فلسطينيان في غزة يخترعان سيارة بالطاقة الشمسية رغم الحصار الاسرائيلي
لندن ـ «القدس العربي»: تمكن شابان فلسطينيان في غزة من التحايل على الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع والذي يحول دون وصول كميات كافية من الوقود للسكان، حيث اخترعا سيارة تعمل بالطاقة الشمسية مستخدمين المواد المتوفرة في القطاع، ودون الحاجة لاستيراد ولو قطعة واحدة من الخارج.
والسيارة الشمسية التي باتت حديث سكان القطاع منذ أيام هي الأولى من نوعها في فلسطين، ولا تحتاج الى أي نوع من أنواع الوقود التقليدي، كما أنها صديقة للبيئة ولا ينتج عنها ما يتسبب بتلوث الجو.
ويقع قطاع الطاقة الفلسطيني بشكل شبه كامل تحت قبضة الاحتلال الاسرائيلي، حيث أن إمدادات الكــهـرباء تـتــم من خــلال شركة الكهرباء الإسرائيلية. وبحسب قناة «روسيا اليوم» فان السيارة الجديدة المبتكرة تم تطويرها من قبل طالبين في جامعة الأزهر الإسلامية بوسط مدينة غزة، أما الهدف منها فهو تجاوز القيود المفروضة على الطاقة من قبل قوات الاحتلال منذ سنوات عدة، وهي ليست سوى نموذج أولي لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية اعتمادا على ميزانية صغيرة، حيث يمكن أن تكون نواة ليتم تطويرها لاحقاً ويتم انتاج عدد من هذه السيارات لاستخدامها في القطاع.
ويأتي تصميم السيارة التي ابتكرها كل من خالد البردويل وجمال ميقاتي، اللذان يبلغان من العمر 23 عاما، بمقعد واحد ومزودة بألواح شمسية على سطحها.
وتم انشاء هذا النموذج من السيارة في ظل استمرار معاناة الفلسطينين من أزمة الطاقة التي تفاقمت حيث غالبا ما يكون من الصعب الحصول عليها في غزة خاصة بعد أن استهدفت غارة جوية اسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد حصل قطاع غزة العام الماضي على 45٪ فقط من الكهرباء التي تحتاجها سكانه.
ويهدف مشروع البردويل وميقاتي لحل أزمة الوقود وأزمة الكهرباء، وهو ما يُعتبر خطوة مبتكرة لمعالجة القيود المفروضة على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية، من خلال استخدام السيارة للطاقة المتجددة، وهي سيارة بثلاث عجلات يمكن لسرعتها القصوى الوصول إلى 18 ميلا بالساعة (29 كلم في الساعة).