلط الثانوية وحصل منها على شهادة الثانوية العامة سنة 1945 ، ثم التحق بعمله مدرسا في مدرسة الكرك الثانوية ، ومنها انتقل إلى دمشق لدراسة الحقوق في الجامعة السورية وحصل على شهادتها سنة 1953 ، كما حصل في السنة نفسها على شهادة الاختصاص في العلوم المالية والاقتصاد .
تأثر الحباشنة بالأحداث التي عصفت بالمنطقة وأعجب بأفكار اليسار ورأى فيها حاملا لآمال الأمة في التحرر والانعتاق .
عمل الحباشنة بالمحاماة فور عودته من دمشق ، بالإضافة إلى نشاطه الحزبي الذي نتج منه صداما مع الحكومة فغادر الأردن هو وعائلته إلى تشيكوسلوفاكيا فعمل هناك في الإعلام وتحديدا في القسم العربي للإذاعة التشيكية كمسؤول عن الأخبار كما عملت زوجته في القسم الثقافي أيضا.
عاد الحباشنة إلى الأردن في بداية الستينيات من القرن الماضي بعد صدور العفو الملكي ،وزاول من جديد مهنة المحاماة إلى أن تم تعيينه مديرا للخط الحديدي الحجازي الأردني ، وبقي فيه إلى تولى حقيبة وزارة النقل في حكومة وصفي التل سنة 1970 ، وبعد انتهاء أحداث أيلول سنة 1970 تولى حقيبة الداخلية .
وفي عهده بدأ العمل على مشروع الاتحاد الوطني الأردني كإطار فكري وعملي لحياة سياسية أردنية جديدة .
عُين الحباشنة عضوا في مجلس الأعيان سنة 1971 ، وبقي فيه إلى أن توفاه الله سنة 1972." منبر الأمة الحر/ع/13"
إبراهيم الضمور:
هو شيخ الكرك في الفترة التي اجتاحها إبراهيم باشا المصري سنة 1832 وهو يطارد المناضل الفلسطيني قاسم الأحمد الذي لجأ الكرك هربا من بطش العثمانيين آنذاك ، وحين دخل الكرك لم يجد إلا زوجة الشيخ إبراهيم "عليا" فدخل عليها لتأويه من مطاردة الأتراك الذين يريدون قتله ، ولما جاء زوجها رحّب به وامّنه على حياته ووعده أن يحميه.
علم إبراهيم باشا بوجود قاسم الأحمد عند إبراهيم الضمور فأرسل إليه ليسلمه الدخيل مقابل أن يجعله أميرا من أمراء الدولة،ورفض طلبه بقوله"نحن لا نسلم الدخيل" .
بحث إبراهيم باشا عن طريق آخر لإرغام الضمور على تسليم دخيله ، فلم يجد إلا أن يختطف ولديه"سيد وعلي" اللذين كانا يتدربان على الفروسية في احد سهول الكرك ، فأرسل إلى إبراهيم الضمور أن يسلم الدخل وإلا فانه سيحرق ولديه، هنا، استشار زوجته عليا في الأمر ، وكان صعبا وقاسيا أن ترى ولديها قتيلين أمامها لكنها ردّت بعنفوان"في الأولاد ولا في البلاد" ،ثم استشار صديقه إسماعيل المجالي "الشوفي" وشيوخ الكرك فأشاروا عليه أن يدعهم يدخلون الكرك وسيقومون بصدّه ورددوا"يا شيخ حنا عزوتك عَ الحرايق ودنا" .
أرسل الضمور إلى إبراهيم باشا (إذا أردتم أن تحرقوا أولادي فسوف أرسل إليكم القطران ولن تدخلوا الكرك ونحن أحياء.. الأولاد بتعوّضوا)، فأشعل إبراهيم باشا نارا هائلة واحرق فيها احد أبنائه لإرغام الضمور على تسليم الدخيل، فأطلقت علي الزغاريد ، ثم احرقوا الثاني أمامها ، لكن ثبت كما علمت من بعض أبناء عشيرة الضمور أن علي والسيد بقيا على قيد الحياة وذريتهما تعيش حتى الآن في اربد وحيفا بفلسطين.
واقتحم إبراهيم باشا المدينة فتصدّى له أبناء الكرك بكل قوة وقام الشوفي بتهريب الدخيل عبر وادي الكرك وساحل البحر حتى مكّنه من الهرب ، وطارد جيش إبراهيم باشا الشوفي ودخيله فتبرّع احد أبناء الكرك من عشيرة الحباشنة واسمه"جلحد" ليدل الجيش على مكان الدخيل، فرحبوا به، فأخذهم إلى احد المنحدرات الوعرة فهلك من الجيش عدد كبير ،فضرب ببطولة جلحد المثل الكركي المعروف" دلّة جلحد"، لكن الجيش استمر في مطاردة الشوفي حتى ألقى القبض عليه وأعدمه على أسوار القدس.
إبراهيم القسوس:
هو الذي حدد مقاسم عشائر الكرك على الأرض.
إبراهيم محمود المبيضين:
ولد هذا الشاعر في مدينة الكرك سنة 1907 وعاش فيها إلى أن توفاه الله سنة 1982 ، درس في الكتاتيب أحكام القرآن والحساب واللغة العربية على يدي الشيخ احمد الدباغ ، ثم انتقل إلى مدرسة تجهيز الكرك ثم إلى مدرسة السلط الثانوية ، والتحق بالأزهر الشريف بتشجيع وتوصية من أستاذه رشيد زيد الكيلاني ، ومكث في القاهرة مدة أربع سنوات ، وكان على علاقة وثيقة بزعماء الحركة الوطنية التحريرية ، ونشر من وحي هذه العلاقة بعض القصائد ونشرها في صحف مصرية مثل المقطم والمقتطف .
عمل موظفا سنة 1926 حين ألقى قصيدة أمام الملك عبدالله أعجبته فعينه كاتب إيرادات ملكية في الديوان الملكي ، ثم انتقل إلى التدريس ، حيث درّس في عمان ووادي السير والطفيلة والشوبك ومعان ، ثم انتقل إلى وزارة المالية ليعمل فيها ستة أعوام انتقل بعدها إلى وزارة الداخلية وتقاعد منها سنة 1962 ، وعين في دار الإذاعة الأردنية سنة 1974 وظل فيها قرابة ستة عشر عاما إلى أن توفاه الله سنة 1982 ، ودفن في الكرك .
احمد الطراونة 1920ـ 1998 ( 21):
ولد في مدينة الكرك،وفقد أمه ولمّا يتجاوز السنتين من عمره، وتزوج والده من فتاة كردية خدم والدها في الجيش التركي ، فعاش عند جدته لأبيه، ثم تزوج أبيه الثالثة .
بدأ تعليمه في كتّاب الشيخ سلمان حتى السابعة ثم انتقل إلى المدرسة التي درس فيها لغاية الصف الثامن ثم انتقل إلى مدرسة السلط حيث أنهى الصف التاسع والعاشر وحصل على المترك "الدراسة الثانوية".
انتقل إلى دمشق سنة 1939 ليدرس في معهد الحقوق في الجامعة السورية وحصل على الشهادة الجامعية سنة 1942، وعُين قاضيا تحت التدريب في عمان ثم انتقل إلى الطفيلة لمدة أربع سنوات.
توفي والده سنة1949 فانتقلت عنده زوجة أبيه الثالثة .
في أوائل الخمسينيات كان رئيسا للحزب العربي للدستور، ولم يتقدم الحزب إلا سنة 1962،وفي سنة 1950 كان عضوا في مجلس النواب ، وحمل حقيبة وزارة الزراعة والتجارة وكان اصغر وزير آنذاك.
وكان يحضر مجالس الملك عبد الله الأول بين 1946ـ 1950 ، إذ كان هو الموظف الوحيد من بين وزراء الملك الذي يحضر هذه المجالس.
وانتخب سنة 1951 نائبا للمرة الثانية في الانتخابات التي جرت بعد وفاة الملك عبد الله بأيام ،أي في 23/تموز/1951 .
كان احد أعضاء اللجنة التي درست الدستور الأردني الذي أنجز في عهد الملك طلال وساهم في مناقشة مواده في مجلس النواب ، ودُونت هذه المناقشات في ملحق الجريدة الرسمية سنة1957.
وفي 28/3/ 1954 اصدر في عمان مجلة النضال الأسبوعية وهي سياسية اجتماعية أدبية وتوقفت عن الصدور في العام نفسه ، وفي السنة نفسها شغل منصب رئيس مجلس النواب طوال الأربع سنوات التي تلت ، وخلال هذه فترته طُرد كلوب وعُرب الجيش العربي وألغيت المعاهدة البريطانية .
وفي سنة 1958 كان وزيرا للتربية والتعليم والعدل في حكومة إبراهيم هاشم ،وفي هذه السنة شارك في الوفد الأردني الذي تباحث مع الجانب العراقي حول فكرة الوحدة بين الأردن والعراق ووضع الدستور الخاص بهذا الاتحاد الذي سُمي ب"الاتحاد العربي" .
وانتخب مرة أخرى نائبا عن الكرك في 1958 ، وجرى تعديل وزاري هذه السنة ، واستلم حقيبة وزارة المالية ، وفي سنة 1959 أصبح وزيرا للدفاع ، وفي سنة 1960 عُين رئيسا للديوان المكي الهاشمي فاستقال من مجلس النواب ، وعُين رئيسا لديوان الموظفين وتقاعد منه في أواخر عقد الستينيات على اثر خلاف مع رئيس الوزراء ،وعاد إلى مزاولة مهنة المحاماة في25/8/1970،إلا انه عُين في 1/9/1970 مستشارا سياسيا لجلالة الملك حسين.
كان عضوا في هيئة النيابة على العرش لعدة مرات ، وعضوا في مجلس الأعيان لعدة دورات ورئيس له 1983 وعضوا في المجلس الوطني الاستشاري ورئيسا له لدورتين وكان رئيسا لسلطة وادي الأردن ورئيسا لديوان الموظفين .
احمد عبد الكريم الطراونة:
وًلد في المزار الجنوبي / الكرك سنة 1931 ، وحصل على شهادة الثانوية سنة 1949 ، وحصل على ليسانس الحقوق من الجامعة العراقية سنة 1954 .
واشغل الوظائف التالية: رئيس كتاب النيابة العامة 1954، ومدعي عام اربد 1955، ومدعي عام بداية الخليل 1955 ، وعضو محكمة بداية الخليل 1956، ومدعي عام عمان1957 ، وقاضي صلح عمان 1957ـ 1959، ورئيس المحكمة الصناعية 1959ـ 1962 ،وعضو محكمة بداية عمان 1962ـ 1965 ، ورئيس محكمة بداية عمان 1965ـ 1972 ، ووكيل وزارة العدل 1972ـ 1973 ،ووزير الداخلية 1973 ، رئيس ديوان المحاسبة 1974ـ 1976 ، ووزير العدل لعدة مرات ولغاية 1984 .
أسامة المفتي( 22):
وُلد أسامة محمد مختار المفتي سنة 1930 في الكرك ، وهو الابن البكر للطبيب المشهور محمد مختار المفتي الذي ينحدر من عائلة مرموقة قدمت من ديار بكر ، وحصل على إجازة الطب من المعهد الطبي التابع للجامعة السورية ، ومنذ استقر في الكرك تزوج من فتاة كركية ، وعاش ومات في الكرك .
ودرس أسامة في مدارس الكرك ، ولم يواصل دراسته بداية الأمر لأنه فضّل خدمة بلده عن طريق الانضمام إلى الفرسان سنة 1949 ، غير أن رغبته في الدراسة لم تنقطع إذ ذهب إلى مصر وانتظم في كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول والتي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة ، وحصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها.
التحق سنة 1955 بالقوات المسلحة برتبة ضابط ، وشارك في معارك الجيش العربي سنة 1967 وسنة 1968 وسنة 1973 .
قام بتدريس اللغة العربية في مدارس الثقافة العسكرية ، وكان من بين طلابه محمد عضوب الزبن وسعد هايل السرور وسمير الحباشنة وغيرهم .
تفجرت موهبته الشعرية مبكرا ونشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية والمحلية .
أحب الكرك كثيرا فوجد في القلعة المكان المناسب الذي يلبي حالاته الوجدانية ن فلقب ب" راهب القلعة " ، كما كان من ألقابه أيضا " ابن شيحان ".
وتكريما لهذا الشاعر الذي أحب الكرك محبته لأولاده أطلق اسمه على احد شوارع الكرك بعد وفاته ، كما أطلق على احد شوارع العاصمة. " جريدة الرأي/"
إسماعيل المجالي"الشوفي":
هو إسماعيل بن يوسف الذي تولّى المشيخة بعد أبيه وقاد أول ثورة ضد الأتراك سنة 1832، وهي على خلفية لجوء ثوار نابلس بزعامة قاسم الأحمد الكرك هربا من بطش إبراهيم باشا المصري، واشتهر إسماعيل بلقبه "الشوفي لنْ وعد يوفي".
وتُعرف عشيرة المجالي بنخوتهم"أخوات خضرة" ، ولهذه التسمية مناسبة مشهودة ، وهي أن إحدى بنات الكرك من عشيرة المدادحة واسمها "خضرة" اعترضت طريق الشيخ الشوفي في منطقة سيل الكرك ، حيث كانت من جملة النساء اللواتي ينقلن الماء مجبرات من عين سارة إلى الأتراك في القلعة وقالت له : "ما تشوف المي تسيل من على ظهورنا يا إسماعيل" وتقصد بذلك الظلم ، وعندها صاح الشوفي بأعلى صوته قائلا :"وأنا اخوكي يا خضرة..." ولم يتم لأنه عاد أدراجه إلى قلعة الكرك وحشد الجميع وهاجم الأتراك وقضى عليهم .
على اثر ذلك طلب الأتراك الصلح مع إسماعيل ، ومن بنود هذا الصلح عدم إجبار بنات الكرك على خدمة جنود الأتراك ، أما الكيفية التي مات بها فقد ذكرتها عند حديثي عن إبراهيم الضمور.
توفيق المجالي:
عُرف توفيق المجالي في التاريخ بأنه أول عضو أردني في مجلس النواب التركي"المبعوثان" في دورة 1908 ودورة 1911 ودورة 1914 ، وقصة هذا التمثيل أن عمه "قدر" هو الذي فاز بالمقعد في المبعوثان سنة 1908 ، لكنه تنازل لابن أخيه توفيق لأنه متعلم ومن خريجي مكتب عنبر، وقيل إن أهل الكرك منعوا قدرا من الذهاب إلى المبعوثان خوفا عليه ، ورشحوا بدلا منه إما زعل بن سالم المجالي أو حسين الطراونة، فوقع الاختيار على توفيق.
ومن مواقفه انه طالب وزير الداخلية "جلال بك" مع عدد من النواب العرب في المبعوثان بتعيين حاكم إداري جديد في الكرك واستبدال الوالي بآخر يعرف العربية وسحب القوات العسكرية من الأحياء السكنية في الكرك وبقية المدن في اللواء.
وكان يضع مشايخ الكرك في صورة المناقشات الحادة بين نواب الحزب الحاكم والنواب العرب ، فقبل ثورة الكرك بثلاثة أشهر تقريبا نشرت جريدة " إقدام " التركية مقالا وصفت فيه العرب وصفا سيئا ،قالت في : إن العرب يبيعون زوجاتهم وحتى أعراضهم بالمال ، فهاج النواب العرب واحتجوا للمجلس وللديوان العرفي ، ولما دافع النائب التركي " طلعت بك " عن الجريدة قام النائب العربي " شفيق مؤيد العظم "بصفع هذا النائب وألقى به ارض المجلس..
وكان توفيق المجالي من ضمن النواب العرب الذين هاجمتهم هذه الجريدة وطالبت بإلغاء الحصانة النيابية عنه ومحاكمته بدعوى انه ينتمي ل" الجمعية المحمدية " لذلك ترك استانبول وهرب إلى مصر وبقي فيها إلى سنة 1912 حيث عاد إلى الكرك ، وحلت الحكومة مجلس النواب ، وفوت المجالي على السلطات إلقاء القبض عليه. وتوفي المجالي سنة 1920 .
حابس المجالي:
هو حابس ارفيفان المجالي ولد في معان سنة 1910 ،وهي سنة ثورة الكرك على الأتراك وقد أبعدت النساء من عشيرة المجالي هناك ومنهن والدة المرحوم المشير حابس ،ولعل مأتى التسمية من هذه الحالة.
درس المرحوم في السلط ، ثم التحق بالخدمة العسكرية سنة 1932 ، وتدرّج في الرتب والمواقع العسكرية إلى أن أحيل على التقاعد قبل حرب 1967 ، وفي سنة 1970 أصبح قائدا للقوات المسلحة الأردنية.
شارك في الحروب العربية الإسرائيلية عام 1948 ، وأشهر معارك هذه الحروب تلك التي حدثت في اللطرون حيث هُزم فيها الإسرائيليون وأسر شارون، وكذلك شارك المرحوم في المعارك التي دارت حول القدس.
أشغل المرحوم حابس مناصب رفيعة أخرى مثل كبير الأمناء لجلالة الملك ، ووزير البلاط في الديوان الملكي الهاشمي ، ووزيرا للدفاع ،وعضوا في مجلس الأعيان سنة 1967،1984 ، 1988،1989 ،1993 ، 1997.
توفي المرحوم في 24 نيسان 2000 عن عمر ناهز التسعين .
حسن بن عليان النعيمات:
من رجالات ثورة الكرك سنة 1910 ، أعدم في الكرك .