ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الشرارة التي أشعلت الحرب على الإرهاب الأحد 09 أكتوبر 2016, 1:36 am | |
| الشرارة التي أشعلت الحرب على الإرهابثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت بعد أن دمرتها شاحنة مفخخة في العام 1983 لورنس بينتَك – (فورين بوليسي) 30/9/2016ترجمة: علاء الدين أبو زينةكان التدخل الأميركي المشؤوم في الحرب الأهلية اللبنانية هو المتسبب في صعود الإرهاب الإسلامي. والآن، بعد مرور 34 عاماً، ما يزال ذلك التدخل يقدم درساً حول سياسات الولايات المتحدة الفاشلة في الشرق الأوسط. * * * بدا الأمر كله سهلاً جداً في ذلك الوقت. وعندما هبط مشاة البحرية الأميركية في بيروت قبل 34 عاماً في أيلول (سبتمبر)، فقد جاؤوا، بعبارات قائدهم، "لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين". لكن المشكلة كانت أن الأصدقاء يمكن أن يكونوا متقلبين. وقد رأت إدارة ريغان قبعات بيضاء وقبعات سوداء في لبنان، بينما كانت كلها في الحقيقة ظلالاً من الرمادي. بالمصادفة، كان رجل اسمه ريغان أول ضحية أميركية في لبنان. فقد قتل العريف ديفيد ل. ريغان، من منطقة شيزابيك في فرجينيا، بعمر 21 عاماً فقط، وهو يقوم بإزالة مخلفات الغزو الإسرائيلي للبنان، والذي حصد أرواح ما لا يقل عن 10.000 إنسان. وقال لاري سبيكس، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين بعد الواقعة: "إنه توقعنا أن لا يصبح جماعتنا متورطين في أي أعمال قتالية هو الذي أسفر عن خسارة الأرواح". وبحلول وقت انسحاب قوات البحرية الأميركية مهانة بعد 17 شهراً لاحقاً، كان 264 جندياً أميركياً، و15 دبلوماسيا وعاملاً في وكالة الاستخبارات المركزية قد قتلوا؛ لقد خاضت الولايات المتحدة حرباً فعلياً، وخسرت. وبدلاً من صخب الغوغاء على طريقة حادثة بنغازي، أجرى الكونغرس تحقيقاً متعقلاً ومدروساً، وأصدر في النهاية مجموعة من التوصيات لتجنب حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل. لكن ذلك كان قبل حقبة الاستقطاب المفرط للسياسات والإعلام. ولنقارن ذلك بنهج "اقتلهم ودع الخالق يحكم على ذلك" الذي يميز الهجمات الإرهابية في هذه الأيام. يقول كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي والمدافع عن دونالد ترامب، في تعليقه على مذبحة أورلاندو، متجاهلاً دون أن يرف له جفن حقيقة أن القاتل كان مواطناً أميركياً من نيويورك: "يجب أن نذهب إلى هناك وأن نجعلهم يدفعون الثمن حيث يعيشون. من غير المقبول السماح لمثل هذا النوع بالتواجد في بلدنا، وأن لا نقوم برد الضربة". يشكل تدخل الولايات المتحدة الكارثي في لبنان حكاية تحذيرية لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب، بينما يتنافسان على مَن سيكون أكثر صرامة في سورية المجاورة. وكان لبنان قد آذن بأول تدخل عسكري في الشرق الأوسط في حقبة ما بعد الاستعمار، وشهد أول مرة يطلق فيها الأميركيون النار على جنود مسلمين منذ محاربة الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. وقد انتهى ذلك إلى كارثة. ففي بيروت، زرعت الولايات المتحدة بذور الإرهاب الذي يحيط اليوم بالكرة الأرضية. وقد شاهدنا الثمن الباهظ للسياسة القائمة على غطرسة أصحاب الوزن الثقيل في واشنطن، الذين ظنوا أنهم يعرفون أكثر مما يعرف الخبراء على الأرض، وشاهدنا تداعيات نظرة عالمية للبيت الأبيض، والتي افترضت تلقائياً أن جميع المسلمين سيئون وأن كل المسيحيين طيبون. جاءت اللحظة المفصلية في التجربة اللبنانية في صباح أحد هادئ من شهر تشرين الثاني (أكتوبر) 1983، عندما قامت شاحنة مفخخة بتسوية ثكنات قوات مشاة البحرية الأميركية قرب مطار بيروت بالأرض، وأودت بحياة 241 جندياً أميركياً. وكان ذلك الهجوم المدمر جزءًا من فورة من العنف المناهض للولايات المتحدة، والذي آذن بولادة الإرهاب "المسلم" المتطرف المعاصر –ولو أن رجال الميليشيا الشيعة في لبنان كانوا يقاتلون لسبب مختلف جذرياً عن السبب الذي يقاتل من أجله متطرفو "داعش" والقاعدة السنيون اليوم. وقد صدمني الانفجار وجعلني أنهض من سريري على بعد أميال من موقع التفجير. وكان المشهد الذي ينتظرني عندما وصلت بعد نصف ساعة مرعباً. كانت قطع من أجساد مشاة البحرية الأميركية الذين كنت أشرب معهم الجعة في المساء السابق، تتدلى من الأشجار العارية من الأوراق؛ وكانت أيدي مشاة ورجال البحرية العالقين تبرز من بين ألواح الخرسانة المحطمة؛ واصطفت صفوف من الجثث على الأرض. وسوف يظل ذلك المشهد يشكل دائماً نظرتي إلى التداخل المضطرب بين الإسلام والسياسة الأميركية. في الأشهر والسنوات التالية، سوف أجد نفسي وأنا أغطي أحداث التفجيرات الانتحارية للسفارات الأميركية في لبنان والكويت؛ واختطاف طائرة مكتظة بالأميركيين لخطوط "عبر العالم" الجوية؛ واختطاف مواطنين أميركيين من شوارع بيروت، بعضهم من أصدقائي. قال دونالد ترامب للأميركين في اليوم التالي لمذبحة أورلاندو: "يجب علينا أن نعرف ماذا يجري. وعلينا أن نقول الحقيقة أيضاً، عن كيف يأتي الإسلام المتطرف إلى شواطئنا". ربما يكون ذلك لغزاً لترامب، لكنه لا يكاد يكلف خبيراً في شؤون الشرق الأوسط أي جهد لمعرفة الجواب. إنه واضح لأي شخص تابع الأخبار على مدى العقود القليلة الماضية، أو درس القليل من التاريخ. كان الجهاد المدعوم أميركياً ضد السوفيات في أفغانستان، وتواجد القوات الأميركية في السعودية خلال حرب الخليج، وغزو العراق في العام 2003، كلها عوامل أشعلت لهب الإرهاب الذي انتشر في كل أنحاء العالم، والذي وصل الآن إلى شوارع مدينتنا وأسواقنا. لكن الشرارة أوقدت في بيروت. هناك، انحاز بيت ريغان الأبيض إلى مجموعة معينة من الفصائل المسلحة، لأنه صادف أنهم مسيحيون، ضد مجموعة أخرى من الفصائل المسلحة التي صادف أنهم مسلمون، وأدى ذلك إلى تحويل حلفاء محتملين إلى أعداء، وخلق فرصة للحرس الثوري الإيراني لإثارة الفوضى المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة. وبالنسبة لصانعي السياسة الأميركيين المستقبليين، كان ينبغي أن يكون لبنان حكاية تحذيرية. فقد تجاهل ناشطو البيت الأبيض، بقيادة روبرت مكفارلين، مبعوث ريغان الخاص للشرق الأوسط، آراء الدبلوماسيين المقيمين والخبراء العسكريين على حد سواء. في ذلك الحين، قال قائد كتيبة مشاة البحرية، الكولونيل تيموثي غيراغتي، لمكفارلين عندما صدر إليه أمر بفتح النار على مواقع الدروز والمسلمين الشيعية، كما ذكرتُ في كتابي "بذور الكراهية" الذي صدر في العام 2003 عن الصراع: "إننا هنا مثل البط الجالس". وبعد ذلك كتب غيراغتي أن ذلك القرار "أزال أي شكوك متبقية إزاء مسألة حيادنا، وقلت لموظفيّ في ذلك الوقت إننا سوف ندفع ثمن هذا القرار بالدم". في ذلك الوقت، سعى قادة الميليشيات المسلمة، العالقون في الصراع مع الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها المسيحيون، إلى تجنب الحرب مع الولايات المتحدة أيضاً. وقال لي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في ذلك الحين: "إنني أقدم هذه النصيحة الصغيرة لقوات البحرية الأميركية، أن يظلوا بعيدين عن مواقع الجيش اللبناني. ذلك أفضل لهم وأفضل لي. وإذا لم يفعلوا، فإنهم يمكن أن يقعوا في تقاطع النيران، وربما يعانون –للأسف- من التداعيات". وسوف ينتهي المطاف أخيراً بالدروز، وهم فرع غامض من الإسلام الشيعي، وهم يقاتلون الأميركان إلى جانب الميليشات اللبنانية الشيعية المسلمة في لبنان. تم الدفع بقوات البحرية الأميركية سريعاً إلى بيروت بعد أن قام رجال الميليشيات الشيعية، بدعم من القوات الإسرائيلية، بذبح ما لا يقل عن 800 من المدنيين الفلسطينيين والشيعة في الأحياء الفقيرة في جنوب بيروت. وكان المسلمون قد رحبوا بالأميركيين كحماة. لكن مهمة قوات البحرية كانت سيئة التعريف. وعندما اندفعت المواجهات بين الخصوم المسيحيين والمسلمين، انحاز البيت الأبيض إلى المسيحيين بذريعة دعم حكومة لبنان "الشرعية"، والتي كانت كل شيء سوى ذلك. كان الكولونيل تشارلز تشرشل، الضابط البريطاني في القرن 19، قد كتب عن تدخل غربي مشؤوم آخر في المنطقة: "ذلك الشخص، الذي بدا مسار إجراءاته كله يبدو مثل حملة صليبية متعمدة ضد الحساسيات والمشاعر المحمدية، لم يبدُ أنه قد فكر للحظة واحدة بأنه كان بذلك يصب الينابيع في تيار تحتي من التعصب المميت". من المفارقة الواضحة أن يكون ريغان قد حذر حكومات الشرق الأوسط بالقول: "أولئك الخارجيون الذين غذوا نيران الحرب الأهلية في لبنان للعديد من السنوات، يجب أن يعرفوا أن النار سوف تلتهمهم هم أيضاً". وهو ما فعلته، حين تحولت إلى حريق عالمي هائل ما نزال نكافحه حتى اليوم. كان لبنان هو المكان الذي طُبقت فيه التكتيكات الراهنة للإرهاب أول مرة ضد الأميركيين. وفي ذلك الوقت، سألني أكرم، رجل الميليشيا الشيعي، بينما جلسنا لشرب الشاي المحلى في تحصين يواجه مواقع البحرية الأميركية بينما تهدر القذائف المنطلقة من السفينة الحربية الأميركية "يو. أس. أس. نيوجرسي" فوق رؤوسنا: "هل من الأكثر شجاعة إطلاق النار من البحر؟ ليس لدينا نيوجيرسي. ليس لدينا طائرات حربية. لدينا الكثير من الشاحنات، ولذلك نستخدمها. ما الفرق بين إسقاط قنبلة على بناية من السماء وبين قيادتها (بسيارة) من الشارع"؟ في وقت لاحق، قال أسامة بن لادن لعماد مغنية، رئيس عمليات حزب الله، إنه استلهم التفجيرات الانتحارية التي استخدمها مغنية لتركيع الولايات المتحدة، واعتمدها لنفسه، كما أخبرني مصدر استخباراتي عربي بعد سنوات لاحقاً. لم تكن هناك إجابات بسيطة في ذلك الوقت عن السؤال حول كيف يمكننا وقف الإرهاب، وليست هناك إجابات اليوم –بغض النظر عن الجهد الكبير الذي يبذله بعض السياسيين لإقناعنا بعكس ذلك. في العام 1985، بعد قيام المقاتلات الأميركية باعتراض طائرة تحمل خاطفين فلسطينيين كانوا قد قتلوا أميركياً، أعلن ريغان: "يمكنكم أن تهربوا، لكنكم لا تستطيعون أن تختبئوا". وكان ذلك، كما قال "رسالة للإرهابيين في كل مكان". وبعد سنة لاحقاً، سوف يؤكد ريغان للأمة، "من المرجح أن يسجل التاريخ أن 1986 كان العام الذي تمكن فيه العالم، بعد طول انتظار، من التعامل مع وباء الإرهاب". وليت الأمر كان كذلك. فخلال ثلاثة عقود منذ ذلك الحين، تعلمنا كم هو من الصعب رد الضربة ضد المتطرفين الإسلاميين. وعلى الرغم من كل الصواريخ التي تطلقها الطائرات بدون طيار التي لا تعد، وغارات القوات الخاصة، وضربات طائرات ف-16، ما يزال الإرهاب مستمراً في التورم والانتشار. ولا تقتصر الحرب ضد الإرهاب على الحلول القائمة على "الصدمة والرعب". إنها معركة مضنية ومعقدة ومنهجية، والتي تجري في كثير من الأحيان بعيداً عن سمع وبصر كاميرات التلفزيون. لكن الساسة في الولايات المتحدة لم يدعوا هذه الحقائق تشق طريقها إلى التصريحات والمقابلات. كان جورج دبليو بوش قد وعد ذات مرة: "عندما أتخذ إجراء، فإنني لن أقوم بإطلاق صاروخ بكلفة مليوني دولار أميركي على خيمة فارغة بعشرة دولارات وأضرب جملاً في مؤخرته". ما أكثر الجمال النافقة. ولكن، وبينما انتشر الإرهاب، أصبحت الخطابة الأميركية أعلى صوتاً فقط –على طرفي الطيف السياسي. وأعلن الرئيس أوباما بعد هجوم حزيران (يونيو) الإرهابي على مطار اسطنبول: "سوف يظلون مطاردين وهاربين حيثما يختبئون. لن نستريح حتى نفكك هذه الشبكات للكراهية، والتي تؤثر على كامل العالم المتحضر". وقال ترامب في مناظرة يوم الاثنين الرئاسية: "يجب أن نقصف (داعش) ونريهم الجحيم". وأعلنت هيلاري كلينتون في الصباح الذي أعقب تفجيرات نيويورك: "علينا أن نحطم معاقل (داعش) بحملة جوية متسارعة لقوات التحالف، وبالمزيد من الدعم للقوات العربية والكردية على الأرض، والجهود الدبلوماسية الكثيفة في سورية والعراق وفي كل أنحاء المنطقة". من المفهوم أن نرغب في الحصول على إشباع فوري. ولكن، ليست هناك حلول بسيطة. ويشكل ترنحنا السكير من فك الارتباط إلى التدخل في الشرق الأوسط، ومن مغازلة المستبدين إلى بناء الديمقراطية والمراوحة بين هذا وذاك، دليلاً جاهزاً على ذلك. إذا كان فريق بوش قد فوت العظة من بيروت حين عكف على إعادة رسم الخريطة وخلق شرق أوسط ديمقراطي جديد، فلدينا الآن العراق الذي يمكن أن نتعلم منه الكثير. ويجب أن يحتوى كتاب سورية الإرشادي التمهيدي للإدارة التالية على فصول عن كل واحد من هذه الصراعات: حيث نفس الخليط من الجماعات العرقية والدينية المتناحرة، ونفس المجموعة دائمة التحوُّل والتنقل من الحروب الإقليمية بالوكالة. لكن الأميركيين لا يستطيعون تحمل قيام الشاغل القادم للبيت الأبيض بتكرار أخطاء الماضي. إن التصرف ببطء وحذر هو سياسة أيضاً. يبيّنُ إصرار ترامب على أننا يجب أن "نأخذ النفط" في العراق كتعويضات عن الحرب، أن كلمات "حذِر"، "مدروس" و"منهجي" ليست جزءاً من مفرداته. لكننا نستخلص شيئاً واحداً صائباً من خطابه عن السياسة الخارجية في نيسان (أبريل): "لقد جعلنا الشرق الأوسط أكثر اضطراباً وفوضوية من أي وقت مضى". مع ذلك، يستمر في سياق الحملة الانتخابية عرض عضلات المرشحين في قصف الناخبين بنفس الملاحظات المبتذلة التبسيطية التي هم في أمس الحاجة إلى تصديقها. وكان ترامب قد قال عن "داعش" في خطاب نيسان (أبريل): "إن أيامهم معدودة. لن أقول لهم أين ولن أقول لهم كيف. لكنهم سوف ينتهون. وقريباً جداً". الآن، أين سمعنا مثل ذلك من قبل؟ |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الشرارة التي أشعلت الحرب على الإرهاب الأحد 09 أكتوبر 2016, 1:39 am | |
| Analysis: The spark that lit the war on terror Lawrence Pintak (c) 2016, Foreign Policy. It all seemed so easy back then. When American Marines landed in Beirut 34 years ago this month, they came, as their commander put it, "to help our Lebanese friends." The problem was, friends can be fickle. The Reagan administration saw white hats and black hats in Lebanon, when in fact, they all wore shades of gray.Coincidentally, a man named Reagan was the first American casualty in Lebanon. Cpl. David L. Reagan of Chesapeake, Virginia, just 21 years old, was killed clearing ordinance left over from the Israeli invasion of Lebanon, which claimed at least 10,000 lives."It is our expectation that our people will not become involved in any combat that will result in loss of life," White House Spokesman Larry Speakes told reporters after the fact. By the time the Marines' humiliatingly withdrew 17 months later, 264 American servicemen and 15 diplomats and CIA employees were dead; the United States had fought, and effectively lost, a war. Instead of a Benghazi-style lynch mob, Congress carried out a thoughtful investigation and ultimately issued a set of recommendations to avoid such disasters in the future. But that was before the era of hyper-polarized politics and media.Contrast that to the "Kill 'em all and let God sort it out" approach to terrorist attacks these days."You've got to get over there and make them pay where they live," New Jersey governor and Donald Trump apologist Chris Christie said in response to the Orlando massacre, conveniently ignoring the fact that the killer was a New York-born U.S. citizen. "It is unacceptable to allow this type of stuff in our country and for us to not fight back."America's disastrous Lebanon incursion is a cautionary tale for Hillary Clinton and Donald Trump as they compete over who will be tougher in neighboring Syria. Lebanon marked the first military intervention in the Middle East in the post-colonial era and the first time Americans fired in anger on Muslim troops since fighting the Ottoman Empire during World War I. It ended in disaster. In Beirut, the United States planted the seeds of the terrorism that today encircles the globe. We saw the terrible cost of policy based on the arrogance of D.C. heavyweights who thought they knew more than the experts on the ground, and we witnessed the consequence of a White House worldview that automatically assumed all Muslims were bad and all Christians were good.The seminal moment of the Lebanon experience came on a quiet Sunday morning in October 1983 when a truck bomb leveled the U.S. Marine barracks near Beirut airport, claiming the lives of 241 American servicemen. The devastating attack was part of a convulsion of anti-American violence that marked the birth of modern radical "Muslim"terrorism -- though the Shiite militiamen of Lebanon were fighting for a fundamentally different cause than the Sunni radicals of Islamic State and al Qaeda now do. The explosion shook me awake in my bed miles from the blast site. The scene that awaited when I arrived a half-hour later -- bits of U.S. Marines with whom I had been drinking beer and shooting hoops the evening before were hanging from the leafless trees; the hands of trapped Marines and sailors reaching from between slabs of broken concrete; rows of bodies lined up on the ground -- will forever shape my view of the troubled interplay of Islam and American policy.In the coming months and years, I would find myself covering suicide bombings of U.S. embassies in Lebanon and Kuwait; the hijacking of a TWA flight packed with Americans; and the kidnappings of U.S. citizens from the streets of Beirut, some of them my friends."We must find out what is going on," Donald Trump told Americans the day after the Orlando massacre. "We need to tell the truth, also, about how radical Islam is coming to our shores."It might be a mystery to Trump, but it doesn't take a Middle East expert to know the answer. It is clear to anyone who has paid attention to the news over the past few decades, or studied a little history. The U.S.-backed anti-Soviet jihad in Afghanistan, American troops in Saudi Arabia in the Gulf War, the invasion of Iraq in 2003; these all fueled the flames of terror that have spread around the world and has now arrived on our city streets and in our shopping malls. But the spark was lit in Beirut.There, the Reagan White House sided with one set of armed factions because they happened to be Christian against another set of armed factions that happened to be Muslim, turning would-be allies into enemies and creating an opening for Iran's Revolutionary Guards to foment anti-American chaos. For future American policymakers, Lebanon should have been a cautionary tale. White House operatives, led by Robert McFarlane, Reagan's special envoy to the Middle East, ignored the resident diplomats and military experts alike."We're sitting ducks down here," the commander of the Marines battalion, Col. Timothy Geraghty, told McFarlane when ordered to open fire on Druze and Shiite Muslim positions, as I recounted in my 2003 book on the conflict, "Seeds of Hate." Geraghty later wrote that the decision "removed any lingering doubts of our neutrality, and I stated to my staff at the time that we were going to pay in blood for this decision."Muslim militia leaders, locked in conflict with the Christian-dominated Lebanese government, also sought to avoid war with the United States. "I'm giving this small advice to the U.S. Marines to stay away from the Lebanese Army positions," Druze leader Walid Jumblatt, told me at the time. "It is better for them and better for me. If they don't, they could get caught in the crossfire [and would] unfortunately suffer the consequences." The Druze, an esoteric offshoot of Shiite Islam, would ultimately end up fighting the Americans alongside Lebanon's Shiite Muslim militias.The Marines had been rushed to Beirut after Christian militiamen, supported by Israeli troops, massacred at least 800 Palestinian and Shiite civilians in Beirut's southern slums. Muslims had welcomed the Americans as protectors. But the Marines' mission was ill-defined. When clashes broke out between Christian and Muslim rivals, the White House sided with the Christians under the guise of supporting the "legitimate" government of Lebanon, which was anything but."And he, whose whole course of proceeding seemed like a deliberate crusade against Mohammedan susceptibilities, never appeared to reflect for one moment that he was thereby supplying the springs to an under-current of fierce and deadly fanaticism," Col. Charles Churchill, a 19th-century British officer, wrote of an earlier ill-fated Western intervention in the region.Oblivious to the irony, Reagan warned Middle East governments: "Those outsiders who have fed the flames of civil war in Lebanon for so many years need to learn that the fire will consume them, too."And so it did, erupting into a global conflagration we continue to battle today.It was in Lebanon that today's tactics of terror were first employed against Americans. "Is it more brave to shoot bombs from the sea?" Akram, a Shiite militiaman, asked me as we sat drinking sweet tea in a bunker facing the Marines' positions as shells from the USS New Jersey roared above our heads. "We have no New Jersey. We do not have jet planes. We have many trucks, so we use them. What is the difference between dropping a bomb on a building from the sky and driving it from the street?"Osama bin Laden later told Imad Mugniyeh, Hezbollah's operations chief, that he was inspired by the suicide bombings that Mugniyeh used to bring America to its knees and adopted them for himself, an Arab intelligence source related to me years later.There were no simple answers then to the question of how we stop terrorism, nor are there today -- no matter how hard some politicians try to convince us otherwise."You can run, but you can't hide," Ronald Reagan declared in 1985 after a plane carrying Palestinian hijackers who had murdered an American was intercepted by U.S. jets. It was, he said, "a message to terrorists everywhere." A year later, Reagan would assure the nation, "History is likely to record that 1986 was the year when the world, at long last, came to grips with the plague of terrorism."Would that it had been so.In the three decades since, we have learned just how difficult it is to strike back against Islamist extremists. Despite countless drone missiles, special operations raids, and F-16 airstrikes, terror continues to metastasize. The war against terrorism does not lend itself to "shock and awe" solutions. It is a painstaking, complex, and methodical battle, often carried out far from the glare of television cameras. But American politicians have never let those facts get in the way of a good soundbite."When I take action, I'm not going to fire a $2 million missile at a $10 empty tent and hit a camel in the butt. It's going to be decisive," George W. Bush promised, oh so many dead camels ago. But as terrorism has spread, American rhetoric has only grown louder -- on both sides of the aisle. "They are going to be on the run wherever they hide," President Barack Obama declared after the June terrorist attack on Istanbul airport. "And we will not rest until we have dismantled these networks of hate that have an impact on the entire civilized world.""We have to knock the hell out of ISIS -- and we have to do it fast," Trump said in Monday's presidential debate. "We have to smash ISIS's strongholds with an accelerated coalition air campaign, more support for Arab and Kurdish forces on the ground, and intense diplomatic efforts in Syria, Iraq, and across the region," Hillary Clinton declared the morning after the New York bombings.It's understandable that we want instant gratification. But there are no simple solutions. Our drunken lurching from disengagement to intervention in the Middle East, from coddling autocrats to democracy-building and back again, is ready evidence of that.If George W. Bush's team missed the cues from Beirut when they set out to redraw the map and create a democratic, new Middle East, we now have Iraq from which to learn. The Syria primer for the next administration should have a chapter on each of those conflicts: same patchwork quilt of rival ethnic and religious groups, same ever-shifting array of regional proxy wars. But Americans cannot afford for the next occupant of the White House to repeat the mistakes of the past. Slow and careful is also a policy.Donald Trump's insistence that we should "take the oil" in Iraq as war reparations, repeated in Monday's debate, makes clear that the words "careful" and "methodical" are not part of his vocabulary. But he got one thing right in his April foreign policy speech, "We have made the Middle East more unstable and chaotic than ever before."Yet on the campaign trail, the candidates' muscle-flexing continues to give voters the simplistic bromides they so desperately want to believe. "I have a simple message for them," Trump said of the Islamic State in April. "Their days are numbered. I won't tell them where and I won't tell them how. But they're going to be gone. And soon."Now where have we heard that before? terrorism-analysis |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الشرارة التي أشعلت الحرب على الإرهاب الأحد 09 أكتوبر 2016, 1:40 am | |
| الحرب العربية على الإرهاب نحن بحاجة إلى جملة من الاعترافات؛ حتى وإن كانت بدهية ومعروفة، إلا أن التطبيع معها والاعتراف بها يبدو اليوم أقرب ما يكون إلى الصدمة. أهم هذه الاعترافات هو أن الإرهاب والتطرف اللذين يلصقان بالمسلمين، أصبحا الشغل الشاغل للعالم، وهما مصدر التهديد الأول للحضارة الإنسانية التي ساهم فيها المسلمون وضحوا من أجلها. أما الاعتراف الثاني، فهو أن هذه الجماعات المتطرفة؛ سواء كانت أصيلة، أي طلعت من تربة مهيأة لنموها، أم تم تصنيعها في الخارج أو الداخل، تنمو اليوم بشكل جنوني ومتوحش. وتحت سطوة التخويف والذعر والترويع الذي تنشره، تستسلم لها المجتمعات، بل وتطبع مع وجودها أحيانا. فيما يتمثل الاعتراف الثالث في أن الحرب الحقيقية التي تحاصر هذه الجماعات، ويمكن أن تقتلعها من جذورها، لن تكون ذات جدوى إلا إذا كانت حربا عربية. السؤال اليوم: هل الحرب التي تخاض في هذه الأثناء ضد التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق، من قبل تحالف دولي قوامه الفعلي دولتان غربيتان وخمس دول عربية، تعد أول حرب عربية ضد الإرهاب؟ هناك علامات استفهام كثيرة حول هوية هذه الحرب ونتائجها، وهذا ما يجب أن تتجه نحوه الأسئلة، بعيدا عن الجدل الدائر اليوم حول "هل هي حربنا أم حربهم؟". فهذا الجدل حان الوقت لأن يحسم. وعلى قوى الإسلام السياسي الأكثر عقلانية أن تكون أكثر وضوحا في هذا الملف؛ فالمواقف الرمادية وجسّ النبض والانتظار، لا تخدم إلا المزيد من إضاعة الوقت في إدارة الصراع، وفتح المجال للمزيد من الفرص والبيئات الملائمة لقوى إقليمية ودولية للاستفادة والاستثمار في هذه البيئة الصراعية. في هذه اللحظات، الحرب على الإرهاب والتطرف وصناعة الطوائف، يجب أن تكون عربية بالدرجة الأولى. وعلى الدول التي ساهمت في زراعة هذه الظاهرة ونموها وتصنيعها، إدراك حجم الأثمان التي ستُدفع، ليس من قبل هذا الجيل وحسب، بل ومن قبل الأجيال القادمة. وقد حان الوقت لإعادة تعريف الإرهاب، وإعادة تعريف الإسلام السياسي الجديد، ووضع حدود فاصلة بين من يريد أن يمارس الديمقراطية باستخدام مضامين إسلامية سلمية، وبين من يستخدم الإسلام للقتل والترويع. فقد مرت سنوات طويلة رسمت القوى الأيديولوجية العربية والإسلامية صورة نمطية تندرج تحتها مفاهيم خاصة للإرهاب، تبناها السواد الأعظم من العرب، مشوبة بالشك والتعاطف مع تلك الجماعات، نتيجة التورط والتوظيف الغربي لمفهوم "الحرب على الإرهاب" لمصالح سياسية واستراتيجية، كما حدث في احتلال العراق والحرب في أفغانستان. إلى هذا الوقت، هناك ثلاثة محاور أساسية للحرب العربية على الإرهاب: الأول، أن الحرب شاملة ولا تتوقف عند حدود الجماعات السُنّية المتشددة في سورية والعراق، بل المفترض أن يكون الخطاب واضحا، وأن تشمل التطرف من كل الطوائف في تلك الدول؛ في اليمن الذي وصل إلى مفترق صعب، ولبنان المرشح للانفجار في أي لحظة، وليبيا التي تتقاسمها جماعات متطرفة إلى جانب القبائل وأجهزة الاستخبارات الدولية، في أنموذج محزن للفشل والاندثار. أما المحور الثاني، فهو الوضوح الاستراتيجي من قبل بعض الدول، إقليميا ودوليا، والتي لها تاريخ معروف في صناعة هذه الجماعات ودعمها. ويمكن أن يتم ذلك من خلال تبني مجموعة من المبادئ والممارسات الدولية الجماعية لوقف الأموال والأسلحة، وأساليب الاحتضان والدعم كافة. والمحور الثالث هو أنه حان الوقت لإطلاق مشروع ضخم للأمن والتنمية، يكون جوهره عربيا، ومفتوحا لشراكات أخرى، لمحاصرة الأحزمة الرخوة التي تتسلل منها هذه الجماعات. هذا الكابوس المظلم يحتاج جرأة في الاعتراف به، وفي مواجهته. ويجب أن تصل هذه الجرأة إلى الناس، قبل أن يصلهم الذبح والترويع. |
|